مع الشروق :عاجل إلى وزارة التربية
الإقبال على الشعب الأدبية هو حتما على حساب الشعب العلمية وخاصة شعبة الرياضيات وفق ما أكده مستشار الإعلام والتوجيه بوزارة التربية والتعليم منصف الخميري الذي تحدث عن تراجع ملحوظ في إقبال الطلبة على شعبة الرياضيات مقارنة بشعب الآداب والاقتصاد والتصرف ، فقد انخفضت وفق تعبيره نسبة التوجه إلى شعبة الرياضيات من 20 بالمائة إلى 7 بالمائة بعد ان كانت تقارب ال 20 بالمائة نحو 25 عاما.
الخميري قال كذلك أن عدد الناجحين في الباكالوريا من شعبة الرياضيات بلغ 7 آلاف تلميذ في حين بلغ عدد الناجحين من شعبة الاقتصاد والتصرف 30 الفا مفسرا ذلك بضعف مكتسبات التلاميذ الأساسية في المرحلة الابتدائية ، وهو ما تؤكده عديد الدراسات منها التقرير الذي قدّمته "اليونيسيف" سنة 2021 وأثبت أن 74 بالمائة من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة يعانون من ضعف فادح في مادة الحساب و34 بالمائة يعانون من نقص فادح في القراءة والكتابة.
"الضعف الفادح في مادة الحساب " لا يمكن تفسيره إلا بالقفز بين العربية والفرنسية في تدريس هذه المادة ، فبعد أن يدرس تلميذ المرحلة الابتدائية باللغة العربية ، يدرس ذات التلميذ مادة الرياضيات بالمرحلة الإعدادية باللغة العربية والفرنسية في ذات الآن ، ثم يدرسها بالفرنسية في المرحلة النهائية من التعليم الثانوي .
هذه "المراوحة " التي لا يمكن فهمها بيداغوجيا ولا تعليميا ، لا تشجع التلميذ على شعبة الرياضيات التي باتت تتغير لغتها من مرحلة إلى أخرى مما يجعل الفهم والمتابعة والاستيعاب ليس بالأمر الهين وهو ما يدفع بالتلميذ إلى اختيار شعب أخرى لضمان نجاحه في الباكالوريا .
ثم أنه في المرحلة الإعدادية ضارب الشعب الأدبية ( الفرنسية و العربية ) مرتفع (4 ) في حين أن مادة الرياضيات ضاربها 3 فقط ، وهو ما لا يشجع التلميذ على الحرص على التميز في مادة الرياضيات باعتبار أن الشعب الأدبية كافية لوحدها للنجاح دون مجهودات إضافية في مادة الرياضيات الموجعة للرأس! .
هذا الجرد السريع لتفسير العزوف على الإقبال علة الشعب العلمية ، يحمل وزارة التربية المسؤولية بالكامل ، والمطلوب من وزارة الإشراف وهياكلها المعنية مراجعة كل هذه المعطيات والعمل بشكل جدي على إصلاح منظومة التعليم التي كثر الحديث عنها دون أي خطوة إلى الأمام .
ملاحظة أخرى لا بد من التوقف عندها في هذا الاستعراض السريع لأسباب عزوف التلاميذ على الشعب العلمية مفادها " هجرة طلبة العلوم " وخريجي الجامعات العلمية و الهندسية، مما يعني أن البلاد ستعاني لاحقا من أزمة قلة الكفاءات العلمية وهو ما يستوجب الإسراع في حل هذا الإشكال دون التوقف عند الإحصائيات رغم أهميتها ، فالدراسات والاحصائيات تنير السبيل لاستشراف المستقبل ووضع خطط لعلاج المشكلات ، لا استعراضها دون خطوات عملية لتجاوز الصعوبات..
راشد شعور

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
١١-٠٥-٢٠٢٥
- تورس
مع الشروق :عاجل إلى وزارة التربية
الإقبال على الشعب الأدبية هو حتما على حساب الشعب العلمية وخاصة شعبة الرياضيات وفق ما أكده مستشار الإعلام والتوجيه بوزارة التربية والتعليم منصف الخميري الذي تحدث عن تراجع ملحوظ في إقبال الطلبة على شعبة الرياضيات مقارنة بشعب الآداب والاقتصاد والتصرف ، فقد انخفضت وفق تعبيره نسبة التوجه إلى شعبة الرياضيات من 20 بالمائة إلى 7 بالمائة بعد ان كانت تقارب ال 20 بالمائة نحو 25 عاما. الخميري قال كذلك أن عدد الناجحين في الباكالوريا من شعبة الرياضيات بلغ 7 آلاف تلميذ في حين بلغ عدد الناجحين من شعبة الاقتصاد والتصرف 30 الفا مفسرا ذلك بضعف مكتسبات التلاميذ الأساسية في المرحلة الابتدائية ، وهو ما تؤكده عديد الدراسات منها التقرير الذي قدّمته "اليونيسيف" سنة 2021 وأثبت أن 74 بالمائة من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة يعانون من ضعف فادح في مادة الحساب و34 بالمائة يعانون من نقص فادح في القراءة والكتابة. "الضعف الفادح في مادة الحساب " لا يمكن تفسيره إلا بالقفز بين العربية والفرنسية في تدريس هذه المادة ، فبعد أن يدرس تلميذ المرحلة الابتدائية باللغة العربية ، يدرس ذات التلميذ مادة الرياضيات بالمرحلة الإعدادية باللغة العربية والفرنسية في ذات الآن ، ثم يدرسها بالفرنسية في المرحلة النهائية من التعليم الثانوي . هذه "المراوحة " التي لا يمكن فهمها بيداغوجيا ولا تعليميا ، لا تشجع التلميذ على شعبة الرياضيات التي باتت تتغير لغتها من مرحلة إلى أخرى مما يجعل الفهم والمتابعة والاستيعاب ليس بالأمر الهين وهو ما يدفع بالتلميذ إلى اختيار شعب أخرى لضمان نجاحه في الباكالوريا . ثم أنه في المرحلة الإعدادية ضارب الشعب الأدبية ( الفرنسية و العربية ) مرتفع (4 ) في حين أن مادة الرياضيات ضاربها 3 فقط ، وهو ما لا يشجع التلميذ على الحرص على التميز في مادة الرياضيات باعتبار أن الشعب الأدبية كافية لوحدها للنجاح دون مجهودات إضافية في مادة الرياضيات الموجعة للرأس! . هذا الجرد السريع لتفسير العزوف على الإقبال علة الشعب العلمية ، يحمل وزارة التربية المسؤولية بالكامل ، والمطلوب من وزارة الإشراف وهياكلها المعنية مراجعة كل هذه المعطيات والعمل بشكل جدي على إصلاح منظومة التعليم التي كثر الحديث عنها دون أي خطوة إلى الأمام . ملاحظة أخرى لا بد من التوقف عندها في هذا الاستعراض السريع لأسباب عزوف التلاميذ على الشعب العلمية مفادها " هجرة طلبة العلوم " وخريجي الجامعات العلمية و الهندسية، مما يعني أن البلاد ستعاني لاحقا من أزمة قلة الكفاءات العلمية وهو ما يستوجب الإسراع في حل هذا الإشكال دون التوقف عند الإحصائيات رغم أهميتها ، فالدراسات والاحصائيات تنير السبيل لاستشراف المستقبل ووضع خطط لعلاج المشكلات ، لا استعراضها دون خطوات عملية لتجاوز الصعوبات.. راشد شعور


Babnet
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- Babnet
مستشار عام الإعلام والتوجيه بوزارة التربية : 7 بالمائة فقط من التلاميذ يختارون شعبة الرياضيات و دعوات لإصلاح جذري في التوجيه
كشف مستشار عام في الإعلام والتوجيه بوزارة التربية، المنصف الخميري، أن نسبة التلاميذ الذين يتمّ توجيههم إلى شعبة الرياضيات بعد السنة الثانية من التعليم الثانوي لا تتجاوز حاليًا 7 بالمائة، بعد أن كانت تقارب 20 بالمائة قبل نحو 25 سنة. وذكر الخميري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الخميس، على هامش الندوة الختامية لمشروع " الشّراكات الفاعلة من أجل البحث التشاركي للتربية في تونس"، أن عزوف التلاميذ عن اختيار شعبة الرياضيات انعكس سلبًا على نسبة الناجحين فيها سنويًا في امتحان البكالوريا، مشيرًا إلى أن بكالوريا 2024 شهدت نجاح حوالي 7000 تلميذ فقط في هذه الشعبة، مقارنة بنحو 30 ألف تلميذ نجحوا في بكالوريا شعبة الاقتصاد والتصرف. وأكد أن شعبة الرياضيات توفّر عروض تكوين في التعليم العالي ذات مردودية عالية، لا سيما تلك التي تعتمد على التميز والتفوق الأكاديمي، إذ تستوعب أعدادًا كبيرة من تلاميذ هذه الشعبة، حيث يتمّ، حسب قوله، وعلى سبيل المثال، قبول حوالي ألف تلميذ من المتفوقين في الرياضيات في مدارس ومعاهد عليا، مثل معهد "باستور" في مرسيليا، وبعض الجامعات الألمانية والفرنسية، إضافة إلى مؤسسات التميز في تونس، مثل الأقسام التحضيرية. وعبّر، في المقابل، عن أسفه لعدم توفر العدد الكافي من تلاميذ هذه الشعبة لتغطية حاجيات بقية المؤسسات الجامعية، التي تحتاج إلى هذا النوع من الكفاءات، سواء في مجالات التصرف أو العلوم الأساسية أو التكنولوجيا. وأوضح أن عزوف التلاميذ عن شعبة الرياضيات يعود، في جزء كبير منه، إلى ضعف مكتسباتهم في المرحلة الابتدائية، مستندًا إلى عدد من الدراسات، من بينها تقرير "اليونيسيف" لسنة 2021، الذي بيّن أن 74 بالمائة من الأطفال التونسيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة، يعانون من ضعف شديد في مادة الحساب، مقابل 34 بالمائة يعانون من صعوبات في القراءة والكتابة. وذكر الخميري، في هذا السياق، أن مشروع "الشراكات الفاعلة من أجل البحث التشاركي للتربية في تونس"، الذي تنظمه، على مدى يومين، بالمركز الوطني لتكوين المكونين والتجديد البيداغوجي، وزارة التربية ووزارة التعليم العالي بالشراكة مع المعهد الفرنسي بتونس، يهدف، إلى معالجة ظاهرة العزوف المتزايد لدى التلاميذ التونسيين عن الشعب العلمية، وخاصة شعبة الرياضيات وإلى مراجعة المسالك التكوينية للمعلمين. وبيّن أن هذه المسالك التكوينية كانت موجهة في السابق أساسًا لتلاميذ الشعب الأدبية، غير أنه لا يمكن اليوم مواصلة نفس النهج، مقدّرا أنّه من غير المعقول الاعتماد على معلمين يعانون من ضعف في مادة الحساب لتدريس هذه المادة في المرحلة الابتدائية. وأضاف قائلا : "من الضروري تغيير المقاربة، بحيث يتم توجيه أكبر عدد ممكن من المتفوقين في الشعب العلمية نحو المعهد العالي لتكوين المعلمين، الأمر الذي سينعكس إيجابيًا على تكوينهم، وعلى مخرجات التعليم في المراحل الأولى". وأوصى محدّث "وات"، أساسا بضرورة تغيير نموذج تكوين المدرسين، مشيرًا إلى أن المقاربات المعتمدة حاليًا تفتقر إلى الجوانب التفاعلية واللعب، التي من شأنها تسهيل تعلم الرياضيات وتقريبها من ذهن التلميذ. وقال إن تونس تحتاج إلى سياسة وطنية تقلّص التوجيه المفرط نحو شعب الآداب والاقتصاد، مع وجود تفاوت كبير بين الجهات لافتا إلى أن ولاية صفاقس تسجّل نتائج نجاح مرتفعة في امتحان البكالوريا بفضل التوجيه القوي نحو شعبة الرياضيات. وفي المقابل، أقرّ مستشار عام في الإعلام والتوجيه بأن وزارة التربية تحتاج إلى إرساء برامج تدعم المواد العلمية منذ المرحلة الابتدائية، في ظل هيمنة المواد الاجتماعية على حساب مادة الرياضيات. وخلص إلى أن الإشكال لا يقتصر فقط على مسألة التوجيه، بل يمتد إلى النظرة المجتمعية السلبية تجاه مادة الرياضيات، فضلًا عن غياب تكافؤ الفرص في التكوين المبكر، وهو ما يفسر تزايد الإقبال على شعبة الاقتصاد والتصرف.


الصحفيين بصفاقس
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الصحفيين بصفاقس
تراجع التوجه إلى شعبة الرياضيات من 20% إلى 7%
تراجع التوجه إلى شعبة الرياضيات من 20% إلى 7% 8 ماي، 14:30 عبر المستشار العام في الإعلام والتوجيه منصف الخميري الخميس 8 ماي 2025 عن اسفه للتراجع الكبير في نسبة الموجهين من التلاميذ نحو شعبة الرياضيات حيث بلغت نسب التوجيه لهذه الشعبة 20 بالمائة لنحو 25 سنة لتنخفض اليوم إلى حوالي 7 بالمائة على المستوى الوطني. %74 من التلاميذ ما بين 7 الى 14 سنة مستواهم ضعيف في الرياضيات أكد الخميري لموزاييك أنه تم تسجيل نجاح نحو 7 آلاف تلميذ فقط في باكالوريا شعبة الرياضيات لسنة 2024، مقابل 30 ألف تلميذ نجحوا في شعبة الاقتصاد والتصرف. وأوضح أن عروض التكوين في التعليم العالي، التي تُعد محسوبة على التميز والتألق الدراسي، تستوعب عددا كبيرا من تلاميذ شعبة الرياضيات. كما أشار إلى أن ألف تلميذ من الأوائل في هذه الشعبة، والذين تحصّلوا على معدلات متميزة، تم استقطابهم من قبل جامعات دولية ألمانية وفرنسية، بالإضافة إلى الأقسام التحضيرية والمعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا. وبذلك، لم يتبق سوى نسب محدودة من هؤلاء التلاميذ للمؤسسات الجامعية الأخرى التي تدرّس اختصاصات التصرف، والعلوم الأساسية، والتكنولوجية. وأوضح أن من أسباب هذه النسب المنخفضة الضعف الكبير في المكتسبات الأساسية للتلميذ التونسي في المرحلة الابتدائية، وذلك وفق دراسات، من بينها دراسة لليونيسيف لسنة 2021، التي بيّنت أن 74 بالمائة من التلاميذ التونسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة يعانون من ضعف فادح في مادة الرياضيات، مقابل معاناة 34 بالمائة منهم من نقص في مهارات القراءة والكتابة.