logo
خريس: نسعى إلى التزكية في أكبر عدد من القرى الجنوبية

خريس: نسعى إلى التزكية في أكبر عدد من القرى الجنوبية

الأخبار كندامنذ 17 ساعات

أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية النائب علي خريس، خلال احتفال تأبيني في بلدة برج رحال، الى "اننا على موعد مع الإنتخابات البلدية والاختيارية يوم السبت المقبل على مستوى الجنوب الذي تم تدمير جزء كبير منه، لذلك يجب أن يوحدنا هذا الإستحقاق"، لافتاً الى ان هناك تحالف وتوافق بين حـركة أمل وحـزب الله ويجب أن نخرج بوحدة صادقة ومخلصة"، مؤكداً "السعي من أجل تحقيق التزكية في أكبر عدد ممكن من القرى الجنوبية"، وقال: "وجميعنا خط واحد ونهجنا واحد وعدونا اسرائيل التي تهددنا يومياً".
وتطرق خريس الى عمل البلديات مشيراً الى أنه "عمل إنمائي إداري وميزانيات البلديات من قبل الدولة لا تكفي نصف أجرة العمال في البلديات، والبلدية مسؤولية وعبء كبير، طالباً من الجميع الترفّع عن جميع الحساسيات".
وقال: " يجب أن لا نتراجع قيد أنملة عن كل العناوين التي طرحها السيد موسى الصدر، ونحن كنا ولا زلنا نتعرض لأبشع الضغوطات من قبل العدو، وكانت الحرب الأخيرة موجعة ولا زلنا حتى اليوم نتعرض للهجمة الإسرائيلية والاعتداءات مستمرة"، لافتاً الى "ما يجري على مستوى المنطقة العربية من تطبيع مع العدو"، مؤكداً أن "كل التهديدات لا يمكن أن تجعلنا نتراجع عن مبادئنا وثوابتنا ومنطلقاتنا، "وعلينا التمسك بقوتنا ووطنيتنا وثباتنا ودولتنا الحاضنة، وكما أكّد الرئيس نبيه بري نحن التزمنا بالقرار1701 ولكن من يمنع من تنفيذ هذا القرار هو العدو الإسرائيلي الذي لم يلتزم يوماً".
المصدر:

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبي المنى من عين التينة: الوضع القائم في المنطقة يستوجب الوحدة الوطنية
أبي المنى من عين التينة: الوضع القائم في المنطقة يستوجب الوحدة الوطنية

الأخبار كندا

timeمنذ 2 ساعات

  • الأخبار كندا

أبي المنى من عين التينة: الوضع القائم في المنطقة يستوجب الوحدة الوطنية

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المُنى على رأس وفد من المجلس المذهبي الدرزي والقضاة والمستشارين في المجلس، حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية وشؤوناً وطنية وروحية وبعد اللقاء تحدث شيخ العقل سامي ابي المنى قائلاً: تشرفنا اليوم بزيارة دولة الرئيس مع إخواننا في مجلس إدارة المجلس المذهبي والمستشارين وكان لنا جولة أفق مع دولته في هذا الوضع الدقيق والحساس من تاريخ لبنان والمنطقة. وأضاف: طبعا الكلام مع دولة الرئيس يزيدنا إطمئناناً بأن الدولة سائرة في الطريق الصحيح وأن الإصلاحات القادمة خطوة خطوة ، وهو ما أكدناه ولمسناه في القصر الجمهوري وهو ما نؤكده ونلمسه اليوم في عين التينة. وتابع: كما بحثنا طبعا في أهمية إستكمال تطبيق الطائف بجميع بنوده بما يخدم المصلحة الوطنية وأيضا في الوضع القائم في المنطقة والذي يستوجب الوحدة الوطنية وأكدنا على موضوع الشراكة الروحية الوطنية هذا العنوان العريض الذي نطرحه اليوم والذي ستكون الندوة الأولى تحت هذا العنوان غداً مع نخبة من المفكرين وبرعاية وزارة الثقافة لكي نصل في ختام سلسلة ندوات في هذا الموضوع إلى مؤتمر وطني إن شاء الله برعاية فخامة الرئيس هذا ما نطمح إليه وما نسعى إليه. وختم ابي المنى: كانت أيضاَ مناسبة لكي يتعرف دولة الرئيس على نشاط المجلس المذهبي من خلال اللجان ومن خلال النشاطات التي يقوم بها المجلس فيما يخدم المصلحة الوطنية وفيما يؤكد على هذه الشراكة الروحية الوطنية التي هي مظلة الإصلاح والإنقاذ والتي لا مفر منها والتي هي الأساس في هذه المسيرة مسيرة العهد الجديد. وتابع الرئيس بري ايضاً المستجدات والأوضاع العامة خلال لقائه الوزير والنائب السابق سمير الجسر. وبعد الظهر إستقبل رئيس المجلس وزير الاشغال العامة والنقل السابق علي حمية حيث جرى عرض للاوضاع والمستجدات السياسية والميدانية. على صعيد آخر أبرق بري لرئيس مجلس الأمة في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية السيد عزوز ناصري لمناسبة إنتخابه رئيساً لمجلس الأمة الجزائري وجاء في نص البرقية: يطيب لي بإسمي الشخصي وبإسم المجلس النيابي أن أتقدم من سيادتكم بخالص التهنئة على الثقة الكبيرة التي منحكم إياها السادة أعضاء مجلس الأمة بإختيارهم لكم وبالتزكية رئيساً لمجلس الأمة. وأضاف: إنني إذ اسأل الله سبحانه وتعالى لكم التوفيق والسداد في مهامكم وللجزائر رئيساً وحكومة ومجلس أمة وشعباً دوام التقدم والإزدهار، إنتهزها مناسبة للتأكيد على اننا نتطلع من خلالكم إلى العمل من أجل تعزيز صيغ التعاون بين مجلسينا على مختلف المستويات وفي كافة المنتديات البرلمانية لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين ومصلحة أمتنا في منعتها وإستقرارها. المصدر:

عون اختتم زيارته إلى مصر بلقاء البابا تواضروس الثاني: لبنان ملتزم بالـ 1701 وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليّاته.. السيسي: نشدد على موقفنا الثابت فى دعم لبنان
عون اختتم زيارته إلى مصر بلقاء البابا تواضروس الثاني: لبنان ملتزم بالـ 1701 وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليّاته.. السيسي: نشدد على موقفنا الثابت فى دعم لبنان

الأخبار كندا

timeمنذ 17 ساعات

  • الأخبار كندا

عون اختتم زيارته إلى مصر بلقاء البابا تواضروس الثاني: لبنان ملتزم بالـ 1701 وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليّاته.. السيسي: نشدد على موقفنا الثابت فى دعم لبنان

عاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والوفد المرافق له الى لبنان مساء اليوم، بعد ان اختتم زيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية بعد ظهر اليوم، بلقاء قداسة البابا تواضروس الثاني - بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية في القاهرة، حيث وصل اليها والوفد المرافق عند الساعة الرابعة والنصف، وكان في استقباله عند المدخل الخارجي للكاتدرائية، البابا تواضروس الثاني وتوجها معاً الى البهو الداخلي حيث صافح الرئيس عون الوفد المصري الذي ضم نيافة الانبا انطونيوس مطران الكرسي الاورشليمي، نيافة الانبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، نيافة الانبا يوليوس اسقف عام كنائس مصر، المطران جورج شيحان مطران ابرشية القاهرة المارونية، القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا، القس موسى المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية، السيدة بربارة سليمان مديرة مكتب قداسة البابا للعلاقات والمشروعات، والسيد جوزف يونان شماس قداسة البابا. خلوة ولقاء وموسع ثم انتقل الرئيس عون والبابا تواضروس الثاني الى الصالون الكبير حيث عقدا خلوة، انضم اليهما بعد انتهائها الوفدان المصري واللبناني في لقاء موسع صافح في مستهله البابا تواضروس الوفد اللبناني، الذي ضم وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، سفير لبنان لدى مصر علي الحلبي، والمستشارون: العميد اندره رحال، جان عزيز، نجاة شرف الدين، قائد لواء الحرس الجمهوري العميد الركن بسام الحلو، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. وتحدث البابا تواضروس الثاني فجدد الترحيب بالرئيس عون والوفد المرافق، معرباً عن الامل في ان يتمكن رئيس الجمهورية من تحقيق الأهداف التي وضعها للنهوض بلبنان. وقال: "هذا اليوم مفرح، وانا سعيد بالترحيب بالرئيس جوزاف عون في مصر بعد انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية، ونشكره على تخصيصه وقتاً لزيارة مقر البابوية القبطية. ونحن مسرورون بأن تكون اخبار لبنان سعيدة ومطمئنة، وكنا نتابع حالة عدم الاستقرار التي سادت قبل انتخاب فخامة الرئيس، وتابعت شخصياً عملية التصويت في البرلمان والتأكيد على اختياركم، وكانت الفرحة كبيرة بوصول رئيس للجمهورية بعد سنتين من الفراغ الرئاسي. ان لبنان يحتل مكانة عظيمة جداً في قلوب كل المصريين، وانا شخصياً زرته اكثر من مرة، وكنت سعيداً جداً واحمل ذكريات طيبة. ونحيي الجهود التي يقوم بها السيد الرئيس مع الحكومة لمواجهة الوضع الاقتصادي الصعب واجراء إصلاحات قوية في المصارف وغيرها، كما الجهود التي يتم بذلها في موضوع سحب السلاح وهو موضوع صعب جداً في المجتمع اللبناني، ونحن نؤيد هذه الجهود ونشجعها، ونصلي من اجل نجاح كل الجهود الآيلة الى قيام لبنان من كبوته، وواثقون من ان الشعب اللبناني محبّ للحياة وهو امر واضح في كل المجالات، وهو شعب متفائل بالحياة ومؤمن ويحمل معه الرجاء، وبالتالي يمكنه مع الله فعل الكثير، لانه ما من مستحيل مع الله. نأمل ان نرى لبنان وقد تعافى بشكل كلي وفي صورته البهية التي نحملها كمصريين، وان ينجح بقيادتكم. نحن في الكنيسة القبطية، الموجودة منذ القرن الأول الميلادي، نتمتع بعلاقات قوية مع المجتمع المصري وخارجه ومع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والمسؤولين الرسميين، ومع الكنائس المسيحية في العالم ومع البطريرك الماروني ايضاً، ونؤمن بأن صنع السلام هو صناعة صعبة. اهنىء فخامتكم بقيادة لبنان وبالمرحلة الجديدة في العمل القوي، وانا واثق ومؤمن بقوة ان مستقبل لبنان سيكون مزدهراً في وقت قريب وسيعود الى صورته." الرئيس عون ورد الرئيس عون شاكراً قداسة البابا على حفاوة الاستقبال والكلمة التي القاها وما تضمنته من مشاعر صادقة. وقال الرئيس عون ان لبنان مرّ " بمرحلة سابقة لا نرغب ان تعود وعلينا التطلع قدماً، وقد اخذنا القرار كرئاسة وحكومة ومجلس نواب ان نضع لبنان على السكة الصحيحة، بمساعدة المحبين وفي مقدمهم مصر والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومعتمدين ايضاَ على صلواتكم. ان العلاقة قديمة ومتجذرة بين البلدين، وهي قائمة ومستمرة. تفضلتم وقلتم ان صنع السلام صعب، ولكنه ليس مستحيلاً، ومن لديه النية لاحلال السلام يتخطى كل العقبات. لقد عانى لبنان ما عاناه من الحرب، وهو يبحث عن السلام، واخذ الشعب اللبناني قراراً بعدم الرجوع الى الحرب، وكل اختلاف في الرأي هو مشروع ويمكن معالجته، لكن الخلاف ممنوع، والحوار هو العلاج لكل الاختلافات، لان الحروب لم تجلب لبلدنا الا الدمار. نأمل، بدعم مصر ودعمكم وصلواتكم، ان ينعم لبنان بالسلام ويستعيد أيامه المشرقة التي يعرفه فيها العالم، واجدد شكري لاستقبالكم لنا في هذا الصرح الكريم، كما نأمل ان نراكم في لبنان." جولة في الكاتدرائية ثم زار الرئيس عون والوفد المرافق برفقة البابا تواضروس الثاني، الكاتدرائية المرقسية واستمعوا الى شرح عن تاريخ الكاتدرائية ورمزيتها والتي افتتحت رسميا في العام 1968 في حضور رئيس الجمهورية المصرية جمال عبد الناصر والبابا كيريلس السادس. كلمة في السجل وفي ختام الزيارة، دون الرئيس عون في السجل الذهبي الكلمة الآتية:" سُعدتُ بزيارة هذا الصرح الروحي العريق، المقر البابوي للإخوة ابناء الكنيسة القبطية الذين يجسّدون بإيمانهم العميق وتاريخهم المجيد ، روح المحبة والسلام. ونثمّن الدور الوطني والإنساني الذي تضطلع به الكنيسة القبطية، ليس فقط في مصر بل في العالم العربي أجمع، ونتطلع دومًا إلى تعزيز روابط الأخوّة بين شعبينا، على أسس من الاحترام المتبادل والقيم المشتركة. إن هذا الصرح الديني العظيم يمثل جزءاً أصيلاً من هويتنا العربية المشرقية المشتركة، ويجسد قيم التسامح والتعايش التي طالما آمنت بها شعوبنا عبر العصور. كل التقدير لغبطة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ولجميع أبناء الكنيسة، راجيًا دوام الخير والأمان لهذا البيت المبارك." بعدها، استقل الرئيس عون والوفد المرافق الطائرة في طريقه الى بيروت. برقية شكر وقبيل اقلاع الطائرة الرئاسية، ابرق الرئيس عون الى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالآتي: "فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي المحترم رئيس جمهورية مصر العربية يطيب لي ، وانا اغادر والوفد المرافق لي ، اجواء عاصمة جمهورية مصر العربية ، ان اشكركم على الحفاوة التي لقيتها من فخامتكم خلال زيارتي إلى جمهورية مصر الشقيقة والتي عكست مدى محبتكم للبنان وشعبه سواء منه المقيم في بلده او الموجود في الربوع المصرية الزاهرة. لقد كانت محادثاتنا اليوم مثمرة وايجابية والمواقف التي أعلمتموني بها والخطوات العملية التي تنوون اتخاذها لا سيما تفعيل عمل اللجنة الوزارية العليا، تركت عميق الاثر في نفسي، وسيكون لها، عند تنفيذها، انعكاساتها الايجابية لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين . واذ اجدد شكري لفخامتكم، اتمنى لكم دوام الصحة والعافية للاستمرار في قيادة مسيرة جمهورية مصر العربية إلى مزيد من التقدم والنجاح . وفقكم الله وبارك خطاكم . العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية". لقاء القمة: وكان رئيس الجمهورية قد دعا، خلال لقاء القمة الذي عقده مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي قبل ظهر اليوم في قصر الاتحادية في القاهرة، إلى "قيام نظام المصلحة العربية المشتركة، لتجديد الاخوة على مفهوم عروبة المستقبل"، مؤكدا أننا "نطمح إلى إقامة سوق إقليمية مشتركة قد نبدأها بخطوة واحدة بين بلدين اثنين ثم نتوسع بها عبر القطاعات والجغرافيا حتى نحقق خير بلداننا وشعوبنا كافة". واعتبر ان الامر "يتطلب استقرارا ثابتا لا يقوم إلا على سلام دائم وفق ما أقرته الدول العربية في مبادرة بيروت للسلام سنة 2002، "نتطلع الى ترسيخه في اقرب وقت". وإذ اكد الرئيس عون ان "السلام يبدأ بالنسبة للبنان بالتزامه الكامل بالقرار 1701 والتشديد على اهمية دور القوات الدولية وضرورة وقف الاعمال العدائية التي تقوم بها اسرائيل والعودة الى أحكام اتفاقية الهدنة للعام 1949"، دعا المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته في إلزام اسرائيل تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 26 تشرين الثاني الماضي، والانسحاب الكامل من الاراضي اللبنانية، واعادة الاسرى اللبنانيين كافة"، كما اكد "حرص لبنان على قيام أفضل العلاقات مع سوريا وعلى اهمية التنسيق معها وخصوصا في ما يتعلق بملف النازحين السوريين"، معربا عن "دعم لبنان لكل الجهود الهادفة الى حفظ وحدتها وسيادتها"، وترحيبه بقرار "رفع العقوبات عنها". الرئيس السيسي: بدوره، اكد الرئيس السيسي ان بلاده "لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية لكنها تحرص على علاقات متينة معه"، مشددا على "الحرص على دعم جهود لبنان فى إعادة الإعمار"، مجددا دعوة المجتمع الدولي "لتحمل مسؤولياته في هذا الاطار"، كما شدد على "موقف مصر الثابت فى دعم لبنان، سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلي، أو صون سيادته الكاملة ورفضها القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها". وقال: "ان مصر تواصل مساعيها واتصالاتها لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري وغير مشروط من كامل الأراضي اللبنانية، واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن للقرار 1701 دون انتقائية". كذلك شدد الرئيس المصري، على ان "امام اللجنة المشتركة التي ستعقد اجتماعها في القاهرة في وقت يحدد لاحقا، مواضيع كثيرة للبحث، ولكن على المستوى السياسي يجب ان يكون هناك صوت داعم للبنان ولرئيس الجمهورية لا سيما في ما يتعلق بالمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من التلال الخمس ومعالجة القضايا الباقية في لبنان بهدوء وانتظام حسب رغبة الرئيس اللبناني للمحافظة على الامن والاستقرار في البلد". الوصول الى قصر الاتحادية: وكان الرئيس عون وصل الى قصر الاتحادية والوفد المرافق عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، حيث كان في استقباله الرئيس السيسي عند مدخل القصر. وبعدما عزفت موسيقى حرس الشرف النشيد الوطني اللبناني ثم النشيد الوطني المصري واستعراض القوى، توجه الرئيسان بين ثلة من الرماحة الى داخل القصر، حيث حيا الرئيس عون العلم المصري ثم قائد حرس الشرف قبل ان يصافح الوفد الرسمي المصري، فيما صافح الرئيس السيسي الوفد الرسمي اللبناني. مباحثات ثنائية وموسعة: وبعد انتهاء مراسم الاستقبال والتقاط الصور التذكارية في البهو الداخلي، توجه الرئيسان عون والسيسي الى المكتب الخاص للرئيس المصري وعقدا محادثات ثنائية قبل ان ينتقلا الى الصالون الرئاسي، حيث انضم الى الرئيسين اعضاء الوفدين اللبناني والمصري، وعقدت محادثات موسعة حضرها عن الجانب المصري، رئيس ديوان رئيس الجمهورية اللواء احمد علي، وزير الخارجية وشؤون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس محمود عصمت، سفير مصر لدى لبنان علاء موسى، مدير مكتب رئيس الجمهورية المستشار عمر مروان والمتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي. وعن الجانب اللبناني، وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، سفير لبنان لدى مصر علي الحلبي، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية العميد اندره رحال، المستشار السياسي جان عزيز، الناطقة باسم رئاسة الجمهورية نجاة شرف الدين ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. الرئيس السيسي: في مستهل المحادثات الموسعة، رحب الرئيس السيسي بالرئيس عون، معربا عن سعادته باستقباله في مصر، منوها بالنجاحات التي تحققت منذ توليه مسؤولياته الرئاسية، واكد ان بلاده "تدعم دعما كاملا كل الجهود كي يعود لبنان افضل مما كان عليه"، لافتا الى ان "العلاقات بين مصر ولبنان متجذرة عبر التاريخ واستمرت في العصر الحديث، لا سيما وان مصر هي من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال لبنان واقامت معه علاقات ديبلوماسية". واوضح ان مصر "لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية لكنها تحرص على علاقات متينة معه. فلبنان له دور عظيم في المنطقة وعلاقتنا به متينة وحرصاء على التعاون معه". وهنأ الرئيس السيسي نظيره اللبناني على "التطور الذي حصل منذ توليه المسؤولية الرئاسية"، مؤكدا "دعم مصر لوحدة لبنان وسلامة اراضيه واستقراره"، وقال: "اننا جاهزون للتعاون في كل المواضيع التي يريدها لبنان كي يستعيد مكانته ويصبح اقوى ويعود الى المجد الذي كان عليه في السبعينات". الرئيس عون: بدوره شكر الرئيس عون الرئيس السيسي على الترحيب، وتحدث عن "العلاقات المتينة والمتجذرة بين لبنان ومصر والتي لم تنقطع يوما"، وقال: "بقدر ما كانت مصر حريصة على لبنان كذلك كان هم لبنان الحرص على سلامة مصر التي وقفت الى جانبه في ظروف صعبة منذ زمن، وكنا دائما في الملمات نجد مصر الى جانب لبنان، ومهما قلنا فلن نفي مصر حقها". ونوه الرئيس عون بما فعلته مصر "من خلال اللجنة الخماسية لانهاء الشغور الرئاسي، وقد عاد ذلك بالخير على لبنان"، منوها بجهود السفير المصري والدور الذي لعبه في هذا المجال. الرئيس السيسي: ثم تحدث الرئيس السيسي من جديد، فدعا الى "ضرورة التنسيق لتنمية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات"، لافتا الى ان الوزراء المشاركين "سيبحثون في التفاصيل التي تهم البلدين"، مؤكدا "الاستعداد للتعاون في كل ما يعود بالخير على لبنان"، وقال: "نحن جاهزون لحل كل المشاكل والمسائل التي يطلبها لبنان ولدينا الخبرات في كل المجالات، والمهم ان يحدد لبنان حاجته وسيكون ذلك فرصة لنا لاعطاء خبراتنا". عبد العاطي: بعد ذلك تحدث الوزير الدكتور بدر عبد العاطي، فأكد "أهمية التنسيق القائم بين لبنان ومصر على الصعيد الديبلوماسي والمواقف المتخذة بين البلدين. وكان اتفاق على انعقاد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي حكومتي البلدين في القاهرة على ان يتم تحديد الموعد في وقت لاحق، وهي ستتولى البحث في تفاصيل الحاجات التي يريدها لبنان ووضع آلية للعمل"، مشيرا الى "الجهود التي يبذلها الجانب المصري من اجل تأمين مساعدات للبنان من الدول الخليجية، وشدد على ان "الرغبة في ان تقوم الشركات المصرية بالعمل في لبنان وتقديم المساعدات، لان السوق اللبناني سيكون واعدا على الصعيد التجاري والاستثماري وفي مختلف القطاعات"، وركز على مساعي بلاده من اجل "وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية والافساح في المجال امام الجيش اللبناني لفرض سيادة الدولة على كامل أراضيها". وهنا، تحدث الرئيس السيسي، فاعتبر ان "امام اللجنة المشتركة مواضيع كثيرة للبحث ولكن على المستوى السياسي يجب ان يكون هناك صوت داعم للبنان ولرئيس الجمهورية، لا سيما في ما يتعلق بالمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من التلال الخمس ومعالجة القضايا الباقية في لبنان بهدوء وانتظام حسب رغبة الرئيس اللبناني للمحافظة على الامن والاستقرار في البلد". من جهته، أشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الى "التعاون في المجال الكهربائي بين البلدين"، لافتا الى "المشاريع التي كانت درست سابقا في هذا المجال"، وفي هذا السياق، اكد الرئيس السيسي انه "يجب مساعدة لبنان في اصلاح شبكته وكل ما يمكن ان يساعد في تأمين التيار الكهربائي فيه"، وقال: "في الاجتماعات المقبلة من خلال اللجنة الوزارية، سيكون بالإمكان درس كل التفاصيل". وفي نهاية اللقاء، وجه الرئيس عون دعوة الى الرئيس السيسي لزيارة لبنان الذي وعد بتلبيتها، ثم تبادل الجانبان اللبناني والمصري طرح المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ومنها ما يتصل بالسياسة الخارجية والتبادل والتعاون الاقتصادي والانمائي والكهرباء وتسهيل إقامة رجال الاعمال وتشجيع الاستثمار في كلا البلدين". رجي: وتحدث الوزير رجي، فركز على التنسيق القائم بينه وبين نظيره المصري في المحافل الإقليمية والدولية في ما خص القضية اللبنانية. كما تطرق الحديث الى التعاون الإعلامي بين مصر ولبنان والتعاون السياحي، وشدد الرئيسان عون والسيسي على ان "مثل هذا المواضيع ستشكل مادة بحث خلال اجتماع اللجنة المشتركة الذي سينعقد في مصر". مؤتمر صحافي مشترك: وفي ختام لقاء القمة والمحادثات الموسعة عقد الرئيسان عون والسيسي مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله الرئيس السيسي بكلمة، رحب فيها بالرئيس عون وقال: "أخي العزيز، فخامة الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، السيدات والسادة الحضور. أستهل كلمتي بالترحيب بأخي فخامة الرئيس جوزاف عون الذي يحل ضيفا عزيزا في بلده الثاني "مصر"، تلك الزيارة التي تحمل فى طياتها رمزية خاصة، فهي تجسد متانة العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين بلدينا، وتعكس ترابطا يمتد عبر العصور إذ لطالما شكلت مصر ولبنان، نموذجا فريدا، للأخوة العربية الحقيقية". أضاف: "الحضور الكرام، تأتي زيارة فخامة الرئيس عون، في مرحلة دقيقة وظرف إقليمي شديد التعقيد، لتؤكد عمق العلاقات المصرية - اللبنانية وصلابتها على كل المستويات، وتعكس الترابط الوثيق بين الشعبين والحكومتين. ولقد مثلت مباحثاتنا اليوم، فرصة ثمينة لتبادل الرؤى، مع أخي فخامة الرئيس، حول سبل تعزيز التعاون بين بلدينا، لا سيما فى المجالات الاقتصادية والتجارية، وأكدنا حرصنا على دعم جهود لبنان في إعادة الإعمار، من خلال الاستفادة من الخبرات المصرية الرائدة في هذا المجال. كما شددت على موقف مصر الثابت في دعم لبنان، سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلي أو صون سيادته الكاملة، ورفضنا القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة، ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها. وفي هذا السياق، تواصل مصر مساعيها المكثفة واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري وغير مشروط من كامل الأراضي اللبنانية واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية والتنفيذ الكامل والمتزامن، لقرار مجلس الأمن رقم "1701" دون انتقائية، بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية من بسط سيادتها على أراضيها وتعزيز دور الجيش اللبناني في فرض نفوذه جنوب "نهر الليطاني. كما أجدد اليوم، دعوة المجتمع الدولي، لتحمل مسئولياته تجاه إعادة إعمار لبنان، وأحث الهيئات الدولية والجهات المانحة على المشاركة بفاعلية في هذا الجهد، لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعي على طريق السلام والتعايش والمحبة في المنطقة". وتابع: "لقد تطرقت مباحثاتي مع أخي فخامة الرئيس عون كذلك، إلى تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، حيث أكدنا ضرورة إنهاء العدوان على القطاع فورا واستئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح كل الرهائن والأسرى، مع ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لتلبية الحاجات الملحة للمدنيين الأبرياء في غزة. كما جددنا تأكيد موقف مصر ولبنان الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية، مع رفض أي محاولات تهجير للفلسطينيين، أو تصفية قضيتهم العادلة". واردف الرئيس السيسي قائلا: "من هذا المنبر، ندعو المجتمع الدولي إلى حشد الجهود الدولية والموارد، لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، وتمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى القطاع والعمل على توسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية"، كون هذا المسار هو الضامن الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والاستقرار في المنطقة". ولفت الرئيس السيسي الى أن "مباحثاتنا تناولت أيضا الملفات الإقليمية الملحة، وعلى رأسها الوضع فى سوريا الشقيقة، حيث جددنا دعمنا الكامل للشعب السوري الشقيق وأكدنا ضرورة أن تكون العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية شاملة وغير إقصائية، مع استمرار جهود مكافحة الإرهاب ورفض أي مظاهر للطائفية أو التقسيم. كما شددنا على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضى السورية المحتلة واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها". وقال: "أخي فخامة الرئيس، في ختام كلمتي، أؤكد لكم أن مصر ستظل إلى جانب لبنان الشقيق وإلى جانبكم فخامة الرئيس وإلى جانب الحكومة اللبنانية في كل المساعي الرامية إلى الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته، بما يلبي تطلعات شعبه النبيل، ولنعمل معا من أجل تعزيز علاقاتنا الثنائية فى كل المجالات، ليستعيد لبنان دوره العريق كمنارة للثقافة والتنوير في المشرق والعالم العربي". وختم الرئيس السيسي مشيرا الى أن "التواصل بين مصر ولبنان كان إيجابيا يهدف إلى التنمية والحضارة. فقد كان هناك تواصل بين المصريين القدماء والفينيقيين، وفي العصر الراهن كانت مصر من أوائل الدول منذ الأربعينات التي أقامت علاقات مع لبنان، ومصر ولبنان لديهما جهد مشترك عبر السنوات الماضية في مجال الثقافة والكتابة والشعر. السيد الرئيس، نحن داعمون لك ونتمنى لك كل التوفيق". الرئيس عون: وقال الرئيس عون في كلمته: "السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية أيها الاخ العزيز. إن ذاكرة الناس هي مستودع الحقيقة الأكثر صدقا وعمقا. فحين يقولون أن مصر أم الدنيا وأن بيروت ست الدنيا، فهم يؤكدون للعالم أجمع اننا أخوة أشقاء منذ أزل الدنيا وحتى أبدها، وأخوتنا هذه هي فعلا من عمر التاريخ. ففي معبد الكرنك نقش يحكي عن جبيل منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة، وفي قلوبنا جميعا نقوش عن أخوتنا باقية لآلاف من التاريخ الآتي. ومنذ البداية، جمعتنا نوازع الحرية. فحين أسكتت أقلام بيروت فاضت أدبا وصحافة وسياسة على ضفاف النيل، ويوم حريق القاهرة اتشحت بيروت بالسواد". اضاف: "السيد الرئيس، إن أخوتنا العريقة هذه أمانة بين أيدينا اليوم لنجددها في عالمنا المعاصر ولنبعثها حية خلاقة في منطقتنا العربية الراهنة. وتجديد الأخوة في هذا الزمن، يقتضي منا ترسيخها على مفهوم عروبة المستقبل لا الماضي. أي على ضمان مصالح شعوبنا ومنطقتنا في عصر ثوري يتطور ذاتيا وآنيا. لذلك ندعو من هنا، إلى قيام نظام المصلحة العربية المشتركة ومن أولى ركائزه، إقامة هيئة جدية ناظمة للمصالح المشتركة بين دولنا وشعوبنا وبلداننا. إننا نطمح إلى إقامة سوق إقليمية مشتركة قد نبدأها بخطوة واحدة فقط بين بلدين اثنين لا غير، ثم نتوسع بها عبر القطاعات والجغرافيا حتى نحقق خير بلداننا وشعوبنا كافة". وتابع: "السيد الرئيس، إن تطلعا طموحا كهذا يحتاج إلى استقرار في منطقتنا، والاستقرار الثابت لا يقوم إلا على سلام دائم، والسلام الدائم لا يبنى إلا على العدالة، والعدالة لها تعريف واحد وحيد، ألا وهو إعطاء كل الحقوق لكل أصحابها، وهذا ما أقرته الدول العربية في مبادرة بيروت للسلام سنة 2002، وهذا ما نتطلع إلى تجسيده في أقرب وقت. بهذا السلام بالذات، نشهد قيام دولة فلسطين السيدة المستقلة، ونكافح التطرف والإرهاب والفقر والجوع وأفكار الإلغاء وأهواء الإقصاء، ونحقق التنمية والازدهار لشعوبنا". واردف قائلا: "وأنا أؤكد أن لبنان، كل لبنان، لا يمكنه أن يكون خارج معادلة كهذه وأن لا مصلحة لأي لبناني ولا مصلحة لأي بلد وشعب في منطقتنا، في أن يستثني نفسه من مسار سلام شامل عادل، سلام يبدأ بالنسبة إلينا، بتأكيد التزام لبنان الكامل بالقرار الدولي 1701، للحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، مع تشديدنا على أهمية دور القوات الدولية "اليونيفيل" وضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل والعودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة العام 1949، بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى الجنوب اللبناني والمنطقة كلها"، داعيا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته، في إلزام إسرائيل تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية في 26 تشرين الثاني الماضي والإنسحاب من كامل الأراضي اللبنانية، حتى حدودنا الدولية المعترف بها والمرسمة دوليا، وإعادة الأسرى اللبنانيين كافة، كما نؤكد أن لبنان يحرص على قيام أفضل العلاقات مع الجارة سوريا وعلى أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، وخصوصا في ما يتعلق بملف النازحين السوريين وضرورة تأمين عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم، بحيث تعمل حكومتا البلدين في أسرع وقت، من خلال لجان مشتركة تم الاتفاق على تشكيلها، لتحقيق ذلك، بما يضمن مصلحة البلدين والشعبين. وإذ يؤكد لبنان دعمه كل الجهود الهادفة إلى حفظ وحدة سوريا وسيادتها وتلبية تطلعات شعبها، يرحب بقرار رفع العقوبات عنها، آملا أن يساهم في تعافيها واستقرار المنطقة". واكد الرئيس عون أن لبنان "كان دوما رائدا من رواد الأفكار البناءة في هذه المنطقة، ميزته التفاضلية إنسانه، وقيمته المضافة: الحرية والتعددية معا. اليوم، نحن أمام تحدي السلام لكل منطقتنا ونحن جاهزون له. نقول للعالم أجمع ان وحده سلام العدالة هو السلام الثابت والدائم، ولنا ملء الثقة بأن العالم الساعي إلى السلام الحقيقي وبفضل مساعدتكم وبفضل إسماع مصر لصوتها وصوتنا، سيسمع وسيلبي واجب الاستجابة". وختم الرئيس عون قائلا: "السيد الرئيس، الأخ العزيز، كل الشكر لكم شخصيا ولكل مصر الحبيبة على كل ما بذلتموه، وشكر أكبر على كل ما ستفعلونه، كل يوم أكثر، عاشت مصر عاش لبنان". ثم عقدت خلوة ثانية بين الرئيسين عون والسيسي اعقبها غداء حضره الجانبان اللبناني والمصري وعدد من المدعوين من وزراء وديبلوماسيين. الأزهر: وواصل رئيس الجمهورية زيارته الرسمية للقاهرة فزار بعد ظهر اليوم مشيخة الازهر الشريف حيث كان في استقباله عند المدخل الخارجي للمشيخة الامام احمد الطيب مرحباً بالرئيس عون والوفد المرافق. في مستهل اللقاء صافح الرئيس عون الوفد المصري الذي شارك في الاجتماع الموسع وضم وكيل الازهر الشريف محمد عبد الرحمن الدويني، رئيس جامعة الازهر سلامة داود، عباس شومان امين عام هيئة كبار العلماء، سحر نصر وزيرة التعاون الدولي السابقة، الامينة العامة لصندوق الزكاة والصدقات المصري، محمد الجندي الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية، الشيخ احمد عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الازهرية، السفير قادري عبد المطلب مستشار الامام الشيخ الازهر للبروتوكول، السفير عبد الرحمن موسى مسؤول الطلاب الوافدين في الازهر. اما عن الجانب اللبناني فحضر وزير الخارجية، والمستشارون العميد اندره رحال، جان عزيز، نجاة شرف الدين ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. وتحدث الامام الطيب مهنئاً الرئيس عون على انتخابه، متمنياً له التوفيق في مسؤولياته الرئاسية. وقال: "ان لبنان في قلب كل عربي وكل مصري وانا اقدر انكم انتخبتم في ظل ظروف صعبة ولكن استبشرنا خيراً ونأمل لكم كل التوفيق في عملكم."واكد ان الازهر الشريف مع الشعب اللبناني ووحدة ارضه آملاً ان يجتمع شمل جميع اللبنانيين حول الرئيس عون وقال "نحن نؤيدكم في جميع المواقف التي تتخذونها لاسيما تلك المتعلقة بتحرير الارض". وكشف الامام الطيب خلال اللقاء ان لمشيخة الازهر معهداً في لبنان ولكنه اغلق نتيجة التطورات الاخيرة. ورد الرئيس عون شاكراً للامام الطيب على رحابة استقباله مع الوفد المرافق في هذا الصرح العريق وقال انه يتابع عن قرب المواقف التي تصدر عن امام الازهر خصوصا في ما يتعلق بالحوار بين الاديان من اجل تحقيق المواطنة. وقال الرئيس عون "ان المنطقة في حاجة الى عقلاء مثل الامام الطيب ونتمنى ان نراك قريباُ في بيروت لمزيد من التواصل بين لبنان والازهر الشريف". وتمنى الرئيس عون على الامام الطيب العمل على اعادة فتح معهد الازهر في لبنان في وقت قريب على ان يتم ذلك بحضور الامام نفسه. من جهته، اعرب شيخ الازهر في هذا السياق عن استعداده لاعادة افتتاح المعهد متحدثاً عن النشاطات التي يقوم بها في لبنان ومنها المؤتمرات الحوارية التي يعقدها واللقاءات التي تجمع ممثلين عن مختلف الاديان، متمنياً ان يعقد في لبنان مؤتمراً يحضره ممثلون عن مختلف الطوائف. واشاد الامام الطيب بالشعب اللبناني وبالتضحيات التي قدمها وبالحركة الثقافية في لبنان منوهاً بما يقوم به على صعيد التواصل والتعايش بين مختلف ابنائه. وفي ختام اللقاء شكر الرئيس عون الامام الطيب على استضافته مجدداً دعوته له لزيارة لبنان واعادة افتتاح معهد الازهر الشريف. جامعة الدول العربية: والى ذلك، زار رئيس الجمهورية والوفد المرافق بعد ظهر اليوم مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث استقبله الامين العام للجامعة احمد ابو الغيط عند المدخل الخارجي، ثم عقد اجتماعاً موسعاً حضره عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي والوفد اللبناني المرافق، وعن الجانب المصري: الامين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير سعيد ابو علي، الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والامن القومي السفير خليل الذوادي، الوزير المفوض لمى قاسم مديرة ادارة المشرق العربي، الوزير المفوض عمرو يوسف نائب رئيس مكتب الامين العام، الوزير المفوض (اللبناني) طارق بلطجي، الوزير المفوض (اللبناني) شعاع الدسوقي، الملحق اللبناني عمر دوغان من مكتب الامين العام، والملحق (اللبناني) روني شعبان والملحقة ريتاج الهادي من ادارة المشرق العربي. في مستهل اللقاء، جدد الامين العام تهنئة رئيس الجمهورية على انتخابه منوّها بالنجاح الذي حققه منذ بداية ولايته على صعيد الاصلاحات والانجازات، مشيراً الى ان هذه النجاحات تركت انطباعات جيدة لدى الدول العربية التي ابدت اهتماما جدياً بلبنان ورغبة في مساعدته، لافتاً الى ابرز القرارات التي صدرت عن القمة العربية الاخيرة ولاسيما انشاء صندوق التعافي، ومبادرة رئيس الوزراء العراقي التي دعت الى تخصيص عشرين مليون دولار لكل من لبنان وفلسطين. واعرب السيد ابو الغيط عن امله في ان يجذب هذا الصندوق اهتمامات الدول القادرة على المساعدة. بدوره، عرض الرئيس عون للامين العام الوضع في لبنان والمنطقة وجرى التطرق خلال اللقاء الى ابرز التطورات في المنطقة ولبنان، ونوّه بالدور الذي يقوم به الامين العام لتفعيل عمل الجامعة العربية وتعزيز التضامن بين دولها. كما شكر الرئيس عون السيد أبو الغيط على الدعم الذي قدمه للبنان خلال الازمات المتتالية التي مر بها. وفي ختام الزيارة، جال رئيس الجمهورية برفقة الامين العام والوزير رجي والوفد المرافق، على القاعة الكبرى للجامعة العربية وعلى عدد من المكاتب والقاعات، والتقطت الصورة التذكارية التي ضمت الرئيس عون والامين العام وكبار المسؤولين في الجامعة العربية. كلمة في السجل ودوّن الرئيس عون في السجل الذهبي للجامعة الكلمة التالية: "في هذا المقام العربي الجامع، الذي كان لبنان من مؤسسيه، ولطالما أكد، بحكمته التاريخية، أنه لم يكن يومًا على هامش القضايا العربية المحقَّة، أحيي القواسم المشتركة التي تشكل الحجر الأساس لرؤيتنا المشتركة لحاضر ومستقبل على قدر تطلعات شعوبنا. إن جامعة الدول العربية تبقى المنبر الأسمى لتجديد العهد على المضي قدمًا، مستلهمين من تاريخها العريق قوةً لمواجهة التحديات، ولبناء عالم عربي متماسك يتقدم بثقة نحو غد أكثر إشراقًا. ولبنان، الشريك بفاعلية في صياغة الهوية العربية الحديثة، سيبقى الحريص على أن تبقى الجامعة العربية بجهود أمينها العام معالي الأستاذ أحمد أبو الغيط، الصوت الذي يجمع العرب حول ثوابتهم، بعيدًا عن أي تجاذبات تُهدد مصالحنا الجماعية. فلنجدد الالتزام بدور هذه الجامعة في صياغة مستقبل عربي يستعيد مكانته بين الأمم، متسلحًا بالثقة والإرادة." الوصول: وكان رئيس الجمهورية وصل يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي الى مطار القاهرة الدولي عند الساعة العاشرة والنصف صباحا في زيارة رسمية الى جمهورية مصر العربية، تستمر يوما واحدا، وذلك تلبية لدعوة من نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي. وكان في استقبال الرئيس عون على ارض المطار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمود عصمت وسفير لبنان في القاهرة علي الحلبي، المستشارة رحاب أبو زين، وقنصل لبنان العام في القاهرة داني برباري والقنصل فرح سبليني، وقنصل لبنان العام في الإسكندرية عبير علي ومديرة مكتب " طيران الشرق الأوسط في القاهرة مايا حمندي بالاضافة الى عدد من اركان السفارة. وبعد مراسم الاستقبال، توجه الرئيس عون يرافقه الوزير عصمت بين ثلة من حرس الشرف الى القاعة الرئاسية في المطار، ثم انتقل رئيس الجمهورية والوفد المرافق الى قصر الاتحادية لعقد محادثات رسمية مع الرئيس المصري على ان يعقبها مؤتمر صحافي مشترك، يقيم بعده الرئيس السيسي مأدبة غداء على شرف الرئيس الضيف والوفد المرافق. المصدر:

خريس: نسعى إلى التزكية في أكبر عدد من القرى الجنوبية
خريس: نسعى إلى التزكية في أكبر عدد من القرى الجنوبية

الأخبار كندا

timeمنذ 17 ساعات

  • الأخبار كندا

خريس: نسعى إلى التزكية في أكبر عدد من القرى الجنوبية

أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية النائب علي خريس، خلال احتفال تأبيني في بلدة برج رحال، الى "اننا على موعد مع الإنتخابات البلدية والاختيارية يوم السبت المقبل على مستوى الجنوب الذي تم تدمير جزء كبير منه، لذلك يجب أن يوحدنا هذا الإستحقاق"، لافتاً الى ان هناك تحالف وتوافق بين حـركة أمل وحـزب الله ويجب أن نخرج بوحدة صادقة ومخلصة"، مؤكداً "السعي من أجل تحقيق التزكية في أكبر عدد ممكن من القرى الجنوبية"، وقال: "وجميعنا خط واحد ونهجنا واحد وعدونا اسرائيل التي تهددنا يومياً". وتطرق خريس الى عمل البلديات مشيراً الى أنه "عمل إنمائي إداري وميزانيات البلديات من قبل الدولة لا تكفي نصف أجرة العمال في البلديات، والبلدية مسؤولية وعبء كبير، طالباً من الجميع الترفّع عن جميع الحساسيات". وقال: " يجب أن لا نتراجع قيد أنملة عن كل العناوين التي طرحها السيد موسى الصدر، ونحن كنا ولا زلنا نتعرض لأبشع الضغوطات من قبل العدو، وكانت الحرب الأخيرة موجعة ولا زلنا حتى اليوم نتعرض للهجمة الإسرائيلية والاعتداءات مستمرة"، لافتاً الى "ما يجري على مستوى المنطقة العربية من تطبيع مع العدو"، مؤكداً أن "كل التهديدات لا يمكن أن تجعلنا نتراجع عن مبادئنا وثوابتنا ومنطلقاتنا، "وعلينا التمسك بقوتنا ووطنيتنا وثباتنا ودولتنا الحاضنة، وكما أكّد الرئيس نبيه بري نحن التزمنا بالقرار1701 ولكن من يمنع من تنفيذ هذا القرار هو العدو الإسرائيلي الذي لم يلتزم يوماً". المصدر:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store