logo
محمد عبد المجيد يكتب: هجوم «عملية الويب» الأوكراني.. التداعيات ومخاطر التصعيد النووي

محمد عبد المجيد يكتب: هجوم «عملية الويب» الأوكراني.. التداعيات ومخاطر التصعيد النووي

مصرسمنذ 2 أيام

شهد الأول من يونيو 2025 تطوراً نوعياً في مسار الحرب الأوكرانية، تمثل في عملية جريئة وغير مسبوقة شنتها القوات الأوكرانية باستخدام الطائرات المسيرة.
هذه العملية، التي أُطلق عليها اسم "عملية الويب" أو "شبكة العنكبوت"، استهدفت بشكل متزامن عدة قواعد جوية روسية في عمق أراضيها، مركزةً بشكل أساسي على القاذفات الاستراتيجية التي تُعد مكوناً حاسماً في قدرات روسيا الضاربة وجزءاً لا يتجزأ من ثالوثها النووي. إن هذا الهجوم لا يمثل فقط تحولاً محتملاً في الاستراتيجية الأوكرانية من الدفاع إلى الهجوم في العمق، بل يطرح تساؤلات جوهرية حول تداعياته المحتملة على مسار الحرب والمخاطر النووية المصاحبة."عملية الويب": تشريح هجوم استراتيجي معقدشكلت "عملية الويب"، التي أفادت التقارير بأن جهاز الأمن الأوكراني (SBU) خطط لها على مدار أكثر من عام ونصف بإشراف مباشر من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، نقطة تحول محتملة. الهدف المعلن كان تدمير القاذفات الاستراتيجية الروسية المستخدمة في قصف المدن الأوكرانية، وبالتالي تقويض قدرات الطيران بعيد المدى الروسية. وقد وصف الرئيس زيلينسكي العملية بأنها "نتيجة رائعة للغاية" و"تحققت بفضل أوكرانيا وحدها"، مشدداً على أهميتها التاريخية.استهدفت الهجمات ما لا يقل عن أربع قواعد جوية روسية رئيسية، من بينها قاعدة بيلايا في إيركوتسك (نحو 4300-4700 كم من أوكرانيا) وقاعدة أولينيا في مورمانسك (نحو 1800-2000 كم)، بالإضافة إلى قواعد في ريازان وإيفانوفو وربما منطقة آمور. الطائرات المستهدفة شملت قاذفات Tu-95 "Bear-H" و Tu-22M3 "Backfire-C"، وطائرات الإنذار المبكر A-50، وهي جميعها منصات مزدوجة الاستخدام (تقليدية ونووية).اللافت في هذه العملية هو المنهجية المبتكرة التي اعتمدت على تهريب طائرات FPV مسيرة إلى داخل روسيا، وإخفائها في هياكل متنقلة على متن شاحنات، ثم إطلاقها من مواقع قريبة من القواعد المستهدفة. هذا التكتيك، الذي أكدته لقطات مصورة وتقارير حكام أقاليم روس، يكشف عن تخطيط لوجستي وتنفيذي متطور، ويثير تساؤلات جدية حول فعالية الأمن الداخلي ومكافحة التجسس في روسيا، فضلاً عن ثغرات في الدفاع الجوي حول مواقعها الاستراتيجية.تباين الروايات وحرب المعلوماتتباينت التقارير حول حجم الأضرار بشكل كبير، وهو أمر معتاد في حروب المعلومات المصاحبة للنزاعات. فبينما أعلنت أوكرانيا عن تدمير أو إصابة ما يقرب من 40 إلى 41 طائرة استراتيجية روسية، وتكبيد موسكو خسائر مالية قدرت بما يتراوح بين 2 و7 مليارات دولار، قللت وزارة الدفاع الروسية من شأن الخسائر. اعترفت موسكو بوقوع "هجمات إرهابية" على مطارات في خمس مناطق، وأقرت باشتعال النيران في "عدة طائرات" في مورمانسك وإيركوتسك نتيجة إطلاق الطائرات المسيرة من مناطق قريبة، لكنها زعمت صد الهجمات في مناطق أخرى وأن الأضرار كانت محدودة دون تحديد عدد الطائرات المتضررة.ومع ذلك، فإن مجرد اعتراف روسيا بوقوع أضرار في قواعد متعددة في عمق أراضيها هو في حد ذاته أمر ذو دلالة، ويضفي مصداقية على نجاح العملية الأوكرانية إلى حد ما، حتى وإن كان الحجم الدقيق للخسائر يظل محل نزاع.الرد الروسي الفوري: تصعيد تقليدي مكثفجاء الرد الروسي سريعاً وعنيفاً، ولكنه تركز في مرحلته الأولى على تكثيف العمليات العسكرية التقليدية. فقد شنت روسيا هجوماً واسع النطاق بالطائرات المسيرة (472 طائرة، وهو رقم قياسي وفقاً للتقارير) والصواريخ على أوكرانيا. كما استهدفت ضربة صاروخية روسية وحدة تدريب تابعة للجيش الأوكراني، مما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة وأدى إلى استقالة قائد القوات البرية الأوكرانية.هذا الرد، رغم شدته، يشير إلى أن خط الرد الأول لروسيا هو إلحاق ضرر تقليدي متبادل أو أكبر، ربما لردع المزيد من الهجمات الأوكرانية أو لإرضاء الأصوات الداخلية المطالبة بالانتقام، قبل التفكير في خطوات أكثر تطرفاً. اللافت هو غياب تصريحات رسمية فورية من المستويات العليا في الكرملين تهدد باستخدام السلاح النووي كرد مباشر على هجوم الأول من يونيو، وفقاً للمعلومات المتوفرة. هذا الصمت الرسمي الحذر، رغم الطبيعة الاستراتيجية للأهداف، قد يشير إلى نهج محسوب.مخاطر التصعيد النووي: قراءة في العقيدة وردود الفعل المحتملةيثير استهداف القاذفات ذات القدرة المزدوجة، والتي تشكل جزءاً من الردع الاستراتيجي الروسي، تساؤلات حتمية حول مخاطر التصعيد النووي. فالعقيدة النووية الروسية المحدثة في نوفمبر 2024 تتضمن بنوداً يمكن تفسيرها على أنها تسمح بالرد النووي في حال تعرض أصول استراتيجية حيوية للتهديد، مثل "أعمال عدائية تستهدف بنى تحتية حكومية أو عسكرية حيوية، يؤدي تعطيلها إلى إضعاف قدرة القوات النووية على الرد". هذا البند يبدو وثيق الصلة بالهجوم الأخير.ومع ذلك، يجمع الخبراء على أن خطر التصعيد النووي، رغم تزايده، ليس نتيجة تلقائية أو فورية. فالقرار الروسي باستخدام السلاح النووي سيكون محكوماً بحسابات استراتيجية أوسع نطاقاً، تشمل تقييم التهديد ككل، وحالة القوات التقليدية، ورد الفعل الدولي المتوقع. تاريخياً، أدت الهجمات الأوكرانية الكبرى السابقة (مثل الهجمات على قاعدة إنجلز أو غرق الطراد موسكفا) إلى تكثيف الضربات التقليدية الروسية، وليس إلى تصعيد نووي فوري.التفاعلات الدولية والسياق الجيوسياسيعلى الصعيد الدولي، أفادت التقارير بأن البيت الأبيض لم يتم تحذيره مسبقاً من قبل أوكرانيا بشأن الهجوم، مما يشير إلى درجة من العمل الأحادي من جانب كييف في عملية تصعيدية للغاية. هذا الأمر، إلى جانب توقيت الهجوم عشية جولة جديدة من محادثات السلام المقررة في إسطنبول، يضيف طبقة من التعقيد إلى المشهد. فالهجوم قد يُفسر كمحاولة أوكرانية لتعزيز موقفها التفاوضي، أو قد تستخدمه روسيا كذريعة لتصعيد الموقف أو عرقلة المساعي الدبلوماسية.خلاصة واستشراف: الإبحار في خضم صراع متصاعد الخطورةلا شك أن "عملية الويب" تمثل لحظة فارقة من حيث مدى وصول العمليات الأوكرانية وجرأتها، والطبيعة الاستراتيجية لأهدافها. لقد أظهرت مستوى جديداً من القدرة الأوكرانية والاستعداد لتحمل المخاطر، وفي المقابل كشفت عن ثغرات أمنية ودفاعية روسية.بينما كان الرد التقليدي الروسي الضخم فورياً، فإن الطريق إلى التصعيد النووي يظل مرهوناً بعوامل متعددة تتجاوز هذا الحدث المنفرد. القيادة الروسية، حتى الآن، تبدو حذرة في ربط هذا الهجوم مباشرة باستخدام السلاح النووي، على الرغم من أن عقيدتها تتضمن بنوداً قد تسمح بذلك.يدخل الصراع مرحلة جديدة قد تتسم بتبادلات ذات مخاطر أعلى، حيث تبدي أوكرانيا استعداداً أكبر لضرب العمق الروسي، وتواجه روسيا ضغوطاً متزايدة لإثبات مصداقية خطوطها الحمراء. إن خطر سوء التقدير أو التصعيد غير المقصود يتزايد، ويصبح الطريق إلى تسوية تفاوضية أكثر صعوبة. وفيما يخص المخاوف من "حرب عالمية"، فإنها تظل سيناريو أسوأ الحالات، مرهوناً بمواجهة عسكرية مباشرة بين الناتو وروسيا، وهو ما تسعى جميع الأطراف رسمياً لتجنبه، لكن الأحداث التي تقوض الاستقرار الاستراتيجي تزيد تدريجياً من هذا الخطر إذا أُسيئت إدارتها.إن الأسابيع والأشهر القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار هذا الصراع المتزايد الخطورة، والذي يتطلب من جميع الأطراف قدراً كبيراً من الحكمة وضبط النفس لتجنب الانزلاق نحو ما لا يمكن التنبؤ بعواقبه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القاهرة الإخبارية: موسكو لا ترفض الوساطة لكنها ترى واشنطن طرفًا فى الصراع
القاهرة الإخبارية: موسكو لا ترفض الوساطة لكنها ترى واشنطن طرفًا فى الصراع

اليوم السابع

timeمنذ 22 دقائق

  • اليوم السابع

القاهرة الإخبارية: موسكو لا ترفض الوساطة لكنها ترى واشنطن طرفًا فى الصراع

قال حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من موسكو، إن التصريحات الصادرة مؤخرًا عن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجى لافروف تمثل تحولًا نسبيًا فى الشكل، وإن بقى المضمون ثابتًا، خاصة فيما يتعلق بإمكانية إجراء قنوات اتصال دبلوماسية مع أوكرانيا. وأوضح مشيك، خلال مداخلة مع الإعلامى رعد عبدالمجيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن بوتين شدد خلال اجتماع حكومى على أن النظام الأوكرانى "إرهابي" – على حد وصفه – ولا يمكن التفاوض معه فى ظل استمرار ما وصفه بـ"العمليات التخريبية"، مشيرًا إلى أن أوكرانيا تسعى لهدنة مؤقتة (30 إلى 60 يومًا) فقط لإعادة التسلح والتعبئة. وفى السياق نفسه، أشار مشيك إلى أن لافروف، باعتباره رأس الدبلوماسية الروسية، أعاد التذكير بأهمية الحفاظ على قنوات الاتصال، وهو ما يُعد موقفًا دبلوماسيًا اعتياديًا من موسكو التى تحاول إظهار أنها لا تغلق الأبواب تمامًا أمام الحوار، رغم رفضها للجلوس مع القيادة الأوكرانية الحالية، والتى تصفها بـ"غير الشرعية". كما أكد المراسل أن روسيا ربطت أى تقدم تفاوضى بموافقة أوكرانيا على مذكرة سلمتها موسكو خلال محادثات سابقة فى إسطنبول، لافتًا إلى أن هذه الشروط تشبه "معاهدة استسلام" من وجهة النظر الروسية، وهو ما أكد عليه نائب رئيس مجلس الأمن الروسى ديمترى مدفيديف، الذى قال أن زيلينسكى لن يُقبل طرفًا تفاوضيًا ما لم يُعد انتخابه عبر انتخابات شرعية فى أوكرانيا. وردًا على سؤال حول رفض روسيا لدور الوسيط الأمريكى، أوضح مشيك أن موسكو لا ترفض الوساطة من حيث المبدأ، لكنها تعتبر أن الولايات المتحدة طرف أصيل فى الصراع، وترى ضرورة إبرام اتفاق شامل مع واشنطن حول النفوذ والمصالح الدولية، قبل الخوض فى أى تسوية جدية بشأن أوكرانيا.

الأمين العام للناتو: أوكرانيا مدعوة لحضور قمة الناتو بلاهاي يونيو الجاري
الأمين العام للناتو: أوكرانيا مدعوة لحضور قمة الناتو بلاهاي يونيو الجاري

مصرس

timeمنذ 40 دقائق

  • مصرس

الأمين العام للناتو: أوكرانيا مدعوة لحضور قمة الناتو بلاهاي يونيو الجاري

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) مارك روته، اليوم الأربعاء دعوة أوكرانيا رسميًا لحضور قمة الحلف المقبلة في لاهاي، والمقرر عقدها أواخر يونيو الجاري. ونقلت صحيفة هلسنكي الفنلندية عن روته قوله خلال مؤتمر صحفي في بروكسل قبيل اجتماع وزراء الدفاع غد الخميس "أوكرانيا مدعوة للحضور، وسوف ينشر قريبا دول أعمال القمة".ولفتت الصحيفة إلى أن الدعوة تؤكد مشاركة أوكرانيا، إلا أن روته لم يُصرح بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقد ثارت تساؤلات حول مشاركة زيلينسكي في الأسابيع الأخيرة وسط تقارير عن تردد داخل الإدارة الأمريكية الجديدة، ومع ذلك نفى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وجود أي معارضة من هذا القبيل.ورفض روته التطرق إلى حضور زيلينسكي بشكل مباشر، مكتفيًا بالقول إن برنامج القمة سيُنشر قريبًا.يُذكر أن زيلينسكي شارك بشكل بارز في القمم السابقة فيما ستركز قمة لاهاي على الإنفاق الدفاعي المستقبلي والقدرات العسكرية لدول الحلف.◄ اقرأ أيضًا | البيت الأبيض: ترامب سيشارك في قمة الناتو المقبلة التي ستُعقد في هولنداومن المقرر أن يجتمع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل غدا الخميس لوضع اللمسات الأخيرة على الأهداف الرئيسية، لاسيما في ظل توقعات بتقليص الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا واستمرار التوترات مع روسيا.وفيما يخص علاقة أوكرانيا طويلة الأمد مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، جدد روته موقف الحلف، وقال "في الصيف الماضي بواشنطن، اتفقنا على أن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو لا رجعة فيه"، كما نفى التكهنات بأن عضوية الناتو ستُعرض كجزء من وقف إطلاق نار أو اتفاق سلام مستقبلي.ومع ذلك، ذكرت الصحيفة أنه لاتزال عضوية أوكرانيا مسألة حساسة، فقد أدرجت روسيا حياد الناتو كشرط في مقترحاتها الخاصة بوقف إطلاق النار، وأبدت العديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، ترددًا في تسريع انضمام أوكرانيا.

زيلينسكي يدعو لحوار مباشر مع بوتين ويعتبر محادثات إسطنبول غير مجدية
زيلينسكي يدعو لحوار مباشر مع بوتين ويعتبر محادثات إسطنبول غير مجدية

خبر صح

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبر صح

زيلينسكي يدعو لحوار مباشر مع بوتين ويعتبر محادثات إسطنبول غير مجدية

أكد فولوديمير زيلينسكي اليوم (الأربعاء) أن استمرار محادثات السلام في إسطنبول بتشكيلة الوفدين الحالية يعد بلا جدوى، ودعا إلى إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. زيلينسكي يدعو لحوار مباشر مع بوتين ويعتبر محادثات إسطنبول غير مجدية من نفس التصنيف: وزير الخارجية الإيراني يؤكد أهمية موقع السعودية في سياسة الجوار الإيرانية جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي في كييف، حيث أشار زيلينسكي إلى أن وفد التفاوض الروسي لا يرقى إلى مستوى النقاشات، مما يعيق تحقيق تقدم ملموس. كما أوضح زيلينسكي استعداد بلاده لتبادل الأسرى مع موسكو، معتبرًا أن الاجتماعات الدبلوماسية في إسطنبول لم تعد تحقق نتائج فعالة. في المقابل، رد الرئيس الروسي بوتين على تصريحات زيلينسكي قائلاً: 'ليس من حق كييف أن تحكم على مستوى وفد التفاوض الروسي'، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة القاهرة الإخبارية رفض أوكرانيا لهدنة إنسانية مؤقتة تأتي هذه التصريحات بعد أن أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، رفض أوكرانيا لهدنة إنسانية مؤقتة لمدة ثلاثة أيام. فيما أكد بوتين أن بلاده لم تتفاجأ برفض كييف الموافقة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لمدة يومين أو ثلاثة، مشيرًا إلى أن زيلينسكي لا يعير الجوانب الإنسانية اهتماماً، وما يهمه هو السلطة فقط. وفي نفس السياق، اعتبر زيلينسكي أن وثيقة السلام التي طرحتها موسكو خلال محادثات إسطنبول يوم الاثنين الماضي، تعد إنذارًا غير مقبول لأوكرانيا، بعد أن طالبت موسكو بسحب أوكرانيا قواتها من أربع مناطق أعلنت ضمها. شروط روسيا لوقف الحرب واشترطت روسيا للوصول إلى سلام مع أوكرانيا، أن تكون كييف دولة محايدة، وأن تتخلى عن أي طموح نووي، بالإضافة إلى حظر نشر الأسلحة النووية وأي نشاط عسكري لطرف ثالث على أراضيها، حسبما ذكرت 'RT'. وطالبت موسكو بتحديد الحد الأقصى للقوات المسلحة الأوكرانية والتشكيلات العسكرية الأخرى في أوكرانيا، وكذلك تحديد الحد الأقصى لكمية الأسلحة والمعدات العسكرية ومواصفاتها المسموح بها، وحل التشكيلات القومية الأوكرانية ضمن القوات المسلحة والحرس الوطني. كما طالبت موسكو كييف بالتخلي عن الأراضي التي سيطر عليها الجيش الروسي وضمها إلى الأراضي الروسية، وانسحاب القوات الأوكرانية من دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا، والاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، والتنازل عن أي مطالب لها بتعويضات عن الأضرار الناجمة عن الحرب. مقال له علاقة: ترامب يتهم الصين بانتهاك اتفاق التعريفات الجمركية إلى ذلك، طالبت روسيا برفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، واستعادة العلاقات الاقتصادية مع أوكرانيا بما في ذلك نقل الغاز. واشترطت موسكو أيضًا إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا قبل توقيع معاهدة السلام، وهي شروط اعتبرتها كييف غير مقبولة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store