logo
عن نجمةِ داود حولَ عُنُقِ مورغان

عن نجمةِ داود حولَ عُنُقِ مورغان

ليبانون ديبايت٠٦-٠٤-٢٠٢٥

"ليبانون ديبايت"- روني ألفا
ليسَ سَبقًا صحفيًا ان يركّز بعضُ إعلامِنا وأقلامِنا والكثيرُ من النشطاءِ المُضَللين والضالّين على وسائل "التقاتلُ الاجتماعي" على الزيّ المنجَّم سداسيًا إن على شكلِ قلادةٍ أو على شكلِ عقدٍ متدلٍّ في معصمِ أو عنقِ مورغان اورتيغاس ( يختلطُ حابلُ تلفُّظِ اسمِ الدبلوماسية الأميركية الحسناء بوابله بين أورتيغاس واورتاغوس وهي بالأساسِ عارضةُ أزياءٍ صيفيَّةٍ ثم معلقةٌ تلفزيونيةٌ سابقًا في "فوكس نيوز " ثمّ دبلوماسيةٌ واسمُ عائلتها ذاتُ جذورٍ إسبانيةٍ تعودُ إلى جذرٍ لغويٍ يوناني).
الدبلوماسيةُ بدأتْ جولتَها بلقاءٍ صباحيٍّ يومَ أمس مع رئيسِ الجمهورية العماد جوزاف عون وتحفَّظتْ عن التصريحِ من القصر الجمهوري. مشكلتُنا يا سادة ليست مع نجمةِ داود. نجمةٌ دخلت في غابرِ الأيام ضمنَ زخرفاتٍ إسلامية وُجدتْ على العمائرِ الإسلامية ومنها قلعةُ «الجندي» برأس سدر بسيناءَ التي أنشأها القائدُ الإسلاميُّ الكبيرُ صلاح الدين الايوبي فَوضعها على مدخلِ القلعة. مشكلتُنا بدأتْ حينما اعتمدها العدوُّ رمزًا على علمِه المُغتصِبِ للعلمِ الفلسطينيِّ على صواري أرضِ فلسطين المحتلة. بعضُ الإعلامِ يتعلَّقُ بالقشورِ بدلَ تركيزِه على الجوهر. الجوهرُ انَّ إسرائيلَ ثكنةٌ وعصابةٌ أشبَهُ بعصاباتِ " ماد ماكس" وليست دولة.
الخلاصة، أزمةُ المسيحيينَ والمسلمينَ الحقيقيةُ ليست مع نجمة. أزمتُنا مع صهاينةٍ يكرهونَ نجمةً أخرى. نجمةٌ سطعتْ في المشرقِ على المجوسِ منذُ ألفَيِّ سنةٍ فوَفَدوا إلى أورشليم قائلين: أينَ هو المولودُ ملكُ اليهود، فإننا رأينا نجمَهُ في المشرقِ وأتينا لنسجدَ له. أزمتُهم كانت مُذ سمعَ هيرودس الملكُ بالنبأِ فاضطربَ وجميعَ أورشليم معه فجمعَ كلَّ رؤساءِ الكهنةِ وكتبةِ الشعبِ وسألَهم: أين يولدُ المسيح؟ فقالوا له: في بيتَ لَحمِ اليهوديةِ فدعا هيرودسَ المجوسَ سرًّا، وتحقَّقَ منهم زمانَ النجمِ الذي ظهرَ ثم أوصاهُم أن يعودوا إليه ليخبروه بما يجدونه. وفي ذهابهم إلى بيتَ لحمٍ فإذا بالنجمِ الذي رأوه في المشرقِ يتقدَّمُهم حتى جاءَ ووقفَ فوق حيثُ كان المذودُ ففرحوا فرحًا عظيمًا.
هذه هي النجمةُ التي يجبُ أن يتعلَّقَ بها المسيحيونَ والمسلمونَ لا أنْ يصبّوا جامَّ غضبِهم على نجمةٍ معلَّقةٍ في معصمِ أو عنقِ امرأة. أما السيدةُ مورغان التي رُصِدَتْ تخفي نجمتَها على صدرها خلفَ سترتِها الزهريةِ تجنبًا لامتعاضِ الرئيس برّي فلا ضررَ ان تنجُمَ عن إحراجِ من يرتديها ولكن لو عرفت ما يغيظُ حقيقةً رئيسَ المجلس لاحتفظتْ بها ظاهرة. ان تضغطَ الحسناءُ الأميركيةُ على مجرمِ تل أبيب ليسحبَ الجنودَ الصهاينةَ من لبنان هو ما يريدُ الرئيسُ بري سماعَه.. بنجمَةٍ على العنقِ ومن دونِ نجمةٍ لا فرقَ البتة.
على ما قرأنا وسمِعنا كانت اجتماعاتُ السيدةِ الأميركيةِ بناءةً مع المسؤولينَ اللبنانيين وهذا جيّدٌ بالرغم من أن الثقةَ مفقودةٌ بالإدارة التي تمثِّلُها نائبةُ المبعوثِ الأميركيِّ في المنطقة. يبقى ان تكونَ علاقتُنا ببعضنا البعض نحنُ اللبنانيينَ بناءةً. أن يُضرَبَ الجنوبيونَ في عقرِ كرامتهم من أهلِ جَلدتِهم لأمرٌ أكثرُ إيلامًا من أن يُضرَبوا من أعدائهم. أنْ تنضمَّ أحزابٌ تتشدَّقُ بتاريخها المقاوم " للمحتلِّ" السوريِّ و " الدّخيلِ" الفلسطيني ولا تنضمُّ الى عوائلِ الشهداءِ بكلمةِ عزاءٍ ولو رفعًا للعتبِ وأن تنصرَ المحتَلَّ على الشهيدِ وتدعمَ الباغي على الجريحِ بما يعينُ الباغي على بَرمِ السكينِ في جراحِ المقاومين وأن تعتبرَ أنَّ الجيشَ الاسرائيليَّ " حرَّرَ " لبنان من اللبنانيين لأشدّ إيلامًا على هؤلاء من قصفِ المسيَّراتِ والمقاتلاتِ الاسرائيليةِ على الجنوبِ والبقاعِ والضاحيةِ الجنوبية لبيروت.
العدوُّ الحقيقيُّ للبنان هو خطابُ الحقدِ والعنصريةِ وخطابُ نُصرَةِ العدوِّ على البلدِ وأهلِ البلد. لا أجِدُ في وصفِ هؤلاء الذين فقدوا حسَّ الأرض والعَرض سوى الاستشهاد بالبيتِ المأثور: وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضةً على المرءِ من وقعِ الحُسامِ المُهنَّدِ.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالصورة: وفيق صفا يقترع!
بالصورة: وفيق صفا يقترع!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

بالصورة: وفيق صفا يقترع!

مع انطلاق المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، وفي ظل الاستهدافات الإسرائيلية التي طالت الجنوب عشية هذه الانتخابات، والخوف من أي حدث "مفاجئ" قد يطرأ اليوم ويُعرقل سير العملية الانتخابية، حصل "ليبانون ديبايت" على صورة يظهر فيها مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله، وفيق صفا، وهو يمارس حقه في الاقتراع في بلدته زبدين. وتحمل هذه الخطوة رسالة واضحة إلى العدو الإسرائيلي، مفادها أن استمرار الاعتداءات لن يُثني الجنوبيين عن أداء واجبهم الانتخابي، وتحديدًا قيادات حزب الله والمقاومة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

وزير يهدد بصرف موظفين... الإتصالات أمام خطر الإنقطاع؟
وزير يهدد بصرف موظفين... الإتصالات أمام خطر الإنقطاع؟

ليبانون ديبايت

timeمنذ 21 ساعات

  • ليبانون ديبايت

وزير يهدد بصرف موظفين... الإتصالات أمام خطر الإنقطاع؟

يؤكد نقيب موظفي شركتي الخلوي في لبنان، مارك عون، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن الموظفين حاولوا أن يكونوا إيجابيين ويصدقوا الوعود، لكن وفق المعطيات، لم تُقابل هذه الإيجابية بالمثل، ولذلك، من حيث المبدأ، هم متجهون إلى التصعيد نظراً لعدم تجاوب المسؤولين مع أي من المطالب. ويُذكّر هذا التهديد بما سبق لأحد الوزراء أن لوّح به، باستبدال الموظفين بعناصر من الجيش اللبناني، إلا أن الجيش رفض حينها هذا السيناريو، ما أدى إلى تمسّك الموظفين بمطالبهم واستمرار الإضراب لنحو 3 أسابيع. فماذا في جعبة الموظفين من تحركات؟ وكيف يردون على التهديدات؟ ويُذكر في هذا الإطار ما قاله وزير الاتصالات شارل الحاج عند دخوله إلى الوزارة، بأن الموظفين سيحصلون على حقوقهم، وهو ما أكده في حديث تلفزيوني قبل أسبوع، لا سيّما أصحاب الرواتب المتدنية. لكن المفاجأة كانت عندما زار الوزير شركة "تاتش" وأبلغ الموظفين بأنهم لن يتقاضوا حقوقهم حتى الانتهاء من الهيكلية الجديدة للشركتين. هذا التصريح الصادر عن الوزير أثار علامات استفهام كبيرة. ويسأل عون: "ما علاقة الحقوق بموضوع الهيكلية التي يتحدث عنها؟ ولماذا سيُصار إلى هيكلة جديدة؟ وهل يجب عند تعيين كل وزير وضع هيكلية جديدة؟ ولماذا يُطلب من الموظف انتظار الهيكلية لنيل حقوقه المتأخرة منذ 3 سنوات، أي منذ عام 2022؟"، موضحًا أن هؤلاء الموظفين استمروا في عملهم رغم الظروف القاسية، من الأزمة الاقتصادية إلى كورونا والحرب الكبيرة التي شهدها لبنان، فلماذا تتم معاقبتهم فقط لأن الوزير يريد هيكلة جديدة للموظفين؟ لكن الأخطر، بحسب ما كشفه عون، هو ما قاله الوزير للموظفين: "كيف سأدفع لموظفين لن يكونوا معنا؟"، وهو ما يُعتبر تهديدًا صريحًا بصرف عدد من الموظفين. ويتساءل عون عن أسباب هذا التهديد: "هل شركات الخلوي مفلسة ليُقدم الوزير على خطوة مماثلة؟" أما عن الخطوات المرتقبة، فيوضح أنها ستبقى مفاجأة حتى الأسبوع المقبل، ولعل فترة الانتظار هذه تُشكّل فرصة للمسؤولين لحل المشكلة وتحقيق المطالب. ويُلمح إلى أن من بين الخيارات المطروحة: الإضراب، الوقفات الاحتجاجية، أو عقد مؤتمر صحافي. وعن احتمال توقف الاتصالات بفعل الإضراب، يشير إلى أن الموظفين، في محطات مطلبية سابقة، لم يُقدِموا على قطع الاتصالات في لبنان، فهم يعتبرون المستهلكين اللبنانيين بمثابة أهل، ولن يقبلوا بأن يستمر وضع الموظف في شركتي الخلوي على ما هو عليه، دون أن ينال حقوقه. ولا يُخفي أن الإضراب، حتمًا، سيؤثر على تسليم بطاقات التشريج المسبقة الدفع، وعلى إصلاح الأعطال التي قد تطرأ، ما يعني أن القطاع سيتأثر بالتحركات المفروضة نتيجة لغة التهديد بمستقبلهم. ويشير عون إلى أنه أرسل كتابًا إلى وزير الاتصالات بعد زيارته شركة "تاتش"، بصفته نقيبًا للموظفين ويتحمّل مسؤولية الدفاع عنهم، وقدم فيه طرحًا لإيجاد حل لدفع مستحقات عام 2022 فقط، لكن الوزير لم يرد حتى الساعة، ما يدل على ضعف اهتمامه بالموظفين. وفي الختام، لا بد من التوقّف عند هذا التهديد المُبطّن بصرف عمال وموظفين، الذي لا يتوافق – وفق مصادر معنية – مع ما يعلنه الوزير علنًا عن تلبية مطالبهم، ولا مع خطته للاتصالات لاعتماد تقنية 5G، التي تبلغ تكلفتها أكثر من 250 مليون دولار، دون توضيح صورة هذه المشاريع، أو الرواتب الخيالية التي سيدفعها للمسؤولين في الهيئة الناظمة التي يعتزم تشكيلها.

رشوة موثقة في منطقة جزين... و"لادي" تتقدّم بإخبار!
رشوة موثقة في منطقة جزين... و"لادي" تتقدّم بإخبار!

ليبانون ديبايت

timeمنذ 21 ساعات

  • ليبانون ديبايت

رشوة موثقة في منطقة جزين... و"لادي" تتقدّم بإخبار!

نشرت "لادي" على حسابها عبر منصة "أكس" خبرًا مرفقًا بتسجيل صوتي يتعلق بمحاولة رشوة انتخابية، وقالت في منشورها: "ورد إلى لادي من أحد المواطنين مقطع فيديو يُظهر حصول رشوة انتخابية، تتمثل في اتصال من مرشح للانتخابات البلدية بناخب لمحاولة رشوته في بلدة أنان – قضاء جزين". وبعد المراجعة ومتابعة مضمون الفيديو، يظهر شخص يتفاوض مع المرشح لدفع مبلغ نقدي قدره 1200 دولار مقابل منحه صوته وصوت زوجته. وأكد الشخص، خلال الاتصال، ضرورة تسليم المبلغ يوم الخميس الذي يسبق الاقتراع، وإلا فإنه لن يصوّت للمرشح. وخلال الاتصال، طلب المرشح ضمانة لتأمين الصوت بعد الدفع، فأجابه الشخص بأن "كلمته هي الضمانة"، مقترحًا عليه إيداع المبلغ لدى طرف ثالث يُدعى جمال، يملك ميني ماركت يقع على طريق السرايا في البلدة. نظرًا إلى ما يتضمنه هذا التسجيل من قرائن جدية قد تُشكّل جرائم تنصّ عليها المادة 62 وما يليها من قانون الانتخاب اللبناني رقم 44/2017، بالإضافة إلى ما تُشكّله من جرم جزائي منصوص عليه في المادة 331 وما يليها من قانون العقوبات اللبناني، تعتبر "لادي" هذا الفيديو بمثابة إخبار رسمي إلى النيابة العامة المختصة، وتدعو إلى فتح تحقيق عاجل في هذا الشأن واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق كل من يظهره التحقيق متورطًا. وتؤكد "لادي" التزامها الكامل بالتعاون مع الجهات القضائية المختصة، وتعلن أنها ستُسلّم نسخة كاملة وبدون أي تعديل من التسجيل المصوّر للنيابة العامة عند الطلب لاستكمال التحقيقات، وذلك دعمًا للشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية، وحرصًا على حماية حقوق الناخبين وتطبيق القانون. وتؤكد المديرة التنفيذية في الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات "لادي"، ديانا البابا، في اتصال مع "ليبانون ديبايت"، أن هذا الفيديو يجمع كل أركان جريمة الرشوة، وهو بمثابة إخبار للنيابة العامة للتحرك، لأن هناك مواد قانونية في قانون الانتخابات تعتبر هذا الأمر من الأعمال المحظورة، كما أن هناك مادة أخرى تنص على أنها جريمة رشوة منصوص عليها في قانون العقوبات (المادة 331)، فجريمة الرشوة واضحة، وبالتالي فإن الجمعية تقدّمت بإخبار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store