logo
الضغط الحاد بشأن الاتفاق النووي يحاصر إيران من جميع الجهات

الضغط الحاد بشأن الاتفاق النووي يحاصر إيران من جميع الجهات

شبكة النبأمنذ 2 أيام

يقول دبلوماسيون إن القوى الغربية الأربع تخطط، استنادا إلى نتائج تقرير الوكالة، لطرح مسودة قرار على المجلس في اجتماعه المقبل في التاسع من يونيو حزيران. وستكون هذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاما التي يتم فيها اعتبار إيران رسميا في حالة عدم امتثال. وذكرت وسائل إعلام...
سرّعت إيران وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، بحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبرت طهران أنه 'سياسي' في موازاة إعلانها انها تلقت 'عناصر' من اقتراح اميركي بهدف التوصل الى اتفاق جديد حول برنامجها النووي. ويمهد التقرير لمشروع قرار يُعلن انتهاك إيران لما يسمى بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن نظيره العماني نقل خلال زيارة قصيرة لطهران يوم السبت بنود مقترح أمريكي بشأن التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في وقت لاحق يوم السبت إن ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب 'أرسل مقترحا مفصلا ومقبولا للنظام الإيراني، ومن مصلحتهم قبوله'.
وقال عراقجي في منشور على منصة إكس أن إيران 'سترد على المقترح الأمريكي بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني'.
ويأتي تصريح عراقجي قبل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات بين واشنطن وطهران لحل النزاع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني.
ولم يُعلن بعد عن موعد المحادثات ولا مكانها.
وقالت ليفيت في بيان 'لقد أوضح الرئيس ترامب أن إيران لا يمكنها أبدا الحصول على قنبلة نووية'، مؤكدة أنه تم نقل المقترح الأمريكي لإيران.
وامتنعت عن تقديم المزيد من التفاصيل.
وقال ترامب يوم الجمعة إن الاتفاق مع إيران ممكن في 'المستقبل غير البعيد'.
وقبل أيام، قال ترامب للصحفيين إنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ إجراءات قد تعطل المحادثات النووية مع إيران.
وبدا أن التعليقات تشير إلى قلق الولايات المتحدة من احتمال شن إسرائيل ضربة على المنشآت النووية الإيرانية في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الأمريكية.
وهدد ترامب مرارا بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق.
وإحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين هي إصرار الولايات المتحدة على أن تتخلى إيران عن منشآتها لتخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه إيران.
وكان ترامب، الذي أعاد فرض حملة 'أقصى الضغوط' على طهران منذ فبراير شباط، قد تخلى في عام 2018 عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية خلال فترة ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران.
وفي السنوات التي تلت ذلك، تجاوزت طهران بشكل مطرد القيود التي فرضها اتفاق عام 2015 على برنامجها النووي، والتي تهدف إلى زيادة المصاعب أمام تطوير قنبلة ذرية.
وتنفي طهران سعيها لامتلاك سلاح نووي.
من جهتها نقلت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول إيراني قوله إن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية خط أحمر واضح وستكون له عواقب وخيمة.
ونقلت الوكالة عن المسؤول الذي لم تكشف اسمه قوله "إذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى حل دبلوماسي، فعليها التخلي عن لغة التهديدات والعقوبات"، مضيفا أن مثل هذه التهديدات "عداء صريح ضد المصالح الوطنية الإيرانية."
قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم الأربعاء "أريده (الاتفاق النووي) قويا جدا بحيث يمكننا إدخال مفتشين، ويكون بإمكاننا أن نأخذ ما نريد، ونفجر ما نريد، ولكن دون أن يُقتل أحد. يمكننا تفجير مختبر، ولكن لن يكون هناك أحد داخله، على عكس تفجير المختبر مع وجود الجميع داخله".
بدورها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري موسع إلى الدول الأعضاء اطلعت عليه رويترز إن إيران نفذت في السابق أنشطة نووية سرية بمواد لم تعلن عنها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في ثلاثة مواقع قيد التحقيق منذ فترة طويلة.
وطلب إعداد التقرير 'الشامل' مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة في نوفمبر تشرين الثاني، ويمهد الطريق أمام مسعى للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا يهدف لأن يعلن المجلس أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وسيثير إصدار أي قرار غضب إيران، وقد يزيد من تعقيد المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.
ويقول دبلوماسيون إن القوى الغربية الأربع تخطط، استنادا إلى نتائج تقرير الوكالة، لطرح مسودة قرار على المجلس في اجتماعه المقبل في التاسع من يونيو حزيران.
وستكون هذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاما التي يتم فيها اعتبار إيران رسميا في حالة عدم امتثال.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزارة الخارجية الإيرانية رفضت هذا التقرير ووصفته بأنه 'له دوافع سياسية' وقالت إن طهران ستتخذ 'الإجراءات المناسبة' ردا على أي محاولة لاتخاذ إجراء ضدها في اجتماع مجلس المحافظين، دون الخوض في التفاصيل.
وتقول طهران إنها تريد إتقان التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية وتنفي دوما اتهامات القوى الغربية بالسعي لتطوير أسلحة نووية.
وفي حين أن نتائج كثيرة تتعلق بأنشطة يعود تاريخها إلى عقود مضت وتم التوصل إليها من قبل، فإن استنتاجات تقرير الوكالة كانت أكثر دقة إذ لخصت التطورات في السنوات القليلة الماضية، وأشارت بشكل أوضح إلى أنشطة سرية منسقة، بعضها يتعلق بإنتاج أسلحة نووية.
وذكر التقرير أيضا أن تعاون إيران مع الوكالة لا يزال 'أقل من المستوى المُرضي' في 'عدد من الجوانب'. ولا تزال الوكالة تسعى إلى الحصول على تفسيرات لآثار اليورانيوم التي رُصدت منذ سنوات في اثنين من أربعة مواقع كانت تحقق فيها. ووجدت أن ثلاثة منها شهدت إجراء تجارب سرية.
وجاء في التقرير أن الوكالة خلصت إلى أن 'هذه المواقع الثلاثة، ومواقع أخرى محتملة ذات صلة، كانت جزءا من برنامج نووي منظم غير معلن نفذته إيران حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير معلن عنها'.
وأضاف التقرير أنه تم تخزين مواد نووية و/أو معدات شديدة التلوث من ذلك البرنامج في الموقع الرابع، وهو تورقوز اباد، بين عامي 2009 و2018.
وذكر التقرير أن 'الوكالة خلصت إلى أن إيران لم تعلن عن مواد نووية وأنشطة ذات صلة بالمجال النووي في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران، وتحديدا في لويزان-شيان وورامين وتورقوز اباد'.
وقال التقرير إن قرصا مصنوعا من معدن اليورانيوم في لويزان-شيان في طهران 'استُخدم في إنتاج مصادر نيوترونية' مرتين على الأقل في عام 2003، وهي عملية مصممة لإحداث الانفجار في سلاح نووي، مضيفا أن ذلك كان جزءا من اختبارات 'صغيرة النطاق'.
ويرجح دبلوماسيون أن يؤدي التقرير إلى إحالة إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على الرغم من أن ذلك سيحدث على الأرجح في اجتماع لاحق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسيدفع ذلك على الأغلب إيران مرة أخرى إلى تسريع أو توسيع برنامجها النووي الذي يتقدم بوتيرة سريعة، كما فعلت بعد التوبيخات السابقة في المجلس. ويمكن أن يزيد أيضا من تعقيد المحادثات مع الولايات المتحدة التي تهدف إلى كبح جماح برنامج طهران النووي.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408,6 كلغ في 17 أيار/مايو بزيادة 133,8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بزيادة مقدارها 92 كلغ خلال الفترة السابقة.
وباتت كمية اليورانيوم المخصب الإجمالية تتجاوز 45 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق المبرم في العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وتبلغ 9247,6 كيلوغراما.
وكتبت الوكالة في التقرير أن 'هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم العالي التخصيب… تثير مخاوف كبرى'.
وأجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ نيسان/أبريل، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، على رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.
وفي حال التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، أكدت إيران الأربعاء أنها قد تجيز زيارة مفتشين أميركيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي 'إذا أثيرت قضايا وتم التوصل إلى اتفاق وتم أخذ مطالب إيران في الاعتبار، فإننا سنعيد النظر في احتمال قبول مفتشين أميركيين' من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 60 في المئة.
وقالت إسرائيل إن أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهر أن البرنامج النووي الإيراني ليس سلميا وأن طهران لا تزال عازمة على استكمال برنامجها للأسلحة النووية.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان 'على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن لوقف إيران'، مضيفا أن مستوى تخصيب اليورانيوم الذي وصلت إليه 'لا يوجد إلا في الدول التي تسعى بنشاط لامتلاك أسلحة نووية، وليس له أي مبرر مدني على الإطلاق'.
إيران تتوعد بالرد
وحذرت إيران الأحد من أنها سترد إذا 'استغلت' القوى الأوروبية التي هددت بإعادة فرض عقوبات على خلفية البرنامج النووي، تقريرا للأمم المتحدة يظهر أن طهران كثفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد في بيان أنه أبلغ في مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة رافايل غروسي أن 'إيران سترد بشكل مناسب على أي تحرك غير لائق من جانب الأطراف الأوروبية' في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وحذرت الدول الثلاث من أنها قد تعيد فرض العقوبات إذا هدد برنامج إيران النووي أمن القارة.
ودعا عراقجي غروسي في المكالمة التي جرت السبت إلى عدم إتاحة الفرصة 'لبعض الأطراف' لإساءة استخدام التقرير 'لتحقيق أهدافها السياسية' ضد إيران، بحسب البيان.
وندّدت وزارة الخارجية الإيرانية السبت بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفة إياه بأنّه 'سياسي وغير متوازن'.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز السبت أن كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الابيض قالت 'أرسل المبعوث الخاص ويتكوف اقتراحا مفصلا ومقبولا للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله'.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الدبلوماسية أن الاقتراح عبارة عن سلسلة من النقاط الموجزة وليس مسودة كاملة.
ويدعو الاقتراح إيران إلى وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم، ويقترح إنشاء تجمع إقليمي لإنتاج الطاقة النووية يضم إيران والمملكة العربية السعودية ودولا عربية أخرى، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وجدد عراقجي رفض بلاده للسلاح الذري، وقال في تصريحات أوردها التلفزيون الرسمي 'اذا كانت المشكلة هي الأسلحة النووية، نعم، نحن نعتبرها أيضا غير مقبولة'، مضيفا 'نحن متفقون معهم على هذه النقطة'.
وفي حين قال ترامب الأربعاء إن الاتفاق بين البلدين بات وشيكا، علّق عراقجي الخميس على تقرير إعلامي أميركي يمضي في الاتجاه ذاته بالقول 'لست واثقا بأننا بلغنا حقا هكذا نقطة'.
ضغط على محافظي وكالة الطاقة الذرية
وفي هذا السياق قال دبلوماسيون إن القوى الغربية تستعد للضغط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعه الفصلي المُقبل لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما، ويقول ثلاثة دبلوماسيين إن الولايات المتحدة ستعد، بمجرد صدور هذا التقرير، مشروع قرار يُعلن انتهاك إيران لما يسمى بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات. وقال رابع إن القوى الغربية تعد مشروع قرار دون الخوض في التفاصيل.
وأضاف الدبلوماسيون أن النص سيُناقش مع الدول الأعضاء في مجلس المحافظين خلال الأيام المقبلة قبل أن تقدمه القوى الغربية الأربع رسميا إلى المجلس خلال الاجتماع الفصلي، مثلما حدث مع القرارات السابقة.
السعودية تحذر إيران
بدوره بعث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان برسالة صريحة للمسؤولين الإيرانيين في طهران الشهر الماضي، وهي أن يقبلوا عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفاوض بجدية على اتفاق نووي لأنه يمثل السبيل لتجنب خطر الحرب مع إسرائيل.
ووفقا لمصدرين خليجيين مقربين من الدوائر الحكومية ومسؤولَين إيرانيين أوفد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (89 عاما)، الذي يساوره القلق من احتمال زيادة عدم الاستقرار في المنطقة، ابنه الأمير خالد لتحذير الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وذكرت المصادر أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري ووزير الخارجية عباس عراقجي حضروا الاجتماع المغلق الذي عقد يوم 17 أبريل نيسان في المجمع الرئاسي بطهران.
ورغم أن وسائل الإعلام غطت زيارة الأمير خالد (37 عاما) لطهران، إلا أن مضمون رسالة الملك سلمان السرية لم يعلن عنه من قبل.
وأفادت المصادر الأربعة بأن الأمير خالد، الذي كان سفير السعودية في واشنطن خلال ولاية ترامب الأولى، حذر المسؤولين الإيرانيين من أن صبر الرئيس الأمريكي لا يدوم كثيرا خلال المفاوضات المطولة.
وأعلن ترامب بشكل مفاجئ إجراء محادثات مباشرة مع إيران بهدف كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وأعلن ذلك في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سافر إلى واشنطن أملا في الحصول على دعمها في شن هجمات على المواقع النووية الإيرانية.
وقالت المصادر الأربعة إن الأمير خالد أبلغ مجموعة من كبار المسؤولين الإيرانيين في طهران بأن فريق ترامب يريد التوصل بسرعة إلى اتفاق، وأن نافذة الدبلوماسية ستغلق سريعا.
وذكر المصدران الخليجيان أن وزير الدفاع السعودي قال إن من الأفضل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بدلا من مواجهة احتمال التعرض لهجوم إسرائيلي إذا انهارت المحادثات.
وقال المصدران الخليجيان ودبلوماسي أجنبي رفيع المستوى مطلع على المناقشات إن الأمير خالد أكد أن المنطقة، التي مزقتها بالفعل الصراعات الأخيرة في غزة ولبنان، لا يمكنها تحمل تصعيد آخر للتوتر.
ولم ترد السلطات الإيرانية على طلبات التعليق قبل نشر هذا التقرير، لكن وكالة أنباء فارس الإيرانية نقلت بعد النشر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي 'نفيه القاطع' لما ورد في تقرير رويترز. ولم ترد السلطات في السعودية على طلب التعليق.
كانت زيارة الأمير خالد، الشقيق الأصغر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هي الأولى لعضو كبير في الأسرة الحاكمة السعودية إلى إيران منذ أكثر من عقدين.
وتتنافس الرياض وطهران على النفوذ في المنطقة منذ فترة طويلة وغالبا ما تدعمان أطرافا متنافسة في حروب بالوكالة، إلى أن ساعدت الصين في 2023 في تخفيف التوترات بينهما ليستأنفا العلاقات الدبلوماسية.
على مدار العامين الماضيين، تعرض النفوذ الإقليمي لإيران لهزة كبيرة بفعل الضربات العسكرية القاسية التي وجهتها إسرائيل لحليفتيها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، إلى جانب الإطاحة بحليفها المقرب الرئيس السوري السابق بشار الأسد. في الوقت نفسه، أثرت العقوبات الغربية بشدة على اقتصاد إيران المعتمد على النفط.
وقال مهند حاج علي الخبير في الشؤون الإيرانية بمركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت إن ضعف طهران منح السعودية الفرصة لممارسة نفوذها الدبلوماسي سعيا لتجنب صراع إقليمي.
وأضاف لرويترز 'إنهم يريدون تجنب الحرب لأن الحرب والمواجهة مع إيران ستكون لهما آثار سلبية عليهم وعلى رؤيتهم الاقتصادية وطموحاتهم'.
وقالت المصادر الأربعة إن بزشكيان رد أثناء الاجتماع بأن إيران تريد اتفاقا لتخفيف الضغوط الاقتصادية من خلال رفع العقوبات الغربية.
ومع ذلك، أضافت المصادر أن المسؤولين الإيرانيين عبروا عن قلقهم من نهج إدارة ترامب 'الذي لا يمكن التنبؤ به' في المفاوضات، والذي تحول من السماح بتخصيب محدود لليورانيوم إلى المطالبة بتفكيك برنامج التخصيب بشكل كامل.
كما هدد ترامب أيضا باستخدام القوة العسكرية إذا أخفقت الدبلوماسية في كبح الطموحات النووية الإيرانية.
وقال أحد المصدرين الإيرانيين إن بزشكيان أكد حرص طهران على التوصل إلى اتفاق، لكنها في الوقت نفسه ليست مستعدة للتضحية ببرنامج التخصيب لمجرد أن ترامب يريد اتفاقا.
وخاضت المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران بالفعل خمس جولات لحل أزمة برنامج إيران النووي المستمرة منذ عقود، لكن لا تزال هناك عدة عقبات قائمة بما في ذلك قضية التخصيب الرئيسية.
وذكرت رويترز يوم الأربعاء نقلا عن مصدرين إيرانيين مطلعين على المحادثات أن طهران قد توقف تخصيب اليورانيوم مؤقتا إذا أفرجت الولايات المتحدة عن أموالها المجمدة واعترفت بحقها في تخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني بموجب 'اتفاق سياسي' قد يؤدي إلى اتفاق نووي أوسع نطاقا.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية نفيه للتقرير.
ولم يرد البيت الأبيض مباشرة على أسئلة رويترز حول ما إذا كان على علم بالتحذير السعودي لإيران.
وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان 'أوضح الرئيس ترامب الأمر: إبرام اتفاق، أو مواجهة عواقب وخيمة، ومن الواضح أن العالم كله يأخذه على محمل الجد، كما ينبغي أن يفعل'.
وقال ترامب يوم الأربعاء إنه حذر نتنياهو من اتخاذ أي إجراءات يمكن أن تعطل المحادثات النووية مع إيران، وأضاف أن الجانبين 'قريبان جدا من الحل الآن'.
وخلال زيارة ترامب لمنطقة الخليج التي استمرت أربعة أيام هذا الشهر، رسخت السعودية مكانتها كأبرز عضو في محور جديد من الدول السنية في الشرق الأوسط يملأ الفراغ الذي خلفه تفكك المحور الإيراني.
وخلال الزيارة، توسط ولي العهد الأمير محمد في مصالحة بين ترامب وأحمد الشرع الرئيس السني الجديد لسوريا.
وفي الوقت نفسه، تضاءل نفوذ طهران في المنطقة بسبب الانتكاسات العسكرية التي مُنيت بها إيران وحلفاؤها في 'محور المقاومة' الذي يهيمن عليه الشيعة، والذي يضم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وفصائل مسلحة عراقية.
وقالت المصادر إن الأمير خالد حث إيران في الاجتماع على إعادة النظر في سياساتها الإقليمية، مشيرا إلى أن مثل هذا التحول سيكون موضع ترحيب خاصة من الرياض.
ورغم أنه لم يلق باللوم مباشرة على إيران، عبر الوزير السعودي عن قلقه من احتمال تكرار هجمات بطائرات مسيرة على منشآت شركة أرامكو النفطية الحكومية في عام 2019، وهي الهجمات التي حملت المملكة مسؤوليتها لإيران وحلفائها الحوثيين، رغم نفي طهران.
وأوضح المصدران الإيرانيان أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا أنه رغم أن طهران تتمتع ببعض النفوذ على الحوثيين، لكنها لا تتحكم بشكل كامل في تصرفاتهم.
وأدت عقود من العداء بين إيران والسعودية إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الخليج وتأجيج صراعات إقليمية من اليمن إلى سوريا.
وكانت الانفراجة في العلاقات عام 2023 مدفوعة جزئيا بالطموحات الاقتصادية لولي العهد السعودي ورغبته في الاستقرار وأدت إلى زيادة الاتصالات بين الحكومتين.
ويقول دبلوماسيون وخبراء إقليميون إن السعودية والقوى الإقليمية الأخرى لا يرون في إيران شريكا موثوقا في تحقيق السلام ويخشون أن تعرض تصرفاتها طموحاتهم في التنمية الاقتصادية للخطر.
وناشد الأمير خالد الإيرانيين أن يتجنبوا هم وحلفاؤهم أي أفعال قد تستفز واشنطن، مؤكدا أن رد ترامب سيكون على الأرجح أكثر حدة من سلفيه جو بايدن وباراك أوباما.
وذكرت المصادر أن الأمير أكد لطهران أن الرياض لن تسمح للولايات المتحدة أو إسرائيل باستخدام أراضيها أو مجالها الجوي في أي عمل عسكري ضد إيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعادة إعمار سوريا.. هل يكفي الدعم الدولي والإقليمي للشرع للنجاح في المهمة؟
إعادة إعمار سوريا.. هل يكفي الدعم الدولي والإقليمي للشرع للنجاح في المهمة؟

الميادين

timeمنذ 17 دقائق

  • الميادين

إعادة إعمار سوريا.. هل يكفي الدعم الدولي والإقليمي للشرع للنجاح في المهمة؟

يؤمن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أنّ الرياح تهبّ، حتى الآن، بما تشتهيها سفنه، لذا فهو يحاول أن يغتنمها، لتوصله إلى بناء الدولة السورية من جديد وتحقيق الاستقرار، بغضّ النظر عن شكل الدولة التي يحلم بها أو يسعى للوصول إليها. وهو عندما وقف منذ أيام في قلعة حلب، في أول إطلالة جماهيرية بعد رفع ترامب العقوبات عن سوريا، أعلن انطلاق عملية إعادة إعمار سوريا، واعتبرها "معركة تتطلّب تكاتف الجميع"، فهل تنجح الإدارة الانتقالية في خوض هذه المعركة والفوز بها؟ في هذا المسار كانت خطوة ترامب بعزمه رفع العقوبات، والتي أعلن عنها من الرياض في 13 أيار/مايو، مهمة جداً وأساسية في دعم المسار الجديد لسوريا، ووضعها على خطة إعادة الإعمار. لكنّ تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بعد ذلك بأيام، أمام مجلس الشيوخ، أتت صادمة للكثيرين وأثارت موجة واسعة من التحليلات والتضارب، حيث قال روبيو "إننا نعتقد، وبصراحة، أنّ السلطة الانتقالية (السورية)، بالنظر إلى التحدّيات التي تواجهها، على بُعد أسابيع، وليس أشهراً، من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد ملحمية، أي تقسيم البلاد". كلمات روبيو رأى فيها كثيرون مؤشّراً على تغيّر موقف الإدارة بعد أيام من إعلان ترامب ولقائه الشرع، بينما قرأها آخرون بمثابة تخلٍ أميركي عن المسؤولية تجاه الملف السوري، وأن الولايات المتحدة فعلت كل ما يتطلبه منها دعم التحوّل في سوريا، لكنها ذاهبة في مسار التقسيم والفوضى من جديد. في كلمات روبيو أيضاً، رسالة مبطّنة، أنّ أوراق اللعبة في سوريا هي بيد الأميركيين؛ وأنّ مروحة الاحتمالات بين النجاح والفشل رهنٌ بالموقف الأميركي، الذي في حال انسحابه من المشهد (وهو أمر بعيد الاحتمال بطبيعة الحال)، يكون الفشل خياراً وحيداً. لكن، هل يعكس تصريح روبيو موقفاً رسمياً لإدارة واشنطن، أم أنه تقدير شخصي ورسالة تحذير مفادها أنّ الوقت لم يعد في صالح سياسة الانتظار أو الانكفاء والإشراف من بعيد؟ في حال أرادت إدارة ترامب المضي في نقل المنطقة إلى الاستقرار والسلام. بغضّ النظر عن خلفيّات تصريحات روبيو إلّا أنها تركت، وستترك، أثراً سلبياً وخصوصاً لدى من يفكّر في دعم مسار إعادة بناء الدولة والإعمار في سوريا، وخصوصاً رجال الأعمال والشركات الاستثمارية الكبيرة، فهؤلاء لن ينقلوا أموالهم واستثماراتهم إلا في حال اطمأنوا لاستقرار الوضع على مسار واضح وتصاعدي. الثابت أيضاً أنّ خطوة رفع العقوبات تدل على مقاربة أميركية مختلفة للملف السوري، انطلاقاً من ضغط الحلفاء في الرياض وأنقرة، لكنها لا ترقى إلى تحوّل جذري بدعم مسار البناء والديمقراطية في سوريا، فالعقوبات قائمة وتعليق بعضها مؤقت، وكلام روبيو يوحي بأن إدارته تعطي فرصة لاختبار مدى جدّية الإدارة السورية الجديدة والأطراف الداخلية على حدّ سواء، وكذلك الفاعلون الإقليميون في التعاون لتحقيق واقع سوري مختلف. لكن استقراء المستقبل في سوريا يحتاج عودةً إلى تجارب الدول في إعادة البناء في مرحلة ما بعد الحروب أو التحوّلات الكبيرة، علّنا نتعلّم من أخطاء البعض ونبتعد عنها، ونحاول الاستفادة من الناجح منها ومحاولة تطبيق ما يتواءم مع الخصوصية السورية. تاريخ الدول التي خرجت من حروب أهلية وصراعات طويلة وتحوّلات مفصلية يقدّم دروساً متعدّدة في مجال إعادة الإعمار، نذكر أبرزها: نجحت الدولة الأفريقية بعد عام 1994 وبعد واحدة من أسوأ حملات الإبادة في التاريخ، في تحويل اقتصادها خلال عقدين إلى اقتصاد منتج وبناء البلد من جديد، بفضل خطاب المصالحة الوطنية، والاعتماد على المبادرات المحلية، وبناء مؤسسات قوية قائمة على المواطنة. 2 حزيران 09:01 31 أيار 21:35 بعد حرب أهلية استمرت 15 عاماً، وأنتجت تدمير البلد واحتلال جزء كبير منه وتدخّلات إقليمية ودولية متعددة، انتهت باتفاق جديد لإدارة البلد بين الأطراف المتحاربة والانطلاق نحو إعادة الإعمار، إلا أنها اصطدمت بالانقسامات الداخلية والفساد وضعف سيطرة الدولة والتبعية الخارجية، فبقي البلد رهين الأزمات التي بدأت بانهيارات اقتصادية وتوترات سياسية متعدّدة وإشكالات طائفية متنقّلة، وسوء إدارة وفساد أدى لتفجير كبير في مرفأ بيروت وانهيار القطاع المالي وخسارة المليارات مع بنية تحتية بقيت متخلّفة عن الركب. بعد سقوط نظام صدام حسين والاحتلال الأميركي وقيام سلطة جديدة، دخل العراق في دوامة من المشكلات والأزمات، أولها الاحتلال وتبعاته الكارثية والفساد الذي بدأ يتنامى ويستشري في قلب المؤسسات الجديدة، والمحاصصة الطائفية التي بني عليها الدستور العراقي الجديد، وهذا ينطبق على نحو أكثر وضوحاً في ليبيا بعد سقوط القذافي، والتي ما زالت حتى اليوم تتناوشها قوى متعددة بولاءات إقليمية، مع ميليشيات مسلحة متفلتة حرمت البلد من الاستقرار على مدى أكثر من عقد من الزمان. نجحت في تجنّب العودة إلى الحرب، بفضل اتفاق دايتون الذي أنهى 3 سنوات من الحرب، لكن الانقسامات العرقية والسياسية ما زالت تعرقل تكوين دولة متماسكة ومستقرة. يمكن اعتبار النموذج الألماني بعد الحرب العالمية الثانية أنجح الأمثلة في إعادة بناء مؤسسات البلد وإعماره، فألمانيا كانت مدمّرة ومقسّمة بعد الحرب، لكنها تمكّنت من بناء دولة ديمقراطية وإعادة توحيد شطريها، مع تغليب سلطة القانون والاعتراف بالأخطاء التي سبّبت الحرب، والاستثمار في بناء الإنسان الذي أعاد ألمانيا إلى مصاف الدول المتقدّمة وجعلها من أقوى الاقتصادات الحالية في أوروبا والعالم. بعد انتهاء الحرب الأهلية الأميركية عام 1865 دخلت البلاد في مسار من إعادة البناء، حيث تمّ خوض صراع من أجل إنهاء العبودية وحصول السود على حقوقهم، ولكن البلاد برغم النزاعات السياسة والاجتماعية استطاعت تحقيق نهضة اقتصادية وثورة في البنية التحتية، جعلت أميركا لاحقاً وبعد تضافر عدة عوامل أقوى دول العالم. دراسة هذه النماذج السابقة قد تكون مفيدة لوضع خريطة طريق لإعادة إعمار سوريا وبنائها، وإصلاح النسيج الاجتماعي فيها الذي تعرّض لتخريب يكاد يكون أشدّ مما أصاب البنية التحتية ومؤسسات البلاد. بالتأكيد لدى سوريا خصوصية مميّزة، ولن يكون بالإمكان تطبيق تجارب جاهزة كالتجربة الألمانية والبناء عليها، فالمجتمع السوري أكثر غنىً وتنوّعاً، ووضع سوريا الإقليمي والصراع عليها يختلف عن الصراع على ألمانيا بعد الحرب، لكنها، برأينا، بحاجة لمجموعة عوامل أساسية تساعدها في النهضة من جديد: يمكن الجزم بأن سوريا لن تنهض مجدداً إن بقي الانقسام السوري بين الطوائف والمكوّنات على حاله، وهذا لن يتحقّق إلا بالتفاف السوريين حول رؤية وطنية موحّدة، تنطلق من مؤتمر وطني جامع، يحقّق المصالحة الوطنية ويؤسس لدستور جامع يحترم الجميع ويحقّق حلمهم (أو يوجده)، وهو ما يحفّز تجاوز آثار وأحقاد الحرب ويضمن العمل الموحّد في مسار واحد. المؤسسات التي تُبنى على الولاءات الطائفية أو الأيديولوجية محكومة بالفشل. المطلوب هو مؤسسات تستند إلى الكفاءة والشفافية والمساواة، أما المؤسسات القائمة على اللون الواحد والتي تنتمي لجهة محددة فلن تصل بالبلاد إلا إلى الاستئثار والسلطوية وشعور جزء كبير من الشعب بأنه مهمّش ومغبون. كما أنّ الشفافية في صنع القرار الحكومي هي علاج للفساد ومنطلق للثقة بالبلد وتحقيق نهضته الاقتصادية. "إعادة بناء الخراب السياسي بالأدوات ذاتها لن تنتج إلا واقعاً مأزوماً مشوّهاً" من دون برلمان فعّال، ونقابات حرة، وإعلام مستقل، تبقى جهود إعادة الإعمار عرضة للانحراف وخالية من أي رقابة أو تقويم. النجاح في بناء سوريا جديدة لا يقتصر على إعمار البيوت والطرقات والمؤسسات، بل على إعادة إنتاج الدولة والمجتمع بمعايير جديدة، قاعدتها المواطنة لا الانتماءات، والديمقراطية لا السلطوية، والحوار بين الجميع من دون إقصاء أي طرف. صحيح أن المسار السياسي الذي اتخذته السلطة الانتقالية لا يسمح بإنشاء نظام حكم ديمقراطي، كما كان يحلم السوريون، لكن ذلك لا يمنع لاحقاً بالسماح بوجود حياة برلمانية ونقابية ديمقراطية وحرة. كما أن سوريا اليوم بين خيارين؛ إما الانفلات السياسي بعدد كبير من الأحزاب السياسية، وهذا ما قد يربك المشهد السياسي المرتبك أصلاً، أو ديكتاتورية مبطّنة يسيطر عليها طرف واحد. تكمن المهمة الصعبة هنا، في ضبط الارتباك والتشظي السياسيَين، من دون الانزلاق إلى ديكتاتورية أحادية؛ الأمر الذي يحتاج مشاركة الأطراف السياسية الفاعلة تاريخياً في سوريا، وعكس مسار طريقة تشكيل الحكومة الانتقالية. أيّ ارتهان للخارج لن يؤدي سوى إلى إعادة إنتاج الانقسام وتأجيل التعافي المنشود. وإن كان من درس نتعلّمه من تجربة سقوط النظام السابق فهو أن محاولة إيجاد توازن أو مكان بين المشاريع الإقليمية واللعب بإفراط على تناقضاتها مهمة محفوفة بالمخاطر وغالباً ستكون نتائجها كارثية. وإن كان المشروعان الإقليميان الكبيران اللذان يرعيان سوريا حالياً (التركي والخليجي) متفقين على ضرورة دعم السلطة الحالية والمضي بإعمار سوريا، إلا أنهما لن يلبثا إلا أن يختلفا عندما تتضارب المصالح سواء في سوريا أو غيرها، وعندها ستدفع سوريا الضريبة. لا يمكن النهوض بالدولة على مبدأ عقيدة الصدمة، ففي اقتصاد بُني، في شق كبير منه، على الاقتصاد الموجّه والتخطيط المركزي، لا يستطيع الانتقال فجأة إلى اقتصاد السوق الحر، في ظل تدمير البنى التحتية للاقتصاد السابق ومنجزاته. لا يكون ذلك سوى وصفة للتدمير طويل الأمد. خصخصة مؤسسات الدولة على استعجال، ستحوّل سوريا إلى نسخة من روسيا في عقد التسعينيات، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، عندما وعد يلتسين الروس أنهم سيتحوّلون إلى حملة أسهم، فإذا بهم يعيشون أعلى نسب الفقر والانتحار والجريمة في تاريخهم. حتى القوى الاقتصادية الكبرى مثل اليابان وألمانيا، بعد الحرب العالمية الثانية، لم تتمكّن من بناء أدوارها الاقتصادية التي نراها اليوم، لولا الاعتماد على حضور الدولة في العملية الاقتصادية (سواء نموذج الديمقراطية الاجتماعية في ألمانيا أو تجربة اليابان فيما يسمّيه البعض رأسمالية الدولة). المهمة صعبة، ومحاولة الوصول إلى إجابة واضحة وجازمة أمر صعب الآن، لكن ذلك رهن بتحقيق الشروط السابقة، مع إرادة سياسية صادقة ومنفتحة، ودعم دولي غير مشروط، وبيئة داخلية متصالحة. سوريا لن تكون استثناءً، وهذا العصر ليس عصر المعجزات بل العلم والوعي والاستفادة من التجارب... هي فرصة جديدة تحتاج قيادة تؤمن بأنّ بناء الأوطان لا يتمّ بالقوة والتفرّد، ولمجتمع موحّد لا تفرّقه الانتماءات والأحقاد بل يجمعه حلم إعادة سوريا دولة قوية قادرة مستقلة…

ارتفاع معظم بورصات الخليج واستمرار المكاسب في دبي للجلسة الثانية
ارتفاع معظم بورصات الخليج واستمرار المكاسب في دبي للجلسة الثانية

صوت بيروت

timeمنذ 22 دقائق

  • صوت بيروت

ارتفاع معظم بورصات الخليج واستمرار المكاسب في دبي للجلسة الثانية

أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج على ارتفاع اليوم الثلاثاء وصعد المؤشر الرئيسي في دبي 0.68 بالمئة مسجلا مكاسب للجلسة الثانية على التوالي. وقال ميلاد عازر، محلل السوق لدى إكس.تي.بي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 'في دبي واصلت السوق المسار الصعودي، وأظهرت زخما صحيا وإمكانية تحقيق المزيد من المكاسب، مع تأثير القطاع المالي بشكل كبير على الأداء، بقيادة أسهم مثل بنك دبي الإسلامي وبنك الإمارات دبي الوطني'. وأضاف 'هذا الأداء مدعوم بأساسيات قوية وتوقعات اقتصادية قوية لهذا العام'. وفي أبوظبي، أنهى المؤشر الرئيسي اليوم على ارتفاع 0.46 بالمئة لينهي خسائر استمرت لجلستين متتاليتين. وقاد القطاع المالي المكاسب في سوق أبوظبي للأوراق المالية، إذ صعد سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 2.6 بالمئة وسهم بنك أبوظبي الأول 1.53 بالمئة. وارتفعت أسعار النفط -وهي محفز للأسواق المالية في منطقة الخليج- اليوم الثلاثاء مدعومة بزيادة التوتر الجيوسياسي والمخاوف إزاء الإمدادات. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 0.7 بالمئة إلى 65.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:54 بتوقيت غرينتش. وتصاعدت الحرب بين أوكرانيا وروسيا مطلع هذا الأسبوع جراء واحدة من أكبر المعارك بالطائرات المسيرة منذ بداية الصراع، وذلك على الرغم من محادثات السلام في تركيا. وفي الوقت نفسه تستعد إيران لرفض اقتراح أمريكي لإنهاء النزاع النووي المستمر منذ عقود. وإذا فشلت المحادثات، فقد تواجه إيران عقوبات مستمرة، مما يؤثر على إمدادات الخام. وهبط المؤشر القياسي السعودي 0.16 بالمئة، وتراجع سهم المتحدة لصناعات الكرتون 3.98 بالمئة مسجلا أكبر الخسائر على المؤشر. وارتفع المؤشر الرئيسي في قطر 1.28 بالمئة مدعوما بصعود سهم قطر لنقل الغاز 3.44 بالمئة. وسجل المؤشر أعلى مكاسب يومية منذ 30 أبريل نيسان. وصعد المؤشر الرئيسي في البحرين 0.03 بالمئة إلى 1921.11 نقطة. وأنهى المؤشر الرئيسي في عُمان اليوم منخفضا 0.39 بالمئة عند 4553.15 نقطة. وتراجع المؤشر الرئيسي في الكويت 0.34 بالمئة إلى 8817.3 نقطة. وخارج منطقة الخليج، استقر مؤشر الأسهم القيادية في مصر دون تغيير اليوم الثلاثاء. وذكر البيت الأبيض أمس الاثنين أن من المقرر أن تعقد محادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع. ويأتي ذلك بعد أيام فقط من اتهام ترامب لبكين بانتهاك اتفاق للتراجع عن الرسوم الجمركية والقيود التجارية. ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية التي تم الإعلان عنها حديثا بنسبة 50 بالمئة على الصلب والألمنيوم في أنحاء العالم حيز التنفيذ غدا الأربعاء.

في صحف اليوم: الثنائي يرفض تعديل قانون الانتخابات وترتيبات لعقد اجتماع بين سلام ورعد قريبًا
في صحف اليوم: الثنائي يرفض تعديل قانون الانتخابات وترتيبات لعقد اجتماع بين سلام ورعد قريبًا

النشرة

timeمنذ 37 دقائق

  • النشرة

في صحف اليوم: الثنائي يرفض تعديل قانون الانتخابات وترتيبات لعقد اجتماع بين سلام ورعد قريبًا

على وقع اللقاء الذي عُقد أمس بين رئيس مجلس النواب ​ نبيه بري ​ ورئيس الحكومة ​ نواف سلام ​، في عين التينة، لفتت صحيفة "الأخبار"، إلى أنّ "زوار برّي نقلوا عنه ارتياحه للاجتماع، وأنه "جرى الاتفاق على ملفات عدّة"، من بينها، وفق معلومات "الأخبار"، أن "تباشر الحكومة خطوات بشأن إعادة الإعمار، من خلال عملية مسح شامل كخطوة أولى". وكشفت أنّ "سلام قد تعهّد بـ"القيام بجولة اتصالات جديدة مع الخارج، للمساعدة في تطبيق قرار وقف إطلاق النار"، مبيّنةً أنّ "كذلك تطرّق البحث إلى ملف التعيينات، وأبلغ بري سلام بأنه "يدعم التمديد لنواب الحاكم الأربعة، كونهم أدّوا دورهم بشكل جيد خلال فترة غياب الحاكم الأصيل"، وأشار إلى رغبته بتغيير كامل وزني في لجنة الرقابة على المصارف، مع الإبقاء على واجب قانصو في هيئة الأسواق المالية". وأشارت المعلومات إلى أنّ "كذلك، أبلغه موقف الثنائي الرافض لتعديل قانون الانتخابات، مؤكداً على ربط الـ"ميغا سنتر" بإصدار البطاقة الممغنطة، واقتراع المغتربين لستة مقاعد في الخارج، وعدم تكرار ما حصل في الدورة السابقة". وفي ما يتعلق بعلاقة سلام مع "حزب الله"، أفاد مصادر الصحيفة بأنّ "رئيس الحكومة سبق أن طالب بـ"الجلوس مع أعلى مسؤول سياسي، وكان يعتبر أن النائب محمد رعد هو المناسب". وبعدما أرجأ "حزب الله" البحث في الأمر إلى ما بعد القمة العربية في العراق، لعدم تجاوز رئيس الجمهورية في مناقشة ملف الحرب وتداعياتها، وجد في زيارة الرؤساء لمناسبة عيد المقاومة والتحرير فرصة لدقّ أبواب رئيس الحكومة، وطلب موعداً لوفد يرأسه رعد؛ إلا أن سلام اعتذر بداعي السفر". ولفتت معلومات "الأخبار" إلى "ترتيبات لعقد اجتماع بين الجانبين قريباً، وهو ما يؤكده تعليق رعد على تصريحات سلام أمس بالقول: "شكراً لودّ رئيس الحكومة، وسنلاقيه في أقرب وقت، وندلي برأينا في ما نراه مصلحةً لشعبنا وبلدنا"، خصوصاً في ما يتعلق بإعطاء الأولوية لملف إعادة الإعمار، ورفض التدخل الخارجي وابتزاز لبنان". لبنان يترقب حسم الموقف الأميركي بإعفاء أورتاغوس من مهامها من جهة ثانية، أكّدت صحيفة "الشّرق الأوسط" أنّ "إعادة إعمار المناطق التي دمّرتها إسرائيل وربط الملف بسحب سلاح "حزب الله" وحصريته بيد الدولة، يُقلق الثنائي الشيعي الذي يتخوف من وجود قرار دولي بتأجيل البحث في الإعمار، وترحيل المسألة إلى ما بعد الانتخابات النيابية في ربيع 2026". وأوضحت أنّ "الثنائي يخشى أن يكون الهدف تحريض السواد الأعظم من المتضررين الشيعة وتأليبهم على الحزب، الذي استطاع بتحالفه مع حركة "أمل" في الانتخابات البلدية تجديد شعبيته، فيما يترقب موقف واشنطن النهائي حيال ما يتردد لبنانياً على نطاق واسع، بأن البيت الأبيض يميل إلى تعيين خلف لنائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس المكلفة بملف الجنوب، مبدياً ارتياحه إذا تقرر إعفاؤها من مهامها كونها، من وجهة نظره، تخلت عن وساطتها لتطبيق اتفاق النار بانحيازها لإسرائيل التي تعيق التنفيذ". وبيّنت مصادر شبه رسمية لـ"الشرق الأوسط"، أنّ "الحديث عن إعفاء أورتاغوس أخذ يتردد داخل الأروقة الرئاسية، مع أن لبنان لم يُبلَّغ رسمياً بعد بقرار استبدالها، والموقف نفسه ينسحب على السفارة الأميركية في بيروت. وعلى الرغم من أن زيارتها المقررة للبنان في نهاية عطلة عيد الأضحى، لا تزال قائمة بلا أي تعديل، لكن لم يُعرف بعد إن كانت زيارة وداعية أم تأتي للرد على كل ما يشاع بأن الملف اللبناني سُحب منها". واستبعدت أن "يشارك في الزيارة، كما يتردد، السفير الأميركي لدى تركيا، اللبناني الأصل توماس برّاك، المكلّف في الوقت نفسه بمتابعة الملف السوري، وبالتالي يُستبعد أن يخلفها كونه يصعب عليه القيام بكل هذه المهام مجتمعة". وأشارت مصادر نيابية للصحيفة، إلى أنّ "أورتاغوس كانت موضع انتقاد، بسبب إملائها الشروط الإسرائيلية على لبنان وحصر لقاءاتها غير الرسمية برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلى جانب الرؤساء الثلاثة، على الرغم من أن السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون أوحت للذين التقتهم، على هامش عشاء أقامه النائب فؤاد مخزومي على شرف أورتاغوس؛ بأن ضيق الوقت حال دون توسيع مروحة الاتصالات". وأفادت بأنّ "السفيرة الأميركية وعدت في حينها، بأن أورتاغوس -وعلى مسمع منها- ستلتقي في زيارتها المقبلة عدداً من القيادات غير الرسمية، وخصت بالذكر الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، لكن الأجواء بينهما سرعان ما توترت على خلفية انتقادها له واضطراره الرد عليها؛ قبل أن تتحرك الوساطات". وأكّدت مصادر الثنائي لـ"الشرق الأوسط"، أنّه "يراهن على إمكانية تبدُّل الموقف الأميركي بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، وفي المقابل يتخوف من قيامها بتوسيع استهدافها لمناطق جديدة، تحت عنوان ملاحقتها لمقاتلي "حزب الله" وتدميرها لمنشآته وبنيته العسكرية الواقعة خارج جنوب الليطاني امتداداً إلى البقاع، ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المخاوف لديه حيال لجوئها إلى تعكير موسم الصيف بتهديد الاستقرار في الجنوب، ما يعيق تحريك العجلة الاقتصادية في الموسم السياحي الواعد". وتساءلت: "لماذا لا تضغط واشنطن على تل أبيب لإلزامها بوقف خروقها، أسوة بالضغط الذي تمارسه عليها لمنعها من القيام بأي عمل عسكري يستهدف إيران، لتوفير الحماية الأميركية لاستمرار المفاوضات مع إيران، في ظل رهان الإدارة الأميركية على أنها ستبلغ في نهاية المطاف الأهداف المرجوة منها؟". وزير المال في واشنطن كما علمت "الشرق الأوسط" أن "زيارة وزير المال ياسين جابر، برفقة زميله وزير الاقتصاد عامر البساط إلى واشنطن، تمحورت حول تأهيل البنى التحتية بالإفادة من القرض الميسّر من البنك الدولي للبنان وقيمته 250 مليون دولار، وحظيت بتأييده لأن القرض مخصص لهذا الغرض". ولفتت إلى أنّ "استعداداً لتكليف مجلس الإنماء والإعمار، بعد أن أُعيد تشكيل إدارته، بإعداد خطة لتأهيل البنى التحتية، فإن سلام يستعد لاستضافة طاولة مستديرة تُعقد الثلثاء المقبل في السراي الحكومي، بمشاركة جابر وحضور أكبر حشد من السفراء العرب والأجانب وممثلين للمؤسسات المالية الدولية والهيئات المانحة، تخصص لجمع الهبات للشروع في تأهيلها على أن تصل إلى حدود 750 مليون دولار؛ تضاف إلى القرض الدولي ليبلغ المجموع مليار دولار لتغطية التكلفة المالية المترتبة على تأهيلها". رجّي وسلام يناوران وعون مستاء على صعيد منفصل، ووسط الحديث عن تأخّر إقرار التشكيلات الدبلوماسية، ربطاً بالخلاف حول المواقع الكبرى، مثل نيويورك وواشنطن، علمت صحيفة "الأخبار" أنّ "وزير الخارجية يوسف رجّي لا يسهّل اعتماد اسم نجاد عصام فارس لرئاسة بعثة لبنان في واشنطن، بخلاف رغبة رئيس الجمهورية جوزاف عون، علماً أنّ فارس وافق على التخلّي عن جنسيته الأميركية أثناء مدّة تولّيه المنصب، وفقاً لما ينصّ عليه النظام الداخلي لوزارة الخارجية". وركّزت مصادر الصحيفة، على أنّ رجّي "يريد في واشنطن سفيراً أكثر قرباً من حزب "القوات اللبنانية"، وأنّ نجل عصام فارس قد لا يكون الشخص المناسب للمهمّة". وذكرت "الأخبار" أنّ "رجّي يتعاطى مع رئيس الحكومة نواف سلام باعتباره المرجع في ملف التشكيلات، ويريد تفاهماً معه حول بعثة لبنان في نيويورك، كونها من حصّة الطائفة السنية، فيما لا يزال رئيس الحكومة يناور في تسمية شخصية لهذا المنصب؛ وهو ما يثير استياء القصر الجمهوري". وفسّرت أنّ "عون يعتبر أنّ له كلمته في التشكيلات أيضاً، ولا سيّما في نيويورك، إذ ستتابع بعثة لبنان لدى الأمم المتّحدة ملفّات أساسية مرتبطة بالـ1701، واليونيفل وترسيم الحدود، التي يتولّى رئيس الجمهورية متابعتها داخلياً وخارجياً؛ وليس لسلام دور فيها". وفد فلسطيني في بيروت لوضع آلية تسليم السلاح داخل المخيمات من جهتها، أفادت صحيفة "الشّرق الأوسط" بأنّ "العمل بدأ على وضع آلية لترجمة التفاهمات التي تم التوافق عليها بين الرئيسين اللبناني جوزاف عون والفلسطيني محمود عباس، لجهة حصر السلاح بيد الدولة ونزع السلاح الفلسطيني، وذلك في لقاءات يعقدها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، الذي وصل إلى بيروت مساء الأحد على رأس وفد". وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، عن "ثلاث مهام يقوم بها الأحمد، وهي أولاً، التأكد من وضع حد للتوترات التي حصلت داخل "فتح" في الآونة الأخيرة نتيجة تباين وجهات النظر حول ملف تسليم السلاح، ثانياً محاولة توحيد الموقف الفلسطيني حول هذا الملف، من خلال اجتماعات يعقدها مع قادة الفصائل غير المنضوية بإطار منظمة التحرير، وثالثاً التفاهم مع السلطات اللبنانية على آليات تنفيذية لعملية التسليم". ولا تنفي مصادر حكومية لبنانية عبر الصحيفة، "وجود شد حبال بين الفصائل حول عملية التسليم، لكن في المقابل هناك إصرار من الحكومة اللبنانية على إطلاق هذه العملية كما هو متفق عليه في 16 حزيران الحالي في مخيمات بيروت"، لافتةً إلى أن "اجتماعاً سيُعقد الخميس المقبل بين هيئة العمل الفلسطيني المشترك التي تضم فصائل منظمة التحرير والفصائل الأخرى غير المنضوية في المنظمة مع لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني التي يرأسها السفير رامز دمشقية، لاستكمال وضع الآليات التنفيذية لعملية التسليم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store