
تصاعد الاحتجاجات التركية على سجن أكرم إمام أوغلو... وتوقيف 1300 متظاهر
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
توسعت الاحتجاجات في تركيا، مساء أمس الاثنين، بعد سجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، حيث نظّمت المعارضة تجمعات جديدة وسط تصاعد الحركة الطالبية، فيما تحدث رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، أوزغور أوزيل، أمام عشرات الآلاف من المحتجّين أمام مقر البلدية في إسطنبول قائلاً "هذا ليس تجمّعاً بل فعل تحدّ للفاشية".
ومنذ توقيف إمام أوغلو يوم الأربعاء الفائت، تشهد العديد من المدن التركية تظاهرات حاشدة تنديداً بهذا الاعتقال، الذي وصفه المعارضون بأنه يأتي في إطار استهداف الحريات السياسية. واستنكر أوزيل تجاهل وسائل الإعلام الموالية للحكومة تغطية هذه الاحتجاجات، داعياً إلى مقاطعة القنوات والشركات التي تدعم الحكومة.
وسجلت الاحتجاجات، التي خرجت في 55 محافظة على الأقلّ من أصل 81 في تركيا، صدامات مع الشرطة، فيما تم توقيف أكثر من 1300 شخص خلال الأيام الستة الماضية، وحظرت السلطات التركية التجمّعات في إسطنبول وأنقرة وإزمير، فيما تحدّث مراسلون عن دعم جماهيري للمتظاهرين، حيث استقبلتهم حشود من سكان إسطنبول بتصفيق وضرب الطناجر.
إمام أوغلو الذي اعتُقل بتهم فساد نفاها بشدة وندّد بسجنه "من دون محاكمة"، أصرّ في رسالته من السجن على استمرار معركته السياسية وقال "لن أتراجع، سأنتصر".
هذا وأعلن حزب "الشعب الجمهوري" عن اختيار إمام أوغلو مرشحاً رئاسياً للانتخابات المقبلة عام 2028، بعد إجراء انتخابات تمهيدية أظهرت دعماً واسعاً له من قِبل 15 مليون شخص.
ومع استمرار الاحتجاجات في تركيا ضد سجن إمام أوغلو، ازدادت الحملة القمعية من قبل السلطات، حيث ارتفعت حصيلة التوقيفات إلى أكثر من 1300 شخص منذ الأربعاء، بحسب وزير الداخلية التركي. كما أسفرت الصدامات بين الشرطة والمحتجين عن إصابة 123 شرطياً.
وفي سياق التضييق على الصحافة، أوقفت السلطات عشرة صحافيين على الأقلّ، في إسطنبول وإزمير، في خطوة عدّتها جمعية حقوق الإنسان انتهاكاً لحرية الإعلام.
ودعا ممثل منظمة "مراسلون بلا حدود" في تركيا، إيرول أونديروغلو، إلى إطلاق سراح الصحافيين المعتقلين ووقف العراقيل التي تواجه حرية التعبير في البلاد.
من جانبها، أصدرت "منظمة العفو الدولية" بياناً طالبت فيه السلطات التركية بوقف الاستخدام العشوائي للقوة ضد المتظاهرين السلميين والتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها الشرطة خلال الاحتجاجات. في الوقت الذي أعلنت في منصة إكس، مساء الأحد، أنّ السلطات التركية طلبت منها حظر أكثر من 700 حساب لمعارضين.
وفي تحليل سياسي، رأى سونر كاغابتاي، المحلل السياسي في معهد واشنطن، أن "تركيا تتجه نحو تعزيز السلطة الاستبدادية تحت حكم الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي يرى في إمام أوغلو تهديداً متزايداً له في الانتخابات القادمة"، معتبرا أنّ الرئيس التركي شعر بأنه "مهدّد" من هذا المعارض الشعبي الكاريزمي الذي يصغره بنحو 20 عاماً ويجذب قاعدة واسعة من الناخبين من مختلف الاتجاهات السياسية.
وفي ردود الفعل الدولية، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية توقيف أكرم إمام أوغلو، مشيرة إلى أن "سجنه مع مسؤولين آخرين يشكل هجوماً خطيراً على الديمقراطية". كما حضّت المفوضية الأوروبية تركيا على "احترام القيم الديمقراطية".
من جانبها، أكدت الحكومة الألمانية، التي تضم أكبر جالية تركية، أن سجن إمام أوغلو أمر "غير مقبول"، وأعربت عن قلقها الشديد من التطورات. في حين نظمت تظاهرة في برلين مساء الأحد، شارك فيها أكثر من ألف شخص احتجاجاً على هذا الاعتقال.
أما اليونان، فقد اعتبرت الوضع السياسي في تركيا "غير مستقر ومقلق"، مؤكدةً أنه "لا يمكن السماح بانتهاك دولة القانون والحريات المدنية"، داعيةً السلطات التركية إلى تقديم إجابات مقنعة عن الانتهاكات المزعومة لهذه المبادئ.
إلى جانب توقيف إمام أوغلو، أوقف نحو 50 شخصاً آخرين بتهم "الفساد" و"الإرهاب"، من بينهم رئيسا دائرتين بلديتين في إسطنبول ينتميان إلى "حزب الشعب الجمهوري". وقد تمّ استبدال أحدهما، المتهم بـ"الإرهاب"، بشخص آخر معين من الحكومة.
على صعيد آخر، شهدت بورصة إسطنبول تحسناً طفيفاً أمس الاثنين بعد تراجع مؤشرها الرئيسي بأكثر من 16.5% في الأسبوع الماضي. وفي سياق الأوضاع الاقتصادية، نفى وزير الاقتصاد التركي محمد شيمشك الشائعات التي تحدثت عن استقالته، مؤكّداً عبر منصة "إكس" أن الحكومة تواصل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استقرار الأسواق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
سرقة كنيسة في جلّ الديب!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة عن دخول مجهولون، بواسطة الكسر والخلع، إلى كنيسة مار عبدا في جلّ الدّيب وسرقوا من داخلها رموز المذبح (كأس القربان، الجوهرة، تمثال ديني) وبعض الأدوات الكهربائيّة، بحيث قُدِّر ثمنها بمبلغ خمسة آلاف دولار أميركي. على إثر ذلك، باشرت القطعات المختصّة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانيّة والاستعلاميّة لكشف الفاعلين. وبنتيجة المتابعة التّقنيّة، تبيَّن أن شخصيَن دخلا حرم الكنيسة، فجرًا وبواسطة الكسر والخلع، وغادراها بعد قرابة ساعتين، وقد كان بانتظارهما شخصٌ ثالث على متن سيّارة نوع رينو لون أبيض من دون لوحات (حضروا وغادروا على متنها). بنتيجة الاستقصاءات والتّحريّات المكثّفة، توصّلت الشّعبة إلى تحديد أفراد العصابة وأماكن وجودهم، وهم كلٌّ من: – أ. ع (مواليد العام 2000، سوري) من أصحاب السّوابق بجرم سرقة. – ج. م (مواليد العام 2005، سوري) – هـ. هـ. (مواليد عام 1980، لبناني) سائق السّيّارة، من أصحاب السّوابق بجرم سرقة. وبتاريخ 13-5-2025، وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريّاتها من توقيفهم في محلّة بئر حسن، وضبطت السّيّارة المستخدمة في عمليّة السّرقة وقارص حديدي وقسم من مسروقات الكنيسة. بالتّحقيق معهم، اعترفوا بما نُسِبَ إليهم لجهة تنفيذ عمليّة السّرقة من داخل الكنيسة وسرقة كابلات كهربائيّة من منطقة جلّ الدّيب، وأنّهم باعوا المسروقات داخل بؤرة خردة في محلّة طريق المطار. تم حجز السّيّارة عدليًا، وأجري المقتضى القانوني بحقّ الموقوفين، وأودعوا المرجع المعني، عملًا بإشارة القضاء المختص.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
'التربية': مدرسة عين بعال بخير بعد الاستهداف الإسرائيلي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكدت وزارة التربية والتعليم العالي في بيان 'استمرارها في متابعة الأوضاع في الجنوب ، إثر استهداف سيارة على طريق الحوش عين بعال في قضاء صور بضربة اسرائيلية معادية '. وأشارت الى ان ' مديرية التعليم الأساسي في الوزارة اتصلت بالمنطقة التربوية في الجنوب وبإدارة مدرسة عين بعال الرسمية ، واطمأنت إلى سلامة التلامذة والأساتذة والإدارة ، وتأكدت من ان المدرسة لم تصب بأي أذى . وأشادت بعزم أسرة المدرسة على الاستمرار بالتدريس'.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
عراقجي: المنطقة بحاجة إلى نظام إقليمي جديد
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن دول المنطقة بحاجة إلى إنشاء نظام إقليمي جديد يقوم على مبدأ سيادة الدول وليس على القوى غير الإقليمية'. واعتبر أن 'المنطقة بحاجة إلى نظام إقليمي يعزز التعاون الشامل ويركز على التنمية بدلاً من تحالفات هشة'.