
أميركيّ في صفوف "الحزب"... عاشقٌ للسيّد أم وديعةٌ استخباراتيّة؟
تحوَّل النّاشط الأميركي جاكسون هينكل الى ظاهرةٍ في لبنان والعالم العربي في الأشهر الماضية خصوصاً مع تواجده أخيراً وسط بيئة وجمهور "حزب الله" بكلّ فخرٍ وفرحٍ رافعاً أعلام الحزب ومُعلناً عشقه لأمين عام الحزب السّابق الشهيد حسن نصرالله. فمن هو هينكل؟
برز اسم هينكل كمؤثّر على منصّات مواقع التّواصل الاجتماعي مع بدء عمليّة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأوّل 2023، حيث أعلن دعمه الكامل للقضيّة الفلسطينيّة، ليصل نشاطه السياسيّ الى لبنان خلال الحرب الإسرائيليّة الأخيرة، فأصبح أشهر مؤيّد أجنبيّ للحزب ومناصر له حتّى تخطَّت حماسته بأشواطٍ حماسة اللبنانيّين المُنتسبين للحزب مع أثار الكثير من الشّكوك حول أهدافه الحقيقيّة.
ما نشره إبن ولاية كاليفورنيا الأميركي الشاب في الأيّام الماضية على حسابه على منصّة "أكس" مثيرٌ للجدل بالفعل. التقط صوراً في موقع اغتيال نصرالله وواكب عن قرب التّحضيرات لمراسم التشييع في الضاحية الجنوبيّة ليحضر المراسم يوم الأحد جالساً في الصفوف الأماميّة ومتأثّراً بالحدث وهو يرتدي الشّارة الصفراء حول عنقه، كما التقط صوراً مع المنظّمين، ونُشرت له العديد من صور "السيلفي" مع عدد من الحاضرين الذين تفاخروا بوجوده بينهم وحيّوا ولاءه للحزب.
هينكل الذي يُعارض علناً سياسات واشنطن، بدأ مسيرته كناشطٍ ومتمرّد بيئي يُحاضر عن خطر التغيّر المناخي، لينشط بعدها على موقع "يوتيوب" عبر برنامج خاصّ به اسمه "الغوص مع جاكسون هينكل" يتناول فيه مواضع مختلفة في الشأنين الأميركي والدولي، وقد أبدى دعمه الكبير لروسيا في حربها مع أوكرانيا.
ومن البوابة الروسية، دخل هينكل الى العالم العربي بدهاليزه السياسيّة والأمنيّة من الباب العريض، ليُصبح اليوم، كما يدّعي، مقاوماً من الطراز الرّفيع، هو الذي زار القرى الحدودية اللبنانيّة ونشر صورة له بالكوفيّة الفلسطينية رافعاً علامة النصر وخلفه الدبابة الإسرائيليّة. أما من أشهر تغريداته التي حصدت الكثير من التفاعل: "وحدهم الأغبياء يدعمون إسرائيل"، "حسن نصرالله هو بطل"، و"إسرائيل هي كيانٌ إرهابي".
كثيرةٌ هي التساؤلات حول نيّات وأهداف هذا العشريني الذي يتحرّك بشجاعةٍ وبأمانٍ من دون أيّ خوف من أيّ جهة كانت رغم مواقفه المُثيرة للجدل.
فهل هو فعلاً عاشقٌ للحزب ونصرالله؟ أم أنّه مولعٌ بحصد الكثير من التفاعل والشّهرة على مواقع التواصل الاجتماعي؟ أما السّؤال الأهم: من يدعمه حقاً؟ وهل هو وديعة "استخباراتية" لجهة معيّنة في لبنان؟ وحدها الأيّام، وربّما الأحداث، كفيلة بالإجابة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 26 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
عن تحرير أسرى "حزب الله".. تعليق لنواف سلام!
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... نقلت شبكة "سكاي نيوز عربية" عن معلومات صحافية قولها أن اتفاق تبادل سجناء مرتقب بين العراق وإيران وإسرائيل، في ظل تقدّم بالمفاوضات النووية بين واشنطن وطهران. وتشمل الصفقة إطلاق إسرائيل سراح 6 من عناصر حزب الله وقبطان بحري لبناني، مقابل الإفراج عن الأكاديمية الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف ومواطن إيراني. ورداً على هذه المعلومات المتداولة، قال رئيس الحكومة نواف سلام من وزارة الداخلية، " لم نتوقف يوما عن المطالبة بتسليم كل الاسرى اللبنانيين". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الديار
منذ 44 دقائق
- الديار
سلام: لم نتوقف يومًا عن المطالبة بتسليم الأسرى اللبنانيين
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أشار رئيس الحكومة نواف سلام، إلى "أننا نشكر كل من ساهم في إنجاح العملية الانتخابية"، وقال: "نستعد للانتخابات النيابية وسنعد مشروع قانون انتخاب يسد الشوائب الموجودة"، وقال: "أنا راض عن الإستحقاق وتعلمنا من الشوائب دورة بعد الأخرى". كلام سلام جاء في تصريح من وزارة الداخلية بعد البدء في فرز الأصوات للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية. وردًا على المعلومات الصحافية عن صفقة لتبادل أسرى بين إيران والعراق وإسرائيل قد تشمل أسرى لحزب الله، شدد سلام على "أننا لم نتوقف يومًا عن المطالبة بتسليم الأسرى اللبنانيين والإنسحاب الإسرائيلي الكامل من النقاط التي تحتلها إسرائيل". إلى ذلك، شدد سلام على "أننا نسعى مع البنك الدولي والجهات المانحة لحشد ما هو مطلوب لاعادة الاعمار ومستمرون بالسعي مع الدول الصديقة لتأمين مساعدات أكبر".

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
"صراع الخطوط الحمراء".. 4 ملفات تهدد الاتفاق النووي بين إيران وأميركا
عقدت إيران والولايات المتحدة، الجمعة، في روما جولة خامسة من المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني، وغادر وفدا البلدين من دون إحراز تقدم ملحوظ، لكنهما أبديا استعدادهما لإجراء مباحثات جديدة. ورغم الحديث عن تقدم في المفاوضات إلا أن نقاط خلاف ما زالت مستمرة حول الملف النووي الإيراني رغم وساطة سلطنة عمان. التخصيب يشكل تخصيب اليورانيوم موضوع الخلاف الرئيسي. تشتبه الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لإيران والتي يرى الخبراء إنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بنية طهران امتلاك سلاح نووي. لكن طهران تنفي أي طموحات نووية عسكرية. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تخصب اليورانيوم راهنا بنسبة 60 في المئة، متجاوزة إلى حد بعيد سقف 3.67 في المئة الذي نص عليه اتفاق 2015 النووي مع القوى الغربية الكبرى، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018، ورداً على الخطوة الأمريكية، أعلنت إيران أنها غير ملزمة بعد اليوم بمضمون الاتفاق. ويعتبر الخبراء أنه ابتداءً من 20 في المئة، قد يكون لليورانيوم استخدامات عسكرية، علماً أن التخصيب ينبغي أن يكون بنسبة 90 في المئة للتمكن من صنع قنبلة. والأحد، صرح الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يترأس وفد بلاده في المباحثات مع طهران، أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح لايران بأن تملك ولو واحداً في المئة من القدرة على التخصيب. وتؤكد إيران أن قضية التخصيب "خط أحمر" بالنسبة إليها. وقال الباحث في مركز السياسة الدولية في واشنطن سينا توسي، إن محادثات الجمعة أبرزت "صراع الخطوط الحمراء، التي يبدو أنه لا يمكن تحقيق تقارب في شأنها". "مواقف متناقضة" تصر طهران على أن تنحصر المحادثات بالمسألة النووية ورفع العقوبات عنها، جاعلة من ذلك مبدأ غير قابل للتفاوض. وفي 2018، اعتبر الانسحاب الأمريكي من الاتفاق الدولي حول النووي مدفوعاً في شكل جزئي بعدم وجود إجراءات ضد برنامج إيران البالستي الذي ينظر إليه كتهديد لإسرائيل حليفة واشنطن. وفي 27 أبريل (نيسان)، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الولايات المتحدة إلى بلوغ اتفاق يحرم في الوقت نفسه إيران من أي قدرة على تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ. واستبق محللون الأمر بالقول إن هذا الموضوع مطروح على جدول أعمال المباحثات، وكذلك دعم إيران لما يسمى "محور المقاومة" الذي يضم تنظيمات مسلحة معادية لإسرائيل أبرزها حزب الله في لبنان وحركة حماس الفلسطينية في غزة والمتمردون الحوثيون في اليمن. ولا تخفي إيران استياءها من مطالب "غير عقلانية" من جانب الولايات المتحدة، فضلاً عن شكواها من مواقف متناقضة لدى المسؤولين الأمريكيين. وقال وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الشهر الفائت: "إذا واصلنا سماع مواقف متناقضة، فذلك سيطرح مشكلات بالنسبة إلى المباحثات". عقوبات تندد إيران بموقف واشنطن "العدائي" بعدما فرضت عقوبات جديدة عليها قبل العديد من جولات التفاوض. وفي هذا السياق، استهدفت الخارجية الأمريكية الأربعاء، قطاع البناء بحجة أن بعض المواد تستخدمها إيران في برامجها النووية والعسكرية والبالستية. ورأت الدبلوماسية الإيرانية أن "هذه العقوبات تثير تساؤلات حول مدى جدية الأمريكيين على الصعيد الدبلوماسي". مع نهاية أبريل (نيسان)، وقبل الجولة الثالثة من المباحثات، فرضت واشنطن أيضاً عقوبات على قطاعي النفط والغاز في إيران. الخيار العسكري في موازاة دعوته القادة الإيرانيين بإلحاح إلى التوصل لاتفاق، يتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقصف إيران إذا فشل المسار الدبلوماسي. والجمعة، حذر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، من أن "أي توغل للولايات المتحدة في المنطقة سيؤول بها إلى مصير مماثل لما واجهته في فيتنام وأفغانستان". ونقلت شبكة سي إن إن الثلاثاء عن العديد من المسؤولين الأمريكيين، أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية. وحذرت طهران من أنها ستحمل واشنطن مسؤولية أي هجوم إسرائيلي. وذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن ستيف ويتكوف أجرى مشاورات مع مسؤولين اسرائيليين الجمعة، سبقت الجولة التفاوضية الخامسة. وكتبت صحيفة كيهان الايرانية المحافظة المتشددة السبت، أن "التنسيق بين ترامب ونتانياهو يفضي إلى مأزق في المفاوضات". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News