
حماس: لا خيار لإسرائيل سوى صفقة وفق شروط المقاومة
وأضافت في بيان أن المقاومة بثباتها وتنوع تكتيكاتها تربك حسابات إسرائيل، وتنتزع منه زمام المبادرة، وتفاجئه يوميا بتكتيكات جديدة يعجز عن فهمها أو التصدّي لها، رغم محاولاته تركيع الشعب بالتجويع والحصار.
وشددت على أن الاحتلال يراكم الإخفاقات وحربه على غزة "مرآة لفشله على كلّ الأصعدة، في معركة ستبقى محفورة في ذاكرة الصراع كمنعطف إستراتيجي يكشف هشاشة هذا الكيان المتصاعدة، ويفضح جرائمه في القتل والتجويع والإبادة الجماعية".
هذا، وقد سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الجارية في العاصمة القطرية، وسط حديث عن تقدم في مسألة خرائط الانسحاب الإسرائيلي من داخل قطاع غزة.
ونقلت قناة "كان 11" -عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات- قولهم إن الفجوات تضيق بين الأطراف، لكن لا تزال هناك قضايا لم يتم التوصل لحلها.
وتشمل هذه القضايا مسألة الخرائط التي من المفترض أن تسلمها إسرائيل لحركة حماس وتشمل انسحابا آخر من محور موراغ الفاصل بين مدينتي خان يونس و رفح ، إضافة إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم خلال الصفقة الجزئية، وهي قضية لم تناقش بعمق بعد.
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الخرائط الجديدة عرضت على حماس عن طريق الوسطاء، ونقلت عن مسؤول أميركي كبير مطلع على التفاصيل قوله، إن هناك مرونة كبيرة ومهمة من إسرائيل.
ووفق هذا المسؤول الأميركي، فإن هذه المرونة قد تقرب حماس من قول "نعم" بشأن هذه القضية.
وفي السياق ذاته، أعربت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12 عن قناعتها بأن إسرائيل قبلت مع تعديلات طفيفة المقترح القطري بالعودة لخطوط وقف إطلاق النار السابق، في إشارة منها إلى اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي.
وحسب فايس، فقد أبلغت إسرائيل الوسطاء أنها تنازلت عن مطلبها بشأن محور موراغ، كما أنها مستعدة لإبداء مرونة كبيرة بشأن وجودها في محيط قطاع غزة.
بدورها، نقلت صحيفة بوليتيكو عن المبعوث الأميركي لشؤون "الرهائن" آدم بولر ، إن التوصل إلى اتفاق في غزة أقرب من أي وقت مضى، واصفا حماس بأنها "عنيدة للغاية" ولا تزال صامدة.
وكانت حركة حماس قد أعلنت موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 أمواتا، في وقت تقدر فيه إسرائيل وجود 50 من أسراها بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم.
وعلى مدار 21 شهرا من حرب الإبادة على غزة، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025، حيث شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى، قبل أن تتنصل إسرائيل من الاتفاق الأخير، وتستأنف حربها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 7 دقائق
- الجزيرة
خبير عسكري: ارتفاع مستوى التنسيق والتكتيك لدى قوى المقاومة بغزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن حسن جوني إن مشاهد الفيديو التي بثتها كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس ، توثق عملية مركّبة ومتكاملة من حيث التكتيك والقدرة النارية، وتكشف عن تطور ملحوظ في مستوى التنسيق بين وحدات المقاومة وأسلحتها المتنوعة. وأوضح جوني أن المشاهد تظهر استخداما مكثفا ومتنوعا للنيران، بما في ذلك العبوات البرميلية شديدة الانفجار، وقذائف الهاون، وصواريخ "رجوم"، وهذا يدل على أن المقاومة تمتلك غزارة نيران وقدرة على التشويش على قدرات الاحتلال في الرصد والمتابعة، عبر تنويع مصادر الإطلاق وإرباك منظومته الاستخبارية. وكانت كتائب القسام قد بثت مشاهد لعملية نوعية نفذها مقاتلوها بتاريخ 28 يوليو/تموز 2025، ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود"، ووثقت هذه المشاهد تفجير 3 عبوات ناسفة في مكان تجمعت فيه آليات إسرائيلية بمنطقة "البطن السمين" جنوبي خان يونس ، جنوبي قطاع غزة تلاها قصف تحشدات عسكرية بصواريخ قصيرة المدى. وأشار الخبير العسكري إلى أن أهمية العملية لا تقتصر على نتائجها التكتيكية فحسب، بل تشمل أيضا دلالات جغرافية لافتة، إذ وقعت في منطقة جديدة نسبيا على خارطة الاشتباك، وهي الجهة الغربية من مدينة خان يونس، ما يرجّح أن المقاومة اختارتها لإحداث عنصر المفاجأة وتجاوز التوقعات الاستخباراتية الإسرائيلية. فشل مخطط الفصل ولفت إلى أن الموقع المستهدف يرتبط بما يُعرف بمحور "مجين عوز" الذي أنشأه جيش الاحتلال في الآونة الأخيرة لفصل شرق خان يونس عن غربها، ضمن خطة تهدف إلى تقطيع أوصال المقاومة، وهو ما يوصل رسالة بفشل هذا المخطط، ويعد ردا مباشرا على محاولة الاحتلال ترسيخ وقائع ميدانية جديدة على الأرض. وأكد جوني أن ما يميز هذه العملية عن سابقاتها هو تكامل الوسائط القتالية، إذ تشارك فيها عدة أنواع من السلاح من مناطق متباعدة، ما يعزز عنصر الإرباك ويضع الاحتلال في مواجهة تهديدات متعددة الاتجاهات، ويصعّب عليه رصد مصادر النيران وإسكاتها. ويرى الخبير العسكري أن قدرة المقاومة على تنفيذ مثل هذه العمليات النوعية، والحفاظ على وتيرة استنزافية عالية، تعكس مرونة في الأداء العسكري، وترسّخ معادلة مكلفة لجيش الاحتلال، الذي بات يدفع أثمانا باهظة مقابل بقائه في قطاع غزة، من دون تحقيق مكاسب ميدانية تُذكر. ورأى الخبير العسكري أن استمرار العمليات اليومية، وتصاعد مستواها من حيث التأثير والتنسيق، يسرّعان في إنهاك القوات الإسرائيلية ويفقدانها تدريجيا زمام المبادرة، خصوصا في ظل تقليص جاهزية وحداتها، كما حدث مؤخرا مع سحب فرقة 98 -وهي من أهم تشكيلات النخبة- من قطاع غزة. وتواصل فصائل المقاومة منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نصب كمائن محكمة ضد قوات الاحتلال، وتوثيق عملياتها التي كبّدت جيش الاحتلال خسائر بشرية كبيرة، ودمّرت مئات الآليات العسكرية أو عطلتها.


الجزيرة
منذ 36 دقائق
- الجزيرة
أردوغان: غزة تشهد أفظع إبادة جماعية في القرن الأخير
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم الجمعة، إن قطاع غزة يتعرض لـ"أفظع إبادة جماعية خلال آخر قرن"، محمّلا المجتمع الدولي مسؤولية وقف العدوان الإسرائيلي وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون تأخير. وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية شبابية بمدينة إسطنبول، اعتبر أردوغان أن "حفنة من الجناة تقضي على كل ما يمتّ للإنسانية بصلة في غزة، وليس الأطفال والرضع فقط"، في إشارة إلى ما وصفه بالمجازر المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين. وأضاف الرئيس التركي أنه يأمل رؤية نهاية هذا الظلم في غزة كما شهدنا نهايته في سوريا، مؤكدا ثقته بأن الفلسطينيين في غزة "سيعيشون أحرارا إلى الأبد في تلك الأراضي المباركة التي رُويت بدماء الشهداء"، وأن تركيا ستكون إلى جانبهم في ذلك اليوم". وشدّد الرئيس التركي على أن الحل الدائم لا يمكن تحقيقه إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وتكامل جغرافي على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما دعا أردوغان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته من أجل التوصل إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن"، محذرا من صمت العالم أمام ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية الأكثر وحشية في آخر قرن". وخلف العدوان الإسرائيلي على غزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


الجزيرة
منذ 36 دقائق
- الجزيرة
6 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول لغزة وفرنسا تسقط مساعدات جوا
أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الجمعة، أن الأمم المتحدة لديها نحو 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية عالقة خارج غزة، في انتظار الحصول على الموافقة لدخول القطاع الذي يتضور سكانه جوعا. وقال لازاريني، في منشور على منصة "إكس"، "الأونروا لديها 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات عالقة خارج غزة وتنتظر الضوء الأخضر للدخول"، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق البرية بدلا من إسقاطها جوا. وأوضح أن "إسقاط المساعدات جوا يكلّف على الأقل 100 مرة أكثر من تكلفة الشاحنات"، مشيرا إلى أن الشاحنات "تنقل مساعدات بحجم يعادل ضعفي الكمية التي تنقلها الطائرات". وأضاف "إذا توفرت الإرادة السياسية للسماح بإسقاط المساعدات جوا -رغم أنها مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة- فمن المفترض أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية"، من دون أن يذكر إسرائيل التي تسيطر على مداخل غزة. من ناحية أخرى، بدأت فرنسا اليوم الجمعة بإسقاط 40 طنا من المساعدات الإنسانية جوا على قطاع غزة ، وحثت إسرائيل على السماح بالوصول الكامل إلى القطاع الذي قالت إنه على حافة مجاعة. وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة إكس"في مواجهة الضرورة الملحة للغاية، نفذنا للتو عملية إسقاط جوي للمساعدات الغذائية في غزة. نشكر شركاءنا الأردنيين والإماراتيين والألمان على دعمهم، وأفراد جيشنا على التزامهم". وأضاف أن "عمليات الإسقاط الجوي ليست كافية، وأن على إسرائيل أن تفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل للتصدي لتهديد المجاعة". وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد قال في وقت سابق اليوم الجمعة لشبكة فرانس إنفو إن باريس سترسل 4 رحلات جوية محملة بـ10 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى غزة من الأردن. وحذر مرصد عالمي للجوع يوم الثلاثاء من أن سيناريو المجاعة يتكشف في قطاع غزة، مع زيادة حادة في سوء التغذية ووفاة أطفال دون سن الخامسة لأسباب تتعلق بالجوع والقيود شديدة الصرامة على دخول المساعدات الإنسانية. وقال مكتب ماكرون إن فرنسا شاركت 6 مرات في الجسر الجوي الإنساني الأوروبي الذي أقامه الاتحاد الأوروبي في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى الأردن ومصر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ووفقا لمكتب ماكرون، ساعد الجسر الجوي الأوروبي في تنظيم أكثر من 60 رحلة جوية حملت ما يزيد على 3350 طنا من الإمدادات الإنسانية، ودخلت معظم شحنات المساعدات عبر مصر والأردن. وذكر مكتب الرئيس الفرنسي أن جزءا من هذه المساعدات لم يدخل غزة حتى الآن بسبب رفض السلطات الإسرائيلية. تحذيرات أممية وفي سياق متصل، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أسوأ سيناريوهات المجاعة آخذة في التحقق بقطاع غزة. وأوضحت المنظمة الأممية أن الناس في غزة لا يجدون طعاما لأيام، وأن آخرين يموتون لأن أجسادهم تعاني نقص التغذية. ودعت الصحة العالمية إسرائيل إلى تسهيل وصول آمن وسريع ودون عوائق لمنظمة الأمم المتحدة والجهات الإنسانية لإيصال المساعدات وتوزيعها بالقطاع. من جهة أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه لا يمكن إيقاف موجة الجوع في القطاع الفلسطيني إلا بزيادة هائلة في حجم المساعدات، وطالب بضرورة إدخال 100 شاحنة مساعدات على الأقل يوميا إلى غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس تسجيل وفاتين جديدتين جراء التجويع و سوء التغذية ، ليصل عدد ضحايا التجويع إلى 159 شهيدا منهم 90 طفلا، في حين قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسيف" إن كل ساعة تمر تشهد وفاة مزيد من الأطفال في القطاع. وقد تصاعدت أخيرا الدعوات الدولية والأممية لإنهاء الحرب والحصار المفروض على غزة بعد الارتفاع الكبير في أعداد الشهداء الفلسطينيين المجوّعين الذين يقتلون في " مصائد الموت" عند نقاط توزيع مساعدات ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تقف وراءها الولايات المتحدة وإسرائيل. ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 207 آلاف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.