
المشاكل والأزمات تحاصر «سداسي ميلانو» وتنذر بدخوله دوامة التأجيل
موجة انتقادات لاتحاد الكرة
على الرغم من تعطش الجماهير لرؤية فرسان سداسي التتويج وهو يتنافسون على لقب الدوري الممتاز، برزت على السطح سريعا مشكلات عديدة فور وصول الفرق إلى ميلانو. فبدلا من أن تنشغل الجماهير بالبحث عن مواطن القوة والضعف في فرق السداسي، والانغماس في لعبة التوقعات حول هوية بطل الدوري والكأس، تحول الاهتمام إلى موضوع مختلف تماما، بعد الصعوبات والعراقيل التنظيمية التي طفت على السطح، وأدت إلى حالة من الغضب الجم بين فرق السداسي.
وكان من الأفضل إقامة الدوري من مجموعتين، بحيث يصعد الأول والثاني من كل مجموعة، ويتواجهون في ملاعب محايدة في ليبيا، لتحديد البطل، خاصة أن ليبيا أصبحت لديها ملاعب في طرابلس ومصراتة وسرت وأجدابيا وبنغازي والوداي الكبير بالبيضاء، وهذه الملاعب كانت تكفي لإقامة هذه المباريات، وتوفير المبالغ الطائلة التي يجرى إنفاقها على ملاعب ميلانو.
الغريب أنه في الوقت الذي تتمتع ليبيا فيه ببنية تحتية رياضية متطورة وحديثة، تخرج الفرق الليبية لتلعب المرحلة الأهم من عمر الموسم على ملاعب متواضعة، والملاعب الليبية الحديثة أفضل منها بمراحل، لكن ينقصها توفير تقنية حكم الفيديو المساعد «VAR».
ولو جرى توفير الملايين التي يجرى إنفاقها في ميلانو، لكان من الممكن تجهيز الملاعب الليبية بتقنية الـ«VAR». لكن الملايين تصرف هباء منثورا من دون أي فائدة ترجي على ملاعب دون المستوى، وطائرات خاصة، وإقامة في فنادق، وإيجار ملاعب، ونقل مرئي، وحكام إيطاليين، وإيجار تقنية الـ«VAR»، والتنقل بين الملاعب، وإيجار سيارات لنقل الفرق، وتوفير الحماية الأمنية والصحية، وكلها مصاريف تنفقها الدولة الليبية خلال رحلة ميلانو، وتكلف الخزانة العامة الليبية نحو 16 مليون يورو بحسب مصادر مطلعة، بينما كان من الأجدر صرفها في توفير تقنية الـ«VAR».
وبرغم كل هذه المصاريف، فإن اتحاد الكرة لم يسلم من الانتقاد، وأول هذه الانتقادات كان من بعثة فريق الأهلي بنغازي، الذي أصدر بيانا شجب فيه مستوى فندق الإقامة، وهدد بالانسحاب من السداسي ما لم يجر توفير فندق آخر بدلا منه.
أما المشكلة الثانية فهي اختيار الملاعب، حيث انتشرت مقاطع فيديو لعدد من الملاعب ذات الأرضية السيئة والمرافق المتواضعة، وهي لا تقارب مستوى الملاعب الليبية على الإطلاق.
كل هذه المشاكل والأوضاع الغربية دفعت الأهلي بنغازي لرفض خوض مباراته الأولى المقررة الجمعة. كما رفض الهلال خوض مباراته بسبب بُعد ملعب التدريب، حيث تشير المعلومات التي تلقاها النادي من المنسق إلى أن الملعب يبعد 15 دقيقة فقط عن الفندق، ثم تغيرت وجهة الحافلة، وجرى نقل الفريق لمكان آخر يبعد ساعتين، ليجد الفريق نفسه في ساحة شعبية مفتوحة، تستخدمها العائلات والأطفال ولا تصلح لتدريب فريق كرة قدم محترف. وقد أمهلت أندية الأهلي بنغازي والهلال والأخضر اللجنة المنظمة 24 ساعة، لحل المشاكل التي تواجهها، وأهمها الإقامة وملاعب التدريب.
وإزاء هذه الأوضاع، اجتمع نائب رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، فوزي جعودة، مع بعثات الفرق التي أبدت غضبها من ظروف الإقامة وملاعب التدريبات، ونقل طلبات هذه الأندية للشركة المسؤولة عن توفير الملاعب والفنادق والتنقلات. وكشف جعودة أن الشركة المسؤولة لا تتبع الاتحاد، وهي في الأساس متعاقدة مع الحكومة. أما اتحاد الكرة فيحاول أن يضغط عليها، لتوفير احتياجات الفرق.
وقال جعودة إن اتحاد الكرة مسؤول عن الجانب الفني وتنظيم المسابقة، ويوجد اتفاق كامل مع الاتحاد الإيطالي، لتوفير 15 حكما لكل المباريات مع توفير تقنية الـ«VAR».
وأكد أنه سيجرى توفير فندق بديل لبعثة الأهلي بنغازي، وملعب تدريب لفريق الهلال. كما وعد بالعمل على حل مشكلة الملاعب التي تبعد مسافات طويلة عن الفنادق، قد تصل لساعتين، لكنه هدد باللجوء إلى أمور أخري إذا لم تتوافر الشروط المطلوبة من الشركة المسؤولة.
غير أن الإشكالية التي ظهرت على السطح أن لجنة معاينة الملاعب المكلفة من اتحاد الكرة في ميلانو لم تقم بزيارة ملاعب التدريب قبل وصول فرق السداسي، حيث صرح مدرب فريق الهلال، الصربي زوران، بأن ملعب تدريب فريق الهلال لا يصلح للتدريب حتى لفريق درجة سابعة، وقال إن الوضع للأسف كارثي، حيث احتاج الفريق لساعتين حتى يصل من الفندق إلى ملعب التدريب، بعدما كان يعتقد أن فريقه سيتدرب ويلعب في مدينة توجد بها أفضل الملاعب العالم، معتبرا ما حدث عدم احترام لمجلس الإدارة ورئيس النادي والطاقم الفني واللاعبين، ومشيرا إلى أن الجهاز الفني مسؤول عن التدريبات، ولن يسمح بالتدريب على مثل هذا الملعب الذي لا يليق بناد من الدرجة السابعة في إيطاليا.
من جهته، علق الأمين العام المساعد لاتحاد الكرة، محمد قريميدة، على تلك الأزمات بقوله إن اللجنة المسؤولة وضعت الاتحاد في زاوية ضيقة، وأمام خيارات محدودة، معترفا بأنه من حق الأندية الاعتراض على أرضيات الملاعب، ومشيرا إلى أنه لم يتسنى للاتحاد التأكد من إنارة الملاعب. كما أن هناك ملاحظات على غرف تبديل الملابس. وإزاء هذه الأوضاع، فإن السؤال الأهم الذي يطرح على الساحة هو: هل ينطلق الدوري غدا أم يدخل السداسي دومة التأجيل؟
حظوظ متساوية لفرق السداسي
بعيدا عن مسلسل الأزمات الذي تواجهه فرق السداسي في ميلانو، حطت الفرق الرحال في إيطاليا، الاثنين، بوصول فرق الأهلي بنغازي والأخضر والهلال والسويحلي على متن طائرات خاصة، بينما وصل فريق الأهلي طرابلس صباح الثلاثاء، والاتحاد ظهر الثلاثاء.
وقبل انطلاق سداسي «دورينا»، تبدو حظوظ الفرق الستة متساوية، لكن هناك تفاصيل بسيطة في كل فريق، وعوامل أخرى مهمة قد تصنع الفارق، منها العامل النفسي واللياقة البدنية والتكتيك المناسب في كل مباراة، ونجاح كل فريق في علاج نقاط ضعفه، والتركيز على نقاط قوته. كل هذه العوامل تسهم في الخروج بنتائج إيجابية، وربما ترجح كفة فريق على حساب الآخرين. وستسعى فرق السداسي بكل قوة إلى تحقيق الفوز خلال الجولة الأولى، لأن نتائج هذه الجولة ستسهم بشكل مباشرة في تحديد ملامح رحلة كل فريق في سداسي التتويج، وذلك على الرغم من أن الفرق الستة متساوية الحظوظ ومتقاربة المستوى، لكن من حسم الجولة الأولى يسهل مهمة كل منها في بقية الجولات.
استقرار فني بالهلال والسويحلي
خلال رحلة الدوري، لم تحافظ الفرق الستة كلها على الأطقم الفنية، باستثناء الهلال الذي أبقى على المدرب الصربي زوران، والسويحلي الذي حافظ على المدرب التونسي فتحي جبال. أما بقية الفرق فغيرت مدربيها، فالأهلي بنغازي والأهلي طرابلس والاتحاد لعب كل منها تحت قيادة ثلاثة مدربين، والأخضر تولى قيادته مدربان. فريق الأهلي بنغازي يخوض السداسي مع المدرب ناصر الحضيري الذي تولى المسؤولية بعد سلسلة من الإخفاقات، لكنه تمكن من تحقيق نقلة نوعية، وأوجد نوعا من الاستقرار الفني والتكتكي للفريق، وحقق نتائج جيدة، تصدر بها المجموعة الأولى.
أما فريق الهلال فقدم مباريات جيدة، وفي مرحلة السداسي الأول كان قاب قوسين أو أدنى من تصدر المجموعة المجموعة الأولى، بينما عاد الأخضر من بعيد مع مدربه الجزائري رضا بن إدريس، الذي نجح في تحسين نتائج الفريق، ليحل في المركز الثالث على حساب فريق النصر.
وفي المجموعة الثانية، تصدر فريق الأهلي طرابلس الترتيب، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة، ولجأ للمدرسة المصرية بعد فك ارتباطه بالمدرسة الفرنسية. ويتمتع الفريق بزاد بشري قوي ومدرب ذي خبرة كبيرة، وهو حسام البدري. ويلعب السويحلي تحت قيادة التونسي فتحي الجبال، واحتل به وصافة المجموعة. وعلى الرغم من الزاد البشري والتعاقدات، فإن مستوى الفريق الفني متذبذب، فمرات يقدم مباريات جيدة، ومرات أقل من المتوقع.
وفريق الاتحاد خاض الموسم تحت قيادة ثلاثة مدربين، هم إسباني وليبيان. ففي البداية، قاد أسامة الحمادي الفريق، لكن جرى الاستغناء عن خدماته، والتعاقد مع الإسباني جاريدو الذي قدم الفريق معه أداء جيدا، لكن كان ينقص الفريق البديل الجاهز، فجرى الاستغناء عنه، والتعاقد مع حمدي بطاو الذي تمكن من قيادة الاتحاد إلى سداسي التتويج، بعدما خطف ثالث بطاقات التأهل.
سداسي ميلانو يبدأ بجولة نارية
الجولة الأولى ستكون جولة نارية، إذ إنها تشهد «كلاسيكو الكرة الليبية» بين الأهلي طرابلس والأهلي بنغازي. كما يلعب الهلال مع السويحلي. وفي ثالثة المباريات، يلتقي الأخضر مع الاتحاد، وهي بطبيعة الحال مواجهات لا يمكن التنبؤ بنتائجها، لأن الفرق الستة من أصحاب الأسماء الكبيرة، وتضم لاعبين مميزين في مختلف الخطوط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
برنامج خصخصة الأندية السعودية يبدأ باستحواذ «هاربورغ غروب» على الخلود
أعلنت وزارة الرياضة السعودية انتقال ملكية نادي الخلود إلى مجموعة «هاربورغ غروب» الأميركية، ليصبح بذلك أول نادٍ سعودي لكرة القدم يملكه مستثمرون أجانب، ضمن خطة لتشجيع الاستثمارات في الأندية الرياضية. واستحوذت مجموعة «هاربورغ غروب» الأميركية على نادي الخلود، ليصبح أول نادٍ سعودي لكرة القدم تعود ملكيته لمستثمرين أجانب، في خطوة أعلنت عنها وزارة الرياضة السعودية الخميس ضمن توجه المملكة نحو خصخصة الأندية الرياضية وتعزيز الاستثمارات في الدوري السعودي، وفقا لموقع «فرانس 24». خصخصة 3 أندية سعودية وأشارت الوزارة في بيانها إلى تخصيص ثلاثة أندية سعودية، هي الأنصار والخلود والزلفي، من خلال الطرح العام وانتقال ملكيتها إلى جهات استثمارية جديدة. وستؤول ملكية نادي الزلفي إلى شركة نجوم السلام، ونادي الخلود إلى «هاربورغ غروب»، بينما ستنتقل ملكية نادي الأنصار لشركة عودة البلادي وأبناؤه. وأوضح بيان لمجموعة «هاربورغ غروب»، التي يملكها المستثمر الأميركي بن هاربورغ، أنها أتمت رسميا صفقة شراء نادي الخلود بنسبة 100%، لتغدو بذلك أول مجموعة أجنبية تمتلك ناديا في الدوري السعودي للمحترفين. وقد أنهى نادي الخلود الموسـم الماضي من الدوري السعودي في المركز التاسع بين 18 فريقا، ولا يضم حاليا أسماء بارزة كالتي تميز بها أندية الاتحاد أو الهلال أو النصر أو الأهلي. وتعد المجموعة المالكة أيضا من المستثمرين الرياضيين في أوروبا، حيث تملك 6.5% من أسهم نادي قادش الإسباني. وتشهد بطولة الدوري السعودي استثمارات غير مسبوقة منذ أواخر 2022، أسفرت عن ضم عدد من اللاعبين البارزين مباشرة من كبرى الدوريات الأوروبية. - وكان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أول الأسماء الرفيعة التي انضمت إلى الدوري في صفقة هائلة بلغت أكثر من مائتي مليون يورو لمدة عامين ونصف، قبل تمديد عقده مؤخرا لعامين إضافيين حتى 2027. وفي العام 2023، استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، وتعاقدت هذه الفرق مع نخبة من نجوم العالم، من بينهم رونالدو وكريم بنزيما ونيمار وعدد كبير من اللاعبين والمدربين الأوروبيين، بالإضافة إلى استقطاب نادي القادسية المهاجم ماتيو ريتيغي، هداف الدوري الإيطالي السابق. واستثمرت المملكة بشكل كبير في القطاع الرياضي، مستضيفة مجموعة من الفعاليات العالمية مثل سباق فورمولا - 1، وسباقات الدراجات النارية «موتو جي بي»، ورالي دكار، وبطولتي كأس السوبر الإسباني والإيطالي، بالإضافة إلى بطولات الملاكمة و«ليف غولف». كما حظيت المملكة بشرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2034، في إطار جهودها لتعزيز مكانتها الرياضية عالميا.


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
«ملعب الوسط» يكشف كواليس ضربة بداية سداسي التتويج في «ميلانو» وأزمة مباراة الأهليين
في سياق مواكبة الإثارة المتوقعة في الدوري السداسي، يطل برنامج «ملعب الوسط» عبر قناة «Wtv»، اليوم السبت، في تمام الساعة الحادية عشر مساء بتوقيت ليبيا، وتستحوذ حلقة اليوم على الاهتمام بالانطلاقة المثيرة للجدل ضمن الجولة الأولى من منافسات سداسي التتويج بالدوري الليبي الممتاز لكرة القدم «دورينا». وأعلن النادي الأهلي طرابلس عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» فوزه بنتيجة هدفين دون رد على حساب الأهلي بنغازي، في اللقاء الذي أُقيم على ملعب «أرينا سيفيكا» بمدينة ميلانو الإيطالية. ورغم أن المباراة توقفت قبل إطلاق الحكم صافرة النهاية رسميًا، أشار الأهلي طرابلس في منشوره إلى أن «الحكم يطلق صفارته ويُنهي المباراة بفوز الأهلي 2-0»، وهو ما أثار تساؤلات واسعة بين المتابعين ووسائل الإعلام، خصوصًا أن القرار لم يُعلن بشكل رسمي من طاقم التحكيم أو الاتحاد المنظم. تبث الحلقات في التواريخ التالية: 28، 29، 30 يوليو 2025 1، 2، 3 أغسطس 5، 6، 7 أغسطس 9، 10 أغسطس ويقدم البرنامج تحليلات فنية شاملة لخطط المدربين وتكتيكات اللعب، بالإضافة إلى استعراض أبرز الأرقام والإحصاءات التي أفرزتها الجولات السابقة، في إطار تغطية تواكب تطلعات جماهير الكرة الليبية. تجدر الإشارة إلى أنه سيجري إيقاف بث برنامج «في التسعين» موقتًا خلال فترة عرض حلقات «ملعب الوسط». تردد قناتي «الوسط» (Wtv) على النايل سات ■ تردد الوسط (Wtv 1): HD 11096 | أفقي | 27500 | 5/6 ■ تردد الوسط (Wtv 2): SD 10815 | أفقي | 27500 | 8/7


الوسط
منذ 5 ساعات
- الوسط
رغم تعليق المباراة.. الأهلي طرابلس يعلن فوزه على الأهلي بنغازي بثنائية نظيفة
في خطوة مثيرة للجدل، أعلن النادي الأهلي طرابلس عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» فوزه بهدفين دون رد على حساب الأهلي بنغازي، ضمن الجولة الافتتاحية من سداسي التتويج بالدوري الليبي الممتاز لكرة القدم «دورينا»، المقام في مدينة ميلانو الإيطالية، على الرغم من أن المباراة توقفت دون إطلاق الحكم صفارة النهاية. وجاء في منشور النادي: «الحكم يطلق صفارته، ويُنهي المباراة بفوز الأهلي بهدفين لصفر»، وهو ما أثار استغراب المتابعين، خصوصًا أن اللقاء لم يُستكمل رسميًا، وجرى تعليقه بسبب احتجاجات واسعة من الجهازين الفني والإداري لفريق الأهلي بنغازي. وشهد اللقاء، الذي احتضنه ملعب «أرينا سيفيكا»، تفوقًا مبكرًا للأهلي طرابلس الذي افتتح التسجيل عبر الرواندي جهاد بيزيمانا، قبل أن يضيف النجم حمدو الهوني الهدف الثاني، وسط أداء منظم وهيمنة ميدانية واضحة. لكن الأجواء توترت مع بداية الشوط الثاني، بعد رفض الحكم الإيطالي سيموني سوزا احتساب ركلة جزاء لمصلحة الأهلي بنغازي إثر تدخل من المدافع تيري مانزي على الجزائري زكريا المنصوري. وعلى الرغم من مطالبات الطاقم الإداري بالرجوع إلى تقنية حكم الفيديو (VAR)، رفض الحكم ذلك، ما دفع مدرب الفريق ناصر الحضيري للقيام بتصرف غير لائق، استوجب طرده، إلا أنه رفض مغادرة الملعب، مما أدى إلى تعليق المباراة. وعلى الرغم من محاولات الاتحاد الليبي لكرة القدم تهدئة الأوضاع، غادر طاقم التحكيم أرضية الملعب في الدقيقة 72 دون إعلان نهاية رسمية للقاء، لتبقى نتيجة المباراة ومصيرها النهائي بيد لجنة المسابقات، التي من المنتظر أن تعقد اجتماعًا لحسم القضية. ويتابع الشارع الرياضي الليبي تفاصيل هذا الحدث الاستثنائي باهتمام بالغ، وسط دعوات إلى ضبط النفس ونبذ التوتر، حفاظًا على الروح الرياضية، وإنجاح البطولة التي تقام للمرة الأولى على أرض أوروبية.