
عندما تتلبّد السماء بغيوم التوحش!!
هل فقد العالم إنسانيته بتخطيط منه، مع سبق الإصرار؟ أم التطور التكنولوجي، وسباق القوة، ومتطلبات التنافس المستقبلي، لا تلتقي مع إنسانية الإنسان !!
وهل من المقبول أن ننفض أيدينا من أنسنة الفعل الإنساني، وإعادة توجيهه ؟
بداية، أعتذر من الغيوم، وخالقها، ومجريها، على سوقها مثلا للتوحش والتخلي عن لبوس الإنسانية، مع أنها كلها نفع وخير .
يخيفنا ما يظهر لنا من وحشية هذا العالم الذي نعيش فيه، ويخيفنا أكثر أن هذ التمادي، والتفنن في ممارسة الوحشية: أساليبَ، وأدوات، يتجذر ويتسع في كل شيء، وفي كل مجال.
لقد باتت تُدهشنا مترتبات هذه الفكَر، وهذا السلوك الوحشي لإنسان هذه الأيام الذي أخذ يتجرد من إنسانيته، خاصة انعكاساتها في الحياة اليومية، والعلاقات الاجتماعية. وعلى سبيل المثال: انظر وتأمل ما آلت إليه المجالات، والمهن الإنسانية من تغوّل وبطش، كما بات يربكنا، ويرفع درجة توترنا عندما نتأمل، ونستشرف، ونتحدث عن المستقبل.
كانت المجتمعات كافة تتحدث عن الجوانب الإنسانية الموروثة بالفطرة في مهن العلوم الطبية، والصناعات المرتبطة بها، وعلوم التربية والتعليم، والآداب والفلسفة، والعلوم التي ترتبط بالمجتمع؛ حياته وحركته وعيشه وتنقله…. إلخ .لكننا اليوم نتعامل مع هذه المهن على المستوى المحلي، والإقليمي، والعالمي بلغة تجارية أشبه بلغة تجار الحروب المنزوعة من القيم، والأخلاق.
أيها السيدات والسادة، ما الذي جرى ويجري!! مَن غيّب الخير في الناس، مَن قتل ويقتل الرحمة، ومَن الذي حرّق بأعتى الأسلحة الفتاكة مضامين الإنسانية، وخالف القوانين والمواثيق الدولية، وبطش بالمدنيين من الأطفال، والنساء، وكبار السن، وهرب من مواجهة المحاربين في ميادين القتال.
أيها الناس، بحق خالق السموات والأرضين، بماذا نصف هؤلاء… هل يجوز لنا أن نقول عنهم أنهم بشر، أو حتى حثالة البشر، من أي جنس كانوا أو دين. فهناك حق مشروع للدفاع عن الأرض، والعرض، والدين، يضمن شروطا وقواعدَ أخلاقية، لا تمس أمن الإنسان المدني في مأكله، ومشربه، ومسكنه، لكن هذه الحروب الوحشية التي نشهدها، ونتأثر جدا في أتونها ، تمارس قصدا وعلى رؤوس الأشهاد أسلحة التجويع، وقطع سبل الحياة من ماء، وطاقة، وعلاج، ونظافة، وتعليم وغيرها.
لقد ناديت كثيرا؛ في لقاءات، ومؤتمرات، وأوراق بحثية، بأنسنة التفوق والمتفوقين الذين أعدُهم في العالم أنهم هم المسؤولون عن هذا التهور، والجنون المحموم في الصناعات العسكرية،كما في التطرف، والجنوح نحو الكراهية المزمنة. ويدعم هذا التوحش ما بات يسمى "بسلام القوة"، من غلاة ساسة التوحش، وقياداتها الذين يتحكمون بمصائر البشر كافة على سطح هذا الكوكب.
حمى الله هذا البلد وناسها، وجعل نار العِدا على أهلنا بردا وسلاما، إلى أن يشاء الله تعالى .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 21 دقائق
- اليمن الآن
في حادثة مأساوية محزنه وفي مشهد مهيب ومؤثر .. محافظة حضرموت تودع ثلاثة من شباب محافظة مأرب (صورة)
احتضنت محافظة حضرموت أبناء محافظة مأرب في لحظة وداع حزينة مساء اليوم الجمعه . هذا وفي مشهد مهيب ومؤثر، ودّعت حضرموت اليوم ثلاثة من شباب محافظة مأرب الذين غرقوا في بحر المكلا، حيث أُقيمت عليهم صلاة الجنازة في مسجد بن سيناء بعد صلاة الجمعة، وسط حضور حاشد من أبناء حضرموت الذين هبّوا لمشاركة إخوانهم في هذا المصاب الجلل. وهذا الحضور الكبير لم يكن مجرد تشييع، بل رسالة وفاء وتكافل، جسّدت فيها حضرموت أسمى معاني الأخوة، وأكدت أن اليمن جسدٌ واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى. هذا وقد لقي ثلاثة أشقاء من أبناء محافظة مأرب مصرعهم غرقًا في سواحل منطقة بروم بمحافظة حضرموت، أثناء محاولتهم السباحة فقد غرق الاول وحاول اخوه الثاني انقاذه ولكن غرق ولم يستطيع انقاذ اخوه فيما حاول الاخ الثالث انقاذ اخوانه الاثنين ولكنه غرق هو الاخر في موقع غير مخصص، ضمن حادثة مأساوية أثارت موجة حزن وتحذيرات متجددة بشأن خطورة السباحة في المناطق ذات التيارات البحرية العنيفة. وقالت مصادر محلية إن الأشقاء هم سلطان بن حمد الشبيري وحسين بن حمد الشبيري و سليمان بن حمد الشبيري رحمة الله عليهم . بحسب المصادر المحلية، وقعت الحادثة أثناء ممارستهم السباحة، حيث باغتتهم التيارات البحرية القوية في الساحل، ولم تفلح محاولات الإنقاذ في إنقاذهم. هذا وقد قدموا إلى حضرموت لقضاء إجازة الصيف، قبل أن يختفوا يوم امس الخميس أثناء السباحة في أحد المواقع الخطرة. وأضافت أن فرق خفر السواحل عثرت على جثمان الشقيق الأول مساء الخميس، بينما تم انتشال جثماني الشقيقين الآخرين صباح اليوم الجمعة، بعد عمليات تمشيط استمرت أكثر من 24 ساعة. ونعى مكتب التوجيه المعنوي التابع لخفر السواحل في حضرموت الضحايا، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ بذلت جهودًا مكثفة رغم صعوبة الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج. ودعت السلطات المواطنين والزوار إلى الالتزام بالتعليمات الإرشادية والابتعاد عن المواقع الخطرة، خصوصًا خلال موسم الاصطياف، مؤكدة على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي للحد من تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة رحم الله الشباب الثلاثة، وأسكنهم فسيح جناته، وألهم ذويهم الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون


اليوم 24
منذ 21 دقائق
- اليوم 24
بووانو: الإطار العام لمالية 2026 وردت فيه تناقضات عميقة ومعطيات غير موضوعية
قال القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد الله بووانو، اليوم الجمعة في منشور على صفحته بـ « فايسبوك »، إن العرض الذي قدمته وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، حول تنفيذ ميزانية 2025 والإطار العام لإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2026، وردت فيه « تناقضات عميقة » ومعطيات « غير موضوعية »، كما طبعه تفاؤل « مبالغ فيه ». وأضاف بووانو، أن تفاؤل المسؤول السياسي يجب أن يكون « حذرا » في ظل تأثير التحولات الجيوسياسية الجارية، مشيرا إلى تداعيات الحرب في غزة على سلاسل التوريد وانسيابية حركة التجارة والملاحة، إضافة إلى آثار رفع الولايات المتحدة الأمريكية للرسوم الجمركية الخاصة بتعاملاتها التجارية مع عدة دول وتكتلات منها المغرب والاتحاد الأوربي، موضحا أن أي اختلال في العلاقات التجارية والاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، « سينعكس حتما على بلادنا ». وزاد رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، أن معظم الفرضيات التي بنت عليها الحكومة الإطار العام لقانون مالية 2026 وغيره من قوانين المالية، « مرتبطة بشكل كبير بالتساقطات المطرية »، محذرا من أن لا أحد غير الله يمكنه التحكم في حجم التساقطات المفضية للفرضيات التي تم البناء عليها. وشدد المتحدث على أن الموضوعية تقتضي « الوضوح في اعتماد مرجعيات حقيقية وموحدة، تمكن من المقارنة والتقييم الدقيقين »، وليس على « مرجعيات رخوة وانتقائية »، تتم فيها الإحالة على المعطيات والمؤشرات الاقتصادية بطريقة وصفها بـ « التحايلية »، مشيرا إلى أن الحكومة تعتمد أرقاما ترجع إلى سنة 2019 و2020 و2021، التي تسلمت الحكومة المسؤولية في شهريها الأخيرين. ونبه بووانو إلى أن « التفاوت الكبير بين الصادرات والواردات » يمثل أولى التناقضات في تصور الحكومة وحساباتها بخصوص قانون المالية لسنة 2026، مسجلا أن حجم الصادرات بلغ 198 مليار درهم، بينما بلغت الواردات 331.7 مليار درهم مما يعني تفاقما في العجز التجاري. فيما يتعلق التناقض الثاني، يضيف المصدر ذاته، باختلال الاستيراد والتصدير في المجال الفلاحي، قائلا إنه « من الصعب فهم أن المغرب يدعم الفلاحة، وفي الوقت ذاته بلغت صادرات القطاع 43.6 مليار درهم إلى غاية ماي 2025، أي بزيادة 22 في المائة، وفي الآن نفسه ما تزال أسعار المواد الغذائية مرتفعة، والطامة الكبرى هي أن المغاربة حُرموا من شعيرة الأضحية بسبب تآكل القطيع الوطني للمواشي »، متسائلا « أي استهتار هذا وأي عبث في التدبير؟ » وختم القيادي في حزب « المصباح » منشوره بانتقاد العلاقة بين أسعار البترول في السوق الدولية والأسواق الوطنية، قائلا إن « الأرباح التي تحققها شركات المحروقات وخاصة شركة رئيس الحكومة، ماتزال فاحشة ومنكرة بشهادة تقارير مجلس المنافسة »، وأكد على ضرورة معرفة المصادر التي يتم منها استيراد المواد الطاقية، معتبرا ذلك كفيلا بتحديد قيمة الأرباح الحقيقية التي تحققها الشركات المغربية منها.


بيروت نيوز
منذ 21 دقائق
- بيروت نيوز
بالفيديو… فنانة تُوجّه رسالة إلى فضل شاكر
وقالت الحناوي لابن فضل شاكر:'بابا فنان عظيم، أول ما نزل هالأغنية كل يوم بسمعها شي ميت مرة، الله وكيلك. الكبير كبير والصغير ما نعرفوش، وإن شاء الله بابا بيرجعلنا بالسلامة.. فضولة اشتقنالك كتير كتير'.