
هل مواصفات الطعام «الصحي» تتغير مع الزمن؟
مفهوم ومواصفات الطعام «الصحي» والغذاء المفيد للإنسان أصبح الآن يتغير ويعدل مع الوقت بين فترة زمنية وأخرى، كما هو الحال على سبيل المثال لا الحصر بالنسبة إلى معايير مكونات البيئة، ومياه الشرب، و«الجَمَال»، والموضة، التي تُقدمها لنا الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، فتضعها في علبٍ مغلقة جاهزة، وتصدرها إلى دولنا، فنقوم بفتحها واستخدامها من دون أن نُجري عليها أي تغيير، أو بعض التبديل لتتناسب مع ظروف وأحوال بلادنا، وتتوافق مع ثقافتنا، وعاداتنا وتقاليدنا.
فنموذج ومفهوم الطعام «الصحي» والتعريف الموضوعي والمُعتمد له لبيان اشتراطاته ومعاييره، يختلف الآن عَمَّا كان عليه قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وبالتحديد منذ عام 1994، حيث تم وضع المعايير الخاصة بالغذاء الصحي لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية. ويعزى السبب أولاً في التغييرات الجذرية التي طرأت على العادات والسلوكيات الغذائية للشعوب الغربية، وابتعادها بشكلٍ عام عن العادات الصحية السليمة إلى العادات السيئة الضارة، من حيث عدم تناول الطعام الطبيعي الفطري المستخلص مباشرة من تربة الأرض من دون تدخل الإنسان في تركيبها، كالخضراوات والفواكه، أو من الحيوانات، والتوجه نحو أنواع الغذاء المجمدة والمعلبة والجاهزة التي تُنتج في المصانع، أو تناول الوجبات السريعة المتوافرة في كل المطاعم الصغيرة والكبيرة. فثقافة وعادات شعوب الغرب اليومية في تناول الوجبات من الناحيتين النوعية والكمية أصبحت استهلاكية سريعة وغير صحية، وتعتمد بشكلٍ كبير على المعلبات الجاهزة والمجمدة والمخزنة لفترة طويلة في علب معدنية، لا يعلم إلا الله ما بداخلها من مواد كيميائية، ومضافات، وألوان ونكهات لا تعد ولا تحصى للحفاظ على جودتها، ولونها، ورائحتها، وإطالة عمرها وفترة صلاحيتها للإنسان. وعلاوة على ذلك فقد تغيرت أنماط حياة الإنسان وممارساته اليومية، فأصبح قليل النشاط والحركة، وكثير الجلوس لساعات طويلة من اليوم أمام التلفاز، والهاتف النقال مع وسائل التواصل الاجتماعي، وألعاب الفيديو، والحاسب الآلي.
كما تغير مصطلح الغذاء أو المنتج الغذائي «الصحي» لسببْ ثانٍ وهو أن المفهوم القديم لم يكن مستداماً وحامياً لصحة الإنسان، بل أدى إلى انكشاف أمراضٍ وأسقام عصرية مزمنة انتشرت وتفاقمت على نطاق واسع أولاً في الدول الغربية، ثم انتقلت عدواها إلينا، مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب كارتفاع ضغط الدم، والوزن الزائد والبدانة، وبعض أنواع السرطان. وقد أكدت آخر دراسة دولية أُجريت في 184 دولة ونُشرت في مجلة ( Nature Medicine ) في 6 يناير 2025 أن المشروبات الغازية التي يضاف إليها السكر تسبب معظم أمراض السكري من النوع الثاني، إضافة إلى الوزن الزائد والبدانة، وأمراض القلب، مما يؤكد بأن تعريف مصطلح المنتج «الصحي» القديم لم يحم صحة الإنسان من تهديدات المنتجات الغذائية التي كانت تدعي بأنها صحية.
ولذلك مع تغير السلوكيات والعادات والأنماط الغذائية مع الزمن وظهور الأمراض المزمنة المرتبطة بها، تغيرت تبعاً لها مواصفات الطعام «الصحي» الذي من المفروض أن يقوي الإنسان، ويمنع عنه شر السقوط في الأسقام، فاضطر العلماء والجهات الغذائية المعنية إلى مواكبة هذه التغيرات، وملاحقة السلوكيات الاستهلاكية الجديدة التي تعوّد عليها الإنسان من أجل تقويمها، وتصحيحها، وجعلها صحية، وسليمة، وآمنة لاستقامة حياة البشر، وخاصة الإنسان الغربي، وبالتحديد في الولايات المتحدة الأمريكية. كما قامت هذه الجهات بتحديد وتعريف اشتراطات ومعايير الطعام والغذاء الصحي الذي يحتوي على كل ما يحتاج إليه جسم الإنسان من بروتينات، ومعادن، وفيتامينات، وألياف، من دون وجود مضافات كالسكر والدهون، أو ملوثات كيميائية تسبب الأمراض والعلل.
وفي الوقت نفسه كان لا بد من هذه المعايير أن تتناسب وتتماشى مع ضغوط الشركات الكبرى المنتجة للمواد الغذائية الجاهزة والمعلبة والمجمدة، إضافة إلى المواد الغذائية التي تضاف إليها المواد الكيميائية لحفظها، وتحسين لونها وجودتها؛ أي أن هذه المواصفات الغذائية الجديدة يجب أن تكون «توافقية»، فهي إذن لا تأخذ كلياً البعد والجانب العلمي والصحي فقط عند وضعها، وإنما تأخذ في الاعتبار أيضاً احتياجات واهتمامات وظروف الشركات المصنعة للغذاء، والضغوط الشديدة السياسية والتشريعية والاقتصادية التي تمارسها على الجهات المعنية بتصنيف الطعام والغذاء، علماً بأن المواصفات والمعايير بشكلٍ عام تخضع لمثل هذه الإجراءات في جميع القطاعات، حيث ضغط الشركات المعنية والعامل الاقتصادي يلعبان دوراً رئيساً في الصياغة النهائية لهذه المواصفات.
ولذلك نَشرت «إدارة الغذاء والدواء» الأمريكية في 27 ديسمبر 2024 إعلانها الثاني المعدل حول تعريف واشتراطات المنتج الغذائي «الصحي»، وجاء تحت عنوان: «المحتوى الغذائي لوضع العلامات على المواد الغذائية، المطالبة: تعريف مصطلح صحي. وقد جاء هذا الإعلان استناداً إلى وثيقة رسمية نُشرت في سبتمبر 2022 عنوانها: «استراتيجية البيت الأبيض القومية حول الجوع، والغذاء، والصحة»، وهذه الوثيقة الحكومية تدعو إلى الغذاء الصحي المستدام جنباً إلى جنب مع ممارسة الرياضة، إضافة إلى توصيات اللجنة الاستشارية لإدارة الغذاء والدواء حول «الإرشادات الغذائية» للفترة من 2020 إلى 2025.
وهذه الوثيقة المطورة والمحدثة تشترط عاملين رئيسيين لكي ينال المنتج الغذائي علامة «صحي»، ويُسمح للمصانع الادعاء بأن مُنتجهم «صحي». أما الأول فهو احتواء هذا المنتج الغذائي الصحي على كمية محددة من أحد أنواع الغذاء الأساسية التي يحتاج إليها الإنسان مثل الخضراوات، والفواكه، والألبان، والحبوب الكاملة، وأن يكون خالياً من الدهون، أو منخفضة الدهون. والثاني فهو معرفة كمية وتركيز المواد الموجودة في المنتج مثل الدهون المشبعة، والصوديوم، والسكر المضاف.
وجدير بالذكر أن هذه التعديلات على المنتجات الغذائية التي ستُباع في الأسواق الأمريكية والعالمية سيبدأ تنفيذها في 25 فبراير 2025، ولكن هذه الفترة ستطول كثيراً بالنسبة إلى المصانع والشركات المنتجة، فعليها الالتزام بها بحلول 25 فبراير 2028، مما يعني أن الكثير من المنتجات الغذائية الأمريكية التي تسببت في إصابة الملايين من الناس في أمريكا وحول العالم بالأمراض المزمنة والقاتلة طوال العقود الماضية ستكون موجودة في أسواقنا وبراداتنا لأكثر من ثلاث سنوات قادمة، وستستمر في إفساد صحة البشر، وتعريضهم للأمراض والعلل المستعصية على العلاج.
ومما سبق أستطيع أن أُقدم لكم الاستنتاجات التالية:
أولاً: نوعية وكمية المنتج الغذائي «الصحي» لها علاقة بممارسات وسلوكيات الإنسان اليومية، ونوعية وظيفته والأعمال التي يقوم بها، فنوعية الوجبات الصحية للعامل في الميدان تختلف عن الإداري قليل الحركة وهو جالس أمام جهاز الكمبيوتر، كما أن الطعام «الصحي» لمن يمارس أحد أنواع الرياضة تختلف من رياضة إلى أخرى، كما أنها تختلف عن غيرهم من الناس.
ثانياً: المواصفات عامة في جميع القطاعات تتغير مع الزمن استناداً إلى آخر المعلومات العلمية، كما أنها في الوقت نفسه لا تخضع فقط للجانب العلمي البحت، وإنما تدخل في تصميمها ووضعها عوامل أخرى مثل العامل الاقتصادي والسياسي والعملي.
ثالثاً: هناك مئات المواد كيميائية التي تضاف إلى المنتج الغذائي لأسباب مختلفة، وهذه المواد في تقديري كلها ضارة ويجب تجنبها كلياً، أي تجنب شراء المجمدات والمعلبات والمنتجات الغذائية التي تمت معالجتها، والتحول نحو المنتجات الطازجة التي لا تحتوي على أي مضافات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
تغيير بسيط في طعامك يطيل العمر ويحميك من الأمراض
توصلت دراسة أجريت على أكثر من 220.000 شخص، وركزت في استهلاك الزبدة مقابل الزيوت النباتية، إلى استنتاج يوضح مدى فائدة الزيوت النباتية لجسم الإنسان أكثر من الزبدة، وخاصة في الحماية من الأمراض المزمنة والاستمتاع بالعمر المديد. وبحسب ما نشره موقع « New Atlas »، نقلًا عن دورية « JAMA Internal Medicine »، يمكن أن يكون إجراء تغيير بسيط في نظامك الغذائي أحد أسهل الطرق لإطالة العمر. ويعرف الكثيرون بالفعل أن الزبدة ليست غذاءً صحيًا تمامًا، فقد حددت دراسة جديدة أجراها باحثون في «جامعة هارفارد» و«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» ومستشفى ماساتشوستس العام بريغهام كيف يؤثر استهلاكها على طول العمر وكيف تفعل الزيوت النباتية العكس تمامًا. وفي الدراسة الجديدة نظر الباحثون في 30 عامًا من البيانات المستقاة من تقارير علمية مدققة. وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر قدر من الزبدة كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 15 % مقارنةً بمن تناولوا أقل قدر من الزبدة. في المقابل، اكتشفوا أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الزيوت النباتية، وخاصة زيت الزيتون والكانولا وفول الصويا، كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 16 % مقارنةً بمن تناولوا أقل قدر من الزبدة. كما توصل فريق الباحثين إلى أنه مقابل كل زيادة قدرها 10 جرامات يوميًا في الزيوت النباتية كان هناك انخفاض بنسبة 11 % في خطر الوفاة بالسرطان، وانخفاض بنسبة 6 % في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. من ناحية أخرى، لاحظ الباحثون زيادة بنسبة 12 % في خطر الوفاة بالسرطان مقابل كل 10 جرامات يوميًا من تناول الزبدة. وتم الحصول على الزبدة من جميع المصادر، بما يشمل استخدامها للدهن، والقلي بها، واستهلاكها كجزء من المخبوزات وغيرها من الأطعمة. وأجرى الباحثون بعد ذلك تحليلًا للاستبدال، الذي بيّن كيف يمكن أن يؤثر استبدال الزبدة بالزيوت النباتية في النظام الغذائي اليومي على خطر الوفاة. وخلصوا إلى أن استبدال 10 جرامات فقط من الزبدة يوميًا (نحو ثلاثة أرباع ملعقة كبيرة) بنفس الكمية من الزيوت النباتية من شأنه أن يخفض وفيات السرطان ومعدل الوفيات الإجمالي بنسبة 17 % .


الرجل
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- الرجل
بين الفوائد الجسدية والنفسية.. كل ما تحتاج إلى معرفته عن الهيدرومساج
يجمع التدليك المائي بين الخصائص العلاجية للماء والفوائد الجسدية والنفسية للمساج، إذ يساعد على الاسترخاء وتحسين المزاج، كما أنّه مفيد للرياضيين الذين تزعجهم آلام العضلات بعد الانتهاء من ممارسة التمارين، فإلى أي حدٍ تبلغ أهمية التدليك المائي لصحتك ولياقتك؟ وهل للتدليك المائي مخاطر صحية رغم فوائده؟ التدليك المائي التدليك المائي إحدى تقنيات العلاج المائي، وتتضمّن استخدام الماء المضغوط لتدليك العضلات والأنسجة الرخوة في الجسم؛ إذ تجمع هذه الطريقة العلاجية بين مبادئ العلاج بالتدليك والخصائص العلاجية للماء. لكن الفرق هنا أنّه لا تكون هناك حاجة إلى الاتصال المباشر من اليد إلى الجسم، بل تُستخدَم نفّاثات المياه المضغوطة لاستهداف مناطق مُحدّدة من الجسم، للمساعدة على الاسترخاء، وتحصيل عديد من المنافع لصحتك الجسدية والنفسية. فوائد التدليك المائي للصحة واللياقة للتدليك المائي كثير من الفوائد، منها على سبيل المثال: 1. تعزيز الاسترخاء وتحسين المزاج: لا يختلف التدليك المائي كثيرًا عن المساج أو التدليك التقليدي في تعزيزه للاسترخاء والمزاج، فالتدليك المائي نوع من أنواع العلاج المائي. وحسب تحليل تلوي لدراسات منشورة بين عام 2004 - 2024 في دورية "Current Psychology"، كانت هناك علاقة إيجابية بين استخدام العلاج المائي وانخفاض درجات الاكتئاب والقلق. كما دلّت دراسة أقدم نشرت عام 2012 في مجلة "Musculoskeletal Care"، على أنّ التدخّل بالعلاج المائي، كان مفيدًا في تحسين المزاج ومؤشرات الألم لدى المُصابِين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، مقارنةً بالحالات التي لم تخضع لتدخّل بالعلاج المائي. لذا قد يكون التدليك المائي مفيدًا في تحسين المزاج وتعزيز الاسترخاء، وربّما لا يكون بنفس الفاعلية عند كل الناس. 2. تخفيف آلام العضلات والمفاصل: رجل يعانِي ألم الرقبة تعبيرية عن تخفيف آلام العضلات والمفاصل من فوائد التدليك المائي - المصدر: Shutterstock قد يساعد التدليك المائي في تخفيف توتر العضلات، ومِنْ ثَمّ آلامها، فقد لاحظت مراجعة نشرت عام 2019 في دورية "Medicine"، أنَّ العلاج في المنتجعات الصحية (السبا) -الذي يُعدّ المساج أحد أشكاله- قد يساعد على تخفيف آلام أسفل الظهر. أيضًا قد يكون الضغط المُوجّه من تقنيات التدليك المائي مُسهِمًا في زيادة تدفّق الدم في المناطق المُصابة، مما يساعد على استرخاء العضلات، خاصةً مع استخدام الماء الدافئ. 3. تحسين الدورة الدموية: يُحسِّن التدليك الدورة الدموية وتدفّق الدم عبر أنحاء الجسم، وقد يكون التدليك المائي أكثر فائدة في تعزيز الدورة الدموية من التدليك العادي، لأنّ الضغط الناتج عن نفاثّات الماء، يُحفّز تدفّق الدم، مما يضمن وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى أجزاء مختلفة من الجسم. وهذا لا يُعزِّز صحة البشرة فقط، بل يُساعِد أيضًا على تعافي العضلات بسُرعة أكبر بعد ممارسة التمارين. 4. قد يدعم المناعة: قد يكون التدليك المائي مفيدًا في دعم المناعة، فقد أظهرت دراسة نشرت عام 2022 في دورية "Journal of Integral and Complementary Medicine"، أنَّ العلاج المائي قد يكون مفيدًا في تخفيف عدوى الجهاز التنفّسي السفلي، مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي. وقد أُجريت الدراسة على أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 - 6 سنوات، وكانت النتيجة انخفاض عدد أيام الغياب في رياض الأطفال الناجمة عن عدوى الجهاز التنفسي السفلي، بعد العلاج بالماء البارد. لذا قد يُوفّر التدليك المائي نفس الفائدة، كونه أحد أشكال العلاج المائي، ولكن لا تُوجَد دراسات مُحدّدة على العلاج المائي تُثبِت ذلك. أيهما أفضل التدليك المائي قبل أم بعد التمارين الرياضية؟ رجل في صالة ألعاب رياضية تعبيرية - أيهما أفضل التدليك المائي قبل أم بعد التمارين الرياضية؟ - المصدر: Shutterstock لا يُوجَد وقت مُحدّد يعد الأنسب للتدليك المائي، فهو مفيد في كل الأوقات تقريبًا: 1. قبل التمارين: قد يساعد التدليك المائي على تخفيف التوتر، وزيادة الاسترخاء ومرونة العضلات، ويُفضّل التزام التدليك اللطيف منخفض الضغط، لأنّ التدليك العميق قد يُسبِّب وجعًا في العضلات، مما قد يجعل أداءك أضعف في ممارسة التمارين. 2. بعد التمارين: أمّا بعد التمارين، فالتدليك المائي مفيد في تقليل وجع العضلات والالتهابات وتسريع التعافي، وربّما يكون تدليك الأنسجة العميقة أكثر فاعلية في هذا التوقيت، لأنّه يساعد على تحسين الدورة الدموية، وزيادة تدفّق الأكسجين إلى العضلات والمناطق المُصابة. كذلك يساعد التدليك بعد التمرين في تقليل تراكُم حمض اللاكتيك داخل العضلات، لتخفيف الألم بعد التمارين. كيفية الاستفادة من جلسات التدليك المائي ثمّة أنواع مختلفة من التدليك المائي، وتعتمد استفادتك على نوع التدليك المائي الذي تُفضِّله: 1. التدليك المائي الرطب: يتضمّن الجلوس أو الاستلقاء في الماء، بينما تضخّ النفاثات الماء المضغوط باتجاه مناطق مُحدّدة من الجسم. قد تحتاج إلى خلع ملابسك في غرفة تغيير الملابس، كما قد تكون بحاجةٍ إلى الاستحمام قبل استخدام مسبح العلاج المائي، وهذا يختلف حسب المنشأة أو المنتجَع الذي يقدّم تلك الخدمة. ينغمر المرء في الماء ويبدأ التدليك، كما يكون قادرًا على التحكّم في درجة حرارة وضغط الماء. 2. التدليك المائي الجاف: لا يتضمّن التدليك المائي الجاف شعور الشخص بالبلل. يجلس الشخص على كراسي أو أَسِرَّة، تسمح له بالجلوس أو الاستلقاء على سطح جاف بغطاء مقاوِم للماء، بينما تعمل النفاثات داخل ماكينة ضغط الماء والحرارة. يسمح هذا النوع من التدليك المائي للشخص بالبقاء بكامل ملابسه دون حاجةٍ إلى خلعها. يُحدِّد الشخص درجة الحرارة والضغط كما يحلو له عند استخدام الجهاز. تقدّم بعض المنتجعات الصحية والصالات الرياضية هذه الأجهزة التي توفّر التدليك المائي الجاف. هل للتدليك المائي مخاطر صحية؟ يُعدّ التدليك المائي آمنًا لأغلب الناس، ومع ذلك فقد ينطوي التدليك المائي على بعض الآثار الجانبية، مثل: الحروق بسبب الحرارة العالية للماء المُستخدَم. تفاقُم الطفح الجلدي في حالة المعاناة من الإكزيما أو أي أمراض جلدية التهابية. الكدمات. إصابات الأعصاب. الكسور، خاصةً لدى كبار السن الذين يُعانُون هشاشة العظام. كذلك قد لا يكون التدليك المائي مناسبًا لبعض الأشخاص، كما في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات النزيف. ما الفرق بين التدليك التقليدي والهيدرومساج؟ ما الفرق بين التدليك التقليدي والهيدرومساج؟ - المصدر: Shutterstock التدليك التقليدي أنواع مختلفة، وأشهرها التدليك السويدي؛ إذ يلمس المعالِج مناطق الجسم بطرق مُعيّنة، للمساعدة على الاسترخاء وتخفيف الألم، وتحسين تدفّق الدم، كما أن ثمّة أنواعًا أخرى للتدليك التقليدي، مثل: تدليك الأنسجة العميقة، لتقليل توتر العضلات وتخفيف آلامها. التدليك الرياضي، وهو مناسب أكثر للرياضيين المُعرّضين لإصابات؛ إذ يحسّن المرونة والأداء الرياضي، ويخفّف الألم والتوتر العضلي. التدليك بالزيوت العطرية، الذي يعزّز الاسترخاء ويخفّف التوتر والألم. أمّا التدليك المائي، فلا يعتمد على ملامسة الجسم مباشرةً، بل يتضمّن استخدام الماء المُوجّه بنفّاثات مضغوطة، لتدليك أماكن مُعيّنة من الجسم، سواء كان ذلك بالاستلقاء في الماء أو من خلال الجلوس على كرسي أو أسرّة مُخصّصة للتدليك المائي الجاف، بما يساعد على: تعزيز الاسترخاء وتحسين المزاج. تخفيف آلام العضلات. تعزيز تعافي العضلات وتخفيف آلامها بعد ممارسة التمارين. تحسين الدورة الدموية وتدفّق الدم.

مصرس
٠٨-٠٢-٢٠٢٥
- مصرس
رغم فوائده.. آثار جانبية للكولاجين قد تؤثر على صحتك
يعد الكولاجين أحد العناصر الأساسية التي تساهم في تعزيز صحة الجلد والمفاصل والأوعية الدموية، ولكن يترتب على تناوله بعض الآثار الجانبية التي ينبغي الانتباه لها، يعود ذلك إلى عدة عوامل، مثل الحساسية تجاه الكولاجين أو الإفراط في تناوله. يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، الآثار الجانبية لتناول الكولاجين، وأسبابها وكيفية التغلب عليها، وفقًا ل"Medicine net".حساسية الكولاجينتعتبر حساسية الكولاجين وجرعة الكولاجين غير المناسبة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ظهور هذه الآثار، كما أن الإفراط في تناول الكولاجين يزيد من خطر حدوث ردود فعل جانبية، مثل الطفح الجلدي أو مشاكل في الجهاز الهضمي.اقرأ أيضًا: 9 أطعمة مليئة بفيتامين سي لتحفيز الكولاجينالآثار الجانبية المحتملةالطفح الجلدييعاني البعض من أعراض جلدية مثل الطفح الجلدي، حب الشباب أو التهاب الجلد، وتكون هذه الآثار ناتجة عن حساسية تجاه الكولاجين أو المواد الكيميائية المضافة في المكملات.تليف الكبديؤدي التراكم المفرط للكولاجين في أنسجة الكبد إلى تليف الكبد، وهو ما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.حصوات الكلىتناول الكولاجين بكميات كبيرة يساهم في تكوّن حصوات الكلى، نتيجة لتحول هيدروكسي برولين، أحد الأحماض الأمينية في الكولاجين، إلى أكسالات.الجهاز الهضمييعاني البعض من مشاكل في الهضم مثل الإسهال، الإمساك، حرقة المعدة، والانتفاخ، وتكون هذه الأعراض ناتجة عن الإضافات الكيميائية في المكملات.قد يهمك: 8 طرق طبيعية لتعزيز الكولاجين- تخلصي من تجاعيد البشرةعدم انتظام ضربات القلبيؤدي الكولاجين إلى فرط كالسيوم الدم، الذي يزيد من خطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب.كيفية تناول الكولاجين بشكل آمنمع تقدم العمر، ينخفض إنتاج الكولاجين في الجسم، مما يجعل من الضروري ضمان توفيره عبر المكملات الغذائية، ويجب توخي الحذر لتجنب الآثار الجانبية المحتملة، ويُنصح بمراجعة الطبيب قبل بدء تناول مكملات الكولاجين، حيث يمكن للطبيب تحديد الجرعة المناسبة وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود حساسية.