
بوزنيقة تحتضن مؤتمر 'تشييدٌ المستدام'.. خطوة كبرى نحو تشييد أكثر استدامة
الألباب المغربية
استضافت مدينة بوزنيقة مؤتمرًا بعنوان 'تشييدٌ المستدام'، الذي يُعد مبادرة كبرى تهدف إلى تعزيز ممارسات البناء المسؤول بيئيًا. لم يعد البناء المستدام مجرد خيار، بل تحول إلى ضرورة حتمية في ظل التحديات البيئية الراهنة. وفي هذا السياق، نظمت شركة 'لافارج هولسيم المغرب'، بالتعاون مع الفدرالية المغربية للاستشارات والهندسة (FMCI) والجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية(FNBTP)، هذا المؤتمر الذي جمع الفاعلين الرئيسيين في القطاع لبحث حلول مبتكرة وعملية تهدف إلى بناء مستقبل أكثر استدامة واحترامًا للبيئة.
في سياق تتصاعد فيه الدعوات العالمية لتعزيز الانتقال البيئي، سلّط المؤتمر الضوء على حلول ملموسة لتقليل الأثر البيئي لقطاع البناء والأشغال العمومية في المغرب. تم التركيز بشكل خاص على المواد الصديقة للبيئة والنهج المبتكرة التي تسهم في تحسين الكفاءة الطاقية، والحد من النفايات، وإدماج مبادئ الاستدامة في جميع مراحل دورة حياة المباني والبنى التحتية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد خالد سماكة، المدير العام لشركة 'لافارج هولسيم المغرب'، أن الانتقال نحو بناء أكثر استدامة هو مسؤولية جماعية، نحن في لافارج هولسيم المغرب نضع الابتكار في خدمة الاستدامة، وهذا المؤتمر يمثل فرصة لتعزيز تعاوننا مع جميع الفاعلين في القطاع.
تضمن المؤتمر جلستين نقاشيتين رئيسيتين. تناولت الجلسة الأولى موضوع 'المواد الصديقة للبيئة'، حيث تم استعراض التقدم المحرز في مجالات الكفاءة الطاقية، والاقتصاد الدائري، والابتكار في تطوير مواد البناء. أما الجلسة الثانية، فقد ركزت على 'النهج والحلول المبتكرة للتطبيق'، حيث تم تسليط الضوء على الممارسات التعاونية والاستراتيجيات التكنولوجية التي يمكن أن تسرع من وتيرة تحول القطاع نحو الاستدامة.
من جانبه، شدد نبيل بنعزوز، رئيس الفدرالية المغربية للاستشارات والهندسة، على الدور المحوري الذي تلعبه الاستشارة والهندسة في مسار التحول الذي يشهده قطاع البناء، مشددًا على أن الابتكار والهندسة يشكلان رافعتين أساسيتين لإعادة تشكيل أساليب البناء وتقليص الأثر البيئي. وأضاف بنعزوز أن الفدرالية المغربية للاستشارات والهندسة تبذل جهودًا حثيثة، منذ عام 2010، وبإرادة قوية، من أجل مواكبة هذا التحول، واضعةً في صميم رؤيتها ضرورة الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، بحيث يصبح هذان البعدان جزءًا لا يتجزأ من عمليات التخطيط والتنفيذ اليومية.
وأضاف بنعزوز أن الفيدرالية المغربية للاستشارة والهندسة تبذل جهودًا حثيثة، منذ عام 2010، وبإرادة قوية، من أجل مواكبة هذا التحول، واضعةً في صميم رؤيتها ضرورة الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، بحيث يصبح هذان البعدان جزءًا لا يتجزأ من عمليات التخطيط والتنفيذ اليومية.
كما شهد المؤتمر توقيع اتفاقيات استراتيجية بين الفاعلين الرئيسيين في القطاع، وذلك لتعزيز التعاون وتسهيل تنفيذ حلول مستدامة على نطاق واسع.
جاء تنظيم هذا المؤتمر في إطار مقاربة استباقية تهدف إلى مواجهة التحديات المستقبلية ومواءمة جهود قطاع البناء والأشغال العمومية مع الأهداف الوطنية والدولية في مجال الاستدامة. ومن خلال تبادل الخبرات والممارسات الجيدة، ساهم المؤتمر في وضع الأسس لإطار عمل هيكلي يدعم تنمية أكثر مرونة واستدامة للقطاع.
بدوره، قال محمد محبوب، رئيس الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية: من الضروري أن نبدأ في إدماج الممارسات المستدامة في مواقع عملنا بشكل فوري. نحن في الجامعة نشجع أعضاءنا على تبني حلول مبتكرة وصديقة للبيئة لضمان تنمية أكثر خضرة للقطاع.
وأكدت 'لافارج هولسيم المغرب'، كفاعل رئيسي في القطاع، مجددًا على التزامها الراسخ بالابتكار والاستدامة. من خلال تنظيم هذا الحدث بالشراكة مع الفدرالية المغربية للاستشارات والهندسة والجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، أعادت الشركة التأكيد على عزمها في مواكبة تطور قطاع البناء والأشغال العمومية المغربي نحو معايير أكثر مسؤولية وفعالية، بما يخدم البيئة والمجتمع على حد سواء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الصباح
منذ ساعة واحدة
- جريدة الصباح
البيضاء تحتضن الدورة الرابعة للمعرض الدولي للتبريد والتكييف والتدفئة والتهوية
افتتحت، أول أمس (الثلاثاء) بالبيضاء، فعاليات الدورة الرابعة من المعرض الدولي للتبريد والتكييف والتدفئة والتهوية 'REFRIGAIR EXPO'، الذي يستقبل المهنيين المغاربة والأجانب من قطاعات حيوية تشمل الصناعات الغذائية والبحرية والصيدلانية، واللوجستيك، والبناء، والطاقة. وينظم هذا المعرض، الممتد إلى غاية 22 ماي الجاري، بمبادرة من الجمعية المغربية لمهنيي التبريد (AMPF) وشركة 'Smart Expos'، تحت شعار: 'التبريد: رافعة للتنمية السوسيو-اقتصادية والنجاعة الطاقية'. ويشكل مناسبة لتسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع داخل سلاسل الإنتاج الصناعية الكبرى بالمغرب وإفريقيا، في ظل التحولات المرتبطة بالانتقال الطاقي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الجمعية المغربية لمهنيي التبريد، ناصر اليزمي، أن القطاع يوجد في قلب التحول الطاقي والبيئي العالمي، داعيا إلى اعتماد غازات تبريد جديدة منخفضة التأثير على المناخ وآمنة على طبقة الأوزون، إلى جانب مواكبة التطور التكنولوجي في مجال الأجهزة التبريدية وتحسين نجاعتها الطاقية. كما شدد على ضرورة تعزيز الشراكات بين الفاعلين، سيما مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT)، من أجل تكوين كفاءات وطنية قادرة على الريادة في هذا المجال. ومن جهته، أبرز رئيس الفدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية (FNBTP)، محمد محبوب، أن أنظمة التبريد والتكييف أصبحت عنصرا أساسيا في تصميم المباني الحديثة، مبرزا دورها الحيوي في تحسين الأداء الطاقي واحترام المعايير البيئية، خاصة في المنشآت الحساسة كالمستشفيات والفنادق والمصانع. أما رئيس اتحاد جمعيات فاعلي التبريد والتكييف بإفريقيا (U-3ARC)، مادي ساكاندي، فقد أكد على أهمية تمكين الكفاءات الإفريقية من المساهمة الفعالة في التنمية المستدامة عبر قطاع التبريد، مشيدا بريادة المغرب في هذا المجال وبمبادرة إحداث مدن المهن والكفاءات (CMC)، التي تتيح فرصا واعدة لتكوين الأجيال الجديدة. وفي السياق ذاته، أعلن ساكاندي عن تنظيم أول مؤتمر دولي لتعميم تقنيات التبريد في إفريقيا، وذلك يوم 12 نونبر المقبل بواغادوغو (بوركينا فاسو). ويجمع معرض REFRIGAIR EXPO 2025 أزيد من 120 عارضا من إفريقيا وأوروبا وآسيا، على مدى ثلاثة أيام حافلة بالأنشطة، تتضمن حوالي 30 ندوة وورشة تكوينية، إلى جانب ورشات موضوعاتية، ولقاءات ثنائية بين المهنيين، وعروض تكنولوجية حية، ومجالات مخصصة للتكوين المستمر. ويعد هذا المعرض، بدعم من الاتحاد الإفريقي (U-3ARC) الذي تعد الجمعية المغربية لمهنيي التبريد عضوا مؤسسا فيه، منصة قارية رائدة لتبادل الخبرات والابتكار في مجال تقنيات التبريد، في انسجام تام مع متطلبات النجاعة الطاقية والتحول الصناعي المستدام.


جريدة الصباح
منذ 12 ساعات
- جريدة الصباح
الدار البيضاء تحتضن الدورة الرابعة للمعرض الدولي للتبريد والتكييف والتدفئة والتهوية 'REFRIGAIR EXPO'
افتتحت، يوم الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء، فعاليات الدورة الرابعة من المعرض الدولي للتبريد والتكييف والتدفئة والتهوية 'REFRIGAIR EXPO'، الذي يستقبل المهنيين المغاربة والأجانب من قطاعات حيوية تشمل الصناعات الغذائية والبحرية والصيدلانية، واللوجستيك، والبناء، والطاقة. وينظم هذا المعرض، الممتد إلى غاية 22 ماي الجاري، بمبادرة من الجمعية المغربية لمهنيي التبريد (AMPF) وشركة 'Smart Expos'، تحت شعار: 'التبريد: رافعة للتنمية السوسيو-اقتصادية والنجاعة الطاقية'. ويشكل مناسبة لتسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع داخل سلاسل الإنتاج الصناعية الكبرى بالمغرب وإفريقيا، في ظل التحولات المرتبطة بالانتقال الطاقي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الجمعية المغربية لمهنيي التبريد، ناصر اليزمي، أن القطاع يوجد في قلب التحول الطاقي والبيئي العالمي، داعيا إلى اعتماد غازات تبريد جديدة منخفضة التأثير على المناخ وآمنة على طبقة الأوزون، إلى جانب مواكبة التطور التكنولوجي في مجال الأجهزة التبريدية وتحسين نجاعتها الطاقية. كما شدد على ضرورة تعزيز الشراكات بين الفاعلين، لاسيما مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT)، من أجل تكوين كفاءات وطنية قادرة على الريادة في هذا المجال. ومن جهته، أبرز رئيس الفدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية (FNBTP)، محمد محبوب، أن أنظمة التبريد والتكييف أصبحت عنصرا أساسيا في تصميم المباني الحديثة، مبرزا دورها الحيوي في تحسين الأداء الطاقي واحترام المعايير البيئية، خاصة في المنشآت الحساسة كالمستشفيات والفنادق والمصانع. أما رئيس اتحاد جمعيات فاعلي التبريد والتكييف بإفريقيا (U-3ARC)، مادي ساكاندي، فقد أكد على أهمية تمكين الكفاءات الإفريقية من المساهمة الفعالة في التنمية المستدامة عبر قطاع التبريد، مشيدا بريادة المغرب في هذا المجال وبمبادرة إحداث مدن المهن والكفاءات (CMC)، التي تتيح فرصا واعدة لتكوين الأجيال الجديدة. وفي السياق ذاته، أعلن السيد ساكاندي عن تنظيم أول مؤتمر دولي لتعميم تقنيات التبريد في إفريقيا، وذلك يوم 12 نونبر المقبل بواغادوغو (بوركينا فاسو). ويجمع معرض REFRIGAIR EXPO 2025 أزيد من 120 عارضا من إفريقيا وأوروبا وآسيا، على مدى ثلاثة أيام حافلة بالأنشطة، تتضمن حوالي 30 ندوة وورشة تكوينية، إلى جانب ورشات موضوعاتية، ولقاءات ثنائية بين المهنيين، وعروض تكنولوجية حية، ومجالات مخصصة للتكوين المستمر. ويعد هذا المعرض، بدعم من الاتحاد الإفريقي (U-3ARC) الذي تعد الجمعية المغربية لمهنيي التبريد عضوا مؤسسا فيه، منصة قارية رائدة لتبادل الخبرات والابتكار في مجال تقنيات التبريد، في انسجام تام مع متطلبات النجاعة الطاقية والتحول الصناعي المستدام.


هبة بريس
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- هبة بريس
حتى نهاية أبريل.. مبيعات الإسمنت تتجاوز 4.52 مليون طن
هبة بريس أفادت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بأن مبيعات الإسمنت ارتفعت لتتجاوز 4.52 مليون طن عند نهاية أبريل الماضي، بارتفاع بنسبة 10.34 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024. وأوضحت الوزارة، في مذكرتها الشهرية حول تطور مبيعات الإسمنت، أنه حسب الفئات، فقد بلغت المبيعات الموجهة للتوزيع 2.49 مليون طن، تليها تلك الموجهة للخرسانة الجاهزة للاستخدام بما يعادل 1.09 مليون طن، ثم للخرسانة المعدة مسبقا بما يعادل 479 ألفا و467 طنا، والبناء (134 ألفا و677 طنا)، والبنية التحتية (302 ألف و719 طنا)، والملاط (18 ألفا و210 أطنان). وأضاف المصدر ذاته أن عمليات تسليم الإسمنت بلغت، خلال أبريل الماضي وحده، 1.14 مليون طن، أي بزيادة بنسبة 31.98 في المائة مقارنة بأبريل 2024. وأكدت الوزارة أن هذه الإحصائيات تأتي من معطيات داخلية لأعضاء الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، والمتمثلة في شركة « إسمنت تمارة »، و »إسمنت الأطلس »، و »إسمنت المغرب »، و »لافارج هولسيم المغرب »، و »نوفاسيم » (عضو منذ يناير 2024).