
في مواجهة العزلة.. البوليساريو تلجأ إلى أميناتو حيدر
ظهرت أميناتو حيدر مؤخرا في مقابلة عبر "القناة الرسمية" لجبهة البوليساريو، حيث تم استضافتها للتعبير عن رأيها حول "مسيرة تحرير السجناء الصحراويين"، وهي المبادرة التي أطلقتها الفرنسية كلود مانجين، زوجة النعمة أسفاري، الذي يقضي عقوبة السجن لمدة 30 عاما بتهمة التورط في مقتل عدد من أفراد قوات الأمن أثناء تفكيك مخيم كديم إزيك في نونبر2010 بالعيون.
وفي مداخلتها، أعربت حيدر عن "ترحيبها بالأهداف النبيلة للحملة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية. واستغلت هذه الفرصة لتوجيه انتقادات لاذعة لما وصفته بـ"الاحتلال المغربي" والتنديد بـ"جرائمه ضد الصحراويين".
يأتي هذا الظهور لأميناتو حيدر بعد فترة من التهميش، كجزء من استراتيجية جديدة تتبناها الحركة بقيادة إبراهيم غالي. تهدف هذه الاستراتيجية إلى كسب دعم بعض الأصوات التي لا تزال تحظى بمصداقية في الساحة الأوروبية لتعزيز خطابها والدفاع عن مواقفها، حتى وإن لم تكن هذه الأصوات جزءا من المكون القبلي السائد داخل البوليساريو أو كانت تنتقد إدارة مخيمات تندوف وقضية الصحراء.
يبدو أن اللجوء إلى هذه الأساليب التقليدية يأتي كرد فعل على النجاحات الأخيرة التي حققها المغرب، خاصة بعد إعادة تأكيد إدارة ترامب في 8 أبريل على مغربية الصحراء والدعوات لإدراج البوليساريو على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زنقة 20
منذ ساعة واحدة
- زنقة 20
تصنيف الكونغرس الأمريكي للبوليساريو كتنظيم إرهابي على بعد خطوة بدعم قوي من حزب ترامب
زنقة 20. الرباط يواصل النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي، جو ويلسون، جهوده لتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة. وفي تغريدة نشرها مؤخراً، أكد النائب المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جو ويلسون عزمه تقديم مشروع قانون في هذا الاتجاه، مشيراً إلى تعهد سابق للرئيس دونالد ترامب بشأن هذا الملف. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تقرير جديد صادر عن مؤسسة Heritage Foundation يكشف تفاصيل العلاقات التي تربط البوليساريو بكل من إيران وحزب الله والنظام السوري ، وبدعم مباشر من النظام الجزائري. تقرير يكشف تهديد البوليساريو للأمن الإقليمي التقرير الذي أعدّه روبرت غرينواي، مدير مركز 'أليسون' للأمن القومي، وأمين غوليدي، الباحث في معهد 'شيلبي كولوم ديفيس'، خلص إلى أن جبهة البوليساريو تحوّلت إلى وكيل إرهابي على أبواب أوروبا. ونُشر التقرير في موقع The Daily Signal، حيث أبرز استخدام البوليساريو لطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، وانتشار عناصره في ممرات صحراوية بالتوازي مع قوافل لوجستية لجماعات مرتبطة بروسيا، إضافة إلى تورطه في جباية الضرائب من طرق التهريب التي تموّل الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل. وأكد التقرير أن القرب الجغرافي لهذه الأنشطة من مضيق جبل طارق يزيد من خطورة التهديد. أدلة متزايدة على ارتباط البوليساريو بالإرهاب هذه ليست المرة الأولى التي يتناول فيها ويلسون هذا الموضوع؛ فقد أعلن في 11 أبريل عن نيته تقديم قانون مماثل، وجدد دعوته يوم 19 أبريل لتصنيف البوليساريو كـ'منظمة إرهابية أجنبية'، معرباً عن ثقته في أن إدارة ترامب ستتولى الأمر بجدية. وتضاف نتائج تقرير Heritage Foundation إلى سلسلة متنامية من الأدلة التي تربط البوليساريو بجهات إرهابية. وكان معهد هدسون قد أشار في وقت سابق إلى دور البوليساريوكـ'وكيل إيراني'. مقاتلون مدربون من إيران يقاتلون في سوريا في السياق نفسه، كشف تقرير حديث لصحيفة واشنطن بوستعن وجود مئات المقاتلين من البوليساريو تلقوا تدريبات إيرانية ويشاركون في القتال إلى جانب النظام السوري. وأشار التقرير إلى أن هؤلاء العناصر باتوا الآن رهن الاعتقال من قبل أجهزة الأمن السورية الجديدة. وتعزز هذه المعطيات التأكيدات التي سبق أن قدمها المغرب حول العلاقة الثلاثية بين إيران وحزب الله والبوليساريو، برعاية وتواطؤ من الجزائر. ضغط أمريكي متزايد ودعم واضح للمغرب الاهتمام المتزايد من قبل مراكز التفكير الأمريكية ذات التأثير السياسي، مثل Heritage وHudson, يضاعف الضغط على إدارة ترامب، التي جددت مؤخراً تأكيد دعمها لسيادة المغرب على الصحراء المغربية، واعتبار مبادرة الحكم الذاتي المغربية أساساً جدياً وواقعياً لحل النزاع.


يا بلادي
منذ 2 ساعات
- يا بلادي
دعوات أمريكية متجددة لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
تتواصل الجهود في الولايات المتحدة، لإقناع إدارة ترامب بإدراج جبهة البوليساريو ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. وقد سلط مقال حديث الضوء على معطيات جديدة لدعم هذه الخطوة. وكتب روبرت غرينواي، مدير مركز أليسون للأمن الوطني في مؤسسة هيريتاج، قائلاً: "في عام 1988، أسقطت صواريخ جبهة البوليساريو طائرتين تابعتين للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، مما أدى إلى مقتل خمسة أمريكيين، ولم ترد الولايات المتحدة بفرض عقوبات". منذ حادثة 1988، شهد السياق الاستراتيجي تغيرات كبيرة. ففي نونبر 2020، انسحبت جبهة البوليساريو بشكل أحادي من وقف إطلاق النار لعام 1991 الذي تم التفاوض عليه تحت رعاية الأمم المتحدة في الصحراء الغربية. وأعلن قادتها المنطقة "منطقة حرب"، واستأنفوا إطلاق الصواريخ على طول الجدار الرملي المغربي البالغ طوله 1700 كيلومتر، محذرين من أن القنصليات وشركات الطيران والشركات الأجنبية أصبحت "أهدافًا مشروعة"، وفقا لما أكده مستشار سابق للأمن القومي الأمريكي لأفريقيا والشرق الأوسط. وقد أثار نشر هذا المقال رد فعل قوي من البوليساريو، حيث نددت إحدى وسائل إعلامها، يوم الخميس 22 مايو، بحملة تضليل تشن "ضد جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي". وعلى الرغم من مقتل خمسة أمريكيين على يد البوليساريو، فإن عدد الضحايا الإسبان من أعمالها الإرهابية يتجاوز 300 شخص. وكما هو الحال في الولايات المتحدة، تستمر السلطات الإسبانية في تجاهل هذه الصفحة المظلمة في تاريخ البوليساريو.


الجريدة 24
منذ 6 ساعات
- الجريدة 24
مطالب حقوقية جديدة للتحقيق في أوضاع النساء في مخيمات تندوف
في ظل الصمت الدولي الذي طالما وصف بـ"المخجل"، تصاعدت من جديد أصوات حقوقية نسائية مغربية للطالبة بإنجاز تحقيق دولي مستقل وعاجل لكشف الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء في مخيمات الاحتجاز بتندوف، جنوب غرب الجزائر، حيث تتحول الحياة اليومية للآلاف منهن إلى سلسلة من المعاناة والانتهاك المنظم للكرامة الإنسانية. جرائم بلا عقاب ووفق تقرير صادر عن البرلمان الأوروبي في مارس 2025، تتعرض النساء الصحراويات في تلك المخيمات لسلسلة من الانتهاكات تشمل العنف الجنسي والاستعباد المنزلي والزواج القسري، في ظل غياب تام لأي سلطة قضائية أو رقابة قانونية. التقرير الأوروبي يصف ما يجري بأنه "بيئة مفرغة من العدالة، تعيش فيها النساء تحت رحمة ميليشيات مسلحة تتصرف خارج أي إطار قانوني أو إنساني". وتتفق منظمة "هيومن رايتس ووتش" مع هذا التوصيف، حيث وثقت في تقارير سابقة احتجاز نساء ضد إرادتهن ومنعهن من مغادرة المخيمات، رغم امتلاك بعضهن تصاريح إقامة شرعية في دول أوروبية، ما يدق ناقوس خطر واقع "الاختطاف غير المعلن" الذي تمارسه قيادة البوليساريو الانفصالية. أجساد النساء رهينة وتؤكد شهادات ناجيات وتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن النساء اللواتي ينجبن خارج إطار الزواج، أو يتعرضن لاعتداء جنسي، يواجهن وصما اجتماعيا وتمييزا ممنهجا داخل المخيمات، مما يؤدي إلى تدهور أوضاعهن الصحية والنفسية. المصادر نفسها نبهت إلى أن النساء بمخيمات الاحتجاز تحرمن أيضا من أبسط حقوقهن، كحرية التنقل والتعليم والاختيار، في ظروف وصفتها منظمات حقوقية بأنها "معتقل جماعي مفتوح". كسر التواطؤ الدولي وفي هذا السياق، طالبت منظمة النساء الاتحاديات، على هامش مؤتمر الأممية الاشتراكية المنعقد بإسطنبول (21-22 ماي 2025)، بفتح تحقيق دولي عاجل يشرف عليه خبراء مستقلون من الأمم المتحدة، للوقوف على حقيقة ما يجري خلف الجدران المعتمة لمخيمات تندوف. وقالت المنظمة في بيان شديد اللهجة إن "الصمت الدولي تحول إلى تواطؤ مفضوح"، مشددة على أن التمثيلية الحقيقية للنساء الصحراويات هي داخل مؤسسات الوطن، حيث تساهم المرأة في التنمية المحلية، وتحظى بحقوقها السياسية والاجتماعية، في مدن العيون والداخلة وبوجدور، على قدم المساواة مع باقي المواطنات المغربيات. "مينورسو"؟ وأعادت هذه الدعوات الجدل القديم حول صلاحيات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو)، والتي لا يشمل تفويضها مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في المخيمات. منظمات حقوقية عدة، على رأسها "هيومن رايتس ووتش"، طالبت بتوسيع تفويض البعثة، أو إنشاء آلية دولية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان، خصوصا فيما يتعلق بالنساء، لضمان عدم الإفلات من العقاب. إن المأساة المستمرة التي تعيشها النساء الصحراويات في تندوف، ليست فقط انتهاكا لحقوق الإنسان، بل هي وصمة على جبين المجتمع الدولي، الذي يتغاضى عن معاناة آلاف النساء لأسباب سياسية ومصالح جيوسياسية، كما تؤكد الكثير من التقارير الدولية المحايدة.