
ما هو الفرق بين أبطال 'طوفان الأقصى'.. وبين 'فيلق القدس'؟؟؟
كتب عوني الكعكي:
هذا السؤال يطرح نفسه بقوة خاصة بعد الخطاب الذي ألقاه المرشد العام للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي بعد الانتصار الوهمي الذي يعتبره المرشد الأعلى للثورة انتصاراً.
يا جماعة الخير: لا أشك للحظة واحدة أن السيد المرشد علي خامنئي بخطابه أكد أنه لا يعرف ماذا يجري، وما جرى في إيران، وكيف يمارس العدو الإسرائيلي القصف والتدمير على كامل الأراضي الإيرانية… والدفاع الوحيد الذي قامت به إيران هو إطلاق صواريخ على فلسطين المحتلة. أما بالنسبة للطيران الإيراني فهو خارج الخدمة منذ بداية الثورة وحتى الآن.
الأعمال العدوانية العسكرية التي يمارسها جيش العدو الإسرائيلي يشبه الى حد كبير ما يفعله جيش العدو في لبنان… مع الأخذ بالاعتبار، أن المقاومة في لبنان ليس لديها الإمكانيات المتوفرة عند دول عظمى كإيران.. إذ يبلغ عدد سكانها 90 مليون مواطن، ومساحتها كبيرة جداً، كانت أيام الشاه تسمّى «الامبراطورية الإيرانية»، وجيشها كان رابع جيش في العالم، ووضعها الاقتصادي جعلها في أوائل الدول الاقتصادية في العالم.
بالعودة الى خطاب السيّد آية الله علي الخامنئي، أؤكد وأجزم أن الرجل لا يعلم ما يجري من أحداث على «الأرض».
وانطلاقاً من ذلك لا بدّ من طرح بعض الأسئلة:
أولاً: هل يعلم السيد آية الله علي الخامنئي أن أبطال «طوفان الأقصى» لا يزالون يحاربون جيش العدو الإسرائيلي منذ حوالى سنتين، وإسرائيل دمّرت كامل المباني وقتلت أكثر من 50 ألفاً، وما زالت تقتل يومياً العديد من الأبرياء؟
وبالرغم من ذلك، هناك هدفان لم تستطع إسرائيل أن تحققهما، إذ لا يزال أبطال «طوفان الأقصى» يقومون بعمليات عسكرية يومية ضد جيش العدو ويقتلون أعداداً لا بأس بها بين 4 الى سبعة عسكريين من النخبة… والهدفان اللذان لم يحققهما العدو هما:
الهدف الأول: لم يستطع الجيش الإسرائيلي أن يحرّر مخطوفاً واحداً من المخطوفين.
الهدف الثاني: القضاء على «حماس».
طبعاً والحمد لله لا يزال أبطال «طوفان الأقصى» يتصدّون بصدورهم للقذائف والصواريخ الإسرائيلية.
بالمقابل، فإنّ إيران العظمى وبعد أن دمرت الطائرات الأميركية B-2 بقذائف GBU-57 مفاعل فوردو ونطنز وأصفهان استسلمت وأعلنت وقف إطلاق النار.
صحيح أن المقارنة هنا غير متكافئة.. ولكن إرادة الشعب الفلسطيني البطل كانت ولا تزال فوق كل اعتبار.
بالمقابل، فإنّ هدفاً وحيداً لم يحققه نظام الملالي، خصوصاً أن هدفه الأعلى والأوحد كان تحرير القدس كم ادعوا، لأنّ ما يسمى بـ «فيلق القدس» الذي يرأسه ضابط كبير من الحرس الثوري، لم يعمل شيئاً لتحرير القدس. فهو لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل، ولم يقم بأي هجوم أو محاولة هجوم لتحرير بيت المقدس.
اما ما قاله وزير خارجية إيران السيد عباس عراقجي، بأنّ إيران ليست لبنان، فإنني أقول لهذا الديبلوماسي العريق الذي يمارس الديبلوماسية بثياب «مزيفة»، أقول له: إنّ الشعب اللبناني يفتخر أن يكون لبنان هو البلد العربي والوحيد في العالم الذي أجبر إسرائيل على الانسحاب من لبنان بعد احتلال دام 18 سنة… من دون قيد ولا شروط مسبقة. إذ أمام عمليات المقاومة اللبنانية الباسلة ضد الجيش الإسرائيلي المحتل أجبر إسرائيل على الانسحاب نظراً للخسائر البشرية الفادحة. ولطالما نتحدث عن لبنان أحب أن أذكر معالي الوزير الإيراني أن مدينة بيروت التي هي عاصمة لبنان صمدت 100 يوم أمام حصار إسرائيلي شديد، قاومته العاصمة بصمود أسطوري. وكانت بيروت تُقصف من الطائرات الإسرائيلية من الجوّ ومن جوار قصر بعبدا حيث كانت الدبابات الإسرائيلية متواجدة هناك. أما من البحر كانت البوارج الإسرائيلية تقصف بالمدفعية الثقيلة العاصمة اللبنانية بلا رحمة.
وللمناسبة، فإنّ احتلال بيروت لم يدم أكثر من 3 أيام، إذ قام البطل خالد علوان بعملية «الويمبي» فقتل 3 ضباط إسرائيليين في شارع الحمراء وفي المقهى المذكور.
لذلك، نقول لك يا معالي وزير خارجية إيران: إنّ الذي ضرب المقاومة واستغلها وتباهى بالقول إننا نسيطر على 4 عواصم عربية، كان هدفه الحقيقي تخريب العالم العربي لا تحرير القدس.
وهذه هي حقيقة تعيين آية الله الخميني قائداً لثورة هدفها الوحيد إشعال حرب بين أهل السنّة وبين الشيعة تحت شعار التشييع.
كلمة أخيرة هي أن عدد الذين ألقي القبض عليهم كجواسيس لغاية اليوم بلغ 700 جاسوس، وهذا الرقم مرشح للازدياد، والخير الى الأمام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
مستشار خامنئي: أميركا و"إسرائيل" كانتا تفترضان القضاء على النظام الإيراني خلال أيام
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، أن الولايات المتحدة و"إسرائيل"، "كانتا تفترضان إمكانية القضاء على النظام الإيراني في غضون 5 أو 6 أيام"، وكان هدف رئيس الحكومة "الإسرائيلية " بنيامين نتنياهو، الرئيسي هو استسلام الشعب الإيراني". وأشار إلى أن "إسرائيل" هاجمت مقر اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بهدف اغتيال كبار المسؤولين والتوجه نحو اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، لكنها فشلت في ذلك". ورد المرشد الإيراني علي خامنئي، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت إيران النووية، خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين طهران وتل أبيب. وأكد خامنئي، عبر حسابه على منصة "إكس"، اليوم الأحد، أن "ترامب بالغ في وصف ما جرى لإخفاء ما وصفها بالحقيقة الخفية حول نتيجة قصفه لمنشآت إيران النووية".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
أيّ إيران يريدُ "الشرق الأوسط"؟ تقريرٌ يتحدث
نشرت صحيفة "arabnews" تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ الشرق الأوسط يتطلع إلى إيران أفضل وأكثر حكمة. وذكر التقرير إنّ "الحرب أنهكت إيران وجعلتها تشعر بالعجز، الأمر الذي دفعها مُجدداً إلى وقف إطلاق النار مع عدو". وأكمل: "عندما وافق آية الله روح الله الخميني على وقف إطلاق النار مع العراق عام 1988، وصف الأمر في تصريح له بأنه أسوأ من شرب السم، وذلك في دلالة إلى وقف النار. حينها، حثّ الزعيم الثمانيني، الذي توفي بعد عام، الإيرانيين على قبول قراره والامتنان لتضحيات الحرب التي استمرّت لـ8 سنوات". وتابع: "حينها، كانت لحظة تواضع عميق لنظامٍ وُلد في حضن التحدي. انهار حلم الجمهورية الإسلامية بتصدير ثورتها التي انطلقت عام 1979 بسرعة عبر ساحة المعركة تحت وطأة الضغوط الاقتصادية والتكلفة البشرية والتجاوزات الاستراتيجية". وقال: "الآن، وبعد 4 عقود، تُروَّج حبة سمٍّ أخرى في طهران. هذه المرة، يواجه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، البالغ من العمر 86 عاماً، مرارة الضرورة. يُشعرنا وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل وكأننا نعيش تجربةً سابقة، لكن مخاطره أكبر وتداعياته الإقليمية أوسع". واستكمل: "بعد الحرب مع العراق، تبنت المؤسسة الحاكمة سياسة الدفاع الأمامي، مستعرضةً قوتها خارج حدودها لمنع حروب مستقبلية في الداخل. ما بدأ درعاً أصبح رُمحاً. بمرور الوقت، تحولت المهمة الأيديولوجية لإيران إلى طموح جيوسياسي: جماعات بالوكالة؛ مخزونات صواريخ؛ عمليات سرية؛ برنامج نووي. ما كان في السابق عقيدة لحماية الثورة تطور إلى حملة للسيطرة على أجزاء من المنطقة". وأضاف: "إلى حد ما، نجحت الخطة. كادت إيران أن تبني قوس نفوذ استراتيجي يمتد من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط. لكن الصراع الأخير كشف عن حدود تلك الاستراتيجية. تحطمت أسطورة الحصانة في غضون ساعات، وخضع ردع طهران للاختبار ووُجد أنه ناقص. لم تعد الاستراتيجية القديمة المتمثلة في رفع الرهانات ثم التراجع بهدوء مدروس مجدية". وقال: "فوجئت طهران، إذ ظنت أن الحرب غير واردة في ظل سعيها للمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، لكنها تلقت ضربة موجعة. ردّت بسرعة، مطلقةً موجةً من الضربات الصاروخية المدمرة على المدن الإسرائيلية.. هنا، لا وكلاء ولا حواجز". وأكمل: "ما بدأ كمحاولة لاحتواء البرنامج النووي الإيراني سرعان ما كشف عن هدف أعمق: حملة هادئة لزعزعة استقرار طهران أو حتى تغيير ميزان القوى فيها. مع انهيار تحالفات إيران الإقليمية، ومع استنزاف حزب الله في لبنان، ورحيل بشار الأسد في سوريا، وتعثر الدفاعات الجوية، صعّدت إسرائيل عملياتها داخل إيران بالاغتيالات وضربات الطائرات المسيرة. كان على إيران أن تدافع عن أراضيها، انطلاقًا من أراضيها مرة أخرى". وتابع: "استشعرت الولايات المتحدة الفرصة، فتدخلت. ضربت القاذفات الاميركية مواقع نووية رئيسية في عمق إيران، في عرض جريء لدعم إسرائيل، لم يصل إلى حد الحرب الشاملة. بدورها، ردّت إيران بضربة دقيقة على قاعدة أميركية في قطر، موجهةً رسالة مفادها إن تضييق الخناق على الطبقة الحاكمة قد يُشعل المنطقة بأسرها. كانت تلك الضربة بمثابة تحذير: قد تُهزم إيران، لكنها لن تستسلم بهدوء، وهي مستعدة للدفاع عن الجمهورية الإسلامية، حتى لو كلّفها ذلك علاقاتها الإقليمية". واعتبر التقرير أنَّ "طهران تواجه الآن واقعاً جديداً في الشرق الأوسط، بينما داخل البلاد، تتعالى ملايين الأصوات المطالبة بالسلام والازدهار وإعادة الإعمار"، وأضاف: "لقد سيئم الإيرانيون التضحيات من دون تقدم، والشعارات دون حلول. يريدون جوازات سفر تفتح الأبواب، لا تثير الشكوك. يريدون الانضمام إلى العالم، لا محاربته". وأكمل: "لطالما افتخرت إيران بتفكيرها المستقبلي بـ50 عاماً.. لكن هل لا يزال هذا صحيحاً أم أنها عالقة، مقيدة بمنطق التحدي، حتى مع تغيرات المنطقة؟ ما هي الأوراق المتبقية على الطاولة حقًا؟ النفط؟ اليورانيوم؟ الأيديولوجيا؟ كانت الورقة الحقيقية، ولا تزال، هي إمكانات إيران الذاتية - شعب شاب متعلم يبلغ تعداده 92 مليون نسمة، وموارد طبيعية هائلة، وثقافة غنية، وجغرافيا استراتيجية". واستكمل: "الخطر الآن هو أن تصبح هذه الحبة السامة الجديدة مجرد حلقة أخرى في حلقة قديمة: لعق الجراح، إعادة تنظيم صفوفهم، إعادة بناء أنفسهم للجولة المقبلة. سيكون ذلك خطأً فادحاً. الدرس الحقيقي ليس مجرد ضبط النفس، بل معرفة متى نتوقف، ومتى نغير مسارنا، ومتى ننصت". وتابع: "الحقيقة أن جزءًا كبيراً من الشرق الأوسط يتطلع إلى إيران أفضل ليس إيران أضعف، بل إيران أكثر حكمة.. إيران واقعية، متعاونة، ومنفتحة. إيران لا ترى في التنازل هزيمة، بل استراتيجية. إيران تبني قوتها بالثقة، لا بالخوف". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


بيروت نيوز
منذ 2 ساعات
- بيروت نيوز
أيّ إيران يريدُ الشرق الأوسط؟ تقريرٌ يتحدث
نشرت صحيفة 'arabnews' تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ الشرق الأوسط يتطلع إلى إيران أفضل وأكثر حكمة. ]]> وذكر التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24' إنّ 'الحرب أنهكت إيران وجعلتها تشعر بالعجز، الأمر الذي دفعها مُجدداً إلى وقف إطلاق النار مع عدو'. وأكمل: 'عندما وافق آية الله روح الله الخميني على وقف إطلاق النار مع العراق عام 1988، وصف الأمر في تصريح له بأنه أسوأ من شرب السم، وذلك في دلالة إلى وقف النار. حينها، حثّ الزعيم الثمانيني، الذي توفي بعد عام، الإيرانيين على قبول قراره والامتنان لتضحيات الحرب التي استمرّت لـ8 سنوات'. وتابع: 'حينها، كانت لحظة تواضع عميق لنظامٍ وُلد في حضن التحدي. انهار حلم الجمهورية الإسلامية بتصدير ثورتها التي انطلقت عام 1979 بسرعة عبر ساحة المعركة تحت وطأة الضغوط الاقتصادية والتكلفة البشرية والتجاوزات الاستراتيجية'. وقال: 'الآن، وبعد 4 عقود، تُروَّج حبة سمٍّ أخرى في طهران. هذه المرة، يواجه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، البالغ من العمر 86 عاماً، مرارة الضرورة. يُشعرنا وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل وكأننا نعيش تجربةً سابقة، لكن مخاطره أكبر وتداعياته الإقليمية أوسع'. واستكمل: 'بعد الحرب مع العراق، تبنت المؤسسة الحاكمة سياسة الدفاع الأمامي، مستعرضةً قوتها خارج حدودها لمنع حروب مستقبلية في الداخل. ما بدأ درعاً أصبح رُمحاً. بمرور الوقت، تحولت المهمة الأيديولوجية لإيران إلى طموح جيوسياسي: جماعات بالوكالة؛ مخزونات صواريخ؛ عمليات سرية؛ برنامج نووي. ما كان في السابق عقيدة لحماية الثورة تطور إلى حملة للسيطرة على أجزاء من المنطقة'. وأضاف: 'إلى حد ما، نجحت الخطة. كادت إيران أن تبني قوس نفوذ استراتيجي يمتد من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط. لكن الصراع الأخير كشف عن حدود تلك الاستراتيجية. تحطمت أسطورة الحصانة في غضون ساعات، وخضع ردع طهران للاختبار ووُجد أنه ناقص. لم تعد الاستراتيجية القديمة المتمثلة في رفع الرهانات ثم التراجع بهدوء مدروس مجدية'. وقال: 'فوجئت طهران، إذ ظنت أن الحرب غير واردة في ظل سعيها للمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، لكنها تلقت ضربة موجعة. ردّت بسرعة، مطلقةً موجةً من الضربات الصاروخية المدمرة على المدن الإسرائيلية.. هنا، لا وكلاء ولا حواجز'. وأكمل: 'ما بدأ كمحاولة لاحتواء البرنامج النووي الإيراني سرعان ما كشف عن هدف أعمق: حملة هادئة لزعزعة استقرار طهران أو حتى تغيير ميزان القوى فيها. مع انهيار تحالفات إيران الإقليمية، ومع استنزاف حزب الله في لبنان، ورحيل بشار الأسد في سوريا، وتعثر الدفاعات الجوية، صعّدت إسرائيل عملياتها داخل إيران بالاغتيالات وضربات الطائرات المسيرة. كان على إيران أن تدافع عن أراضيها، انطلاقًا من أراضيها مرة أخرى'. وتابع: 'استشعرت الولايات المتحدة الفرصة، فتدخلت. ضربت القاذفات الاميركية مواقع نووية رئيسية في عمق إيران، في عرض جريء لدعم إسرائيل، لم يصل إلى حد الحرب الشاملة. بدورها، ردّت إيران بضربة دقيقة على قاعدة أميركية في قطر، موجهةً رسالة مفادها إن تضييق الخناق على الطبقة الحاكمة قد يُشعل المنطقة بأسرها. كانت تلك الضربة بمثابة تحذير: قد تُهزم إيران، لكنها لن تستسلم بهدوء، وهي مستعدة للدفاع عن الجمهورية الإسلامية، حتى لو كلّفها ذلك علاقاتها الإقليمية'. واعتبر التقرير أنَّ 'طهران تواجه الآن واقعاً جديداً في الشرق الأوسط، بينما داخل البلاد، تتعالى ملايين الأصوات المطالبة بالسلام والازدهار وإعادة الإعمار'، وأضاف: 'لقد سيئم الإيرانيون التضحيات من دون تقدم، والشعارات دون حلول. يريدون جوازات سفر تفتح الأبواب، لا تثير الشكوك. يريدون الانضمام إلى العالم، لا محاربته'. وأكمل: 'لطالما افتخرت إيران بتفكيرها المستقبلي بـ50 عاماً.. لكن هل لا يزال هذا صحيحاً أم أنها عالقة، مقيدة بمنطق التحدي، حتى مع تغيرات المنطقة؟ ما هي الأوراق المتبقية على الطاولة حقًا؟ النفط؟ اليورانيوم؟ الأيديولوجيا؟ كانت الورقة الحقيقية، ولا تزال، هي إمكانات إيران الذاتية – شعب شاب متعلم يبلغ تعداده 92 مليون نسمة، وموارد طبيعية هائلة، وثقافة غنية، وجغرافيا استراتيجية'. واستكمل: 'الخطر الآن هو أن تصبح هذه الحبة السامة الجديدة مجرد حلقة أخرى في حلقة قديمة: لعق الجراح، إعادة تنظيم صفوفهم، إعادة بناء أنفسهم للجولة المقبلة. سيكون ذلك خطأً فادحاً. الدرس الحقيقي ليس مجرد ضبط النفس، بل معرفة متى نتوقف، ومتى نغير مسارنا، ومتى ننصت'. وتابع: 'الحقيقة أن جزءًا كبيراً من الشرق الأوسط يتطلع إلى إيران أفضل ليس إيران أضعف، بل إيران أكثر حكمة.. إيران واقعية، متعاونة، ومنفتحة. إيران لا ترى في التنازل هزيمة، بل استراتيجية. إيران تبني قوتها بالثقة، لا بالخوف'.