
تزامنًا مع استعداد 'ترومان' لمغادرة البحر الأحمر .. صاروخ يمني يضرب مطار 'بن غوريون'
وكالات- كتابات:
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، سقوط صاروخ من 'اليمن' في منطقة المحطة الثالثة بمطار (بن غوريون) في 'تل أبيب'، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة وتوقف حركة الإقلاع والهبوط، وأيضًا القطارات في المنطقة، ووقوع عددٍ من الإصابات، بحسّب ما أكدت (نجمة داوود الحمراء).
وكانت صفارات الإنذار قد دّوت في منطقة الوسط نتيجة إطلاق صاروخ من 'اليمن'. ونقل الإعلام الإسرائيلي أنّ صواريخ الاعتراض: 'لم تنجح باعتراض الصاروخ'، الذي: 'أجبر ملايين الأشخاص في المنطقة الوسطى إلى اللجوء إلى الملاجيء'.
ونقلت القناة الـ (12) الإسرائيلية؛ أنّ تقييّم المؤسسة الأمنية هو أنّ نظام (حيتس 3) و(ثاد) فشلا في اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من 'اليمن'.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى: 'خشية في إسرائيل من قرار شركات الطيران إعادة النظر في مجيئها إلى مطار (بن غوريون) خشية تعرضها للاستهداف'.
هذا وطلبت الشرطة الإسرائيلية من الجمهور عدم الحضور إلى مطار (بن غوريون) في أعقاب سقوط الصاروخ اليمني.
وفي السيّاق؛ قالت منصة إعلامية إسرائيلية إنّ: 'حادثة (بن غوريون) لا ينبغي أن تمَّر من دون رد فعل قوي للغاية، إذ يجري الحديث عن عملية هي الأكثر خطورة منذ بدء الحرب'.
بدورها؛ ذكرت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية؛ أنّ حادثة (مطار بن غوريون) هي دراما على نطاق عالمي.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بإلغاء اجتماع (الكابينت)؛ اليوم، بسبب إطلاق الصاروخ من 'اليمن'، وبدلًا من ذلك: 'يجري نقاش أمني خاص'.
كما توسّعت موجة إلغاء الرحلات، حيث أعلنت 'سويسرا والنمسا' إلغاء رحلاتهما إلى 'إسرائيل' في الساعات المقبلة، بحسّب وسائل إعلام إسرائيلية.
'ترومان' تستعد لمغادرة البحر الأحمر..
في غضون ذلك؛ نقلت صحيفة (الثورة) الرسمية؛ في 'صنعاء'، عن مصدر في 'وزارة الدفاع' اليمنية قوله إنّ: 'القطع العسكرية المرافقة لحاملة الطائرات الأميركية؛ (ترومان)، وصلت إلى قناة السويس في طريقها لمغادرة البحر الأحمر'، مشيرًا إلى أن: 'المهمة الأميركية فشلت في وقف العمليات اليمنية الداعمة للشعب الفلسطيني'.
وأضاف المصدر أنّ مغادرة (ترومان) من 'البحر الأحمر'؛ تُعدّ: 'دليلًا على فشل العدوان (الأميركي-البريطاني) في تحقيق أهدافه'.
عدوان 'أميركي-بريطاني' عنيف على اليمن..
وتأتي العملية اليمنية على الرُغم من العدوان المتواصل على 'اليمن'، حيث أفادت تقارير عربية؛ بأن التحالف 'الأميركي-البريطاني' شنّ: (44) غارة خلال الساعات الماضية، استهدفت محافظات 'مأرب والجوف وصعدة والحديدة'، في تصعيد عسكري هو الأعنف منذ أسابيع.
وفي التفاصيل؛ توزعت الغارات على النحو التالي: (19) غارة على محافظة 'مأرب'، منها (13) على 'مديرية مجزر'؛ و(06) على 'مديرية مدغل'، و(10) غارات على محافظة 'الجوف'، استهدفت بشكلٍ أساس 'مديرية الحزم'، و(05) غارات على محافظة 'الحديدة'؛ منها (04) على منطقة 'رأس عيسى' بـ'مديرية الصليف'، وغارة على 'جزيرة كمران'، و(11) غارة على محافظة 'صعدة'، طالت منطقة 'طخية'؛ بـ'مديرية مجز': بـ (08) غارات، و'مديرية سحار': بـ (03) غارات.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد المواجهة المفتوحة بين 'اليمن' والاحتلال الإسرائيلي والعدوان الأميركي والبريطاني، على خلفية استمرار العمليات اليمنية دعمًا لـ'غزة'، واستهداف السفن المرتبطة بـ'إسرائيل' في البحرين 'الأحمر والعربي'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 3 أيام
- شفق نيوز
إسرائيل.. اعتراض صاروخ من اليمن متجهاً لمطار بن غوريون (فيديو)
شفق نيوز/ أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء يوم الأحد، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، فيما أفادت "القناة 14" العبرية بأن الصاروخ كان متجها نحو مطار بن غوريون. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الاعتراض نفذ بواسطة منظومة ثاد الأمريكية، فيما أشارت صحيفة "معاريف" إلى أن منظومة "أرو حيتس 3" هي التي اعترضت الصاروخ الذي تسبب في تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق بالبلاد. وقالت إذاعة الجيش، إن 43 صاروخاً أطلقوا من اليمن منذ استئناف الحرب على غزة 5 منها في الأسبوع الأخير. وبينت "القناة 12"، أن الشرطة تقوم بعمليات تمشيط واسعة في مناطق اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن. وأوضحت وسائل الإعلام العبرية، أن رحلات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون تعطلت إثر تفعيل صفارات الإنذار بمنطقة تل أبيب. إيقاف العمل في مطار "تل أبيب" بسبب الصاروخ اليمني #اليمن_البأس_الشديد — (جمهور العصائب) (@B____C2) June 1, 2025 هروب مستوطنين من أحد شواطئ تل أبيب بعد تفعيل صفارات الإنذار خلال إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل #اليمن_البأس_الشديد — ٍñäþīlä fäḑễl (@NabilaFadel6060) June 1, 2025


ساحة التحرير
٢٨-٠٥-٢٠٢٥
- ساحة التحرير
رأفةً بالسلاح: فوحده يجلب الأموال ويؤمن الإعمار، ويضع لبنان على الخارطة!ميخائيل عوض
رأفةً بالسلاح: فوحده يجلب الأموال ويؤمن الإعمار، ويضع لبنان على الخارطة! ميخائيل عوض ١ تنشد الجماعات الإنسانية وكذا الشركات والعائلات والأفراد المكانة والتميز. لتحقيقها تتعرف على ميزاتها وخاصياتها وعناصر قوتها وما تملك من قدرات وبيئات لبلوغ مكانتها. ولبنان لديه الكثير من الميزات، واللبنانيون حيث ذهبوا وحلوا فاعلون مميزون منذ أزمنه غابرة. وقد توفرت بيئات وظروف وفرَّت للبنان مكانة فتنمية واستقرار، كانت بغالبيتها خارجية وطارئة. فاحتلال فلسطين هجر الرأسمالية الفلسطينية، وكانت قوية وخبيرة وفاعلة، فوفرت شروطاً لتمكن لبنان. ثم جاءت حرب الـ،٦٧ وإقفال قناة السويس، وفرض الحصار على ميناء حيفا، فشهد لبنان مرحلة ازدهار، وشكَّل بوابة الترانزيت والتجارة المثلثة، ونما القطاع المالي والمصرفي والتجاري والوكالات. ٢ أدت إجراءات التأميم في مصر وسورية والعراق إلى رفد السوق اللبنانية بكتلة مالية، وبرأسماليين هاربين توطنوا فيه. وأصبح قبلة التجارة والسياحة، وجامعة ومشفى العرب، وجريدتهم، وفسحتهم للتنزه وقضاء أيام ممتعة. اللبنانيون من أكثر شعوب العالم شغفاً بالعلم والتحصيل، ولعبت التبشيريات دوراً في تأهيله مدرسة وجامعة ومطبعة العرب، وأكثروا من المعاهد والكليات المتخصصة بفروع الاقتصاد وإدارة الثروات، والإمكانات، والأزمات، فصدَّر لبنان عدداً وافراً من أبنائه الخبراء والقادرون، وقد برزوا عالمياً في تلك التخصصات. ٣ لأسبابهم وثقافتهم، وبنية نظامهم المتخلف، ودستورهم الأشد عنصرية، ولطبقتهم ومنظومتهم السياسية، وبالأصل لطابع الاقتصاد الليبرالي الخدمي، خالفوا ما تعلموه وما درَسوه ودرَّسوه، وساقوا البلاد إلى حربٍ أهلية، ومحنةٍ وطنية مديدة فتَكَت بالكثير مما تحقق لهم في مراحل العز. والحرب فرَّخت حروباً، 'الكل ضد الكل' فهجرَّت نخبتهم والمتعلمين والأنتليجنسيا الانتاجية والفاعلة. فتجذرت أزماتهم البنيوية، وتسلطت عليهم منظومة 'مافياوية، لصوصية، نهابة'، كما وصفتها الصحافة العالمية، نهبت الثروات والواردات والودائع وأموال البلديات والنقابات والمتقاعدين. بل الأخطر فوتت على لبنان فرص الاستفادة من ظروف عربية، أدَّت بدورها إلى هجرة مئات مليارات الدولارات للقطاع المصرفي اللبناني، نُهِبت وبُدِدت ومنها السورية والليبية والعراقية واليمنية والمغتربين. ٤ على عكس ما تعلَّموه وعلِموه، دمروا كل وأي من الخاصيات وعناصر القوة والمميزات! بحرهم وساحلهم بمميزاته النوعية، وكان غابة من الأعشاب البحرية، والآثار التاريخية، دُمِر بفعل فاعلٍ أحمق، فتحول إلى مكبات نفايات، ومصب مجارير، بلا الثروة السمكية والبحرية! جبلهم؛ من الأجمل في العالم، ومناخهم من الأروع، ففتكوا به وحولوا الغابات والغطاء الأخضر إلى غابات من الاسمنت والعشوائية! سهولهم؛ التي مولَّت روما، تحولت إلى مكبات أو غابات باطون، وأُفسِدت تربتها، وحُرِمت من المياه. بلد يعوم على المياه، ولديه أكثر الأنهار نسبة للمساحة وعدد السكان، وهطولاته المطرية فائضة ونوعية، يعطش شعبه، ويدفع ثلاث فواتير لمياه الشرب والاستخدام، وقد احتكرت مياه الشرب وتباع بأغلى من النفط! موقعه الجغرافي والجيبولوتيكي حاكم، وهدف للقوى الاقتصادية الصاعدة، ولا من يستفيد، بالعكس التفريط والتخريب هي القاعدة! مرافئه محط الأنظار منذ بدء التاريخ، وكانت منصة التجارة العالمية من أيام الفراعنة والفينيقيين، صارت دماراً وخراباً! تنوعه الإنساني والثقافي ثروة جعلته منارة الشرق على مدى العصور، حوله الساسة والمهووسين بالتوريث والمحاصصة إلى بيئات مغلقه عنصرية ومحتربة! ٥ ومازالوا يعملون على نقيض ما تعلَّموا وعلِموا، وما كان عليه الأجداد الفاعلون منشئي الحضارات وعلوم التجارة والتسويق والزراعة والتصنيع. نموذج يجب أن يدَّرس في العلوم الاقتصادية والتجارية، وفي الأزمات وإدارتها لزيادتها وتعميقها، و'الحبل على الجرار'. ٦ ما تقدم لنصل إلى بيت القصيد: السلاح المذموم والمتهم، والجارية حملات لتصفيته وتبديده، وإلغاء دوره المحوري في إخراج لبنان من أزماته. السلاح بعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت ورجاله هو وهم من أعزوا لبنان، ووضعوه على الخرائط، واستوجب واستدرج أنهر من الأموال وعشرات مليارات الدولارات الريعية. ما أَمنَّ الاستقرار الاجتماعي، ووفر السلم الأهلي، وحمى الميثاقية، وأمنَّ فرص استمرار المنظومة ونهبها وثرائها الفاحش. دفعت إيران أكثر من سبعين مليار دولار بحسب الأنباء المتداولة. دفعت السعودية بحسب إعلانات بن سلمان ٣٠ مليار دولار. دفعت أمريكا بحسب تصريحات سفيرها السابق ١٠ مليار دولار. ناهيك عن مؤتمرات باريس وأصدقاء لبنان وأموال الـNGOs ووكالة التنمية الدولية، وقطر والإمارات والعراق …. ٧ في الدبلوماسية والسياسة أَلزم السلاح الدول كبيرها وصغيرها، وبأعلى مستويات حكامها باحترام لبنان، ووضعه على خارطة السياسة والدبلوماسية، وألزمهم بزياراته. فكل زيارة لوزير خارجية أو مبعوث للمنطقة كان يبدأ رحلته من لبنان أو يختمها فيه. واستوجب تحرير عام 2000 قمةً عربية وقمة فرنكوفونية، عدا عن عشرات المؤتمرات وزيارات الوفد والمسؤولين الكبار، وكل ذلك بفضل السلاح ورجاله ودوره. قبل أن يقول قائل أننا نزيد في قيمة ودور السلاح، نسأله منذ تسلَّم العهد كم من مسؤول زار لبنان؟ كم من مؤتمر أو وفد قصده؟ كم رئيس دولة اتصل؟… ولولا أن فخامة الرئيس شاب ونشط وساع لاستحضار لبنان بزيارته، لكان ربما لم يذكر في نشرات الأخبار والتغطيات. ٨ أما بعد؛ وبدلالات قاتلة عن قصور الوعي والتفكير وتجاهل الجاري نسأل؛ ماذا يبقى للبنان من مبرر وجود الكيان، أو أي دور يُذكر، إذا سُحِب السلاح وجرِّد لبنان من آخر عناصر قوته وتميزه واستحضاره على الطاولات؟؟؟ إذا استقر الجولاني في سورية، واستثمرت الإمارات مرفأ طرطوس، وتم التتبيع، ماذا يفيد مرفأ بيروت المدمر ومرافئ طرابلس وصور وصيدا المعطلة؟؟ فالتجارة ستكون بين طرطوس وحيفا! ماذا عن القطاع المصرفي المأزوم والقاصر والمتهم في لبنان والخارج، وأقيمت في وجهه عشرات الدعاوي في العالم؟! ماذا عن التجارة المثلثة والوكالات؟! ماذا عن السياحة الأغلى في العالم والأكثر تخلفاً؟! ماذا عن حماية الميثاقية، والصيغة والتنوع، والسواطير والسيوف تشحذ وتنتظر فرصتها؟! ماذا عن الكيان وبقائه، والنظام وقدرته على الاستمرار، مع وقف الهبات والمساعدات والإنفاق السياسي، وتجاهل حاجات وحالة لبنان لإدارة وتأمين دولته، وتغطية نفقات جيشه ومؤسسته الضامنة للسلم والاستقرار؟! هل يأمل أحد بأن دولاراً واحداً سيأتي هبة للبنان، أو للتمويل السياسي وإعادة البناء، إذا انتفت وظيفة السلاح، وسُلِّم ودُمِر بأوامر من المندوب السامي؟! ليدلنا أحدكم بحق الله ماذا سيكون دور ووظيفة لبنان؟ ومن سيتعامل معه باعتبار ويحسب له حساب؟ ولماذا ولأية أهداف؟ لبنان بلا السلاح ورجاله كـ 'عرس بلا عريس' ٩ تنبهوا واستفيقوا من أفكاركم المتقادمة، وتحرروا من عنصريتكم القاتلة. فإن أحببتم لبنان، ورغبتم ببقائه وتمويله، فأحبوا السلاح ورجاله. السلاح حررنا مرات، وحقق انتصارات، وأَمنَّ الصيغة والميثاقية، وجلب الأموال، وحقق الكرامة والسيادة، واستحضر لبنان لاعباً حيوياً ومؤثراً. بلا السلاح يُعدُّ للبنان وسورية أن يعودوا ولايات تركية. من لا يصدق ليقرأ تغريدة 'مبعوث ترامب لسورية' عند استقباله للجولاني في تركيا. غداً الوصفة الأمريكية لآسيا العربية 'التتريك' والشهادة من فم مبعوث ترمب! ٢٧/٥/٢٠٢٥


ساحة التحرير
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- ساحة التحرير
مصر التي في خاطري…..!ميخائيل عوض
مصر التي في خاطري….. البهيَّة؛ في مشرحة التفكيك إن لم تنهض! ميخائيل عوض ١ أَن يتجاهل ترامب في زيارته الخليجية، وشفطه الأموال، ذكر السيسي، وإدارة الظهر كلياً لمصر البهية، ليس بأمرٍ عادي. ليس أمراً عابراً أن يعلن ترامب، بعد أن قبض على قناة بنما سعيه للقبض على قناة السويس، وطالب مصر برفع أية رسوم عن السفن التجارية والعسكرية الأمريكية العابرة للقناة. ولا هو شأن بلا استهداف إشارات ترامب إلى ترحيل فلسطينيي غزة لمصر، ومطالبتها بتنفيذ أوامره. أما الجاري من مذبحة، وتدمير، وتصفية للقضية الفلسطينية، ابتداءً من غزة، فأول ما يستهدف مصر بوحدتها واستقرارها. وكانت عند غزو بغداد الجائزة الكبرى، بحسب الوثائق والإعلانات عن الشرق الأوسط الجديد. ٢ وما أعدَّ وأعلن من مشاريع، كقناة بن غوريون والطريق الهندي وغزة ريفيرا الشرق، أول ما تستهدف مصر. فبعد تعطيشها من سد النهضة بحماية إسرائيلية، ودعم أمريكي وتمويل إماراتي، تُستهدَف قناة السويس لتجويعها، وزيادة أعبائها الاقتصادية والاجتماعية، وهي أصلاً تنوء تحت أحمالٍ ثقيلة من الديون والغلاء، والأزمات الاجتماعية والسياسية. ٣ زيارة ترامب الخليجية، وشفطه الأموال يصيب مصر، ورهاناتها على العطايا والاستثمارات الخليجية، ويعزز حالة الجفاء بينها وأسر الخليج، وتؤشر إلى تخليهم عنها. فقد لاذوا بترامب لتأمينهم وحمايتهم، ولم يعد لهم أموال لمصر أو غيرها. وبمصالحة ترامب للجولاني، بطلب ووساطة وكرمال تريليونات الخليج، وعقد اجتماع ثلاثي مع إردوغان، ترتسم ملامح سياسة أمريكية، مفادها إدارة الظهر لمصر وللسيسي، والاستغناء عن الخدمات. وبدائل ترامب تفويض السعودية وإردوغان، وانتزاع الإقليم الشمالي لمصر. ٤ فسورية منذ الفراعنة ومعركة قادش مع الحثيين ١٢٦٨ ق م وعقد الصلح، وإلى محمد علي وعبد الناصر، كانت عمق الأمن القومي لمصر، وجيشها هو الأول، ولهذا مصر تملك الجيش الثاني والثالث. ٥ قد يكون تجاهل ترامب للسيسي ومصر، بنتيجة رفض السيسي الاستدعاء إلى المكتب البيضاوي، وبسبب ممانعتها خطة غزة ريفييرا الشرق، ومحاولاتها عرض وتقديم خطط بديلة، وأيضاً بسبب رفض تهجير غزة. وقد قالها السيسي من اليوم الأول؛ إن كان لابد من التهجير، فليكن إلى النقب وليس إلى سيناء، وأكدَّ أنَّ ذلك يفجر مصر، ويزيد من الأزمات والجبهات. ٥ أياً كانت أسباب ودوافع ترامب وأمراء الخليج، فالمعطيات الواقعية والمُعاشة تقدم إشارات غير مريحة عما يُعَد لمصر ومستقبلها، ومن بينها؛ فبعد تدمير ليبيا وجيشها، والسودان واليمن والعراق، وسورية وجيشها ودولتها، لم يبقى دولة ولا جيش إلا في مصر. ومصر بحكم الجغرافية دولة مواجهة، وموقع حاكم جيوبوليتكياً، ومكانتها تقرر مسارات الشرق وتوازناته، بل أبعد بما يقرر التوازنات العالمية، ودول عدم الانحياز، ودور ناصر ومكانة مصر في زمنه شواهد ناطقات. ٦ قد يقبل البعض حجة أنَّ السيسي تسلَّم مصر دولةً كهلة، مُكلفة، وأزمتها وأعباؤها ثقيلة. قد يقبل البعض مقولة أنَّ السيسي والجيش يستفيدان من خطأ محمد علي وعبد الناصر، حيث أنهما ذهبا إلى دور عربي وإقليمي وعالمي، قبل تأمين مصر فخسرا وخسرت مصر. وقد يقبل البعض ذريعة أنها عارضت تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وعارضت خطة ترمب لغزة ريفييرا، وتعاون حماس في المفاوضات، وربما تؤمن غزة ببعض الاحتياجات، وأنها لم تقبل سفيراً جديداً لإسرائيل. وقد يكون لافتاً الحملات الإسرائيلية عليها، بسبب إقامة قواعد وتحشيدات، وبنى تحتية عسكرية في سيناء، متجاوزةً اتفاقات كامب ديفيد. إلا أنَّ كل ذلك لم يعد مقنعاً ولا مجدياً، ولم يلجم إسرائيل، ولا أسقط مخططات استهداف مصر في استقرارها وسلمِها الأهلي، ومياهها، وخبزها، بل وبوحدتها وسلمها الأهلي. ٧ تَعتدُّ مصر أنها أسقطت مبارك، وانتزع الجيش السلطة من يد الإخوان، وبذلك أفشلوا خطة 'الإخوان-إسرائيل-لوبي العولمة' لتمكين الإخوان من مصر والعرب والمسلمين، ولتأمين إسرائيل، وقرن أمريكي. ويَعتدَّ المصريون بما أُنفِق على الجيش، وتحديثه وبناء القواعد، وامتلاك حاملات طائرات، وبتنويعها مصادر السلاح، والتحول إلى الروسي والصيني، وقد أثبت أنه أفضل من الغربي والأمريكي بيد الحوثيين وباكستان وقد تكون المناورات المصرية الصينية على مقربة من زيارة ترمب الخليجية تحمل رسائل ذات مغزى ٨ يصبح السؤال؛ وما الفائدة إن لم يُستخدم السلاح والجيوش في الزمان والمكان المناسبين، وبإزاء أقدس القضايا، ولردع استهداف مصر ولتأمينها وحمايتها، والحرب جارية في عمق أَمنها الوطني، وقد خسرت أمنها القومي في الشام والسودان والبحر الأحمر وليبيا فمتى يُستخدم؟ أم مصيره كترسانة الاتحاد السوفيتي، التي كانت متفوقة لثلاثة عقود عن الغرب؟ وكذا مصير سلاح والجيش العربي السوري؟ السلاح في غزة واليمن، والرجال يصنعون المستحيل، وكلاهما يبعدان عن مصر بوصة وأقل. فما يوشوش به الغزاوي واليمني، تسمعه الأذن المصرية وتراه العين. فكيف تستوي الأمور أَنَّ غزة تصمد، وتنهك إسرائيل وحلفها العالمي، واليمن يهزم أمريكا وعالمها، ومصر تعجز عن قول كلمة الحق، وإلغاء التطبيع، وإسقاط كامب ديفيد؟!. بل اعلان الحدود مع غزة سيادة مصرية وان تبادر لإطعام غزة وارواء اطفالها؟ وقد تكون خطوة كافية لوقف حرب غزة، وعودة مصر إلى الصدارة، وبعودتها وإمساكها الملف القومي وقضيته، تُخضِع ابن سلمان وقطر وابن زايد، وتضطرهم لتحويل المليارات عن إنقاذ أمريكا وتسليح ترامب وتستعجل رحيل الجولاني ومعه اردوغان والاخوان. ٩ وتتساند، بل تحتضن يمن العزة والكرامة، واشتقاق الانتصارات وسيد البحار، ومعاً يُخضعان الخليج والسودان وليبيا وأمريكا، فتروي مصر عطشها وتشبع شعبها، وتعود سيدة الإقليم. هل سيفعلها السيسي؟ الرهان على الجيش، فقد كان ومازال ويستطيع أن يجسد روح مصر وكرامتها، منذ الفراعنة ومحمد علي وعبد الناصر، وفي انتزاع السلطة من الإخوان، وتأمين مصر، وحمايتها من مشروعهم لتفكيكها، وإهداء سيناء دولة فلسطينية كان التزمها علناً الرئيس الإخونجي' مرسي' قبل إسقاطه، وأسقطه الجيش لأنه أعلن الجهاد في سورية، بخطابه في استاد القاهرة. ١٠ غنَّاها الشيخ إمام وصَدَق؛ 'مصر يما يا بهيه يم طرحة وغلابية الزمن راح وانتي جايه' إننا في زمن أن تروح مصر أو أن تأتي. الأمل والتحول الفرط استراتيجي أن تأتي لا أن تروح، وتعود شابة ولو شاب الزمن. ١٧/٥/٢٠٢٥ The post مصر التي في خاطري…..!ميخائيل عوض first appeared on ساحة التحرير.