
شلل الأطفال.. كابوس الطفولة في اليمن الذي أحياه الحوثيون من العدم
وشنت مليشيا الحوثي حملات تضليلة ضد لقاحات الأطفال، بالتوازي مع نهب مخصصات وتمويلات برامج اللقاح والتحصين ومكافحة الأوبئة، حيث حرمت نسبة كبيرة من شريحة الأطفال من الحصول على التطعيمات الروتينية واللقاحات الدورية.
– حملة تحصين ضد شلل الأطفال
تستهدف الجولة الأولى من حملة التحصين ضد مرض شلل الأطفال أكثر من مليون و345 ألف طفل في 120 مديرية في 12 محافظة من المحافظات المحررة.
ويشارك في الحملة، التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان، بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، على مدى ثلاثة أيام، أكثر من 13 ألفاً من الكوادر الصحية موزعين على 6924 فرقة ميدانية بين متنقلة وثابتة.
– إحصاءات أممية
وفي تقرير حديث، اطلعت عليه 'وكالة 2 ديسمبر'، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسف'، إن عدد الحالات المصابة بفيروس شلل الأطفال المتحوّر في اليمن بلغ 282 حالة إصابة منذ عام 2021.
وأضافت المنظمة الأممية، أن تلك الحالات موزعة على 122 مديرية في 19 محافظة من أصل 22 محافظة في البلاد.
وأشارت إلى أن نسبة 98% من الحالات سُجلت بين الأطفال دون سن الخامسة، موضحة أن المؤشرات الوبائية إلى الحاجة الملحة لاستخدام لقاح nOPV2 لوقف انتشار الفيروس وحماية الأطفال من هذا المرض.
– مناطق سيطرة الحوثي الأكثر انتشاراً
تبرز المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي في شمال البلاد، الأكثر انتشاراً للأمراض المُعدية والأوبئة الفتّاكة مثل الدفتيريا والحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية وصحية تهدد حياة ملايين الأطفال.
وخلال السنوات الماضية، عاودت تلك الأمراض الانتشار في مناطق واسعة خاصة صنعاء وصعدة وعمران وحجة، بعد أن كانت شبه منعدمة.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من عودة تفشي الأوبئة في اليمن، حيث أكدت أن تطعيم الأطفال تراجع في المحافظات التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، وتوقفت حملات التطعيم والتوعية في المراكز الصحية بتلك المحافظات.
وبحسب الأمم المتحدة فإن توقف حملات التطعيم في مناطق المليشيا، يعد السبب الرئيس لانتشار مرض فيروس شلل الأطفال وأمراض أخرى يمكن الوقاية منها من خلال تناول اللقاحات، بالإضافة للحملات الحوثية التي تشكك بمأمونية هذه اللقاحات.
وبدأ اليمن عملية تطعيم الأطفال بشكل منتظم منذ عام 1996، دون تسجيل أي مخاطر لهذه اللقاحات، وذلك قبل أن يتم الإعلان عن خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال منذ عام 2006.
الجدير ذكره أن بداية عودة ظهور هذا الفيروس في اليمن كانت في العام 2020 عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشٍّ جديد لفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح (cVDPV1)، وتم تسجيل نحو 15 حالة مصابة بالفيروس آنذاك في محافظة صعدة معقل زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 4 ساعات
- حضرموت نت
إغاثات الإمارات الصحية.. إنسانية تصنع الأمل في الحياة بالجنوب
دور إغاثي ملحمي تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب. وينال القطاع الصحي قدرًا كبيرًا من التدخلات الإنسانية في إطار العمل على منح السكان فرصة لحياة آمنة ومستقرة في مواجهة حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب. ففي هذا الإطار، وضمن هذه الجهود، اختتمت فرق العمل الميدانية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وبالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان، المرحلة الأولى من المبادرة المشتركة لمكافحة سوء تغذية النساء والأطفال في محافظة أرخبيل سقطرى. وانطلقت هذه المبادرة أواخر مايو الماضي وتستمر على مدى عام كامل موزعة على أربع مراحل متكاملة. وتنُفّذ المبادرة الإنسانية الرائدة من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إحدى المؤسسات التابعة لمبادرة 'إرث زايد الإنساني'، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية. وضمن خطة شاملة تمتد بين عامين إلى خمسة أعوام، تهدف المبادرة إلى تعزيز النظام الصحي في سقطرى وتقليص نسبة الوفيات المرتبطة بسوء التغذية والصحة العامة بنسبة 20%. وشملت المرحلة الأولى تقييمًا ميدانيًا موسعًا لـ 38 منطقة في 29 مركزًا على مستوى الأرخبيل، حيث تم مسح 93% من المرافق الصحية المستهدفة، وهو ما تجاوز الأهداف المخططة. وجمعت الفرق بيانات شاملة من 4,214 أسرة، كما أجرت أكثر من 930 مقابلة مع مقدمي الرعاية الصحية، إلى جانب تنفيذ قياسات أنثروبومترية للأطفال والأمهات. كم تم تنظيم 12 جلسة نقاش مركزة مع مكونات مجتمعية مختلفة، و15 مقابلة مع ممثلين عن السلطات المحلية والجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة، إضافة إلى 546 مقابلة مع المستفيدين من المبادرة لتقييم الخدمات المقدمة وسبل تحسينها. ومن المقرر أن تُستكمل هذه المرحلة بتحليل علمي دقيق للبيانات تمهيدًا لإعداد تقرير نهائي عن الوضع الصحي والتغذوي للأم والطفل في سقطرى، وتقييم مدى جاهزية المرافق الصحية للاستجابة الطبية، الأمر الذي سيسهم في رسم خطة مبنية على الأدلة لتحديد التدخلات المطلوبة. وستتضمن المراحل اللاحقة من المبادرة، تنفيذ برامج توعوية صحية، وشراء وتوزيع المستلزمات الطبية وغير الطبية، بما يسهم في رفع كفاءة النظام الصحي وتحقيق أثر مستدام ينعكس إيجابًا على المؤشرات الصحية العامة، خاصة لدى الفئات السكانية الأكثر ضعفًا في جزيرة سقطرى. هذا العمل الإغاثي يأتي في إطار سلسلة طويلة من التدخلات الإنسانية الإماراتية، التي تحمل أهمية كبيرة في ظل ما يمر به الجنوب من تحديات صحية وخدماتية متراكمة بفعل سنوات الحرب والإهمال الممنهج. ففي خضم هذا الاستهداف، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة أداء دور إنساني فاعل ومؤثر في قطاع الصحة، من خلال تدخلات مباشرة وشاملة، تعيد الأمل لآلاف الأسر، ومثّلت فارقًا نوعيًا في حياة المرضى والمحتاجين. هذه الجهود لم تقتصر على تقديم المساعدات الطبية أو دعم المستشفيات بالمستلزمات، بل امتدت لتأهيل بنى تحتية صحية بالكامل، ورفد المرافق بالمولدات الكهربائية والأجهزة التشخيصية المتقدمة، وتوفير الأدوية المنقذة للحياة. بشكل عام، يأتي هذا الدعم الإماراتي في لحظة حرجة تعاني فيها كثير من المستشفيات من نقص حاد في الإمكانات، وسط ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، كما يتزامن مع تدهور خدمات الطوارئ والولادة، وانعدام القدرة المحلية على الصيانة أو التحديث. وأسهمت التدخلات الميدانية الإماراتية، في تقليص فجوة الرعاية، وإنقاذ حياة المئات، وخلق بيئة صحية أكثر استقرارًا للمواطن الجنوبي. هذا الدعم يأتي ليرسخ شراكة أخوية صادقة تؤمن بأن تعزيز الصحة يعني تعزيز الكرامة والعيش الآمن، وأن الجنوب يستحق أن يحيا في بيئة تليق بتاريخه وتضحياته.


حضرموت نت
منذ 9 ساعات
- حضرموت نت
اختتام المرحلة الأولى من مبادرة مكافحة سوء تغذية النساء والأطفال في سُقطرى
سقطرى – سبأنت: اختتمت فرق العمل الميدانية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وبالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان، المرحلة الأولى من المبادرة المشتركة لمكافحة سوء تغذية النساء والأطفال في محافظة أرخبيل سقطرى، والتي انطلقت أواخر مايو الماضي، وتستمر على مدى عام كامل موزعة على أربع مراحل متكاملة. وتنُفّذ المبادرة الإنسانية الرائدة من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إحدى المؤسسات التابعة لمبادرة 'إرث زايد الإنساني'، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، وضمن خطة شاملة تمتد بين عامين إلى خمسة أعوام، وتهدف إلى تعزيز النظام الصحي في سقطرى وتقليص نسبة الوفيات المرتبطة بسوء التغذية والصحة العامة بنسبة 20%. وشملت المرحلة الأولى تقييمًا ميدانيًا موسعًا لـ 38 منطقة في 29 مركزا على مستوى الأرخبيل، حيث تم مسح 93 في المائة من المرافق الصحية المستهدفة، وهو ما تجاوز الأهداف المخططة. كما جمعت الفرق بيانات شاملة من 4,214 أسرة، كما أجرت أكثر من 930 مقابلة مع مقدمي الرعاية الصحية، إلى جانب تنفيذ قياسات أنثروبومترية للأطفال والأمهات، وكذا تنظيم 12 جلسة نقاش مركزة مع مكونات مجتمعية مختلفة، و 15 مقابلة مع ممثلين عن السلطات المحلية والجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة، إضافة إلى 546 مقابلة مع المستفيدين من المبادرة لتقييم الخدمات المقدمة وسبل تحسينها. ومن المقرر أن تُستكمل هذه المرحلة بتحليل علمي دقيق للبيانات، تمهيدًا لإعداد تقرير نهائي عن الوضع الصحي والتغذوي للأم والطفل في سقطرى، وتقييم مدى جاهزية المرافق الصحية للاستجابة الطبية، الأمر الذي سيسهم في رسم خطة مبنية على الأدلة لتحديد التدخلات المطلوبة. وستتضمن المراحل اللاحقة من المبادرة، تنفيذ برامج توعوية صحية، وشراء وتوزيع المستلزمات الطبية وغير الطبية، بما يسهم في رفع كفاءة النظام الصحي وتحقيق أثر مستدام ينعكس إيجابًا على المؤشرات الصحية العامة، خاصة لدى الفئات السكانية الأكثر ضعفًا في جزيرة سقطرى.

حضرموت نت
منذ 14 ساعات
- حضرموت نت
الإمارات ومنظمة الصحة العالمية تختتمان المرحلة الأولى من مبادرة مكافحة سوء تغذية النساء والأطفال في سُقطرى
اختتمت فرق العمل الميدانية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وبالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان، المرحلة الأولى من المبادرة المشتركة لمكافحة سوء تغذية النساء والأطفال في محافظة أرخبيل سقطرى، والتي انطلقت أواخر مايو الماضي وتستمر على مدى عام كامل موزعة على أربع مراحل متكاملة. وتنُفّذ المبادرة الإنسانية الرائدة من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إحدى المؤسسات التابعة لمبادرة 'إرث زايد الإنساني'، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، وضمن خطة شاملة تمتد بين عامين إلى خمسة أعوام، تهدف إلى تعزيز النظام الصحي في سقطرى وتقليص نسبة الوفيات المرتبطة بسوء التغذية والصحة العامة بنسبة 20%. وشملت المرحلة الأولى تقييمًا ميدانيًا موسعًا لـ 38 منطقة في 29 مركز على مستوى الأرخبيل، حيث تم مسح 93% من المرافق الصحية المستهدفة، وهو ما تجاوز الأهداف المخططة. وجمعت الفرق بيانات شاملة من 4,214 أسرة، كما أجرت أكثر من 930 مقابلة مع مقدمي الرعاية الصحية، إلى جانب تنفيذ قياسات أنثروبومترية للأطفال والأمهات، وتنظيم 12 جلسة نقاش مركزة مع مكونات مجتمعية مختلفة، و15 مقابلة مع ممثلين عن السلطات المحلية والجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة، إضافة إلى 546 مقابلة مع المستفيدين من المبادرة لتقييم الخدمات المقدمة وسبل تحسينها. ومن المقرر أن تُستكمل هذه المرحلة بتحليل علمي دقيق للبيانات تمهيدًا لإعداد تقرير نهائي عن الوضع الصحي والتغذوي للأم والطفل في سقطرى، وتقييم مدى جاهزية المرافق الصحية للاستجابة الطبية، الأمر الذي سيسهم في رسم خطة مبنية على الأدلة لتحديد التدخلات المطلوبة. وستتضمن المراحل اللاحقة من المبادرة، تنفيذ برامج توعوية صحية، وشراء وتوزيع المستلزمات الطبية وغير الطبية، بما يسهم في رفع كفاءة النظام الصحي وتحقيق أثر مستدام ينعكس إيجابًا على المؤشرات الصحية العامة، خاصة لدى الفئات السكانية الأكثر ضعفًا في جزيرة سقطرى.