
نتيجة حصار الاحتلال .. 'الأغذية العالمي' يعلن نفاد جميع مخزوناته الغذائية في غزة
وكالات- كتابات:
أعلنت المديرة التنفيذية لـ'برنامج الأغذية العالمي'؛ التابع للأمم المتحدة؛ 'سيندي ماكين'، أن البرنامج استنفدّ جميع مخزوناته الغذائية في 'غزة'، حيث تمنع 'إسرائيل' وصول المساعدات الإنسانية؛ منذ (07) أسابيع.
وقالت 'ماكين'؛ في تصريح لـ'هيئة الإذاعة البريطانية'؛ (بي. بي. سي)، 'برنامج الأغذية العالمي'؛ أرسل آخر شاحنة من مخزون الغذاء لديه لـ'غزة'، مؤكدة أنه لم يتبقَّ شيء منه.
وأكدت أن الظروف في 'غزة' مأساوية، وأن الناس يتضّورون جوعًا، مشدَّدة على أن مزيدًا من الناس سيُعانون المجاعة نتيجة ما يجري في 'غزة' بسبب عجز البرنامج عن الدخول وتقديم المساعدات، داعية إلى وقف إطلاق النار، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول.
وقالت 'ماكين'؛ إن الغذاء ليس أمرًا سياسيًا، وإنّ جَعْله كذلك في 'غزة' غير مقبول، ولا ينبغي أن يحدث.
وأكدت المديرة التنفيذية لـ'برنامج الأغذية العالمي'، ردًا على سؤال بشأن مزاعم استخدام 'حركة المقاومة الإسلامية'؛ (حماس)، المساعدات كأداة للحفاظ على سلطتها، أن طاقم البرنامج لم يرَ أدلة على ذلك.
وأشار 'برنامج الأغذية العالمي' إلى أن الحصار الإسرائيلي الحالي – وهو أطول إغلاق تواجهه 'غزة' على الإطلاق – قد فاقم من تدهور الأسواق وأنظمة الغذاء الهشة أصلًا.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تصل إلى: (1400%) مقارنة بفترة وقف إطلاق النار، وحذر البرنامج من أن نقص السلع الأساسية أثار مخاوف غذائية خطيرة لدى الفئات السكانية الضعيفة، بمن فيهم الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، وكبار السن.
وصرح البرنامج بأن الوضع داخل 'قطاع غزة': 'وصل إلى نقطة الانهيار مرة أخرى، وتنفدّ لدى الناس سبُل التأقلم، وتبددت المكاسب الهشة التي تحققت خلال وقف إطلاق النار القصير. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح الحدود أمام دخول المساعدات والتجارة، قد يُضطر برنامج الأغذية العالمي إلى التوقف'.
ووفقًا للبرنامج، تم وضع أكثر من (116) ألف طن من المساعدات الغذائية – وهي كافية لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى (04) أشهر – في ممرات المساعدات، وهي جاهزة للتسليم بمجرد إعادة فتح 'إسرائيل' لمعابر 'غزة' الحدودية.
كما صرّح مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين؛ 'أنطوان رينارد'، لـ (بي. بي. سي)، بأن: 'أكثر من: (80%) من السكان نزحوا خلال الحرب، ومنذ 18 آذار/مارس فقط، نزح أكثر من (400) ألف شخص مرة أخرى'، مضيفًا بأنه في كل مرة ينتقل البرنامج يفقد ممتلكاته، مما يجعل مطابخ الوجبات الساخنة ضرورية لتوفير وجبة أساسية للناس.
ومع ذلك أكد 'رينارد' أنه حتى مع اكتمال إمداداتها، لا تصل هذه المطابخ إلا إلى نصف السكان بنسبة (25%) فقط من احتياجاتهم الغذائية اليومية.
يُذكر أنه في نهاية آذار/مارس، أُجبرت جميع المخابز الـ (25) التي يدعمها 'برنامج الأغذية العالمي'؛ في 'غزة'، على الإغلاق بعد نفاّد دقيق القمح ووقود الطهي، كما نفدت الطرود الغذائية الموزعة على العائلات، والتي تحتوي على حصص غذائية تكفي لأسبوعين.
سوء تغذية حاد..
ووفقًا لـ'الأمم المتحدة'، يتفاقم سوء التغذية بسرعة، وفي الأسبوع الماضي تم فحص (1300) طفل في شمال 'غزة'، وتبيّن وجود أكثر من (80) حالة سوء تغذية حاد، بزيادة قدرها ضعفين عن الأسابيع السابقة.
ويُشير 'مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية'؛ (أوتشا)، إلى وجود نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية والمعدات للمستشفيات المكتظة جراء القصف الإسرائيلي، كما أن نقص الوقود يُعيق إنتاج المياه وتوزيعها.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية؛ 'تيدروس أدهانوم غيبريسوس'، أن 'غزة' تعيش: 'لحظة عصيبة وقاتمة'، وطالب بإنها الحصار المفروض على المساعدات لأنها: 'الأرواح تعتمد عليه'.
من جهته؛ صرح مدير الوصول الإنساني في المجلس النرويجي للاجئين؛ 'غافين كيليهر'، لـ (بي. بي. سي)، من وسط 'غزة'، بأنه بمجرد نفاد مخزونات الطعام في المطابخ، لن يعودوا قادرين على توفير أي شيء.
وقال إنه من أجل البقاء، يأكل الناس أقل، ويقايضون: 'باستبدال كيس حفاضات بالعدس أو زيت الطهي'، أو يبيعون ما تبقى لديهم من ممتلكات في محاولة للحصول على المال اللازم للوصول إلى الإمدادات الغذائية المتبقية، مؤكدًا أن: 'اليأس شديد للغاية'.
في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع؛ رفضت 'وزارة الخارجية' الإسرائيلية انتقادات 'المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا' للحصار التي وصفته بأنه: 'لا يُطاق'، وطالبت بإنهائه فورًا في بيان مشترك، وقالت 'إسرائيل' إنها غير مُلزمة بالسماح بدخول المساعدات بزعم أن (حماس) تستولي عليها، وهو أمر سبق أن نفته الحركة، كما أكدت 'الأمم المتحدة' أنها تحتفظ: 'بسلسلة حراسة دقيقة للغاية لجميع المساعدات التي تقدمها'.
وكانت 'إسرائيل' قطعت المساعدات بالكامل عن 'غزة'؛ في 02 آذار/مارس 2025، واستأنفت 'حرب الإبادة' على القطاع بعد تنَّصلها من اتفاقية لوقف إطلاق النار استمرت نحو شهرين، بذريعة الضغط على (حماس) لإطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ يوم واحد
- موقع كتابات
روسيا وأوكرانيا أدرى بِشِعابها
تصريحات نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس ، قبيل المحادثة المهمة التي أجراها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الامريكي دونالد ترامب ، والتي اكد خلالها فانس 'أن روسيا والغرب لا يثقان ببعضهما البعض، وأن الرئيس دونالد ترامب يرغب في تجاوز تلك الخلافات القديمة ' ، تلك التصريحات لخصت وبشكل لا يقبل الشك ، الأسباب الحقيقة وراء المكالمة الهاتفية التي جرت بين بوتين وترامب ، وأن الأخير أعتبر أن هذا أحد الأمور التي يعتبرها بصراحة أمرا سخيفاً، (فهو يعتقد) أنه يجب أن يكونوا قادرين على تخطي أخطاء الماضي، لكن هذا يتطلب جهودا من كلا الجانبين ، وأعرب عن إستعداده لذلك، ولكن في حال لم تكن روسيا مستعدة، كما اكد فانس 'فسنقول في النهاية ببساطة: هذه ليست حربنا'. أشارة ترامب في مكالمته الهاتفية الى أخطاء الماضي ، بالتأكيد يعني بها تلك الأخطاء التي ارتكبها الاوربيون تجاه موسكو، فعلى مدار 30 عاما كان الغرب يخدع روسيا ، والتي لديها أكثر من أسباب كافية لعدم الثقة في الجانب الاوربي ، وأنه لم يتم تنفيذ أي من الاتفاقيات الأساسية التي أبرمت مع الغرب بعد عام 1991 ، ولذلك لا يمكن الوثوق بالغرب لا في كلامه ولا على الورق ، وقد أثبتت تجربة الثلاثين سنة الماضية ذلك بالفعل ، وإن الغرب، دون تفكير، وفي أي لحظة يريد فيها كبح جماح تطوره، وهذا هو الهدف بالتحديد – كبح جماح تطور المنافسين – وسوف يستغل كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع روسيا . الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرص في حديثه مع ترامب ، على اعطاء الأخير فرصة النجاح في مساعيه ، وأكد بوتين أن روسيا تؤيد وقف الأعمال القتالية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام'، وان روسيا مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني، من خلال مذكرة تفاهم بشأن معاهدة سلام مستقبلية محتملة، تحدد عددًا من المواقف، مثل مبادئ التسوية، وتوقيت اتفاق السلام المحتمل، وما إلى ذلك، بما في ذلك إمكانية وقف إطلاق النار لفترة زمنية محددة ، في حال التوصل إلى اتفاقات مناسبة ، والإشارة إلى الحاجة لإيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف ، والتشديد على ان موقف روسيا بشأن الوضع في أوكرانيا واضح ، والأمر الرئيسي هو القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة ، وقال بوتين 'علينا ببساطة أن نحدد المسارات الأكثر فعالية نحو السلام'. اما بالنسبة للاوربيين ، فكيف لموسكو ان تضع ثقتها بالاوربيين ، واسلوبها العدائي معها مستمر حتى اليوم ، فبدلا من دعمها لجهود الرئيس الامريكي في مساعيه السلمية ، وبعد اتصاله الهاتفي مع بوتين ، وافقوا (الاوربيين ) على تشديد العقوبات على روسيا ، كذلك لا يمكن نسيان ما فعلوه في يوغسلافيا ، وخانوا الاتفاقات مع موسكو بشأنها ، واثبتت الوقائع في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بانها كانت منافقة أو كاذبة ، كما انهم كانوا ' يخادعون ' روسيا واعترافهم بانهم كانوا ' يسايرون ' موسكو خلال مناقشاتهم لاتفاقات 'مينسك' الخاصة بالتسوية في أقليم الدونباس' ، ووهو ما اعترفت به المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ، والرئيس الفرنسي الاسبق فرانسو هولاند ، حتى اكتمال عملية تسليح أوكرانيا ، وتهيأتها بشكل كامل لمواجهة روسيا عسكريا . وحتى قبل بدء العملية الخاصة، كانت الدول الأوروبية تعارض الاتحاد الروسي باستمرار، ولكن مع بدء العملية الخاصة ، بدأت تتصرف بشكل عدائي علني ، وحتى هذه اللحظة ، قدمت وتقدم لأوكرانيا كل أشكال الدعم العسكري واللوجستي لمواجهة روسيا ، وعندما توصلت موسكو وكييف لآتفاقات سلمية في اسطنبول عام 2022 ، اجبروا الرئيس المنتهية ولايته زيلينسكي ' على رفض الاتفاق' ، والاستمرار في مواجهة روسيا ، لتحقيق أهدافهم الرامية الى أستنزافها ، ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل ، وتكبدت أوكرانيا خسائر كبيرة بالمعدات والجنود ، وتدمير بنيتها العسكرية والصناعية ، وتكبد الغرب خسائر اقتصادية وعسكرية كبيرة ، وهاهم اليوم يعودون مرة أخرى يحاولون قطع أي مفاوضات مباشرة ، بين روسيا وأوكرانيا للتوصل الى اتفاق سلمي يوقف الصراع بينهما . وفي الوقت الذي يتابع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالفعل ، قضية التسوية في أوكرانيا، وان كانت لتحقيق مكاسب شخصية ، فإن الأوربيين يتخذون موقفا صريحا مؤيدا لأوكرانيا ، وإذا كان موقف ترامب محايدا إلى حد ما ، وهو فعلا يعمل على قضايا التسوية، فإن موقفهم (القادة الأوروبيين) صريح في تأييد أوكرانيا، وأن حسابات السياسيين الأوروبيين تهدف إلى إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتبني موقفهم ، وعملوا بشتى الطرق 'التأثير' على ترامب قبل محادثته مع الرئيس بوتين ، وكل حساباتهم وكما عبر عنها السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديميتري بيسكوف ' تهدف إلى إمالة ترامب لجانبهم'. وبالنسبة لنظام كييف نفسه، فكل شيء هنا سيء للغاية ، فقد أراد من خلال مناوراته ، وموافقته على مبادرة الرئيس بوتين ببدء المفاوضات في أسطنبول ، اللعب على طاولة المفاوضات لإظهار استعداده للسلام ، وبالتالي عدم إعطاء ترامب سببا للانسحاب من الصراع ، ولكنه فقد السيطرة على جدول الأعمال – فبدلاً من 'خطة النصر' التي اقترحها الرئيس المنتهية ولايته ، والتي باركها زعماء الغرب وتضع شروطاً استسلامية لروسيا، فإن الحوار الآن سوف يتبع السيناريو الروسي ، ما أضطرها ( كييف ) إلى التسرع في اليوم السابق للمفاوضات وتغيير تصريحاته ( زيلينسكي ) عدة مرات ، حول ما إذا كنت بحاجة إلى المشاركة فيها أم لا ، ولعب إلى حد أن الروس أصدروا له مطالب نهائية – وفي ضوء ذلك، اضطر مبعوثو زيلينسكي إلى الموافقة على مواصلة عملية التفاوض ، والآن أصبح زيلينسكي مضطرا فعليا إلى اتباع مسار عملية التفاوض التي أشارت بها موسكو إليه ، والتحرك نحو خيار حل النزاع الذي تحتاجه موسكو. ومع ذلك، ورغم كل هذا، فإن عملية التفاوض في اسطنبول أتسمت بقدر من التصنع ، وهذا ليس عجيبًا – ففي النهاية، بدأ الأمر عندما لم يكن من المفترض أن يبدأ ، فوفقًا لجميع القوانين والقواعد ، أولاً، لأنه لا يوجد حتى أدنى إشارة إلى وجود تفاهم على التسوية بين الطرفين ،وكانت المواقف التي دخلت بها موسكو وكييف المفاوضات متعارضة تماما ، ومن النادر جدًا تحقيق تقدم حقيقي في محادثات السلام في الاجتماعات بين الزعماء أنفسهم، ولدى الروس بعض الأسباب للاعتقاد ، بأن هذه مناورة أو حيلة من زيلينسكي لكسب ود ترامب ، وليس اقتراحًا جادًا'، وأن نجاح الجيش الروسي على الجبهة يشكل حجة مهمة لموسكو في المفاوضات، ولن تتنازل عنها روسيا حتى يتم التوصل إلى اتفاق كامل. أما الاتحاد الأوروبي ، فإن لعبة التفاوض بالنسبة له لا تسير على ما يرام ، فبروكسل وكما اسلفنا لا تحتاج إلى مفاوضات روسية أوكرانية مباشرة ، خاصة على أساس أجندة إسطنبول 2022 ، وليس هناك حاجة أيضاً إلى التقارب الروسي الأميركي ، وإن أوروبا مهتمة إما بجر الولايات المتحدة إلى صراع عسكري مع روسيا ، أو على الأقل بمواصلة الرعاية الأميركية لنظام كييف ، والآن أصبح كلا السيناريوهين أقل احتمالا ، وإن الحد الأدنى من البرنامج المتاح للاتحاد الأوروبي ، هو على الأقل الحصول على مقعد على طاولة المفاوضات الروسية الأوكرانية، لكن أوروبا محرومة حتى من هذا. وليس من قبيل المصادفة أن تضع موسكو هذه المفاوضات ، في إطار استمرار للمفاوضات التي جرت في إسطنبول في ربيع عام 2022 ،ومن خلال تشجيع نظام كييف على المشاركة فيها، فإن بوتين يجبر معارضيه على العودة إلى أجندة إسطنبول 2022 ، وهذا يعني الاعتراف بالأراضي، ونزع النازية، وما إلى ذلك، وبالتالي تحويل أجندة إسطنبول إلى الشكل الوحيد الممكن والمعترف به دوليا لعملية التفاوض ، ولذلك، لم تكتف واشنطن بدعم اقتراح بوتين باستئناف مفاوضات إسطنبول بشكل كامل، بل أجبرت رئيس نظام كييف على إرسال وفده إليها. وحقيقة أن المفاوضات أجريت حصريا بين موسكو وكييف كانت تناسب الأميركيين أيضا، إذ يدرك ترامب أنه لن يكون هناك أي تقدم على الطاولة الآن، وبالتالي لا جدوى من تعديل مواقف الأطراف. إن روسيا اليوم هي الأكثر نجاحا حتى الآن ، أذ تدرك موسكو جيداً ، أن نظام كييف ' مكبل ' بقيود القادة الاوربيين ( دير لاين وماكرون وستارمر و ميرتس ميلوني ) ، وغير مستعد لتقديم تنازلات ، وأن المفاوضات لا يمكن أن تؤدي إلا إلى إحراز تقدم على المسار الإنساني ، وان كا هذا مهما (وتبادل الأسرى مهم)، ولكن ليس له علاقة مباشرة بموضوع إنهاء الحرب ، ولكن في الوقت نفسه، تساعد هذه المفاوضات روسيا على التخلص من الفخ الذي نصبه لها الغرب ، وذلك بالابتعاد عن فكرة الهدنة المؤقتة لمدة 30 يوما ، التي فرضتها كييف وحلفاؤها قبل بدء العملية الدبلوماسية. لقد بات معروفا لترامب ومبعوثه ، أن مهمة فلاديمير زيلينسكي ، كانت تتمثل في إفشال المفاوضات مع موسكو في إسطنبول ، لدفع الولايات المتحدة إلى أن يجعل الأمريكيين يفرضون أقسى العقوبات، ويفسد كل شيء، ثم يعود 'إلى بلده منتصرا'، والسلام في أوكرانيا بالنسبة لزيلينسكي يمثل 'سجنا بعواقب غير معروفة'، لأن السلام يعني إجراء انتخابات ، وإلغاء الأحكام العرفية، وهو ما سيتسبب بحسب رئيس الحكومة الاوكرانية الاسبق ' نيكولاي أزاروف 'في تقطيعه إربا من قبل معارضيه'. إن روسيا وأوكرانيا كما قال الرئيس الأمريكي بعد أتصاله الهاتفي مع نظيره الروسي ، ستبدآن فورا مفاوضاتٍ ' نحو وقف إطلاق النار، والأهم من ذلك إنهاء الحرب' ، وسيتم التفاوض على شروط ذلك بين الطرفين، وهو أمر لا مفر منه ، لأنهما يعرفان تفاصيل المفاوضات التي لا يعلمها أحد سواهما ، وبذلك بعث ترامب إشارة الى الأوربيين ، مفادها أن 'أهل روسيا وأوكرانيا أدرى بشعابهما '، وبالتالي لن يكون هناك دور أو مقعد للاوربيينالمرتقبة ، تجاهلهما من قبل الرئيسين الروسي والامريكي .


شفق نيوز
منذ 2 أيام
- شفق نيوز
ضغوط أميركية تثير غضب اليمين الإسرائيلي على نتنياهو
شفق نيوز/ كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الاثنين، أن ضغوطاً أميركية أجبرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو ما أثار حفيظة اليمين المتشدد. وأمر نتنياهو مساء أمس الأحد، باستئناف إدخال المساعدات "الأساسية" إلى غزة "فوراً"، وهو قرار لا يحظى بشعبية كبيرة بين دوائره اليمينية، وسط ضغوط أميركية متزايدة لإنهاء الحصار المستمر على القطاع منذ شهرين ونصف. وتمت الموافقة على هذه الخطوة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر، بناء على توصية مسؤولين إسرائيليين عسكريين حذروا، بحسب تقارير، من نفاد الإمدادات الغذائية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بالكامل، مما أدى إلى إدخال قطاع غزة أزمة إنسانية حادة منذ أسابيع. وفي بيان أكد فيه القرار، قال مكتب نتنياهو إن تدفق المساعدات يُستأنف "بناء على توصية الجيش الإسرائيلي، ولضرورة عملياتية تمكّن من توسيع نطاق القتال العنيف لهزيمة حماس". وأكد المكتب أن إسرائيل "ستسمح بدخول كمية من الغذاء للسكان لمنع تفاقم أزمة جوع في قطاع غزة، لأن هذه الأزمة ستعرّض استمرار عملية هزيمة حماس للخطر". وخلص المكتب إلى أن "إسرائيل ستعمل على حرمان حماس من السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، لضمان عدم وصولها إلى إرهابيي الحركة"، بحسب البيان الإسرائيلي. وخالف قرار نتنياهو تعهدات متكررة من كبار المسؤولين الإسرائيليين في الأشهر الأخيرة، بعدم استئناف إدخال المساعدات قبل وضع آلية جديدة لمنع حماس من "سرقة الإمدادات"، وهي التهمة التي كررتها إسرائيل والولايات المتحدة ونفتها الحركة مراراً. وعارض بعض الوزراء هذه الخطوة بشدة وفق تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بينما لم يحدث تصويت في مجلس الوزراء الأمني على اتخاذ القرار. وطالب وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بالتصويت على القرار لكن طلبه قوبل بالرفض، بينما ناقش مجلس الوزراء ما إذا كانت غزة تعاني من مجاعة أم لا. وقال بن غفير في بيان: "يرتكب رئيس الوزراء خطأً فادحاً بهذه الخطوة التي لا تحظى حتى بأغلبية. يجب أن نسحق حماس لا أن نمنحها الأكسجين في الوقت نفسه"، بينما انضم سياسيون وجماعات متشددة أخرى إلى منتقدي الخطوة. وبعد وقت قصير من الإعلان الرسمي لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، صدر تصريح آخر باسم "مسؤول كبير" للصحفيين، جاء فيه أن استئناف المساعدات "إجراء مؤقت لن يستمر سوى أسبوع تقريباً، حتى يتم تشغيل مراكز توزيع المساعدات الجديدة في غزة". وقال المسؤول الذي لم يُكشف عن هويته، إن "معظم هذه المراكز ستقع جنوبي قطاع غزة تحت السيطرة الأمنية للجيش الإسرائيلي، وستديرها شركات أميركية خاصة". وأكد إيري كانيكو المتحدث باسم كبير مسؤولي المساعدات في الأمم المتحدة، أن السلطات الإسرائيلية تواصلت مع الوكالة "لاستئناف إيصال مساعدات محدودة"، مضيفاً أن المناقشات جارية بشأن اللوجستيات نظراً للظروف على الأرض. وجاء قرار استئناف المساعدات في أعقاب ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة على إسرائيل، لإنهاء حصارها المستمر منذ 2 آذار/ مارس الماضي على قطاع غزة، وتجنب أزمة إنسانية تقول المنظمات الإنسانية إنها بدأت فعلياً قبل أسابيع. ووفقاً لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، سيتم تسهيل استئناف نقل المساعدات من خلال عدد من المنظمات الدولية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة "المطبخ المركزي العالمي"، إلى حين بدء عمل آلية جديدة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل تحمل اسم "مؤسسة غزة الإنسانية" في وقت لاحق من شهر أيار/ مايو الجاري. والجمعة قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ختام جولته الخليجية: "نحن ننظر إلى غزة. وسنعمل على حل هذه المشكلة. الكثير من الناس يتضورون جوعاً". وبعدها بيومين، قال مبعوث واشنطن الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن إسرائيل "لمحت" إلى أنها ستبدأ بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضاف ويتكوف في تصريحات تلفزيونية: "الجميع قلق بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة. نحن لا نريد أن نرى أزمة إنسانية ولن نسمح بحدوثها في عهد الرئيس ترامب".


موقع كتابات
منذ 2 أيام
- موقع كتابات
'قمة بغداد' العربية .. غوتيرش يشيد بمستوى التنظيم ويوجه بدعم خطط الحكومة التنموية
وكالات- كتابات: أشاد الأمين العام للأمم المتحدة؛ 'أنطونيو غوتيرش'، اليوم الأحد، بمستوى تنظيم 'القمّة العربية' في 'بغداد'، مؤكدًا استمرار الدعم لمواقف 'العراق' العربية والإقليمية. وذكر بيان للمكت الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء؛ أن رئيس مجلس الوزراء؛ 'محمد شيّاع السوداني': 'استقبل الأمين العام للأمم المتحدة؛ أنطونيو غوتيرش، حيث جرى خلال اللقاء استعراض أهم القضايا وملفات التعاون بين العراق والمنظمة الدولية، والجهود المبذولة لمعالجة آخر التطورات في المنطقة'. وثمّن 'السوداني' زيارة 'غوتيرش' إلى 'بغداد' وحضوره 'القمة العربية'، مشيرًا إلى دوره الواضح والقوي في الدفاع عن حقوق الشعوب، ولا سيّما قضية الشعب الفلسطيني. وأكد 'السوداني' على: 'تطور البرامج والمشاريع المشتركة بين العراق والأمم المتحدة، عبر وكالاتها الرئيسة، وبلوغها مراحل متميزة وفي مختلف المجالات، لافتًا إلى الاستمرار بالتعاون للمضي في تحقيق مستهدفات التنمية ومواجهة التحديات'. من جانبه؛ أشاد الأمين العام لـ'الأمم المتحدة' بمستوى تنظيم 'القمّة العربية' في 'بغداد'، وما شهدته العاصمة من تطور ونمو ملحوظ على مستوى البناء والإعمار والبُنى التحتية خلال السنتين الماضيتين، مؤكدًا استمرار الدعم لمواقف 'العراق' العربية والإقليمية ودوره في تثبّيت الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أنه وجّه جميع الوكالات الأممية الرئيسة بتقديم كل الدعم للحكومة العراقية، في ما يتعلق بخططها التنموية المرسومة، ومسّاراتها نحو تعزيز كل ما من شأنه أن يدعم الأمن والاستقرار في 'العراق'.