قمة ألاسكا.. المنتصر والخاسر والخاسر الأكبر
وأجمعت معظم وسائل الإعلام هذه على إبراز الانتصار الساحق الذي حققه الرئيس الروسي من هذه القمة.
وبالنسبة لوسائل الإعلام الغربية، فإنه أمكن للزعيم الروسي العودة إلى وطنه وهو يعلم أن دونالد ترامب قد منحه مكافأة دعائية، مشددة على أنه أفلت من العقاب مجددا، باعتباره مطلوباً للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، على خلفية ترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا، وهي مزاعم تنفيها موسكو، التي تعتبر مذكرة التوقيف "باطلة".
وأكدت وسائل الإعلام الغربية على أن هناك منتصر واضح في ألاسكا ألا وهو فلاديمير بوتين، ومن ملاح هذا الانتصار:
يومٌ تحت الأضواء العالمية
مكانةٌ متساويةٌ مع زعيمٍ دولة عظمى حقيقي.
استقبالٌ حافلٌ.
الأهم من ذلك كله، أنه لا يحتاج إلى الموافقة على وقف إطلاق النار.
يمكنه العودة إلى وطنه وهو يعلم أن دونالد ترامب قد منحه مكافأةً دعائية.
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الروسية ستتباهى لأسابيع قادمة، مستغلةً صور بوتين وهو يضحك في مقعد سيارة الرئاسية "كاديلاك وان" أو "السيارة الوحش".
والأهم من ذلك أيضا، أن بوتين أفلت من العقاب مجددًا، الذي كان حتى قبل أسبوعين يواجه تهديد عقوباتٍ صارمةٍ وشيكةٍ كان من شأنها أن تُلحق الضرر باقتصاده من خلال استهداف صناعة النفط الحيوية.
دونالد ترامب خاسرٌ واضح
ألمحت وسائل الإعلام الغربية إلى أن ترامب، على ما يبدو هو الخاسر من هذا اللقاء إذ لم يحصل على أي مقابلٍ لبذله كل ما في وسعه للترحيب بالزعيم الروسي.
فقد قال ترامب إنه لن يكون سعيدا إذا لم توافق روسيا على وقف إطلاق النار وفشلت في تأمينه.
غير أن الرئيس الأميركي لن يرى الأمر بهذه الطريقة، فهو يتوق إلى الاهتمام واللحظات التلفزيونية المهمة، وقد حقق أمس ما يصبو إليه.
الخاسر الأبرز
بالنسبة لوسائل الإعلام الغربية فالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأوكرانيين الذين لم تتم دعوتهم خاسرون أيضا. هذا يعني أن القصف والهجمات بطائرات مسيرة مستمرة. سيموت الكثير منهم.
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي في أوكرانيا غضبًا مع ظهور الصور الاستثنائية من ألاسكا.
هذا الصباح، نشر الفنان الأوكراني البارز نيكيتا تيتوف صورةً لافتةً تلخص النظرة العالمية التي يعتقد الكثيرون أنها ناشئة من ألاسكا. المطرقة والمنجل الشيوعيان، ولكن مع استبدال ربطة العنق الحمراء التي يشتهر بها دونالد ترامب بالمطرقة.
لو كان ترامب صادقًا في رغبته في إنهاء القتل، لكان قد لجأ إلى وسائل أكثر فعالية بكثير من مؤتمرات القمة غير الحاسمة. إن فرض عقوبات ثانوية على صناعة النفط الروسية وأولئك الذين يتعاملون فيها سيكون أمراً يتعين على بوتين أن يفكر فيه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
قبل لقائه زيلينسكي.. ترامب: يوم كبير في البيت الأبيض
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، اليوم الإثنين، ان اليوم سيكون "كبيرا" في البيت البيض، الذي سيستضيف عددا من القادة الأوروبيين لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تروث سوشال"، أوضح ترامب: "يوم كبير في البيت الأبيض. لم يسبق أن استقبلنا هذا العدد من القادة الأوروبيين في آن واحد. شرف عظيم لي أن أستضيفهم!". وأضاف: "ستقول الأخبار الكاذبة إن استضافة هذا العدد من القادة الأوروبيين العظماء في بيتنا الأبيض الجميل خسارة كبيرة للرئيس ترامب. في الحقيقة، إنه لشرف عظيم لأميركا". وتابع: "قبل عام، كانت الولايات المتحدة دولة شبه ميتة. أما الآن، فنحن محط حسد الجميع. يا للفرق الذي يمكنه أن يحدثه رئيس". وبشأن الحرب في أوكرانيا، ذكر ترامب: "بإمكان زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبا، إن أراد، أو مواصلة القتال". وأشار إلى أن استعادة أوكرانيا لشبه جزيرة القرم والانضمام إلى الناتو أمران غير مطروحين على الطاولة ضمن أي تسوية محتملة. يشار إلى أنه من المرتقب أن يلتقي ترامب وزيلينسكي، اليوم الإثنين في البيت الأبيض، لمناقشة سبل إنهاء الحرب المستعرة منذ شباط 2022.(سكاي نيوز)


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
زيلينسكي يشيد بقرار الضمانات الأمنية... وواشنطن تلوح بعقوبات محتملة ضد موسكو
تتسارع التطوّرات على جهّة الحرب الأوكرانية - الروسية بعد القمّة التاريخية التي جمعت الجمعة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. ومن بين أحدث تلك التطورات، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم بقرار الولايات المتحدة تقديم ضمانات أمنية لكييف مستلهمة من معاهدة حلف شمال الأطلسي في إطار أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا، وذلك عشية لقاء مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض بحضور قادة أوروبيين. وقال زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي إن "الضمانات الأمنية، نتيجة عملنا المشترك، يجب أن تكون عملية للغاية، وتوفر حماية في البر والجو والبحر، ويجب أن يتم إعدادها بمشاركة أوروبا"، وذلك عقب اجتماع عبر الفيديو لقادة "تحالف الراغبين" الذي يضم دولا حليفة لكييف. "ترقّبوا" وفي آخر تصريحاته، أعلن الرئيس الأميركي إحراز "تقدّم كبير" بشأن روسيا. وكتب ترامب عبر منصّته "تروث سوشال": "تقدّم كبير بشأن روسيا. ترقّبوا الأخبار!". لكنه لم يورد مزيداً من التفاصيل. وأعاد التأكيد على أنه "ما كان ينبغي لحرب روسيا وأوكرانيا أن تندلع أبداً". ولفت إلى أن الاجتماع مع بوتين كان رائعاً على عكس ما تردّده الأخبار الزائفة. كلام "آخر" لروبيو... من جهّته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن "أميركا قد لا تستطيع وضع سيناريو لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، متابعاً: "لا يمكن القول إنّنا على وشك اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا". قال لشبكة "سي بي أس" اليوم الأحد إن "الولايات المتحدة ستواصل محاولاتها وضعَ سيناريو للمساعدة في إنهاء الحرب الروسية مع أوكرانيا، لكنها قد لا تتمكّن من تحقيق ذلك". التّصعيد في الميدان مستمر... قادة أوروبيّون يرافقون زيلينسكي إلى واشنطن غداً اعتبر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن أي اتّفاق للسلام في أوكرانيا يتطلّب ضمانات أمنية واضحة للبلاد، وأوروبا مستعدّة لتقديم هذه الضمانات مع الولايات المتحدة. وأضاف: "إذا لم يكن التوصّل إلى السلام ممكناً... واستمرت الحرب، فسيتواصل موت الناس بالآلاف... قد يحدث ذلك للأسف، لكنّنا لا نريد ذلك". وأوضح بأن ترامب وبوتين ناقشا أموراً يمكن أن تشكّل اختراقاً لإنهاء حرب أوكرانيا. وأردف: "روسيا وأوكرانيا لديهما مطالب لا يمكن تحقيقها، وعليهما تقديم تنازلات للتوصّل إلى اتفاق سلام". وحذّر من "عقوبات جديدة محتملة" على روسيا إذا لم يتم التوصّل لاتفاق سلام في أوكرانيا وختم: "إن الضمانات الأمنية لأوكرانيا ستكون مطروحة للنقاش بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي". وفي حديث لـ"فوكس نيوز"، قال روبيو: "لا تزال هناك قضايا صعبة متبقية بشأن روسيا وأوكرانيا"، وقال: "النقاش بشأن حدود الأراضي والأسئلة بشأن الضمانات الأمنية طويلة الأمد أمور صعبة". ورأى أن "الاتّفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا هو الأصعب من بين جميع الاتّفاقات التي تمكّنا من تحقيقها". وأوضح أن "الكثير من النقاشات مع الرئيس الأوكراني ستدور غداً بشأن الضمانات الأمنية وما تريده أوكرانيا". "ضمانات أمنية متينة" بدوره، أمل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف في أن يكون اجتماع الإثنين بين ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبيين "مثمراً". وقال ويتكوف لشبكة "سي أن أن" الأميركية "أنا متفائل بأنّنا سنعقد اجتماعاً مثمراً الإثنين، وسنتوصّل إلى توافق فعلي. سنتمكّن من العودة إلى الروس والدفع قدماً باتّفاق السلام هذا وإنجازه". وأعلن ويتكوف أن ترامب اتّفق مع نظيره الروسي على "ضمانات أمنية متينة" لأوكرانيا خلال قمّتهما في ألاسكا، وقال "اتّفقنا على ضمانات أمنية متينة أصفها بأنّها تغيّر المعادلة". وأكّد أن روسيا قدّمت "بعض التنازلات" في ما يتصل بـ5 مناطق أوكرانية أعلنت ضمّها. وقال: "قدّم الروس بعض التنازلات... بشأن كل هذه المناطق الخمس"، في إشارة إلى دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تحتلّها روسيا جزئياً، وأعلنت ضمها إلى أراضيها بعد بدء غزوها لأوكرانيا عام 2022، وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014. ولفت إلى أن "تبادل الأراضي بين روسيا وأوكرانيا جوهري في الاتفاق، ولم نتمكّن من نقاش ذلك مع بوتين في ألاسكا. والأقاليم الخمسة التي تريدها روسيا كانت دائماً من وجهة نظرنا جوهر الاتفاق". وأشار إلى "أنّنا سنناقش تبادل الأراضي مع زيلنسكي، ونأمل في أن ينتهي الأمر باتفاق سلام قريباً جداً". "تحالف الراغبين" في الموازاة، اجتمع "تحالف الراغبين"، الذي يضم داعمي كييف، وبينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، المستشار الألماني فريدريش ميرتس، عبر الفيديو الأحد الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت غرينتش، بحسب صور من مقر إقامة الرئيس الفرنسي الصيفي في قلعة بريغانسون. يهدف الاجتماع إلى التحضير للقاء ترامب وزيلينسكي الإثنين في واشنطن، بحسب ما ذكر ماكرون. ومن المقرّر أن يحضر الرئيس الفرنسي الاجتماع أيضاً، إلى جانب قادة أوروبيين آخرين. ودعا ماكرون في مستهل المحادثات مجدّداً إلى "مواصلة الضغط" على بوتين. قبيل الاجتماع، رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين باقتراح ترامب تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا مستلهمة من معاهدة حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي إلى جانب الرئيس الأوكراني: "نرحّب بعزم ترامب على توفير ضمانات أمنية مشابهة للمادة الخامسة" من معاهدة الناتو، مشدّدة على وجوب أن تتمكّن أوكرانيا من الحفاظ على وحدة أراضيها. ولفتت إلى أنّه يجب ألا تكون هناك قيود على القوّات المسلحة الأوكرانية أو المساعدات الخارجية لكييف، مضيفة: "ينبغي ألا تكون هناك قيود على القوّات المسلّحة الأوكرانية، سواء أكان ذلك بالتعاون مع دول أخرى أم عبر تلقّي المساعدة منها. لا قيود على القوّات المسلّحة الأوكرانية، ويجب تعزيز الصناعات العسكرية الأوكرانية، خصوصاً المسيّرات". وأردفت "ومثلما قلت مراراً، يجب أن تصبح أوكرانيا حصناً منيعاً بالنسبة إلى الغزاة المحتملين". وشدّدت على "أنّنا سندعم أوكرانيا وصولاً إلى سلام عادل ومستدام. وأوكرانيا وحدها من تقرّر مصيرها". واعتبرت أن "تغيير الحدود المعترف بها دوليا بالقوّة مرفوض". وأملت فون دير لايين في انعقاد قمة بين ترامب وبوتين وزيلينسكي "بأسرع وقت ممكن". بدوره، أشار زيلينسكي إلى أن الخطوط الأمامية الحالية في حرب بلاده ضد روسيا يجب أن تكون أساساً لمحادثات السلام. وأضاف متحدّثاً في بروكسل "نحن بحاجة إلى مفاوضات حقيقية، وهو ما يعني أنّه يمكننا البدء من حيث توجد خطوط المواجهة الآن"، مشيراً إلى أن القادة الأوروبيين يؤيّدون ذلك. وأكّد زيلينسكي موقفه بأن من الضروري وقف إطلاق النار من أجل التفاوض بعد ذلك على اتفاق نهائي. وقال: "أنا جاهز على كل المستويات للقاء ترامب، ومن المهم أن تبقى أميركا إلى جانب أوكرانيا". ورأى أنّه لا مؤشرات حتى الآن على عقد اجتماع ثلاثي مع ترامب وبوتين، قائلاً: "لا أرى أن بوتين مستعد لعقد قمة ثلاثية". وقال الرئيس الأوكراني، الأحد، "لا أعرف بالتحديد ما دار بين بوتين وترامب"، مضيفاً "وأريد أن يقدّم ترامب إلي، وإلى القادة الأوروبيين، الكثير من التفاصيل". وشدّد على أن "ما يقوله لنا ترامب بشأن الضمانات الأمنية يفوق أفكار بوتين أهمية بالنسبة إليّ، لأن بوتين لن يعطينا أي ضمانة أمنية". وأشار الى أن لدى بوتين "العديد من المطالب" لإنهاء الحرب، مؤكّداً أنّه ليس على علم بها كلّها. أضاف "إذا كان هناك بالفعل العدد الذي سمعنا به، فالنظر فيها سيحتاج إلى بعض الوقت". وختم: "إذا رفضت روسيا المفاوضات فيجب فرض عقوبات عليه".


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
خبير: قمة ألاسكا ناجحة سياسيًا وترامب حاول تقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف
أكد ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يمارس مناورة سياسية بقدر ما سعى لتقريب وجهات النظر بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن انعقاد قمة ألاسكا بحد ذاته يُعد نجاحًا سياسيًا. وأضاف مسعد، خلال مداخلة في برنامج «إكسترا اليوم» على قناة إكسترا نيوز، أن القمة كشفت عن إدراك كل طرف لمطالب الآخر وخطوطه الحمراء، رغم وجود تباينات واسعة بين الموقفين الروسي والأمريكي، وهو ما اعتبره خطوة إيجابية نحو تهدئة التوترات. وأشار إلى أن ترامب حرص على عدم تبني موقف نيابة عن الأوكرانيين أو الأوروبيين، موضحًا أنه تعهّد بنقل ما طرحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفائه الأوروبيين. وأردف أن الانتقادات الموجهة لترامب، خاصة من الديمقراطيين في الداخل الأمريكي، تحمل أبعادًا حزبية أكثر من ارتباطها بجوهر الأزمة الأوكرانية، معتبرًا أن المعارضة لم تقدّم حلولًا ملموسة. وتابع مسعد أن المجتمع الدولي مطالب بنظرة واقعية لمبادرات واشنطن، خاصة مع الجهود الأمريكية في دعم أوكرانيا، في حين تبقى مواقف أوروبا رهينة للتطورات المقبلة.