
المنتخب المغربي ينتصر على تونس في أول اختبار ودي قبيل كأس الأمم الإفريقية
انتصر المنتخب الوطني المغربي بهدفين نظيفين على تونس، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الجمعة، على أرضية المركب الرياضي لفاس، في إطار ودي، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، أقربها تصفيات كأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية كندا المكسيك 2026، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.
وبدأت الفرجة من المدرجات، بعدما قامت الجماهير المغربية برفع « تيفو »، يحمل صورة الناخب الوطني وليد الركراكي، مرفوقا بأشرف حكيمي، ويوسف النصيري، وابراهيم دياز، مع عبارة « مغربنا فخرنا »، لينتقل الكل بعدها إلى أرضية الملعب لمتابعة ما ستجود به المقابلة بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره التونسي، خصوصا مع الغيابات التي يعاني منها الأسود، سواء بسبب الإصابات أو عدم الجاهزية.
وسيطر المنتخب التونسي في الوهلة الأولى على مجريات المباراة، بحثا عن مباغتة ياسين بونو، بالهدف الأول لبعثرة أوراق وليد الركراكي، الذي اختار الاعتماد على ثنائية آدم ماسينا، وجواد الياميق، في عمق الدفاع، نظرا للغيابات التي يعرفها هذا المركز، في الوقت الذي اعتمد لاعبو المنتخب المغربي على الهجمات المرتدة، والكرات الطويلة في اتجاه يوسف النصيري، الذي كاد أن يحول إحدى الكرات إلى الشباك برأسيته.
وتمكن المنتخب الوطني المغربي مع توالي الدقائق من بسط سيطرته على مجريات المباراة، أملا في زيارة شباك أيمن دحمان، الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات المغربية، حيث نوع رفاق أشرف حكيمي، من هجماتهم، تارة بالاعتماد على التمريرات القصيرة، والانسلال عبر الأجنحة، وتارة بالتمريرات الطويلة صوب النصيري، دون تمكنهم من تحقيق المراد، بينما لم تكلل هجمات نسور قرطاج المرتدة بالنجاح، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.
وسارت الجولة الثانية كسابقتها، هجمات متكررة من الجانبين، دون أية فعالية تذكر، في ظل كثرة التمريرات الخاطئة في وسط الميدان، ناهيك عن غياب النجاعة الهجومية، الأمر الذي دفع الناخب الوطني وليد الركراكي، للاستنجاد بكل من أيوب الكعبي، وسفيان رحيمي، مكان يوسف النصيري، وبلال الخنوس، لعلهما يقدمان الإضافة المرجوة منهما مع توالي الدقائق، لزيارة شباك أيمن دحمان، التي استعصت على العناصر الوطنية خلال 45 دقيقة الأولى.
وكاد أشرف حكيمي، أن يفتتح التهديف في الدقيقة 67 من ضربة حرة مباشرة، لولا التصدي الجيد للحارس أيمن دحمان، لتتواصل المباراة بين الطرفين بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى عليهما، في ظل قلة تركيز لاعبيهما في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، علما أن المنتخب المغربي كانت له الأفضلية، خصوصا مع دخول رحيمي والكعبي، اللذين تمكنا من خلق الخطورة على دفاع الخصم في أكثر من مناسبة.
وتواصلت تغييرات الركراكي، بإقحام الوافد الجديد مروان سنادي، مكان اسماعيل الصيباري، لعله يجد الثغرة التي ستمكن المنتخب الوطني المغربي من الوصول إلى شباك أيمن دحمان، في ظل التكتل الدفاعي لنسور قرطاج، في الوقت الذي استمروا في الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي لم تشكل أية خطورة على ياسين بونو، الذي من المرجح أن يغيب عن مباراة البنين، لإراحته، قبيل مشاركته مع الهلال السعودي بكأس العالم للأندية.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن المنتخب الوطني المغربي من افتتاح التهديف عن طريق اللاعب أشرف حكيمي في الدقيقة 80، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومجبرا لاعبي المنتخب التونسي على الخروج من قوقعتهم الدفاعبة بحثا عن التعادل، لتستمر الأمور على ما هي عليه في الدقائق الأخيرة، دون أي جديد يذكر في عداد النتيجة. وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية، تمكن المغرب من إضافة الهدف الثاني بفضل أيوب الكعبي في الوقت بدل الضائع بتسديدة قوية، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الأسود بهدفين نظيفين على النسور.
ويلعب المنتخب الوطني المغربي ضد نظيره البنيني، يوم الإثنين المقبل، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية المركب الرياضي لفاس، في إطار ودي، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، أقربها تصفيات كأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية كندا المكسيك 2026، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 27 دقائق
- مراكش الآن
الركراكي يُعلق على الفوز الودي أمام تونس.. 'الغيابات وازنة.. ودكة البدلاء صنعت الفارق'
أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، على أهمية الفوز المحقق على المنتخب التونسي، حتى وإن كانت المباراة ودية، مشيرًا إلى أن الغيابات الكبيرة كان لها تأثير واضح في المردود الذي قدمه المنتخب المغربي. جاء ذلك خلال الندوة الصحافية التي تلت المواجهة الودية التي أقيمت أمس الجمعة على أرضية ملعب فاس الكبير وانتهت بفوز 'أسود الأطلس' بهدفين دون رد. وتحدث الركراكي بتفصيل عن مواجهة تونس قائلاً: 'سعادتي كبيرة بالانتصار، ولو مع الصعوبات التي تحملناها. لا ينبغي نسيان أن الغيابات كانت وازنة وكبيرة، لكن الفوز تحقق بالطريقة التونسية، من ركنية ومرتدة في الدقيقة الأخيرة، وهي الطريقة التي اعتادت تونس الانتصار بها'. في إشارة إلى الفعالية التكتيكية التي أظهرها لاعبوه. وتابع الركراكي مثنيًا على عمق التشكيلة: 'دكة البدلاء صنعت الفارق، وهذا ما أسرني، لأن هدفنا في كأس الأمم الإفريقية يتطلب دكة غنية بالجودة'. وتعتبر هذه التصريحات مؤشرًا على رؤية المدرب لبناء فريق قادر على المنافسة بقوة في الاستحقاقات القادمة، معولًا على كافة العناصر المتاحة. يُذكر أن المنتخب المغربي نجح في التغلب على تونس، بهدفين نظيفين، في مباراة شهدت اختبارات تكتيكية وفنية هامة للطرفين.


عبّر
منذ ساعة واحدة
- عبّر
الركراكي يُجهز لمفاجآت في تشكيلة المغرب ضد البنين بعد الفوز على تونس
يستعد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، لإجراء تعديلات واسعة على التشكيلة الرسمية لـ'أسود الأطلس'، خلال المباراة الودية المرتقبة ضد منتخب البنين، يوم الإثنين 9 يونيو 2025، على أرضية الملعب الكبير بفاس. وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة تدوير اللاعبين التي ينتهجها الركراكي، بهدف منح الفرصة للعناصر غير الأساسية، خاصة بعد الاعتماد على التشكيلة الرئيسية خلال الانتصار المقنع أمام منتخب تونس بنتيجة 2-0 في اللقاء الودي الأول. الركراكي نحو تغييرات مرتقبة في تشكيلة الأسود من المنتظر أن يشهد اللقاء إراحة بعض النجوم الأساسيين، وعلى رأسهم الظهير الأيمن أشرف حكيمي، الذي خاض موسماً طويلاً ومرهقًا رفقة باريس سان جيرمان. ويرجح أن يتم الدفع بلاعب إسبانيول الإسباني عمر الهلالي في التشكيلة الأساسية، لاختباره في مركز الظهير الأيمن. كما يتجه الطاقم الفني إلى تجريب المدافع أسامة العزوزي، نجم نادي بولونيا الإيطالي، في مركز قلب الدفاع، لتعويض آدم ماسينا، وذلك بهدف تنويع الخيارات الدفاعية استعدادًا للاستحقاقات الكبرى، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم 2026. في خط الوسط، يُتوقع أن يمنح المدرب فرصة المشاركة للاعب أمين زحزوح، نجم الجيش الملكي، خلال مجريات اللقاء، بهدف تقييم مستواه الفني وإضافة حلول هجومية إضافية في هذا الخط الحيوي. أما في الخط الأمامي، فسيواصل الركراكي الاعتماد على الرباعي الهجومي الأساسي، مع التركيز على الاختراقات الجانبية والتحركات السريعة لمواجهة التكتل الدفاعي المتوقع من منتخب بنين، الذي غالبًا ما يلجأ إلى المرتدات كأسلوب تكتيكي رئيسي. موعد المباراة والقنوات الناقلة تقام المباراة يوم الإثنين 9 يونيو 2025، انطلاقًا من الساعة 21:00 مساءً بالتوقيت المحلي (غرينيتش +1)، و22:00 بتوقيت القاهرة، في الملعب الكبير بمدينة فاس، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير لدعم المنتخب في محطته الإعدادية الأخيرة قبل المنافسات الرسمية.


عبّر
منذ 3 ساعات
- عبّر
منتخب المغرب على أعتاب المجد بعد هزيمة المنتخب الألماني
يواصل منتخب المغرب لكرة القدم كتابة فصل جديد من أمجاده، بعدما اقترب بشكل ملحوظ من دخول نادي أفضل 10 منتخبات في العالم، وفقًا للتصنيف الدولي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). ويحتل ' أسود الأطلس ' حاليًا المركز 12 عالميًا، متفوقين على منتخبات كبرى، بينما يتصدرون التصنيف القاري كأفضل منتخب إفريقي وعربي، خلف كل من منتخب كرواتيا (11) ومنتخب ألمانيا (10)، بفارق ضئيل في النقاط. إنجاز تاريخي لمنتخب المغرب يلوح في الأفق لم يكن هذا الترتيب وليد الصدفة، بل نتيجة لسلسلة من النتائج الإيجابية والاستقرار الفني والتكتيكي الذي يعيشه المنتخب المغربي تحت قيادة المدرب وليد الركراكي. ومن المتوقع أن يتقدم المغرب خطوة إضافية في التصنيف ، إذا نجح في الفوز على تونس في المباراة الودية المنتظرة يوم الجمعة بمدينة فاس، خاصة أن ألمانيا تكبدت هزيمة أمام البرتغال (2-1) في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية. وبحسب خبراء التصنيف، فإن منتخب المغرب بإمكانه اقتحام قائمة العشرة الأوائل عالميًا هذا العام، بشرط تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المتبقية من سنة 2025، مع تعثر منتخبي ألمانيا وكرواتيا. أرقام قياسية وسلسلة دون هزيمة يعيش المنتخب المغربي فترة ذهبية، حيث لم يتعرض لأي خسارة منذ نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، وتحديدًا منذ الهزيمة أمام جنوب أفريقيا. ومنذ ذلك الحين، فاز المنتخب في 11 من آخر 12 مباراة، بينما انتهت مباراة واحدة بالتعادل أمام موريتانيا في مارس الماضي. هذه السلسلة الإيجابية من النتائج تعكس الانسجام والتطور الكبير في الأداء، كما تؤكد أن 'أسود الأطلس' باتوا رقمًا صعبًا على الساحة العالمية، وليس فقط على المستوى الإفريقي. الطريق نحو كأس العالم وأمم إفريقيا قطع المغرب خطوة كبيرة نحو التأهل إلى كأس العالم 2026، كما يُعد أحد أبرز المرشحين للفوز بلقب كأس أمم أفريقيا 2025، التي سيحتضنها على أرضه، ما يمنحه أفضلية معنوية وفنية. ويخوض المنتخب المغربي عدة مواجهات مصيرية في الشهور المقبلة، سواء في إطار التصفيات المؤهلة للمونديال، أو ضمن الاستعدادات لأمم أفريقيا، ما يُشكل فرصة لتعزيز موقعه في تصنيف الفيفا، وربما التربع ضمن 'توب 10' عالميًا لأول مرة منذ عام 1998. منتخب المغرب.. عودة منتظرة إلى المجد تاريخيًا، سبق لمنتخب المغرب أن بلغ المركز العاشر عالميًا سنة 1998، بفضل الأداء القوي في تصفيات كأس العالم آنذاك، ويبدو أن الجيل الحالي من النجوم في طريقه لإعادة كتابة المجد. فهل ينجح 'الأسود' في العودة إلى نادي النخبة الكروية عالميًا؟ أم أن التحديات القادمة ستعيد خلط الأوراق؟ الأكيد أن الروح القتالية، والاستقرار الفني، والدعم الجماهيري الكبير، كلها عوامل تُقرب المغرب من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.