
اقتراب «اليوم التالي»
بينما الجميع غارق فى الحرب، ما سبقتها من حرب غزة المستمرة، والحالية حيث المواجهة بين إسرائيل وإيران، وما سيأتى بعدها، وقبل كل ما سبق الصراع الذى كان «عربياً إسرائيلياً» (ولم يعد كذلك)، يصعب تحديد من سيحرق من!، الجميع منغمس فى عدادات الدمار والقتل اليومية، مهللاً لهذا الطرف أو متعاطفاً مع ذاك. لكن آثار المناطحة على المنطقة لا تشغل أحداً باستثناء قليلين، أقول إنهم القلة القلقة.
إنها القلة القلقة لعلم يقينى بأن أدرينالين «أكشن» الصراع يستهلك ويستنفد وقت وجهد الأغلبية، فلا يتبقى لديها الكثير لتفكر فيما بعد إعلان نتيجة الحرب. حتى النتيجة، سيكون متنازعا عليها، الطرفان سيؤكدان أن كلا منهما المنتصر، والآخر منهزم. وسيصدق مؤيدو ومناصرو كل منهما النتيجة التى يعلنها «بطله».
جميعنا غارق الآن فى البحث عن إجابات لأسئلة: كم صاروخاً تم إطلاقه الليلة؟، كم مبنى تهدم أمس؟، كم قتيل وقعوا الآن؟، ما عدد الإصابات؟، من الأقوى عسكرياً، إيران أم إسرائيل؟ من الأقوى استخباراتياً؟، من الأطول نفساً؟، هل تنفد صواريخ إيران؟، هل أو بالأحرى متى تتدخل أمريكا لترجح كفة إسرائيل؟، هل تتدخل دول عربية بالعتاد والجيوش، ولو كانت تربطها بإيران صلة عداء تاريخية، من منطلق أنا وأخويا على ابن عمى، وأنا وابن عمى على الغريب؟، هل تنجح إسرائيل، بمساعدة أمريكا وآخرين، فى إسقاط النظام الإيرانى؟، وغيرها من الأسئلة التى تتراوح إجاباتها بين طرفى نقيض بحسب انتماءات السائل وتوجهات المجيب.
كل هذا طبيعى ومتوقع، لا سيما فى صراعات ساخنة كتلك التى غرقنا فيها وحروب ممتدة انتقلت من مرحلة «الظل» إلى الأرض والسماء، وما بينهما كتلك التى تدور على مرمى حجر منا. ولكن، ماذا عن «اليوم التالى»؟.
حتى أسابيع قليلة مضت، كان البعض يسأل عن «اليوم التالى» لحرب القطاع. حماس أنجزت عملية، إسرائيل اعتبرت العملية فرصة ذهبية قلما يجود بها الزمان، وأقدمت على تصفية القطاع. ورغم أن مصير قطاع غزة النهائى يبقى ضبابياً إلى حد ما، وإن كانت الأمارات شبه واضحة، والعلامات شبه مؤكدة، إلا أن المواجهة مع إيران تبقى ضمن مكونات «اليوم التالى» لحرب القطاع.
على أى حال، القلة القلقة، أو بالأحرى التى يأكلها قلق «اليوم التالى» ترى أن كل المسارات باتت شنيعة، وكل السيناريوهات أصبحت مريعة.
وضعية الاحتلال، وتمدد البغى، وتوسع الظلم على مدار عمر «القضية الفلسطينية» أمور بشعة، ولكن تظل الرعونة والحماقة والطيش أكثر قبحاً. ولأن الوضع فى الشرق الأوسط (سواء القديم أو الجديد) متعدد الأطراف ومتناقض الأهواء، فإن «اليوم التالى» سيرضى البعض ويسعده، وسيغضب أو يبيد البعض الآخر.
«أخلوا طهران» عنوان مرحلة جديدة من مراحل الاقتراب من «اليوم التالى». وما تعرضه علينا إسرائيل من مشاهد الدمار فى حيفا وتل أبيب وغيرهما ليس شفافية ومكاشفة. جميع الطرق تؤدى إلى «اليوم التالى».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 37 دقائق
- هبة بريس
هذا موعد انطلاق جلسات محاكمة القيادي الاستقلالي مضيان في قضية المنصوري
هبة بريس – عبد اللطيف بركة تتجه أنظار الرأي العام السياسي في المغرب إلى مدينة تارجيست، التي من المرتقب أن تحتضن أولى جلسات محاكمة القيادي البارز في حزب الاستقلال، نور الدين مضيان، يوم 25 يونيو الجاري، في إطار القضية المعروفة إعلاميًا بـ'قضية المنصوري'. وتأتي هذه المحاكمة على خلفية تسريب صوتي منسوب لمضيان، يتضمن عبارات اعتُبرت مسيئة في حق برلمانية عن حزب الاستقلال، وتشغل حاليًا منصب نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة. النيابة العامة بمدينة تارجيست، التابعة للدائرة القضائية الحسيمة، قررت متابعة مضيان بتهم ثقيلة شملت السب والقذف في حق امرأة بسبب جنسها، والتهديد بارتكاب فعل من أفعال الاعتداء، وبث ادعاءات وأقوال كاذبة بهدف التشهير، وقد تم تكييف هذه التهم بناءً على مضمون التسجيل الصوتي، الذي انتشر على نطاق واسع وأثار جدلًا كبيرًا في الأوساط السياسية والإعلامية. ورغم خطورة التهم، فإن مضيان نفى بشكل قاطع أن يكون الصوت في التسجيل يعود له، معتبراً أن ما نسب إليه مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة. وطالب دفاعه بإخضاع التسجيل لخبرة تقنية للتأكد من صحته، وهو الطلب الذي رفضته النيابة العامة، ما أثار استياء لدى هيئة الدفاع، وفتح الباب أمام تأويلات حول خلفيات القضية. وتتحدث بعض المصادر عن وجود توتر سابق بين مضيان والمشتكية، قد يكون خلف هذا النزاع، خصوصاً مع ترويج مزاعم عن وجود علاقة شخصية سابقة بين الطرفين، لم يؤكدها أي مصدر رسمي. ويعتبر البعض أن تفجير القضية في هذا التوقيت قد يحمل أبعاداً سياسية وانتخابية بالنظر إلى موقع الطرفين داخل حزب الاستقلال ومحيطه الجهوي. وتسود حالة من الترقب داخل الأوساط الحزبية بخصوص الموقف الذي سيتخذه حزب الاستقلال من هذه القضية، خصوصًا وأن مضيان يعد من أبرز وجوهه التاريخية في الشمال، ولم يصدر لحدود الساعة أي موقف رسمي عن الحزب بشأن المتابعة القضائية في حقه. تبقى محاكمة مضيان مفتوحة على جميع الاحتمالات، في ظل تفاعل شعبي وإعلامي واسع، ما يجعل من جلسة 25 يونيو محطة فارقة قد تحدد اتجاهات الملف، سواء نحو التبرئة أو التصعيد القضائي، في انتظار ما ستكشف عنه تفاصيل الجلسات المقبلة.


هبة بريس
منذ 38 دقائق
- هبة بريس
الشيخ الحسن الكتاني يمثل أمام الفرقة الوطنية بسبب منشور حول غزة
هبة بريس مثل الشيخ الحسن الكتاني، يوم أمس الثلاثاء 17 يونيو الجاري، أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك بناءً على استدعاء تلقّاه في وقت سابق، وفقًا لما أكده في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك. وأوضح الكتاني أنه فوجئ بهذا الاستدعاء، مشيرًا إلى أنه لم يكن على علم بسبب المثول حين وصله الإشعار. وأضاف الكتاني أنه حضر صباح اليوم نفسه إلى مقر الفرقة الوطنية، حيث تم استقباله بكل احترام، حسب تعبيره، مبرزًا أن الموضوع يتعلق بشكوى تم رفعها ضده قبل سنة، قبل أن تعيد 'الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب' تحريكها مؤخرًا، بسبب منشور سابق له حول الأحداث في قطاع غزة. وأكد الشيخ أن محتوى المنشور أُوِّل بشكل سلبي، وتم تحميله 'أسوأ المحامل وتحريفه عن مقصده الحقيقي'، بحسب وصفه، موضحًا أنه سبق وأن بيّن نواياه من المنشور ذاته، وأعاد ذلك التوضيح أمام الضابطة القضائية خلال الاستماع إليه. وفي سياق رده، أعرب الكتاني عن استغرابه من 'بعض العلمانيين'، كما وصفهم، الذين يتجاهلون القضايا الكبرى وينشغلون بما وصفه بـ'تحريف الكلام وتقديمه في صورة تحريضية'، مشددًا على أن محبة الناس له وثقتهم فيه لا يمكن إنكارها. واعتبر الشيخ أن نقل النقاش الفكري إلى ساحات القضاء يمثل، بحسب رأيه، 'انتكاسة خطيرة' لبعض الأطراف، وخصوصًا إذا تم ذلك، على حد تعبيره، عبر 'الافتراء والكذب وتحريف الكلم عن مواضعه'. وختم الكتاني تدوينته بالتأكيد على تشبثه بقيم الوطنية وحب الأمة، قائلاً: 'نحن بحمد الله معروفون، وحبنا لأمتنا وبلادنا وغيرتنا عليها لن يزايد علينا فيها أحد، والله المستعان وعليه التكلان'.


تيفلت بريس
منذ 43 دقائق
- تيفلت بريس
بالصور مراسيم تنصيب الأستاذتين سارة ضمار وأممية الشلوبي نائبتين لوكيل الملك لدى ابتدائية الخميسات
هبد العالي بوعرفي – تيفلت بريس عقدت المحكمة الابتدائية بمدينة الخميسات اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025، جلسة رسمية ترأسها رئيس المحكمة السيد عبد العالي الغلبوني ، والنائب الأول لوكيل الملك الأستاذ خالد المتوكل، لتنصيب القاضيتين الأستاذة سارة ضمار و الأستاذة أميمة الشلوبي بالنيابة العامة لديها نائبتين لوكيل الملك . وقد حضر هذا الحدث السادة عامل إقليم الخميسات ورئيس محكمة الاستئناف بالرباط والوكيل العام لديها ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيفلت والكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية ومدير الديوان ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية والعديد من الفعاليات. وافتتح هذه الجلسة الرسمية بعد تلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم والاستماع للنشيد الوطني رئيس المحكمة وبعد ذلك تلا رئيس كتابة الضبط قراري تعيين الاستاذتين سارة ضمار وأميمة الشلوبي نائبتين لوكيل الملك بهذه المحكمة. وبعد التحاق الأستاذتين القاضتين ابتسام مريد، بالمنصة الى جانب السيد نائب وكيل الملك ، كنائبتين لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالخميسات، رفع رئيس المحكمة الجلسة