
الرئيس العليمي يعزي علي سالم البيض بمصاب جلل
واعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه واعضاء المجلس عن خالص التعازي وصادق المواساة للمناضل البيض وابناء الفقيد وكافة افراد اسرته بمصابهم الاليم، سائلا الله ان يتغمده بواسع رحمته، وان يلهمهم جميعا الصبر، والسلوان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 2 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
صنعاء.. فعالية خطابية في جحانة إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد
صنعاء - سبأ : نُظمت السلطة المحلية والتعبئة العامة في مديرية جحانة بمحافظة صنعاء، اليوم، فعالية خطابية، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي -عليهما السلام- وتأييدًا للخيارات التي تتخذها القيادة، واستمرارًا في التعبئة العامة ضمن حملة "طوفان الأقصى". وخلال الفعالية، أشار مدير المديرية، صالح معيض، إلى دلالات إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد -عليه السلام.. مستعرضًا محطات من حياته وتضحياته وكفاحه وجهاده من أجل ترسيخ القيم والمبادئ التي حملها في مواجهة الظالمين والطغاة. ولفت معيض إلى حاجة الأمة لشخصية الإمام زيد كرمز ونموذج فريد، وقائد حكيم وثائر في وجه الظالمين والمستكبرين، ومجاهد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، وترسيخ ثقافة القرآن الكريم، ونصرة المستضعفين. فيما استعرض مدير التوعية والإعلام في مكتب هيئة الزكاة بالمحافظة، إبراهيم حميد الدين، جوانب من صفات وتاريخ الإمام زيد، والمرحلة التي جاء فيها، وانحراف الدين عن مساره الصحيح، وانتشار الثقافات المغلوطة، وتفشي الظلم من قِبل الطغاة. وتطرّق إلى تضحيات الإمام زيد وآل بيت رسول الله، الذين وهبوا أنفسهم ودماءهم خالصة لله وفي سبيل الله.. حاثًا على العمل وفق منهجية الله والقرآن الكريم في محاربة الأفكار والثقافات المغلوطة الدخيلة على أمتنا، وانطلاقًا من ثورة الإمام زيد التي تمثل خطًّا ومسارًا ومنهجًا للاقتداء به، للتحرك بوعي وبصيرة ضد الجور والظلم. وأكد أن نجاة ونجاح وعزة وقوة الأمة تكمن في العودة الصادقة إلى الله ورسوله وأعلام الهدى. حضر الفعالية مسؤول التعبئة العامة في المديرية، صالح الحصني، ومدير أمن المديرية، العقيد محمد الفقيه، وعدد من مديري المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية في المديرية.


المشهد اليمني الأول
منذ 3 ساعات
- المشهد اليمني الأول
محمد الحوثي : لدينا المزيد من الخيارات لنصرة أبناء غزة
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في غزة من مجازر يعد إرهابًا متكامل الأركان، وجرائم إبادة مستمرة. وأوضح محمد علي الحوثي في مقابلة أجرتها معه قناة روسيا اليوم في برنامج 'نيوزميكر' الذي بثته مساء اليوم، أن إرهاب العدو الإسرائيلي وجرائمه بحق أبناء غزة يأتي بدعم أمريكي، أوروبي وصمت عربي إلا من أحرار أبناء الشعوب العربية والإسلامية. وعن الموقف اليمني المناصر لغزة ومدى استمراره، أكد عضو السياسي الأعلى أن في جعبة الجمهورية اليمنية المزيد والمزيد من الخيارات لنصرة أبناء غزة، وقال 'كل تحركنا، وكل موقفنا، من أجل إيقاف الإبادة بحق أبناء غزة، وإدخال الدواء، والماء والغذاء لهم'. وبين أن اختراق قرار اليمن الذي أعلنه السيد القائد بمنع وصول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة يعتبر دعمًا للإرهاب ومشاركة للعدو الإسرائيلي في إجرامه بحق أبناء غزة. ودعا محمد علي الحوثي، الأنظمة العربية والإسلامية إلى أن يكون لها موقف واضح من جرائم العدو الإسرائيلي .. مضيفًا 'الإعتداء اليوم في غزة وسوريا ولبنان وغدًا في مصر، أو الأردن، أو أي دولة خليجية'. وطالب المجتمع الدولي بمحاكمة قيادة الكيان الإسرائيلي بجرائم الحرب والإبادة التي ارتكبوها بحق أبناء غزة. فيما يلي نص المقابلة: قناة روسيا اليوم: الأعزاء المشاهدون، طابت أوقاتكم. نحييكم إلى حلقة جديدة من برنامج 'نيوز ميكر'، يسرنا أن نستضيف عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، السيد محمد علي الحوثي: أهلاً بكم على شاشة 'آر تي'. محمد علي الحوثي: أهلاً وسهلاً، حياكم الله. قناة روسيا اليوم: لنبدأ من المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، المجازر الإسرائيلية لا تتوقف على مدار الساعة، كذلك الحصار يشتد ويفتك بالأطفال والنساء والأهالي بشكل عام في قطاع غزة. كيف تصفون ما يجري في غزة؟ هل هي حرب إبادة جماعية أم محاولة لتصفية القضية الفلسطينية؟ محمد علي الحوثي: هي إرهاب متكامل الأركان، وهي جرائم إبادة. أفضل من أن نقول حرب إبادة لأنه لا يوجد حرب إبادة ولكن جرائم إبادة مستمرة. وجرائم الإبادة هذه بتعمّد وبدعم أمريكي واضح واشتراك أمريكي واضح، ودعم أوروبي من بعض الدول الأوروبية واشتراك أوروبي واضح، وصمت للمجتمع العربي والأنظمة العربية يكاد يخلو إلا من القليل من الأحرار من أبناء الشعوب العربية والإسلامية الذين يتحركون بمواقف مستمرة، ونحن نشكرهم عليها. لكن ما يحصل لا يكفي، نحن نعتبر أن موقفنا اليوم هو موقف نبحث فيه عن المزيد والمزيد، وفي جعبة الجمهورية اليمنية -بإذن الله- المزيد والمزيد من الخيارات، ولكن نقول لأبناء الشعب الفلسطيني: بثباتكم، بصمودكم، باستمراركم في نضالكم هو الطريق الوحيد للحفاظ على كل مكتسبات السابع من أكتوبر وأيضًا كل ما يحصل اليوم هو يوضح إجرام هذا العدو، نفسية هذا العدو، خبث هذا العدو، عدم اعترافه بأي قانون، تجاوزه لكل الأعراف الدولية، ان كل الجرائم التي تُرتكب في غزة اليوم تفضح الضمير الإنساني، الضمير العربي، ضمير الأنظمة العربية والإسلامية ان هذه الجرائم التي تُرتكب هي جرائم بشعة، جرائم لا يتصورها الإنسان، لا سيما في هذا الوقت بالذات مع التطور ومع غيرها من الأشياء، إذا كنا نقرأ في القصص الكثير من المآسي فإننا نراها اليوم مآسي يومية تحدث أمام مرأى ومسمع وتنقلها القنوات العالمية في كل أصقاع العالم. فلذلك لا يوجد لأي شخص مبرر أن يسكت، أن يجمُد، أن يقعد، ألا يتحرك، لا بد أن يكون للناس مواقف حقيقية، مواقف واضحة. والكل يعلم أن إسرائيل تتجاوز كـ كيان محتل يتجاوز كل الأعراف والقوانين التي من المفترض أن يتم تطبيقها عليهم. هم مجرمون حرب، ويجب أن يُعاقبوا ويُحاسبوا ويُقدموا إلى المحاكمة. وبإذن الله تعالى، سيستطيع أبناء الشعب الفلسطيني، ومعهم كل أحرار العالم، أن ينتقموا من هذه الممارسات الإجرامية والحرب التي تُجرى في غزة، من إرهاب متكامل الأركان، وجرائم إبادة يومية. قناة روسيا اليوم: رغم استمرار هذه المجازر الإسرائيلية بشكل يومي، حاليًا توجد مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل من جهة، وحركة حماس. كيف تقيمون هذه المفاوضات؟ محمد علي الحوثي: أولًا، نحن نثق في المفاوض من أبناء الفصائل، سواءً حماس أو غيرهم، ممن يقفون إلى جانب حماس، في قدرتهم، في معرفتهم بأساليب الخداع، في معرفتهم بأساليب العدو. لأن العدو يبحث عن التدرج، من أجل كل ما حصل هناك من ضغوط كبيرة، من سخط عالمي، يحاول أن يُخفض هذا السخط. ولذلك، كان يقول الشهيد القائد: ان العدو الإسرائيلي يعمل على الاستهداف المتدرج، بالثلاثة، بالأربعة، واليوم مجزرة، مجزرتين، ثلاث مجازر، حتى يتم وضعها كأرقام أمام العالم، بدلًا من أن يكون هناك ردّة فعل، أو أن هناك إدانة لما يحصل، أو تحرك لما يحصل، يعمل العدو باستمرار على ان يجزّئ هذه، كلما رأى أن هناك ضغطًا وسخطًا يحاول أن يتوقف حتى لا يتعرى أكثر أمام العالم. لكن اليوم نقول له: كل أساليبه مفضوحة، وسيبوء بالفشل بإذن الله تعالى. قناة روسيا اليوم: أنتم في حركة أنصار الله أصبحتم في قلب المعركة مع إسرائيل، لماذا قررتم الدخول المباشر لمواجهة تل أبيب، رغم البعد الجغرافي؟ محمد علي الحوثي: هذا الموقف هو موقف إنساني، إسلامي، عربي، أخوي، وهذا هو واجبنا، ويجب علينا جميعًا أن نتحرك في هذا الاتجاه. الموقف اليمني هو الموقف المشرّف، والموقف الذي لا يجب أن يُسأل لماذا. يجب أن يتّجه السؤال إلى الجانب الآخر: لماذا لا تتحركون كما يتحرك الشعب اليمني لمساندة الإخوة في فلسطين؟ أين الجيوش العربية؟ فلتقل: أين القدرات العربية؟ أين القدرات الإسلامية؟ لماذا لا نتحرك في دعم أبناء غزة كما يتحرك الأمريكي لدعم المحتل لدعم الكيان الغاصب، لدعم الإبادة، لدعم الجرائم؟. نحن كل تحركنا، وكل موقفنا، من أجل إيقاف الإبادة، من أجل إدخال الدواء، من أجل إدخال المياه، من أجل إدخال الغذاء، وهذا هو أقل شيئ يجب أن يتحرك فيه الجميع. نحن ندعو الأنظمة العربية إلى أن تخرج من الضبابية، ومن المواقف التي يُعبّر عنها في البيانات. هذه لا تكفي، هذه لا تعبّر عن المزاج العربي، ولا تعبّر عن القيم العربية، ولا تعبّر عن المبادئ الإسلامية، ولا تعبّر عن الأخوة، ولا تعبّر عن الإنسانية. يجب أن يكون هناك موقف حقيقي، وموقف واضح. اليوم هم في غزة، وغدًا قد يكونون في مصر، وغدًا قد يكونون في الأردن، غدًا قد يكونون في دولة أخرى من الدول الخليجية، كما هم اليوم في سوريا، وكما هم اليوم في غزة، وكما هم يعتدون في لبنان. قناة روسيا اليوم: معنى هذا أنكم في حرب بحرية مفتوحة ضد الملاحة الإسرائيلية طالما استمرت الحرب واستمر الحصار على غزة؟ محمد علي الحوثي: طالما استمر الحصار والعدوان على غزة فالموقف واضح، الموقف معلن من قِبل قائد الثورة -حفظه الله-، وموقف أيضًا من القوات المسلحة، الموقف مُعلن أيضًا من رئيس المجلس السياسي الأعلى، ومن المجلس السياسي الأعلى بكل أعضائه. فالجميع معروف بموقفنا في الجمهورية اليمنية هو الموقف المساند، والموقف المشرّف، والموقف الذي فضح الموقف الأمريكي والبريطاني والأوروبي بشكل عام، كما أوضح الجرائم المتعددة والكثيرة من الإبادة والإرهاب المكتمل الأركان الذي يقوم به العدو الصهيوني المحتل الكيان الغاصب والمؤقت. وبإذن الله تعالى ان هذه الجرائم هي ستعجّل بزواله. قناة روسيا اليوم: مؤخرًا، قمتم بعمليات بحرية متقدمة في البحر الأحمر، كان آخرها إغراق سفينتين مرتبطتين بالملاحة الإسرائيلية. ما الذي تعنيه تلك العمليات؟ وهل تعمّدتم إغراق السفينتين؟ محمد علي الحوثي: إعلان القوات المسلحة اليمنية باستهداف أي شيء سيذهب إلى الكيان المحتل إلى الأراضي المحتلة سيتم التعامل معه. هؤلاء عملوا على أن يخترقوا القرار المعلن بمنع وصول هذه السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة لأنه يعتبر مشاركة للعدو في إجرامه. المفترض أن الشركات الملاحية لو لم تكن تتبع الكيان المحتل لما ذهبت إلى هذه المنطقة لأنها تعينه على الإبادة. فالذي يحصل اليوم هو الموقف الصحيح. نحن نقول لكل السفن، ونحذّر السفن، ودعونا السفن باستمرار، وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، وأعلن السيد القائد، وأعلن الجميع في بياناتهم بأنه يجب أن يتجنبوا الإبحار نحو الموانئ المحتلة في فلسطين المحتلة لأنهم بفعلهم هذا هم يدعمون الإبادة، يدعمون الجرائم، يدعمون الإرهاب. وكل هذا الفعل الذي نقوم به هو من أجل أن تتوقف الإبادة، من أجل إدخال الغذاء، من أجل أن تذهب السفن من أمامنا ونحن نرى قوافل كبيرة جدًا من المساعدات لأبناء غزة وهم يتضورون جوعًا، ثم نسكت؟ هذا لا يمكن أن يحصل على الإطلاق. الشعب اليمني، بقيادته، بحكومته، بمجلسه السياسي، بكل أحراره، يقف سدًا منيعًا دون أن يحصل العدو على ما يريد. قناة روسيا اليوم: في حال استمرار الحرب والحصار الإسرائيلي بهذه الوتيرة على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، هل ستصعدون من عملياتكم البحرية والجوية ضد إسرائيل؟ محمد علي الحوثي: أمام الإخوة في القوات المسلحة في خططهم التي يقدمونها للسيد القائد -حفظه الله- وللمجلس السياسي الأعلى المجال مفتوح. كل الخيارات مفتوحة. وكل ما يستطيعون الوصول إليه، نحن لا يوجد لديهم أي خط أحمر للتوقف عنه ما دام ذلك فيه نصرة لأبناء فلسطين ولأبناء غزة، فكل شيء متاح، ممكن أن يتفعّل، وممكن أن يتحرك، وفي الوقت المناسب، وبالإمكانات المناسبة، وفي التوقيت الذي يمكن أن يُحقق به -إن شاء الله- النصر. قناة روسيا اليوم: في هذا الإطار، هل لديكم بنك معلومات للسفن المرتبطة بالملاحة الإسرائيلية؟ وكيف تحصلون على هذه المعلومات؟ محمد علي الحوثي: بل ونقول أيضًا للعدو: مهما حاولت أن ترفع من يافطات أو من أعلام مثل ليبيريا أو لأي جزيرة غير معروفة أو معروفة، أو لدولة أخرى، كل السفن الموجودة لديه، والتي تتحرك إليه، لديها بنك كامل لدى القوات المسلحة. كيف حصلنا عليها؟ هذه ستبقى للمستقبل، إذا أرادت القوات المسلحة أن تعلن عنها في المستقبل وإلا فهذا هي من الأسرار العسكرية التي لا يجب أن نبوح بها. قناة روسيا اليوم: البحر الأحمر ممر دولي، أنتم تنفذون عملياتكم المساندة لغزة في هذا الممر الحيوي الهام. البعض يتهمكم بأنكم تهددون الملاحة الدولية. كيف تردون على ذلك؟ وما هو موقفكم من التواجد العسكري الغربي في هذه المنطقة؟ محمد علي الحوثي: الذي يمر من السفن -ونحن قلنا في مقابلات سابقة- ما يمر من سفن يؤكد كذب الحملة الإعلامية الأمريكية الإسرائيلية، ومن يقف إلى جانبهم، من أن عملياتنا في البحر الأحمر هو استهدافًا للملاحة. نحن قلنا وأكدنا مرارًا، كما أكد قائد الثورة – حفظه الله – مرارًا، بأن أي سفينة لا ترتبط بالعدو الإسرائيلي ولا تذهب إلى الموانئ الفلسطينية لدعم هذا العدو لا يمكن أن تُستهدف، ونحن لا زلنا كذلك. قناة روسيا اليوم: فيما يتعلق بهجماتكم الجوية التي تستهدف العمق الإسرائيلي، هل تحقق أهدافها؟ لأن البعض يقلل من أهمية هذه العمليات. محمد علي الحوثي: من يقلل من عملياتنا هو لا يفعل شيئًا. هذه العمليات يعترف الجميع يعترف الصديق ويعترف العدو بأهميتها، وما يحصل في الواقع من هروب للملايين من الصهاينة المحتلين، وما يحصل أيضًا من آثار كبيرة سواءً مباشرة أو غير مباشرة من هذه العمليات يؤكد أهميتها ويؤكد فاعليتها. لو لم تكن فاعلة لما وُضعت عدة سيناريوهات لمواجهة هذه الهجمات. عملية 'حارس الازدهار' الذي شكلوه التحالف الدولي لمواجهة العمليات اليمنية، ما يقوم به العدو أيضًا من التوجه إلى ضرب بعض المنشآت الحيوية في اليمن، كلها تؤكد أهمية وقوة وفعالية عملياتنا اليمنية. قناة روسيا اليوم: بالنسبة للتفاهمات التي تمت بينكم والولايات المتحدة بوساطة عمانية، هل ما تزال قائمة؟ أتحدث هنا عن التفاهمات بعدم استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر والمندب. محمد علي الحوثي: لا زالت كما هي، ولا زال التعامل بهذه التفاهمات كما هو، وإذا حاول الأمريكي أن يعيد الكرّة، فسنعيد الكرّة بإذن الله تعالى. وهو من خرج صاغرًا، من أثبتنا بفضل الله تعالى من خلال العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية أثبتنا فشل حاملات الطائرات. كثير من حاملات الطائرات ذهبت للصيانة. معروف ما حصل من رعب، وما حصل من تصريحات للبحرية الأمريكية، هناك فشل ذريع وهناك هزيمة واضحة، ولا يستطيع الأمريكي إخفاءها، فلا أعتقد أن الأمريكي قد يعود لممارسة مثل هذه الأفعال. وأيضًا نفس المبرر لوجود هذه الحاملات، لا يوجد لها مبرر ولا شرعية لها ولا تقوم بهدف مشروع ولا تدعم هدف مشرّف، هي تدعم إبادة، هي تدعم جرائم الإبادة وإرهاب مكتمل الأركان ضد أبناء غزة. وموقفنا هو الموقف الصحيح والواضح والمشرف والإنساني والموقف المنسجم حتى مع القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة. هم لا أساس لهم ولا شرعية لهم. فعودتها إلى فلوريدا أو إلى الشواطئ الأمريكية هو الأفضل. قناة روسيا اليوم: هناك تقارير تشير إلى أن إسرائيل تمارس ضغوطًا كبيرة على الولايات المتحدة لشن هجمات جديدة على اليمن. أنتم كيف تقرأون هذه التحركات؟ محمد علي الحوثي: الضغوط الصواريخ والمسيّرات هي أجدى وأسرع نفعًا في مواجهة هذه التهديدات أو الضغوطات الإسرائيلية. قناة روسيا اليوم: لكن، مثل هذه الضغوط الإسرائيلية، هل من الممكن أن تنجح بجعل الولايات المتحدة تشن هجمات جديدة على اليمن؟ محمد علي الحوثي: هي نجحت في السابق، ولكن من خلال تحرك القوات المسلحة، والردع الكبير والشامل والواضح، والهزيمة المنكرة التي مُنيت بها أمريكا، اتضحت المسألة للجميع أنه لا فائدة مما تقوم به أمريكا ضد الجمهورية اليمنية. قناة روسيا اليوم: لكن في حال استجابت الولايات المتحدة لهذه الضغوط الإسرائيلية، كيف سيكون ردكم؟ وهل أنتم جاهزون لأي تصعيد؟ محمد علي الحوثي: بالتأكيد، ان الجمهورية اليمنية كما وقفت في السابق هي اليوم أكثر قدرة وأكبر قدرة على أن تواجه أي تصعيد أو أي عمل من هنا أو هناك. قناة روسيا اليوم: مؤخرًا شهدنا مواجهة مباشرة بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى. برأيكم من خرج منتصرًا في تلك المواجهة؟ محمد علي الحوثي: الذي طلب التوقف في هذه المواجهة هو الذي خرج مهزومًا. وكما تعرف ويعرف الجميع ان الولايات المتحدة هي من عملت على إيقاف هذه المعركة. ولو استمرت، لاستمر القصف الإيراني. ما دام القصف الإيراني لم يتوقف، هناك خسائر كبيرة. نحن لا نقول انه لم تستطع 'إسرائيل' الوصول إلى استهداف بعض الأهداف في إيران، لكن ذلك لا يعني توقف المعركة، ولا يعني الانتصار. أن تُخادع، أن تعمل على الخديعة، أن تعمل على أن تكون صاحب الضربة الاستباقية، لكنك لن تستطيع أن تكون صاحب الضربة الختامية. وهذا هو ما حرص عليه حتى المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية، وكذلك القوات المسلحة الإيرانية على أن يعلنوا 'هم بدأوا، ونحن من سنتحكم في الضربة الأخيرة'. قناة روسيا اليوم: في هذا الإطار تحديدًا، هل تتوقعون جولة جديدة من الحرب بين 'إسرائيل' وإيران؟ وكيف ستكون مآلات هذه المواجهة إن حدثت؟ محمد علي الحوثي: في الأمد القريب، والقريب جدًا، لا أعتقد أن هناك شيء، لكن فيما بعد، قد تعمل 'إسرائيل' أو الكيان المحتل ومن خلال دعمه على شن بعض الهجمات، أعتقد أيضًا أنه كلما كان هناك قوة ردع كبيرة لدى الإيرانيين ملكوا زمام الأمر بسرعة، زمام المبادرة بسرعة في الرد السريع ستكون هناك خيبة أمل لدى الكيان وسيكون هناك عجز واضح، وستنتهي هذه الحالة من الفرح التي يشعر بها نتنياهو أو الكيان المحتل لديه. هذه الضربات التي وُجهت لإيران كما هي أيضًا المعركة في غزة أعتقد أنها هي من ستؤدي بنتنياهو إلى الخروج من السلطة، وإلى أن يخسر ويخسر حزبه لأن ما حصل هو أضرار كبيرة جدًا لم يتوقعها الكيان المحتل، ولم يحصل أن وُجه الكيان المحتل بمثل هذه الضربات. قناة روسيا اليوم: إذا انتقلنا إلى محور آخر، هناك حديث مستمر عن دعم إيراني لحركة أنصار الله. ما طبيعة العلاقة بين صنعاء وطهران؟ وإلى أي مدى تعتمدون على إيران في الجانب العسكري؟ محمد علي الحوثي: هذه كلها أسطوانات قديمة ومشروخة، الأمريكي يعترف اليوم بأن الصواريخ هي صناعة يمنية. وقد تحدث حتى ترامب عن الموضوع. أعتقد عاد لديك من قبل بعض الهواجس القديمة هي كانت في محاولة لشيطنة أنصار الله، ولشيطنة اليمنيين. الموقف اليوم ليس البحث عمن يدعم أو كيف يدعم، الموقف هو جميعًا فلندعم غزة، فلنتحرك من أجل غزة، فلنصمد من أجل غزة، فلنقاتل من أجل غزة، فلنتعاون جميعًا من أجل حماية أبناء غزة، فلنعمل جميعًا من أجل فك الحصار عن أبناء غزة، فليكن جميع الأحرار الكتّاب، الإعلاميين يتحركون في هذا المضمار حتى نثبّت معادلة 'لا للاستباحة' التي تحدث عنها السيد القائد – حفظه الله لأن العدو يريد أن يستبيح الجميع. نحن نقف من أجل ألا يُستباح العالم العربي والإسلامي وقف من أجل ألا تُستباح كرامة أبناء الشعب الفلسطيني ولا أبناء شعوب هذه الأمة. قناة روسيا اليوم: هل نستطيع القول، سواءً فيما يتعلق بغزة أو غيرها من الاستراتيجيات والسياسات العامة، نستطيع القول بأن صنعاء تتخذ قراراتها بشكل مستقل عن إيران؟ محمد علي الحوثي: نحن قلنا للجميع قلنا لدى الأنظمة العربية والجيوش الإسلامية ترسانة كبيرة، ونحن جاهزون لتفعيل هذه الترسانة العسكرية، إذا لم يُفعّلوها هم فهم من ليس لديهم القرار، ولا لديهم الإرادة. نحن لدينا إرادة، ولدينا قرار، وجاهزون لاستقبال جميع الأسلحة التي كادت أن تنتهي وتخرج عن الخدمة بمجرد تخزينها والذهاب بأموال الشعوب العربية والإسلامية لشرائها ثم تخرج دون أن تواجه العدو الحقيقي. العدو الحقيقي هذا هو من يريد الاستباحة، كما قلت، ويجب علينا أن نركز على هذا المفهوم، لأنه مفهوم كبير جدًا، ويعمل باستمرار العدو الإسرائيلي مع الأمريكي على تفعيل هذا الموضوع، وعلى أخذ زمام المبادرة بأن تُستباح هذه الأمة وأن تُهدر مقدراتها، وتُهدر كل ثرواتها وإمكاناتها. لا يجب أن يسكت الجميع، يجب أن نتحرك. من يملك القرار ويستطيع أن يثبت ذلك أمام ما يحصل من جرائم ومن استباحة من قبل هذا العدو. قناة روسيا اليوم: أنتم الآن تقومون بدعم وإسناد غزة بكل ما أوتيتم من قوة، كيف تقيّمون علاقة أنصار الله بالفصائل الفلسطينية؟ هل هناك تنسيق على المستوى السياسي أو العسكري؟ محمد علي الحوثي: بالتأكيد، هناك تنسيق وهناك تعاون وهناك تواصل. وتقييمنا أنها علاقة أخوّة إيمانية، أخوّة جهادية يربطنا بهم الموقف المشترك ضد عدوٍّ واحد، أيضًا الدين، القيم، المبادئ، الأخوّة العربية، الدماء العربية. أيضًا يربطنا بهم الأنين الذي نسمعه منهم، الصراخ والعويل، لأننا سمعنا مثل هذا الصراخ ومثل هذا العويل في الجمهورية اليمنية عندما شُنّ العدوان على بلدنا. نحن رأينا المعاناة التي عانيناها، لقد تم استهداف المستشفيات في بلدنا، واستهداف المدارس، واستهداف المنشآت، واستهداف الطرقات، واستهداف كل شيئ، وهو ما نجده ونشاهده اليوم في غزة. فجمعتنا المعاناة، ويجمعنا الضمير، يجمعنا الدين، تجمعنا القيم والأخوّة، وتجمعنا قيَم كبيرة هي أكثر مما تجمع الأمريكي بالإسرائيلي، وأكثر مما تجمع الأوروبي بالإسرائيلي. ويجب أن يكون هناك حراك قوي وكبير. أين التحرك العربي؟ فلتأتوا إلى غزة، لتحموا حضن الأم الغزّية التي ترى ابنها يموت جوعًا أمام ناظرَيْها، ترى أيضًا القصف المستمر، ترى المجازر، المآسي اليومية، الإبادة، جرائم الإبادة المستمرة بترصّد. قناة روسيا اليوم: أخيرًا، ما هي رسالتكم لإسرائيل التي تُمعن في قتل وتجويع الشعب الفلسطيني في غزة؟ محمد علي الحوثي: سيجد الإسرائيليون يومًا من الأيام ما يجده أبناء الشعب الفلسطيني. فالجرائم لا تذهب بالتقادم، وهذه الجرائم إنما تُعجّل بزوال الكيان المحتل، والكيان المحتل اللصيق في أرض فلسطين سيزول مهما كان وكيف ما كانت، وإذا كانوا يقولون بأن إيرانيين يقولون 'الموت' ويخافون من كلمة الموت هم يُميتون أبناء فلسطين ويميتون أبناء الشعوب العربية والإسلامية، وهذه الجرائم يجب أن تُواجَه، وبإذن الله تعالى سيكون هذا الكيان إلى زوال. وأعتقد أنه سيكون هناك فشل ذريع لتلك الأحزاب المتآلفة التي شكّلت هذه الحكومة، لكن هذه الحكومة جاءت أو غيرها هناك استراتيجية معروفة ومعمول بها لدى هذا الكيان في قتل واستباحة أبناء فلسطين واستباحة أبناء الأمة. ولديه مخطط معروف، وخارطته معروفة، ينشرونها ويتحدثون عنها ويعلقونها حتى على أكتافهم بأنهم يبحثون عن الدولة الكبرى للكيان المحتل، فيجب على الجميع أن يستيقظ، يجب على الجميع أن يفهم بأن هذا الصمود الأسطوري الذي مارسه أبناء غزة هو مدرسة متكاملة من العطاء، من التضحية، من القيم، من الأخلاق، من المبادئ، من الشجاعة، من الصمود، ومن الإقدام. هذه هي المدرسة التي وجدتموها في غزة هي موجودة في أكثر الشعوب العربية والإسلامية، وبإمكانها -بإذن الله تعالى- من خلال التحرك الواعي لهذه الشعوب أن يكون هناك إسناد حقيقي وكبير جدًا. مثل ما نراه من قوافل أو من سفن تأتي لتساند أبناء غزة هو إحياء للقضية، هو إعادة القضية إلى المسار الصحيح، لأن العدو أراد من خلال السياسة ومن خلال التحرك، من صفقات القرن إلى غيرها من الصفقات التي يبحث عنها من التطبيع، يريدون إنهاء القضية الفلسطينية، وجعل هذا العدو بأنه 'ملاك'، ولكن ما يحصل اليوم هو يكشف ويفضح ويعرّي جميع الأقنعة، ونقول لهم: كما فشلتم في صفقة القرن، ستفشلون في غيرها من المخططات. نحن نوجّه التحية لأبناء غزة، ونوجّه التحية لأبناء الفصائل، نوجّه التحية لأولئك الذين يقفون على فوهات المدافع، نوجّه التحية لأولئك الذين يتحركون من الأنفاق ليواجهوا المحتل، لأولئك الذين يتحركون في عملياتهم الكبيرة والعظيمة التي مُني بها العدو بالخسارات الكبيرة والعظيمة، من قتل الجنود، من جرحهم، من كل هذه الأشياء التي يقوم بها المجاهدون في غزة لها الأثر الطيب في قلوبنا وفي قلوب أبناء الشعوب العربية، وهي أيضًا عنوانٌ للصمود، وعنوانٌ للشجاعة، والقيم، والمبادئ. وغزة اليوم مدرسة يجب أن تُدرّس، سواءً بحسب الإمكانات المتوفرة لديها والقليلة أو ما تقوم به من تضحيات، ومن صمود، ومن مواجهة كبيرة وشاملة. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم وأن يعينهم وأن ينصرهم وأن يحفظهم. كما أُوجّه التحية لأبناء شعبنا العظيم المبارك، ولقواتنا المسلحة الكبيرة، الذين لديهم موقف شامخ وموقف مشرّف وموقف يرفع الرأس، ونحن فخورون جدًا بأبناء شعبنا، بتحركه في كل الساحات، لاستجابته للسيد القائد في خروجه الأسبوعي، وكذلك القوات المسلحة اليمنية وما تقوم به من أدوار عظيمة وبطولية سواءً البحرية أو الطيران المسيّر أو الصاروخية أو غيرها من الدفاع الجوي أو غيرها من التشكيلات داخل القوات المسلحة. وكذلك قوات الأمن، الذين يحرصون باستمرار سواءً في الأمن والمخابرات أو وزارة الداخلية أو غيرها من الأقسام على كشف الخلايا، وعلى كشف الجواسيس. وهناك عمل كبير جدًا لمواجهة كل ما يحاول العدو الوصول إليه. ونقول له: ستفشل في اليمن، وستفشل في غزة، وسيكون النصر حليف المجاهدين، وحليف المظلومين. قناة روسيا اليوم: السيد محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى، شكرًا جزيلًا لكم. والشكر موصول لكم أعزائي المشاهدين، في أمان الله.


يمن مونيتور
منذ 6 ساعات
- يمن مونيتور
مذكرات الرئيس الإرياني (3).. انقلاب أم استقالة؟
لا يرد الرئيس الإرياني على امتداد المذكرات التي تتجاوز 700 صفحة مفردة 'انقلاب' بل عنون الفصل السادس من المجلد بـ'الاستقالة' وهي النهائية من بين استقالات كثيرة هدد بها مغاضبًا من يوم صعوده السلطة 5 نوفمبر 1967. كان لحزب البعث العراقي نشاطات ترى القيادة العامة للجيش أنها معادية؛ يستقطب العراقيون العاملون في السفارة والمركز الثقافي بالعاصمة صنعاء وكذا معلمو المدارس عناصر يمنية تسيل لعابهم بالمال، وهذا نشاط شهد قوته حقبة السبعينيات. الدور العراقي ضُخّم وكان ذريعة الاحتجاج من خلال التقارير الأمنية التي نفخ نارها نائب القائد العام العقيد الحمدي، وثارت ثائرة القوى المشيخية الثلاثة: الأحمر، أبو لحوم، أحمد المطري. يسّرت الذريعة العراقية الأسباب للتصاعد والانقلاب قبل اليومين الأخيرين من 13 يونيو، حين قبض على مخطط عراقي من الورق للانقلاب على الوضع القائم. يقدم الرئيس الإرياني رواية متكاملة لما سيعرف لاحقًا بحركة 13 يونيو وقائدها العقيد إبراهيم الحمدي الذي سيتنازع مع حلفائه الأقوياء فيها وينتهي بعد عام بإبعادهم، والدور الخارجي الحقيقي المحرّك الذي أراد تصوير استقالته بأنها انقلاب عسكري لا سنّة حسنة للتغير الهادئ بموجب الدستور، وذيل أحمد النعمان عضو المجلس الجمهوري استقالته أيضًا في حين كان العضو الثالث عبد الله الحجري خارج اليمن. هنا نص الرواية: 1974/6/12 اجتمعنا مع الأخ الأستاذ أحمد نعمان لدراسة ظاهرة تجمعات القبائل وما يراد منها ومن الذي يدفع نفقات القبائل التي في خمر وهي تُقدر بالآلاف. وقد جاء الشيخ عبد الله بن حسين، ثم جاء الشيخ سنان أبو لحوم عائدًا لتوه من لندن مارًا بالقاهرة مستصحبًا السفير يحيى المتوكل الذي جاء بدون سابق إذن، كما جرت العادة مع السفراء. وقد جرى الحديث حول ما عُثر عليه من الأوراق لدى رئيس حزب البعث فرع اليمن، وتكلم الشيخ عبد الله عنها كما لو كانت كارثة نرفض نحن الاهتمام بها، وسايره الشيخ سنان والسفير يحيى المتوكل وكأن الأمر قد أُبرم بليل. وكررت على مسامعهم أن عليهم أن يتحملوا المسؤولية ويتصرفوا كما يحلو لهم. ثم جاء الشيخ سنان مرة أخرى بمفرده يحمل إلينا رد الأستاذ محسن الذي يبدي فيه استعداده للعودة كمواطن عادي. وإذا قرن القارئ جواب الأستاذ محسن بعودة السفير يحيى المتوكل من القاهرة بدون إذن، وهو من رجال محسن، يعرف أن الأستاذ محسن كان ضالعًا مع القوم وسائرًا في نفس الطريق. وفي السابعة مساءً استأذن الشيخ سنان يطلب الإذن بالوصول لعرض ما وصل من الشيخ عبد الله الأحمر فأذنا له، فجاء برسالة قد صاغها وكتبها غير الشيخ عبد الله فلم تكن بخطه ولا أسلوبه يقول فيها إن الإشاعات والتحركات تؤذن بانفجار تسفك فيه الدماء وإني المسؤول أمام الله لأني نميت الحزبية والطائفية، إلى آخر ما جاء في الرسالة التي جاء فيها ما يشبه الإنذار. وقد أردت أن أحرر الاستقالة لأني أعرف أن المخطط سعودي، ومن هذا المنطلق جاءت رسالته تقطر دمًا على الشعب الذي نمّينا فيه الطائفية والحزبية والقبلية، وما أبعدنا عن ذلك وما أبعده هو عن التفكير في مصلحة الشعب أو العمل لها أو جعلها في الاعتبار أمام مطامعه، بل إنه هو وزملاؤه من المشايخ الذين لا تهمهم إلا مصالحهم يشكلون ثلثي حجم المشاكل التي تعاني منها البلاد، أما الثلث الآخر فيمثله بعض ضباط القوات المسلحة. وقد فُسّرت هذه الرسالة على أنها الدليل على أن المخطط قد حصل على التوافق الكافي لتنفيذه، والمخطط يشمل الشيخ سنان، ولكنه من أجل إخفاء دوره اقترح استدعاء الأستاذ أحمد نعمان للتشاور. وبعد مجيء الأستاذ نعمان أجمعا على خروجهما إلى خمر للتفاهم مع الشيخ عبد الله، فقلت لهما إنه لا تفاهم لأنه ليس هناك خلاف حقيقي وإنما الرجل ومن معه ينفذون خطة رُسمت في السعودية وأني لست مستعدًا لأن أكون سببًا في إراقة قطرة دم واحدة وأنا مصر على الاستقالة بلا رجعة. ولكنهما أصرا على رأيهما فأرجأت الاستقالة إلى عودتهما. في 1974/6/13 خرج الأستاذ نعمان والشيخ سنان إلى خمر وعادا ليقولا إن الشيخ عبد الله قد حشد القبائل من حاشد ومن سحار وأن لديه زهاء خمسة آلاف فرد يصرف على كل واحد منهم خمسة عشر ريالًا يوميًا، أي أنه يصرف خمسة وسبعين ألفًا يوميًا، وهذا كاف لتحديد جهة الإنفاق. وقالا إنه يتوعد بمهاجمة صنعاء وأنهما اقترحا عليه عدة اقتراحات للتوفيق فلم يقبل، وكان المنتفعون من الميزانيات أمثال علي شويط وعلي جليدان وحمود عاطف يضرمون النار ويشبون ضرامها، فلم يقبل أي اقتراح وأخذ من حوله يهددون بدخول صنعاء واستباحتها فقالا له لا داعي لشيء من هذا الذي يتفوه به هؤلاء فالرئيس مصر على الاستقالة وكان يعارض خروجنا إلا بها، فأبدى ارتياحه لذلك. واقترح عليه الشيخ سنان أن يستقيلا معًا هو من محافظة الحديدة والشيخ عبد الله من مجلس الشورى، وكان الغرض من هذا الاقتراح هو تحقيق شرط من شروط الأستاذ محسن وهو إلغاء مجلس الشورى وغرضه المستتر من هذا الاشتراط هو إزاحة عبد الله بن حسين لأنه كان خصمًا عنيدًا، ولكن هذا أعني عبد الله بن حسين قد وافق على الاستقالة بعد تردد مدفوعًا برغبته في تنفيذ المخطط السعودي. ولما كنت أنا دائمًا أتحين الفرصة للخلاص من المسؤولية وكانوا هم أعني عبد الله بن حسين وسنان وغيرهم من المشايخ هم الذين يحملونني على البقاء بإلحاح لا أجد معه مناصًا من القبول، وهاهم اليوم أو على الأصح كبارهم يتلقون خبر استقالتي بالارتياح، وسبحان مقلب القلوب، وما دام الأمر كذلك فقد جاءت الفرصة التي كنت أنتظرها فعلي أن انتهزها. وفي تلك اللحظة وبوجود الأخوين الأستاذ نعمان والشيخ سنان حررت الاستقالة وهي كما يلي: بسم الله الرحمن الرحيم الولد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس الشورى حفظه الله. هذا حال عودة الأخوين الأستاذ أحمد نعمان والشيخ سنان أبو لحوم من لديكم، وقد فهمنا منهما ما لم يكن في حسباننا أن يحصل في يوم من الأيام. وأنا أرى أنكم تتصارعون مع طواحين الهواء، ولم يكن يخطر على البال أبدًا أن نسمع ما سمعناه وأنتم تعرفون أنه لا يمكن أبدًا أن أختلف معكم أو مع غيركم. ومن حيث إن الأمور وصلت إلى ما وصلت إليه وهناك من يريد إدخال البلاد في محنة فإنني أرى من واجبي أن أتخلى عن المسؤولية وأكلها إلى مجلس الشورى حتى تتحملوا أنتم كرئيس لمجلس الشورى كل ما يحدث للبلاد. وهذه استقالتي أقدمها إليكم وإلى المجلس، وبعد أن تتحملوا المسؤولية سيكون في إمكانكم اتخاذ أي إجراء وأرجو لكم التوفيق والنجاح والسلام. 13 / 6 / 1974م.