
إيقاف طيار في "إيزي جيت" بعد تحليقه "بشكل خطير" قرب جبل في مصر
أوقفت شركة الطيران البريطانية "إيزي جيت" أحد طياريها عن العمل بعد أن حلّقت طائرة تقل نحو 200 راكب على مسافة قريبة بشكل خطير من جبل أثناء هبوطها في مصر، في فبراير الماضي، حسبما أفادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الثلاثاء.
وقالت "إندبندنت" إن الطيار بول إلسورث كان يقود رحلة تابعة لـ"إيزي جيت" من مطار مانشستر إلى مدينة الغردقة السياحية المطلة على البحر الأحمر بمصر الشهر الماضي.
وأثناء بدء الطائرة طراز "إيرباص A320" الهبوط في 2 فبراير، انطلق نظام تحذير الاقتراب من الأرض (GPWS)، وهو نظام أمان ينبه الطيارين إلى خطر الاصطدام بالتضاريس. وعلى الفور، قام الطيار برفع الطائرة وتسويتها، بينما ظل الركاب غير مدركين لمدى اقتراب الطائرة من الجبل أكثر مما ينبغي.
وأظهر تحقيق أن الطائرة حلّقت على بعد 770 قدماً فقط من قمة الجبل، بينما كانت على ارتفاع 3100 قدم، في حين أن الطيارين عادة ما يعبرون هذه السلسلة الجبلية على ارتفاع يقارب 6000 قدم.
وذكرت مصادر لصحيفة "ذا صن" البريطانية أن الطائرة كانت تهبط بسرعة 4928 قدماً في الدقيقة قبل أن ينطلق تحذير نظام GPWS.
وتجري السلطات المختصة تحقيقاً رسمياً في الحادث، بعدما بادر الكابتن إلسورث نفسه بالإبلاغ عنه في اليوم التالي، وذلك قبل موعد عودته إلى مطار الغردقة لتولي قيادة رحلة العودة، وفق "إندبندنت".
وبموجب البروتوكول المتبع، منعت "إيزي جيت" الطيار من قيادة الطائرة في رحلة العودة إلى المملكة المتحدة، وأُعيد إلى مانشستر على متن الطائرة كراكب، وفقاً لـ"ذا صن".
ونقلت "ذا صن" عن مصدر قوله: "في غضون لحظات من الإبلاغ عن الحادث، تدخل المسؤولون على الفور، وصدر قرار بمنع بول إلسورث من قيادة الطائرة. وتولى طاقم آخر إعادة الطائرة إلى الوطن".
وأضاف: "سيُطرح على الطيار أسئلة تفصيلية، إذ لا ينطلق تحذير GPWS إلا عندما تكون الطائرة في مسار تصادمي مع تضاريس، وفي هذه الحالة كان جبلاً".
وتابع: "ويُعتقد أن الركاب لم يكونوا على دراية بالخطر الذي واجهوه، ولم يدركوا مدى قرب الطائرة من السلسلة الجبلية أثناء هبوطها في مصر".
وبعد عودته إلى بريطانيا، تم إيقاف الطيار إلسورث عن العمل رسمياً لحين انتهاء التحقيقات. وفي إطار التحقيق، ستساهم إفادات إلسورث وضابطه الأول في فهم ملابسات الحادث.
واعتبر الطيار الموقوف أنه من غير المناسب التعليق على الواقعة في ظل استمرار التحقيق، وفق "ذا صن".
من جانبها، قالت "إيزي جيت" في بيان لـ"ذا إندبندنت": "السلامة تمثل الأولوية القصوى لجميع طيارينا، حيث يخضعون لتدريب وفق أعلى المعايير في القطاع، ويخضعون لاختبارات صارمة ومراقبة دقيقة".
وأضافت الشركة: "الرحلة هبطت بشكل طبيعي، ونظراً لاستمرار التحقيق، لا يزال الطيار موقوفاً عن العمل وفقاً للإجراءات المتبعة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- عكاظ
الطيور تهدد الطائرات مجدداً.. هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن
شهدت رحلة جوية بريطانية متجهة من واشنطن العاصمة إلى لندن، فجر اليوم (الأحد)، لحظات من التوتر والقلق عندما اضطرت الطائرة إلى الهبوط الاضطراري في مطار «لوجان» الدولي بمدينة بوسطن، ماساتشوستس، بعد اشتباه في اصطدامها بطائر أدى إلى رصد دخان داخل مقصورة الطائرة، في حادثة لم تسفر عن إصابات، لكنه أثار مخاوف الركاب. ووفقاً لإدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA)، أقلعت الطائرة، وهي من طراز بوينغ 787 تابعة لشركة الخطوط الجوية البريطانية، من مطار رونالد ريغان الوطني بواشنطن، وبعد دقائق من الإقلاع، أبلغ الطاقم عن سماع صوت قوي يُعتقد أنه ناتج عن اصطدام محتمل بطائر، تلاه ظهور دخان خفيف داخل المقصورة، على الفور، قرر قائد الطائرة تحويل مسار الرحلة إلى بوسطن، أقرب مطار يمكنه استيعاب الطائرة بأمان. وهبطت الطائرة بسلام في مطار لوجان حيث استقبلتها فرق الطوارئ والإطفاء، وتم إجلاء الركاب، البالغ عددهم نحو 200 راكب و15 من أفراد الطاقم، دون وقوع إصابات، وأكدت الخطوط الجوية البريطانية في بيان رسمي أن «سلامة الركاب وأفراد الطاقم هي الأولوية القصوى»، مشيرة إلى أن الطائرة خضعت لفحص شامل لتحديد سبب الحادثة، لتشير التحقيقات الأولية إلى أن الاصطدام المحتمل بطائر قد أثر على أحد المحركات، مما تسبب في الدخان، لكن الأضرار لم تكن جسيمة. لم يتم كشف تفاصيل إضافية حول حالة الطائرة أو الجدول الزمني لعودتها إلى الخدمة، لكن شركة الطيران أعلنت توفير رحلة بديلة لنقل الركاب إلى لندن في أقرب وقت ممكن. أخبار ذات صلة واصطدام الطيور بالطائرات، المعروف باسم «ضربات الطيور»، يُعد من المخاطر المعروفة في صناعة الطيران، ووفقاً لإدارة الطيران الفيدرالية، سُجلت أكثر من 310,000 حادثة اصطدام بالحيوانات البرية، معظمها طيور، في الولايات المتحدة بين عامي 1990 و2023، في حين أن معظم هذه الحوادث لا تؤدي إلى أضرار جسيمة، إلا أن بعضها تسبب في كوارث جوية أو هبوط اضطراري. ومن بين أبرز تلك الحوادث، حادثة «معجزة نهر هدسون» في 15 يناير 2009، بعدما أصبحت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 1549 رمزاً للبطولة الجوية عندما اصطدمت طائرة إيرباص A320 بسرب من الإوز الكندي بعد إقلاعها من مطار لاغوارديا في نيويورك، وفقدت الطائرة كلا محركيها، لكن قائد الطائرة، نجح في الهبوط الاضطراري على نهر هدسون، ونجا جميع الركاب الـ155 وأفراد الطاقم.


الوئام
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- الوئام
اندلاع حريق ضخم في باريس
اندلع حريق ضخم، الإثنين، في مبنى بالعاصمة الفرنسية باريس، أرسل سُحب الدخان كانت مرئية من الضواحي وصولًا إلى برج إيفل، مما أثار مخاوف من تكرار كارثة كاتدرائية نوتردام. وأظهرت لقطات درامية النيران وهي تلتهم المبنى، في حين كانت السيارات تمر بالقرب منه على بعد أمتار قليلة، فيما كان السائقون يراقبون في ذهول بينما يزداد اشتعال الحريق. وفي أصداء مأساوية لحريق كاتدرائية نوتردام في 2019، كان الخوف من الأسوأ يسيطر على الجميع، مع تسابق فرق الإطفاء للحد من انتشار النيران. وقد أرسلت إدارة الإطفاء في باريس نحو 200 من رجال الإطفاء و60 شاحنة إطفاء، بالإضافة إلى منصتين هوائيتين، للتعامل مع الحريق الذي يُعتقد أنه بدأ في القبو. وقد أدى الحريق إلى إغلاق طريق دائري قريب في كلا الاتجاهين. وفي تحذير عام، دعت فرق الإطفاء المواطنين إلى الابتعاد عن المنطقة، حيث قالوا: 'هناك حريق كبير جارٍ على جادة دوماو في باريس 17. يُرجى تجنب المنطقة لتمكين فرق الطوارئ من القيام بعملها. السكان، يُرجى الحذر'. وانفجر موقع التواصل الاجتماعي بالصور الدرامية لسحابة الدخان التي تعلو فوق أسطح المنازل، حيث أخطأ البعض في البداية في التمييز بينها وبين سحب العاصفة. وذكرت صحيفة ذا صن البريطانية أن الحريق يبدو أنه اندلع في مركز 'سيكتوم' لفرز النفايات، وهو منشأة متطورة افتتحت في يونيو 2019. ويُعتبر 'سيكتوم' أكبر مشغل عام لإدارة النفايات المنزلية في أوروبا، حيث يعالج أكثر من 2.3 مليون طن من النفايات البلدية لأكثر من ستة ملايين نسمة في منطقة إيل دو فرانس. وتستهدف المنشأة معالجة نفايات من أكثر من 900,000 شخص في باريس. ويأتي هذا الحريق بعد أن شاهد العالم بصدمة حريق كاتدرائية نوتردام قبل نحو خمس سنوات، والذي كان واحدًا من أسوأ الحرائق في التاريخ الحديث لفرنسا. وفي 15 أبريل 2019، دمر حريق هائل الكاتدرائية التي يبلغ عمرها 850 عامًا، ما أدى إلى انهيار برجها الأيقوني وتدمير سقفها. واستمر الحريق لساعات بينما كانت فرق الإطفاء تكافح لإنقاذ التحفة القوطية، وتم إنقاذ الأبراج والأشياء الثمينة مثل 'إكليل الشوك'. وكان يُعتقد أن الحريق كان حادثًا ناتجًا عن أعمال الترميم التي كانت تُجرى في ذلك الوقت. وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة بناء الكاتدرائية خلال خمس سنوات، ما أدى إلى تدفق التبرعات العالمية التي تجاوزت مليار يورو. وتبعت ذلك أعمال ترميم شاقة، بما في ذلك إعادة بناء الإطار الخشبي المعقد، المعروف باسم 'الغابة'، وصنع نسخة طبق الأصل من البرج الأصلي. وبعد تأخيرات ناجمة عن جائحة كوفيد-19، تم الانتهاء من المشروع في الموعد المحدد. وأُعيد افتتاح نوتردام رسميًا في 7 ديسمبر 2024، في حفل كبير شهد لحظة فخر وعاطفة لفرنسا.


الرياض
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- الرياض
مختص لـ "الرياض": مشكلة أسراب الطيور تؤرق خبراء سلامة الطيران والطيارين حول العالم
أكد خبير الطيران حماد السهلي لـ "الرياض" أن اصطدام الطيور بالطائرات (Bird Strikes) يعتبر من التحديات الخطيرة التي تواجه صناعة الطيران، حيث تتسبب في أضرار مادية كبيرة وتهدد سلامة الركاب والطاقم. قال السهلي إن الهجرة الموسمية للطيور تزيد من حركة أسراب الطيور خلال فترات الهجرة، خاصة بالقرب من المطارات، كما يؤدي التوسع العمراني إلى تدمير الأماكن الطبيعية للطيور، مما يدفعها إلى الاقتراب من المناطق الحضرية والمطارات. وأضاف أن بعض الأنشطة البشرية، مثل النفايات والمياه الراكدة والأشجار القريبة من المطارات، تساعد على جذب الطيور، بالإضافة إلى قرب بعض المطارات من المحميات الطبيعية والغابات. وأشار إلى أن معظم الحوادث تحدث خلال الإقلاع أو الهبوط تحت 3,000 قدم، حيث تزداد كثافة الطيور في هذه الارتفاعات. اقتصادية: تصل تكاليف إصلاح الطائرات المتضررة إلى مليارات الدولارات سنويًا، مثل إصلاح المحركات أو الهياكل. سلامة الطيران: قد تؤدي الاصطدامات إلى تعطيل المحركات أو إتلاف الزجاج الأمامي أو أنظمة الطيران. تعطيل حركة الطيران: يمكن أن تسبب هذه الحوادث في تأخير أو إلغاء بعض الرحلات. خسائر بشرية: رغم ندرتها، فقد وقعت حوادث تاريخية تسببت في وفيات نتيجة اصطدام الطيور بالطائرات. البرازيل (نوفمبر 2023): اصطدمت طائرة بوينج 737-800 تابعة لشركة GOL بسرب من الطيور أثناء الإقلاع من مطار كونفونيا، مما تسبب في تلف أحد المحركات. انتهى الحادث بهبوط اضطراري ناجح دون إصابات. رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 1549 (2009): اصطدمت طائرة إيرباص A320 بسرب من الإوز الكندي، مما أدى إلى تعطل كلا المحركين، واضطر الكابتن "سولي" إلى الهبوط اضطراريًا في نهر هدسون بنيويورك دون خسائر بشرية. رحلة الخطوط الإثيوبية 604 (1988): اصطدمت طائرة بوينج 737 بسرب من طيور الحمام، مما أدى إلى تحطمها بعد الإقلاع مباشرةً ومقتل 31 شخصًا. قاعدة جوية أمريكية (1995): تصادم طائرة B-52 مع طائر البجع، مما تسبب في أضرار بقيمة 7.5 مليون دولار. حادثة بوسطن (1960): اصطدمت طائرة لوكهيد إلكترا بسرب من طيور النورس، مما أدى إلى تعطل المحركات وسقوط الطائرة، ووفاة 62 شخصًا. روسيا (2019): اصطدمت طائرة سوخوي سوبرجيت 100 بسرب من الطيور بعد الإقلاع، مما أدى إلى هبوط اضطراري وحريق أسفر عن مقتل 41 شخصًا. أوضح السهلي أن هناك عدة محاولات لحل هذه المشكلة، تشمل: استخدام أجهزة صوتية وليزر لطرد الطيور، وإزالة مصادر الغذاء والماء حول المطارات. استخدام أنظمة الرادار المتخصصة (Bird Radar Systems)، مثل نظام Avinor في النرويج، الذي يرصد تحركات الطيور حول المطارات ويُنذر الطيارين بوجود أسراب. تصميم محركات مقاومة للاصطدام، عبر اختبار المحركات باصطدام طيور اصطناعية بسرعات عالية. الطائرات بدون طيار (Drones)، التي تُستخدم لمراقبة المناطق حول المطارات وطرد الطيور عبر إصدار أصوات مزعجة أو أشعة ليزر. تجفيف المستنقعات وإزالة النباتات التي تجذب الطيور. استخدام طيور جارحة مُدرَّبة مثل الصقور لإبعاد الطيور عن المدارج. وختاماً أكد السهلي أن مشكلة أسراب الطيور لا تزال تؤرق خبراء سلامة الطيران حول العالم والطيارين، دون حلول جذرية ونهائية. ومع ذلك، فإن التقدم التكنولوجي والجهود المستمرة في البحث والدراسات أسهمت في الحد من هذه المشكلة، وتقليل نسبة كبيرة من حوادث الاصطدام بالطيور.