
رصد أول إصابة مؤكدة بالكوليرا في ناميبيا منذ عقد
أكدت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم الخميس ظهور أول حالة إصابة بالكوليرا في ناميبيا منذ 10 سنوات، مضيفة أن هذا التأكيد "تنبيه كبير" لمسؤولي الصحة في البلاد.
وقالت وزارة الصحة في ناميبيا يوم الثلاثاء إن المريضة، وهي امرأة تبلغ 55 عاما عانت من أعراض الإسهال، تعافت وخرجت من مستشفى في منطقة كونيني شمال غرب البلاد.
وقال جان كاسيا مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إفادة صحفية عبر الإنترنت إنه على الرغم من ذلك، فإن هذه الحالة دفعت المسؤولين إلى "تعزيز النظام والعمل على رصد محددات الاستجابة للكوليرا".
وتابع "تفسر هذه المنطقة التي تقع على الحدود مع أنجولا سبب وجود هذه الحالة لدينا"، مضيفا أن تفشي الكوليرا في الدولة المجاورة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية منذ يناير كانون الثاني أدى إلى وفاة 237 من أصل 6564 حالة.
وقالت وزارة الصحة في ناميبيا إن المريضة لم تسافر خارج البلاد في الآونة الأخيرة.
وقال كاسيا إن عدد الإصابات في أنجولا آخذ في الانخفاض، وإن المراكز الأفريقية تتخذ إجراءات لوقف تفشي المرض.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 5 ساعات
- مصرس
وباء وسط الأنقاض.. الكوليرا تحاصر السودان وتسجيل 500 إصابة في يوم واحد
تشهد العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها تفشيًا متسارعًا لوباء الكوليرا، وسط أزمة إنسانية متفاقمة ناجمة عن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. فقد سجلت وزارة الصحة السودانية أكثر من 2,300 إصابة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، توزعت غالبيتها — بما نسبته 90% — في المناطق الأكثر تضررًا من الحرب داخل ولاية الخرطوم، لا سيما محليتي كرري وجبل أولياء. وبلغ عدد الوفيات المؤكدة جراء المرض حتى الآن 51 حالة، في وقت حذرت فيه منظمات دولية من خروج الوضع عن السيطرة إذا لم تُتخذ تدابير عاجلة.انهيار الخدمات الأساسيةوأشارت منظمة "أطباء بلا حدود"، التي تدير سبع وحدات لعلاج الكوليرا وتساهم في تشغيل مراكز لإعادة الإماهة الفموية داخل الخرطوم، إلى أن تفشي المرض مرتبط بشكل مباشر بانهيار خدمات الكهرباء والمياه في العديد من مناطق العاصمة.وتسبب الهجمات بالطائرات المسيرة، التي استهدفت محطات الكهرباء ومحطات معالجة المياه، في انقطاع شامل للخدمات الأساسية، ما اضطر السكان للاعتماد على مصادر ملوثة للمياه مثل الآبار السطحية أو مياه النيل الخام، وهي بيئة خصبة لانتشار الأمراض المنقولة بالمياه وعلى رأسها الكوليرا.وأكدت "أطباء بلا حدود" أن فرقها استقبلت ما يزيد عن 570 مريضًا بين 17 و21 مايو فقط في مركزين للعلاج في مدينة أم درمان. أما في يوم 21 مايو وحده، فقد تم تسجيل 500 إصابة جديدة، وهو ما يعادل ربع الإصابات المبلغ عنها في الأسابيع الثلاثة السابقة، مما يعكس تسارعًا خطيرًا في وتيرة انتشار المرض.الوضع الطبي في العاصمةالوضع الصحي في الخرطوم بات على شفا الانهيار، بحسب تصريحات سليمان عمار، منسق الشؤون الطبية في منظمة "أطباء بلا حدود" داخل السودان، والذي أكد أن الحرب تسببت في تدمير عدد كبير من المرافق الصحية، بينما أُجبر كثير من العاملين في القطاع الطبي على الفرار نتيجة تصاعد القتال.وأضاف عمار، أن غياب الرعاية الصحية الأساسية، إلى جانب شُح الموارد الطبية، جعل من المستحيل السيطرة على انتشار المرض داخل الفئات السكانية الأكثر ضعفًا.وأشار عمار إلى أن فرق المنظمة تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة لتعزيز نظام الرصد الوبائي، من أجل فهم أفضل لمصدر الإصابات وتوجيه التدخلات بشكل أكثر فاعلية. كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتمويل مبادرات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، وناشد الجهات السودانية المسؤولة تسريع جهود استعادة خدمات الكهرباء والمياه في المناطق المتضررة.السودان في قلب أزمة قاريةيمثل تفشي الكوليرا في السودان جزءًا من موجة أوسع من الأوبئة التي تضرب القارة الأفريقية منذ بداية عام 2025، حيث أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض في أفريقيا تسجيل أكثر من 115,000 إصابة بالكوليرا و2,424 وفاة في القارة حتى منتصف مايو. وتتصدر كل من السودان وجنوب السودان، وجمهورية الكونجو الديمقراطية، وأنجولا قائمة الدول الأكثر تضررًا، إذ تمثل هذه الدول الأربع وحدها 84% من الإصابات و92% من الوفيات المسجلة هذا العام.وقال ياب بوم، نائب مدير إدارة الطوارئ، خلال مؤتمر إعلامي إن تفشي الكوليرا في هذه الدول الأربع "شديد الخطورة"، محذرًا من أن استمرار ضعف الوصول إلى المياه النظيفة والأنظمة الصحية المتهالكة في مناطق النزاع يُفاقم من الأزمة الصحية ويزيد من احتمالية انتشار الأوبئة الأخرى. حيث بلغت وفيات الكوليرا في جنوب السودان وحدها 848 حالة، تليها أنجولا ب609، والكونجو الديمقراطية ب513، بينما تتصاعد الأرقام في السودان بشكل سريع.نموذج إمبوكسوفي مواجهة هذا الوضع، أعلنت منظمة "أفريقيا سي دي سي" أنها ستعتمد على نموذج الاستجابة الذي استخدمته لمكافحة تفشي مرض "إمبوكس"، والذي أثبت فاعليته في احتواء الأزمة الصحية السابقة. وصرّح الدكتور نجاشي نجونجو، المستشار الرئيسي لمدير الوكالة، أن الدروس المستفادة من تلك التجربة، خاصة في مجال التنسيق متعدد الأطراف، سيتم تطبيقها في الجهود الحالية لمكافحة الكوليرا.وتشارك في هذه الجهود منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة "غافي" للقاحات، إلى جانب 26 شريكًا آخرين. وتهدف هذه المنظومة إلى دعم الدول المتضررة بإمدادات طبية عاجلة، وفرق طوارئ صحية، وتوسيع شبكات المياه والصرف الصحي.وأدى النزاع المسلح المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي اندلع في أبريل 2023 على خلفية خلافات حول دمج القوات خلال مرحلة الانتقال السياسي، إلى كارثة إنسانية شاملة. فإلى جانب النزوح الجماعي وانعدام الأمن الغذائي، تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات ومحطات الكهرباء والوقود، ما أدى إلى تفشي أمراض عدة مثل الكوليرا، وحمى الضنك، والملاريا.وفي تقرير أصدرته الأمم المتحدة مؤخرًا، حذرت المنظمة من أن "الخدمات العامة التي كانت تعاني أصلًا من ضغط شديد، لم تعد قادرة على الاستجابة للتحديات المركبة الناجمة عن انقطاع الكهرباء والمياه لفترات طويلة".


مصراوي
منذ 5 ساعات
- مصراوي
وباء وسط الأنقاض.. الكوليرا تحاصر السودان وتسجيل 500 إصابة في يوم واحد
تشهد العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها تفشيًا متسارعًا لوباء الكوليرا، وسط أزمة إنسانية متفاقمة ناجمة عن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. فقد سجلت وزارة الصحة السودانية أكثر من 2,300 إصابة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، توزعت غالبيتها — بما نسبته 90% — في المناطق الأكثر تضررًا من الحرب داخل ولاية الخرطوم، لا سيما محليتي كرري وجبل أولياء. وبلغ عدد الوفيات المؤكدة جراء المرض حتى الآن 51 حالة، في وقت حذرت فيه منظمات دولية من خروج الوضع عن السيطرة إذا لم تُتخذ تدابير عاجلة. انهيار الخدمات الأساسية وأشارت منظمة "أطباء بلا حدود"، التي تدير سبع وحدات لعلاج الكوليرا وتساهم في تشغيل مراكز لإعادة الإماهة الفموية داخل الخرطوم، إلى أن تفشي المرض مرتبط بشكل مباشر بانهيار خدمات الكهرباء والمياه في العديد من مناطق العاصمة. وتسبب الهجمات بالطائرات المسيرة، التي استهدفت محطات الكهرباء ومحطات معالجة المياه، في انقطاع شامل للخدمات الأساسية، ما اضطر السكان للاعتماد على مصادر ملوثة للمياه مثل الآبار السطحية أو مياه النيل الخام، وهي بيئة خصبة لانتشار الأمراض المنقولة بالمياه وعلى رأسها الكوليرا. وأكدت "أطباء بلا حدود" أن فرقها استقبلت ما يزيد عن 570 مريضًا بين 17 و21 مايو فقط في مركزين للعلاج في مدينة أم درمان. أما في يوم 21 مايو وحده، فقد تم تسجيل 500 إصابة جديدة، وهو ما يعادل ربع الإصابات المبلغ عنها في الأسابيع الثلاثة السابقة، مما يعكس تسارعًا خطيرًا في وتيرة انتشار المرض. الوضع الطبي في العاصمة الوضع الصحي في الخرطوم بات على شفا الانهيار، بحسب تصريحات سليمان عمار، منسق الشؤون الطبية في منظمة "أطباء بلا حدود" داخل السودان، والذي أكد أن الحرب تسببت في تدمير عدد كبير من المرافق الصحية، بينما أُجبر كثير من العاملين في القطاع الطبي على الفرار نتيجة تصاعد القتال. وأضاف عمار، أن غياب الرعاية الصحية الأساسية، إلى جانب شُح الموارد الطبية، جعل من المستحيل السيطرة على انتشار المرض داخل الفئات السكانية الأكثر ضعفًا. وأشار عمار إلى أن فرق المنظمة تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة لتعزيز نظام الرصد الوبائي، من أجل فهم أفضل لمصدر الإصابات وتوجيه التدخلات بشكل أكثر فاعلية. كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتمويل مبادرات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، وناشد الجهات السودانية المسؤولة تسريع جهود استعادة خدمات الكهرباء والمياه في المناطق المتضررة. السودان في قلب أزمة قارية يمثل تفشي الكوليرا في السودان جزءًا من موجة أوسع من الأوبئة التي تضرب القارة الأفريقية منذ بداية عام 2025، حيث أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض في أفريقيا تسجيل أكثر من 115,000 إصابة بالكوليرا و2,424 وفاة في القارة حتى منتصف مايو. وتتصدر كل من السودان وجنوب السودان، وجمهورية الكونجو الديمقراطية، وأنجولا قائمة الدول الأكثر تضررًا، إذ تمثل هذه الدول الأربع وحدها 84% من الإصابات و92% من الوفيات المسجلة هذا العام. وقال ياب بوم، نائب مدير إدارة الطوارئ، خلال مؤتمر إعلامي إن تفشي الكوليرا في هذه الدول الأربع "شديد الخطورة"، محذرًا من أن استمرار ضعف الوصول إلى المياه النظيفة والأنظمة الصحية المتهالكة في مناطق النزاع يُفاقم من الأزمة الصحية ويزيد من احتمالية انتشار الأوبئة الأخرى. حيث بلغت وفيات الكوليرا في جنوب السودان وحدها 848 حالة، تليها أنجولا بـ609، والكونجو الديمقراطية بـ513، بينما تتصاعد الأرقام في السودان بشكل سريع. نموذج إمبوكس وفي مواجهة هذا الوضع، أعلنت منظمة "أفريقيا سي دي سي" أنها ستعتمد على نموذج الاستجابة الذي استخدمته لمكافحة تفشي مرض "إمبوكس"، والذي أثبت فاعليته في احتواء الأزمة الصحية السابقة. وصرّح الدكتور نجاشي نجونجو، المستشار الرئيسي لمدير الوكالة، أن الدروس المستفادة من تلك التجربة، خاصة في مجال التنسيق متعدد الأطراف، سيتم تطبيقها في الجهود الحالية لمكافحة الكوليرا. وتشارك في هذه الجهود منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة "غافي" للقاحات، إلى جانب 26 شريكًا آخرين. وتهدف هذه المنظومة إلى دعم الدول المتضررة بإمدادات طبية عاجلة، وفرق طوارئ صحية، وتوسيع شبكات المياه والصرف الصحي. وأدى النزاع المسلح المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي اندلع في أبريل 2023 على خلفية خلافات حول دمج القوات خلال مرحلة الانتقال السياسي، إلى كارثة إنسانية شاملة. فإلى جانب النزوح الجماعي وانعدام الأمن الغذائي، تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات ومحطات الكهرباء والوقود، ما أدى إلى تفشي أمراض عدة مثل الكوليرا، وحمى الضنك، والملاريا. وفي تقرير أصدرته الأمم المتحدة مؤخرًا، حذرت المنظمة من أن "الخدمات العامة التي كانت تعاني أصلًا من ضغط شديد، لم تعد قادرة على الاستجابة للتحديات المركبة الناجمة عن انقطاع الكهرباء والمياه لفترات طويلة".


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
تفشي الكوليرا والمجاعة يضربان السودان.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط ضعف المساعدات الدولية
نقلت وسائل الإعلام السودانية السبت، تقارير طبية محلية ودولية تفيد بتفشي وباء الكوليرا بوتيرة متسارعة في العاصمة الخرطوم وعدد من ولايات السودان، في ظل تدهور متواصل في الخدمات الصحية وانهيار البنية التحتية، بينما يواجه اللاجئون في معسكرات تشاد مجاعة تهدد حياتهم بسبب غياب الدعم الدولي. أكثر من 2500 إصابة بالخرطوم.. و"أطباء بلا حدود" تحذر من كارثة أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، صباح أمس الجمعة، أن ولاية الخرطوم شهدت تسجيل أكثر من 2500 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بينها نحو 500 إصابة في يوم واحد فقط، ما يعكس تسارعًا مقلقًا لتفشي المرض. وقالت المنظمة: "إنها تدعم سبع وحدات من أصل 13 مركزًا لعلاج الكوليرا في الخرطوم، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من نقص حاد في الإمدادات والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات"، حسب ما نقلت صحيفة سودان تربيون. وذكرت المنظمة، أن انقطاع الكهرباء والمياه عن أحياء واسعة في الخرطوم، دفع السكان إلى استخدام مصادر مياه غير آمنة مثل الآبار الضحلة أو مياه النيل مباشرة، ما أدى إلى تفشي الأمراض الوبائية، على رأسها الكوليرا. وأكدت أن الوضع يتطلب استجابة عاجلة من الجهات المانحة والمنظمات الدولية لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي. وفي تطور ينذر بتدهور الوضع الصحي بالعاصمة، أعلنت شبكة أطباء السودان، مساء الجمعة، عن تسجيل 9 حالات وفاة نتيجة إصابة بالكوليرا يوم الخميس، بولاية الخرطوم في وقت استقبل فيه مستشفى النو بأم درمان 521 حالة إصابة بالمرض. وأشارت الشبكة، إلى أن تزايد أعداد المصابين خلال اليومين الماضيين يتطلب تحركا عاجلا من قبل السلطات الصحية، محذرة من خطر انتشار الوباء على نطاق أوسع. وشدد البيان في السياق، على أن الوضع بات حرجًا، ويستوجب استجابة طارئة من كافة الجهات المعنية لتفادي كارثة صحية تهدد ملايين السكان في ظل الظروف البيئية المتردية وانهيار البنية التحتية الصحية في الولاية ولاية الجزيرة ليست بمنأى.. مدارس وأسواق مغلقة بسبب تفشي الوباء وفي تطور موازي، سجلت ولاية الجزيرة إصابات مؤكدة بالكوليرا إلى جانب وفيات، ما دفع السلطات لإغلاق المدارس والأسواق. كما حذرت تقارير محلية من تفشي أمراض أخرى مثل الملاريا وحمى الضنك وسوء التغذية الحاد بين الأطفال. ووفقًا لما أوردته مصادر محلية فإن وحدات الطوارئ في مستشفى الحاج عبد الله بمحلية جنوب الولاية، سجل 46 حالة إصابة بوباء الكوليرا، بالإضافة إلى 6 وفيات، وذلك خلال الفترة من 15 إلى 21 مايو 2025. وفي بيان صحفي صادر عن منصة مؤتمر الجزيرة ليل الجمعة، تم التأكيد على أن التفشي السريع للوباء أدى إلى إغلاق المدارس والأسواق، مما يعكس حجم الكارثة الصحية التي تعاني منها الجزيرة، وفقا لجريدة هذا الصباح المحلية. وذكر البيان: "أن الوضع في ولاية الجزيرة يتفاقم بشكل مقلق"، مرجعًا ذلك إلى الدمار الذي طال البنية التحتية الصحية، ونقص الإمدادات الطبية الحيوية، وتدهور خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي. معسكر "قاقا".. الجوع يقتل اللاجئين في صمت وفي سياق موزاي، أعلنت شبكة أطباء السودان في بيان آخر، اليوم السبت، وفاة 13 شخصًا بسبب الجوع في معسكر "قاقا" للاجئين السودانيين في تشاد خلال أسبوع واحد فقط. ويأوي المعسكر وفق الشبكة الطبية، نحو 21 ألف لاجئ، يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء وتجاهل شبه كامل من المجتمع الدولي. وقالت الشبكة في بيانها: "يعاني اللاجئون السودانيون بمعسكر قاقا بتشاد من أوضاع إنسانية كارثية بسبب نقص الغذاء والدواء مع تفشي الأمراض بسبب تجاهل المنظمات الدولية والإنسانية للاجئين بالمعسكر، وعدم توفير الغذاء الكافي لهم، حيث توفى 13 شخصا بسبب الجوع خلال الأسبوع الماضي الأمر الذي يهدد مصير آلاف من السودانيين بالمعسكر'. وأشارت الشبكة إلى أن المنظمات الدولية تقدم أعذارًا تتعلق بالمعابر لتبرير عجزها، بينما "يموت السودانيون في المخيمات بصمت". ويشهد السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حاليًا، حيث يحتاج "أكثر من 25 مليون شخص"، إلى المساعدة العاجلة، في وقت يواجه فيه النظام الصحي انهيارًا كاملًا، وفق الأمم المتحدة. وصرح مارتن جريفيثس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مؤخرًا في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام التابعة للأمم المتحدة في جنيف، أن "المساعدات الإنسانية تواجه تحديات هائلة بسبب القتال المستمر وانعدام الوصول الآمن، بينما تنتشر الأوبئة ويشتد الجوع في معسكرات اللاجئين". وأضاف: "ما لم يتم تسريع وتوسيع نطاق المساعدات فورًا، فإن الوضع في السودان سيتحول إلى كارثة تتجاوز الحدود".