logo
مجلس الوزراء‬⁩: تعديل تنظيم الدعم السكني، وذلك على النحو الوارد في القرار

مجلس الوزراء‬⁩: تعديل تنظيم الدعم السكني، وذلك على النحو الوارد في القرار

صحيفة مكةمنذ يوم واحد

رأس الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في جدة.
وفي مستهل الجلسة؛ اطّلع مجلس الوزراء على الخطط المعدة لموسم حج هذا العام 1446هـ وفق أرفع مستويات الكفاية والجودة وأعلى درجات التنسيق والتكامل بين الجهات المعنية؛ بما يوفر لضيوف الرحمن وسائل الراحة والطمأنينة، في ظل ما سخّرته المملكة من إمكانات ومشاريع تطويرية عملاقة وبنية تحتية متقدمة شملت جميع جوانب الخدمات؛ لتسهيل أداء المناسك على القادمين من كل أنحاء العالم.
وأعرب المجلس في هذا السياق، عن اعتزاز المملكة قيادة وشعبًا بشرف خدمة الحرمين الشريفين، والترحيب بقاصديهما الذين يتوافدون بالملايين للحج والعمرة والزيارة، مواصلة بذلك دورها الريادي الإسلامي ونهجها الراسخ منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، سائلًا المولى جلت قدرته أن يتم لحجاج بيته نُسكهم وعباداتهم، ويُعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين.
وأوضح وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تناول إثر ذلك، مضامين المحادثات والاجتماعات التي جرت خلال الأيام الماضية بين المملكة ودول العالم؛ لتعزيز أواصر التعاون والتنسيق على المستويين الثنائي والجماعي تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وتطرّق المجلس، إلى ما اشتملت عليه مشاركة المملكة في القمتين بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان، ومع جمهورية الصين الشعبية؛ من التأكيد على دعم المبادرات الدولية المحققة للتنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي، وبما يسهم في بناء مستقبل مزدهر للشعوب والعالم أجمع.
وعدّ المجلس، الاكتشاف البترولي الجديد في المنطقة المقسومة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت؛ خطوةً إيجابية لما يمثّله من تعزيز للتعاون الثنائي في قطاع الطاقة، ومواصلة لجهود الاستكشاف والتطوير المشترك.
وتابع مجلس الوزراء، مستجدات الأحداث وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، مؤكداً استمرار جهود المملكة بالتواصل مع أعضاء المجتمع الدولي لدعم القضية الفلسطينية، وإنهاء الحرب على قطاع غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، ووقف انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي للقوانين والأعراف الدولية.
وبين وزير الإعلام، أن المجلس نوّه بتدشين "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب" برنامجه الإقليمي لدول الساحل في جمهورية مالي؛ بهدف دعم مجالات التعاون بين الدول الأعضاء في مواجهة تحديات الإرهاب وتمويله من خلال العمل المشترك وتبادل المعلومات والخبرات.
وفي الشأن المحلي؛ أشاد مجلس الوزراء بما قدَّمه برنامج التحول الصحي من مبادرات نوعية أسهمت في تحسين جودة الرعاية الصحية وشموليتها، وتعزيز الوقاية ومستوى السلامة المرورية، إضافة إلى استمرار التطور في الخدمات الرقمية ذات الصلة تماشيًا مع مستهدفات (رؤية المملكة 2030).
واستعرض المجلس، ما حققته المملكة من إنجازات ومراتب متقدمة في التصنيفات الدولية، ومن ذلك حصولها على المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات والتقنية الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2024م.
وأكّد المجلس، أن المملكة تواصل المضي قدمًا وبخطى متسارعة نحو تنمية شاملة ومستدامة ترتكز على تنويع القاعدة الاقتصادية، وتعظيم الاستفادة من الميزات النسبية والتنافسية للقطاعات، وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، إضافة إلى تطوير ودعم قدرات أبناء الوطن، وتوفير المزيد من فرص العمل في شتى الميادين.
واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
أولاً:
الموافقة على إقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية جزر مارشال على مستوى (سفير غير مقيم)، وتفويض صاحب السمو وزير الخارجية -أو من ينيبه- بالتوقيع على مشروع البروتوكول بشأن ذلك.
ثانيًا:
تفويض وزير الخارجية -أو من ينيبه- بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية الصين الشعبية في شأن إعفاء أفراد طاقم شركات الطيران من تأشيرة الدخول.
ثالثًا:
الموافقة على مذكرات تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية وكل من وزارة الشؤون الثقافية في الجمهورية التونسية، ووزارة الثقافة في روسيا الاتحادية، ووزارة السياحة والثقافة والفنون في جمهورية بنين.
رابعًا:
الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية كوسوفا في مجال خدمات النقل الجوي.
خامسًا:
الموافقة على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للمنافسة في المملكة العربية السعودية ومجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار في جمهورية العراق بشأن التعاون في مجال تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية.
سادسًا:
الموافقة على مذكرة تعاون بشأن التعاون التنموي بين الصندوق السعودي للتنمية وصندوق الودائع والقروض الإيطالي.
سابعًا:
الموافقة على تنظيم الهيئة العامة للأمن الغذائي.
ثامنًا:
تعديل تنظيم الدعم السكني، وذلك على النحو الوارد في القرار.
تاسعًا:
اعتماد آلية تكامل أدوار الجهات ذات العلاقة بالرقابة على الإشعاعات غير المؤَيِّنة.
عاشرًا:
اعتماد الحسابات الختامية للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وجامعة شقراء، لأعوام مالية سابقة.
حادي عشر:
الموافقة على ترقيات بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة) ووظيفة (وزير مفوض)، وذلك على النحو التالي:
-ترقية فيصل بن سعد بن ناصر السديري إلى وظيفة (مستشار أول أعمال) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بإمارة منطقة الرياض.
-ترقية رياض بن دخيل بن عبدالرحمن الدخيل إلى وظيفة (مدير مكتب) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة التعليم.
-ترقية أحمد بن عبدالعزيز بن محمد الموسى إلى وظيفة (مستشار مالي أول) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بجامعة المجمعة.
-ترقية بندر بن محمد بن عبداللّه السريع إلى وظيفة (مستشار أول أعمال) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء.
-ترقية محمد بن سلطان بن مذود رمال إلى وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.
-ترقية هنادي بنت عبدالعزيز بن محمد المسلم إلى وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.
-ترقية عصام بن عبدالله بن سليمان الحماد إلى وظيفة (مدير عام) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
-ترقية محمد بن رامس بن عبدالرحمن الكلثمي الشهري إلى وظيفة (مستشار أعمال) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان لصندوق التنمية الثقافي، وجامعة الملك عبدالعزيز، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الأوقاف والإرشاد يعقد لقاءاً موسعاً مع المرشدين المرافقين لبعثة الحج اليمنية ١٤٤٦هـ
وزير الأوقاف والإرشاد يعقد لقاءاً موسعاً مع المرشدين المرافقين لبعثة الحج اليمنية ١٤٤٦هـ

حضرموت نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • حضرموت نت

وزير الأوقاف والإرشاد يعقد لقاءاً موسعاً مع المرشدين المرافقين لبعثة الحج اليمنية ١٤٤٦هـ

مكة المكرمة – سبأنت عقد وزير الأوقاف والإرشاد، رئيس مكتب شؤون حجاج اليمن، الدكتور محمد شبيبة، لقاءاً موسعاً مع المرشدين المرافقين لبعثة الحج اليمنية للموسم الهجري ١٤٤٦، وذلك ضمن جهود الوزارة في متابعة عمل اللجان الميدانية. وأكد وزير الأوقاف، على أهمية عمل المرشدين في توعية الحجاج والوعظ وتعليمهم أمور دينهم ومناسكهم..لافتاً إلى أن هذه المهمة تعد من أعظم الأعمال وأقدس المهام في خدمة الحجاج . ودعا الوزير شبيبة، المرشدين إلى تجسيد تعاليم الدين الإسلامي والنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام خلال تقديم الوعظ والإرشاد للحجاج..موضحاً أن عظمة هذه المهمة تكمن في أنها تساعد الحجاج على أداء مناسكهم بالطريقة الصحيحة وبصورة كاملة. وشدد الوزير شبيبة، على ضرورة أن تكون الدعوة إلى الله خالصة وبعيدة عن أي إعتبارات مذهبية أو طائفية أو مناطقية..مؤكداً على أهمية أن يكون المرشد الديني قدوة ويتحلى بالصبر ويسعى دون كلل في إيصال الرسالة المكلف بها في هذه الأيام المباركة، ويبتعد عن الرياء والعصبيات والمسميات التي تضر الأمة ولا تنفعها. وقال مخاطباً المرشدين 'عليكم الإقتداء بالرسول الكريم والنزول بين الناس وتقديم النصح والوعظ الذي يضمن للحجاج سلامة مناسكهم وصحتها وكذا طمأنتهم ومنحهم السكينة المطلوبة خلال أداء الشعائر الدينية'..لافتاً إلى أن الدعوة ليست نزوة لحظية بل هي مسؤولية مستمرة ليس لها أي مكاسب دنيوية بل مكاسبها عند الله. بدوره أكد نائب وزير الأوقاف والإرشاد، الشيخ أنور العمري، على أهمية توعية الحاج بمناسك الحج بإعتبارها مسؤولية عظيمة أمام الله تقع على الجميع وعلى رأس ذلك الدعاة إلى الله عزوجل..مشدداً على ضرورة الإجتهاد والسعي في إيصال رسالة السماء وهي دعوة التوحيد السمحة ومن خلال حَمَلة التوعية تقع المسؤولية العظيمة. وقال وزير الاوقاف والارشاد 'إن خدمة الحجاج كانت شرفاً قبل الإسلام، فكيف هو الحال الآن وهي تقربك من الله وتعتبر من أسمى الأعمال'.. لافتاً إلى أن الوزارة ستعمل على تقديم كل ما يمكن لتيسير هذه المهمة وفي الوقت نفسه لن تتهاون في محاسبة المقصرين في أداء مهامهم خاصة فيما يتعلق بجانب التوعية أو على مستوى الحملات والأفراد التابعين للوزارة. فيما استعرض وكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة، الدكتور مختار الخضر الرباش، أهمية المرشدين خلال موسم الحج في تقديم الدعم النفسي والروحي والمعرفي للحجاج..مشدداً على المرشدين ضرورة حسن التعامل وإحترام التعاميم والتعليمات الصادرة عن الأشقاء في المملكة العربية السعودية وتوصيلها للحجاج خلال أعمال التوعية التي يقومون بها . من جانبهم ثمَّن الحاضرون تفاعل قيادة الوزارة وعقد مثل هذا اللقاءات التي تعزز التواصل والتنسيق وتساهم في تطوير وتحسين عمل المرشدين..مستعرضين عدد من المقترحات والملاحظات التي تصب في مصلحة العمل التوعوي والوعظي المرافق للحجاج.

عن انتشار ظاهرة ارتداء الحجاب أو النقاب بسوريا الجديدة…
عن انتشار ظاهرة ارتداء الحجاب أو النقاب بسوريا الجديدة…

الناس نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • الناس نيوز

عن انتشار ظاهرة ارتداء الحجاب أو النقاب بسوريا الجديدة…

ميديا – الناس نيوز :: المدن – د. نجيب جورج عوض – باتت مسألة تسويق ارتداء الحجاب والنقاب في المشهد السوري المجتمعي العام لافتة للأنظار بكثرتها وانتشارها والاحتفاء بها على المستوى الشعبي وأحياناً الحكومي. هناك موجة نشطة سلفية تعمل على نشر وتعميم ارتداء الحجاب أو النقاب كفريضة يتم فرضها على النساء خلال المراحل العمرية المختلفة، مثلما لاحظنا مثلاً في انتشار تلك الظاهرة في المدارس الابتدائية والجامعات وفي دورات تحفيظ القرآن، وفي المناشير العديدة التي تم تعليقها على الجدران وتوزيعها على الناس في أحياء المدن. ويتسائل المراقب العلمي المختص بالفكر الديني: ما علاقة ارتداء الحجاب أو النقاب بالإيمان الديني في الإسلام، وهل هناك علاقة شرطية بينهما فعلاً؟ قد يبدو سؤالي هذا مزعجاً لكثيرين أو تعبيراً عن انتقاد قيم وشرائع الإسلام. طرحي للسؤال وتفكيري به هو أبعد ما يكون عن هذا. لقد أتاح لي اختصاصي العلمي في علم الكلام في العصر الإسلامي المبكر الفرصة لأن اطلع على الفكر الإسلامي وتاريخ تطوره وتياراته ومقارباته المختلفة لمسائل الدين والإيمان. وقد بينت لي دراساتي أن هناك فرقاً في الفكر الإسلامي اللاهوتي ما بين 'فقه السلوك' و'فقه الإيمان'. وحين نقارب مسألة الحجاب أو النقاب من زاوية هذا الفرق المفاهيمي والمنهجي، يتبين لنا أن مسألة ارتداء الحجاب أو النقاب من عدمها ليست بالضرورة مسألة إيمانية، بل هي مسألة سلوكية صرفة. الإيمان والحجاب دعوني أحاول أن أفكك هذا بأبسط العبارات والشرح بعيداً عن تقنيات وتعقيدات علم الكلام الفلسفية والإصطلاحية والمنهجية. من الممكن جداً لامرأة مسلمة أن ترتدي الحجاب أو النقاب لمتطلبات وضرورات وحيثيات ومشروطات، بل وفروض، زمكانية، ومجتمعية، وثقافية، وأسرية، وشخصية من دون أن نستطيع التأكد أو الإيقان أو حتى تقديم بيَّنات مدروسة مثبتة تفيد بأن هذه السيدة المتحجبة أو المنقبة تؤمن حقاً دينياً بالله أو أنها تعيش علاقة إيمانية فعلية وحقيقية مع الله. من جهة أخرى، من الممكن جداً لرجلٍ ما أن يطلب من النساء في إطار حياته، أو أن يطالبهن، بارتداء الحجاب والنقاب، ولنفس الأسباب المذكورة في الأعلى، من دون أن يكون بالضرورة هو شخصياً مؤمناً حقاً وملتزماً إيمانياً بالله والعلاقة مع الله، ناهيك عن معرفته بمفهوم الإيمان في الإسلام. ومن جهة أخرى، يمكن لامرأة مؤمنة وملتزمة إيمانياً بالعلاقة مع الله أن تعيش إيمانها وأن تعكسه في حياتها من دون أن تكون بالضرورة محجبة أو منقبة. ويمكن لرجلٍ مسلمٍ أن يمارس إيمانه ويلتزم به ويعيش فعلياً علاقته العميقة مع الله من دون أن يشعر أن عليه أن يفرض على النساء في حياته الحجاب أو النقاب. أن تكون المرأة محجبة أو منقبة لا يعني أنها أتوماتيكياً مؤمنة. وأن يصر الرجل على تحجيب أو تنقيب النساء في عائلته لا يثبت أتوماتيكياً وبديهياً أنه مؤمن بالله. هذا ما نتعلمه في الحقيقة من فقه الإيمان في الفكر الديني الإسلامي: سلوكيات الناس ومظاهرهم ليست معياراً ولا دليلاً على إيمانهم وعلاقتهم بالله. بل إيمانهم وعلاقتهم بالله يمكن لها أن تكون معيار حياتهم وسلوكهم، والذي لا يقتصر على فقه سلوك واحد أو نمط معاملات ومظاهر أحادية. في الفكر الإسلامي كما تعلمته من أمهات كتب المدارس الفكرية الكلامية في الإسلام، فقه الإيمان ثابت ومرجعي وقاعدي، أما فقه السلوك فهو متحول وديناميكي ونسبي. فقه الإيمان ميتافيزيقي اختباري، أما فقه السلوك فتاريخي وضعي. الأول قاعدي لأنه يتعلق بعلاقة الإنسان بالله وعلاقة المخلوق بالخالق. أما الثاني فهو نسبي لأنه يتعلق بعلاقة المخلوق بباقي الخلائق البشرية مثله ومثلها وكذلك برغبتها أو رغبته بالتعبير عن إيمانها وإيمانه بالله عن طريق مجموعة من السلوكيات والمظاهر السوسيو-ثقافية والسياقية والزمكانية. ولكن، دور هذه التعبيرات هو خدمة العلاقة الأفقية مع السياق الحياتي الذي نوجد فيه، وهي لا تؤثر بالعمق على العلاقة العمودية مع الكيان الإلهي الذي نتوق إليه. فالله، سبحانه وتعالى، لا يحتاج إلى سلوكياتنا ولا تعنيه مظاهرنا كي يعرف ما إذا كنا نعيش علاقة إيمان معه أم لا، وما إذا كانت تلك العلاقة علاقة إيمانية صحيحة أم لا. الله كلي المعرفة وهو فاحص القلوب والكلى. وهو وحده لا شريك له من يفعل ذلك. ولهذا، فإن مسألة الإيمان مسألة خاصة بين المؤمنة والمؤمن وبين الله. وهي تقع ما فوق التعابير الوجودية والمادية، ما فوق السلوكيات والفقهيات التعاملية، ما فوق التوقعات والقواعد التي يصنعها أتباع الدين كي يتعاملوا بين بعضهم البعض. الحجاب ليس فريضة من زاوية هذا التفريق البنيوي ما بين 'فقه السلوك' و'فقه الإيمان' نستطيع أن نفهم تماماً المنطق الكلامي اللاهوتي الذي دفع سماحة شيخ الأزهر منذ بضع سنوات إلى الإفتاء بأن ارتداء الحجاب أو النقاب ليس 'فريضة' بل هو 'عادة' سلوكية تعاملية. بقوله أن الحجاب أو النقاب ليس فريضة، كان سماحة عالم الأزهر الجليل يضع مفهوم الفريضة ضمن إطار فقه الإيمان. فالفرائض تتعلق بالتوق الديني العلاقاتي والروحاني إلى الله وليس إلى البشر وآليات العيش بينهم. الفريضة جزء من منطق فقه الإيمان وليس منطق فقه السلوك. هكذا فهمه المتكلمون الأوائل في الإسلام المبكر من معتزلة وأشاعرة وماتوريديين. وضمنه يمكن لنا أن نفهم علاقة ارتداء الحجاب والنقاب بالإيمان في الإسلام: لا يوجد علاقة شرطية ما بين ارتداء الحجاب أو النقاب أو فرضهما وبين الإيمان والعلاقة الإيمانية بالله. ولهذا، لا ينبغي معاملة الحجاب أو النقاب على أنهما فريضة أو فرض، فهما سلوكيات ومظاهر نسبية وتاريخية وسياقية ظرفية، وليس ثوابت قاعدية مرجعية مثل ثابتة الإيمان والعلاقة الإيمانية بالله. الرغبة بتشجيع الناس على الإيمان بالله لا يتحقق من خلال محاولة دفعهم للانصياع لفرائض سلوكية لا تجعلهم بالضرورة يؤمنون بالله بل تدفعهم للانصياع العبودي والخضوعي لسلطة الأقوى ومعاييره الذاتية. ولكن، ألا يقول الإسلام: متى استبعدتم الناس وقد خلقتهم أمهاتهم أحراراً؟

رئيس المالديف: مبادرة طريق مكة تجسد اهتمام قيادة المملكة بخدمة الإسلام والأمة الإسلامية بأعلى درجات الإتقان والعطاء
رئيس المالديف: مبادرة طريق مكة تجسد اهتمام قيادة المملكة بخدمة الإسلام والأمة الإسلامية بأعلى درجات الإتقان والعطاء

المدينة

timeمنذ 4 ساعات

  • المدينة

رئيس المالديف: مبادرة طريق مكة تجسد اهتمام قيادة المملكة بخدمة الإسلام والأمة الإسلامية بأعلى درجات الإتقان والعطاء

رحّب الرئيس الدكتور محمد معز، رئيس جمهورية المالديف، بامتنان عميق، بتدشين مبادرة طريق مكة لخدمة ضيوف الرحمن في "المالديف".وقال : "نتشرف ونعرب عن بالغ امتناننا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ترحيبهما الكريم بانضمام المالديف إلى هذه المبادرة، وأن قيادتهما للعالم الإسلامي تمثل نموذجًا رفيعًا في العطاء والوحدة والخدمة، ليس فقط في الحرمين الشريفين، بل في أنحاء العالم الإسلامي كافة، وتؤكد الدور المحوري للمملكة في القيادة بحكمة ورحمة في خدمة الإسلام".وعدّ الرئيس التدشين الرسمي لمبادرة "طريق مكة" في جمهورية المالديف، خدمة جليلة وعناية فائقة، ستُيسر وتُثري رحلة حجاج بلاده، وقال:" لأول مرة، سيستفيد حجاج المالديف من هذه المبادرة الرائدة، التي صممتها المملكة العربية السعودية، بقيادتها الرشيدة، وقدمتها بسخاء ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن المنبثق من رؤية المملكة 2030، حيث تتيح المبادرة إنجاز جميع الإجراءات المتعلقة بالجوازات والجمارك والفحص الصحي من نقطة المغادرة –مطار فيلانا الدولي– ليصل الحجاج إلى المملكة وقد أنهوا جميع الإجراءات، متجهين مباشرة إلى مقار إقامتهم بكل راحة وكرامة".وأكّد الرئيس المالديفي أن انضمام بلاده إلى هذه المبادرة العالمية دليل عميق على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وعلى إخلاص المملكة العربية السعودية المستمر في خدمة الإسلام والأمة الإسلامية بأعلى درجات الإتقان والبصيرة والاهتمام.وقدّم رئيس جمهورية المالديف، خالص الشكر لوزارة الداخلية، ووزارة الحج والعمرة، واللجنة الإشرافية لمبادرة طريق مكة، ووزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، وسفارة المملكة في جمهورية المالديف، وأعضاء الوفد السعودي العاملين على تنفيذ المبادرة على جهودهم الدؤوبة وتعاونهم السخي، والتزامهم العميق بعقيدتنا وقيمنا المشتركة.وجدّد في ختام كلمته امتنانه للمملكة العربية السعودية، حكومة وشعبًا، وقال:" نجدد عظيم امتناننا وتقديرنا لقيادة وشعب المملكة العربية السعودية، ونتطلع إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لما فيه خير الأمة الإسلامية جمعاء".يُذكر أن وزارة الداخلية تنفذ المبادرة في عامها السابع في (12) مطارًا من (8) دول، بالتعاون مع وزارات "الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والهيئة العامة للأوقاف، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store