
سلطان لطلبة علوم البحار في جامعة خورفكان: تمثلون قمة البحث العلمي الذي نحتاجه
التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة خورفكان، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، أبناءه وبناته طلبة جامعة خورفكان الملتحقين بالبرنامج التعليمي المشترك في مجال علوم البحار والذي ينفذ في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة.
وألقى سموه خلال اللقاء كلمةً أبوية وجهها إلى أبنائه وبناته ثمن فيها جهودهم ومثابرتهم لطلب العلم في جامعة إكستر، معرباً عن سعادته بالاستفادة المرجوة من الشراكة المثمرة في تأهيل الطلبة وتزويدهم بالعلم النافع والمهارات اللازمة في مجال علوم البحار.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: أنتم تمثلون قمة البحث العلمي الذي نحتاجه خاصة في منطقة شواطئ خورفكان، نحن نحافظ على البيئة من أشجار وجبال ونحافظ على ما في البحر الذي فيه كنوز وحياة لا نشاهدها، وهنالك أماكن لم يغطس بها الإنسان، ونحن نهيب بكم لتكونوا الأوائل الذين يرتادون هذه الأماكن.
نصائح حاكم الشارقة
ووجه سموه لأبنائه وبناته الطلبة عدداً من النصائح المرتكزة على الثقة بالنفس والشخصية والبلد قائلاً: وصيتي لكم كطالب كنت مثلكم سواء في المدرسة أو الجامعة أو في الدراسات العليا بالثقة بالنفس والاعتماد عليها بالعلم، فأنت من ستحتوي هذا العلم ليس في الدفاتر، وإنما في عقلك فبقدر ما تكون نشيطاً في التحصيل وذكياً في الحفظ لا تفوتك حتى الصغيرة، ستستطيع أن تُكَوّن مخزناً للعلم والمعرفة، ولا تقول أدرس في الجامعة فقط، بل ادرس حتى خارجها وتَفَهّم الدنيا.
وأضاف صاحب السمو رئيس جامعة خورفكان: شخصيتك يجب أن تكيفها لكي لا تؤثر فيك أي ظروف أو معوقات تحصل سواء في المنزل أو خارجه وتلهيك أو تبعدك عن الدراسة أو تشتت تركيزك، وتفاعل مع الجامعة وأنشطتها مثل المحاضرات والندوات والملتقيات، ولتكن جامعتك بيتك الثاني.
الارتقاء بالبلد
وتابع سموه: كل مدينة عندي يعلم الله أنني أنقشها بالألوان بمشاريع تضيف إليها، وتزيد من ترابط أهلها وانتمائهم واعتزازهم بها سواء المشاريع التعليمية أو السياحية أو الاجتماعية أو البيئية وبشكل دقيق يضفي على جمالها جمالاً، وعلى سكانها ألفة وتفاعلاً أكبر، وترون خورفكان في تقدم من إنجازات علمية وفكرية واجتماعية، ولدينا السيدة فاطمة المغني شعلة نشاط منذ صغرها وعندما أنشأنا السوق القديم في خورفكان عملت به ملتقى يلتقي فيه كل الزائرين، وتُعرف من خلاله بتراث وماضي المدينة، ونريدكم أنتم أيضاً ترتقون ببلدكم بمشاركتكم في الأندية والمراكز المعنية بالشباب والفتيات وتفاعلكم مع المجتمع.
واختتم سموه كلمته بالإشارة إلى أهمية التركيز على البحث العلمي، والذي تتميز به أيضاً جامعة «إكستر»، بالإضافة إلى مركز الشارقة لأبحاث علوم البحار الذي تصل كلفته إلى 100 مليون درهم، مؤكداً سموه أنه لا يبخل على العلم، وعند اكتماله سَيُمَكّن المركز طلبة علوم البحار من تعلم الغوص واستخدام المعدات والبحث في البحر الذي هو مجال اختصاصهم.
الطلبة يثمنون الدعم الكبير
وثمن الطلبة الدعم الكبير والاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لهم ومتابعته المستمرة لأوضاعهم خلال الدراسة، مؤكدين حرصهم على تنفيذ نصائحه والسير على خطاه في التزود بالعلم النافع والمهارات اللازمة والتفاعل مع المجتمع للارتقاء به ورفع اسم دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة عالياً بالعلم والبحث العلمي.
ويأتي البرنامج التعليمي المشترك في مجال علوم البحار والذي نفذ في المملكة المتحدة، وشارك فيه 26 طالباً وطالبة ضمن إطار التعاون الأكاديمي بين جامعتي خورفكان وإكستر البريطانية، واستهدف البرنامج تقديم تجربة علمية متكاملة تجمع بين التأهيل النظري والتطبيقي لطلبة كلية علوم البحار والأحياء المائية بجامعة خورفكان وفق أعلى المعايير الأكاديمية.
شمل البرنامج سلسلة من الأنشطة الميدانية والنظرية استمرت على مدار أسابيع من شهر يوليو، وتتمثل في ورش عمل تخصصية عقدت داخل المختبرات التعليمية، تضمنت موضوعات متعددة كتحليل البيانات البيئية، وإعداد التجارب، ورصد الكائنات البحرية في بيئاتها الطبيعية، ومحاضرات نظرية قدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء، إلى جانب زيارات تعليمية لمواقع حيوية طبيعية في المملكة المتحدة مكنت الطلبة من ربط المفاهيم النظرية بالتجارب الواقعية، وأثرت معرفتهم حول أهمية الاستدامة والتنوع البيولوجي في المناطق الساحلية.
وفي ختام اللقاء التقط صاحب السمو حاكم الشارقة صورة تذكارية مع طلاب وطالبات جامعة خورفكان متمنياً لهم التوفيق والسداد والعودة بسلام إلى بيوتهم وأسرهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 41 دقائق
- صحيفة الخليج
أمير المصري ينتظر عرض فيلمين عالميين
القاهرة: نادية سليمان طرحت الشركة المنتجة الإعلان الرسمي لفيلم «Giant» للنجم المصري العالمي أمير المصري، تمهيداً لطرحه في دور العرض بالمملكة المتحدة وأوروبا وأمريكا والشرق الأوسط. الفيلم يحكي قصة الملاكم اليمني – البريطاني «الأمير نسيم حميد» الذي يقوم بدوره أمير المصري وصعوده من شوارع الطبقة العاملة في «شيفيلد» ليتحول إلى بطل ملاكمة عالمي تحت إشراف وتوجيه مدربه بريندان إنجل، الذي كان له دور محوري في مسيرته. يضم الفيلم عدداً كبيراً من النجوم من أبرزهم، بيرس بروسنان، ومن إخراج وتأليف روان أثالي ومن إنتاج سيلفستر ستالون. أمير المصري تلقى إشادات نقدية واسعة بعد عرض فيلمه «In Camera» في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بدورته ال 45 في قسم عروض خاصة خارج المسابقة. كما حصد ردود أفعال إيجابية بالعرض الأول للفيلم في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي بدورته 57 ضمن مسابقة Proxima كما شارك الفيلم في مهرجان لندن السينمائي ضمن مسابقة Sutherland. أمير المصري ينتظر أيضاً عرض فيلمه العالمي «100 Nights of Hero» الذي يشاركه بطولته إيما كورين ومايكا مونرو ونيك جاليتزين، وهو مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للروائية إيزابيل جرينبيرج، ومن إخراج جوليا جاكمان، ويقوم أمير المصري بدور «جيروم» وتدور أحداث الفيلم في إطار خيالي، رومانسي في قلعة نائية تتصاعد فيها الأحداث بعدما يستقبلون ضيفاً يقلب الأحوال. على جانب آخر، انتهى أمير المصري مؤخراً من تصوير فيلمه«القصص» الذي يشارك بطولته كل من، فاليرى باشنر، نيللى كريم، أحمد كمال، خالد مختار، أحمد الأزعر، حسن العدل، كريم قاسم، يوهانس كريش، وماريا هوفستاتر، وهو من تأليف وإخراج أبو بكر شوقي وإنتاج فيلم كلينيك محمد حفظي، ومن المنتظر أن يشارك الفيلم في عدد من المهرجانات العالمية.


الإمارات اليوم
منذ 20 ساعات
- الإمارات اليوم
«السينمائي للأطفال والشباب».. منصة عالمية تدعم الحوار الثقافي الإبداعي
يستعد مهرجان الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب الذي تنظمه مؤسسة «فن» المنصة الرائدة في اكتشاف ورعاية المواهب السينمائية الشابة في المنطقة من السادس إلى 12 من أكتوبر المقبل، لاستقبال مجموعة من أبرز الأعمال السينمائية التي يُقدّمها مبدعون عرب من مختلف الأجيال، إلى جانب استقطاب نخبة من صنّاع الأفلام والجمهور الشاب من حول العالم. وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مدير عام مؤسسة فن ومهرجان الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب، إن المهرجان تحوّل إلى منصة عالمية لا تكتفي بإلهام صنّاع الأفلام الشباب فقط، بل تعكس أيضاً التزام الشارقة الراسخ بالحوار الثقافي والابتكار الإبداعي، مشيرة إلى أن الدعم الذي يحظى به المهرجان من جانب عدد من الشركاء الاستراتيجيين، أبرزهم شركة الهلال للمشاريع، مكن من توفير فرص هادفة للأطفال والناشئة لسرد قصصهم واستكشاف تجارب إنسانية متنوعة، والتواصل مع العالم من حولهم. وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، توشار سينغفي، إن الشراكة مع مهرجان الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب، تأتي انطلاقاً من إيمان الشركة الراسخ بأهمية تعزيز التعاون بين الثقافات، وتعدّ امتداداً حقيقياً لرؤية الشركة في توظيف التعليم والإبداع والمسؤولية الاجتماعية لبناء مجتمعات أكثر شمولًا وتماسكاً، وهو التزام يتجلّى أيضاً في دعمها المتواصل لمهرجان «آرابيان سايتس» السينمائي في واشنطن للعام الـ11 على التوالي. وأضاف أن الشركة تؤمن بأن التبادل الثقافي يشكّل ركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر ترابطاً وتفاهماً، وهو قادر على إحداث أثر حقيقي يتجاوز الحدود، لافتاً إلى أن استمرار الشركة في دعم مهرجان الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب، يُجسد التزامها برعاية المنصات التي تُلهم الجيل المقبل من رواة القصص وتمنحه مساحة للتعبير الحر والإبداع.


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
«الشارقة الثقافية» تضيء على دور الترجمة الحضاري
صدر العدد (106)، من مجلة (الشارقة الثقافية)، وقد تضمن مجموعة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح. وقد جاءت الافتتاحية تحت عنوان (الترجمة والنهوض الحضاري)، مؤكدة أن الترجمة تحولت من الحرفة إلى الصناعة، ومن النشاط الفردي إلى العمل المؤسّسي. وفي تفاصيل العدد، توقّف د.أكرم قنبس عند أحد أعلام الأدب العربي، هو بدوي الجبل شاعر العربية، وسلّط د.محمد أحمد عنب الضوء على حياة المستشرق السويسري ماكس فان برشم، والتي كرّسها لدراسة النقوش والكتابات الإسلامية، وكتبت آمال كامل عن مدينة زغرتا اللبنانية، التي تحتضنها الأنهار وأشجار الزيتون، وتناول شهاب الكعبي سيرة (البصرة)، مدينة الثقافة والفنون والإبداع، وثغر العراق الباسم. أمّا في باب (أدب وأدباء)؛ فنقل عبدالعليم حريص أجواء ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، الذي احتفى بكوكبة من أدباء موريتانيا، وبيّن جواد عامر كيف حمل المؤرخ والشاعر والناقد عبدالله كنون، مشعل الدفاع عن الهوية الأدبية في المغرب، وبحث نور سليمان أحمد في التجربة الروائية لإبراهيم عبدالمجيد، حيث البراعة في رسم المكان والشخصيات، ورصدت اعتدال عثمان التحولات الكبيرة في مكونات الهوية، في عدد من أهم المشروعات الروائية العربية، وتطرق عادل البطوسي إلى فوز الكاتبة الهندية (بانو مشتاق) بجائزة البوكر العالمية، وهي من أبرز الأصوات بلغة (الكانادا)، وقرأ أحمد فضل شبلول سيرة الشاعر عزيز أندراوس، الذي تأثر بشعراء مدرسة المهجر، واعتبر مجدداً على مستوى الشكل والمضمون، وكتب نبيل سليمان عن المكتبات التي كونته على مدى سبعين عاماً، حيث تعرف من خلالها إلى الكتاب والشعراء العرب، والتقى بكبار الأدباء في العالم، وحاور حسن م. يوسف الأديب، تيسير خلف الذي قال: إن الفعل الإبداعي مرتبط بالتغيير. واستعرضت نورا إبراهيم حردان مسيرة الشاعر العراقي موفق محمد أبو خمرة، الذي كان يعد قامة أدبية وصوتاً ينبض بحب الوطن والحنين، وكتبت سوسن محمد كامل عن المشروع الفكري والحضاري الشامل للمفكر الجزائري مالك بن نبي، الذي قدم فهماً للواقع والتاريخ والإنسان، وأشار غسان كامل ونوس إلى الفضاءات والكائنات والرؤى الإبداعية، التي رسمها حيدر حيدر، فضلاً عن تداخل الأجناس الأدبية التي جسدها في كتاباته، فيما قدمت انتصار عباس إضاءة على تجربة الشاعر محمد لافي، الذي تناول في شعره قضايا الهوية والانتماء للأرض ومعاناة شعبه في المنافي، وتناول د. قاسم كوفجي أهمية كتابات (هاروكي موراكامي) الأدبية في قدرتها على استكشاف عميق للطبيعة البشرية والهوية والعزلة. وقد أفرد العدد مساحة لمجموعة من القصص القصيرة والترجمات، إضافة إلى تراثيات عبدالرزاق إسماعيل (من قصص الأصمعي)، وأشعار لها أصداؤها (العرجي.. وأي فتى أضاعوا) لوائل الجشي، و(أدبيات) لفواز الشعار، كذلك تضمن هذا الباب إضاءة على مسيرة المستشرق الفرنسي شارل بيلا، وهو ممن أخلصوا للغة العربية- وليد رمضان. أما مدير التحرير نواف يونس، فكتب عن (الموسيقا.. ثقافة ولغة عالمية).