logo
الإمارات والهند.. تواصل حضاري وتأثر ثقافي متبادل

الإمارات والهند.. تواصل حضاري وتأثر ثقافي متبادل

البيان٠٨-٠٤-٢٠٢٥

في زمن تتحاور فيه الحضارات وتتلاقى الشعوب عبر قرون من التبادل الثقافي والتجاري، تشكّل العلاقة بين الإمارات والهند نموذجاً فريداً لتأثير متبادل، عمّقته الجغرافيا، وعززته المصالح المشتركة، فصنعت منهما شريكين حضاريين منذ ما يزيد على قرن ونصف القرن.
وتأتي زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، إلى جمهورية الهند الصديقة، لترسخ هذا الإرث الحضاري العميق.
وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف المجالات ومنها المجال الثقافي، حيث تعيد تسليط الضوء على ذلك الامتزاج الثري بين الثقافتين، إذ تركت الهند بصمات واضحة على الحياة اليومية في الإمارات، من المطبخ إلى العطور، ومن الأزياء إلى المفردات المتداولة في الشعر والحديث اليومي.
وتتبدى عبر الأبحاث المتخصصة وشهادات وتأكيدات الباحثين، أهمية حضور الثقافة الهندية في تفاصيل الحياة الإماراتية اليومية، من الملبس إلى المأكل، ومن العطور إلى المفردات اللغوية، وما بينهما من تراث مشترك يتجذر في التاريخ، بجانب عمق وتفرد العلاقات بين الجانبين منذ أمد بعيد.
وفي هذا الصدد، قال الباحث والمؤرخ في تاريخ الخليج العربي الدكتور سيف البدواوي، إن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الهند علاقات ضاربة في جذور التاريخ، ولم تنقطع منذ القدم.
حيث كان أثرياء الهند يحبون اللؤلؤ الخليجي ويستوردونه بكميات كبيرة، بينما استورد أهل الخليج معظم حاجاتهم من الهند، سواء للمعيشة أو الزينة أو حتى العطور.
وأضاف البدواوي :«كانت هناك تبادلات سكانية أيضاً، حيث سكن العديد من أهالي الإمارات في بومبي كتجار وطواشين، يبيعون اللؤلؤ في موتي بازار، في شارع محمد علي رود.
في المقابل، عاش الهنود في دبي وأبوظبي ومسقط، متنقلين لشراء اللؤلؤ والأسماك المجففة والتمور والخيول العربية، وبعضهم استقر نهائياً وأتقن اللغة العربية، وقدم تسهيلات مالية للتجار المحليين».
عطور بأسماء إماراتية
وتابع: «لقد أصبحت المصالح بين البلدين جزءاً من الحياة اليومية، فمثلاً من منا لا يستخدم العود ودهن العود الهندي؟ هذه العطور تدخل في الاستخدام اليومي والمناسبات مثل يوم الجمعة والأعراس والأعياد، حتى إن محلات العطور الهندية باتت تحمل أسماء إماراتية مثل«جميرا»، في مشهد يعكس التكامل والتأثير الثقافي المتبادل».
وأشار البدواوي إلى الحضور الكبير للمطبخ الهندي، قائلاً: «وجبة البرياني أصبحت مفضّلة عند الإماراتيين، بل وتفنن البعض في تسميتها بحسب الأقاليم الهندية مثل البرياني الحيدر أبادي.
كذلك انتشر مشروب «أفزا» خاصة في رمضان، إلى جانب مشروبات تقليدية، وشباب الإمارات تلذذوا بشاي الكرك والبراتا والجباتي، وأصبحت هذه الأكلات الخفيفة من عاداتهم اليومية». وأردف: «الإزار الهندي الأبيض أصبح زياً منتشراً يعكس الرجولة والبلوغ.
ويرتديه الصبي كعلامة نضج. أما ملابس النساء مثل بو تيلة، والبادلة، والبريسم، والمخورات بمختلف أنواعها، فجميعها تأتي من بومباي، حيث تتسوق النساء الإماراتيات من شوارع كولابا ومحمد علي رود».
وتحدث البدواوي عن زيارته الأخيرة إلى بومباي في مطلع العام الجاري، حيث التقى بالبروفيسورة «جايا» المتخصصة بتاريخ العلاقات الهندية الخليجية، فقالت له: إن أهل الخليج العربي ساهموا في تأسيس المسرح في الهند، كما شاركوا في إنشاء جمعية الصداقة الهندية العربية منذ الأربعينيات.
واستطرد البدواوي: «كانت المكتبات العربية في الهند منارات ثقافية لأهل الخليج العربي، ومنها كانوا يحصلون على الكتب والمجلات. وقد عبّر الشاعر إبراهيم المدفع عن هذا التعلق بالهند في قصيدة طويلة، يصف فيها جلسات العرب في المطاعم الشرقية ببومباي وهم يحتسون الشاي ويستمعون إلى إذاعة صوت العرب من القاهرة».
وختم البدواوي: «الثقافة الهندية حاضرة بقوة في تفاصيل حياتنا، كما أن دبي باتت حلماً يراود كل هندي، كما كانت الهند حلماً لأهل الخليج في الماضي».
قيمة وآفاق
وفي السياق، أوضح الباحث في التراث الشعبي فهد المعمري، أن زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الهند تشكل منعطفاً جديداً في العلاقات الثقافية بين البلدين.
مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى أكثر من قرن ونصف القرن، حيث تشكّلت وشائج ثقافية عميقة نتيجة التبادل المتواصل.
وتابع: «كثيرة هي الثقافات المتنوعة التي اكتسبها شعب الإمارات من الهند، فقد كانت الهند الوجهة الأكثر والأهم لأجدادنا، ولم تكن للسياحة فقط، بل كانت مزاراً يحمل بين طياته السياسة والاقتصاد والثقافة. كما أن المشهد الاقتصادي كان حاضراً بقوة، خاصة في قطاعات التجارة والملابس الرجالية والنسائية والحلي والعطور».
وأضاف: «ومن الأمثلة على الزي الإماراتي الذي تأثر بالهند لباس «المقصّر» أو الوزار والقميص، الذي كان قديماً مستخدماً بكثرة ولا يزال متداولاً بين كبار السن. أما في المطبخ، فإن ثقافة الطعام الهندي حاضرة بقوة في كل بيت إماراتي، من البرياني إلى خبز البراتا وغيرها من المأكولات، وأصبحت المطاعم الهندية تحتل مكانة مرموقة في الدولة».
مطابع هندية
وأردف: «الثقافة الهندية أثرت كذلك في الفكر والأدب الإماراتي، حيث كانت المطابع الهندية قبلة للأدباء الإماراتيين لطباعة كتبهم، مثل ديوان «أحكام النوى» للشاعر الراحل أحمد بن خليفة الهامي الذي طُبع في دلهي عام 1967، وكتاب «اللآلئ» عن أوزان ومثاقيل اللؤلؤ، الذي طُبع في بومباي على نفقة سعيد المدفع. وكان لأحد أبناء عائلة المدفع صالون أدبي يقصده الأدباء والمثقفون».
وأشار المعمري إلى التأثير اللغوي أيضاً بين البلدين، حيث قال: «اللغة الهندية دخلت إلى لهجة الإماراتيين، خاصة في مجالات البحر والاقتصاد والطب والأدب.
كما استخدم الشعراء الإماراتيون العديد من الكلمات الهندية في أشعارهم النبطية نتيجة لكثرة السفر والتجارة والعلاج في الهند، مثل كلمة «باياه» التي تعني الاندهاش، و«النوخذة» التي تعني مالك السفينة وأصلها الناخداه أو ناوخدا وعربت إلى نوخذا والجمع نواخذه واستعملت كثيراً في الشعر النبطي في الإمارات».
واستشهد ببعض الأبيات النبطية التي تضم مفردات هندية، منها قول الشاعر ربيع بن ياقوت:
رحّب وقال تْفضّل يْلس
بسّ اندهشت وْقلت باياه
ويقول الشاعر محمد المطروشي:
كنّي بتخت الملك في راس مقصور
في بنقله ولاّ من الهند بازار
أما الشاعر سالم الدهماني فيقول:
شروى الخَلَق الابيض مع الدم
لو يغسله الدوبي فلا طار
وختم المعمري: «الهند كانت ولا تزال حاضرة في وجداننا، وتأثيرها الثقافي لا يمكن إنكاره».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حمدان بن محمد يزور منتدى «اصنع في الإمارات 2025»
حمدان بن محمد يزور منتدى «اصنع في الإمارات 2025»

الاتحاد

timeمنذ 2 أيام

  • الاتحاد

حمدان بن محمد يزور منتدى «اصنع في الإمارات 2025»

زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، منتدى «اصنع في الإمارات 2025»، في نسخته الرابعة الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض والذي يُعد منصة رئيسية لعرض القدرات الصناعية المتقدمة في الدولة، والابتكارات التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للتصنيع المتطور، وذلك وسط مشاركة قوية من قادة الصناعة، وجهات حكومية، ومبتكرين، ومهنيين طموحين، ضمن برنامج حافل بالجلسات النقاشية والتعليمية وفرص التواصل. وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة في المعرض، رافقه خلالها معالي سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومعالي فيصل البناي، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة «ايدج»، حيث تفقد سموه، خلال الجولة، عدداً من الأجنحة الوطنية المشاركة في المنتدى، واستمع سموه إلى شرح حول الدور المحوري الذي تلعبه الصناعات الوطنية في تشكيل مستقبل المشهد الصناعي بدولة الإمارات. كما اطلع سموه، خلال الجولة، على أحدث ما تقدمه الشركات الإماراتية من حلول وتقنيات ذكية، تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة والتصنيع، والتطوير العقاري. وبهذه المناسبة، قال سموه: «تُجسد الصناعة الوطنية اليوم واحدة من أهم دعائم الاقتصاد المستدام في دولة الإمارات، وتشكل محركاً رئيسياً لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل أكثر تنوعاً وابتكاراً. ويعكس منتدى 'اصنع في الإمارات' التزام الدولة الراسخ بتعزيز قاعدة صناعية متقدمة، تدار بكفاءات وطنية مؤهلة، وتستفيد من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية». وأضاف سموه: «إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ماضية في تنفيذ خطط طموحة لتوسيع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي، وزيادة قدراته التصديرية، وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات النوعية». وقال سموه: «الصناعة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي ركيزة للسيادة الوطنية، ومجال حيوي لبناء القدرات البشرية والتكنولوجية للدولة ودولة الإمارات تولي أهمية خاصة لتعزيز المحتوى الوطني، وتمكين شباب الوطن من أدوات الصناعة المتقدمة، وتوفير البيئة التشريعية واللوجستية الداعمة لنمو هذا القطاع الحيوي». وأضاف سموه: «هذا المنتدى الإستراتيجي يؤكد أن الإمارات تمتلك الإرادة والرؤية والبنية التحتية والمعرفة لتكون مركزاً صناعياً رائداً إقليمياً وعالمياً، وأن الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ستظل الأساس الذي نبني عليه مستقبلنا الصناعي». وخلال جولة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في المنتدى، تفقد سموه جناح الحرف التقليدية، حيث استمع سموه إلى شرح حول ما يقدمه الجناح في المنتدى من عروض حية لمجموعة من الحرف التقليدية الإماراتية المختلفة التي تجمع بين العراقة والابتكار، إلى جانب ورش العمل التفاعلية التي تسرد حكاية الحرف الإماراتية من الجذور وحتى المستقبل. وشملت جولة سموه جناح دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، حيث استمع سموه من مسؤولي الجناح إلى شرح حول مشاركة الجناح في المنتدى كمنصة محورية تجمع الجهات الرئيسية التي تسهم بتمكين ونمو قطاع الصناعة في الإمارة، بما فيها مدينة دبي الصناعية، ومجمّع الصناعات الوطنية، وسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، وغرف دبي، ودبي الجنوب. كما تفقد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم جناح مجموعة «ايدج»، حيث اطلع سموه، خلال زيارته للجناح، على الدور المحوري الذي تقوم به المجموعة الوطنية الرائدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والتصنيع الدفاعي، في تسريع وتيرة تطوير الصناعات الدفاعية السيادية في الدولة، والمساهمة في بناء منظومة صناعية تنافسية على المستوى العالمي. كما زار سموه جناح الشركة العالمية القابضة «IHC»، حيث تعرف سموه خلال الزيارة على ما تقدمه الشركة الوطنية من دعم للنمو الصناعي الوطني، منذ انطلاق الشركة في العام 1999، لترسخ مكانتها وتصبح إﺣﺪى أﺑﺮز الشركات اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺮاﺋﺪة، من خلال التزامها باﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎر واﻟﺘﻨﻮﻳﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1300 ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ، ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ دﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻣﺜﻞ إدارة اﻷﺻﻮل واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟﻌﻘﺎرات واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺘﻌﺪﻳﻦ وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﻏﻴﺮﻫﺎ.وتوقف سموه، خلال الجولة، عند جناح «مايكروبوليس روبوتيكس»، حيث شاهد سموه عروضاً حية لمركبة أمنية ذاتية القيادة، وطائرة مسيّرة للرقابة الأمنية، إلى جانب روبوت ذكي يسهم في رفع الكفاءة التشغيلية في الموانئ، وذلك لتسريع الإجراءات ورفع الكفاءة التشغيلية في الموانئ. كما زار سموه «مركز الذكاء الاصطناعي» التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، الذي يشارك بجناح في المنتدى، حيث اطلع سموه على حلول متقدمة تعتمد على الأتمتة والمحاكاة، من بينها طائرة GAL المُبرمجة محلياً، والتي تمثل نموذجاً للقدرة الوطنية على تطوير حلول سيادية في مجالات حيوية. وشملت الجولة أيضاً جناح شركة «إعمار العقارية»، حيث اطلع سموه على دورها الرائد في تطوير المشهد العقاري في دبي، إلى جانب زيارة جناح «دوكاب»، التي تمثل قصة نجاح إماراتية في التصنيع والتصدير لأكثر من 55 دولة. وفي ختام الجولة، زار سموه جناح «آرشر»، التي تستعد لإطلاق أول خدمة تاكسي جوي كهربائي في الدولة. ويعدّ منتدى «اصنع في الإمارات» الذي يختتم أعماله غداً الخميس، ويعقد تحت شعار «أثر برنامج المحتوى الوطني - التزام دولة الإمارات بتطوير مهارات الكوادر الإماراتية»، أحد أبرز الفعاليات الصناعية في دولة الإمارات، حيث يوفر منصة تجمع الجهات الحكومية والمستثمرين والمصنعين لدعم تحقيق طموحات الدولة في قطاعي الصناعة والتصدير.

حمدان بن محمد: الإمارات ودبي ترسمان ملامح مستقبل تكنولوجي عالمي
حمدان بن محمد: الإمارات ودبي ترسمان ملامح مستقبل تكنولوجي عالمي

الاتحاد

timeمنذ 2 أيام

  • الاتحاد

حمدان بن محمد: الإمارات ودبي ترسمان ملامح مستقبل تكنولوجي عالمي

أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الإمارات ودبي ترسمان ملامح مستقبل تكنولوجي عالمي قائم على بناء الجسور العابرة للقارات. وقال سموه في منشور عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «انطلقت فعاليات النسخة الأولى من جيتكس أوروبا - برلين 2025، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي، في ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي وأحد أهم الوجهات العالمية للشركات الناشئة.. تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في الحدث بأكبر وفد مختص في مجال ريادة الأعمال والاستثمار الرقمي برئاسة علياء المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال وبمشاركة وحضور 65 جهة إماراتية، وتعرض خبراتها وتجاربها الرائدة أمام قيادات الأعمال وصناع القرار ورواد التكنولوجيا من حول العالم». وأضاف سموه: «الإمارات ودبي ترسمان ملامح مستقبل تكنولوجي عالمي قائم على بناء الجسور العابرة للقارات، وتعزيز الابتكار العالمي والنمو المستدام.. وهذا الحدث يعكس روح دبي ورؤيتها القائمة على تطوير شراكات عالمية من أجل غد أفضل للمجتمعات».

حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية تنفيذ مشاريع الإسكان الميسر
حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية تنفيذ مشاريع الإسكان الميسر

الاتحاد

timeمنذ 3 أيام

  • الاتحاد

حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية تنفيذ مشاريع الإسكان الميسر

شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، توقيع اتفاقية تنفيذ مشاريع الإسكان الميّسر، بين هيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، ومجموعة وصل. وقّع الاتفاقية عن هيئة الطرق والمواصلات، معالي مطر الطاير المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، رئيس اللجنة العليا للتخطيط الحضري، وعن بلدية دبي، سعادة مروان بن غليطه، مدير عام البلدية، وعن مؤسسة دبي العقارية، سعادة هشام عبدالله القاسم الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل. وتأتي الاتفاقية، ترجمةً لاعتماد المجلس التنفيذي تخصيص أراضٍ لمشاريع الإسكان الميسّر، تدعم متطلبات التنمية ضمن خطة دبي الحضرية 2040، ودعم أهداف سياسة الإسكان الميسّر، الرامية إلى تخطيط وتطوير مجتمعات حيوية وصحية، وتعزيز بناء مراكز حضرية تسهم في دعم القطاعات الاقتصادية، وتنويع فرص العمل، وتوفير الاحتياجات الإسكانية والخدمات للسكّان، من مختلف مستويات الدخل، وتوفير خيارات متنوعة للسكن المناسب وفق المقاييس والمعايير المعتمدة، بما يسهل الوصول إلى مركز المدينة، ويضمن توفر الخدمات اللوجستية، ويدعم مبدأ مدينة العشرين دقيقة. وجرى في المرحلة الأولى تخصيص ست مناطق في: معيصم الأولى، والطوار الأولى، والقصيص الصناعية 5، ومنطقة الليان 1، تقدر مساحتها الإجمالية بنحو 1.46 مليون متر مربع، وسيجري توفير أكثر من 17000 وحدة سكنية، تخدم فئات الكفاءات الماهرة من مختلف الجنسيات التي تعمل في مجالات حيوية واستراتيجية في القطاعين الحكومي والخاص، فيما تهدف هذه الخطوة إلى توفير خيارات سكن مناسبة بأسعار إيجارية ميسرة، إضافة إلى تحقيق الاستغلال الأمثل للأراضي، وتوفير النماذج السكنية المناسبة. وأكد معالي مطر الطاير، المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، رئيس اللجنة العليا للتخطيط الحضري، أن ملف الإسكان، يحظى باهتمام ومتابعة القيادة الرشيدة، حيث تسخّر الإمكانات والجهود لخدمة السكان ورفع مستوى جودة الحياة لتحقيق السعادة والرفاهية لهم، مشيراً إلى أن برنامج الإسكان الميسّر، يعد إحدى المبادرات الرائدة لحكومة دبي، لتعزيز جودة حياة الفرد والأسرة للمقيمين في دبي، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية والأسرية، ويتزامن تنفيذها مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 2025 عاماً للمجتمع. وقال معاليه: «يسهم برنامج الإسكان الميسّر، في تحقيق مستهدفات خطة دبي الحضرية 2040، في أن تكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، ينعم فيها المواطنون والمقيمون بخيارات وحلول إسكانية متكاملة، ومريحة، كما يسهم البرنامج في تقليل زمن رحلة انتقال الموظفين بين سكنهم ومقار عملهم، وهو ما ينعكس إيجاباً في خفض تكلفة المعيشة وتعزيز الإنتاجية وتحقيق السعادة للموظفين». وأكد سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطه، مدير عام بلدية دبي، أن مشاريع سياسة الإسكان المُيسّر تترجم رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في بناء مجتمع متماسك ومزدهر يرسّخ موقع دبي كأفضل مدينة للعيش والعمل في العالم، مدعومةً بما توفره من مستويات متقدمة لجَودة الحياة الشاملة في مجتمعات حضرية ومعيشية نابضة بالحياة ومتمكنة، تعزز قدرة سكان دبي على النمو المستدام وتحقيق طموحاتهم واستمرار نجاحاتهم. وقال سعادته: «بتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تأتي المشاريع الجديدة ضمن سياسة الإسكان الميسّر لتحقق نقلات نوعية لتطوير مراكز حضرية مستدامة تعزز مستقبل الإسكان في دبي بما يدعم متطلبات التنمية ضمن خطة دبي الحضرية 2040، كما ستسهم هذه المشاريع في تأسيس مجتمعات صحية شاملة، تتمتع بمستويات متقدمة من الخدمات والمرافق الخدمية والترفيهية المتكاملة التي تلبي احتياجات السكان، وتدعم بناء فرص عمل تعزز نمو النشاط الاقتصادي والتجاري، فضلاً عن الارتقاء بالتخطيط الحضري المستدام الذي يجعل من دبي مدينة أكثر جاذبية واستدامة وجَودة للحياة». وقال سعادة هشام عبد الله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل: «تلعب وصل دوراً محورياً في دعم جهود دبي لتحقيق رؤية واضحة لمستقبل حضري شامل يلبي احتياجات جميع فئات المجتمع،وتشكّل مذكرة التفاهم مع هيئة الطرق والمواصلات وبلدية دبي خطوة نوعية لترجمة الرؤى إلى مشاريع عملية تُعزز من وفرة الخيارات السكنية المستدامة والميسورة، لقد أظهرت نقاشات ورشة عمل 'جسور التواصل'، التي عُقدت مؤخراً، أهمية تكامل الجهود والعمل المشترك لضمان استدامة النمو وتلبية تطلعات سكان دبي، لتحقيق أهداف خطة دبي الحضرية 2040».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store