
تمكين مليون متعلم في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2027
مايكروسوفت: تطوير المهارات والمواهب من قيادة الابتكار في صدارة أولوياتنا
جدّدت شركة مايكروسوفت العالمية التزامها بتعزيز مسيرة التحول الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات والمنطقة، وذلك من خلال مشاركتها في فعاليات «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025»، والتي أكدت من خلالها أن تطوير مهارات الأفراد، وتمكين المواهب من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تأتي في صدارة أولوياتها، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن الاستثمار في الإنسان هو حجر الأساس لبناء مستقبل رقمي شامل ومستدام.
وفي إطار جهودها المستمرة لدعم تنفيذ مبادرة «المهارات الوطنية للذكاء الاصطناعي»، تنظم مايكروسوفت برامج تدريبية للمدارس الخاصة في إمارة دبي باللغتين العربية والإنجليزية، للمعلمين والطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا. حيث سيتعرف الطلاب على كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال أدواتٍ يستخدمونها بالفعل مثل Bing Chat و Minecraft و Copilot ، كما سيتم توجيههم إلى مساراتٍ تعليميةٍ إلكترونية مجانية تعزز فهمهم الأساسي للذكاء الاصطناعي، عبر منصات مثل Microsoft Learn و LinkedIn Learning و AI for Beginners ، بما يسهم في محو الأمية الرقمية في هذا المجال وتمكينهم من اكتساب مهارات المستقبل.
بينما سيتمكن المعلمون من الاطلاع على مجموعة من أدوات مايكروسوفت التعليمية المعزَّزة بالذكاء الاصطناعي، مثل ReadingCoach و Reflect و Copilot و Bing Chat ، والتي تُسهم في تطوير أساليب التعليم داخل الفصول الدراسية. كما سيحصلون على موارد تعليمية تدعم نهج التعليم الحديث، مع التركيز على تعميق مفاهيم الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية.
وتعكس المشاركة الواسعة من مدارس دبي في هذا البرنامج الوطني مدى الاهتمام ببناء مجتمع رقمي قادر على مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي، وجعل هذه المهارات جزءاً أساسياً من العملية التعليمية.
من جانبه، وصف نعيم يزبك، المدير العام لشركة «مايكروسوفت» في الإمارات، أسبوعَ دبي للذكاء الاصطناعي بأنه إحدى أبرز المنصات الاستراتيجية التي تتيح تعزيز التعاون وتوحيد الجهود لاتخاذ خطواتٍ عمليةٍ ملموسة في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن هذا الحدث يجسد رؤية دولة الإمارات الريادية وتوجهاتها المستقبلية في هذا القطاع الحيوي. وقال: «يشرّفنا في مايكروسوفت أن نكون في طليعة الداعمين لأجندة الإمارات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، ونفخر بمساهمتنا الفاعلة في تسريع وتيرة التحول الرقمي القائم على الاستخدام الآمن والواعي لهذه التقنية». وأضاف: «نحن نؤمن في مايكروسوفت بأن تنمية المهارات البشرية تُعدّ الركيزة الأساسية لضمان استفادة الجميع من إمكانات الذكاء الاصطناعي. ومن خلال الاستثمار المستمر في تطوير الكفاءات، وتأسيس شراكاتٍ استراتيجيةٍ تقوم على الثقة المتبادلة، وتبنّي ممارساتٍ رشيدة في التعامل مع هذه التكنولوجيا المتقدمة، نعمل على تمكين كل متعلّم ومعلّم ومؤسسة من الأدوات والمعرفة الضرورية لاكتشاف الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي، ودعم الابتكار وتحقيق أثرٍ واسع النطاق».
واختتم يزبك حديثه قائلاً: «يوفّر أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي منصةً مثالية لتعزيز التزامنا الراسخ بتأهيل مليون متعلّم في دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027، وذلك بما ينسجم مع تطلعات الدولة لبناء اقتصادٍ معرفيٍّ تنافسي قائم على التكنولوجيا والابتكار» .
وبالتوازي مع جهودها في مجال التدريب وتنمية المهارات، تحرص مايكروسوفت على الانخراط في حوارات استراتيجية رفيعة المستوى تسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في رسم ملامح المستقبل الاقتصادي والصناعي، وفي هذا السياق، يحلّ بيل بوردن، نائب الرئيس للخدمات المالية العالمية في مايكروسوفت، ضيفاً على قمة « « GenAI التي ينظمها بنك الإمارات دبي الوطني، ونخبة من الخبراء وقادة الفكر من شركتي ماكنزي وجارتنر، لبحث تأثيرات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مستقبل الخدمات المالية، كما يشارك كلٌّ من نعيم يزبك، المدير العام لمايكروسوفت في الإمارات، وسيف عبيد السلمان، المسؤول الوطني للتقنية في مايكروسوفت الإمارات، في «ملتقى الذكاء الاصطناعي»، الذي يستضيفه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وهو منتدى مغلق يجمع نخبة من صنّاع القرار وخبراء قطاع التكنولوجيا، لوضع تصوّر مستقبلي متكامل حول توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعين الحكومي والخاص.
وتُقدّم مايكروسوفت خلال «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» سلسلةً من الأنشطة النوعية التي تُبرز دورها الريادي في قيادة مشهد الذكاء الاصطناعي. تشمل الإشراف على تحكيم «بطولة العالم لهندسة الأوامر التوليدية»، التي تحتفي بالمواهب الشابة، وتُسلّط الضوء على قدرات الجيل الجديد في توظيف الذكاء الاصطناعي بطرق مبتكرة، بالإضافة إلى تنظيم جلساتٍ تدريبيةٍ يومية، بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، لتطوير المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن فعالية AI Assembly ، وهي جلساتٌ مفتوحة للعملاء والشركاء الراغبين في تعزيز فهمهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي. إلى جانب مجموعةً من الموائد المستديرة الحصرية لكبار التنفيذيين، لمناقشة استخدام تطبيقات وكلاء الذكاء الاصطناعي ( Agentic AI ) في مجالي التجزئة والخدمات الحكومية، بهدف استكشاف التحديات والفرص الكامنة في هذه المجالات الحيوية.
خلال «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، تقدم مايكروسوفت سلسلة من الأنشطة المتنوعة التي تبرز دورها في مجال الذكاء الاصطناعي. تشمل هذه الأنشطة:
الإشراف على تحكيم «بطولة العالم لهندسة الأوامر التوليدية»، التي تهدف إلى تسليط الضوء على مواهب الشباب وقدراتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق جديدة.
تنظيم جلسات تدريبية يومية بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، وذلك ضمن فعالية AI Assembly ، وهي جلسات مفتوحة للعملاء والشركاء الذين يرغبون في تعزيز معرفتهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي.
المشاركة في مجموعة من الموائد المستديرة لكبار التنفيذيين لمناقشة تطبيقات وكلاء الذكاء الاصطناعي ( Agentic AI ) في مجالي التجزئة والخدمات الحكومية، بهدف استكشاف التحديات والفرص في هذه المجالات.
المشاركة في مهرجان Dubai AI Festival 2025 ، حيث ستعرض مايكروسوفت في جناحها أحدث ابتكارات Copilot ، وستشارك مجموعة من خبرائها المتخصصين في حلقات نقاش وجلسات موائد مستديرة.
وتواصل مايكروسوفت عبر هذه المشاركة متعددة المستويات، ترسيخ مكانتها كشريك موثوق في مجال تنمية المهارات، وتبنّي الابتكار المسؤول، بما يدعم طموحات دولة الإمارات والمنطقة نحو الاستفادة القصوى من إمكانات الذكاء الاصطناعي.
جدير بالذكر أن «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» يهدف إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والحَوْكمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويشارك فيه أكثر من 180 خبيراً وقائدا فكريا من أكثر من 15 دولة، ضمن جدول حافل بالنقاشات والشراكات على مدى خمسة أيام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 2 أيام
- الوطن
رئيس مايكروسوفت يغير عادات الاستماع ويسند مهامه اليومية للذكاء الاصطناعي
بينما اعتاد الكثير من قادة التكنولوجيا على متابعة المحتوى الرقمي التقليدي مثل البودكاست، اختار الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا، طريقًا مختلفًا حيث قرر أن يجعل الذكاء الاصطناعي محورًا أساسيًا في تفاصيل يومه، حتى في أبسط عاداته اليومية. من الاستماع إلى التفاعل رغم إعلانه أنه يحب البودكاست أوضح ناديلا أنه لم يعد يقضي وقته في الاستماع إليها بالشكل المعتاد، وبدلًا من ذلك أصبح يحمل النصوص الخاصة بهذه البرامج إلى مساعد Copilot المدعوم بالذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت، ثم يطلب منه تلخيص أو تحليل محتواها أثناء قيادته اليومية إلى المكتب، وهذا التغيير يكشف عن مدى اندماج أدوات الذكاء الاصطناعي في حياته المهنية والشخصية، حيث لم تعد هذه الأدوات مجرد خدمات مساعدة بل تحولت إلى وسيلة للتفاعل مع المعلومات بدلًا من تلقيها فقط. مساعدون رقميون يديرون تفاصيل اليوم ناديلا لم يتوقف عند مجرد استخدام Copilot بشكل اعتيادي بل أصبح يعتمد على شبكة من الوكلاء الرقميين الذين يسهلون عليه إدارة عبء المهام اليومية، وإذ أشار إلى أنه يستخدم أكثر من عشرة وكلاء ذكيين من خلال برنامج Copilot Studio والذين يتكفلون بمراجعة بريده الإلكتروني، تلخيص الرسائل، الإعداد للاجتماعات والقيام بمهام تنظيمية داخل المكتب. ويصف ناديلا عمله مازحًا بأنه أقرب إلى وظيفة "كاتب بريد إلكتروني"، في إشارة إلى حجم الرسائل اليومية التي يديرها عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يبرز كيف أصبحت هذه الأدوات عنصرًا أساسيًا في العمل التنفيذي على أعلى المستويات. الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الشركة لكن هذا الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الذكية لا يخلو من آثار جانبية داخل "مايكروسوفت" نفسها، فالتقارير أشارت إلى أن أكبر موجة تسريحات في الشركة مؤخرًا طالت بشكل رئيسي فئة المبرمجين، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على فرص العمل في قطاع التكنولوجيا. ويأتي ذلك بعد تصريحات ناديلا التي أكد فيها أن نحو 30% من الشيفرات البرمجية التي تنتجها مايكروسوفت اليوم تتم بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مما يدل على أن التحول نحو الأتمتة في مجالات مثل البرمجة لم يعد مجرد رؤية مستقبلية بل أصبح واقعًا متسارعًا تدفعه أدوات مثل Copilot وغيرها.


أخبار الخليج
منذ 3 أيام
- أخبار الخليج
OpenAI ومايكروسوفت تعيدان النظر في بنود شراكتهما
تعيد شركتا مايكروسوفت و OpenAI النظر في بنود شراكتهما، والتي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات، وذلك لتحقيق المصالح والأهداف التي تسعى كل منهما لتحقيقها. وتعمل الشركتان على إعادة صياغة بنود عقد شراكتهما، بحيث تتمكن مطورة ChatGPT من خوض عملية اكتتاب عام مستقبلاً، مع استمرار وصول مايكروسوفت إلى نماذج الذكاء الاصطناعي فائقة التطور الخاصة بها، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز». وشكّل عملاق نظام التشغيل «ويندوز» ( Windows ) عامل رفض رئيسي وراء تعطيل خطط الشركة الناشئة، التي تبلغ قيمتها 260 مليار دولار، للخضوع لإعادة هيكلة مؤسسية من شأنها أن تبعد المجموعة عن جذورها كمنظمة غير ربحية. وكانت إحدى المسائل الشائكة المطروحة على طاولة المفاوضات هو حجم الحصة التي ستحصل عليها مايكروسوفت، في حال تمت إعادة هيكلة OpenAI ، نظير ما استثمرته، والذي وصل إلى قرابة 13 مليار دولار.


أخبار الخليج
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
غيتس ينتقد ماسك: تخفيضاته في ميزانية الحكومة الأمريكية ستتسبب في ملايين الوفيات
انتقد رجل الأعمال والملياردير الأمريكي بيل غيتس، خلال مقابلة مع شبكة CNN ، الملياردير إيلون ماسك بشدة بسبب التخفيضات التي طرأت على الإنفاق الحكومي الأمريكي خلال توليه وزارة كفاءة الحكومة، قائلا إن تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ( USAID ) سيؤدي إلى ملايين الوفيات حول العالم. ويأتي هذا التحذير بعد أن اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوات لتفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووقف مهمتها في تقديم المساعدات الخارجية. وفي الأسابيع التي تلت ذلك عانت العديد من المنظمات غير الربحية من إلغاء عقودها أو انقطاع مدفوعاتها، على الرغم من إعادة بعضها إلى العمل وسط تحذيرات من منظمات الإغاثة من العواقب الوخيمة المحتملة لخفض التمويل. وقال غيتس في المقابلة: «عندما تولى إيلون ماسك منصبه الحكومي، إذا كان هدفه الحقيقي هو الكفاءة أو استخدام الذكاء الاصطناعي، فكما تعلمون، نحن بحاجة إلى جعل الحكومة أكثر كفاءة، وإذا كان هذا هو ما كان عليه فهو أمر يستحق الثناء أن يكرّس وقته وخبرته له». وأضاف: «لم أتوقع أن يتحول الأمر إلى تقليص أعداد هؤلاء الأشخاص، ويجب إعادة بعض ذلك إلى نصابه». وأضاف غيتس أن العالم يمر بـ«حالة طوارئ صحية عالمية» بسبب تخفيضات الإنفاق على البرامج الصحية من قبل الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية. وتأتي تصريحات المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بعد أن أعلن يوم الخميس خططا للتبرع بمبلغ 200 مليار دولار -بما في ذلك «جميع» ثروته الشخصية تقريبا- من خلال مؤسسة غيتس على مدى العشرين عاما القادمة قبل إغلاق المؤسسة، وهو ما يمثل تسريعا لخططه الإنفاقية السابقة. وقال إن القرار كان مدفوعا جزئيا بمخاوف من ركود التقدم في تحسين الصحة العالمية أو حتى تراجعه. وذكر غيتس خلال المقابلة أن تصرفات ماسك داخل إدارة ترامب «تزيد الأمور سوءا»، وقال: «أعتقد أنه إذا قلتَ إنه يمكنك خفض 2 تريليون دولار من ميزانية قدرها 7 تريليونات دولار في غضون شهرين فلن تنجح، لذا ستلجأ إلى أمور، التي يمكنك من خلالها تشويه سمعة أشخاص لم تقضِ معهم أي وقت».