logo
آنية فخارية من مقبرة مدينة حمد

آنية فخارية من مقبرة مدينة حمد

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد
تحوي مملكة البحرين سلسلة من المقابر الأثرية تتوزّع على تلال تُعرف اليوم بتلال دلمون، نسبة إلى إقليم تردّد ذكره في نقوش بلاد ما بين النهرين القديمة. تحمل كلّ من هذه المقابر اسم الموقع الذي ظهرت فيه معالمها في زمننا، ومنها مقبرة كبيرة كشفت عنها أعمال التنقيب في مدينة حمد في غرب المملكة. خرجت من هذه المقبرة الشاسعة الموزّعة على تلال عدة مجموعة كبيرة من الآنية الفخارية تعود إلى زمن دلمون، تمثّل تطوّر هذه الصناعة وتعدّدية أشكالها بين عام 2000 وعام 1750 قبل الميلاد.
أُنشئت مدينة حمد في عام 1984، وحملت اسم الملك الحالي حمد بن عيسى آل خليفة الذي كان وليّاً للعهد يوم شرعت الحكومة بتشييدها. تبعت هذه المنطقة السكنية الجديدة في البدء بلدية الرفاع في المنطقة الجنوبية، ثمّ استقلّت عنها، وأضحت وحدها بلدية مدينة حمد في عام 1991، وباتت تابعة للمحافظة الشمالية. تبعد هذه المدينة نحو 18 كيلومتراً عن العاصمة المنامة، وتحيطها مجموعة من البلدات والقرى، تطل على سلسلة من التلال، شكّلت في الماضي السحيق أرضاً لمجموعة من المدافن الأثرية، بقيت مهملة إلى أن كشفت أعمال التنقيب عنها، بعد تعرّضها للنهب والسرقة على مدى عقود من الزمن.
أُطلق على هذه المدافن اسم مقبرة مدينة حمد، وضمّ هذا الاسم الجامع في الواقع مقابر عدة تتوزّع على ثلاثة حقول من التلال؛ وهي حقل بوري، وحقل كركزان، وحقل دار كليب. يحمل الحقل الأول اسم قرية بوري التي تحدّها جنوباً مدينة حمد، وشمالاً منطقة سار الأثرية، وغرباً قرية الهملة المطلّة على الخليج العربي. ويحمل الحقل الثاني اسم قرية كركزان التي تحدّها شرقاً مدينة حمد، وقرية دمستان شمالاً، وقرية المالكية جنوباً. أمّا الحقل الثالث، فيقع في أقصى الجنوب من هذه المدافن، ويحمل اسم قرية دار كليب التي تحدّها كذلك شرقاً مدينة حمد، وتطلّ غرباً على الساحل الغربي.
بدأت حملات المسح والتنقيب في هذه المدافن منذ أكثر من نصف قرن، ولا تزال متواصلة دون انقطاع في زمننا، وأدّت إلى العثور على مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية المتنوّعة الأصناف والأشكال، تمثّلت في الدرجة الأولى بعدد كبير من القطع الفخارية، منها ما وصل بشكل كامل، ومنها ما وصل بشكل قطع مكسورة. صيغت هذه القطع بأشكال مختلفة، تبعاً للتقاليد السائدة في تلك الحقبة، واتّبعت أساليب متنوّعة تعكس الطابع الثقافي التعدّدي الذي تميّز به إقليم دلمون الوسيط في هذه الناحية من الخليج.
تحضر في هذا الميدان مجموعة من الآنية صيغت على شكل جرار صغيرة تعدّدت أحجامها، منها على سبيل المثال ثلاث جرار عثرت عليها بعثة محليّة في الثمانينات. يبلغ طول القطعة الأصغر حجماً 13 سنتيمتراً، والأكبر حجماً 26.5 سنتيمتر، وتماثلهما القطعة الثالثة من حيث التكوين والزينة، وطولها 18.3 سنتيمتر. يغلب على هذه الآنية اللون الترابي الأحمر، وأسلوب زينتها واحد، وهو أسلوب جامع انتشر في أقاليم واسعة من الشرق القديم، وقوامه سلسلة من الخطوط الدائرية باللون الأسود تلتف حول الآنية بشكل متجانس، وتبلغ رأس فوهتها.
إلى جانب هذه الجرار، تحضر قطع أخرى تعكس أثر بلاد ما بين النهرين الفني في هذه البقعة من الخليج، ومنها قطعة على شكل وعاء طوله 14.3 سنتيمتر، وقطره 10 سنتيمترات، وتزيّنها سلسلة من الدوائر السوداء، يعلوها مثلث كبير تعلوه شبكة من الخطوط المتوازية تشكل سلسلة من المثلثات. تنتمي هذه القطعة إلى صنف من الآنية التي توصف بالآنية المتدلية، كما تشهد أربعة ألسنة مجوّفة بارزة، ثُبّتت بشكل متجانس من حول محيطه الأعلى. تبدو هذه الآنية المتدلية مميّزة في ميراث البحرين الدلموني، غير أنها في الواقع تتبنّى نسقاً شاع في بلاد الرافدين، في الحقبة التي تُعرف بحقبة مملكة إيسين ومملكة لارسا، وهما مملكتان ظهرتا بين زمن نهاية سلالة أور الثالثة وزمن بداية سلالة بابل الأولى. كما شاع هذا الطراز في مدينة شوشان، أي سوسة، في العالم الإيراني القديم، وبلغ إقليم عُمان الذي عُرف باسم ماجان، في زمن ازدهار دلمون.
من القطع المميّزة كذلك، تبرز آنيتان تتشابهان في الحجم، تزيّن كلاً منهما سلسلة من الخطوط الملتوية، تمثّل كما يبدو مجموعة من الثعابين المجرّدة، تحضر في صياغتين تشكيليتين متشابهتين. طول الإناء الأصغر حجماً 9.6 سنتيمتر، وقطره 12.2 سنتيمتر، وتزيّنه أفاع من اللون الأحمر النبيذي تنتصب عمودياً في صف واحد. طول الإناء الآخر 13.7 سنتيمتر، وقطره 12 سنتيمتراً، وتزيّنه شبكة من الثعابين تتداخل في ثلاثة صفوف.
تشهد هاتان القطعتان على حضور الأفعى في فنون هذه الناحية من دلمون، ويبدو هذا الحضور محدوداً في هذا الناحية، غير أنه يظهر بشكل طاغ في إقليم ماجان، كما تشهد مجموعة هائلة من القطع الفخارية والمعدنية خرجت من مواقع أثرية تقع في الإمارات العربية المتحدة وفي سلطنة عُمان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«سيدنا عُمر».. تُثير زوبعةً!
«سيدنا عُمر».. تُثير زوبعةً!

العربية

timeمنذ 44 دقائق

  • العربية

«سيدنا عُمر».. تُثير زوبعةً!

عندما يُحمَّل المجتمع بالطائفيّة، وبأثر يعود إلى عشرات القرون، يصعب الالتفات لزراعة وصناعة، ناهيك عن تعليم وطبابة. يصبح السلم الأهلي على خطر، وكم من الوقائع أدخلته في الخطر نفسه، والخطر كامن تثيره عبارة أو تصريح، فكيف إذا كان الضخ بالكراهيّة جارٍ على مدار الساعة، وبالتالي مَنْ المستفيد غير الخراب نفسه، والعالم مثلما نرى غيره في الأمس القريب، تنافس في العِلم، فإلى أين تريدون الوصول بهذه الثّقافة؟ قُدمت وقائع التّاريخ - المغرضات منها - ما قبل أربعة عشر قرناً، مضمنات في روايات لفقهاء الغلاة (كديور، القراءة المنسية)، ولتكرارها أصبحت حقائقَ، صُبت في الرُّؤوس صباً، وكم خطيبٍ مؤثر في العقول يقول: «هذا ورد في رواياتنا»، ثم يسترسل بما يراه، بلا حسيب، والفتنة «لا تبقي ولا تذر»، ولابن المعتز (قُتل 296 هـ) ما يُتمثل به: «أتانا بها صَفراء يزعم أنَّها/ لتبرٍّ (الذَّهب) فصدقناه، وهو كذوبُ» (الدِّيوان/ دار صادر). قصة ذلك، أنّ امرأةً تعتزُ ببلادها ودينها ومذهبها ومدنيتها، تراها جحافل الإسلام السّياسيّ عدوةً، ظهرت على الشَّاشة ذاكرةً عمر بن الخطاب بـ«سيدنا عمر رضي الله عنه»، فاتَّخذت ضدها، جمعاً مع تهمة منافحتها ضد تعديل قانون الأحوال الشّخصية، الذي عاد بمجتمعها إلى القرون الخوالي، وأباح ضمناً التّجاوز على الطُّفولة والأُمومة، لأنه قرر تشريع فتاوى لها زمانها الغابر قانوناً، وهي الحقوقيَّة، ترى الفتاوى تُبيح التّجاوز اليوم، يُضاف أنها ضمن المناديات والمُنادين بـ«نريد وطناً»، فاختطفتها جماعة (مقدسة) تملك حرية التَّطاول! لذا، وصل الأمر في المجتمعات المشحونة بـ«هذا ورد في رواياتنا» أن أصبحت تهزها عبارةُ «سيدنا عمر رضي الله عنه»، مع أنّ ملياراً ومئات ملايين المسلمين يقولونها، وهي لا تلفت النَّظر، ولا تثير الحساسية خارج الانفعال الطائفي، ومَنْ قال لهذه الجماعة ومنظريها إنَّ المذهب كافة يفزع بفزعتهم في الترهات؟لم يكن الخلل بسيطاً، ولا الخطر هيناً، إذا كانت عبارةٌ مسالمةٌ تشعل ناراً، والسَّبب أنَّ مَنْ اعتدى على القائلة يحمل سلاحين، سلاح الدّين والمذهب، والسّلاح النَّاريّ، ميليشيات عابثة، لها معسكراتها ومحاكمها ومعتقلاتها وأجهزتها الأمنيَّة الخاصة، بما يوازي ما لدى الدولة، وبراية وخطاب هدفه، في كلِّ مواقفه لأكثر من عقدين، تدمير البلاد، والتهيئة لحرثها حسب رغبته. إنَّها مشكلةٌ وجوديَّةٌ، عندما تتقصد إهانة رموز شريك لك بالوطن، يحرص على إجلال رموزك إلى حدِّ التَّقديس، تمثلا بالسّب والشتم الذي أظهره الصَّفويون (1501 - 1723) بإفتاء فقيهٍ لبناء إمبراطورية به، على أنه يُقابل السَّب الذي شرعه الأمويون بين (41 - 99 هـ) لشأنٍ سياسيّ أيضاً، فألغاه خليفة أموي (ابن الأثير، الكامل في التّاريخ)، هو عمر بن عبد العزيز (99 - 101 هـ) سبط عمر بن الخطاب، مثل معاصره جعفر الصّادق سبط أبي بكر الصديق، وحفيد عثمان بن عفان (قُتل 35 هـ) سبط الحُسين بن عليّ (قُتل 61 هـ). أقول: إذا كان النّزاع بالرموز خطيئة الماضين لأغراضهم، فما شأن حاضرنا؟! أحَسبُ أنَّ التي قالت العبارة، أحضرت تجارب قد مضت، في دفاعها عن جيلها، استخدمت الماضي بطلاقته لا بانكفائه، فهي تُدرك أنَّ نصف شعبها، عرباً وكُرداً وتركماناً، يذكرون عُمرَ بسيدنا، فما الخطيئة؟ وكانت تسأل خاطفيها هذا السُّؤال. غير أنَّ الوعي الوطني لدى الكثرة المنتصرة لها، من مذهبها، مدها بالقوة.أظنها اقتبست مقالة الفقيه سُفيان الثَّوري (ت 161 هـ)، ناصحاً أهل زمانه، في عواصف سابقات: «إِذَا كُنْتَ بِالشَّامِ فاذكُرْ مناقِبَ عليٍّ، وإِذا كُنتَ بالكُوفةِ فاذكُرْ مناقِبَ أَبِي بكرٍ وعُمرَ» (الذَّهبيّ، سير أعلام النُّبلاء). نلاحظ، حرصت وخاطفوها على توظيف الماضي، لكن شتان بين توظيفها وتوظيفهم. لا تجيد هذه الجماعات غير صناعة مجتمع خاوٍ، لا يعمل لتقدم، ولا ينعم باستقرار، ليسوا أكثريّةَ الناس بل أقليةً، قوتهم بالتنظيم والسلاح، كلُّ ما يمارسونه خراباً، بينما أمثالها يعضون على وطنهم بالنَّواجذ. إنَّ وعيها الوطنيّ يؤشر إلى آمال ليست سراباً.

آنية فخارية من مقبرة مدينة حمد
آنية فخارية من مقبرة مدينة حمد

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

آنية فخارية من مقبرة مدينة حمد

تحوي مملكة البحرين سلسلة من المقابر الأثرية تتوزّع على تلال تُعرف اليوم بتلال دلمون، نسبة إلى إقليم تردّد ذكره في نقوش بلاد ما بين النهرين القديمة. تحمل كلّ من هذه المقابر اسم الموقع الذي ظهرت فيه معالمها في زمننا، ومنها مقبرة كبيرة كشفت عنها أعمال التنقيب في مدينة حمد في غرب المملكة. خرجت من هذه المقبرة الشاسعة الموزّعة على تلال عدة مجموعة كبيرة من الآنية الفخارية تعود إلى زمن دلمون، تمثّل تطوّر هذه الصناعة وتعدّدية أشكالها بين عام 2000 وعام 1750 قبل الميلاد. أُنشئت مدينة حمد في عام 1984، وحملت اسم الملك الحالي حمد بن عيسى آل خليفة الذي كان وليّاً للعهد يوم شرعت الحكومة بتشييدها. تبعت هذه المنطقة السكنية الجديدة في البدء بلدية الرفاع في المنطقة الجنوبية، ثمّ استقلّت عنها، وأضحت وحدها بلدية مدينة حمد في عام 1991، وباتت تابعة للمحافظة الشمالية. تبعد هذه المدينة نحو 18 كيلومتراً عن العاصمة المنامة، وتحيطها مجموعة من البلدات والقرى، تطل على سلسلة من التلال، شكّلت في الماضي السحيق أرضاً لمجموعة من المدافن الأثرية، بقيت مهملة إلى أن كشفت أعمال التنقيب عنها، بعد تعرّضها للنهب والسرقة على مدى عقود من الزمن. أُطلق على هذه المدافن اسم مقبرة مدينة حمد، وضمّ هذا الاسم الجامع في الواقع مقابر عدة تتوزّع على ثلاثة حقول من التلال؛ وهي حقل بوري، وحقل كركزان، وحقل دار كليب. يحمل الحقل الأول اسم قرية بوري التي تحدّها جنوباً مدينة حمد، وشمالاً منطقة سار الأثرية، وغرباً قرية الهملة المطلّة على الخليج العربي. ويحمل الحقل الثاني اسم قرية كركزان التي تحدّها شرقاً مدينة حمد، وقرية دمستان شمالاً، وقرية المالكية جنوباً. أمّا الحقل الثالث، فيقع في أقصى الجنوب من هذه المدافن، ويحمل اسم قرية دار كليب التي تحدّها كذلك شرقاً مدينة حمد، وتطلّ غرباً على الساحل الغربي. بدأت حملات المسح والتنقيب في هذه المدافن منذ أكثر من نصف قرن، ولا تزال متواصلة دون انقطاع في زمننا، وأدّت إلى العثور على مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية المتنوّعة الأصناف والأشكال، تمثّلت في الدرجة الأولى بعدد كبير من القطع الفخارية، منها ما وصل بشكل كامل، ومنها ما وصل بشكل قطع مكسورة. صيغت هذه القطع بأشكال مختلفة، تبعاً للتقاليد السائدة في تلك الحقبة، واتّبعت أساليب متنوّعة تعكس الطابع الثقافي التعدّدي الذي تميّز به إقليم دلمون الوسيط في هذه الناحية من الخليج. تحضر في هذا الميدان مجموعة من الآنية صيغت على شكل جرار صغيرة تعدّدت أحجامها، منها على سبيل المثال ثلاث جرار عثرت عليها بعثة محليّة في الثمانينات. يبلغ طول القطعة الأصغر حجماً 13 سنتيمتراً، والأكبر حجماً 26.5 سنتيمتر، وتماثلهما القطعة الثالثة من حيث التكوين والزينة، وطولها 18.3 سنتيمتر. يغلب على هذه الآنية اللون الترابي الأحمر، وأسلوب زينتها واحد، وهو أسلوب جامع انتشر في أقاليم واسعة من الشرق القديم، وقوامه سلسلة من الخطوط الدائرية باللون الأسود تلتف حول الآنية بشكل متجانس، وتبلغ رأس فوهتها. إلى جانب هذه الجرار، تحضر قطع أخرى تعكس أثر بلاد ما بين النهرين الفني في هذه البقعة من الخليج، ومنها قطعة على شكل وعاء طوله 14.3 سنتيمتر، وقطره 10 سنتيمترات، وتزيّنها سلسلة من الدوائر السوداء، يعلوها مثلث كبير تعلوه شبكة من الخطوط المتوازية تشكل سلسلة من المثلثات. تنتمي هذه القطعة إلى صنف من الآنية التي توصف بالآنية المتدلية، كما تشهد أربعة ألسنة مجوّفة بارزة، ثُبّتت بشكل متجانس من حول محيطه الأعلى. تبدو هذه الآنية المتدلية مميّزة في ميراث البحرين الدلموني، غير أنها في الواقع تتبنّى نسقاً شاع في بلاد الرافدين، في الحقبة التي تُعرف بحقبة مملكة إيسين ومملكة لارسا، وهما مملكتان ظهرتا بين زمن نهاية سلالة أور الثالثة وزمن بداية سلالة بابل الأولى. كما شاع هذا الطراز في مدينة شوشان، أي سوسة، في العالم الإيراني القديم، وبلغ إقليم عُمان الذي عُرف باسم ماجان، في زمن ازدهار دلمون. من القطع المميّزة كذلك، تبرز آنيتان تتشابهان في الحجم، تزيّن كلاً منهما سلسلة من الخطوط الملتوية، تمثّل كما يبدو مجموعة من الثعابين المجرّدة، تحضر في صياغتين تشكيليتين متشابهتين. طول الإناء الأصغر حجماً 9.6 سنتيمتر، وقطره 12.2 سنتيمتر، وتزيّنه أفاع من اللون الأحمر النبيذي تنتصب عمودياً في صف واحد. طول الإناء الآخر 13.7 سنتيمتر، وقطره 12 سنتيمتراً، وتزيّنه شبكة من الثعابين تتداخل في ثلاثة صفوف. تشهد هاتان القطعتان على حضور الأفعى في فنون هذه الناحية من دلمون، ويبدو هذا الحضور محدوداً في هذا الناحية، غير أنه يظهر بشكل طاغ في إقليم ماجان، كما تشهد مجموعة هائلة من القطع الفخارية والمعدنية خرجت من مواقع أثرية تقع في الإمارات العربية المتحدة وفي سلطنة عُمان.

رواندا وافقت على استقبال 250 مهاجراً مرحلين من أميركا
رواندا وافقت على استقبال 250 مهاجراً مرحلين من أميركا

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

رواندا وافقت على استقبال 250 مهاجراً مرحلين من أميركا

أعلنت حكومة رواندا، الثلاثاء، موافقتها على استقبال ما يصل إلى 250 مُرحّلاً من الولايات المتحدة، بموجب برنامج إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المُوسّع لترحيل المُهاجرين إلى دول ثالثة. وتسعى الولايات المتحدة إلى إبرام مزيد من الاتفاقيات مع الدول الأفريقية لاستقبال المُرحّلين، بموجب خطط الرئيس ترمب لطرد الأشخاص الذين يقول إنهم دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، والذين يُعدون «الأسوأ على الإطلاق». وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الرواندية، يولاند ماكولو، التفاصيل في رسالة بريد إلكتروني لوكالة «أسوشييتد برس». ولم تُحدد على الفور جدولاً زمنياً لعمليات الترحيل. وقد أرسلت الولايات المتحدة بالفعل 13 مهاجراً إلى دولتين أفريقيتين أخريين، هما جنوب السودان وإسواتيني. كما رحّلت مئات الفنزويليين وغيرهم إلى كوستاريكا والسلفادور وبنما. ووصفت إدارة ترمب الرجال الثمانية الذين أُرسلوا إلى جنوب السودان والرجال الخمسة الذين أُرسلوا إلى إسواتيني، الشهر الماضي، بأنهم مجرمون خطرون أُدينوا بارتكاب جرائم في الولايات المتحدة. ورفضت كلتا الدولتين الإفصاح عن تفاصيل صفقاتهما مع الولايات المتحدة. أبرمت رواندا، وهي دولة تقع في شرق أفريقيا، ويبلغ عدد سكانها نحو 15 مليون نسمة، صفقة في عام 2022 مع المملكة المتحدة (بريطانيا) لقبول المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة لطلب اللجوء. وبموجب الصفقة المقترحة، كان من المقرر معالجة طلباتهم في رواندا. وفي حال نجاحها، كانوا سيبقون هناك. انتقدت جماعات حقوق الإنسان وجهات أخرى هذه الاتفاقية المثيرة للجدل، ووصفتها بأنها غير أخلاقية وغير قابلة للتطبيق، وتم إلغاؤها في النهاية، حيث قضت المحكمة العليا البريطانية في عام 2023 بعدم قانونيتها. صرّحت رواندا في مايو (أيار) أنها تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاقية ترحيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store