
ريهام عبد الحكيم: أغاني أم كلثوم فتحت لي قلوب الناس
وصفت المطربة المصرية ريهام عبد الحكيم تكريمها أخيراً في احتفالية خاصة بـ«أم كلثوم» بمصر، بأنه علامة فارقة في مشوارها الفني، وخلال حوارها لـ«الشرق الأوسط» قالت إن «أغاني أم كلثوم فتحت لها قلوب الناس»، مبدية سعادتها لارتباط اسمها باللون «الطربي»، وفي الوقت نفسه تؤكد أنها مطربة وبإمكانها تقديم كل أنواع الغناء.
وتعدّ المطربة المصرية المُنافسة الفنية مشروعة، لكنها ترى أن كل فنان له لون يميزه عن غيره، وترحب ريهام بتقديم «ديو» غنائي مع نجوم كثر، وكشفت عن طموحها بالتمثيل وصناعة أعمال غنائية استعراضية خالصة.
عبد الحكيم أشادت بالفعاليات التي أقيمت في مصر للاحتفاء بـ{كوكب الشرق} بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيلها ({الشرق الأوسط})
وعن الحفل الذي أحيته، أخيراً، في المتحف المصري الكبير، بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيل «كوكب الشرق»، قالت إنه «كان من أضخم الاحتفالات الخاصة والتي تليق بأم كلثوم».
وقبل حفل «المتحف المصري الكبير»، أعربت ريهام عن سعادتها بالتكريم في الاحتفالية التي أقامتها الهيئة الوطنية للإعلام بمصر بمناسبة مرور 25 عاماً على عرض مسلسل «أم كلثوم»، الذي شاركت خلاله بالتمثيل والغناء في بداياتها وما زال راسخاً في أذهان الناس حتى الآن بكل تفاصيله، وفق قولها.
وقالت ريهام إن «(كوكب الشرق) كانت (وجه السعد) عليّ منذ مشاركتي في مسلسل (أم كلثوم) في مرحلة عمرية مبكرة، وكانت البوابة الذهبية التي فتحت لي قلوب الناس بالغناء لها»، لافتة إلى أن «(سيدة الغناء العربي) من أهم الشخصيات البارزة في تاريخ مصر الفني وتتمتع بجماهيرية عريضة»، وتابعت: «اقتران اسمي بأم كلثوم شرف كبير لي، بل هو فخر لأي فنان».
قدمت ريهام "ديوهات" خلال لقاءات تلفزيونية مع النجمتين أصالة وأنغام بأغنيات لكبار المطربين (حسابها على {فيسبوك})
وأشادت عبد الحكيم بالفعاليات التي أقيمت في مصر للاحتفاء بـ«كوكب الشرق» بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيلها، وظهرت للنور على هيئة كتب وحفلات وندوات وغيرها من مظاهر الاحتفال الخاصة، مؤكدة أن «هذا الاحتفاء من مؤسسات محلية ودولية عدة وبأشكال مختلفة صنع حالة فريدة بين محبيها وجمهورها الكبير».
وتؤكد ريهام أن «أم كلثوم» تعيش بيننا بإبداعاتها الشهيرة، ولم نشعر يوماً بأنها ليست موجودة، لكن التقدير هذا العام اختلف وكان مميزاً للغاية، سواء عبر احتفالات خاصة في مسارح الأوبرا، أو في أكثر من دولة، بالإضافة إلى مصر.
وبعيداً عن «أم كلثوم» تحدثت ريهام عن حياتها المهنية، وقالت إنها ترحب بتقديم «ديو غنائي»، مشيرة إلى أنها تجربة مهمة، وقدمتها من قبل مع هاني شاكر عبر أغنية من ألحان وليد منير، وكذلك قدمت «ديوهات» أخرى في لقاءات تلفزيونية مع النجمتين أصالة وأنغام وغنت لكبار المطربين، وشاركت بأغنيات وطنية مع الفنان مدحت صالح، وكذلك بأغنيات من الأفلام القديمة عبر حفلات جماهيرية.
الفنانة ريهام عبد الحكيم ({الشرق الأوسط})
وأضافت: «أطمح لتقديم (ديو فني) مع أكثر من مطرب، مثل كاظم الساهر، ووائل جسار، ومروان خوري، وبهاء سلطان، وتامر عاشور، ورامي جمال، وآدم». وعن الأغنية التي أحدثت علامة فارقة في مشوارها وصنعت اسمها الفني، قالت ريهام: «لدي الكثير من الأغنيات التي أعتز بها مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) و(خاتم سليمان) و(هتحس بقيمتي)»، لكنها أكدت أنها ترغب في تقديم أغنيات خاصة بها بشكل أوسع خلال الفترة المقبلة.
ونفت أن تكون شهرتها باللون الطربي تضعها في منافسة مع الفنانتين أنغام ومي فاروق، على سبيل المثال؛ كونهما تنتميان للون نفسه، وفق قولها. موضحة: «لا أنظر للأمر على أنه منافسة، فأنغام تتسم بلون فني مميز خاص بها منذ بدايتها وطوال مسيرتها، بينما أنا ومي فاروق تجمعنا صداقة وأخوة، وما يشغلنا هو الوصول لقلوب الناس قدر المستطاع».
أطمح لتقديم «ديو» فني مع أكثر من مطرب... والصداقة تجمعني بمي فاروق
ريهام عبد الحكيم
وعن فكرة خوض التمثيل الاحترافي وتقديم أعمال مسرحية غنائية استعراضية، أوضحت: «كنت أتمنى ذلك وقدمتها من قبل مباشرة على المسرح، عبر عرض (رابعة زهرة العاشقين)، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً حينها».
وأضافت: «شاركت بالتمثيل في مسلسلي (أم كلثوم)، و(الحسن البصري)، وتحمست للتجربة أكثر وتمنيت توفير إنتاجات ضخمة لتقديم عروض مسرحية جديدة ومبهرة، وأيضاً أفلام غنائية استعراضية أسوة بتاريخنا من الأعمال السينمائية مثل إبداعات ليلى مراد وشادية على سبيل المثال، حيث الشكل المختلف الجاذب الذي تربينا عليه وما زال في أذهاننا حتى الآن».
وعن تجسيد شخصية أم كلثوم بالتمثيل والغناء معاً في عمل فني مجدداً، قالت ريهام: «يشرفني ذلك، وارتباط اسمي بأم كلثوم أمر يغمرني بالسعادة، لكن الفكرة تكمن في تجسيد الشخصية من قبل في عمل ناجح وجماهيري كُرمنا عليه قبل أيام، لذا من يتصدى لعمل يروي سيرة (الست) لا بد أن يكون واثقاً من أدواته، ويعي أن طموح الجمهور لا ينتهي».وترى ريهام أن تصنيفها باللون الطربي أمر رائع، لكنها نوهت إلى أنها مطربة بإمكانها تقديم جميع الأعمال، وليست مقتصرة على اللون الطربي، فقد أطلقت مجموعة كبيرة من الأغنيات الخاصة بها وحققت من خلالها جماهيرية كبيرة، بالإضافة لغناء شارات أعمال فنية درامية وسينمائية وإذاعية، وإحياء حفلات غنائية بارزة داخل مصر وخارجها؛ وفق تعبيرها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
المخرج الإيراني جعفر بناهي في كان بعد 15 عاما.. بحثا عن الهوية والحرية
تمكن المخرج الإيراني جعفر بناهي من المشاركة شخصيا في مهرجان كان، للمرة الأولى منذ 15 عاما، لتقديم فيلمه الجديد "مجرد حادث"، "It Was Just an Accident" الزاخر بالانتقادات للسلطات في طهران. و ُيعد هذا العرض أول ظهور شخصي لبناهي في مهرجان كان منذ العام 2003 بعد فترة طويلة من المنع من السفر والعمل السينمائي بسبب مواقفه السياسية ورغم رفع الحظر عنه.. الا ًان القيود المفروضة عليه تدفعه متحديا للعمل بسرية داخل إيران.. ومنذ إدانته في عام 2010 بتهمة "الدعاية ضد النظام"، لم يتمكن من حضور أي من هذه الأحداث السينمائية الدولية. ولا أحد يعلم المصير الذي تخبئه له السلطات في طهران بعد عرض هذا الفيلم الروائي الحادي عشر الذي يهاجمها بشكل مباشر وينتقد الإجراءات التعسفية المرتكبة من قبل قوات الأمن. وقد حملت خطوات بناهي (64 عاما) وفريقه على السجادة الحمراء رمزية كبيرة، نظرا لكون المخرج أحد ألمع الأسماء في السينما الإيرانية. وقد اعتاد السينمائي المعروف خصوصا بفيلمي "تاكسي طهران" و"ثلاثة وجوه"، رؤية أعماله تفوز بجوائز في أكبر المهرجانات، لكنه قلّما كان يطلّ أمام الجمهور على السجادة الحمراء. قصة الفيلم فيلم "مجرد حادث" يتناول "قصة رجل اختطفه سجناء سابقون لاقتناعهم بأنه كان يعذّبهم في السجن.. ويقدّم فرصة للتأمل في مبدأ العدالة والانتقام في مواجهة التعسف. هذا الرجل يدعى إقبال، يقود سيارته ليلا برفقة زوجته الحامل، واثناء سياقتة المحفوفة بالمخاطر يصطدم بكلب وسط الطريق، مما يؤدي إلى تعطل سيارته، ويطلب المساعدة من ورشة يملكها وحيد، الذي يعتقد أن إقبال هو الضابط الذي عّذبه في السجن سابًقا .. يبدأ وحيد في مراقبة إقبال ويختطفه، معتزًما دفنه حًيا، لكنه يتردد في تنفيذ خطته ويستعين بعدة أشخاص تعرضوا للتعذيب من قبل نفس الضابط المزعوم، ويتنقلون مًعا في سيارة فان، متسائلين عن هوية الرجل المحتجز وما إذا كان يستحق العقاب. سرية التصوير تم تصوير الفيلم بشكل سري دون الحصول على تصريح رسمي من السلطات الأيرانية، وهو ما يعكس تحدي بناهي للقيود المفروضة عليه في "فيلم حادث بسيط " والفيلم شهادة على إصرار بناهي على التعبير الفني رغم التحديات.. ويعد أضافة قوية الى رصيده السينمائي الذي ُيعرف بجرأته في تناول القضايا الاجتماعية والسياسية. وقال بناهي في مؤتمره الصحفي "الأهم هو أن الفيلم قد أُنتج. لم أُفكر في ما قد يحدث بعد ذلك. أشعر بأني حيّ ما دمت أصنع أفلاما. إن لم أصنع أفلاما، فلن يُهمني ما يحدث لي بعد الآن". البحث عن الحرية وعلى غرار رسولوف، اختار بناهي العمل في الخفاء. وفي تحد للقانون الإيراني، ظهرت العديد من الممثلات في أعماله بشعر مكشوف، كما حدث أخيرا في فيلم "كعكتي المفضلة" للمخرجين مريم مقدم وبهتاش صناعيها اللذين اختير عملهما للمشاركة في مهرجان برلين العام الماضي ثم حُكم عليهما بالسجن مع وقف التنفيذ في إيران بتهمة "الدعاية ضد النظام والترويج للفحشاء". الفيلم مرشح لإحدى جوائز المهرجان وبهذا الفيلم، يصبح بناهي الذي سُجن مرتين في بلاده، مرشحا قويا لنيل جائزة السعفة الذهبية التي تمنحها السبت المقبل لجنة التحكيم برئاسة جولييت بينوش. وكانت الممثلة الفرنسية المعروفة بالتزامها من الداعمين الدائمين لجعفر بناهي.


مجلة هي
منذ 9 ساعات
- مجلة هي
البدلة الكلاسيكية اختيار ليلى زاهر في أحدث ظهور بعد الزواج.. هل تبدو أكثر نضجا بتلك الصيحة؟
النجمة الشابة ليلى أحمد زاهر البالغة من العمر 21 عاما؛ خطفت الانتباه في أحدث ظهور لها عبر انستجرام، والذي يعد الظهور الأول منذ زواجها، من هشام جمال في شهر أبريل الماضي، واختارت ليلى أحمد زاهر في إطلالتها الجديدة الظهور ببدلة كلاسيكية، وهي الصيحة التي فضلتها أكثر من مرة مسبقًا وبعض من تلك المرات كانت تبدو فيها أكبر عمرًا من عمرها الحقيقي، فكيف كانت طريقة تنسيقها لها كل مرة؟ تفاصيل أحدث ظهور للنجمة ليلى أحمد زاهر بعد الزواج تألقت النجمة الشابة ليلى أحمد زاهر في أحدث ظهور لها بعد الزواج، بإطلالة أنيقة وكلاسيكية من توقيع Sandro Paris حيث ارتدت بدلة سوداء كلاسيكية مزدوجة الأزرار بتصميم أنثوي أنيق يبرز قوامها، فجاءت البدلة مكونة من سروال مريح وبليزر متوسط الطول بأكمام طويلة. ليلى أحمد زاهر وأكملت ليلى أحمد زاهر إطلالتها بحقيبة يد ذهبية صغيرة لامعة ذات مقبض معدني أنيق أضفت على الإطلالة لمسة فاخرة، وكانت تلك الإطلالة مناسبة للفنانة الشابة من حيث طريقة تنسيقها، كما أن تلك الصيحة من البدل الكلاسيكية تليق دائما بكافة الأعمار. احدث ظهور لليلى أحمد زاهر إطلالات كلاسيكية باللون الأسود بأسلوب ليلى أحمد زاهر النجمة ليلى أحمد زاهر يبدو وأنها تقع في غرام اللمسات الكلاسيكية التي غالبا ما نراها تسيطر على إطلالاتها في معظم الأوقات بالإضافة إلى عشقها للون الأسود، فقد ظهرت مؤخرا ببدلة كلاسيكية ولكن بتصميم عصري، واختارتها باللون الأسود من Norhan el shoura Designs مكونة من سروال بأرجل فضفاضة تزينها كسرات البليسيه، مع زينة الحلقات المعدنية، مع جاكيت مريح مغلق بحزام معقود حول الخصر، مزين كذلك عند الأكمام بنفس الحلقات المعدنية التي تمتد بجانب التصميم كذلك، ومع ذلك الستايل الشبابي الأنيق انتعلت ليلى حذاء مدبب باللون الأسود مع حقيبة يد مشابهة للبدلة، وقد جاءت تلك الإطلالة عصية وتلائم عمر النجمة الشابة. اناقة ليلى أحمد زاهر واعتمدت ليلى إطلالة مميزة من Temraza، عبارة عن جمبسوت باللون الأسود بتصميم كورسيه محدد للخصر، مع بنطلون بالأرجل الفضفاضة، ومميز بياقة منفصلة بيضاء مزينة بربطة عنق قصيرة، وكلمسة مميزة أرفق الزي بجاكيت قصير مزين بياقة رفيعة بيضاء مدببة الأطراف، وزينتها بأقراط ماسية وخواتم مرصعة، وتعتبر تلك الإطلالة عصرية أيضًا وناسبت قوام الفنانة الشابة. النجمة ليلى أحمد زاهر إطلالة عصرية بلمسة كلاسيكية باللون الأسود من توقيع Cherry mustafa اعتمدتها ليلى أحمد زاهر من قبل جاءت عبارة عن بجمبسوت أسود لامع بالكامل مزين بالترتر اللامع، وجاء التصميم بقصة ضيقة من الأعلى مع أكمام طويلة وسروال واسع يعزز من أنوثة القوام بأسلوب عصري راقٍ. ليلى أحمد زاهر باطلالة سوداء إطلالة كاجوال بسيطة بلمسات مميزة كلاسيكية على طريقة ليلى أحمد زاهر، التي نسقت في ظهور سابق إطلالة من ماريا بينو مكونة من بنطلون من الدنيم الغامق ذو الخصر العالي والأرجل الواسعة، مع توب أسود مزين بعقدة جانبية في الأسفل، ارتدت فوقه بليزر أنيق باللون الأسود، ميزته فتحات القلوب المحددة بشريط كريستالي عند الذراعين، وأخرى بديلة للجيوب. النجمة الشابة ليلى أحمد زاهر أبرز إطلالات ليلى أحمد زاهر بصيحة البدل من بين الإطلالات التي أطلت بها ليلى أحمد زاهر بصيحة البدل؛ كانت عندما ظهرت ببدلة زهرية من توقيع داليدا عياش، مكونة من ثلاث قطع، بداية من البنطلون الواسع ذو الخصر العالي، مع توب ذو فتحة ياقة مربعة مزين بالورود المتفتحة، يعلوه جاكيت مزينة عند الأكمام بفتحات تتوسطها الورود البارزة من الكشكش مع الجيوب الجانبية، وانتعلت مع بدلتها حذاء فضيا بنعل سميك، لكن أظهرتها تلك الإطلالة بعمر أكبر قليلًا عن عمرها الحقيقي. ليلى أحمد زاهر باطلالة وردية كام ظهرت ليلى أحمد زاهر بإطلالة ملفتة وجريئة حيث ارتدت بدلة مخملية باللون الأزرق الملكي بتصميم عصري مميز يضفي على حضورها لمسة من الفخامة والجرأة، وجاءت القصة الضيقة في الأعلى مع البنطال الواسع بينما أضفى نسيج القماش اللامع تحت الإضاءة لمعة راقية تعكس الثقة والأناقة، لكنها أيضًا بدت في عمر أكبر من عمرها. ليلى أحمد زاهر بظهور سابق كما أطلت أيضا ليلى بصيحة البدلة البيضاء ذات التصميم الهادئ من Mamzi، والمكونة من بنطلون واسع مع جاكيت أوفر سايز، بالياقة العريضة وخط الأزرار المزدوج مع الأكمام الواسعة، واختارت مع تلك البدلة التزين بمجوهرات ماسية مرصعة. ليلى أحمد زاهر معلومات عن ليلى أحمد زاهر ومن المعروف أن ليلى أحمد زاهر ممثلة مصرية، بدأت مسيرتها التمثيلية عام 2008 وكانت تبلغ من العمر حينها خمسة سنوات، توالت أعمالها بعدها ما بين السينما والتلفزيون. عملت في (مسلسل آدم، ومسلسل الفتوة، مسلسل برة الدنيا، مسلسل في بيتنا روبوت) وغيرها من الأعمال التي نالت تفاعل الجمهور. الصور من حساب ليلى أحمد زاهر على انستجرام


المدينة
منذ 20 ساعات
- المدينة
(أغدًا ألقاك)
من أجمل قصائد الغزل، وأغنية من أعذب أغاني أم كلثوم، كتبها الشاعر السوداني الهادي آدم، ولحَّنها الموسيقار محمد عبدالوهاب. الأغنية تصوِّر قلق العاشق الذي يتراوح بين الشوق وهيبة اللقاء مع المعشوق.أغدًا ألقَاك يَا خوفَ فُؤادِي من غدٍيَالَ شَوقِي واحتراقِي في انتظارِ الموعدِكان الهادي آدم من جملة الشباب السودانيِّين الذين توجَّهوا إلى مصر؛ لاستكمال تعليمهم أواخر أربعينيَّات القرن الماضي، وكان شاعرًا فتيًّا ممهورًا برقَّة أهلنا في السودان وطيبة قلوبهم، معروفًا في وسطه، شغوفًا بالكلمة، تخرَّج في دار العلوم في مصر، وحصل على إجازة في اللغة العربيَّة وآدابها.أثناء إقامته في مصر، أحب زميلته في الجامعة، فتقدَّم لخطبتها، ولكنَّ أهلها رفضوا تزويجها له؛ لأنَّهم لا يريدون أنْ ترحل ابنتهم بعيدًا عنهم.ترك الشاعر المرهف؛ قلبه في القاهرة، وعاد إلى السودان ممتلئاً بالحزن؛ ليعمل في التدريس، وبعد مدة جاءته بشرى من الحبيبة، تخبره بأن أهلها وافقوا على الزواج، لم ينم الشاعر ليلتها متهيئاً للقاء حبيبته، وجلس يساهر الليل بانتظار الصباح، وانسكب قلمه يسترجع شوقه وحبه للقاء الغد، فكتب قصيدة بعنوان «الغد»، أواخر عام 1948م، وبقيت قصيدته غافية في ديوانه «كوج الأشواق»، إلى أن لحنها الموسيقار عبدالوهاب بعد نكسة عام 1967م.بعد النكسة بدأت أم كلثوم بإقامة حفلات، يعود ريعها للمجهود الحربيِّ، الذي كان جزءًا من مشروعها للمِّ الشمل العربيِّ، وكنوعٍ من التكريم للعواصم العربيَّة التي تذهب إليها، كانت تختار شاعرًا من البلد، وتغنِّي إحدى قصائده، فغنَّت لجورج جرداك من لبنان «هذه ليلتي»، ولنزار قباني من سوريا «أصبح الآن عندي بندقيَّة»، وبعد حفل كبير في السودان، استُقبلت فيه السيدة بحفاوة عالية، قررت بعدها أنْ ترد جميلها لهذا الاستقبال الحافل لها من شعب السودان، بأنْ تغنِّي أغنية من كلمات شاعرٍ سودانيٍّ، فكلَّفت الشاعر صالح جودة بمهمَّة ترشيح قصائد لشعراء سودانيِّين.طاف صالح جودة في مكتبات القاهرة؛ بحثًا عن أشعار الشعراء السودانيِّين، فتجمَّعت لديه سبعة دواوين لسبعة شعراء، درسها واختار من كل ديوان قصيدة، تتوافر فيها الذائقة الغنائيَّة، وقدَّم القصائد إلى أم كلثوم، كان من بين القصائد؛ قصيدة «الغد» للهادي آدم.قرأت أم كلثوم القصيدة، فأبدت إعجابها بها، وطلبت لقاء صاحب القصيدة، وبحضور الموسيقار عبدالوهاب، قرأ آدم القصيدة عدَّة مرَّات مع إجراء بعض التعديلات، وتم تغيير اسم القصيدة من «الغد» إلى «أغدًا ألقَاك»، حُفظت القصيدة في الأدراج؛ بسبب رحيل عبدالناصر، وتعرُّض السيدة لوعكة صحيَّة. رأت الأغنية النور في مايو (آيار) 1971م، عندما صدحت بها أم كلثوم على مسرح قصر النيل. فرح الهادي بغناء السيدة لقصيدته؛ لدرجة أنْ أطلق على قصيدته اسم (المحظوظة).كانت هذه قصَّة الأغنية الجميلة، والقصيدة الرائعة.