logo
بدون رئيس وزراء وضمت سيدة واحدة، كيف استقبل السوريون الحكومة الجديدة؟ #عاجل

بدون رئيس وزراء وضمت سيدة واحدة، كيف استقبل السوريون الحكومة الجديدة؟ #عاجل

سيدر نيوز٣٠-٠٣-٢٠٢٥

استقبل السوريون الإعلان عن الحكومة الجديدة وأدءاها اليمين الدستورية، بمشاعر مختلطة ما بين التفاؤل بتحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية، والسير نحو الاستقرار، وما بين الخوف والقلق من مزيد من الاقصاء والتوتر السياسي والصدام خاصة بعد أحداث الساحل السوري.
وأدى وزراء الحكومة السورية الجديدة اليمين الدستورية، أمام رئيس الحكومة الانتقالية أحمد الشرع، خلال مراسم رسمية في القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق، الأحد.
وأعلن الشرع، تشكيل حكومته الجديدة المكونة من 23 وزيرا، مساء السبت، وقالت إنه عازم على 'بناء دولة قوية ومستقرة.'
والحكومة الجديدة بدون رئيس وزراء ما يعني أن الشرع سيكون رئيسها، أي سيتولى رئاسة السلطة التنيفيذية.
وجاء تشكيل الحكومة الجديدة متأخرا شهر تقريبا، إذ كان من المتوقع الإعلان عنها مطلع مارس/آذار، لكن الإعلان تأخر وبدلا من ذلك أصدر الشرع إعلانا دستوريا في 15 مارس/ آذار، منحه صلاحيات كاملة في تشكيل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، رغم تنصيصه على احترام الفصل بين السلطات.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الإعلان الدستوري، 'يمنح الرئيس صلاحيات كبيرة تشمل التعيينات القضائية والتشريعية بدون أي ضوابط أو رقابة'.
هل تلبي تشكيلة الحكومة الجديدة في سوريا تطلعات جميع السوريين؟
الشرع يوقع الإعلان الدستوري، والإدارة الذاتية الكردية تعتبره 'يتنافى' مع تنوع سوريا
تفاصيل المواجهات الدامية في الساحل السوري
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم الإعلان عن الحكومة الجديدة، قال الشرع الذي تولى السلطة في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الفائت: 'نشهد حالياً ولادة مرحلة جديدة في تاريخنا'.
كما أضاف أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة 'تغيير وبناء'، وقال 'سنعمل على بناء جيش وطني يحمي البلاد'
وتضمنت الحكومة الجديدة تعيين محمد يسر برنية وزيرا للمالية وهند قبوات، وهي مسيحية، وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل.
واحتفظ وزيرا الخارجية أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبو قصرة بحقيبتيهما في الحكومة الجديدة، بينما تولى أنس خطاب، وزارة الداخلية بدلا من المخابرات السورية، وانتقد البعض منح الحقائب السيادية وخاصة العسكرية والأمنية إلى المقربين من الشرع وأعضاء في هيئة التحرير الشام.
وتولى محمد عنجراني وزارة الإدارة المحلية والبيئة، ورائد الصالح وزارة الطوارئ والكوارث، وعبد السلام هيكل وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، وأمجد بدر وزارة الزراعة، ومصطفى عبد الرزاق وزارة الأشغال العامة والإسكان، ومحمد ياسين صالح وزارة الثقافة، ومحمد سامح حامض وزارة الرياضة والشباب، ومازن الصالحاني وزارة السياحة، ومحمد حسان سكاف وزارة التنمية الإدارية، ويعرب سليمان بدر وزارة النقل، وحمزة المصطفى وزارة الإعلام.
'لحظة تاريخية'
أثار الإعلان عن الحكومة الجديدة موجة تفاعل كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان هناك تأييد للحكومة الجديدة وتفاؤل بأن الإعلان عنها سيكون بداية الاستقرار ودخول مرحلة جديدة.
ونشرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء برقيات ترحيب من دول عربية وأوروبية بتشكيل الحكومة الجديدة، وكان من بينها السعودية والأردن وتركيا والنرويج وألمانيا.
https://twitter.com/SanaAjel/status/1906253030028132794
وعلى المستوى الشعبي أبدى مواطنون ارتياحهم لهذه الخطوة التي وصفوها بأنها 'تاريخية' وأنها بداية لاستقرار حقيقي في البلاد.
وقال مستخدم على منصة إكس: 'سيذكر التاريخ أنه في تاريخ 29 من آذار تم تعين أول حكومة سورية تشبه الشعب السوري..'
https://twitter.com/AldrsaniH/status/1906169976744022138
وأعربت مواطنة سورية عن سعادتها بتشكيل الحكومة الجديدة، وأنها عاشت 'حتى تشهد هذه اللحظات التاريخية و المصيرية'.
رغم اعترافها بأن الوضع صعب لكن الحكومة سوف 'تعمل لتقديم أفضل الممكن.'
انتقادات ومخاوف
EPA
وكان هناك من انتقد تشكيل الحكومة والاستعانة بوزراء 'غالبيتهم من هيئة تحرير الشام'، دون الاستعانة بوزراء من مكونات سورية أخرى.
وأعربت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، عن 'رفضها للحكومة الجديدة' في دمشق، وتطالب بـ 'شمولية' تمثل تنوع الشعب السوري.
وأصدرت الإدراة بيانا رسميا على منصة إكس، شبّهت فيه 'حكومة سلطة دمشق الجديدة بالنظام السابق'، مؤكدةً أن أي قرار يصدر عنها دون مشاركتها 'لا يعنيها'.
ودعت الإدارة إلى 'وقف سياسات الإقصاء والتهميش'، والاتجاه نحو 'احتضان' جميع أبناء الشعب السوري بمختلف مكوناته وأديانه وطوائفه.
https://twitter.com/aanes__official/status/1906327375266074671
كما انتقد البعض اختيار وزراء غير متخصصين في وزارات تحتاج إلى تكنوقراط، فضلا عن المخاوف من وجود تدخلات خارجية في اختيار الوزراء.
وكتب سوري على منصة إكس، قائمة بالوزراء، وأمام كل وزير انتماءه السياسي والفكري، من وجهة نظره، وكذلك الدولة التي فرضته على الشرع، بالإضافة إلى وجود أيضا وزراء لديهم كفاءة حقيقية، لكن عددهم قليل جدا.
مساءلة ومحاسبة الجميع
رغم انتقادات البعض وتخوفاتهم إلا أن هناك من أكد على ضرورة منح الحكومة الجديدة فرصتها والوقت اللازم لإثبات كفاءتها، وتفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة لجميع المسؤولين والوزراء.
وقال مستخدم على إكس: 'لدينا ملاحظات على بعض الأسماء، ومنها وزير الاعلام، ولكن في سوريا الجديدة لايوجد مسؤول فوق المساءلة، ولن نتساهل مع أي تجاوز من وزير أو غيره'.
بينما طالب سوريون الحكومة السورية الجديدة بالعمل على بناء الدولة ونبذ العنصرية والفرقة والعصبيات، وبناء سوريا موحدة للجميع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيديو يرصد الدمار في مطار صنعاء بعد غارات إسرائيلية
فيديو يرصد الدمار في مطار صنعاء بعد غارات إسرائيلية

بيروت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • بيروت نيوز

فيديو يرصد الدمار في مطار صنعاء بعد غارات إسرائيلية

رصدت مشاهد جديدة متداولة لآثار الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي، يوم الأربعاء، دمارا كبيرا في مطار العاصمة اليمنية. وتظهر في الفيديو النيران مشتعلة في آخر طائرة متبقية كانت تستخدمها جماعة الحوثي في مطار صنعاء الدولي، بعد أن أطلقت صواريخ باتجاه إسرائيل في يوم الثلاثاء. وقال مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف في منشور على حسابه بمنصة إكس 'العدو الصهيوني يستهدف آخر طائرة من طائرات الخطوط الجوية اليمنية العاملة في مطار صنعاء الدولي ويدمرها بشكل كامل'. وعاد مطار صنعاء، وهو الأكبر في اليمن، إلى الخدمة الأسبوع الماضي بعد إصلاحات مؤقتة وترميم لمدرجه في أعقاب ضربات إسرائيلية سابقة. وتستخدم المطار بشكل أساسي طائرات الأمم المتحدة والطائرة المدنية الوحيدة التي كانت متبقية من طائرات الخطوط الجوية اليمنية بعد تدمير ثلاث في الهجوم الأخير. (سكاي نيوز)

فيديو يرصد الدمار في مطار صنعاء بعد غارات إسرائيلية
فيديو يرصد الدمار في مطار صنعاء بعد غارات إسرائيلية

ليبانون 24

timeمنذ 4 ساعات

  • ليبانون 24

فيديو يرصد الدمار في مطار صنعاء بعد غارات إسرائيلية

رصدت مشاهد جديدة متداولة لآثار الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي ، يوم الأربعاء، دمارا كبيرا في مطار العاصمة اليمنية. وتظهر في الفيديو النيران مشتعلة في آخر طائرة متبقية كانت تستخدمها جماعة الحوثي في مطار صنعاء الدولي، بعد أن أطلقت صواريخ باتجاه إسرائيل في يوم الثلاثاء. وقال مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف في منشور على حسابه بمنصة إكس "العدو الصهيوني يستهدف آخر طائرة من طائرات الخطوط الجوية اليمنية العاملة في مطار صنعاء الدولي ويدمرها بشكل كامل". وعاد مطار صنعاء، وهو الأكبر في اليمن، إلى الخدمة الأسبوع الماضي بعد إصلاحات مؤقتة وترميم لمدرجه في أعقاب ضربات إسرائيلية سابقة. وتستخدم المطار بشكل أساسي طائرات الأمم المتحدة والطائرة المدنية الوحيدة التي كانت متبقية من طائرات الخطوط الجوية اليمنية بعد تدمير ثلاث في الهجوم الأخير. (سكاي نيوز)

وسم '#أحمد_الطنطاوي_فين' يعود إلى الظهور على منصات التواصل الاجتماعي في مصر
وسم '#أحمد_الطنطاوي_فين' يعود إلى الظهور على منصات التواصل الاجتماعي في مصر

سيدر نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • سيدر نيوز

وسم '#أحمد_الطنطاوي_فين' يعود إلى الظهور على منصات التواصل الاجتماعي في مصر

BBC خرج المعارض السياسي المصري أحمد الطنطاوي من السجن، الأربعاء، حسبما أعلنت زوجته الإعلامية رشا قنديل. لكنّها كتبتْ في وقت لاحق على حسابها عبر منصة إكس تقول إنّ زوجها 'غير معلوم مكان احتجازه حتى الآن'، رغم خروجه من السجن قبل حوالي 'ثماني ساعات'. وقال الحقوقي خالد علي، محامي الطنطاوي، إنّ موكّله 'حتى الآن لم يُطلَق سراحه'، موضحاً أنه 'خرج من السجن لكنّ خطّ سير الترحيلة ليس معروفاً بعد'. وعلى صفحته عبر فيسبوك، تساءل خالد علي: 'هل سيتم إطلاق سراح الطنطاوي من محل إقامته بكفر الشيخ؟ أم من مكان تحرير محضر القضية بقسم المطرية؟'. وأثارت هذه التصريحات حالة من الترقّب لدى الناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليسأل بعضهم عن مكان احتجاز المرشح الرئاسي ونائب البرلمان السابق، تحت وَسْم #أحمد_الطنطاوي_فين؟، والذي سبق وكان متداولاً عند إلقاء القبض على الطنطاوي قبل إيداعه السجن قبل عام. بينما قلّل آخرون من أهمية الخبر، ليسأل البعض عمّا يمكن أن يحدث بعد خروج الطنطاوي من السجن. فيما تساءل البعض عن سبب حبْس الطنطاوي من الأساس؟ مطالبات بالإفراج عنه يأتي ذلك بعد عام من السجن استوفى أحمد الطنطاوي قضاءه مساء الاثنين، لكنْ تقرّر تأجيل إطلاق سراحه إلى اليوم الأربعاء. وفي 27 مايو/أيار 2024، أُلقي القبض على الطنطاوي في قاعة المحكمة بعدما رُفض الاستئناف المقدَّم منه على حُكم بالحبس لمدة عام، في القضية المعروفة إعلامياً بقضية 'التوكيلات'. وفي 27 أبريل/نيسان 2025، أي قبل شهر من استيفائه مدة الحبس، قررتْ نيابة أمن الدولة العليا في البلاد استدعاء الطنطاوي من محبسه بسجن العاشر من رمضان، ليخضع للتحقيق في قضيتين جديدتين، بتُهمة التحريض على الإرهاب، والتحريض على التجمهر؛ لكن التحقيق انتهى بقرار من نيابة أمن الدولة العليا بإخلاء سبيله على ذمة التحقيقات في القضيتين، وفقاً للمحامي خالد علي. كما أعربت إحدى عشرة منظمة حقوقية (بينها المفوضية المصرية لحقوق الإنسان والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية) عن خشيتها، من احتمال 'تدوير' طنطاوي في قضايا جديدة، بهدف الاستمرار في حبسه. وفي بيان مشترك ، طالبت المنظمات الإحدى عشرة بإسقاط كافة التُّهم الموجهة إلى الطنطاوي وحِفْظ القضيّتين موضوع التحقيق معه مؤخراً، ووضْع حدّ لاستهدافه ومؤيديه وأسرته'. أيضاً، طالبت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان بسرعة الإفراج عن الطنطاوي بعد تنفيذه الحكم القضائي الصادر بحقّه، مُحذّرة من 'تدويره على ذمة قضايا كيدية' أخرى. وفي مايو/أيار 2024، قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مارتا هورتادو، في بيان 'نشعر بقلق بالغ إزاء القرار الذي أصدرته محكمة استئناف القاهرة في 27 مايو بتأييد حكم السجن لمدة عام مع الشغل ضد النائب السابق في البرلمان الذي كان يرغب في الترشح للرئاسة أحمد الطنطاوي و22 من أنصاره'. وفي يونيو/حزيران 2024، رأت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها أن 'معاقبة الطنطاوي ومؤيديه تكشف مجدداً غياب أي تسامح من السلطات مع النشاط السلمي'، مطالبةً السلطات المصرية بـ'التراجع الفوري وإطلاق سراح الطنطاوي ومؤيديه'. وينصّ القانون المصري، فيما يتعلق بتنظيم ممارسة الحقوق السياسية، على عقوبة بالسجن لمدة لا تقل عن سنة و/أو غرامة من ألف إلى خمسة آلاف جنيه مصري لـ 'طبع أو تداوُل بأية وسيلة بطاقة إبداء الرأي أو الأوراق المستخدمة في العملية الانتخابية دون إذن من السلطة المختصة'. ويعتبر أحمد الطنطاوي، 46 عاما، أحد أبرز الوجوه التي لمعتْ في الساحة السياسية المصرية على مدار العقد الأخير، لا سيما بعد اعتزامه الترشّح للانتخابات الرئاسية في 2023. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تزوج الطنطاوي من الإعلامية والناشطة رشا قنديل، والتي استُدعيتْ في وقت سابق من الأسبوع الجاري للتحقيق معها في قضية أمن دولة بتُهمة 'نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي'، قبل أن يُفرَج عنها بكفالة وقدرها 50 ألف جنيه مصري (حوالي ألف دولار أمريكي).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store