
أول قمة أميركيّة – سوريّة في ربع قرن
جاء في 'الشرق الأوسط':
يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، في المملكة العربية السعودية، الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي قاد العام الماضي الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد ونظامه. وقال البيت الأبيض إن «الرئيس وافق على تحية الرئيس السوري في أثناء زيارته للسعودية».
يأتي ذلك بعد إعلان ترامب خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض: «اتخذت خطوات لاستعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا». مضيفاً: «سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للتألق». مشدداً: «حان وقت تألقها. سنوقف كل العقوبات. حظاً سعيداً يا سوريا، أظهري لنا شيئاً مميزاً للغاية».
وبذلك، يصبح الشرع أول رئيس سوري يلتقي رئيساً أميركياً منذ لقاء الرئيس الأسبق حافظ الأسد ببيل كلينتون في جنيف عام 2000.
في الأثناء، تداولت مواقع إخبارية عن مصادر سورية أن الرئيس الشرع يزور السعودية اليوم، تزامناً مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب واجتماعه مع قادة الخليج.
وكانت الولايات المتحدة تدرس كيفية التعامل مع الشرع، منذ أن تولى السلطة في كانون الأول. وقد أعرب قادة الخليج عن تأييدهم للحكومة الجديدة في دمشق، وأنهم يرغبون في أن يقوم ترامب بدعمها، لأنها ستمنع عودة إيران إلى ممارسة النفوذ في سوريا، بعدما ساعدت في دعم حكومة الأسد خلال الحرب الأهلية التي استمرت 14 عاماً.
يُمثل اللقاء مع ترامب دفعة قوية للرئيس السوري، الذي سُجن في وقت ما في العراق لدوره في التمرد الذي أعقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003.
عُيّن الشرع رئيساً لسوريا في كانون الثاني، بعد شهر من هجوم مذهل شنّته جماعات معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» التابعة للشرع، الذي اقتحم دمشق منهياً حكم عائلة الأسد الذي دام 54 عاماً.
وفي حينها، ترك الرئيس جو بايدن آنذاك القرار لترامب، الذي لم تعترف إدارته رسمياً بعد بالحكومة السورية الجديدة. كما لا تزال العقوبات المفروضة على دمشق في عهد الأسد سارية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
لبنان ملتزم القرارات العربية والحديث عن السلام مبكر
اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب من السعودية العزم على مساعدة لبنان في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه استحوذ على اهتمام محلي واقليمي ، سيما وانه ترافق مع الإشارة الى ان حزب الله جلب له البؤس ونهب الدولة . كان بوسعنا تفادي البؤس فيه، وكان بإمكان ايران التركيز على التنمية بدلا من تدمير المنطقة . بدوره أشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية الى ان لبنان يشهد تغييرات جذرية مع الرئيس والحكومة الجديدين والولايات المتحدة باتت قادرة على التواصل مع المسؤولين يوميا وبشكل متواصل والاستماع الى احتياجاتهم وشكواهم . أضاف : نبحث عن افضل إمكانية لدعم الجيش اللبناني الذي يجب ان يبسط سيطرته على كل شبر من لبنان ونبحث مع الحكومة في أنواع الدعم الاقتصادي الذي تحتاجه . جدير انه مع هذا الكلام العام لا يبدو لبنان أولوية لدى الإدارة الأميركية فهو جاء من ضمن سياستها الشاملة للمنطقة ، بدليل تركيزه اكثر على سوريا .تظهر ذلك جليا بإعلان الرئيس ترامب رفع العقوبات عنها . ما يعتبر فرصة للعودة اليها والاستثمار فيها ، فيما على لبنان انتظار التسوية المفترضة في المنطقة والتي لاحت بشائرها في الحديث عن الاتفاقات الابراهيمية وسلام لبنان مع جيرانه . النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يقول لـ "المركزية" في هذا الاطار قبل الحديث عن التطبيع والسلام واشكاله لبنان جزء من الجامعة العربية وملتزم قراراتها . على مدى التاريخ والأيام لم يتوان عن تقديم التضحيات الجسام في سبيل القضية الفلسطينية .دماء المقاومين لم تجف بعد . ما هدمته إسرائيل في حربها على لبنان وجنوبه لا يزال شاهدا على وحشية لا يمكن نسيانها وتجاوزها بسهولة . اما الحديث عن التحاق سوريا بمحور السلام فذلك مبكر بعد . قد تكون هناك رغبة لدى الرئيس السوري احمد الشرع في شيئ من هذا القبيل لكن يجب عدم اغفال ارادة الشعب السوري . مصر توصلت منذ عقود الى اتفاقية سلام مع تل ابيب لكنها حتى الان ترفض التطبيع . بالعودة الى لبنان يفترض بل ضروري في هذا الموضوع الالتفاف حول رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وقيادته السليمة لمقاربة الأمور المحلية والخارجية . كما استطاع إعادة لبنان الى الحضن العربي خلال فترة وجيزة . يعمل على معالجة المشكلات الداخلية بالمنطق والحوار. همه تحقيق الغاية المتوخاة بما يحفظ وحدة اللبنانيين والنهوض بالبلاد . المركزية – يوسف فارس انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
هامش المناورة يضيق أمام إيران.. هل اقتربت "الضربة"؟
مع اصطدام المحادثات النووية الإيرانية بخطوط حمراء لواشنطن وطهران، أصبحت المفاوضات التي كانت واعدة قبل أسابيع، معرّضة لانتكاسة حادة، ومهددة بالتوقف عند معضلة تخصيب اليورانيوم. وبعد أن ساد التفاؤل لأيام إثر تصريح للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، بشّر فيه بأن الاتفاق النووي "قريب"، ساءت الأمور بتسارع مع تعدد التصريحات الإيرانية الرافضة لوقف تخصيب اليورانيوم محلياً، ليعيد المرشد الأعلى، علي خامنئي، بتصريح "غاضب"، يوم الثلاثاء، المفاوضات إلى نقطة الصفر. وكان خامنئي وصف وقف تخصيب اليورانيوم، حتى لو كان منخفضاً، بأنه "هراء"، مثيراً مزيداً من الشكوك حول إمكانية تحقيق الجولة القادمة من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين أي نتائج، بل إنه "ضيّق" هامش المناورة، خصوصاً أن قادة إيرانيين سارعوا إلى إعلان "فشل" المفاوضات. في المقابل كان الردّ الأمريكي، عبر وزير الخارجية، ماركو روبيو، يؤكد أن المفاوضات قد لا تصل إلى مرحلة الجمود، بل قد تخرج تماماً من غرف الفنادق في مسقط وروما، مع تشديده على أن واشنطن لن تقبل "أي قدرة تخصيب محلية في إيران"، وهو تصريح بحسب "فورين بوليسي" يستحضر "وعيد" ترامب. وسبق أن حذر الرئيس الأمريكي، وأثناء سير المفاوضات حتى وهي في أجوائها الإيجابية، من أن إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق، فقد تواجه ضربة عسكرية "بعنف لم يشهده الناس من قبل". العد العكسي للخيارات الأخرى "نحن بعيدون كل البعد عن التوصل إلى اتفاق"، بهذا التصريح الحاسم لمدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، ترى "فورين بوليسي" أن "الخيارات الأخرى" التي لطالما توعّد بها ترامب، تكون اقتربت، لكنّها تحذّر من أن طهران "ستعاني بشدة". وتضرر الاقتصاد الإيراني بشكل كبير جراء العقوبات الأمريكية والغربية، إضافة إلى القيود المستمرة على قدرته على تصدير النفط، بما في ذلك الجهود الأمريكية المكثفة لقمع ناقلات النفط غير المشروعة التي تنقل النفط الخام الإيراني. كما تم القضاء على وكلاء إيران الإقليميين، بمن في ذلك الجماعات المسلحة في لبنان وقطاع غزة، كما ضعفت سيطرتها على سوريا، وتم تدمير دفاعات إيران، مثل: أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة روسية الصنع، في الخريف الماضي بسبب الضربات الإسرائيلية؛ ما يجعل تهديدات ترامب بالعصا العسكرية أكثر إقناعاً من التهديدات السابقة بوقف طموحات إيران النووية بالقوة، وفق "فورين بوليسي". الخطة جاهزة شارفت بالفعل المدة التي منحها ترامب لإيران في مارس/ آذار الماضي لإبرام اتفاق نووي جديد، على الانتهاء، وهي بحسب مراقبين قد تنتهي في "توقيت سيئ" مع تعنّت الجانبين عند خطوطهما الحمراء. في الأيام الأخيرة من أبريل/ نيسان الماضي، قال ترامب بوضوح، بينما كانت المفاوضات تنعقد بين مسقط وروما: "مع إيران، إذا تطلب الأمر عملاً عسكرياً، فسنقوم بذلك، وستشارك فيه إسرائيل بشكل كبير، وستؤدي دوراً رئيساً، ولكن لا أحد يقودنا، نحن نفعل ما نريد أن نفعله". ورغم عدم وجود تسريبات تفصيلية حول طبيعة الردّ العسكري الأمريكي على فشل المفاوضات، فإن تحليلاً سابقاً لشبكة "سي إن إن" رجّح أن يتزامن القصف مع وجود قوات على الأرض، وهو ما يعني حرباً شاملة لا مجرّد قصف بعيد. واللافت أن تعقّد المفاوضات بين واشنطن، يتزامن مع كشف "سي إن إن"، عن معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لشن ضربة محتملة على المنشآت النووية الإيرانية، بحسب مسؤولين أمريكيين. ونقلت الشبكة عن شخص مطلع على المعلومات الاستخبارية الأمريكية أن "احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لمنشأة نووية إيرانية قد ارتفع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة". وأضاف "احتمال التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران عبر التفاوض مع ترامب، والذي لا يزيل كل اليورانيوم الإيراني، يجعل فرصة توجيه ضربة عسكرية أكثر ترجيحاً". وقال مصدران، إن من بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة حركة ذخائر جوية وإكمال مناورة جوية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
خطوة "تنقذ" إيران وتُهدد إسرائيل.. مفتاحها عند أميركا!
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ، أن إيران تعاني من أزمة في الطاقة، وبنية تحتية ضعيفة، وعملة ضعيفة، ولكن إذا نجحت في رفع عقوبات الولايات المتحدة عنها، فمن المرجح أن تحقق الاستقرار النووي والاقتصادي على حد سواء، وهو ما يشكل خبراً سيئاً بالنسبة لإسرائيل. وقالت "معاريف" تحت عنوان "إيران عند أدنى مستوى غير مسبوق.. هذا قد ينقذها"، أن إيران وصلت إلى أدنى مستوياتها التاريخية في ظل أزمة طاقة حادة ومشاكل خطيرة في البنية التحتية وتدهور العملة. ونقلت عن البروفسور أماتسيا برعام الخبير في شؤون الشرق الأوسط بجامعة حيفا قوله إن "الوضع الاقتصادي في إيران سيئ للغاية"، موضحاً هناك سببين رئيسيين للوضع الاقتصادي الصعب "السبب الأول، الذي لا يمكنهم حله، هو الفساد العام والحكومي، الفساد في إيران مُريع لدرجة أن هذا النظام عاجز عن مواجهته". الحصار الأميركي أما عن السبب الثاني، فقال برعام إن إيران قادرة على حله، وهو الحصار الأميركي، مشيراً إلى أن حال توصل طهران إلى تفاهم مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، بشأن القضية النووية برمتها، فإن ترامب سيرفع جميع العقوبات التي يفرضها حالياً على إيران، موضحاً أن الازمة الاقتصادية في إيران وصلت الآن إلى مستوى جعل المرشد الأعلى علي خامنئي يدرك مدى خطورتها. وأكد البروفيسور برعام أن هذا الوضع يُعرض النظام الإيراني للخطر، لافتاً إلى أن الدليل على ذلك، الطريقة التي تصرف بها خامنئي بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ، الذي قتل قبل عام في حادث تحطم طائرة مروحية، مستطرداً: "عمل المرشد الأعلى بحكمة على ضمان أن يكون الرئيس الجديد الذي يتم انتخابه أكثر اعتدالاً وواقعية، وهذا هو مسعود بزشكيان". وبحسب برعام، أدرك خامنئي أن بزشكيان، وهو خبير اقتصادي أيضاً، أنه الأنسب لرفع الحظر، وإذا أصبح رئيساً، فسيكون مستعداً وقادراً على التفاوض مع الأميركيين ، وربما حتى التوصل إلى اتفاق. وبشأن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بوساطة سلطنة عمان ، فقال برعام إن عمان كانت دائماً وسيطاً بين أمريكا وإيران، لسنوات عديدة، ومن خلال تلك الوساطة، توصل الرئيس الأسبق باراك أوباما أيضاً إلى اتفاق مع إيران بشأن مراقبة برنامجها النووي. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن المفاوضات اليوم تواجه عقبات كبيرة، حيث يشير برعام إلى أن الوضع يبدو في الوقت الراهن دون حل، حيث يقول أتباع ترامب ، الذين يتحدثون عن المفاوضات إن مطلبهم الأساسي هو "منع إيران من تخصيب اليورانيوم، ويمكننا ضمان حصولهم على اليورانيوم بمستوى التخصيب اللازم للأغراض السلمية، وهو حوالي ثلاثة ونصف في المائة، ولكن دون الحاجة إلى محطة التخصيب الضخمة التي بنوها". ولكن الإيرانيين يرفضون هذا الطلب، وهناك سببان لرفضهم، وهما مرتبطان ببعضهما البعض، السبب الأول هو ما يُسمى بـ"الفخر الوطني"، حيث إذا توصلت إلى التخصيب بنسبة 90%، فهذا يعني الوصول إلى أعلى مستوى من التكنولوجيا في هذا المجال، ما يُضفي "هيبة وطنية". أما عن السبب الآخر الذي تحدث عنه برعام، فهو أن تخصيب اليورانيوم سيسمح لهم خلال 3 أسابيع بتخصيب المخزون الحالي الذي لم يُخصب إلا بنسبة 60%، إلى مستوى 90%، وهو ما يكفي لصنع 6 قنابل نووية على الأقل، وهذا سيضعهم في وضع ما يُسمى "دولة العتبة النووية". وتساءل برعام قائلاً: "إذا كان ترامب، مثل أوباما ، سيستسلم أيضاً، ولا أعلم ذلك، أعتقد أن احتمال استسلامه يبلغ خمسين بالمائة، وربما أكثر بقليل، كل شيء يعتمد على ترامب نفسه". وأضاف أنه من وجهة نظر إسرائيل ، فإنَّ إيران باعتبارها "دولة عتبة نووية" فإنها تشكل خطراً كبيراً، وبالإضافة إلى ذلك، حال رفع جميع العقوبات، فسيكون لدى إيران ما يكفي من أموال النفط لتحسين الاقتصاد، وبالتالي تعزيز النظام، وكذلك لزيادة الدعم للتنظيمات المسلحة التي تُحيط بإسرائيل، مؤكداً أن "هذه أيضاً مشكلة استراتيجية كبرى". (24)