logo
رابط الحصول على رقم جلوس طلبة الدبلومات قبل ساعات من انطلاق الامتحان

رابط الحصول على رقم جلوس طلبة الدبلومات قبل ساعات من انطلاق الامتحان

مصر اليوممنذ 5 أيام

قبل ساعات من انطلاق ماراثون امتحانات الدبلومات الفنية للعام الدراسى 2025، ننشر رابط الحصول على أرقام جلوس الطلاب، حيث يمكن للطلاب الدخول على الرابط التالى لمعرفة رقم الجلوس واللجنة الامتحانية التى سيؤدى فيها الطالب الامتحان"https://moe-register.emis.gov.eg/account/login?ReturnUrl=%2Fhome%2FRegistrationForm
وتنطلق غدا الخميس 29 مايو الجارى الامتحانات التحريرية لطلبة شهادة الدبلومات الفنية لجميع الشعب "تجارى وصناعى وزراعى وفندقى" وطلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث تعقد الاختبارات لقرابة 850 ألف طالب وطالبة على مستوى الجمهورية.
وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على أن أسئلة امتحانات الدبلومات الفنية وصلت إلى مراكز توزيع الأسئلة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى تسليم المراقبين والملاحظين خطابات الندب الخاصة بالامتحانات، إضافة إلى تسليم رؤساء اللجان المدارس التى تعقد فيها الاختبارات، مضيفة أن الامتحانات تعقد ورقيا ومحظور على اى طالب دخول لجنة الامتحان بالتليفون المحمول أو أى وسيلة إلكترونية.
وشددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على أن اى طالب يقوم بتصوير الأسئلة والأجوبة ونشرها على صفحات الغش الإلكترونى أو القيام بأى أعمال شغب أو تعدى على مراقبين سوف يتم حرمانه من الامتحان وتطبيق الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذه الوقائع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزيرة البيئة تطلق حملة "قللها" لزيادة الوعي بالمخاطر البيئية والصحية من إستخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الإستخدام
وزيرة البيئة تطلق حملة "قللها" لزيادة الوعي بالمخاطر البيئية والصحية من إستخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الإستخدام

تحيا مصر

timeمنذ 20 دقائق

  • تحيا مصر

وزيرة البيئة تطلق حملة "قللها" لزيادة الوعي بالمخاطر البيئية والصحية من إستخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الإستخدام

أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام"قلّلها"، في إطار الاحتفال بيوم البيئة العالمي ٢٠٢٥، تحت شعار "التغلب على التلوث البلاستيكي"، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، بحضور السفير الياباني في مصر السيد فوميو إيواي، وممثل المكتب الإقليمي لليونيدو الدكتور باتريك جيلابيرت، والمهندس شريف الجبلي، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، والدكتور خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للبلاستيك والدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، والسيد ياسر عبد الله الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، إلى جانب لفيف من أعضاء مجلس النواب وممثلى الجهات المعنية والإعلاميين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني . وقد توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال كلمتها، بالشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية على دعمه وثقته على مدار السنوات الماضية في توليها ملف البيئة، وكذلك على دعمه الكامل لملف البيئة، الذي شهد طفرة غير مسبوقة على المستويات الدولية والأفريقية والوطنية في مختلف مجالاته، نتيجة إيمان راسخ من فخامة الرئيس بأهمية الحفاظ على البيئة من اجل الأجيال الحالية والقادمة، واعتماده للاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بما مثل حجر الزاوية لانطلاق ملف مواجهة التلوث البلاستيكي . واستعرضت وزيرة البيئة رحلة ملف البلاستيك خلال السنوات الماضية، والتي بدأت بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتحديد المواصفات المطلوبة، مع الحرص على تحقيق الانتقال الأخضر العادل، نظرًا لوجود عدد كبير من المصنعي والمستهلكين لهذه الأكياس. وأكدت الوزيرة أن الدعوة حاليا تتوجه نحو تقليل استخدام البلاستيك والذي يعد مادة خام مهمة وذلك للتقليل من استخدامه تدريجيا، حيث نجحت وزارة البيئة في اتخاذ خطوات ثابتة نحو التوافق مع قطاع الصناعة، والاستمرار في اتخاذ خطوات جادة في هذا الملف، خاصة مع اقتراب التوصل إلى اتفاق دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي خلال الفترة المقبلة، ومع الاجراءات التي اتخذتها بعض الدول ومنها دول الاتحاد الأوروبي بفرض غرامات على استخدام البلاستيك، كما منعت دول مثل كينيا ورواندا استخدامه بشكل كامل. وتطرقت وزيرة البيئة إلى فوائد تقليل إنتاح الأكياس البلاستيك ، منها تقليل فاتورة إستيراد المواد الخام، ستعود بالنفع على المُصنع من التوافق مع البيئة وتصنيع أكياس صديقة للبيئة ، كما يفيد المستهلك بتمكنه من استخدام الكيس أكثر من مرة وبالتالى تقليل التكلفة وتقليل معدل انتاجها. ولفتت الوزيرة إلى أن استخدام البلاستيك تسبب فى أضرار كبيرة على الكائنات الحية ، وأثر على العديد من الكائنات البحرية، ومنها قصة تأثيره على الماعز بمنطقة قلعان، حيث وجد نسبة كبيرة منه مستقرة بمعدتها، مما دفع إلى التوجه نحو انتاج اكياس صديقة للبيئة ، والعمل على تقليل استهلاك الأكياس البلاستيك بشكلٍ عام، لحماية البيئة والكائنات الحية . وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن عمليات التحول نحو استخدام الاكياس صديقة للبيئة تطلبت وضع مجموعة من الضوابط مع قطاع الصناعة ، وايضاً استخدام تكنولوجيات حديثة و دورات تدريب للعاملين فى هذا المجال ، بما يساهم فى تعزيز الاستثمار الأخضر ، خاصة مع تضمن قانون الإستثمار الجديد حوافز لعدد 5 مجالات ومنها مجال الاستثمار الخاص باستخدام بدائل البلاستيك ، كجزء من سياسة الدولة لخلق مناخ داعم بخطوات ثابتة لتحقيق العدالة والتنمية فى نفس الوقت . وفى نهاية كلمتها، ثمنت وزيرة البيئة جهود شركاء التنمية ومنهم منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية(اليونيدو ) ،وسفارة اليابان ، البنك الدولى، وايضاً على المستوى الوطني وحدة البلاستيك بوزارة البيئة، والسادة الإعلامين واعضاء مجلس النواب والجمعيات الأهلية والذين عاونوا الحكومة والشركاء للوصول للفئات المستهدفة ، مُشيدةً بالتناغم بين كافة الأطراف المشاركة فى تلك المنظومة لتحقيق التنمية المرجوة لبلدنا الحبيب. كما توجهت بالشكر إلى دولة رئيس مجلس الوزراء على تعاونه ودعمه ومتابعته المستمرة لهذا الملف خطوة بخطوة، وقدمت الشكر أيضاً لفريق عمل الوزارة وجهازيها والجهات المعنية بالدولة وشركاء التنمية على تعاونهم المثمر والبناء خلال السنوات الماضية، مؤكدة انها ستحرص خلال منصبها الجديد كأمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، على تسليط الضوء على الاحتياجات الأفريقية. ومن جانبه، أعرب السيد فوميو إيواي، سفير اليابان فى القاهرة، عن امتنانه لجميع شركاء حملة "قللها" من وزارة البيئة واليونيدو، وذلك على جهودهم الدؤوبة فى إطلاق هذه الحملة، مشيرا إلى أن دولة اليابان تتعاون مع وزارة البيئة لتقليل مخلفات البلاستيك خاصة أحادية الاستخدام، هذه الشراكة التي تأتي من الاتفاقية مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ ٦ سنوات خلال قمة عام ٢٠١٩، حتى نتمكن من الوصول إلى الاقتصاد الأخضر صديق للبيئة فى مصر. وأشار سفير اليابان، إلى أن مكونات الحملة تسعي إلي رفع القدرات وتقديم الدعم الفني للشركات الصغيرة والمتوسطة، ورفع الوعي لدى عامة المواطنين للحد من الاستخدام المفرط للبلاستيك، مؤكدًا على أن دولة اليابان تتمنى لمصر أن تكون مركزاً للتميز والاستدامة البيئية فى القارة الإفريقية، لافتا إلى أن الحملة ستكون نموذجاً للمجتمعات المستدامة فى القارة، متمنياً أن تكون حملة "قللها" مثمرة وناجحة. من جانبه، أعرب الدكتور باتريك جيلابير، الممثل الإقليمي لمنظمة اليونيدو في مصر، عن سعادته بالمشاركة في إطلاق حملة "قللها"، وهنأ الدكتورة ياسمين فؤاد على منصبها الجديد كأمين تنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة للتصحر، مؤكدًا على أهمية الحملة للتوعية بضرورة الحد من الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، من خلال أحد وأضاف باتريك، أن اليونيدو، تدعم الحكومة المصرية من خلال ٢٣ وتم خلال حفل الإطلاق عرض افلام قصيرة عن أضرار الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام على الصحة والبيئة، والهدف من حملة قللها، كما تم تنفيذ جلسة نقاشية عن تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري والإجراءات التنظيمية في سلسة قيمة البلاستيك. يأتي إطلاق حملة "قللها"، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام المنتجات البلاستيكية الضارة، ضمن جهود الدولة لحماية البيئة والحفاظ على صحة المواطنين، كما تأتي في إطار مشروع "تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في سلسلة القيمة البلاستيكية أحادية الاستخدام" بدعم من الحكومة اليابانية وبتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) . تأتي أهمية حملة "قللها" في الحد من استخدام الأكياس أحادية الاستخدام بشكل كبير في تقليل التلوث الناتج عن المخلفات البلاستيكية، عبر استخدام بدائل قابلة لإعادة الاستخدام لخفض الحاجة لإنتاج البلاستيك، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية ويساعد في خفض التلوث البيئي والحفاظ على صحة الإنسان، إضافة إلى فتح المجال أمام نمو الصناعات الخضراء وخلق فرص عمل جديدة في مجالات إعادة التدوير وإنتاج البدائل، علاوة على أن دعم المنتج المحلي الصديق للبيئة يعزز الاقتصاد ويقلل الاعتماد على المنتجات المستوردة.

الحج موسم لمعرفة الله
الحج موسم لمعرفة الله

شبكة النبأ

timeمنذ 20 دقائق

  • شبكة النبأ

الحج موسم لمعرفة الله

يدعونا لله –تعالى- في عديد الآيات القرآنية الكريمة تقديم العلم والمعرفة على العبادة، وعلى هذه القاعدة جرت التأكيدات من رسول الله، ومن الأئمة المعصومين من بعده، بضرورة التعلّم والتفكّر قبل ممارسة العبادة لتكون العبادة عن فهم ومعرفة، ومن ثمّ تكون منطلقة من إيمان عميق وحقيقي بالله –تعالى-... {وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} سورة الحج، الآية:26 من حق كل مسلم إظهار سروره وابتهاجه وهو يستعد لأداء مناسك الحج؛ هذه الفريضة العبادية العظيمة، كما من حق كل مسلم إظهار وجده وشوقه لأن يحظى بمثل هذه الرحلة الروحانية في السنوات القادمة. الحج فريضة عبادية من فروع الدين العشر، يكفي أن يؤديها الانسان مرة واحدة في حياته، بينما الصلاة والصيام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يمارسها يومياً في ظروف زمانية ومكانية مختلفة، كذا الحال بالنسبة لفريضة الجهاد، والخمس والزكاة لها ظروفها وشروطها الخاصة. شوق الناس لرحلة الحج ينبع من شعورهم بأنهم يكونوا أقرب الى الله –تعالى-، وهي لحظات حاسمة واستثنائية أن يستشعر الانسان –ربما- لأول مرة في حياته أنه أقرب الى ربه ليشكوه حاله وما ألمّ به من فتن وأزمات في حياته، فهو يطلب العون والمدد للخلاص، ومن ثم؛ النجاح والصلاح، ولكن! أقرب بأي شيء الى ربه؟ هل من خلال عوامل مادية يستشعرها بحواسه مثل بوجود الكعبة المشرفة بمنظرها المهيب أمامه، مع سائر المقامات والمعالم المقدسة، مثل مقام نبي الله ابراهيم، وآثار سعي السيد هاجر، عليها السلام، بين الصفا والمروة؟ أم بعوامل أخرى يبحث عنها وهو يردد التلبية الصادحة؛ "لبَيكَ اللّهم لبَيكَ، لبَيكَ لا شَريكَ لكَ لبَيكَ، إنّ الحمدَ والنِعمةَ لَكَ والمُلك لا شَريكَ لَك لبَيك"؟ العبادة بمعرفة وعلم يدعونا لله –تعالى- في عديد الآيات القرآنية الكريمة تقديم العلم والمعرفة على العبادة، وعلى هذه القاعدة جرت التأكيدات من رسول الله، ومن الأئمة المعصومين من بعده، بضرورة التعلّم والتفكّر قبل ممارسة العبادة لتكون العبادة عن فهم ومعرفة، ومن ثمّ تكون منطلقة من إيمان عميق وحقيقي بالله –تعالى-، ولعلّ أبرز مثال على هذا؛ الحوار الذي جرى بين الله –تعالى- ونبيه الخليل، ابراهيم، عليه السلام، عندما طلب أن يرى بعينيه كيفية إحياء الموتى، فجاء الجواب في القصة المعروفة في القرآن الكريم، وإلا فان نبي الله ابراهيم كان مؤمناً وعابداً مخلصاً لله –تعالى- بيد أنه اراد من المعرفة طمأنة قلبه {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنْ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}، (سورة البقرة، الآية: 260) وايضاً في سياق المخاطبات بين ابراهيم وربه –تعالى- في سورة البقرة بعد بنائه بيت الله الحرام: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. ومن تجارب الماضين في عمق التاريخ، نقرأ من تعاليم نبينا الأكرم، صلى الله عليه وآله، وأهل بيته، في أهمية العلم والمعرفة قبل العبادة، والاحاديث مستفيضة في هذا المجال، منها ما جاء عن رسول الله: "ركعتان يصليهما العالم أفضل من ألف ركعة يصليها العابد"، وعن أمير المؤمنين: "فكر ساعة قصيرة خير من عبادة طويلة"، وحتى في فضل العالم على الشهيد الذي يضحي بنفسه في سبيل الله، جاء عن الامام الصادق عن آبائه، عن رسول الله، صلى الله عليه وآله، انه قال: "اذا كان يوم القيامة وزن مداد العلماء بدماء الشهداء فيرجح مداد العلماء على مداد الشهداء". كل هذه التأكيدات والتوصيات تنبهنا الى العواقب الكارثية للجهل بمسائل العقيدة والدين عندما نكون يوماً ما على في مفترق طريقين؛ بين السكوت على الطاغية الظالم، او الانسياق معه، وبين استسهال الظلم والانحراف في المجتمع، او معارضته، لأن انعكاسات الموقف والاختيار هذا تكون مباشرة على سلوكنا وطريقة حياتنا، وايضاً؛ مصيرنا في الحياة، ومن ثمّ لما بعد الحياة (الآخرة)، فلن تنفعنا صلاتنا ولا صيامنا، و حجّنا ايضاً عندما تكون دون محتوى ايماني وفهم للغاية النهائية، فالصلاة –مثلاً- التي نصليها يومياً بشكل روتيني –تقريباً- يفترض أنها {تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}، بينما نلاحظ الفحشاء والمنكر في هذا الشارع او ذاك، وفي هذه المدينة او تلك، أليس كذلك؟! الامام الحسين، عليه السلام، ونحن هذه الايام نستقبل مناسبة عظيمة تتعلق بهذا الإمام العظيم، وهي زيارته يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة، يقدم لنا صوراً رائعة ومتكاملة للعبادة عن علم ومعرفة. يروى أنه كان قريباً من عبد الله بن عباس وهو يحدث الناس في التوحيد ذات يوم، فقال له رجلٌ يدعى؛ نافع ابن الازرق: "يا بن عباس تفتي في النملة والقملة، صف لنا إلهك الذي تبعده"! فحين عجز ابن عباس عن الاجابة، دعاه الإمام الحسين اليه ليعطيه جواب سؤاله: فقال له، عليه السلام: "يا نافع إن من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الارتماس، مائلاَ عن المنهاج، ظاعنا في الاعوجاج، ضالاَ عن السبيل، قائلاَ غير الجميل، يا بن الأزرق! أصف إلهي بما وصف به نفسه، و أعرفه بما عرّف به نفسه، لا يُدرك بالحواس، ولا يُقاس بالناس، فهو غريب غير ملتصق، وبعيد غير متقص، يُوحّد ولا يُبعّض، معروفٌ بالآيات، موصوفٌ بالعلامات، لا إله إلا هو الكبير المتعال". ولعل أقصر الطرق لمعرفة الله –تعالى-؛ دعاء الامام الحسين، عليه السلام، يوم عرفة، فهو مشحونٌ بالتنزيه والتعظيم والتسليم؛ نقرأ في بداية الدعاء: "الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع ولا لعطائه مانع ولا كصُنعه صُنع صانع وهو الجواد الواسع"، وفي مقطع آخر من الدعاء يقول عليه السلام: "اللهم اجعلني أخشاك كأنّي أراك"، فأي منزلة معرفية هذه؟! ومن يقرأ هذا الدعاء، وغيره من النصوص الواردة عن الأئمة المعصومين في أمر التوحيد، يكتشف أن الإقرار بالعبودية لله –تعالى- والمداومة على الاستغفار، بحيث تكون جزءاً من الحياة اليومية، يُعد أحد مفاتيح الوصول الى مراتب العرفان الحقيقي. التذكّر الدائم بالعون الالهي في مقابل التوحيد يكون الشرك طريقاً ثانياً في الحياة، متمثلاً اليوم بأصنام فكرية وبشرية ومادية، فقد اقتنع الانسان في نهاية المطاف أن الاشكال الحجرية المنصوبة في مكة وسائر البلاد بالعالم لن تضر ولا تنفع، فضلاً عن عجزها عن النطق والتأثير في حياة الانسان، كما أكد هذه الحقيقة؛ القرآن الكريم، بيد أن هذا الانسان توقف منذ اربعة عشر قرناً من الزمن، حائراً أمام قوة المال وقوة السلطان، وكيف يمكن تجاوزهما والايمان بشكل مطلق بأن الله –تعالى- هو الحاكم المطلق وهو المهيمن والرازق وبيده القضاء والقدر، وهو عل كل شيء قدير؟ يكفي أن نسأل أي شخص يروم تأدية مناسك الحج؛ من –أو ما- الذي يوصله الى المدينة المنورة ومكة المكرمة؟ ربما يكون جواب البعض: جواز السفر، أو الجهات المعنية بتنظيم الحج؟ أو "الواسطة" من متنفذين في السلطة، أو المال، بلى؛ كل هذه وسائل واسباب تعد من سنن الله –تعالى- في الحياة، ولكن هذه الوسائل يفترض ان تكون مصدرها الله –تعالى- لا غيره، وإلا نقع في تناقض خطير، فنحن حولنا الوسائل مصادر عون متعددة لنا، و فعلنا كل شيء للحصول على مقعد أو حصّة بين عشرات الآلاف من الحصص لأداء فريضة الحج، ثم نريد التوجه الى الكعبة المشرفة كهدف واحد، ونقول: أننا نعبد الله الواحد الأحد! من هذا المطب يحذرنا ربنا –تعالى- من مغبة الانزلاق في مهاوي الشرك على حين غفلة، وجاءت الاشارة في القرآن الكريم عندما دعا الله –تعالى- نبيه ابراهيم بأن يتخذ الكعبة مكاناً للعبادة بشرط {أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِي}، وقد أجمع المفسرون على أن التطهير هنا ليس فقط من النجاسة المادية العينية، بل ومن النجاسة المعنوية، وفي مقدمتها؛ الشرك بشكله المعنوي، من خلال تقديم الاستعانة بعوامل مادية، ليس في أمر أداء فريضة الحج فقط، وإنما في جميع نواحي الحياة، لتكون هذه الفريضة فرصة لإعطاء مصداقية لما نقوله يومياً في صلاتنا: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، بمعنى التعهّد بأننا ليس فقط نعبد الله، وإنما نتسعين به ايضاً في نفس الوقت، ولا نستعين بغيره، وإن كانت ثمة استعانة، فهي على سبيل الوسيلة لا غير.

الضغط الحاد بشأن الاتفاق النووي يحاصر إيران من جميع الجهات
الضغط الحاد بشأن الاتفاق النووي يحاصر إيران من جميع الجهات

شبكة النبأ

timeمنذ 21 دقائق

  • شبكة النبأ

الضغط الحاد بشأن الاتفاق النووي يحاصر إيران من جميع الجهات

يقول دبلوماسيون إن القوى الغربية الأربع تخطط، استنادا إلى نتائج تقرير الوكالة، لطرح مسودة قرار على المجلس في اجتماعه المقبل في التاسع من يونيو حزيران. وستكون هذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاما التي يتم فيها اعتبار إيران رسميا في حالة عدم امتثال. وذكرت وسائل إعلام... سرّعت إيران وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، بحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبرت طهران أنه 'سياسي' في موازاة إعلانها انها تلقت 'عناصر' من اقتراح اميركي بهدف التوصل الى اتفاق جديد حول برنامجها النووي. ويمهد التقرير لمشروع قرار يُعلن انتهاك إيران لما يسمى بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن نظيره العماني نقل خلال زيارة قصيرة لطهران يوم السبت بنود مقترح أمريكي بشأن التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في وقت لاحق يوم السبت إن ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب 'أرسل مقترحا مفصلا ومقبولا للنظام الإيراني، ومن مصلحتهم قبوله'. وقال عراقجي في منشور على منصة إكس أن إيران 'سترد على المقترح الأمريكي بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني'. ويأتي تصريح عراقجي قبل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات بين واشنطن وطهران لحل النزاع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني. ولم يُعلن بعد عن موعد المحادثات ولا مكانها. وقالت ليفيت في بيان 'لقد أوضح الرئيس ترامب أن إيران لا يمكنها أبدا الحصول على قنبلة نووية'، مؤكدة أنه تم نقل المقترح الأمريكي لإيران. وامتنعت عن تقديم المزيد من التفاصيل. وقال ترامب يوم الجمعة إن الاتفاق مع إيران ممكن في 'المستقبل غير البعيد'. وقبل أيام، قال ترامب للصحفيين إنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ إجراءات قد تعطل المحادثات النووية مع إيران. وبدا أن التعليقات تشير إلى قلق الولايات المتحدة من احتمال شن إسرائيل ضربة على المنشآت النووية الإيرانية في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الأمريكية. وهدد ترامب مرارا بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق. وإحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين هي إصرار الولايات المتحدة على أن تتخلى إيران عن منشآتها لتخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه إيران. وكان ترامب، الذي أعاد فرض حملة 'أقصى الضغوط' على طهران منذ فبراير شباط، قد تخلى في عام 2018 عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية خلال فترة ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران. وفي السنوات التي تلت ذلك، تجاوزت طهران بشكل مطرد القيود التي فرضها اتفاق عام 2015 على برنامجها النووي، والتي تهدف إلى زيادة المصاعب أمام تطوير قنبلة ذرية. وتنفي طهران سعيها لامتلاك سلاح نووي. من جهتها نقلت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول إيراني قوله إن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية خط أحمر واضح وستكون له عواقب وخيمة. ونقلت الوكالة عن المسؤول الذي لم تكشف اسمه قوله "إذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى حل دبلوماسي، فعليها التخلي عن لغة التهديدات والعقوبات"، مضيفا أن مثل هذه التهديدات "عداء صريح ضد المصالح الوطنية الإيرانية." قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم الأربعاء "أريده (الاتفاق النووي) قويا جدا بحيث يمكننا إدخال مفتشين، ويكون بإمكاننا أن نأخذ ما نريد، ونفجر ما نريد، ولكن دون أن يُقتل أحد. يمكننا تفجير مختبر، ولكن لن يكون هناك أحد داخله، على عكس تفجير المختبر مع وجود الجميع داخله". بدورها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري موسع إلى الدول الأعضاء اطلعت عليه رويترز إن إيران نفذت في السابق أنشطة نووية سرية بمواد لم تعلن عنها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في ثلاثة مواقع قيد التحقيق منذ فترة طويلة. وطلب إعداد التقرير 'الشامل' مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة في نوفمبر تشرين الثاني، ويمهد الطريق أمام مسعى للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا يهدف لأن يعلن المجلس أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وسيثير إصدار أي قرار غضب إيران، وقد يزيد من تعقيد المحادثات النووية بين طهران وواشنطن. ويقول دبلوماسيون إن القوى الغربية الأربع تخطط، استنادا إلى نتائج تقرير الوكالة، لطرح مسودة قرار على المجلس في اجتماعه المقبل في التاسع من يونيو حزيران. وستكون هذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاما التي يتم فيها اعتبار إيران رسميا في حالة عدم امتثال. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزارة الخارجية الإيرانية رفضت هذا التقرير ووصفته بأنه 'له دوافع سياسية' وقالت إن طهران ستتخذ 'الإجراءات المناسبة' ردا على أي محاولة لاتخاذ إجراء ضدها في اجتماع مجلس المحافظين، دون الخوض في التفاصيل. وتقول طهران إنها تريد إتقان التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية وتنفي دوما اتهامات القوى الغربية بالسعي لتطوير أسلحة نووية. وفي حين أن نتائج كثيرة تتعلق بأنشطة يعود تاريخها إلى عقود مضت وتم التوصل إليها من قبل، فإن استنتاجات تقرير الوكالة كانت أكثر دقة إذ لخصت التطورات في السنوات القليلة الماضية، وأشارت بشكل أوضح إلى أنشطة سرية منسقة، بعضها يتعلق بإنتاج أسلحة نووية. وذكر التقرير أيضا أن تعاون إيران مع الوكالة لا يزال 'أقل من المستوى المُرضي' في 'عدد من الجوانب'. ولا تزال الوكالة تسعى إلى الحصول على تفسيرات لآثار اليورانيوم التي رُصدت منذ سنوات في اثنين من أربعة مواقع كانت تحقق فيها. ووجدت أن ثلاثة منها شهدت إجراء تجارب سرية. وجاء في التقرير أن الوكالة خلصت إلى أن 'هذه المواقع الثلاثة، ومواقع أخرى محتملة ذات صلة، كانت جزءا من برنامج نووي منظم غير معلن نفذته إيران حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير معلن عنها'. وأضاف التقرير أنه تم تخزين مواد نووية و/أو معدات شديدة التلوث من ذلك البرنامج في الموقع الرابع، وهو تورقوز اباد، بين عامي 2009 و2018. وذكر التقرير أن 'الوكالة خلصت إلى أن إيران لم تعلن عن مواد نووية وأنشطة ذات صلة بالمجال النووي في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران، وتحديدا في لويزان-شيان وورامين وتورقوز اباد'. وقال التقرير إن قرصا مصنوعا من معدن اليورانيوم في لويزان-شيان في طهران 'استُخدم في إنتاج مصادر نيوترونية' مرتين على الأقل في عام 2003، وهي عملية مصممة لإحداث الانفجار في سلاح نووي، مضيفا أن ذلك كان جزءا من اختبارات 'صغيرة النطاق'. ويرجح دبلوماسيون أن يؤدي التقرير إلى إحالة إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على الرغم من أن ذلك سيحدث على الأرجح في اجتماع لاحق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسيدفع ذلك على الأغلب إيران مرة أخرى إلى تسريع أو توسيع برنامجها النووي الذي يتقدم بوتيرة سريعة، كما فعلت بعد التوبيخات السابقة في المجلس. ويمكن أن يزيد أيضا من تعقيد المحادثات مع الولايات المتحدة التي تهدف إلى كبح جماح برنامج طهران النووي. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408,6 كلغ في 17 أيار/مايو بزيادة 133,8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بزيادة مقدارها 92 كلغ خلال الفترة السابقة. وباتت كمية اليورانيوم المخصب الإجمالية تتجاوز 45 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق المبرم في العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وتبلغ 9247,6 كيلوغراما. وكتبت الوكالة في التقرير أن 'هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم العالي التخصيب… تثير مخاوف كبرى'. وأجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ نيسان/أبريل، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، على رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم. وفي حال التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، أكدت إيران الأربعاء أنها قد تجيز زيارة مفتشين أميركيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي 'إذا أثيرت قضايا وتم التوصل إلى اتفاق وتم أخذ مطالب إيران في الاعتبار، فإننا سنعيد النظر في احتمال قبول مفتشين أميركيين' من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 60 في المئة. وقالت إسرائيل إن أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهر أن البرنامج النووي الإيراني ليس سلميا وأن طهران لا تزال عازمة على استكمال برنامجها للأسلحة النووية. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان 'على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن لوقف إيران'، مضيفا أن مستوى تخصيب اليورانيوم الذي وصلت إليه 'لا يوجد إلا في الدول التي تسعى بنشاط لامتلاك أسلحة نووية، وليس له أي مبرر مدني على الإطلاق'. إيران تتوعد بالرد وحذرت إيران الأحد من أنها سترد إذا 'استغلت' القوى الأوروبية التي هددت بإعادة فرض عقوبات على خلفية البرنامج النووي، تقريرا للأمم المتحدة يظهر أن طهران كثفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد في بيان أنه أبلغ في مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة رافايل غروسي أن 'إيران سترد بشكل مناسب على أي تحرك غير لائق من جانب الأطراف الأوروبية' في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وحذرت الدول الثلاث من أنها قد تعيد فرض العقوبات إذا هدد برنامج إيران النووي أمن القارة. ودعا عراقجي غروسي في المكالمة التي جرت السبت إلى عدم إتاحة الفرصة 'لبعض الأطراف' لإساءة استخدام التقرير 'لتحقيق أهدافها السياسية' ضد إيران، بحسب البيان. وندّدت وزارة الخارجية الإيرانية السبت بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفة إياه بأنّه 'سياسي وغير متوازن'. وأوردت صحيفة نيويورك تايمز السبت أن كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الابيض قالت 'أرسل المبعوث الخاص ويتكوف اقتراحا مفصلا ومقبولا للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله'. وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الدبلوماسية أن الاقتراح عبارة عن سلسلة من النقاط الموجزة وليس مسودة كاملة. ويدعو الاقتراح إيران إلى وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم، ويقترح إنشاء تجمع إقليمي لإنتاج الطاقة النووية يضم إيران والمملكة العربية السعودية ودولا عربية أخرى، بالإضافة إلى الولايات المتحدة. وجدد عراقجي رفض بلاده للسلاح الذري، وقال في تصريحات أوردها التلفزيون الرسمي 'اذا كانت المشكلة هي الأسلحة النووية، نعم، نحن نعتبرها أيضا غير مقبولة'، مضيفا 'نحن متفقون معهم على هذه النقطة'. وفي حين قال ترامب الأربعاء إن الاتفاق بين البلدين بات وشيكا، علّق عراقجي الخميس على تقرير إعلامي أميركي يمضي في الاتجاه ذاته بالقول 'لست واثقا بأننا بلغنا حقا هكذا نقطة'. ضغط على محافظي وكالة الطاقة الذرية وفي هذا السياق قال دبلوماسيون إن القوى الغربية تستعد للضغط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعه الفصلي المُقبل لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما، ويقول ثلاثة دبلوماسيين إن الولايات المتحدة ستعد، بمجرد صدور هذا التقرير، مشروع قرار يُعلن انتهاك إيران لما يسمى بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات. وقال رابع إن القوى الغربية تعد مشروع قرار دون الخوض في التفاصيل. وأضاف الدبلوماسيون أن النص سيُناقش مع الدول الأعضاء في مجلس المحافظين خلال الأيام المقبلة قبل أن تقدمه القوى الغربية الأربع رسميا إلى المجلس خلال الاجتماع الفصلي، مثلما حدث مع القرارات السابقة. السعودية تحذر إيران بدوره بعث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان برسالة صريحة للمسؤولين الإيرانيين في طهران الشهر الماضي، وهي أن يقبلوا عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفاوض بجدية على اتفاق نووي لأنه يمثل السبيل لتجنب خطر الحرب مع إسرائيل. ووفقا لمصدرين خليجيين مقربين من الدوائر الحكومية ومسؤولَين إيرانيين أوفد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (89 عاما)، الذي يساوره القلق من احتمال زيادة عدم الاستقرار في المنطقة، ابنه الأمير خالد لتحذير الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وذكرت المصادر أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري ووزير الخارجية عباس عراقجي حضروا الاجتماع المغلق الذي عقد يوم 17 أبريل نيسان في المجمع الرئاسي بطهران. ورغم أن وسائل الإعلام غطت زيارة الأمير خالد (37 عاما) لطهران، إلا أن مضمون رسالة الملك سلمان السرية لم يعلن عنه من قبل. وأفادت المصادر الأربعة بأن الأمير خالد، الذي كان سفير السعودية في واشنطن خلال ولاية ترامب الأولى، حذر المسؤولين الإيرانيين من أن صبر الرئيس الأمريكي لا يدوم كثيرا خلال المفاوضات المطولة. وأعلن ترامب بشكل مفاجئ إجراء محادثات مباشرة مع إيران بهدف كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وأعلن ذلك في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سافر إلى واشنطن أملا في الحصول على دعمها في شن هجمات على المواقع النووية الإيرانية. وقالت المصادر الأربعة إن الأمير خالد أبلغ مجموعة من كبار المسؤولين الإيرانيين في طهران بأن فريق ترامب يريد التوصل بسرعة إلى اتفاق، وأن نافذة الدبلوماسية ستغلق سريعا. وذكر المصدران الخليجيان أن وزير الدفاع السعودي قال إن من الأفضل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بدلا من مواجهة احتمال التعرض لهجوم إسرائيلي إذا انهارت المحادثات. وقال المصدران الخليجيان ودبلوماسي أجنبي رفيع المستوى مطلع على المناقشات إن الأمير خالد أكد أن المنطقة، التي مزقتها بالفعل الصراعات الأخيرة في غزة ولبنان، لا يمكنها تحمل تصعيد آخر للتوتر. ولم ترد السلطات الإيرانية على طلبات التعليق قبل نشر هذا التقرير، لكن وكالة أنباء فارس الإيرانية نقلت بعد النشر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي 'نفيه القاطع' لما ورد في تقرير رويترز. ولم ترد السلطات في السعودية على طلب التعليق. كانت زيارة الأمير خالد، الشقيق الأصغر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هي الأولى لعضو كبير في الأسرة الحاكمة السعودية إلى إيران منذ أكثر من عقدين. وتتنافس الرياض وطهران على النفوذ في المنطقة منذ فترة طويلة وغالبا ما تدعمان أطرافا متنافسة في حروب بالوكالة، إلى أن ساعدت الصين في 2023 في تخفيف التوترات بينهما ليستأنفا العلاقات الدبلوماسية. على مدار العامين الماضيين، تعرض النفوذ الإقليمي لإيران لهزة كبيرة بفعل الضربات العسكرية القاسية التي وجهتها إسرائيل لحليفتيها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، إلى جانب الإطاحة بحليفها المقرب الرئيس السوري السابق بشار الأسد. في الوقت نفسه، أثرت العقوبات الغربية بشدة على اقتصاد إيران المعتمد على النفط. وقال مهند حاج علي الخبير في الشؤون الإيرانية بمركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت إن ضعف طهران منح السعودية الفرصة لممارسة نفوذها الدبلوماسي سعيا لتجنب صراع إقليمي. وأضاف لرويترز 'إنهم يريدون تجنب الحرب لأن الحرب والمواجهة مع إيران ستكون لهما آثار سلبية عليهم وعلى رؤيتهم الاقتصادية وطموحاتهم'. وقالت المصادر الأربعة إن بزشكيان رد أثناء الاجتماع بأن إيران تريد اتفاقا لتخفيف الضغوط الاقتصادية من خلال رفع العقوبات الغربية. ومع ذلك، أضافت المصادر أن المسؤولين الإيرانيين عبروا عن قلقهم من نهج إدارة ترامب 'الذي لا يمكن التنبؤ به' في المفاوضات، والذي تحول من السماح بتخصيب محدود لليورانيوم إلى المطالبة بتفكيك برنامج التخصيب بشكل كامل. كما هدد ترامب أيضا باستخدام القوة العسكرية إذا أخفقت الدبلوماسية في كبح الطموحات النووية الإيرانية. وقال أحد المصدرين الإيرانيين إن بزشكيان أكد حرص طهران على التوصل إلى اتفاق، لكنها في الوقت نفسه ليست مستعدة للتضحية ببرنامج التخصيب لمجرد أن ترامب يريد اتفاقا. وخاضت المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران بالفعل خمس جولات لحل أزمة برنامج إيران النووي المستمرة منذ عقود، لكن لا تزال هناك عدة عقبات قائمة بما في ذلك قضية التخصيب الرئيسية. وذكرت رويترز يوم الأربعاء نقلا عن مصدرين إيرانيين مطلعين على المحادثات أن طهران قد توقف تخصيب اليورانيوم مؤقتا إذا أفرجت الولايات المتحدة عن أموالها المجمدة واعترفت بحقها في تخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني بموجب 'اتفاق سياسي' قد يؤدي إلى اتفاق نووي أوسع نطاقا. ونقلت وكالة أنباء فارس عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية نفيه للتقرير. ولم يرد البيت الأبيض مباشرة على أسئلة رويترز حول ما إذا كان على علم بالتحذير السعودي لإيران. وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان 'أوضح الرئيس ترامب الأمر: إبرام اتفاق، أو مواجهة عواقب وخيمة، ومن الواضح أن العالم كله يأخذه على محمل الجد، كما ينبغي أن يفعل'. وقال ترامب يوم الأربعاء إنه حذر نتنياهو من اتخاذ أي إجراءات يمكن أن تعطل المحادثات النووية مع إيران، وأضاف أن الجانبين 'قريبان جدا من الحل الآن'. وخلال زيارة ترامب لمنطقة الخليج التي استمرت أربعة أيام هذا الشهر، رسخت السعودية مكانتها كأبرز عضو في محور جديد من الدول السنية في الشرق الأوسط يملأ الفراغ الذي خلفه تفكك المحور الإيراني. وخلال الزيارة، توسط ولي العهد الأمير محمد في مصالحة بين ترامب وأحمد الشرع الرئيس السني الجديد لسوريا. وفي الوقت نفسه، تضاءل نفوذ طهران في المنطقة بسبب الانتكاسات العسكرية التي مُنيت بها إيران وحلفاؤها في 'محور المقاومة' الذي يهيمن عليه الشيعة، والذي يضم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وفصائل مسلحة عراقية. وقالت المصادر إن الأمير خالد حث إيران في الاجتماع على إعادة النظر في سياساتها الإقليمية، مشيرا إلى أن مثل هذا التحول سيكون موضع ترحيب خاصة من الرياض. ورغم أنه لم يلق باللوم مباشرة على إيران، عبر الوزير السعودي عن قلقه من احتمال تكرار هجمات بطائرات مسيرة على منشآت شركة أرامكو النفطية الحكومية في عام 2019، وهي الهجمات التي حملت المملكة مسؤوليتها لإيران وحلفائها الحوثيين، رغم نفي طهران. وأوضح المصدران الإيرانيان أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا أنه رغم أن طهران تتمتع ببعض النفوذ على الحوثيين، لكنها لا تتحكم بشكل كامل في تصرفاتهم. وأدت عقود من العداء بين إيران والسعودية إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الخليج وتأجيج صراعات إقليمية من اليمن إلى سوريا. وكانت الانفراجة في العلاقات عام 2023 مدفوعة جزئيا بالطموحات الاقتصادية لولي العهد السعودي ورغبته في الاستقرار وأدت إلى زيادة الاتصالات بين الحكومتين. ويقول دبلوماسيون وخبراء إقليميون إن السعودية والقوى الإقليمية الأخرى لا يرون في إيران شريكا موثوقا في تحقيق السلام ويخشون أن تعرض تصرفاتها طموحاتهم في التنمية الاقتصادية للخطر. وناشد الأمير خالد الإيرانيين أن يتجنبوا هم وحلفاؤهم أي أفعال قد تستفز واشنطن، مؤكدا أن رد ترامب سيكون على الأرجح أكثر حدة من سلفيه جو بايدن وباراك أوباما. وذكرت المصادر أن الأمير أكد لطهران أن الرياض لن تسمح للولايات المتحدة أو إسرائيل باستخدام أراضيها أو مجالها الجوي في أي عمل عسكري ضد إيران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store