
إضراب عام في الضفة والاحتلال يصعد من اعتقالاته
قالت مصادر اعلامية إن مدينة الظاهرية جنوب الخليل وبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم شهدتا إضرابا عاما، حدادا على استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال، بينما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال واسعة في مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية، أحدهما شاب يدعى وديع سمامرة من مدينة الظاهرية جنوب الخليل، وقد استشهد برصاص الاحتلال.
واستشهد الفلسطيني الثاني بعد إطلاق الاحتلال النار عليه على المدخل الغربي لبلدة بيت فجار، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن جنوب بيت لحم.
كما أصيب طفل فلسطيني، مساء الجمعة، برصاص مستوطنين إسرائيليين شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن عددا من المستوطنين اقتحموا بلدة المغير، شمال شرق رام الله، من جهتها الشرقية، وتقدموا نحو محيط روضة القرية، وقاموا بإطلاق النار صوب المواطنين فأصيب طفل (14 عاما) برصاص حي في ساقه.
وفي منطقة شلال العوجا، شمال مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، أطلق مستوطنون مواشيهم قرب مساكن الفلسطينيين، في ظل استمرار الاستفزاز والتنكيل لدفع التجمعات الفلسطينية إلى الرحيل.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فقد نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري ألفين و153 اعتداء، تسببت في مقتل 6 مواطنين.
اعتقالات واقتحامات
في تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين غربي مدينة جنين بالضفة الغربية، ودهمت منازل عدد من الفلسطينيين.
وبحسب مصادر محلية، فقد دهمت قوات الاحتلال منازل تعود لعائلات أسرى محررين وشهيد وأجرت تفتيشًا وتخريبًا في محتوياتها.
وفي بيت فجار جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد ربيع طقاطقة الذي استشهد أمس، واستجوبت عائلته ميدانيا.
كما اقتحمت مخيم العروب شمالي الخليل وسط مواجهات مع مقاومين فلسطينيين، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز والرصاص الحي بكثافة.
وتستمر العملية العسكرية لقوات الاحتلال على جنين ومخيمها منذ 187 يومًا، نفذت خلالها مئات المداهمات، والاعتقالات، وهجّرت قسريا ما يزيد على 20 ألف فلسطيني من المخيم، وهدمت أكثر من ألف مسكن.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 1008 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 10 دقائق
- الديار
بلدية شقرا ودوبيه توضح طبيعة أوراق التحويلات المالية في مكب النفايات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب نفت بلدية شقرا ودوبيه "ما يتم تداوله عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول العثور على أوراق تحويلات مالية صادرة عن مكتب OMT تخص أبناء البلدة القتها طائرة مسيّرة في بلدة ميس الجبل"، وأوضحت في بيان، أن "مكتب OMT في بلدة شقرا كان قد تعرّض للقصف المباشر خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، ما أدى إلى تدمير محتوياته بشكل شبه كامل. وبعد انتهاء أعمال التعزيل والتنظيف، تم جمع بعض الأوراق المتناثرة من محيط المكتب والبناء المتضرر والمحترق جزئياً ونقلها إلى معمل فرز النفايات". وتابعت: "إن ما تم تداوله من صور وأخبار لا يمتّ للحقيقة بصلة، ونستنكر بشدة محاولات ربط البلدة وأهلها بأي شبهات أو تفسيرات مغلوطة، ونؤكد أن الجهات الأمنية المختصة هي من تتولى التحقيق في مجريات الحادثة. لذلك، نهيب بجميع وسائل الإعلام والمواطنين توخي الدقة وعدم الانجرار خلف الشائعات، واعتماد المصادر الرسمية فقط".


الديار
منذ 40 دقائق
- الديار
أربعة قتلى وعدة جرحى إثر خروج قطار عن مساره في ألمانيا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت الشرطة الألمانية مقتل أربعة أشخاص على الأقل إثر خروج قطار إقليمي يحمل نحو 100 راكب عن مساره في منطقة غابات في جنوب غرب البلاد الأحد. واوضح متحدث باسم الشرطة في مدينة شتوتغارت إن هناك عدة إصابات بين نحو 100 راكب كانوا على متن القطار، مؤكدا أن عربتين على الأقل خرجتا عن مسارهما بالقرب من إحدى البلدات. وكان القطار في رحلة تمتد لمسافة 90 كيلومترا بين مدينتي زيغمارينغن وأولم.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
العملاق زياد الى سفر الخالدين
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بالرغم من تنوع الأحداث وأهميتها وخطورتها في آن معاً، فإن حدثاً واحداً طغى على ما عداه وحظي باهتمام ليس فقط كل اللبنانيين، إنما كل المتكلمين بلغة الضاد لا سيما منهم الفنانين والمفكرين والشعراء والمثقفين في كل أنحاء دنيا العرب، وهكذا غاب اهتمام الناس عن كل ما يتهدد لبنان من أخطار وتهديدات، وأصبح حديث باراك وتهديداته مضافاً إليها تهديدات نتنياهو مجرد خبر يقع في المرتبة الأخيرة من يوميات اللبناني. حدث جلل خطف الأضواء وأجبر كل محطات التلفزة والإعلام المرئي والمسموع وحتى مواقع التواصل الاجتماعي بدون استثناء، بوضعه على صدر صفحاتها وبالخط العريض. توقف قلب عملاق الفن والشعر والمسرح، توقف قلب المبدع زياد فتوقفت معه كل الأحداث، وأضحى كل رئيس تحرير وكاتب وصحفي ومفكر اسير هذه الفاجعة، حتى أن أولئك الكتبة الذين يقبضون على الساعة هالهم الخبر، وتولدت لديهم عقدة النقص إن لم يقوموا بما يتوجب عليهم القيام به، وفجأة أصبحت كل أعمدة الصحف والمجلات حتى السياسية منها ملعباً للاعب واحد أوحد وحدث واحد هو غياب زياد الرحباني. غاب زياد فغاب كل شيء وغابت الأخبار والتحليلات، وحتى أن أولئك الذين كان لا هم لهم سوى نقل التهديدات للبنانيين عن لسان هذا المسؤول أو ذاك، وهم في اعتقادهم أن "ناقل الكفر ليس بكافر"، توقفوا عن ممارسة ألاعيبهم القذرة، فالناس أصبحت وبين ليلة وضحاها تنظر إليهم بمنظار زياد وفكر زياد ووطنية زياد، وأصبحوا عراة حتى من ورقة التين، غريب كيف عرَاهم زياد في حياته وهو لم يكف عن ذلك حتى في رحيله. زياد لا يشبه إلا زياد بالرغم إلى تحدره من عائلة من الفنانين العباقرة وبالرغم من انتمائه إلى واحدة من أهم العائلات الفنية والشعرية، عنيت بهم فيروز والأخوين رحباني، فإن زياد العبقري وإن كان عبقري المنشا فإنه كان زياد، فلم يكن بحاجة إلى إضافة شيء على إسمه، وإن كان إسم عائلة الرحباني يشرف أي كان من الانتماء إليها، يكفي أن تقول زياد ليصار إلى ربط اسمه بعالم العباقرة، فيجتمع الأخوين رحباني وفيروز في شخصه ولكن لكل منهم شخصيته وفنه وأسلوبه وهالته. وإذا كان العامل البيولوجي والجيني قد توارثه زياد، فإن عامل الإبداع هو من استنباط زياد وحده، فبعد أن خلد الأخوين رحباني وفيروز مفهوم اللبنان والوطن، حتى بتنا نقول "وطن فيروز والأخوين رحباني" هذا الوطن المميز الذي أوجده الرحابنة لا وجود له في دنيا الواقع، فالناس تتمثل به، ولكن دون إمكانية الوصول إليه، وهذا اللبنان يشبه الحلم الذي يشخص إليه كل اللبنانيين، علهم يحققونه وإن لم يكن في الواقع ففي الأحلام. أما زياد الذي تربى على هذا الحلم ونشأ عليه وأصبح يشكل حلمه كما حلم كل الناس، هاله كبر لبنان وعظمته ولكنه سرعان ما اكتشف شيئاً لا يتضمنه هذا اللبنان وهو "اللبناني". فالرحابنة وصفوا لبنان وتغنوا به ولكنه فاتهم "اللبناني" فجاء زياد ليكمل الصورة، فوصف اللبناني بابهى صوره وبأصدق مشاعره، وصف اللبناني بفقره وحبه وعمله وشغفه للحياة، وصفه بنضاله بيومياته حتى تلك اليوميات التعيسة أو الروتينية لا فرق، فهو لم يسعَ في كتاباته ومسرحياته إلى تجميل صورة اللبناني بل تركه يعيش في إنسانيته وذلك كأي إنسان آخر، فهو ليس بالمستبد ولا بالظالم، بل إنه وفي اكثر الأوقات يعيش مظلوماً، وهو في سعيه وعمله ونضاله بروليتاري الهوى، بالكاد يستطيع من الاكتفاء، إنه اللبناني الذي وصفه زياد وغناه زياد والذي يشبه كل اللبنانيين. ومع كل المعاناة والفقر لم يغفل زياد عن وصف بهجة وسرور هذا الإنسان، وحتى أنه كان في حبه للمرأة راضياً مرضياً، فلم يكن الحسد ولا حتى الخيانة سوى مشاعر من عدة الشغل، وهكذا رسم زياد "نزل السرور" الذي شكل الوطن بالنسبة إليه، ولم يكن "فيلم أميركي طويل" سوى استعادة لواقع ورسم لسوريالية أقرب ما تكون إلى الحقيقة. وهكذا كان زياد استشرافياً، يرى المستقبل انطلاقاً من الحاضر الذي يعيش. ربما كان زياد سابقاً لزمانه وهو كذلك بالتأكيد وهو المتنقل بين التخت الشرقي وموسيقى الجاز والكلاسيك والأوبرا وصولاً إلى الفن اللاتيني. ومن قال أن زياد لم يكن مؤمناً، فبالرغم من انتمائه للفكر الماركسي، فإن الشيوعية بقيت بالنسبة إليه أسلوب حياة أقرب إلى العدالة الاجتماعية التي شكلت بالنسبة إليه هاجسه الأكبر، فوضع أجمل التراتيل الكنسية، ولولا ورقة النعي التي تحدد مذهبه لاعتقده الجميع مارونياً لكثرة ما أحب لبنان. وكان ما أبدع به زياد هو طريقته في الحب "بحبك بلا ولا شي". وهو يعبر إلى سفر الخالدين، أبى زياد إلا وأن يجبر نعم يجبر كل الإذاعات والتلفزيونات على إتحافنا بأجمل ما كتب ولحن. زياد سنستمع إليك اليوم وغداً وفي كل يوم وسنحبك "بلا ولا شي".