
استقبل ديبلوماسيين وتسلّم أوراق اعتماد 5 سفراء... و3 أعضاء جدد في القضاء الأعلى أقسموا اليمين عون ترأس اجتماعاً أمنياً محوره بدء سحب السلاح من مخيّمات بيروت: اجتثاث الفساد يحتاج لقضاة نزيهين يستندون للقانون ولا يخضعون للترهيب
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
ترأس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اجتماعا امنيا بعد ظهر امس في قصر بعبدا، حضره وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، مدير المخابرات العميد طوني قهوجي والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد أنطوان منصور، خصص للبحث في الأوضاع الأمنية في البلاد، ولا سيما الوضع في الجنوب، في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني.
كما درس المجتمعون الإجراءات المتخذة لبدء تنفيذ سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في بيروت، وفق الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت الأسبوع الماضي.
قسم اليمين لثلاثة اعضاء جدد
في مجلس القضاء الاعلى
من جهة ثانية، جدد الرئيس عون دعوته اعضاء الجسم القضائي في لبنان الى ان يكونوا "شركاء كاملين في مسيرة مكافحة الفساد وإحقاق الحق والعدالة"، لافتا الى ان "اجتثاث الفساد يحتاج الى قضاة نزيهين يحكمون ضمائرهم ويستندون الى القانون ولا يخضعون لأي ضغط او ترهيب، لأنهم بذلك يساهمون بإنقاذ لبنان واستعادة الثقة به في الداخل والخارج".
وشدد على "ضرورة تفعيل المحاكم والبت بالملفات العالقة"، مجددا ثقته بمجلس القضاء الاعلى رئيسا وأعضاء، معربا عن امله في ان "تصدر التشكيلات القضائية قريبا وتكون المحرك الاساسي لقطار القضاء العادل".
كلام الرئيس عون جاء اثناء مراسم قسم اليمين لثلاثة اعضاء جدد في مجلس القضاء الاعلى الذي اكتمل اعضاؤه، وهم، القاضي حبيب رزق الله والقاضية ندى دكروب المنتخبين من قضاة محكمة التمييز، والقاضية غادة ابو كروم التي عينت بمرسوم، في حضور وزير العدل عادل نصار ورئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود.
وردد القضاة القسم الآتي: "اقسم بالله بأن أقوم بمهامي في مجلس القضاء الاعلى بكل امانة واخلاص وان احفظ سر المذاكرة وان اتوخى في جميع اعمالي حسن سير القضاء وكرامته واستقلاله".
وهنأ عون القضاة الثلاثة متمنيا لهم التوفيق في مسؤولياتهم الجديدة، مشددا على "الدور الاساسي الذي يلعبه مجلس القضاء الاعلى".
وأكد نصار أن القضاة "سوف يقومون بواجباتهم بمسؤولية، متسلحين بالقوانين والثقة بالقضاء".
كما عاهد عبود "العمل استنادا الى القوانين المرعية الاجراء، لا سيما بعد اكتمال عقد المجلس".
الى ذلك، استقبل الرئيس عون سفير الصين Qian Minjian في زيارة وداعية لمناسبة قرب مغادرته لبنان بعد انتهاء فترة اعتماده سفيرا فيه قبل 4 سنوات.
وأعرب السفير الصيني عن شكره للتعاون الذي لقيه من المسؤولين اللبنانيين"، مؤكدا ان بلاده "تقف الى جانب لبنان وتدعمه في المحافل الإقليمية والدولية وستواصل هذا الدعم، لا سيما في ما خص التمديد لـ"اليونيفيل" في شهر آب المقبل".
وشكر الرئيس عون السفير الصيني على "الجهود التي بذلها خلال فترة عمله في لبنان والتي اثمرت تطورا سريعا في العلاقات بين البلدين"، مقدرا "الدور الذي يلعبه العسكريون الصينيون في قوة "اليونيفيل"، وتمنى له التوفيق في مهامه الديبلوماسية الجديدة، مثمنا موقف بلاده "المؤيد دائما للبنان".
واستقبل الرئيس عون، قنصل البانيا ومستشار رئيس الحكومة الالبانية لشؤون الشرق الاوسط مارك غريب، الذي نقل الى رئيس الجمهورية "تحيات رئيس حكومة تيرانا إدي راما وتمنياته له بالتوفيق"، وتم التداول في "السبل الآيلة الى تطوير العلاقات بين لبنان والبانيا".
واستقبل ايضا المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عزت الشابندر، وعرض معه للعلاقات اللبنانية-العراقية عشية الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس عون الى بغداد يوم الاحد.
وكانت مناسبة جدد فيها عون شكره للعراق "قيادة وشعبا، على الدعم الذي قدمه للبنان في الظروف الصعبة واستمرار هذا الدعم في مجالات عدة".
اوراق اعتماد خمسة سفراء
كذلك، تسلم الرئيس عون اوراق اعتماد خمسة سفراء جدد معتمدين في لبنان، وهم: سفير مملكة بلجيكا ARNOUT H.J. PAUWELS، سفير جمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية SUSHIL KUMAR LAMSAL، سفير جمهورية البوسنة والهرسك SLAVKO MATANOVIK، سفير جمهورية كوريا GYUSUK GEON وسفير جمهورية أوكرانيا ROMAN GORIAINOV.
ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني. بعد ذلك، حيا سفير كل من الدول الخمس العلم، ثم عرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخل بعدها الى صالون 22 تشرين وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء حيث قدَّم اوراق اعتماده الى الرئيس عون كما قدم له اعضاء البعثة الديبلوماسية. ولدى مغادرة كل سفير، بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني.
ونقل السفراء الى الرئيس عون تحيات رؤساء دولهم، مؤكدين "العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم".
وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم، متمنيا لهم التوفيق في مهماتهم الديبلوماسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ ساعة واحدة
- MTV
01 Jun 2025 06:24 AM لحظة لبنانية خطيرة... ومحطة مفصلية
في لحظة لبنانية وإقليمية خطيرة تنذر بتطورات كبرى على الجبهتين الجنوبية والديبلوماسية، شكل اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري محطة مفصلية في سياق بلورة موقف رسمي موحد لمواجهة الضغوط المتعددة الأوجه التي يتعرض لها لبنان، من التصعيد العسكري الإسرائيلي إلى الملفات الأممية المتصلة بقوات «اليونيفيل»، مرورا بالزيارة المرتقبة للموفدة الأميركية مورغان أوروتاغوس. انعقد اللقاء في توقيت لافت ووسط ترقب داخلي وخارجي، وحمل في طياته أبعادا تتجاوز الشكليات البروتوكولية إلى عمق التنسيق السياسي بين ركنين أساسيين في السلطة اللبنانية. وبحسب مصدر سياسي رفيع تحدث لـ«الأنباء» قائلا: «ناقش عون وبري مطولا ضرورة توحيد الموقف اللبناني قبيل لقاءات بيروت مع الموفدة الأميركية، بما يضمن إيصال رسالة حازمة وموحدة للجانب الأميركي، خالية من أي تباينات أو ثغرات يمكن النفاذ منها، ولا سيما في ما يتعلق بملفات شديدة الحساسية، كمسألة السيادة اللبنانية وتطبيق القرار 1701 ووقف الأعمال العدائية من قبل إسرائيل». ما يزيد من إلحاح هذا التنسيق، أن إسرائيل ماضية في تصعيدها العسكري بشكل متدرج وخطير، توسع من خلاله رقعة اعتداءاتها لتطال جنوب لبنان ومحيط مدينة صيدا وحتى عنق البقاع، في ما يبدو محاولة واضحة لفرض معادلة أمنية جديدة تعيد خلط الأوراق على الأرض، وترسخ مشهدا من الانتهاك الممنهج للسيادة اللبنانية تحت عنوان «الردع الاستباقي». هذا التصعيد لا يمكن فصله عن الحراك الديبلوماسي الموازي، حيث تسعى إسرائيل، بحسب ما يكشفه المصدر، «إلى الضغط من أجل تقليص دور قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أو حتى إنهاء مهامها بشكل كامل، فيما تعمل واشنطن، كما تردد، على مقاربة أكثر جذرية تقوم على إعادة هيكلة هذه القوة ومهامها. هذا التوجه يثير قلقا مشروعا لدى الجانب اللبناني من مغبة تحول»اليونيفيل«إلى عبء سياسي وأمني، بدلا من أن تبقى مظلة دعم دولي لتثبيت الاستقرار وفق ما نص عليه القرار 1701». وأضاف المصدر: «من هنا، ناقش عون وبري السبل الكفيلة بخوض معركة ديبلوماسية على الساحة الدولية، تستند إلى الدعم العربي والدولي الصديق، للحفاظ على التفويض الحالي لليونيفيل ورفض أي تعديل يمكن أن يمس بمهمتها أو يضعها في مواجهة البيئة الحاضنة في الجنوب. وفي خلفية النقاش، إصرار على أن المواجهة مع هذه التحولات يجب ألا تكون تقنية فحسب، بل سياسية في جوهرها، تبدأ من الداخل اللبناني وتترجم إلى مواقف واضحة في المحافل الدولية». وبحسب المصدر نفسه ان «الرسالة الأبرز التي خرج بها الاجتماع، هي أن وحدة الموقف الداخلي ليست خيارا سياسيا فقط، بل شرط وجودي في هذه المرحلة الحرجة. إذ إن تماسك الجبهة اللبنانية في مواجهة أوروتاغوس وسواها من الوفود الدولية، يشكل خط الدفاع الأول عن السيادة والحقوق اللبنانية، ويمنع محاولات الاستفراد أو التشكيك بالمرجعية الرسمية». وختم المصدر بالقول: «وسط هذه المعطيات، يبرز اللقاء بين عون وبري كمؤشر إلى وعي متقدم لدى القيادة اللبنانية بضرورة تجاوز الانقسامات وتقديم صورة موحدة في لحظة إقليمية شديدة الحساسية، حيث يتقاطع المحلي بالإقليمي، والميداني بالديبلوماسي، وتغدو كل كلمة وموقف محسوبين على ميزان القوى والتحولات. من هنا، فإن اختبار وحدة الموقف اللبناني لا يقتصر على الشكل، بل يتعداه إلى مضمون القرار السيادي، في مواجهة زمن التحديات المصيرية».


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
وحدة الموقف اللبناني ضرورة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي
كتب داوود رمال في" الانباء الكويتية": في لحظة لبنانية وإقليمية خطيرة تنذر بتطورات كبرى على الجبهتين الجنوبية والديبلوماسية، شكل اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري محطة مفصلية في سياق بلورة موقف رسمي موحد لمواجهة الضغوط المتعددة الأوجه التي يتعرض لها لبنان ، من التصعيد العسكري الإسرائيلي إلى الملفات الأممية المتصلة بقوات "اليونيفيل"، مرورا بالزيارة المرتقبة للموفدة الأميركية مورغان أوروتاغوس. انعقد اللقاء في توقيت لافت ووسط ترقب داخلي وخارجي، وحمل في طياته أبعادا تتجاوز الشكليات البروتوكولية إلى عمق التنسيق السياسي بين ركنين أساسيين في السلطة اللبنانية. وبحسب مصدر سياسي رفيع تحدث لـ"الأنباء" قائلا: "ناقش عون وبري مطولا ضرورة توحيد الموقف اللبناني قبيل لقاءات بيروت مع الموفدة الأميركية، بما يضمن إيصال رسالة حازمة وموحدة للجانب الأميركي، خالية من أي تباينات أو ثغرات يمكن النفاذ منها، ولا سيما في ما يتعلق بملفات شديدة الحساسية، كمسألة السيادة اللبنانية وتطبيق القرار 1701 ووقف الأعمال العدائية من قبل إسرائيل". ما يزيد من إلحاح هذا التنسيق، أن إسرائيل ماضية في تصعيدها العسكري بشكل متدرج وخطير، توسع من خلاله رقعة اعتداءاتها لتطال جنوب لبنان ومحيط مدينة صيدا وحتى عنق البقاع ، في ما يبدو محاولة واضحة لفرض معادلة أمنية جديدة تعيد خلط الأوراق على الأرض، وترسخ مشهدا من الانتهاك الممنهج للسيادة اللبنانية تحت عنوان "الردع الاستباقي". هذا التصعيد لا يمكن فصله عن الحراك الديبلوماسي الموازي، حيث تسعى إسرائيل، بحسب ما يكشفه المصدر، "إلى الضغط من أجل تقليص دور قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أو حتى إنهاء مهامها بشكل كامل، فيما تعمل واشنطن ، كما تردد، على مقاربة أكثر جذرية تقوم على إعادة هيكلة هذه القوة ومهامها. هذا التوجه يثير قلقا مشروعا لدى الجانب اللبناني من مغبة تحول"اليونيفيل"إلى عبء سياسي وأمني، بدلا من أن تبقى مظلة دعم دولي لتثبيت الاستقرار وفق ما نص عليه القرار 1701". وأضاف المصدر: "من هنا، ناقش عون وبري السبل الكفيلة بخوض معركة ديبلوماسية على الساحة الدولية، تستند إلى الدعم العربي والدولي الصديق، للحفاظ على التفويض الحالي لليونيفيل ورفض أي تعديل يمكن أن يمس بمهمتها أو يضعها في مواجهة البيئة الحاضنة في الجنوب. وفي خلفية النقاش ، إصرار على أن المواجهة مع هذه التحولات يجب ألا تكون تقنية فحسب، بل سياسية في جوهرها، تبدأ من الداخل اللبناني وتترجم إلى مواقف واضحة في المحافل الدولية". وبحسب المصدر نفسه ان "الرسالة الأبرز التي خرج بها الاجتماع، هي أن وحدة الموقف الداخلي ليست خيارا سياسيا فقط، بل شرط وجودي في هذه المرحلة الحرجة. إذ إن تماسك الجبهة اللبنانية في مواجهة أوروتاغوس وسواها من الوفود الدولية، يشكل خط الدفاع الأول عن السيادة والحقوق اللبنانية، ويمنع محاولات الاستفراد أو التشكيك بالمرجعية الرسمية". وختم المصدر بالقول: "وسط هذه المعطيات، يبرز اللقاء بين عون وبري كمؤشر إلى وعي متقدم لدى القيادة اللبنانية بضرورة تجاوز الانقسامات وتقديم صورة موحدة في لحظة إقليمية شديدة الحساسية، حيث يتقاطع المحلي بالإقليمي، والميداني بالديبلوماسي، وتغدو كل كلمة وموقف محسوبين على ميزان القوى والتحولات. من هنا، فإن اختبار وحدة الموقف اللبناني لا يقتصر على الشكل، بل يتعداه إلى مضمون القرار السيادي، في مواجهة زمن التحديات المصيرية".


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
ملف التجديد لـ"اليونيفيل"يفتح باكراً وتحرك لبناني لمواجهة تعديل مهامها
يسعى لبنان الرسمي إلى استيعاب رفع السقوف وتسخين الأجواء استباقاً لطلبه تجديد ولاية قوات الطوارئ الدولية المؤقتة "يونيفيل" العاملة في جنوب لبنان ، والتي تتراوح مواقفها بين تلويح واشنطن بخفض مساهمتها المالية في موازنة الأمم المتحدة ، وهو ما قد يؤثر على دورها في مؤازرة الجيش اللبناني لتطبيق القرار "1701"، ومطالبتها بإدخال تعديلات على مهامها، وصولاً إلى تلويح تل أبيب بإنهاء دورها بالكامل. ومع أن الحكومة اللبنانية لم تتبلغ رسمياً من واشنطن ما يجري التداول به بخصوص تعديل مهام "يونيفيل" في الجنوب، وخفض عددها، فإن تبادل رفع السقوف بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية يأتي بالتزامن مع تشكيل لجنة يوكل إليها إعداد الرسالة التي سيرسلها مجلس الوزراء إلى مجلس الأمن الدولي ، طلباً للتجديد لـ"يونيفيل". وفي هذا السياق، فإن الضغط الأميركي لخفض عدد "يونيفيل" وتعديل وظيفتها يتعارض، كما تقول مصادر سياسية لـ" الشرق الأوسط"، مع ما نص عليه القرار "1701"، بزيادة عددها ليبلغ 15 ألف جندي، وأن البحث بتعديل مهامها بإطلاق حرية تحركها في الجنوب بمعزل عن مشاركة الجيش، يعني وجود نية لتطبيقه تحت البند السابع، وبالتالي تحويلها إلى قوة رادعة، وهذا يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن التي لن تتأمّن، وتبدو مستحيلة باستعداد عدد من الدول الأعضاء لاستخدام حق النقض الذي يعطل صدوره، وذلك بالإشارة إلى اعتراض روسيا وفرنسا والصين. وسألت المصادر: ما الجدوى من سحب "يونيفيل" من الجنوب استجابةً لرغبة إسرائيل؟ وهل يصب التلويح بسحبها أو بخفض عددها وتعديل مهامها على فرضية أن الولايات المتحدة بحاجة لاسترضاء إسرائيل، ولكن من لبنان، "لشراء" غضبها حيال المفاوضات الأميركية-الإيرانية، واحتمال التوصل إلى اتفاق يتعلق بالملف النووي ؟ مع العلم بأن غياب "يونيفيل" عن الجنوب يعني تحويله إلى صحراء أمنية تُعيد إليها الفوضى وتدخله في مواجهات جديدة، في ظل غياب الشاهد الدولي لتطبيق القرار "1701"، وانعدام أي حضور ميداني لأصحاب "الخوذات الزرقاء". أم أن التهويل في هذا السياق هو للضغط على لبنان للإسراع بسحب سلاح " حزب الله" دون ربط ذلك بإلزام إسرائيل بتطبيق اتفاق وقف النار؟ وتُحذر المصادر من إقحام لبنان في مغامرة عسكرية تريدها إسرائيل من خلال الاستغناء عن دور "يونيفيل"، وتسعى إلى تحويل القرى الأمامية إلى شريط حدودي تبقيه تحت النار، وتحوله إلى منطقة عازلة غير صالحة للإقامة فيها. وقالت مصادر نيابية لـ "الأنباء الكويتية" ان ملف التجديد للقوات الدولية "اليونيفيل" التي ينتهي انتدابها في 31 أغسطس المقبل، قد فتح باكرا من خلال التلويح بتغيير مهامها أو تقليص عديدها. وأشارت إلى كباش بين الموقفين الأميركي والفرنسي، اذ تتشدد باريس بالإبقاء على الدور الحالي تماشيا مع الموقف اللبناني الذي يتمسك بوجودها كشاهد على العدوان الإسرائيلي. في المقابل، فإن الموقف الأميركي يتماهى مع المطلب الإسرائيلي الذي يريد من خلالها تحقيق الأهداف والسياسات التي يريدها، وليس لعب دور الوسيط العادل بين الطرفين. ونقلت "الديار" عن مصادر مطلعة ان اثارة وتحريك هذا الملف من الان سببه بروز اجواء معركة او كباش قوي في ظل محاولة العدو "الاسرائيلي " فرض شروطه على عمل ودور هذه القوات الهدف الحقيقي منها محاولة انهاء هذا الدور وتطيير اليونيفيل. وعما اذا كانت الادارة الاميركية تشارك اسرائيل في هذا الموقف، قالت المصادر حتى الان لم يصدر عن واشنطن مواقف تدل على انها تريد انهاء عمل قوات اليونيفيل، لكن الولايات المتحدة ابدت في المرات السابقة تحفظها عن الدور الذي تمارسه القوات الدولية، وطالبت باعطائها دورا اكثر حرية دون الحاجة للتنسيق مع الجيش اللبناني وتوسيع عملها. ولا نعرف ما اذا كانت الادارة الاميركية بصدد ابداء مواقف اخرى في خصوص هذه القوات ومصيرها.