
رئيس الوزراء السوداني يتعهد بإعادة إعمار الخرطوم في أول زيارة للعاصمة
وفي جولة تفقدية شملت مطار المدينة المدمر وجسورها ومحطات مياه، عرض رئيس الوزراء الجديد مشاريع الإصلاح الشاملة تحسبا لعودة البعض على الأقل من ملايين السكان الذين فروا من العنف، وفق وكالة «فرانس برس».
«عاصمة قومية شامخة»
وقال إدريس إن «الخرطوم ستعود عاصمة قومية شامخة»، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء السودان الرسمية.
وبدأت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في قلب العاصمة في أبريل 2023، مما أدى إلى تمزيق المدينة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عشرات الآلاف قتلوا في العاصمة التي كانت تعج بالحركة قبل أن يفر 3,5 مليون من سكانها.
وبحسب مكتب الإعلام بولاية الخرطوم، زار كامل إدريس السبت مقر قيادة الجيش ومطار المدينة، وهما رمزان وطنيان عزز استعادتهما مع القصر الرئاسي في وقت سابق من هذا العام، انتصار الجيش في العاصمة.
إعادة الإعمار مهمة جبارة
لكن من المتوقع أن تكون إعادة الإعمار مهمة جبارة، إذ تقدّر الحكومة تكلفتها بنحو 700 مليار دولار على مستوى السودان، نصفها تقريبا للخرطوم وحدها.
وبدأت الحكومة الموالية للجيش التي انتقلت إلى بورتسودان على البحر الأحمر في وقت مبكر من الحرب ولا تزال تعمل منها، في التخطيط لعودة الوزارات إلى الخرطوم حتى مع استمرار القتال في أجزاء أخرى من البلاد.
وانطلقت السلطات في عملياتها في العاصمة لدفن الجثث بشكل لائق، وإزالة آلاف الذخائر غير المنفجرة، واستئناف الخدمات الإدارية.
وفي زيارة لمصفاة الجيلي في شمال الخرطوم، وهي أكبر مصفاة للنفط في السودان، وعد إدريس بأن «المنشآت القومية سوف ترجع أحلى مما كانت عليه».
أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم
وجرى استعادة المصفاة المدمرة في يناير، لكن إعادة تأهيل المنشأة التي كانت تعالج في السابق 100 ألف برميل يوميا ستستغرق سنوات وتكلف ما لا يقل عن 1,3 مليار دولار، بحسب ما أفاد مسؤولون للوكالة الفرنسية.
وعمل كامل إدريس في الدبلوماسية، وهو مسؤول سابق في الأمم المتحدة عيّنه في مايو قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الزعيم الفعلي للسودان، لتشكيل إدارة أطلق عليها «حكومة الأمل».
وتسببت الحرب في أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم، إذ يعاني ما يقرب من 25 مليون سوداني انعدام الأمن الغذائي الشديد، كما أجبرت أكثر من 10 ملايين سوداني على النزوح داخليا في أنحاء البلاد.
وفرّ أربعة ملايين سوداني آخرين عبر الحدود.
في الأثناء، لا تظهر أي مؤشرات إلى تراجع القتال في جنوب كردفان وإقليم دارفور في غرب السودان، حيث اتهمت قوات الدعم السريع بقتل المئات في الأيام الأخيرة في محاولات لتوسيع مناطق سيطرتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 8 ساعات
- الوسط
اتحاد الصناعات الألمانية يتوقع «تداعيات سلبية كبيرة» للاتفاق التجاري الأوروبي الأميركي
حذّر اتحاد الصناعات الألمانية مساء الأحد من «تداعيات سلبية كبيرة على الصناعة» للرسوم الجمركية البالغة 15% التي ينص عليها الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال الاتحاد في بيان، إن «هذا الاتفاق يمثل تسوية غير كافية ويرسل إشارة كارثية للاقتصاد المترابط بشكل وثيق على جانبي الأطلسي»، مضيفا أن «الاتحاد الأوروبي يقبل رسوما جمركية مؤلمة من شأنها أن تكون لها تداعيات سلبية كبيرة على الصناعة الألمانية المعتمدة بشكل كبير على التصدير»، وفق وكالة «فرانس برس». وتوصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى اتفاق تجاري الأحد في تورنبري في أسكتلندا، بعد اجتماع سريع. ولم تمر سوى ساعة واحدة على بدء المحادثات قبل أن يجرى استدعاء الصحفيين إلى قاعة فخمة في منتجع ترامب تورنبري للغولف على الساحل الغربي لأسكتلندا. اتفاق تجاري بين واشنطن وبروكسل وأعلن الرئيس الجمهوري «توصلنا إلى اتفاق»، واصفا إياه بأنه «الأعظم» الذي جرى التوصل إليه على الإطلاق بشأن التجارة، ورأى فيه وعدا «بالوحدة والصداقة». بدورها، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية بـ«الاتفاق الجيد» الذي من شأنه أن يحقق «الاستقرار». وصفّق الوفدان الأوروبي والأميركي أثناء تصافح المسؤولين. ينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، والتزام الاتحاد الأوروبي بشراء منتجات طاقية أميركية بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة. وأمهل ترامب (79 عاما) الذي شرع في هجوم حمائي واسع النطاق، الاتحاد الأوروبي حتى الأول من أغسطس قبل فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على منتجاته. وما يزال الاتفاق الذي لم تُعرف تفاصيله الكاملة بعد، يحتاج إلى مصادقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي أُطلع سفراؤها على آخر مستجدات المفاوضات.


الوسط
منذ 8 ساعات
- الوسط
الملف الليبي حاضر في محادثات مستشار ترامب وعطاف في الجزائر
حضر الملف الليبي على هامش محادثات وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اليوم الأحد، مع المستشار الرفيع لرئيس الولايات المتحدة لأفريقيا، مسعد بولس، الذي يواصل جولته الإقليمية بزيارة رسمية إلى الجزائر. وأكد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن الطرفين «تبادلا الرؤى والتحاليل بخصوص أبرز القضايا الراهنة بالقارة الأفريقية، وعلى وجه الخصوص تطورات الأوضاع في ليبيا وفي الصحراء الغربية وفي منطقتي الساحل الصحراوي والبحيرات الكبرى، وكذا في العمق الأفريقي بوجه عام». واستعرضت المحادثات مُختلف أبعاد العلاقات الجزائرية - الأميركية وبحث آفاق الارتقاء بها إلى أسمى المصاف المتاحة، إذ أشاد الطرفان بالحوار الاستراتيجي القائم بين الجزائر والولايات المتحدة وأثنا على الحركية الإيجابية التي تعرفها الشراكة الثنائية في عدد من المجالات الحيوية ذات الأولوية بالنسبة للطرفين، على غرار الدفاع، والطاقة، والفلاحة، والتعليم العالي والبحث العلمي. - - - زيارة بولس لليبيا وقبل أيام بدأ بولس جولة شمال أفريقية استهلها بتونس، ثم ليبيا حيث التقى خلالها بمسؤولين ليبيين في كل من طرابلس وبنغازي. وفي منشور عبر حسابه عبر منصة «إكس»، قال بولس، إنه وقائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر ناقشا «دعم الولايات المتحدة للجهود الليبية الرامية إلى توحيد المؤسسات، وتعزيز السيادة، وتمهيد الطريق نحو الاستقرار والازدهار من خلال الحوار السياسي». بدوره عرّض رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة على مستشار الرئيس الأميركي، الأربعاء، شراكة اقتصادية بين البلدين تقدر بنحو 70 مليار دولار. وللإشارة جاءت زيارة المستشار الأميركي قبيل أيام قليلة من بدء تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب على واردات بلاده من ليبيا والجزائر، التي ستكون سارية اعتبارا من مطلع أغسطس المقبل.


الوسط
منذ 11 ساعات
- الوسط
فون دير لاين: الاتفاق الأوروبي- الأميركي يعفي «منتجات استراتيجية» منها الطائرات وأشباه الموصلات من الرسوم
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأحد أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقا على إعفاء متبادل من الرسوم الجمركية على سلع منها الطائرات، بعد أن توصل الحليفان عبر الأطلسي إلى اتفاق تجاري. وقالت فون دير لايين عقب محادثاتها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اسكتلندا «اتفقنا أيضا على إلغاء الرسوم الجمركية على عدد من المنتجات الاستراتيجية»، موضحة أنها تشمل بعض المواد الكيميائية، ومعدات أشباه الموصلات وبعض المنتجات الزراعية ومواد أولية هامة. شراء منتجات طاقية بقيمة 750 مليار دولار بدوره أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد أن اتفاق التجارة الذي توصل إليه مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الواردات من التكتل. وأكد ترامب أمام الصحفيين في اسكتلندا أن الاتحاد الأوروبي تعهد استثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شراء منتجات طاقية بقيمة 750 مليار دولار. الأول من أغسطس مهلة نهائية لفرض رسوم جمركية أعلن وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك، في وقت سابق اليوم الأحد أن المهلة التي حددتها الولايات المتحدة في الأول من أغسطس لفرض رسوم جمركية مشددة على شركائها التجاريين هي نهائية ولن يتم تمديدها. وقال لوتنيك لشبكة «فوكس نيوز»: «لا توجد تمديدات ولا فترات سماح. الرسوم الجمركية محددة في الأول من أغسطس. ستُطبّق. ستبدأ الجمارك بجمع المال». وذكر لوتنيك أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يفتح أسواقه أمام الصادرات الأميركية؛ من أجل إقناع الرئيس دونالد ترامب بخفض الرسوم الجمركية البالغة 30% المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في أول أغسطس، مضيفاً أن بروكسل تريد بوضوح التوصل إلى اتفاق. «عشرين نقطة خلافية ينبغي حلها» وأمهل الرئيس الجمهوريحتى الأول من أغسطس قبل فرض رسوم جمركية إضافية بـ30% على المنتجات الأوروبية المستوردة في الولايات المتحدة، وأي اتفاق بين ترامب وفون دير لاين يجب أن يقر أيضا في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقال ترامب، لدى وصوله الجمعة إلى اسكتلندا، إن فرصة التوصل إلى اتفاق هي «50%». وشدد على أن ثمة «نحو عشرين نقطة خلافية ينبغي حلها»، بينما أكد ناطق باسم المفوضية الأوروبية، الخميس، أن اتفاقا بشأن الرسوم الجمركية «في متناول اليد».