logo
"قمة إرثنا" التابعة لمؤسسة قطر تعود إلى الدوحة بنسختها الثانية تحت راية الاستدامة، والابتكار، والمعرفة التقليدية

"قمة إرثنا" التابعة لمؤسسة قطر تعود إلى الدوحة بنسختها الثانية تحت راية الاستدامة، والابتكار، والمعرفة التقليدية

زاوية٢٣-٠٤-٢٠٢٥

الدوحة، قطر: انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثانية من قمة إرثنا 2025 في الدوحة، تحت شعار "بناء إرثنا: الاستدامة، والابتكار والمعرفة التقليدية"، جامعةً قادة محليين ودوليين، وخبراء، وصانعي سياسات، وشبابًا من أكثر من 100 دولة.
وقد افتتح "إرثنا: مركز لمستقبل مستدام"، عضو مؤسسة قطر، القمة في مشيرب قلب الدوحة، في إطار شراكة استراتيجية مع وزارة البيئة والتغير المناخي، بالتزامن مع اليوم العالمي للأرض.
وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، خلال كلمته في القمة، أن قمة "إرثنا 2025" تمثل منصة استراتيجية مهمة لتعزيز الحوار وتنسيق الجهود في مجابهة التحديات المناخية، خصوصًا في الدول ذات المناخ الحار والجاف، وفي مقدمتها دول الخليج العربي، مشيرًا إلى أهمية الحوار وتبادل الرؤى المستندة إلى المعارف التقليدية والثقافات المتنوعة، في تطوير حلول مستدامة تجمع بين الماضي والمستقبل، وتعزز التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية مراسم حفل توزيع النسخة الأولى من "جائزة إرثنا"، حيث تم تكريم أربعة مشاريع رائدة تهتم باستلهام المعرفة التقليدية لتقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية.
كذلك تميزت مراسم افتتاح قمة "إرثنا" بحضور الموقر الدكتور محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام وكبير المستشارين لدى حكومة بنغلاديش، الذي ألقى كلمة ملهمة شارك من خلالها رؤيته حول تسخير الابتكار الاجتماعي لدفع عجلة التنمية المستدامة.
في كلمة ألقاها ضمن برنامج اليوم الأول، شدد جاستن موندي، رئيس مركز إرثنا، على أهمية توحيد الأصوات العالمية لمواجهة تحديات الاستدامة المشتركة، لا سيما ما يتعلّق بالحاجة الملحّة إلى إعادة تصوّر تمويل المناخ. وقال: "تأتي قمة إرثنا لهذا العام في لحظة حاسمة تربط بين مؤتمر الأطراف COP29 وCOP30. هي أكثر من مجرّد تجمّع؛ إنّها محفّز للعمل. ومن خلال الجمع بين أصحاب المعرفة والمبتكرين وصنّاع القرار، نعمل على خلق مساحة تلتقي فيها الأفكار وترتقي لتتحوّل إلى حلول ملموسة".
بدوره، أيّد الدكتور غونزالو كاسترو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لمركز "إرثنا"، هذا الطرح قائلاً: "إنّ ما يجمع المشاركين في قمة إرثنا هو تشاركهم التحديات، والطموحات، والالتزام بتحقيق أثر ملموس. وإننا نأمل -من خلال توفير منصة تدعو إلى الحوار- في بناء إرث دائم من الاستدامة تتناقله الأجيال القادمة".
كذلك استضافت قمة "إرثنا" مؤتمر الشبكة الدولية لأعمال البناء التقليدي والفن المعماري والمدني (INTBAU) – قطر، الذي جمع خبراء عالميين حول موضوع استكشاف التنمية الحضرية من خلال العمارة التقليدية.
قرية "إرثنا": الاستدامة المتجذّرة في التقاليد المحلية
ومع اقتراب اختتام اليوم الأول، عاد الحياة إلى قلب هذه القمة مع افتتاح قرية "إرثنا". وقد شهدت جلسات "الأغورا" في مركز القرية مشاركة نخبة مميزة من المتحدثين، من بينهم الدكتور داميلولا اس. أولاوي، الأستاذ والعميد المشارك للبحوث وأستاذ كرسي اليونسكو في القانون البيئي والتنمية المستدامة بجامعة حمد بن خليفة، إضافة إلى مصور الحياة البرية ومقدم البرامج حمزة ياسين، و شارلين روتو، الناشطة في مجال التغير المناخي من مؤسسة من مؤسسة سماشس الخيرية. وقد شهدت هذه الجلسات حوارات مفتوحة حول مستقبل مستدام متجذر في السياقات الثقافية والتجارب الحياتية.
وشارك الحضور في ورش عمل تفاعلية ومعارضَ، استكشفوا من خلالها التقنيات التقليدية لحفظ المياه، وأساليب التبريد الطبيعي، وممارسات الحياكة والزراعة المتوارثة. وقد وفّرت القرية مساحة لاكتشاف مدى إمكانية تأثير المعرفة التقليدية في استلهام الحلول المستقبلية.
تستمر فعاليات قمة "إرثنا" 2025 غدًا في يوم ثانٍ مفعم بالحوارات والجلسات والكلمات الرئيسية، حيث سيواصل المشاركون استكشاف تقاطعات أعمق بين الثقافة والمناخ والابتكار، بهدف بناء زخم جماعي نحو مستقبل أكثر استدامة، يستند إلى التقاليد والابتكار على حدّ سواء.
أبحاث وتقارير تم الكشف عنها في اليوم الأول من قمة "إرثنا" 2025
شهدت فعاليات اليوم الأول من قمة "إرثنا" إصدار عدد من الأبحاث والمنشورات السياساتية المهمة التي ترتكز على الاستدامة والإشراف البيئي، ومن بينها:
" دلائل الطبيعة": تقرير مشترك بين مركز "إرثنا" وكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، يستكشف الروابط بين الطبيعة والسيميائية والروحانية، ويدعو إلى تعزيز الأخلاقيات البيئية التي تستند إلى الإيمان والعلم.
"نحو تطوير إطار الاستدامة في قطر": أعده كل من مركز "إرثنا"، و"Wealth Fair Economics"، وكلية إدارة الأعمال بجامعة ساسكس، ويقدّم مفهوم "الثروة الشاملة" كأساس للتنمية المتوازنة.
إستراتيجيات خفض انبعاثات الكربون في قطر - ملف سياسات مشترك من إعداد "إرثنا" ومجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، يبحث في استراتيجيات تقليل الانبعاثات الكربونية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
موجز إرثنا بعنوان "بيئة قطر: التقييم والتوصيات": يقيّم المشهد البيئي في قطر ويطرح توصيات عملية لتعزيز جهود الاستدامة.
وأخيرًا، تقرير "إرثنا" بعنوان "المعارف التقليدية في إدارة الموارد المائية"، الذي يسلّط الضوء على ممارسات تقليدية في إدارة المياه من سلطنة عُمان، وإسبانيا، وبيرو، وإثيوبيا، مبرزًا دورها في تعزيز المرونة المناخية.
-انتهى-
نبذة عن مركز "إرثنا"
"إرثنا" مركز غير ربحي ينصب تركيزه على بحوث السياسات والمناصرة، أنشئ تحت مظلة مؤسسة قطر بهدف وضع نهج واضح لتحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية وتعزيز الازدهار.
يعمل المركز على تعزيز الاستدامة في قطر والدول ذات المناخ الحار والجاف، مع تركيزه على مجالات متنوعة مثل الاستدامة والاقتصاد الدائري وانتقال الطاقة وتغير المناخ والتنوع البيولوجي والمدن المستدامة والتخطيط العمراني والتعليم والأخلاق والعقيدة. يسعى المركز أيضاً إلى تعزيز التعاون بين الخبراء والباحثين والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والشركات والمجتمع المدني وصناع السياسات والقرارات، بهدف تطوير حلول مبتكرة تساهم في إحداث تغييرات إيجابية.
يقوم مركز "إرثنا" بتطوير وتجربة حلول مستدامة وسياسات مدعومة بالبيانات لقطر والمناطق الحارة والجافة، مع الاستفادة من إمكانيات المدينة التعليمية كقاعدة اختبار للتقنيات والممارسات المستدامة. و يلتزم المركز بدمج التفكير العصري مع المعرفة التقليدية، مساهماً في رفاهية المجتمع من خلال خلق إرث مستدام ضمن بيئة طبيعية مزدهرة.
لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: earthna.qa
مؤسسة قطر – 30 عاماً من إطلاق قدرات الإنسان
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.
تأسست مؤسسة قطر في عام 1995 بناء على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تقوم على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. وعلى مدى ثلاثة عقود تطورت هذه الرؤية لتصبح نظام معرفة عالمي متفرد متعدد التخصصات، يشجع الابتكار ويوفر فرص التعلم مدى الحياة لأفراد المجتمع، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.
يضم هذا النظام المتنوع والمترابط منظومةً تعليميةً عالمية المستوى تغطي جميع مراحل التعلم، من مرحلة ما قبل المدرسة إلى مرحلة ما بعد الدكتوراه، ومراكز بحث وابتكار وسياسات تُعالج بعضاً من أكبر التحديات التي تواجه العالم، فضلاً عن مرافق مجتمعية تُتيح للأفراد من جميع الفئات العمرية البحث عن المعرفة وتبني أنماط حياة نشطة وتوسيع آفاقهم، وذلك ضمن المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، الممتدة على مساحة 12 كيلومتراً مربعاً في الدوحة، قطر.
تركز مؤسسة قطر جهودها على إحداث تأثير إيجابي في خمسة مجالات رئيسية: التعليم المتقدم، والاستدامة، والذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية الدقيقة، والتطور الاجتماعي، وهي تُواصل التزامها، كما دأبت على مدى الثلاثين عاماً الماضية، بالاستثمار في دولة قطر وأبناء شعبها، والمساهمة في بناء عالم أفضل للجميع.
للاطلاع على مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني http://www.qf.org.qa
للاطلاع على أبرز مستجداتنا، يمكنكم زيارة صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي: Instagram, Facebook, X وLinkedIn.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً
الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

الاتحاد

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً ليس هناك مجالٌ لا يتنازع داخله الضّدان، ومثلما الأذكياء في الخير والأمانة والتَّقدم، يقابلهم أذكياء في الدَّجل والكذب والتَّأخر، وهنا أقصد المجال الفكريّ، ففي لحظة يُقدم «الاصطناعيّ» بحثاً، في أيّ مجال ترغبُ، إن أردت الفيزياء فعنده ما ليس عند إسحاق نيوتن (ت 1727)، وإنْ طلبت البيان فعنده ما ليس لدى الجاحظ (ت 255 هج)، وإن طلبت علوم الرّجال والسِّير، فيُقدم لك ما تجهد به لأيام وشهور بثوانٍ. لهذا نجد التّثاقف يتزايد، فالكلّ يتحدث، فإن سُئلت، كطبيب أو مؤرخ، عن دواء أو واقعة، تجد الذي سألك يوزع عيناه بينك وبين آيفونه، وما يقرأه فيه هو المصدقُ، مع أنه جمعه مِن علوم النّاس، لكنَّ هيبة الجهاز، وعجائبيته الباهرة، تغري بالتّصديق، وكأن العلم الذي فيه ليس بشريّاً. نادراً ما يوجد باحث، أو كاتب اليوم، لم يستفد مِن محركات البحث، بصورة أو أخرى، فبواسطتها تؤخذ المعلومة مِن أمهات العلوم كافة بلمح بصر، أو لمح برق، إنَّها سرعة الضّوء، وما عليك إلا تحديد المعلومة، ثم تدقيق النتيجة بطريقتك، وهذا يحتاج إلى عِلمٍ وتخصص وثقافة، وإلا المحرك لا يهديك إلى شيء موثوق. كانت سرعة لمح البصر، أو لمع البرق، مِن أحلام الأولين، تأتي قصص عديدة فيها وصل فلان بلمح بصر، تشبيهات لواقع متخيل سيأتي وقد أتى، نعيشه الآن، كالشَّعاع الذي تخيله المتكلمون، وهو اليوم يماثل الأشعة فوق البنفسجية. غير أنَّ هذا التَّقدم الفائق، يُستخدم في الدَّجل أيضاً، أشخاص يدعون البحث، ومترجمون يدعون الترجمة، يستخدمون «الذَّكاء الاصطناعي» في تأليف الكتب وترجمتها، ويبدون متخصصين، لكنهم أتقنوا إدارة أدوات «الذَّكاء الاصطناعي»، فألفوا الكتب العِظام، وللأسف معارض الكتب ملأى بمؤلفاتهم، وهي ليست لهم، ولا للذكاء الاصطناعي، فالأخير يقوم بمهمة الإدارة والتنسيق، لِما رمي في أجواف أجهزته. إنّ الدَّجل في الكتابة ظاهرة قديمة، لكنها تعاظمت، مع ظهور «غوغل»، وبقية محركات البحث، بما يمكن تسميته بـ «نسخ ولصق»، ولأنَّ الدَّجالين احترفوا لصوصية الحروف، فهم يقومون بإعادة صياغة النُّصوص، كي لا تبدو مِن جهود غيرهم، مع التَّلاعب بالمصادر والحواشي، إذا اقتضى الأمر. هذا هو الدَّجل، الذي يمنحه الذَّكاء الاصطناعي، وليس لدي ما أستطيع التعبير به، عن الوقاية مِنه. سيكون أمام المؤسسات الأكاديميَّة، ومراكز البحوث، مهمة صعبة، في التَّمييز بين ما ينتجه العقل، وما يستولي عليه الدَّجل، وإلا لا قيمة تبقى لهذه المراكز، ولم تبق حاجة لأهل الاختصاص، والخطورة الأكثر تكون في العلوم الإنسانية والآداب، فمجال اللصوصيّة فيها مفتوح، منذ القدم، ولكنه توسع، وسيتوسع، مع الذَّكاء الاصطناعي.لا أتردد في المشابهة بين العقل والدَّجل، مع الذكاء الاصطناعي، باكتشاف نوبل للديناميت، أفاد البشرية بأعز فائدة، لكنه صار أداة قتل رهيبة، فمنه تصنع المتفجرات القالعة للصخور، والمبيدة للحياة، في الوقت نفسه. إذا فتح مجال الذّكاء الاصطناعي، دون ضوابط صارمة، وأحسبها في مجال التأليف والكتابة، صعبة المنال، ستتحول الثّقافة إلى مستنقع مِن الدَّجل، فما وصله ول ديورانت (ت 1981)، في «قصة الحضارة» سيظهر مؤلفات لدجال، وأسفار غيره أيضاً، لأن الذَّكاء الاصطناعي يُقدمها له، فيطبخها مِن جديد. قد يلغي الذكاء الاصطناعي الاختصاص، فيظهر أصحاب السَّبع صنائع. يقول أبو عُبيْد القاسم بن سلام (ت 224 هج)، صاحب «الأموال»: «ما ناظرني رجلٌ قطٌ، وكان مُفَنِّناً في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجلٌ ذو فنٍّ واحد إلا غلبني في عِلمه ذلك» (ابن عبد البرِّ، بيان العلم وفضله). قدمت منصات الذَّكاء الاصطناعي باحثين مزيفين، وخبراء دجالين في كلّ علم ينطون، يزايدون على ابن سلام في شرح كتابه «الأموال»، وبحضوره! قد يفيد ما قاله المفسر فخر الدِّين الرَّازي (ت 606 هج) شاهداً: «نهاية إقدام العقول عِقالُ/ وأقصى مدى العالمين ضلال» (ابن خِلِّكان، وفيات الأعيان).

عقول تُشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي.. 5 رواد غيّروا العالم
عقول تُشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي.. 5 رواد غيّروا العالم

الاتحاد

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

عقول تُشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي.. 5 رواد غيّروا العالم

أحمد عاطف (أبوظبي) في قلب الثورة الرقمية التي نعيشها اليوم، يبرز خمسة علماء ومبتكرين تركوا بصمات لا تُمحى في مسيرة الذكاء الاصطناعي. من تطوير الشبكات العصبية إلى التنبؤ ببنية البروتينات، هؤلاء الروّاد لم يكتفوا بدفع حدود التكنولوجيا، بل أعادوا تعريف علاقتنا بها. الأب الروحي للتعلم العميق يُعتبر جيفري هينتون، الباحث البريطاني الكندي، من أبرز الشخصيات في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير الشبكات العصبية الاصطناعية وتقنية الانتشار العكسي (Backpropagation) التي تُعد حجر الأساس في التعلم العميق. حاز جائزة تورينغ في عام 2018، وفي عام 2024، نال جائزة نوبل في الفيزياء؛ تقديراً لإسهاماته في هذا المجال. رغم إنجازاته، أعرب هينتون عن قلقه المتزايد بشأن تطور الذكاء الاصطناعي، محذراً من إمكانية فقدان السيطرة على الأنظمة الذكية في المستقبل. عبقري الشطرنج ديميس هاسابيس، البريطاني من أصول قبرصية وصينية، بدأ مسيرته لاعب شطرنج محترفاً قبل أن يتجه إلى علوم الحاسوب وعلم الأعصاب. أسس شركة DeepMind في 2010، والتي استحوذت عليها Google لاحقاً. من أبرز إنجازاته تطوير نظام AlphaGo الذي هزم بطل العالم في لعبة «غو»، وتطوير AlphaFold الذي أحدث ثورة في فهم بنية البروتينات. في عام 2024، حصل هاسابيس على جائزة نوبل في الكيمياء؛ تقديراً لإسهاماته في التنبؤ ببنية البروتينات باستخدام الذكاء الاصطناعي. مهندس الشبكات العصبية التلافيفية يان لوكون، الفرنسي الأميركي، يعد من الرواد في مجال التعلم العميق، حيث طور الشبكات العصبية التلافيفية (CNNs) التي تُستخدم على نطاق واسع في تطبيقات الرؤية الحاسوبية. شغل مناصب بارزة في Bell Labs وجامعة نيويورك، ويشغل حالياً منصب كبير علماء الذكاء الاصطناعي في شركة Meta. حاز جائزة تورينغ في عام 2018، ويعتبر من الأصوات المتزنة في النقاش حول مخاطر الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أهمية الفهم العميق للأنظمة الذكية. رائدة الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي في- في لي، العالمة الصينية الأميركية، أسست مشروع ImageNet الذي ساهم في تقدم تقنيات التعرف على الصور. عملت كأستاذة في جامعة ستانفورد وشغلت منصب كبيرة العلماء في Google Cloud. أسست منظمة AI4ALL لتعزيز التنوع في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعمل حالياً على تطوير تقنيات الذكاء المكاني من خلال شركتها الناشئة World Labs. تُؤمن في-في لي بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون متمحوراً حول الإنسان، مع التركيز على التطبيقات التي تُحسن الحياة اليومية بشكل أخلاقي ومسؤول. العقل المدبر وراء القيادة الذاتية أندريه كارباثي، السلوفاكي الكندي، لعب دوراً محورياً في تطوير تقنيات القيادة الذاتية في شركة Tesla، حيث قاد فريق الذكاء الاصطناعي المسؤول عن نظام Autopilot، خلال توليه منصب المدير الأول للذكاء الاصطناعي في الشركة. عمل سابقاً في OpenAI، وعاد إليها لفترة قصيرة في عام 2023. وفي العام التالي، أسس شركة Eureka Labs التي تركز على استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم. ركزت رسالة الدكتوراه الخاصة به على الشبكات العصبية التلافيفية/المتكررة وتطبيقاتها في مجال الرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغات الطبيعية وتقاطعاتها.

الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يحذر من خطر «توحش» التقنية
الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يحذر من خطر «توحش» التقنية

البيان

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • البيان

الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يحذر من خطر «توحش» التقنية

حذّر الدكتور جيفري هينتون، المعروف بأنه الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، من التوسع السريع في تطوير التقنية الناشئة، معرباً عن مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى نتائج وخيمة في المستقبل. وقال الحائز على جائزة نوبل: «هناك خطر بين 10 و20% من أن تتولى نماذج الذكاء الاصطناعي زمام الأمور»، مُقراً بأنه عندما اكتشف كيفية جعل الحاسوب يعمل بشكل أشبه بالدماغ البشري، لم يكن يعتقد بالوصول للمرحلة الحالية في غضون 40 عاماً فقط. وتساءل في مقابلة مع قناة «سي بي إس نيوز»: «متى تصبح النماذج ذكية لدرجة أننا لا نعرف ما تفكر فيه، أو ربما ما تخطط له؟»، مشبهاً استخدام الذكاء الاصطناعي بشخص يملك شبل نمر يبدو لطيفاً، لكن عندما ينمو ويزداد قوة، قد يصبح خطيراً جداً إذا لم يتم السيطرة الكاملة عليه. ويعتقد «هينتون» أن الذكاء الاصطناعي سيجعل المخترقين أكثر فاعلية في مهاجمة أهداف مثل البنوك والمستشفيات والبنية التحتية، مشيراً إلى أنه سعيد لأنه يبلغ من العمر 77 عاماً، ما قد لا يجعله يشهد تحقق أسوأ سيناريو محتمل يتعلق بالتقنية الناشئة. وأعرب عن خيبة أمله بسبب تركيز شركات التكنولوجيا الكبرى العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي على الأرباح قصيرة الأجل، وذلك على حساب العمل على أمن وسلامة التقنية الناشئة، محملاً المسؤولية للحكومات التي لم تُطبّق أي لوائح تنظيمية. وأشاد بجهود إيليا سوتسكيفر، تلميذه وكبير العلماء السابق في «أوبن إيه آي»، والذي ساعد في إقالة الرئيس التنفيذي لمطورة «شات جي بي تي» سام ألتمان لفترة وجيزة، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الذكاء الاصطناعي، قبل أن يعود الأخير لمنصبه ويستقيل سوتسكيفر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store