logo
رسالة منسية تبرئ شكسبير.. لم يهجر زوجته كما اعتُقد

رسالة منسية تبرئ شكسبير.. لم يهجر زوجته كما اعتُقد

الوسط٢٦-٠٤-٢٠٢٥

في اكتشاف أدبي نادر يعيد النظر في واحدة من أكثر العلاقات إثارةً للجدل في التاريخ الأدبي، كشفت رسالة منسية تعود إلى أوائل القرن السابع عشر أن الكاتب المسرحي الشهير ويليام شكسبير لم يهجر زوجته آن هاثاواي كما ظل الاعتقاد السائد لقرون، بل عاش معها في لندن لفترة من الزمن، مما يغيّر الصورة التقليدية حول طبيعة زواجهما.
البحث الجديد، الذي استند إلى تحليل دقيق لرسالة مكتوبة وموجهة إلى «السيدة شكسبير الطيبة»، يشير إلى أن العلاقة بين شكسبير وزوجته آن ربما كانت أكثر دفئًا واستقرارًا مما افترضه مؤرخو الأدب سابقًا، وفقا لـ«يورنيوز».
يذكر أن شكسبير تزوج من آن هاثاواي في العام 1582، وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، فيما كانت هي حاملاً وتبلغ السادسة والعشرين. وقد أنجبا معًا ثلاثة أطفال: سوزانا، والتوأم هامنت وجوديث. وعلى مدى أكثر من قرنين، اعتُقد أن شكسبير ترك زوجته في بلدته ستراتفورد أبون آفون ليبدأ مسيرته الأدبية في لندن، مبتعدًا عنها معظم سنوات حياته المهنية.
بل إن هذا التصور ألهم الكاتبة ماغي أوفاريل في روايتها الشهيرة «هامنت» (2020)، التي قدّمت صورة قاتمة لزواج شكسبير، مشيرة إلى أنه كان مضطربًا وغير سعيد، خاصة عقب وفاة ابنه الوحيد، هامنت، في سن الحادية عشرة.
-
-
-
لكن الرسالة المنسية، التي عُثر عليها مصادفة داخل غلاف كتاب محفوظ في مكتبة كاتدرائية هيرفورد بإنجلترا، تقدم رواية مغايرة. إذ تشير إلى أن الزوجين عاشا معًا في لندن بين عامي 1600 و1610، وهو ما يشكّل أول دليل مكتوب يدعم هذا الادعاء التاريخي.
تأريخ الرسالة بدقة
وتتضمن الرسالة اتهامًا لشكسبير بحجب المال عن تلميذ يتيم يُدعى جون باتس، قبل أن تطلب كاتبة الرسالة من «السيدة شكسبير» التدخل ومنح المال بدلاً من زوجها، ما يدل على دور فعّال لآن هاثاواي في الشؤون المالية لزوجها.
البروفيسور ماثيو ستيغل، من جامعة بريستول، والذي نشر نتائج هذا البحث في مجلة «شكسبير» التابعة لجمعية شكسبير البريطانية، أوضح أن الرسالة كانت معروفة منذ العام 1978، لكنها لم تُدرس بالعمق الكافي لتحديد الشخصيات والمواقع المذكورة فيها. وأضاف: «تمكّنا من تحديد هوية الصبي المذكور، وبناءً على ذلك، يمكن تأريخ الرسالة بدقة، مما يجعل من شبه المؤكد أن المقصود بـ(السيد شكسبير) فيها هو ويليام شكسبير نفسه».
أول كلمات مسجلة لزوجة شكسبير على الإطلاق
وتكشف الرسالة عن عنوان جديد لشكسبير في شارع ترينيتي لين بوسط لندن، لم يكن معروفًا من قبل، الأمر الذي يضيف بعدًا جديدًا لمكان إقامته خلال مسيرته المسرحية.
أما المفاجأة الكبرى، فتكمن في الرد المكتوب بخط يد آن هاثاواي على ظهر الرسالة نفسها، والذي يُعد أول كلمات مسجلة لها على الإطلاق، ما يمنح الباحثين لمحة نادرة عن صوت زوجة أعظم كاتب مسرحي في التاريخ.
ويؤكد البروفيسور ستيغل أن الرسالة «تسلط الضوء على آن هاثاواي بوصفها شريكة حقيقية في حياة شكسبير، لا مجرد شخصية هامشية في سيرته الذاتية»، مضيفًا أن هذا الاكتشاف قد يغيّر بشكل جذري طريقة فهمنا لطبيعة زواج شكسبير، وعلاقته بزوجته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي يحسم الجدل حول مؤلفات شكسبير
الذكاء الاصطناعي يحسم الجدل حول مؤلفات شكسبير

أخبار ليبيا 24

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبار ليبيا 24

الذكاء الاصطناعي يحسم الجدل حول مؤلفات شكسبير

أخبار ليبيا 24 الذكاء الاصطناعي يحسم الجدل التاريخي حول مؤلفات شكسبير نظريات المؤامرة وأسئلة لم تُجَب منذ قرون لطالما أثارت حياة ويليام شكسبير الغامضة وشخصيته جدلاً واسعاً في الأوساط الأدبية. فبينما يعتبره الملايين أعظم كاتب في التاريخ، يشكك بعض الباحثين في نسبة أعماله إليه، مستندين إلى خلفيته المتواضعة وافتقاره إلى التعليم الرسمي. فكيف لابن قفازات من 'ستراتفورد' أن ينتج نصوصاً مليئة بالحكمة القانونية والتاريخية والمفردات المعقدة؟ الذكاء الاصطناعي يدخل المعركة الأدبية في دراسة ثورية نُشرت بمطبعة جامعة أكسفورد، استخدم الباحثان زئيف فولكوفيتش وريناتا أفروس الذكاء الاصطناعي لتحليل أسلوب شكسبير ومقارنته بأعمال أخرى. اعتمدت الدراسة على شبكة عصبية عميقة لفحص النصوص الأدبية، مستهدفةً تحديد المؤلف الحقيقي لبعض المسرحيات المتنازع عليها. نتائج صادمة: بعض الأعمال 'ليست من تأليف شكسبير' كشفت الدراسة أن 15 عملاً من بين الأعمال المنسوبة لشكسبير – بما في ذلك 'مأساة يوركشاير' – تختلف لغوياً عن أسلوبه المعتاد. في المقابل، أكد الذكاء الاصطناعي أصالة أعمال شهيرة مثل 'حلم ليلة صيف' و'يوليوس قيصر'. وأظهر التحليل أن بعض النصوص قد تكون نتاج تعاون جماعي أو تعديلات لاحقة، وهو أمر شائع في المسرح الإليزابيثي. لماذا فشلت الشكوك حول شكسبير؟ رغم أن الدراسة أبرزت اختلافات أسلوبية، إلا أنها لم تثبت أن شكسبير لم يكتب أيّاً من أعماله الرئيسية. بل أكدت أن التغييرات اللغوية قد تعود إلى عوامل مثل التعديلات المسرحية أو تطور أسلوبه مع الزمن. كما أن مقارنته بكتّاب معاصرين مثل كريستوفر مارلو أظهرت تشابهاً في الخلفيات التعليمية، مما يضعف حجة المشككين. مستقبل التحليل الأدبي: الذكاء الاصطناعي كحَكَم تُعد هذه الدراسة خطوة كبيرة نحو استخدام التكنولوجيا في حل الألغاز الأدبية. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل يمكن للخوارزميات أن تحل محل النقاد البشريين؟ الجواب ربما يكمن في الجمع بين الأدوات التقليدية والحديثة لفك شفرات التاريخ.

رسالة منسية تبرئ شكسبير.. لم يهجر زوجته كما اعتُقد
رسالة منسية تبرئ شكسبير.. لم يهجر زوجته كما اعتُقد

الوسط

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الوسط

رسالة منسية تبرئ شكسبير.. لم يهجر زوجته كما اعتُقد

في اكتشاف أدبي نادر يعيد النظر في واحدة من أكثر العلاقات إثارةً للجدل في التاريخ الأدبي، كشفت رسالة منسية تعود إلى أوائل القرن السابع عشر أن الكاتب المسرحي الشهير ويليام شكسبير لم يهجر زوجته آن هاثاواي كما ظل الاعتقاد السائد لقرون، بل عاش معها في لندن لفترة من الزمن، مما يغيّر الصورة التقليدية حول طبيعة زواجهما. البحث الجديد، الذي استند إلى تحليل دقيق لرسالة مكتوبة وموجهة إلى «السيدة شكسبير الطيبة»، يشير إلى أن العلاقة بين شكسبير وزوجته آن ربما كانت أكثر دفئًا واستقرارًا مما افترضه مؤرخو الأدب سابقًا، وفقا لـ«يورنيوز». يذكر أن شكسبير تزوج من آن هاثاواي في العام 1582، وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، فيما كانت هي حاملاً وتبلغ السادسة والعشرين. وقد أنجبا معًا ثلاثة أطفال: سوزانا، والتوأم هامنت وجوديث. وعلى مدى أكثر من قرنين، اعتُقد أن شكسبير ترك زوجته في بلدته ستراتفورد أبون آفون ليبدأ مسيرته الأدبية في لندن، مبتعدًا عنها معظم سنوات حياته المهنية. بل إن هذا التصور ألهم الكاتبة ماغي أوفاريل في روايتها الشهيرة «هامنت» (2020)، التي قدّمت صورة قاتمة لزواج شكسبير، مشيرة إلى أنه كان مضطربًا وغير سعيد، خاصة عقب وفاة ابنه الوحيد، هامنت، في سن الحادية عشرة. - - - لكن الرسالة المنسية، التي عُثر عليها مصادفة داخل غلاف كتاب محفوظ في مكتبة كاتدرائية هيرفورد بإنجلترا، تقدم رواية مغايرة. إذ تشير إلى أن الزوجين عاشا معًا في لندن بين عامي 1600 و1610، وهو ما يشكّل أول دليل مكتوب يدعم هذا الادعاء التاريخي. تأريخ الرسالة بدقة وتتضمن الرسالة اتهامًا لشكسبير بحجب المال عن تلميذ يتيم يُدعى جون باتس، قبل أن تطلب كاتبة الرسالة من «السيدة شكسبير» التدخل ومنح المال بدلاً من زوجها، ما يدل على دور فعّال لآن هاثاواي في الشؤون المالية لزوجها. البروفيسور ماثيو ستيغل، من جامعة بريستول، والذي نشر نتائج هذا البحث في مجلة «شكسبير» التابعة لجمعية شكسبير البريطانية، أوضح أن الرسالة كانت معروفة منذ العام 1978، لكنها لم تُدرس بالعمق الكافي لتحديد الشخصيات والمواقع المذكورة فيها. وأضاف: «تمكّنا من تحديد هوية الصبي المذكور، وبناءً على ذلك، يمكن تأريخ الرسالة بدقة، مما يجعل من شبه المؤكد أن المقصود بـ(السيد شكسبير) فيها هو ويليام شكسبير نفسه». أول كلمات مسجلة لزوجة شكسبير على الإطلاق وتكشف الرسالة عن عنوان جديد لشكسبير في شارع ترينيتي لين بوسط لندن، لم يكن معروفًا من قبل، الأمر الذي يضيف بعدًا جديدًا لمكان إقامته خلال مسيرته المسرحية. أما المفاجأة الكبرى، فتكمن في الرد المكتوب بخط يد آن هاثاواي على ظهر الرسالة نفسها، والذي يُعد أول كلمات مسجلة لها على الإطلاق، ما يمنح الباحثين لمحة نادرة عن صوت زوجة أعظم كاتب مسرحي في التاريخ. ويؤكد البروفيسور ستيغل أن الرسالة «تسلط الضوء على آن هاثاواي بوصفها شريكة حقيقية في حياة شكسبير، لا مجرد شخصية هامشية في سيرته الذاتية»، مضيفًا أن هذا الاكتشاف قد يغيّر بشكل جذري طريقة فهمنا لطبيعة زواج شكسبير، وعلاقته بزوجته.

من 4 كتب.. طرح مجموعة استثنائية لشكسبير ضمن مزاد في لندن
من 4 كتب.. طرح مجموعة استثنائية لشكسبير ضمن مزاد في لندن

الوسط

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • الوسط

من 4 كتب.. طرح مجموعة استثنائية لشكسبير ضمن مزاد في لندن

تُطرح في مزاد خلال مايو المقبل، مجموعة نادرة تتضمن أربعة كتب من أعمال وليام شكسبير تعود إلى القرن السابع عشر ويتخطى سعرها التقديري 3,5 مليون جنيه إسترليني (3,98 مليون دولار)، على ما أفادت دار سوذبيز للمزادات. وكتاب «المطوية الأولى» الذي طُبع عام 1623، بعد سبع سنوات من وفاة شكسبير، هو أول مجموعة من أعمال الكاتب المسرحي البريطاني الشهير، بحسب وكالة «فرانس برس». ويتضمّن الكتاب 36 مسرحية، بينها 18 لم تُطبع من قبل، مثل «ماكبث»، و«الليلة الثانية عشرة»، و«يوليوس قيصر». ويُعدّ «المطوية الأولى» أحد أهم الكتب في الأدب الإنجليزي. وثمة نحو 235 نسخة موثقة من قرابة 750 نسخة طُبعت في إطار هذا الإصدار في مختلف أنحاء العالم. سبع مسرحيات إضافية وأدت طبعة جديدة صدرت عام 1632 إلى ظهور «المطوية الثانية» التي تحتوي على تغييرات مقارنة بالطبعة الأولى. ونُشرت «المطوية الثالثة» التي تتضمّن سبع مسرحيات إضافية عام 1664، وتُعدّ الأكثر ندرة إذ يُقال إن عددا كبيرا من النسخ قد ضاعت في حريق لندن الكبير عام 1666. وصدرت عام 1685 «المطوية الرابعة». وأشارت دار سوذبيز إلى أن امتلاك مجموعة من المطويات الأربع، وهو حلم لمحبي الكتب، يزداد صعوبة، نظرا لأنّ النسخ المتوفرة لدى الأفراد قليلة. ويقدر سعر المجموعة المقرر طرحها للبيع في 23 مايو المقبل، بما يتراوح بين 3,5 و4,5 مليون جنيه إسترليني (ما بين 4,55 و5,92 مليون دولار) وجرى تجميعها في العام 2016.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store