logo
رئيس التحرير يكتب: ستظل مصر فى حفظ الله وأمنه .. رغم كل المخاطر

رئيس التحرير يكتب: ستظل مصر فى حفظ الله وأمنه .. رغم كل المخاطر

الجمهوريةمنذ يوم واحد

أول الأسباب التى تجعلنا مطمئنين إلى أن مصر لن يصيبها سوء على الرغم من هذا المعدل غير المسبوق من المخاطر والتهديدات والمؤامرات المحيطة بها هو سبب عقائدى، فالله سبحانه وتعالى حافظها بحفظه وأمنه، ف مصر البلد الوحيد فى العالم الذى تجلى عليه المولى عز وجل عندما كلم سيدنا موسى عليه السلام فكان التجلى الأعظم منه سبحانه وتعالى على جبل الطور بسيناء، وحاشا لله أن يصيب أى أذى بلداً تجلى عليه الله سبحانه وتعالى.
كما أن مصر كانت حاضنة لأنبياء الله ابراهيم وموسى وهارون وعيسى وإدريس ويوسف وذو الكفل وسيدنا لقمان عليهم أجمعين وعلى نبينا الكريم أزكى وأطيب الصلاة والسلام ، و مصر هى التى دعت لها السيدة زينب رضى الله عنها فقالت:" يا أهل مصر نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجاً".
هناك أسباب أخرى واقعية تجعلنا مطمئنين إلى أن الله حافظ بلدنا مصر من كل سوء، ومانع عنها كيد الكائدين وتآمر المتآمرين، وقناعتنا لا تتزحزح بأن مصر تمتلك أسباب القوة الشاملة، وهذه الأسباب ألخصها فى الآتى:
أولاً: رئيس وطنى، قوى، مخلص، أمين:
منذ اللحظة الأولى لإعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية كان صادقا وأمينا معنا ، وواجهنا بالحقائق وأعلنها صراحة بأننا سنتعب وستتحملون معى الفترة المقبلة حتى نعيد بناء مؤسسات الدولة ونغير وجه الحياة فى مصر.
وبالفعل ، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى للمسؤولية ظهرت صورة الجمهورية الجديدة ، وتغير فعلا وجه الحياة على أرضها ، اختفت مشكلة العشوائيات وأصبحت الطرق والمواصلات أسهل وأيسر، تضاعفت الدخول لمواكبة الارتفاع العالمى فى الأسعار، وكل فترة تصدر قرارات بزيادة المرتبات والمعاشات والمنح للعمالة غير المنتظمة، ولعل الزيادة المرتقبة فى شهر يوليو المقبل أقرب مثال على ذلك، والسلع متوافرة فى الأسواق، ولم يشتك أحد من نقص أية سلعة سواء أكانت أساسية أو غير أساسية، سواء فى القاهرة أو المحافظات، فى ظل رقابة على مدار الساعة للأسواق ومعاقبة كل من يخفى سلعة او يعرضها مغشوشة أو منتهية الصلاحية.
احتلت ملفات جذب الاستثمارات الأجنبية والصناعة والتصدير وتوطين الصناعات الكبرى والاستكشافات البترولية والغازية أولوية قصوى فى فكر الدولة بوصف التقدم الاقتصادى هو قاطرة التنمية فى مصر خلال الفترة الحالية والمستقبلية، وزادت الرقعة الزراعية وتضاعفت مساحة العمران على أرض مصر من 7% إلى 14% تقريباً، زادت قيمة الصادرات غير البترولية، وانخفض معدل الواردات ولو بنسبة ضئيلة، وتوالت شهادات المؤسسات الاقتصادية الدولية بتحسن مستوى أداء الاقتصاد ال مصر ى وتوقعها بارتفاع معدلات التنمية فى المستقبل.
انطلقت مبادرات عديدة للاهتمام بصحة ال مصر يين منها مشروع التأمين الصحى الشامل ومبادرة بداية جديدة و100 مليون صحة وعلاج الأنيميا والتقزم وغيرها من مبادرات تهتم بصحة ال مصر يين.
ثانياً: وعى ال مصر يين:
إن مقدار الوعى الذى يتمتع به المواطن ال مصر ى بكل فئاته وأعماره جعل ال مصر يين يتحملون الإجراءات الاقتصادية الصعبة التى مرت وتمر بها مصر ، وهو الوعى الذى استوجب توجيه الشكر من السيد رئيس الجمهورية لل مصر يين فى أكثر من مناسبة على تحملهم صعوبة المعيشة حتى نستكمل إعادة بناء بلدنا من جديد ونوفر مستقبلاً أفضل لأبنائنا وللأجيال المقبلة.
وعى ال مصر يين هو الذى جعلهم يخرجون بالملايين يوم الثلاثين من يونيو ليلفظوا جماعة الإرهاب والظلام عندما استشعروا الخطر على وطنهم وعلى أنفسهم.
وعى ال مصر يين الذى جعلهم يتحملون الاجراءات الصعبة من الاصلاح الاقتصادى الذى بدأنا نجنى ثماره.
وعى ال مصر يين الذى رفض ويرفض كل محاولات خونة الاوطان بشق الصف واطلاق الشائعات للوقيعة بينهم وبين قيادتهم السياسية.
وعى ال مصر يين الذى صار حديث العالم لاصطفافهم خلف قيادتهم السياسية وجيشهم الوطنى وشرطتهم الأمينة ضد كل محاولات ومؤامرات إسقاط الوطن.
فخلال الاحتفال بليلة القدر قال السيد الرئيس: (أتقدم للشعب ال مصر ى باسمى عبارات الشكر والتقدير على مواقفه الصادقة والتصدى بشجاعة وثبات للتحديات الاستثنائية التى تواجه منطقتنا، فاحترامى وتقديرى للشعب ال مصر ى كبير جداً، فخلال الفترة الصعبة التى مرت ومازالت تمر على مصر والمنطقة فإن صلابة وتماسك والتفاف الشعب ال مصر ى أمر بالغ التقدير وبالغ الاعجاب وبالغ الاحترام، وهذا للحقيقة ليس جديدا على ال مصر يين الذين يتناسون كل شئ فى المواقف الصعبة ، ويتجاوزوا كل الصعاب أو المشاكل، لذلك أتوجه للشعب ال مصر ى بكل الاحترام والاعتزاز والاعجاب).
ويوم 13 مايو (وجه السيد الرئيس الشكر للشعب ال مصر ى لدوره فى إفشال كل محاولات التحريض ضد الجيش والدولة وتفتيت الجبهة الداخلية وإثارة الفتن مؤكداً على صلابة ووحدة ال مصر يين).
وقال السيد الرئيس يوم 25 أبريل الماضى: ( شعب مصر الكريم..لقد أثبتم برؤيتكم الواعية وادراككم العميق لحجم التحديات التى تواجه مصر والمنطقة أنكم جبهة داخلية متماسكة، عصية على التلاعب وأن الوطن فى أيديكم وبوعيكم وفطنتكم محفوظ إلى يوم الدين).
وفى السابع من مارس الماضى وجه السيد الرئيس الشكر للشعب ال مصر ى خلال تفقده للأكاديمية العسكرية وقال: ( أشكر الشعب ال مصر ى العظيم لوحدته واصطفافه خلف القيادة السياسية خاصة فى ظل التحديات الاقليمية الراهنة وهو ما يعكس قوة الجبهة الداخلية ال مصر ية وصلابتها).
وفى 29 يونيو العام الماضى قال السيد الرئيس: (إن بيئة الاستثمار فى مصر هادئة ومستقرة ليس بقدرة الدولة ومؤسساتها ولكن بارادة الشعب ال مصر ى مؤكداً قوة وصلابة الشعب ال مصر ى الذى تحمل تحديات ضخمة جداً بعضها هو غير مسؤول عنها على الاطلاق مثلما حدث فى أزمة كوفيد 19 والحرب الروسية وحرب غزة التى كان لها تأثيرها على الاقتصادات الناشئة والاقتصاد ال مصر ى).
هذا الوعى الذى استطاع فرز الغث من السمين، والصالح من الطالح، والنقد البناء من النقد الهدام، واستطاع تمييز الحملات المغرضة للكتائب الإليكترونية لجماعة الإرهاب التى تستهدف شق الصف وهدم الدولة والتى تشتد بين الحين والآخر وكلما اقترب تاريخ الثلاثين من يونيو تشتد أكثر، هذا الوعى الذى جعل ال مصر يين يصدقون ما تراه أعينهم من إنجازات على أرض الواقع، ولا يصدقون ادعاءات مدعى الثقافة ومروجى الشائعات، هذا الوعى الذى يمثل حائط الصد الأول ضد أية مؤامرات تستهدف النيل من الوطن ومقدراته.
ثالثاً : سياسة خارجية رشيدة وشريفة:
من الأسباب المهمة التى تجعل كل مصر ى فخورأ ب مصر يته هى الدبلوماسية ال مصر ية وسياسة الدولة فى التعامل مع القضايا المختلفة وفى المقدمة منها القضية الفلسطينية، ف مصر تتبع سياسة شريفة ، رشيدة، حكيمة، محترمة، تحظى بتقدير واحترام كل دول العالم، واستطاعت مصر خلال أحد عشر عاما مضت استعادة مكانتها السابقة، واحتلال مكانة أعلى، تليق بها وبرئيسها الذى يحظى بتقدير ومكانة مرموقة بين قادة دول العالم أجمع.
هذه السياسة الشريفة فى زمن عز فيه الشرف جعلت مصر عندما تتكلم ينصت إليها الجميع، ويأتى إليها قادة كبرى دول العالم، ويتم استقبال السيد الرئيس السيسى فى هذه الدول بكل ترحيب وحفاوة تعبران عن تقدير هذه الدول ل مصر ورئيسها وشعبها.
إن الدبلوماسية ال مصر ية تحمل على عاتقها أثقل مهمة يمكن أن تحملها دولة فى العالم، مهمة الدفاع عن القضية الفلسطينية وحرب الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى الشقيق، ولم تمل مصر ولم تشتك ولم تتأخر عن نجدة اشقائنا، سواء بدعمهم سياسيا فى المحافل الدولية أو بإدخال المساعدات الإنسانية أو برعاية المفاوضات التى تستهدف الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، حتى انتفضت شعوب العالم أجمع لنصرة القضية الفلسطينية التى أصبحت القضية المحورية الأولى فى العالم، والتى كشفت مجرمي العصر الحديث وجعلتهم منبوذين من كل شعوب الأرض.
إن القوات المسلحة ال مصر ية وصلت إلى مستوى من الاحترافية والتسليح والتكنولوجيا جعلها أقوى جيوش الشرق الأوسط، بفضل حرص القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على دعم قدرات قواتنا المسلحة وتنويع مصادر تسليحها حتى لا تكون خاضعة لأى ابتزاز أو تهديد ويكون قرارها حراً، كما أن حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على وجود أفضل البرامج التدريبية والتكنولوجية جعلت المقاتل ال مصر ى على دراية تامة بكل جديد فى البرامج التدريبية العالمية ، فاصبح قادرا على استيعاب تكنولوجيا الأسلحة الحديثة بسرعة ومهارة واقتدار، وبشهادة مصنعى هذه الأسلحة.
إن استقلالية القرار ال مصر ى جعلته يصدر بمنتهى القوة والحسم وبكامل الإرادة ال مصر ية التى تراعى محددات الأمن القومى ال مصر ى فى ظل تهديدات لا تحصى لأمننا القومى، وهذا القرار نفسه هو الذى يصيب الأغيار بالحقد والغضب.
إن القوات المسلحة ال مصر ية قوات شريفة، لا تعتدى ولا تأمر باعتداء، لا تتآمر ولا تأمر بتآمر، قوات تحافظ على وطنها وشعبها وأرضه، مهما كلفها ذلك، قوات تفدى وطنها وشعبها بأرواح أبنائها عن طيب خاطر، قوات تعرف قيمة الوطن والانتماء إليه، قوات تعى تماماً المطلوب منها فى هذا التوقيت الحرج من عمر الوطن، قوات مستعدة أن تقطع يد كل من يحاول أن يمس مصر بسوء، قوات لا تقف عند حد، سواء فى تسليح نفسها أو تدريب أبنائها أو إجراء تدريبات مشتركة مع جيوش العالم لتبادل الخبرات، قوات تسعى جيوش العالم للاستفادة من خبراتها وكفاءتها العسكرية، لم لا؟ وانتصارها العظيم فى حرب أكتوبر مازال يتم تدريسه فى المؤسسات العسكرية العالمية؟
لكل هذا هناك حالة من الوئام والحب والعشق الفطرى بين الشعب ال مصر ى وقواته المسلحة، فكل أسرة مصر ية منها ضابط أو صف ضابط أو جندى فى قواتنا المسلحة، وكل مصر ى وطنى شريف على استعداد لتلبية نداء الوطن فى أى وقت للدفاع عن مصر وأهلها وأرضها ومقدراتها.
إن القوات المسلحة ال مصر ية استطاعت خلال أحد عشر عاماً الوصول إلى مكانة مرموقة بين جيوش العالم، وأصبحت لديها القدرة الكافية للدفاع عن الوطن ومقدراته وأهله ضد أى اعتداءات أو تهديدات أياً كان مصدرها ومهما كانت قوتها.
إن الأمن الاجتماعى والاستقرار الذى تعيشه مصر هو نتاج لتفهم ووعى الشعب بدوره الوطنى فى هذا التوقيت ، وأيضاً نتاج لمجهودات جبارة يقوم بها رجال الشرطة ال مصر ية لمنع الجريمة وأى خروج عن القانون وحماية المواطنين وممتلكاتهم، وضبط كل محاولات المهربين لتهديد أمن واستقرار الوطن ، بخلاف دورهم المشهود له من كل دول العالم ب مواجهة الإرهاب فى كل محافظات مصر حتى تم القضاء عليه ، مع متابعة كل ما تبثه الكتائب الإليكترونية لجماعات الظلام بهدف زعزعة الاستقرار وشق الصف ال مصر ى.
ستظل تضحيات رجال الشرطة ال مصر ية مع إخوانهم رجال القوات المسلحة خالدة فى ذاكرة التاريخ ومحل تقدير واحترام واعتزاز من كل مصر ى وطنى شريف مخلص لهذا الوطن، ومن منا لم يلمس التطور الكبير فى أداء الخدمات الشرطية سواء فى أقسام الشرطة أو إدارات الأحوال المدنية أوالجوازات أو مراكز الإصلاح والتأهيل، أو الخدمات التى تقدمها حاليا البعثة الرسمية لحج القرعة إلى ال مصر يين فوق الأراضى المقدسة بالمملكة السعودية.
يضاف إلى كل هذا الاستجابات الفورية من قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية لأى شكوى يتم نشرها فى أى صحيفة أو موقع إليكترونى أو برنامج فضائى حتى يتم حلها.
إن مصر المحفوظة من المولى عز وجل ستظل فى حماية الله ورعايته وأمانه وحفظه إلى يوم الدين، وسيبقى أهلها فى رباط إلى يوم القيامة، لن تنجح محاولات شق صفهم ولا السيطرة على عقولهم التى أصبحت تعى تمام الوعى أن قوة مصر وصلابتها فى تماسك شعبها بكل فئاته، ومواجهة مؤامرات خونة الأوطان بكل حسم وقوة ، وعدم الاستجابة لشائعات الهدم والتدمير من شياطين الانس الذين لن يرضيهم رؤية مصر تتقدم للأمام يوماً بعد يوم.
وفى الوقت الذى يعيش فيه العالم من حولنا أحداثا ملتهبة، منَّ الله علينا بنعمة الأمن والأمان والاستقرار والقوة المانعة لأية مؤامرات تحاك ضدنا حاليا أو مستقبلاً.
حفظ الله مصر برئيسها الوطنى المخلص الأمين، وشعبها الطيب المسالم، وجيشها القوى الشريف، وشرطتها الأمينة على الوطن ومقدراته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر الحاضرة دائما فى قضية فلسطين
مصر الحاضرة دائما فى قضية فلسطين

بوابة الأهرام

timeمنذ 38 دقائق

  • بوابة الأهرام

مصر الحاضرة دائما فى قضية فلسطين

قبل 77 عاما حدثت النكبة الأولى بتوطين الكيان الصهيونى واحتلاله أرض فلسطين التاريخية، ومنذ هذه النكبة وحتى اليوم، كانت مواقف مصر ومازالت وسوف تستمر فى العمل لتحصل فلسطين على دولة مستقلة، ولم تتراجع مصر فى أى وقت، ورغم ما تلاقيه من محاولات صغيرة تصدر من هنا أو هناك، فإنها لاتنظر لهذه الحملات المشبوهة والمعروف أهدافها، حدث ذلك تاريخيا وتتواصل هذه الحملات حاليا من أطراف عديدة، دور مصر يستحيل القفز فوقه، ومن الصعوبة أن يتم إجراء تحركات فى هذا الإقليم دون وجود مصر، دائما يدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى ومنذ توليه المسئولية 2014 ومع الإدارات الأمريكية المتعاقبة إلى أن يصنعوا السلام كما صنعه الرئيس السادات والرئيس الأمريكى جيمى كارتر 1979، فالولايات المتحدة هى القادرة على فرض السلام على إسرائيل، باعتبارها الحليف الأهم والذى يوفر لإسرائيل كل احتياجاتها، ولا يمكن السماح لأى طرف دولى أن يستبدل مكانة الولايات المتحدة، ومانراه على الساحة الدولية من نفاق عالمى وعدم مصداقية يظهر فى صورته الأخيرة، جيش الاحتلال قتل أكثر من 55 ألف فلسطيني، ويرتكب جرائم إبادة ويحول قطاع غزة إلى سجن كبير يعيش داخله مليونا فلسطيني، ويمنع عنهم الأكل والشرب والدواء، وهذه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ولم يشهد العالم مثل هذه الجرائم، ويصمت العالم أمام هذه المأساة التى تدخل 20 شهرا، وتهدد إسرائيل أى دولة تدين تلك الجرائم، وتدعم الولايات المتحدة مع إدارة ترامب إسرائيل بكل قوة، وللأسف توقفت الولايات المتحدة عن الحديث عن حل الدولتين، بل تعارض عقد المؤتمر الدولى فى الأمم المتحدة خلال يونيو الحالى برئاسة فرنسية ــ سعودية، للحصول على دعم دولى للاعتراف بدولة فلسطين، وتسير بعض الدول مع الموقف الأمريكى ومنها ألمانيا، لكن الرئيس الفرنسى ماكرون ومعه إسبانيا والنرويج يقود التحرك لحشد الدعم الدولى للاعتراف بالدولة الفلسطينية. تحليل المواقف من حولنا يدفع إلى التدبر والانتباه لما يحاك لهذه المنطقة التى تعانى بسبب الحروب والأوضاع الاقتصادية والاستهداف وصولا للأطماع فى ثرواتها وإدخالها فى صراعات متتالية، لضمان إشغال كل دولة بأوضاعها ومشكلاتها، بل العمل على التقسيم الجيوسياسى وإشعال الحروب على أسس طائفية وتغذيتها، لكى يستمر التفوق الإسرائيلى فى ظل الدعم الذى تتلقاه من الولايات المتحدة، لكن مصر بفضل الله وصمود ووعى شعبها، تظل الدولة ذات الثقل الكبير ولديها استقرار سياسى ومجتمعي، وتحمل الشعب الإصلاحات القاسية، وحافظ على الوطن وسط الظروف الخطيرة والتحديات التى تمر بها المنطقة، ساعدنا الجميع وفضل مصر على الكل رغم ظروفنا. يتحدث العالم بلغتين أو وجهين، ولديه معايير مزدوجة تتسبب فى حالات الكراهية نتيجة التعامل السيئ مع الشعب الفلسطيني، وفى وقت يباد فيه أهل غزة بآلة الحرب الصهيونية، وتصدر الأصوات الأمريكية ـ الإسرائيلية بأنه لايحق لهذا الشعب العيش على أرضه وحتى سلب حقهم فى الحياة، وعندما يتعرض بعض الأشخاص لجرائم قتل تبادر أمريكا لتقديم الدعم والملاحقة القانونية ضد هؤلاء، بينما تدعم جيش الاحتلال ليستمر فى إبادة شعب بكامله، دون كلمة رثاء أو حزن ولا إدانة، هذا النفاق العالمى سيؤدى إلى حالات الكراهية فى المنطقة، وعدم الثقة فى الولايات المتحدة، باعتبارها الطرف الذى سيقود لعملية سلام حقيقية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ورغم هذا الألم والغضب من المعايير المزدوجة فمازال لدينا الأمل فى الرئيس ترامب، ليحقق ما وعد به فى حملته الانتخابية من تحقيق السلام فى العالم بما فيه الشرق الأوسط، فهو القادر على الوصول لذلك فى ظل السيطرة الأحادية على القرار الإسرائيلي. ويتطلب الموقف الحالى من الأشقاء فى فلسطين، جعل مصالح الشعب هى الأولوية التى تستحق من كل إنسان مراعاتها لوقف الإبادة، ومنح أبناء غزة فرصة للحياة، فالوضع الفلسطينى يمر بواحد من أصعب أوقاته، وعلى الجميع فى غزة ورام الله أن يضعوا مصالح شعبهم فوق مصالحهم الخاصة، ليس مهما اليوم من يريد الحكم والسلطة بل الأهم كيف ننقذ هذا الشعب الذى يدمر، ويبحث عن طوق النجاة من آلة الحرب الصهيونية التى جعلت غزة مقبرة. وفى النهاية ستكون هناك دولة فلسطينية لأن الاحتلال لن يستمر ولن يهاجر أبناء غزة من وطنهم.

ترامب والسلطوية المهيمنة
ترامب والسلطوية المهيمنة

بوابة الأهرام

timeمنذ 38 دقائق

  • بوابة الأهرام

ترامب والسلطوية المهيمنة

فى بداية 2025 أعلن نائب الرئيس الأمريكى دى فانس أن الخطر بالنسبة لأوروبا يأتى من الداخل... ولكن يرى المراقبون أن الخطر فى الواقع يأتى من الخارج ومن الولايات المتحدة نفسها التى تريد الإنفصال عن أقدم حليف وتهاجم كل تحركاته وأفعاله بما فيها مساندة أوكرانيا فى مواجهة أعز صديق لترامب فلاديمير بوتين.. إن المساس بأوروبا ليس هينا أو بسيطا بالنسبة للولايات المتحدة، كما أن القارة العجوز لاتستطيع أن تتخلى عن أمريكا أيضا، فالقضية تتعلق بصداقة قديمة وذات حميمية تاريخية، ولا شك أن هناك علاقة فريدة من نوعها ومتبادلة تربط أمريكا بأوروبا... إن الجنود الفرنسيين جاءوا لمحاربة البريطانيين بهدف مساندة الحرية الأمريكية، كما أن جزءا من أوروبا الذى تعرض للعنف وجد فى الولايات المتحدة ملجأ آمنا… إن العسكريين الأمريكيين أسرعوا لنجدة أوروبا فى الحربين العالميتين الأولى والثانية. وعقب 1945 شكلت أوروبا والولايات المتحدة جبهة موحدة ضد روسيا الستالينية، قبل أن تتخلى عن الشيوعية، المؤيدون لترامب يريدون الآن معالجة «المريض الأوروبي» وتدافع الآن الحكومة الأمريكية عن «تحالف حضارى» يضم أحزاب اليمين المتطرف الذى يقاسمها القيم المسيحية الجوهرية. يفيد تحليل مجلة «القارة الكبيرة» والذى يتناول حجج اليمين الدينى الذى يحكم واشنطن ويطالب بـ«تغيير الأنظمة السياسية بأوروبا» مثل التجمع الوطنى بفرنسا وأمثاله من الأحزاب اليمينية فى ألمانيا وبولندا وإنجلترا والمجر أن قياداتها التى تؤمن بالسلطة المطلقة تؤكد ان أوروبا تهدد حرية التعبير بإقامة إجراءات خاصة بالمضامين الرقمية وتتهم أوروبا بأنها تخنق الديمقراطية من خلال أمثلة مضادة مثل الاستفتاءات التى ينظمها الروس فى أوكرانيا فى حين أنهم خبراء ومرجع مهم على مستوى التلاعب الانتخابي... إن اليمين المسيحى وفقا للمراقبين أصبح منذ عصر ريجان ركيزة ومدافعا غير مشروط للحزب الجمهوري.. إن المجتمع الأكثر مادية وفردية على وجه الأرض يمتلكه اليمين المسيحى بمعالجته لمنع الإجهاض ــ حتى فى حالة الاغتصاب ــ ورفض الزواج للجميع ومنع وسائل منع الحمل. ويرى هذا المجتمع ان الله قد خلق الكرة الأرضية وكل الأصناف والفصائل والأنواع مرة واحدة. هذه الأيديولوجية وفقا لعلماء الاجتماع تتجاهل داروين مؤسس التطور العلمى وتقاوم الاستنارة والتقدم. ويؤكد المراقبون أن المؤسسة الأمريكية القومية للعلوم التى أنشئت 1950 والتى لعبت دورا رياديا فى الابتكارات العالمية ويعمل بها 1500 عالم مهددة بسبب إجراءات تخفيض الميزانية الأمريكية. إن الترامبية المنبهرة بالائتلافات السياسية ـ الدينية التى تخلط بين القومية ـ الشعبوية والسلطوية تنوى تحييد جميع السلطات التى صنعت قوة الدستور الأمريكي. ويرى المحللون أن ترامب يهاجم القضاة ويتلاعب باستقلال القضاء.. وبعد أن شلت المحاكم قراراته حول رسوم الجمارك وترحيل الطلبة الأجانب اتهم الرئيس الأمريكى القضاة بأنهم يساريون..إن ترامب عندما يستعرض توقيعه اليومى لقراراته الرئاسية على الملء فهو ينتهج أسلوب الديكتاتور الذى يتمتع بسلطة مطلقة.. انه يتصور انه «أبو الأمة» وانه منتخب لمدى الحياة وانه لن يساءل أبدا. ويتصور أنه يملك تصريحا قانونيا مطلقا على الزمن وعلى المؤسسات وعلى القانون وعلى دولة القانون. وبالنسبة لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن ضد قرار وقف إطلاق النار فى غزة وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر فلقد أثار استنكارا لدى بقية أعضاء مجلس الأمن لأنه يعطى صلاحيات لإسرائيل ومجرم الحرب نيتانياهو باستمرار الإبادة الجماعية بغزة ويجسد انحياز إدارة ترامب لإسرائيل ويدعم جرائمها ضد الإنسانية وهو وصمة عار فى ضمير مجلس الأمن، ولابد من ممارسة جهود دبلوماسية ضاغطة لإصلاح النظام الدولى وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن تزامنا مع تعديل ميثاق الأمم المتحدة التى أصبحت غير جديرة بثقة المجتمع الدولى من أجل الحفاظ على الأمن الدولى وإقرار العدالة وردع الهولوكوست الغزاوى وإبادة الشعب الفلسطينى الذى يتحمل مالم يتحمله أى شعب عبر تاريخ الإنسانية.

محمود الشاذلى يكتب : تعالوا نتصدى لضلالات النفس ، وخداع المحبه الزائفه .
محمود الشاذلى يكتب : تعالوا نتصدى لضلالات النفس ، وخداع المحبه الزائفه .

الدولة الاخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدولة الاخبارية

محمود الشاذلى يكتب : تعالوا نتصدى لضلالات النفس ، وخداع المحبه الزائفه .

الجمعة، 13 يونيو 2025 12:47 صـ بتوقيت القاهرة الكيد للناس على خلفية الخلاف خطيئة مجتمعية تستوجب ردع مرتكبيها . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كان من الطبيعى أن يتمخض عن الصراعات المجتمعيه تنامى ظاهرة إنعدام الإحترام بين الناس فى التعامل والتعايش وحتى السلوك ، الذى بتناميه ألقى ظلالا من الشك حول وجود مجتمعى صادق للكيانات الأسريه المحترمه ، بل ويدمر كل معنى نبيل ينشده الناس منطلقا لهم بالحياه ، إلى الدرجه التى جعلت الناس يدركون أن التجاوز والتدنى بات منطلقا لتشويه أى جهد طيب يبذل ، أو هدف نبيل كان منطلقا للخلاف ، من أجل ذلك كان التصدى لضلالات النفس ، وخداع المحبه الزائفه الذى بات سمه أساسيه فى حياة الناس من الواجبات المحتمه ، والعمل على تصويب مسلك الشاردين ، وتوضيح الحقائق ، لعلنا نستطيع تهيئة المناخ وضبط مجريات الأحداث ، وتنبيه الغفلى لكارثة تشويه الناس ، وتصدير المهازل والمساخر فى مجريات حياتهم ، وضرورة الإنتباه أيضا لمصيبة النتائج التى تترتب عن تعميق نهج المراوغه ، وخداع الذين لم يدركوا مأساة مايتم إرتكابه من أفعال ، فيندفعون فى طريق لايدركون أنه ملىء بالأشواك ، كما يفتقدون الحق الذى هو إسم من أسماء الله تعالى رب العالمين سبحانه ، ولاأعتقد أنه يختلف معى أحدا كائنا من كان على ذلك اللهم إلا من تعمق لديهم هذا النهج . أصبحت أخشى أن يفتقد الناس لأقل مراتب الإنسانيه تأثرا بإدراك أنه لم يعد يتأثر البعض من هؤلاء إلى أبعاد مايحدث من ترديات ، ومايخطط من أفعال ، تأثرا بمايتعايشون معه من حوادث تزلزل الكيان ، وتدمى القلوب ، وتعمل على تشويه أى عطاء تشويها بشعا يتنافى مع الحد الأدنى من الأخلاق الكريمه التى يجب أن يتحلى بها الإنسان قبل أخاه الإنسان ، فالنبحث فى المضمون ، ونهتم بالتفاصيل ، وننتبه لتلك الأفعال التى تعمق الخلافات ، وتدمر الكيانات العائله فى النفوس حتى وإن كان لها واقع مجتمعى عبر وريقات تم وضعها فى الجهة الإداريه يمكن أن تكون واقعا هى والعدم سواء . بحق الله كباحث وراصد ومحلل لأننى لست جزءا منها ، الأمر فى حاجه لعقلاء وأصحاب نفوس طيبه ، بداخلهم خير يتصدوا لأصحاب هذا النهج بإيجابيه ، وينقذوا المضللين فى أى شأن ، لأن مايحدث إنطلاقا من هذا النهج لايضر فقط بالناس ، بل يصدر صورة فى منتهى البشاعه لسلوك البشر ونمط تفكيرهم ، وهذا لاشك أمر جلل وخطير أتصور أنه لايقبل به أى مواطن مخلص لبلده محب لأهله .. بحق الله أطرح ذلك إنطلاقا من واقع الحياه وحسبة لله تعالى ، وإحتراما لكل الكرام الباحثين عن الحقيقه الذين ينشدون الصدق ، ويعمقون اليقين بالحق ، مؤكدا على أن كشف العوار وعلاج الخلل من أفضل الأعمال ، وكذلك بذل الجهد لخدمة الأهل والأحباب ، وتصحيح المفاهيم من أعظم مايتمتع به الإنسان فى حياه بات الصدق فيها مستهجن ، والكذب من المسلمات ، والحب يتعجب له الناس ، والكراهيه يتعايش معها كل البشر . خلاصة القول .. إن إفتقاد الصدق هو إفتقاد للقيمه ، وماطرحته ماهو إلا تحليل لواقع مرير وأليم شمل كيانات مجتمعيه ، ومحاوله لتنبيه الغفلى حتى من الذين يبتهجون بالتجاوز فى حق مخالفيهم خاصة على المستوى المجتمعى ، ويبقى علينا ألا نتوقف كثيرا أمام تلك الترديات ، ونجتهد ببث الأمل فى النفوس ، وتطييب خاطر الناس ، ودفعهم للعطاء بإيجابيه ، والعمل على تعميق الحب اليقينى والحقيقى والخالى من الزيف ، والسعى لتصحيح المفاهيم المغلوطه ، وترميم النفوس التى طالها الإحباط ، وسيطر عليها التردى ، وهذا لن يتأتى إلا بتوضيح الحقائق ، وتعميق الفضائل التى يجب أن نتمسك بها بعد أن أصبحنا فى زمن الهزل . يبقى الحمد لله تعالى رب العالمين أن أنعم على بنى البشر بالإبتعاد عن الذين يتعمق لديهم نهج سوء الخلق والكيد لعباد الله ، إستغلالا لمنصب ، هو لامحاله زائل ، وعدم إدراك أن الخلاف الذى هو من سنة الحياه ، لايعنى التدمير ، والتآمر ،والتشويه ، والتخلى عن الأخلاق الحميده وفضيلة الإحترام ، ولله الأمر من قبل ومن بعد . على أية حال بهدوء ، وتأمل ، يكون تحليل واقعنا الأليم ، لعلنا ندرك الحقيقه . الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store