عندما تبوح الأرض بأسرارها.. كنوز لا تقدر بثمن كشفتها المصادفة
غالبًا ما يبدأ عمال البناء مشاريعهم دون أن يتوقعوا ما يمكن أن تخبئه الأرض من مفاجآت، وبينما تكون الاكتشافات غالبًا بقايا متهالكة، تظهر أحيانًا كنوز أثرية مذهلة تغير فهمنا للتاريخ.
وتالياً أعظم الكنوز التي اكتشفتها المصادفة وفقا لموقع Love Exploring:
في عام 1868، وأثناء توسيع ميدان للرماية في مدينة هيلدسهايم الألمانية، عثر جنود بروسيون على مجموعة مذهلة من القطع الفضية الرومانية، عُرفت لاحقًا باسم "كنز هيلدسهايم"، تضمنت أكثر من 70 قطعة تعود لعصر الإمبراطور أغسطس، أي إلى زمن ولادة المسيح عليه السلام تقريبًا.
وفي النرويج، اكتشف المزارع أوسكار روم عام 1903 سفينة من عصر الفايكنغ مدفونة تحت تلة دفن في أرضه. احتاجت عملية الترميم 21 عامًا كاملة، وتُعرض الآن في متحف سفن الفايكنغ في أوسلو، شاهدة على تاريخ بحارة الشمال.
أما في إنجلترا، فقد شهدت مدينة يورك عام 1982 اكتشاف خوذة فريدة من القرن الثامن أثناء أعمال حفر لمركز تجاري. تحمل الخوذة نقوشًا دينية باللغة اللاتينية، ويُعتقد أن اسم صاحبها "أوشير" نُقش في نهايتها.
وفي سومرست، أظهرت أعمال بناء طريق جديد عام 2001 فسيفساء رومانية باهرة، عُرفت لاحقًا بـ"فسيفساء لوبن"، وتُعد مثالًا على الفخامة الرومانية في إنجلترا القديمة.
كما ساهم مشروع مترو روما الجديد، الذي بدأ مطلع الألفية، في اكتشاف آلاف القطع الأثرية، بينها زجاجات عطر برونزية وشفرات حراب تعود لعصور روما الإمبراطورية، وتُعرض حاليًا داخل محطة سان جيوفاني، محولة المحطة إلى متحف مفتوح.
وفي اسكتلندا، كشف مشروع إنشائي عام 2001 عن بقايا عربة من العصر الحديدي، تُعد أقدم حالة دفن بعربة اكتُشفت في بريطانيا، ما وفر للعلماء نافذة على طقوس الدفن القديمة.
أما في نويبراندنبورغ الألمانية، فقد أعادت الحفريات عام 2006 اكتشاف قطع من الخزف الملكي الذي كان جزءًا من مجموعة دوقية ضاعت خلال الحرب العالمية الثانية، وتم ترميمها بدقة بعد أكثر من 60 عامًا.
وفي بلفاست، صادف عمال التجديد في فندق "ذا ميرشنت" عام 2008 اكتشافًا غريبًا تمثل في بيضات خزفية صغيرة وشظايا أوانٍ، يعتقد أنها كانت تُستخدم لتحفيز الدجاج على وضع البيض في القرن السابع عشر.
أما في ليستر البريطانية، فقد أسفرت عمليات تنقيب في موقف سيارات عام 2012 عن اكتشاف رفاة الملك ريتشارد الثالث، الذي قُتل عام 1485، ليُعاد دفنه بعد أكثر من خمسة قرون من مقتله.
وفي داكار، العاصمة السنغالية، كشفت الفيضانات عام 2012 عن قطع أثرية نادرة يعود بعضها إلى ما بين عامي 2000 و7000 قبل الميلاد، من أدوات ومجوهرات وفخار.
وفي موقع بلومبرغ بلايس بلندن، تم اكتشاف أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية خلال أعمال البناء عام 2013، من بينها كأس رومانية تعود للقرن الأول الميلادي، ما دفع العلماء لوصف الموقع بأنه "بومبي الشمال".
وشهدت بكين الصينية عام 2016 واحدة من أكبر الاكتشافات، إذ تم العثور على أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية تعود لفترة الممالك المتحاربة، بالإضافة إلى مدينة أثرية من عهد أسرة "هان".
وفي مدينة تراون النمساوية، عُثر عام 2016 على وعاء سلتي يحتوي على 44 عملة ذهبية تعود للعصر الحديدي، وُجدت أثناء تشييد قاعة معدات.
وفي بوسطن الأمريكية، كُشف عن سفينة من القرن التاسع عشر محفوظة في الطين خلال مشروع بناء عام 2016، وكانت تحتوي على براميل من الجير المستخدم في البناء.
وفي الصين أيضًا، ظهرت عام 2017 رأس تمثال بوذا تعود للقرن الـ14 أثناء ترميم سد في مقاطعة جيانغشي، بعد انخفاض منسوب المياه، ما سلط الضوء على معابد غارقة منذ قرون.
وفي كومو الإيطالية، أسفرت أعمال هدم مسرح مهجور عام 2018 عن اكتشاف جرة حجرية تحوي 300 عملة ذهبية رومانية، مدفونة بإحكام وكأن صاحبها نوى العودة لاسترجاعها.
وفي باريس عام 2019، كُشف خلف جدار في مبنى قديم عن لوحة زيتية تعود لعام 1674، كانت قد خُبئت على الأرجح لحمايتها أثناء الحرب العالمية الثانية.
وفي كولورادو، اكتُشفت بقايا ديناصور "تريسراتبس" عمره 68 مليون عام، خلال أعمال بناء، ويُعرض حاليًا في متحف دنفر للطبيعة والعلوم.
وفي بوسطن، عُثر في متنزه عام على صندوق كنز مدفون يحتوي على مفتاح وجوهرة "بيريدوت"، كان جزءًا من لغز نشره الكاتب بايرون برايس في الثمانينات.
أما في أستراليا، فقد عُثر عام 2019 على أوراق نقدية أثناء أعمال بناء، مخبأة داخل عبوات بلاستيكية في مخبأ يُعتقد أنه للسارق الشهير بريندن أبوت.
وفي بولندا عام 2020، أدت أعمال صيانة طريق إلى اكتشاف 507 عملات فضية تعود للقرن السابع عشر، تشمل عملات من ملوك أوروبا.
وفي مستشفى قديم بأستراليا، اكتُشف عام 2020 أكثر من 270 قطعة أثرية من ثقافة السكان الأصليين، ما أوقف المشروع مؤقتًا لإتمام التنقيب.
وفي إنجلترا، أعادت أعمال ترميم قصر "أوكسبرغ" عام 2022 اكتشاف كنوز مذهلة، شملت مخطوطة من القرن الخامس عشر وموسيقى مكتوبة يدويًا وشوكولاتة من الحرب العالمية الثانية.
أما في إشبيلية الإسبانية، فقد كشفت أعمال الترميم عن أن حانة شهيرة كانت بالأصل حمّامًا إسلاميًا يعود للقرن الثاني عشر، بعد العثور على نوافذ نجمية مماثلة لتلك التي في الحمامات العربية.
وفي الهند، أسفرت أعمال الترميم في معبد "سريسايلام" عن اكتشاف صندوقين من المعادن الثمينة والمجوهرات القديمة، مدفونين تحت أرض المعبد.
وأخيرًا، اكتشف عمال البناء في مانشستر عام 2021 حمامًا فيكتوريًا مذهلًا مدفونًا تحت موقف سيارات، ظل صامدًا رغم قصف الحرب، وعُرف لاحقًا باسم "حمام مايفيلد"، في إشارة إلى صبره على الزمن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
«عملاق هتلر».. هدف غامض وراء «سر الفوهرر» المدفون
خلال الحرب العالمية الثانية، شرع نظام أدولف هتلر في بناء مجمع ضخم وغامض من الأنفاق تحت الأرض في منطقة نائية ببولندا. المشروع الذي حمل الاسم الرمزي "ريزه" (Riese)، والتي تعني "العملاق" بالألمانية، تم تنفيذه بين عامي 1943 و1945، ولا يزال قائمًا حتى اليوم، فيما أجزاء كبيرة منه لم تُستكشف بعد، بحسب صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية. وشمل المجمع الغامض شبكة واسعة من الأنفاق المحصنة تحت قلعة كسيونغ (Ksiaz) وجبال البومة (Owl Mountains) المحيطة بها، في بلدة فالبرجيخ (Walbrzych) البولندية. كان الهدف من هذا المشروع، الذي لم يُستكمل بسبب تقدم قوات الحلفاء واقتراب نهاية حكم هتلر في ألمانيا، بناء منشآت عسكرية سرية تحت الأرض تحمي القيادة النازية من القصف الجوي والهجمات المحتملة. وقد تم حفر حوالي 5.5 أميال من الأنفاق موزعة على سبعة مجمعات تحت الأرض، لكن الغرض الدقيق من هذه المنشآت لا يزال غير واضح بشكل كامل. وأشار زدزيسواف واجانوفسكي، وهو مرشد سياحي في موقع أوسوفكا (Osówka)، إلى أن المجمع كان من المفترض أن يكون مقر قيادة الجيش الألماني، وربما المقر الرئيسي لأدولف هتلر نفسه داخل الرايخ الثالث. ومع تقدم قوات الحلفاء في أوروبا، تحولت هذه الأنفاق إلى مصانع سرية لإنتاج الأسلحة، واستُخدمت في عمليات عسكرية مختلفة، لكن المشروع لم يكتمل أبدًا. واليوم، أصبحت هذه الأنفاق وجهة سياحية تجذب الزوار المهتمين بالتاريخ العسكري، رغم أن العديد من أجزائها لا تزال غير مكتشفة بسبب الحطام والدمار الذي يمنع الوصول إليها. ويُذكر أن بناء هذه المنشآت تم باستخدام عمالة قسرية من العبيد والجنود الأسرى، وراح آلاف العمال ضحايا ظروف العمل القاسية. وتحتوي الأنفاق على معدات وآثار مختلفة، منها ما لم تستولِ عليه القوات السوفيتية بعد دخولها المنطقة، بالإضافة إلى سكة حديدية داخلية كانت تستخدم لنقل المواد والمعدات. وقد أثارت هذه الأنفاق اهتمام صيادي الكنوز، الذين اعتقدوا في وقت سابق أنها قد تكون موقعًا لمخبأ "قطار الذهب" النازي الأسطوري، الذي يُعتقد أنه كان محملاً بكنوز ضخمة مسروقة من متاحف ونبلاء وبنوك خلال الحرب العالمية الثانية. وفقًا للأسطورة، انطلق قطار محمّل بالكنوز من مدينة بريسلاو (التي تعرف اليوم بفروتسواف) في منطقة سيليزيا السفلى، متجهًا نحو قلب الرايخ الثالث في عام 1945، لكنه اختفى دون أثر. ورغم ادعاءات بعض المستكشفين الذين زعموا العثور على القطار في موقع "ريزه" بناءً على صور رادار، تبين لاحقًا أن ما رصدوه كان تكوينًا صخريًا طبيعيًا. وقد شكك العديد من المؤرخين في وجود القطار من الأصل، إذ لم يُعثر على أي دليل ملموس يثبت وجوده حتى الآن. يُعد مشروع "ريزه" واحدًا من أكبر وأعقد مشاريع الأنفاق العسكرية النازية، ويُظهر مدى عشق النظام النازي لبناء منشآت تحت الأرض تحمي قيادته وتدعم جهوده الحربية، رغم التكاليف البشرية الهائلة التي دفعها آلاف من العمال الذين استُغلوا في حفر هذه الأنفاق في ظروف قاسية للغاية. ولا تزال هذه الأنفاق، التي تقع في قلب بولندا، تثير اهتمام الباحثين والمؤرخين وعشاق التاريخ، الذين يحاولون كشف أسرارها الغامضة والتعرف على قصصها التي لم تُروَ بالكامل بعد. aXA6IDgyLjI3LjIyMi4xNDkg جزيرة ام اند امز CH


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- العين الإخبارية
ذكاء اصطناعي بثياب عسكرية.. كيف تغير «إنيجما» مستقبل المعارك؟
من أعماق الذاكرة الحربية لأوروبا، تنهض «آلة إنيجما» بحلّة رقمية جديدة، لا لتفكّ الشيفرات، بل لتُعيد تشكيل ميدان المعركة قبل أن تندلع شرارته. الأداة التي طورتها شركة إستونية ضمن مشروع «العقول الرابحة» تستمد روحها من أعظم عمليات الاستخبارات في القرن العشرين، وتُسقطها على خطوط النار الأوكرانية، حيث تعالج في لحظات ما كانت تحتاج أياماً لفك شيفرته، في طفرة استخباراتية لا تكتفي بمراقبة العدو، بل تسبقه إلى خطوته التالية. فماذا نعرف عنها؟ طور الغرب نسخة حديثة من آلة "إنيجما" الشهيرة، بهدف مساعدة الحلفاء في هزيمة أعدائه، وقد بدأت بالفعل في تقديم الدعم لأوكرانيا. هذه التقنية المتقدمة، التي طورتها شركة SensusQ الإستونية تحت اسم "العقول الرابحة"، يجري استخدامها حاليا في الخطوط الأمامية للحرب، وتهدف إلى التنبؤ بالهجمات الروسية وصدّها قبل وقوعها، بحسب صحيفة ذا صن. تعتمد هذه التقنية على تحليل ومعالجة كميات ضخمة من البيانات القادمة من ساحات القتال، مثل معلومات الطائرات المسيّرة، وصور الأقمار الصناعية، وتقارير وسائل التواصل الاجتماعي، وتحويلها إلى معلومات واضحة وسهلة الفهم للقيادات العسكرية. تجمع هذه الأداة بين خبرات عسكرية واستخباراتية متراكمة وفريق من مهندسي البرمجيات، وتهدف إلى نقل البُعد الاستخباراتي إلى العصر الرقمي بدلاً من الاعتماد فقط على الأساليب التقليدية. وتستطيع هذه الأداة ربط البيانات المختلفة تلقائيًا، واستخلاص أنماط وتوقعات تساعد في اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة، ما يعزز من فعالية استخدام الموارد العسكرية ويقلل من الأخطاء البشرية التي قد تكلف أرواحًا. في أوكرانيا، ساهم هذا النظام منذ بداية الحرب في دعم وحدات عسكرية وأجهزة إنفاذ القانون، حيث يساعد في استيعاب معلومات كانت قد تضيع لولا وجوده. كما يوفر تطبيقاً آمناً يُستخدم على الأرض لجمع تقارير فورية عن الأنشطة العسكرية، مع ضمان بقاء البيانات تحت سيطرة الجهات المحلية دون أن تصل إلى الشركة المطورة، ما يحفظ سرية المعلومات. ووفقا للتقرير، فأهم مزايا النظام سرعة إعداده وتشغيله، إذ يمكن تهيئته خلال ساعات قليلة، ما يجعله مثالياً لساحات القتال المتغيرة. كما يتضمن خرائط رقمية تساعد على فهم السياق الميداني، وتحديد العلاقات بين الأطراف المختلفة، مما يمكن من التنبؤ بالتحركات والهجمات القادمة بدقة. كما تستفيد الشركة من الدروس المستقاة من الصراع الأوكراني، الذي شكل نموذجاً فريداً في الابتكار العسكري، حيث تم دمج التكنولوجيا الحديثة مع تكتيكات حرب العصابات لمواجهة جيش أكبر وأفضل تجهيزاً بذكاء وفعالية. ,تؤكد الشركة أن هذه التقنية متاحة لأي دولة حليفة، بما في ذلك بريطانيا، التي قد تواجه تهديدات مماثلة في المستقبل، مع التركيز على تحقيق "هيمنة في اتخاذ القرار" من خلال فهم العدو بشكل أعمق مما يفهم نفسه. ما هي آلة "إنيجما"؟ أما آلة "إنيجما" الأصلية، فكانت جهاز تشفير ميكانيكي معقد استخدمه النازيون خلال الحرب العالمية الثانية لتشفير رسائلهم، وكانت تُعتبر غير قابلة للكسر حتى تمكن فريق من علماء الحلفاء بقيادة آلان تورينج من فك شيفرتها، ما ساهم في اختصار الحرب وإنقاذ ملايين الأرواح. وتعتمد آلة إنيجما على دوارات متغيرة وتبديلات معقدة لإنتاج شيفرات يصعب اختراقها، وقد استُخدمت تقنيات رياضية وإحصائية وأجهزة حوسبة مبكرة لفك هذه الشيفرات. aXA6IDgyLjIxLjIzNy41NiA= جزيرة ام اند امز LV


البوابة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- البوابة
"السيرة الذاتية لأخيلي أدرياني" محاضرة بمكتبة الإسكندرية
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، محاضرة بعنوان" «السيرة الذاتية لأخيلي أدرياني»؛ وذلك يوم الأربعاء، 14 مايو 2025، في تمام الساعة 1.00 ظهرًا، بقاعة الأوديتوريوم بالمدخل الرئيسي بمكتبة الإسكندرية. تُلقي المحاضرة الدكتورة شيرين كمال محمد عز الدين؛ الحاصلة على الدكتوراه في الآثار المصرية، من كلية الآداب، جامعة الإسكندرية. مكتبة الاسكندرية تحتفل بعالم الاثار الايطالي جدير بالذكر أن أدرياني عالم آثار إيطالي وأحد الرواد المهتمين بالفن السكندري، وُلد في نابولي عام 1905، وتخرج في كلية الآداب، جامعة روما عام 1927 ثم كُلِّف بالعمل في الاكتشافات الأثرية بمقابر فيو بمدينة لاتسيو بإيطاليا، وكانت من مهامه كتابة تقارير الحفائر، وبعد تخرجه، كان طالبًا في مدرسة الآثار الإيطالية بأثينا لعامي 1928 و1930، وشارك في الحفائر التي أجريت في جزيرة ليمنوس باليونان. وعُين مديرًا للمتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية بعد المدير السابق للمتحف، إيفارستو بريشيا، مرتين؛ من عام 1932 إلى 1940، ومن عام 1948 إلى 1952. وواكبت إدارته للمتحف اندلاع الحرب العالمية الثانية؛ مما تسبب في إغلاق المتحف، فأشرف على عمليات الإصلاح للمبنى وطور العرض المتحفي ثم أعاد فتحه للجمهور عام 1949. كانت دراسته لطبوغرافية الإسكندرية بمثابة نبراس للمهتمين بتاريخ الإسكندرية الأثري حتى الآن؛ بالإضافة إلى اكتشافه لمنطقة مصطفى كامل الأثرية، ومعبد الرأس السوداء، ومقبرة الألباستر، كما قاد بعثات أثرية عديدة في الأنفوشي، والحضرة، والشاطبي، وكليوباترا، وأبو قير، والمكس، وميناء البصل، والورديان، ورأس التين. إصدارات العالم الإيطالي أخيلي أدرياني أما فيما يتعلق بالنشر العلمي، فقد أصدر «حوليات المتحف اليوناني الروماني» في أربعة أجزاء باللغة الإيطالية والفرنسية متضمنًا كل الاكتشافات الأثرية التي قام بها من عام 1932 إلى 1950. غادر أدرياني مصر بشكل نهائي في يناير عام 1953، وأصبح أستاذ للآثار الكلاسيكية ومديرًا لمعهد علم الآثار وتاريخ الفن اليوناني والروماني بجامعة باليرمو (1950–1966) ثم انتقل إلى كرسي علم الآثار وتاريخ الفن اليوناني والروماني في جامعة نابولي (1966–1970)، وأخيرًا شغل كرسي علم الآثار وتاريخ الفن اليوناني والروماني في جامعة روما (1970–1975)، وظل في روما حتى وفاته في عام 1982.