
تظاهرة مليونية في صنعاء تأكيدا على الثبات على مناصرة غزة
ورفعت الحشود الهادرة التي تقاطرت من كل حدب وصوب، العلمين اليمني والفلسطيني، واللافتات المنددة بمجازر وجرائم العدو الصهيوني، والمؤكدة على وقوف الشعب اليمني إلى جانب الأشقاء في غزة وفلسطين حتى تحقيق النصر ودحر الصهاينة المجرمين.
وصدحت الحشود بالهتافات المزلزلة للطغاة والمستكبرين وأدواتهم، معلنة الجاهزية الكاملة للجهاد في سبيل الله نصرة لغزة ودفاعاً عن الأقصى الشريف ومقدسات الأمة مهما تواطأ وتخاذل المتخاذلون، وأرجف المنافقون والخونة والعملاء.
ونددت بمواقف بعض الأنظمة العربية والإسلامية المتواطئة مع العدو الصهيوني والداعمة له، والمتنصلة عن مسؤولياتها الدينية والإنسانية والأخوية في نصرة الأشقاء في غزة الذين يتعرضون للإبادة والتجويع.
وأدانت الحشود ورفضت تصريحات المجرم نتنياهو عما يسمى 'إسرائيل الكبرى' وهو ما يؤكد صوابية موقف اليمن المشرف والعظيم المساند والداعم لغزة باعتبارها خط الدفاع الأول عن الأمة في مواجهة المخططات التوسعية الصهيونية.
وجددت الحشود الدعوة للدول والشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها في مواجهة الأخطار والمؤامرات الإجرامية التي تستهدف الأمة ومقدساتها.. مؤكدة أن المقاومة والجهاد في سبيل الله هو المسار والخيار الصحيح لمواجهة قوى الاستكبار والهيمنة ومخططاتها التي تستهدف الجميع دون استثناء.
كما جددت التأكيد على الموقف اليمني الثابت والمبدئي في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لجرائم الإبادة والتجويع من قبل العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي حتى إيقاف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة.
وأكد بيان صادر عن المسيرة، ألقاه عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمود الجنيد، استمرار الشعب اليمني في خروجه الأسبوعي المليوني جهاداً في سبيل الله، وابتغاءً لمرضاته، واستمراراً وثباتاً على موقفنا المحق والمشرف، المساند للشعب الفلسطيني في غزة، الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية وأخبث المؤامرات في هذا العصر من قبل العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي.
وجدد موقف اليمن الثابت والمبدئي الذي لا يتزحزح ولا يتبدل بإذن الله، مع غزة وفلسطين، ومقدساتنا التي هي جزء من ديننا، ومن أجلها نبذل الأرواح والأموال، ومع المقاومة التي تقدم أغلى التضحيات، دفاعاً عن الأمة بأكملها أمام أبشع وأشنع وأقسى الجرائم في هذا العصر، التي يرتكبها العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي بحق أبناء غزة، ويسعى لارتكابها بحق كل الأمة، لولا انشغاله بمن لا زال يرفع في وجهه السلاح، وهو لا يخفي نواياه الإجرامية تجاه البقية دون استثناء.
وأوضح البيان، أنه وأمام الوحشية التي يمارسها العدو الصهيوني في غزة، والتي فاقت كل التصورات، وضج من هولها العالم؛ فإنه صار من الضروريات القصوى علينا، وعلى الأمة والبشرية جميعاً تجريم الصهيونية، والعمل على نزع سلاح العدو الصهيوني، لِما يمثله من خطورة على شعوب منطقتنا، وعلى السلم العالمي كله، ولِما تمثله جرائمه من استهانة جسيمة وفاقرة عظمى بحق القيم البشرية، وبحق هذا الجيل البشري كاملا، إذا ما سكت أمام ما يحدث من فظائع، ولم يتخذ موقفا عمليا حازما وجادا أمامها.
وطالب في الوقت نفسه بتعزيز سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان التي تقف اليوم حجر عثرة أمام جريمة الإبادة الوحشية الإجرامية الاستئصالية الشيطانية لهذا العدو، وتواجه نزعته التوسعية المفرطة في الحقد والدموية، وتحول دون توسع انتشار جرائمه حاليا إلى بقية الدول والبلدان، ونعتبر ذلك ضرورة ملحة يجب العمل عليها من الجميع.
وأكد بيان المسيرة المليونية، أن التفريط والتخاذل في ذلك سيكلف الجميع أثمانا باهظة ويلحق بالأمة والبشرية خسائر لا حصر لها ويلحق بها عارا لا يمحى، وعذابا وبيلا في الدنيا والآخرة.
وأضاف 'نرفض رفضاً عملياً قاطعاً المخطط الذي جاهر به مجرم الحرب الصهيوني نتنياهو عن طموحات المنظومة الصهيونية العالمية في تنفيذ مشروعها المسمى 'إسرائيل الكبرى' والذي يُفصح عن سعي الصهاينة للسيطرة على عدد من الدول العربية كلياً أو جزئياً، بما في ذلك مكة والمدينة أقدس مقدسات الإسلام'.
وأعلن البيان 'الوقوف في مواجهة هذا المشروع الخبيث بكل ما مكننا الله، لما يمثله من خطورة بالغة وحقيقية على بلادنا وعلى أمتنا وعلى مقدساتنا، متوكلين في ذلك على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين بنصره'.
ودعا شعوب الأمة إلى الموقف نفسه، وحذرهم من أن هذا المخطط، الذي أصبح الحديث عنه الآن رسمياً، وليس مجرد تصريحات عابرة؛ بل هو معتقد ديني لدى العدو، يعمل على تنفيذه ليلاً ونهارا، وما يهدد به العدو تحت عنوان 'تغيير الشرق الأوسط 'إذا ما تمكن من القضاء على محور الجهاد والمقاومة- لا سمح الله- إنما هو ترجمة عملية لهذا المشروع الخبيث.
وأكد البيان أن 'تحرك العدو للإملاء على بعض الأنظمة لنزع سلاح المقاومة واستهدافها من الداخل وحصارها، سواءً في غزة أو في لبنان أو غيرهما من ساحات الجهاد، إنما هو فصل من فصول هذا المخطط الخبيث والذي نرفضه رفضاً قاطعاً'.
وعبر عن الإدانة والرفض لأي تحركات من أي أنظمة أو حكومات أو جماعات تخدم مخطط العدو في استهداف شعوبنا ومنطقتنا ونقاط قوتنا، مستهجنا استمرار بعض الأنظمة في تقديم الدعم والخدمات لهذا العدو المجرم وإرسال السفن المحملة بالسلع والأسلحة له، وعقد الصفقات الاقتصادية معه.
كما أدان واستنكر -في ذات الوقت- الخنوع أمام تغول العدو وعدم تحريك أي ساكن أمام تهديداته لهذه الأنظمة المنبطحة ولبلدانها وشعوبها، في سلوك تحار أمامه العقول الصحيحة، وتخجل لقبحه الفطرة السليمة.
المصدر: يونيوز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 23 دقائق
- صدى البلد
وفاة رئيس لجنة امتحانات بالثانوية العامة إثر تعرضه لأزمة قلبية
تلقت غرفة عمليات النقابة العامة للمهن التعليمية، برئاسة خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إخطارًا من النقابة الفرعية للمعلمين بقنا يفيد بوفاة يسري الضوي كبير معلمي اللغة الإنجليزية بمدرسة الشهيد خيرت القاضي بنجع حمادي، المنتدب رئيسا للجنة امتحانات بالثانوية العامة دور ثاني، بمدرسة الثانوية للبنات بقنا، أثر أزمة قلبية حادة داخل اللجنة، وتم نقله إلى مستشفى قنا العام لمحاولة إسعافه، لكنه توفى في الحال. وكلف خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، شاكر أبو بكر رئيس النقابة الفرعية للمعلمين بقنا، بالتواجد مع أسرة المعلم ومساندتهم في هذا المصاب الأليم، وإنهاء كافة الإجراءات اللازمة. كما حرص هاني عنتر، وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، على التواجد بالمستشفى لتقديم الدعم لأسرة المعلم. وتقدم خلف الزناتي نقيب المعلمين بخالص العزاء لأسرة المعلم، داعيا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.


صدى البلد
منذ 24 دقائق
- صدى البلد
أحد رموز العمل الأهلى.. محافظ أسوان ينعى تقادم الليثى رجل المصالحات
نعى اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، الشيخ تقادم أحمد الليثى رجل المصالحات والإصلاح بين الناس، الذى وافته المنية أمس عن عمر يناهز الـ 95 عاماً حيث أفنى عمره بالسعى فى رئاسة لجان المصالحات ووئد الفتن بين العائلات والقبائل ومختلف الفئات ليس فقط على مستوى محافظة أسوان ، ولكن بجميع محافظات الصعيد بالكامل . وأكد الدكتور إسماعيل كمال أن الفقيد كان أحد رموز العمل الأهلى ، ونموذجاً مشرفاً لرجل الحكمة والعطاء حيث بذل جهوداً مخلصة على مدار عقود فى إنهاء النزاعات والخلافات بين العائلات والقبائل ، وساهم بدور بارز فى تعزيز روح المحبة والتسامح ليظل اسمه علامة مضيئة فى سجل رجال الخير والإصلاح . وأشار المحافظ إلى أن محافظة أسوان فقدت قامة كبيرة ورمزاً وطنياً مخلصاً له أيادى بيضاء فى ميادين الخير والعمل المجتمعى، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان . الشيخ تقادم وفى مشهد مهيب ووسط أجواء من الحزن قام الآلاف من أهالى قرية العوينية بمركز إدفو شمال أسوان بتشييع جثمان الشيخ تقادم الشريف شيخ لجنة المصالحات. وشهدت الجنازة مشاركة واسعة من الأهالي الذين ودعوه بالدموع وترديد تكبيرات "الله أكبر"، وسط عبارات الرثاء والفقد، تقديرًا لما كان يتمتع به من مكانة اجتماعية ودور بارز في حل النزاعات ودعم جهود المصالحة بين العائلات والقبائل. وشهدت قرية العوينية بمركز إدفو شمال أسوان، مسقط رأس الشيخ تقادم الشريف شيخ لجنة المصالحات فى صعيد مصر، اليوم السبت، توافد الالاف من أهالي القرية والقرى المجاوره ومحافظات الصعيد بأكملها لحضور جنازة الشيخ تقادم الشريف، الذى كان رمز من رموز المصالحات التي تركت بصمة فى القلوب لايمكن محوها ابدًا. وأدى الآلاف من أهالى قرية العوينية والقرى المجاوره ومحافظات الصعيد بأكملها صلاة الجنازة على الشيخ تقادم الشريف شيخ لجنة المصالحات فى صعيد مصر بعد وصول جثمانه إلى مسقط رأسه. وشيع جثمان الشيخ تقادم الشريف شيخ لجنة المصالحات فى صعيد مصر، اليوم السبت، إلى مثواه الأخير من داخل قرية العوينية بعد وصوله من القاهرة برفقة ذويه، حيث تم دفنه فى مسقط رأسه. وانتشرت العديد من منشورات العزاء فى الشيخ تقادم الشريف شيخ لجنة المصالحات فى صعيد مصر عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حزنًا على فقدان رمز من الرموز البارزة فى لجنة مصالحات صعيد مصر.


صدى البلد
منذ 24 دقائق
- صدى البلد
علي جمعة: تحقيق السلام هو غاية جميع العلاقات الإنسانية والتسامح مع الآخرين الوسيلة لتحقيق ذلك
كتب الدكتور علي جمعة، مفتى لجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك قال فيه: إن قيمة التسامح من القيم السامية في دين الإسلام قال الله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ). وقال: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) ، وقال: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). وأشار الى ان التسامح قد تحقق في الإسلام بصورة واضحة سواء التسامح الديني والذي يعني التعايش بين الأديان والمذاهب المختلفة وحرية ممارسة الشعائر الدينية والتخلي عن التعصب الديني والتميز العنصري أو التسامح الفكري بمعنى حرية الحوار والمناقشة والمعارضة مع عدم التعصب للأفكار الشخصية ومنح الحرية في الإبداع والاجتهاد ولقد رسخ الإسلام في قلوب المسلمين تحت شعار التسامح مبادئ رئيسية: 1- الديانات السماوية تستقي من معين واحد قال عز وجل: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ). 2- الأنبياء إخوة لا تفاضل بينهم من حيث الرسالة ومن حيث الإيمان بهم قال تعالى: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ). 3- العقيدة لا تنعقد في القلب إلا بالاقتناع العقلي والاطمئنان القلبي وبناء على ذلك جاء النهي عن الإكراه في الاعتقاد حيث قال تعالى: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). 4- يجب احترام العباد ورجال الدين وأماكن العبادة علي اختلافها حيث قال تعالى: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ). 5- حرص القرآن على أن يربي أتباعه على مجادلة المخالفين بالحسنى والعقل بما يعكس روح احترام الآخر واحترام نظرته المختلفة وذلك لأجل إقامة علاقات إنسانية بين الناس على أساس التسامح والسلام قال تعالى: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ). وقال تعالى حينما كلف موسى وهارون بالذهاب إلى فرعون وقومه ودعوهما إلى الإيمان بالله: (اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى). وكذلك نرى في القرآن الكريم مثالاً للحوار المتسامح مثل فيه نبي الله إبراهيم نموذجا للتسامح في الحوار ومواجهة صلف الآخر وتعنته بروح مسالمة؛ فقد عرض على أبيه الإيمان بالله وبين له بالعقل والحكمة والموعظة صحة عقيدته، وكان سيدنا إبراهيم حريصاً على تكرار النداء الهادئ مذكراً أبيه بصلة القرابة متألفاً قلبه إليه: يا أبت. وكان رده على توعد أبيه بالرجم: سلام عليك. إن تحقيق السلام هو غاية جميع العلاقات الإنسانية والتسامح مع الآخرين هو الوسيلة النافعة في تحقيق تلك الغاية وهذه المبادئ الخمسة هي الطريق الأمثل لتأسيس روح التسامح في مجتمعنا المعاصر، اللهم تقبل صالح أعمالنا واغفر لنا وتوفنا مع الأبرار.