
تقرير صادم لـASADEDH..جرائم ضد الصحراويين في تندوف بتواطؤ جزائري..
يوسف بوصولة
في تطور لافت أصدرت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان (ASADEDH) تقريرا صادما خلال مشاركتها في فعاليات اللقاء الثالث لمؤسسة 'حقوق الإنسان بلا حدود' المنعقد بالعاصمة الإكوادورية كيتو، كشفت فيه عن تدهور خطير لأوضاع حقوق الإنسان في مخيمات تندوف الواقعة فوق التراب الجزائري، متهمة جبهة البوليساريو والجيش الجزائري بـ'المسؤولية المباشرة عن هذه الانتهاكات'.
التقرير الذي تم التصويت عليه بالإجماع من طرف المشاركين، وأدرج ضمن البيان الختامي الموسوم بـ'إعلان كيتو'، وثق ارتكاب أكثر من 12 جريمة قتل بحق لاجئين صحراويين عزل على يد الجيش الجزائري، إضافة إلى انتشار غير مسبوق لشبكات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة التي يقودها بحسب التقرير قادة نافذون في البوليساريو.
كما سلط التقرير الضوء على تفاقم ظاهرة تجنيد الشباب في الجماعات الإرهابية النشطة بمنطقة الساحل، خاصة في مالي والنيجر، في ظل ما وصف بـ'غياب تام لأي أفق سياسي أو حقوقي داخل المخيمات'.
من أبرز القضايا التي أثارها التقرير، واقعة اختطاف الفتاة الصحراوية صافية، التي فرت مؤخرا من المخيمات وتعيش في شقة سرية بالعاصمة الجزائرية، خوفا من الاعتقال أو التصفية، بعدما وضعتها قيادة الجبهة على لائحة المطلوبين.
أكدت الجمعية أيضا وقوع هجمات صاروخية عشوائية استهدفت مدنيين في مدينة السمارة خلال السنة الجارية، واصفة إياها بـ'الأعمال الإرهابية' التي تظهر ارتباك البوليساريو بعد الانتكاسات الدبلوماسية المتتالية.
على المستوى الإنساني أثار التقرير قضية الاختلاس الممنهج للمساعدات الدولية الموجهة لسكان المخيمات، مشيرا إلى بيع جزء كبير منها في دول مجاورة بتواطؤ بين قيادات البوليساريو ومسؤولين عسكريين جزائريين.
في هذا السياق جددت ASADEDH مطالبتها للأمم المتحدة بإجراء إحصاء رسمي لسكان المخيمات، وهو مطلب ترفضه الجزائر والجبهة بحجة 'السيادة'، رغم أن غيابه يستخدم لتضخيم أعداد المستفيدين والتلاعب بالمساعدات.
في ختام التقرير، دعت الجمعية الهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني إلى 'تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية' عبر إدانة الممارسات الموثقة، وممارسة الضغط على الجزائر والبوليساريو لـ'السماح بحرية التنقل لسكان المخيمات وتمتيعهم بحقوقهم الأساسية'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يا بلادي
منذ 3 ساعات
- يا بلادي
بولوس في الجزائر.. حركة مجتمع السلم ترحب بالزيارة والبوليساريو تلتزم الصمت
قام مسعد بولوس ، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، بزيارة رسمية إلى الجزائر يومي 26 و27 يوليو. ورافقه في هذه الزيارة جوشوا هاريس. ورغم أن بولوس لم يتطرق إلى قضية الصحراء في تصريحاته للصحافة عقب اجتماعه مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلا أن حركة صحراويون من أجل السلام أعربت عن ترحيبها بالدور الأمريكي في البحث عن حل لهذا النزاع. وأكد الأمين العام للحركة، حاج أحمد بريكالا، في تصريح لموقع يابلادي أن "الولايات المتحدة تلعب دوراً مهماً في السعي نحو حل النزاع في الصحراء الغربية". وأضاف قائلاً: "منذ ولايته الأولى في البيت الأبيض، شدد الرئيس ترامب على أن مفتاح السلام والاستقرار في شمال أفريقيا يكمن في المصالحة بين المغرب والجزائر. وحركة صحراويون من أجل السلام تثمن التزام الولايات المتحدة بالبحث عن حل سلمي وعادل ودائم للنزاع، والدور الذي يمكن أن تلعبه كضامن لهذا الحل". "لقد تفاعلنا مع هذه الزيارة لأن حركة صحراويون من أجل السلام تمثل الطريق الثالث، نحن نطمح إلى تسوية سلمية لهذا الملف ونحن مستقلون في قراراتنا." أما جبهة البوليساريو فقد التزمت الصمت حيال الموضوع، حيث اكتفت وسائل الإعلام التابعة لها بنشر تقرير صادر عن وكالة الأنباء الجزائرية حول لقاء مسعد بولوس بوزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف. وفي اليوم التالي لزيارة المستشار الخاص لدونالد ترامب إلى الجزائر، اجتمعت الأمانة العامة لجبهة البوليساريو يوم الاثنين 28 يوليوز لـ"مناقشة القضايا الداخلية والخارجية".


الأيام
منذ 21 ساعات
- الأيام
تفاصيل محادثات مستشار ترامب والرئيس الجزائري
أنهى مسعد بولس كبير مستشاري البيت الأبيض في شؤون إفريقيا والعالم العربي والشرق الأوسط، وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زيارته الرسمية إلى الجزائر التي دامت ليومين، وذلك في إطار جولة له بشمال أفريقيا، تشمل أيضا المغرب. وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، قال بولس، إنه ناقش مع الرئيس الجزائري رؤية الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب، حول سبل التعاون لتحقيق المصالح المشتركة، مشيرا إلى أن اللقاء شكل فرصة استعرض فيها عبد المجيد تبون تصوره بشأن التحديات الحاسمة التي تواجه أفريقيا، والفرص المتاحة للتنسيق في مواجهتها، خصوصا في منطقة الساحل. وبدا لافتا للنظر في الندوة الصحافية التي عقدها مع تبون في ختام محادثتهما، خلو كلمة بولس من أي إشارة إلى قضية الصحراء المغربية أمام وسائل الإعلام، علما أن واشنطن تصطف إلى جانب المغرب في عدالة قضيته الأولى، حيث كان ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى قد أعلن اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو الموقف الذي ترسخ مع ولايته الثانية، حين جددت أمريكا على لسان وزير خارجيتها مارك روبيو في ابريل المنصرم، دعم بلاده لـ'مقترح الحكم الذاتي الجدي وذي المصداقية والواقعي كأساس وحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع'. زيارة صهر ترامب إلى شمال إفريقيا التي تأتي في سياق جولة لإحياء الدور الأمريكي في حل الخلافات الدولية، يرتقب أن تشمل المغرب وسبقتها تصريحات أدلى بها لقناة العربية، أكد فيها أنه 'من المهم التوصل إلى حل نهائي' لملف الصحراء الذي عمر 50 سنة. واعتبر المستشار الأمريكي أن 'الجزائر مستعدة أن تقبل بأي حل تقبل به البوليساريو'. وعبّر عن أمل الولايات المتحدة في 'أن تكون أفضل العلاقات هي علاقات الأخوة بين الجزائر والمغرب، والتي ليست بأفضل حالاتها في الوقت الحالي'.


الأيام
منذ 2 أيام
- الأيام
مبعوث ترامب يحل بالجزائر قبيل زيارته إلى المغرب وقضية الصحراء على الطاولة
وصل كبير مستشاري البيت الأبيض، مسعد بولس، اليوم الأحد، إلى الجزائر تدوم يومين، وذلك في إطار جولة له بشمال أفريقيا، تشمل تونس وليبيا والمغرب. وزارة الخارجية الجزائرية، كشفت أن المحادثات بين وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف و مستشار الرئيس الأمريكي تمحورت حول 'القضايا الراهنة بالقارة الإفريقية، وعلى وجه الخصوص تطورات الأوضاع في ليبيا وفي الصحراء وفي منطقتي الساحل الصحراوي والبحيرات الكبرى'. من جهتها، أوضحت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، في منشور لها على منصة 'إكس'، أن بولس، سيجري في الجزائر 'مناقشات إستراتيجية تهدف إلى تعزيز الأولويات المشتركة بين البلدين'. ويتصدر برنامج زيارة بولس، الذي هو أيضا صهر الرئيس الأمريكي، بحث ملف الصحراء المغربية، وقال في تصريحات لقناة العربية إنه 'من المهم التوصل إلى حل نهائي لهذا الملف يراعي أوضاع اللاجئين الصحراويين'، مشيرا إلى أن 'الصحراء ملف مهم جدا عمره 50 سنة'. واعتبر المستشار الأمريكي أن 'الجزائر مستعدة أن تقبل بأي حل تقبل به البوليساريو'. وعبّر عن أمل الولايات المتحدة في 'أن تكون أفضل العلاقات هي علاقات الجيرة والأخوة بين الجزائر والمغرب، والتي ليست بأفضل حالاتها في الوقت الحالي'.