logo
هل العفن المنزلي سام حقًا؟.. خبراء يكشفون تأثيره

هل العفن المنزلي سام حقًا؟.. خبراء يكشفون تأثيره

جهينة نيوزمنذ 6 أيام

تاريخ النشر : 2025-06-11 - 02:04 am
يعد ظهور العفن في المنازل مصدر قلق للكثيرين، حيث تشير التحذيرات المتكررة إلى خطورته، إلا أن العلم يقدم حقائق مختلفة.
ويستخدم العفن كمصطلح للإشارة إلى مجموعة متنوعة من الفطريات التي تزدهر في البيئات الرطبة. وعندما نتحدث عن "العفن الأسود" في المنازل، فإننا نعني غالبا نوعا معينا يعرف علميا باسم Stachybotrys chartarum. وهذا الفطر تحديدا حظي بسمعة سيئة منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما ربطته بعض التقارير بحالات نادرة من النزيف الرئوي عند الرضع.
لكن الأبحاث الحديثة بينت أن هذه المخاوف مبالغ فيها، حيث تبين وجود أخطاء في تلك الدراسات الأولية.
ويشير الخبراء إلى أن القلق الرئيسي كان يتمحور حول ما يسمى بـ"المايكوتوكسينات"، أو السموم الفطرية، التي تنتجها بعض أنواع العفن. وهذه السموم - ومنها أنواع مثل "الروريدين" و"الساتراوتوكسينات" - يمكن أن تسبب آثارا ضارة إذا تعرض لها الإنسان بتركيزات عالية.
ومع ذلك، فإن الخطر الفعلي منها أقل بكثير مما يعتقد. فهذه السموم لا تنتشر بسهولة في الهواء، كما أن كميتها في المنازل عادة ما تكون ضئيلة جدا وغير كافية للتسبب بأمراض خطيرة.
لكن هذا لا يعني أن العفن المنزلي غير ضار إطلاقا، فهو قد يسبب مشاكل صحية حقيقية للأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الربو، حيث يمكن أن يؤدي استنشاق أبواغ العفن إلى تفاقم أعراضهم. كما أن بعض الأشخاص، مثل الذين يعانون من ضعف في المناعة (سواء بسبب أمراض معينة أو نتيجة تناول أدوية مثبطة للمناعة)، قد يكونون أكثر عرضة لمضاعفات صحية عند التعرض للعفن. كما أن هناك بعض الحالات النادرة مثل التهاب الجيوب الأنفية الفطري التحسسي قد تنتج عن التعرض المزمن للعفن.
ولحسن الحظ، يمكن الوقاية من هذه المشكلات باتخاذ إجراءات بسيطة مثل تحسين التهوية، ومعالجة مشاكل الرطوبة، والتنظيف المنتظم للمناطق المعرضة للبلل.
وعند اكتشاف العفن، يمكن إزالته باستخدام مواد تنظيف عادية أو محلول من الماء والخل.
وتقول الجمعية الأمريكية لأمراض الربو والحساسية والمناعة: "بينما يوجد ارتباط واضح بين البيئات الرطبة التي ينمو فيها العفن وبعض المشاكل الصحية، فإن الأدلة العلمية لا تدعم فكرة أن سموم العفن الأسود تشكل خطرا صحيا جسيما كما يروج".
والخلاصة التي يمكن الخروج بها هي أن العفن المنزلي مشكلة ينبغي التعامل معها بجدية، ولكن دون مبالغة أو ذعر. فالفهم الصحيح لطبيعة الخطر واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة كفيل بحماية الصحة وتجنب أي مضاعفات غير مرغوبة.
تابعو جهينة نيوز على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البنك الأهلي الأردني يطلق حملته السنوية للتبرع بالدم تعزيزاً للتكافل المجتمعي
البنك الأهلي الأردني يطلق حملته السنوية للتبرع بالدم تعزيزاً للتكافل المجتمعي

صراحة نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • صراحة نيوز

البنك الأهلي الأردني يطلق حملته السنوية للتبرع بالدم تعزيزاً للتكافل المجتمعي

صراحة نيوز- بالتزامن مع اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، وبحضور الرئيس التنفيذي/المدير العام للبنك الأهلي الأردني الدكتور أحمد الحسين، أطلق البنك الأهلي الأردني حملته السنوية للتبرّع بالدم، وذلك بالتعاون مع بنك الدم الوطني. حيث أقيمت الحملة في مباني الإدارة العامة للبنك وشارك بها عدد من الموظفين، بالإضافة إلى مجموعة من العملاء وأصدقاء البنك. وتهدف الحملة إلى ترسيخ قيم التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع، وتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يضطلع به المتبرعون بالدم في دعم المنظومة الصحية الوطنية. كما تسعى الحملة إلى نشر الوعي بأهمية التبرع بالدم كعمل إنساني يسهم في إنقاذ الأرواح. وقد أعربت الحملة عن شكرها لجميع المتبرعين، داعيةً في الوقت ذاته كلَّ من يتمتع بصحة جيدة إلى التبرع بالدم بانتظام، لما لذلك من أثر بالغ في تحسين جودة حياة المرضى المحتاجين لنقل الدم، وضمان توفير إمدادات دموية آمنة ومستدامة.

124 مليون دينار لتأمين ملايين الأردنيين ضد السرطان
124 مليون دينار لتأمين ملايين الأردنيين ضد السرطان

صراحة نيوز

timeمنذ 14 ساعات

  • صراحة نيوز

124 مليون دينار لتأمين ملايين الأردنيين ضد السرطان

صراحة نيوز -أعلنت الحكومة، اليوم الإثنين، عن تخصيص مبلغ 124 مليون دينار ضمن الموازنة العامة، لتأمين نحو 4.1 مليون مواطن أردني لتلقي خدمات علاجية في مركز الحسين للسرطان. ويأتي هذا القرار في إطار التوسعة في شبكة الحماية الصحية الوطنية، وضمان وصول شرائح واسعة من المواطنين إلى خدمات علاج الأورام، عبر واحد من أبرز المراكز الطبية المتخصصة في المنطقة.

بالصور عملية واحدة قلبت حياة عروس إلى مأساة قبل الزفاف
بالصور عملية واحدة قلبت حياة عروس إلى مأساة قبل الزفاف

صراحة نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • صراحة نيوز

بالصور عملية واحدة قلبت حياة عروس إلى مأساة قبل الزفاف

صراحة نيوز- قامت عروسٌ بريطانية مُقبلةٌ على الزواج، بإنفاق 11000 جنيه إسترليني في محاولةٍ يائسةٍ لإنقاص وزنها، استعداداً لحفل زفافها، لكنها أصبحت ضعيفةً جداً بعد العملية لدرجةٍ تمنعها من إتمام مراسم الزواج. وقالت بيتي هانت، إنها خضعت لعملية تكميم المعدة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وفي غضون 12 أسبوعاً، تحول شكلها تماماً، إلا أن الشابة البالغة من العمر 24 عاماً شعرت بالقلق من عدم قدرتها على الاحتفاظ بالطعام في معدتها، وبدأت تشعر بالدوار، وفق 'دايلي ميل'. واضطرت للخضوع لعلاجٍ وريديّ للجفاف في يناير (كانون الثاني) 2024، ولكن في صباحٍ ما، استيقظت وهي تشعر بثقلٍ في ساقيها وعدم قدرتها على الرؤية بوضوح. وقبل سبعة أشهر فقط من زفافها، شُخِّصت بيتي، التي يبلغ طولها 170 سم، بمرض اعتلال دماغ فيرنيك، وهو حالة دماغية تُهدد الحياة، ناتجة عن نقص فيتامين ب1. ودخلت المستشفى لمدة 4 أشهر لتلقي المحاليل الوريدية والعلاج الطبيعي، مما جعلها تخشى ألا تنجو أو تتعافى بما يكفي لحضور يوم زفافها. واضطر عريسها إلى رفعها خلال رقصتهما الأولى، وشعرت بالحزن لعدم امتلاكها القوة أو الطاقة للرقص مع وصيفات الشرف في حفل الاستقبال، واعترفت منذ ذلك الحين بأنها، على الرغم من تغير مظهرها نتيجة فقدانها للوزن، إلا أنها فقدت حياتها، و لا تزال غير قادرة على المشي دون مساعدة، وتواجه صعوبة في استخدام يديها المرتعشتين، وتعاني من مشاكل في البصر بسبب تلف دائم في الأعصاب. قالت بيتي إن رغبتها في خسارة الوزن قبل زفافها دفعتها لإجراء عملية تكميم المعدة، لكنها واجهت مضاعفات خطيرة أفقدتها القدرة على الاستمتاع بيومها الكبير. وأضافت: 'لم أتمكن من الرقص أو الاحتفال، وكنت أتقيأ كل ما أتناوله'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store