
من مطار عدن إلى قبضة الأمن: كيف تم إسقاط أخطر مهرب في جنوب اليمن؟
ووفقًا لما كشفه إعلام أمن أبين، فإن العملية بدأت تتضح معالمها منذ يوم الأربعاء 13 أغسطس، حين تم رصد وصول المتهم إلى مطار عدن الدولي، حيث دخل تحت العدسة الأمنية فور خروجه من بوابة الوصول. وتمت متابعته بدقة متناهية من قبل فرق الاستخبارات والأمن، ضمن إطار حملة أمنية واسعة استهدفت تفكيك شبكات التهريب النشطة في محافظة أبين، والتي كانت تُعد من أكثر المحافظات اليمنية تعرّضًا للاختراقات عبر الحدود.
اجتماع سري كان سيُعيد ترتيب خريطة التهريب
المصادر الأمنية كشفت أن المطلوب كان يخطط لعقد اجتماع سري في مديرية أحور، على الشريط الساحلي الغربي لمحافظة أبين، مع عدد من كبار مسؤولي الشبكة، بهدف إعادة هيكلة العمليات بعد سلسلة الضربات الأمنية التي تلقتها خلال الأشهر الماضية. ومن المخطط أن ينتقل بعدها إلى صنعاء، في خطوة يُنظر إليها كمحاولة لإعادة الاتصال بخلايا نائمة وتوسيع نطاق الأنشطة غير الشرعية إلى مناطق جديدة.
لكن المفاجأة جاءت قبل انعقاد الاجتماع، حيث تمكنت قوات الأمن من الإغلاق التام على المتهم، واعتقاله قبل أن يتمكن من تنفيذ أي من خططه، في عملية وصفها مسؤولون أمنيون بـ'النوعية والدقيقة'.
تحقيقات أولية: شبكة عابرة للقارات
أظهرت التحقيقات الأولية أن المتهم 'S.S.D'، وهو من جنسية أفريقية لم تُكشف بالكامل، يُعتبر المحرك الرئيسي لشبكة تهريب تُدير رحلات غير شرعية من دول القرن الأفريقي (بما في ذلك الصومال وإثيوبيا وإريتريا) عبر السواحل اليمنية، نحو دول الخليج، مقابل مبالغ مالية طائلة تتراوح بين 1500 إلى 3000 دولار للشخص الواحد.
كما كشفت المعلومات أن الشبكة كانت تستخدم طرقًا معقدة تشمل زوارق سريعة، وشراكات مع عناصر محلية، وشبكة اتصالات مشفرة، لتجنب الكشف. وتشير التقديرات إلى أن الشبكة نجحت في تهريب آلاف المهاجرين خلال العامين الماضيين، ما أسفر عن مئات الوفيات بسبب الغرق أو الاعتداءات أثناء الرحلة.
'هذه الضربة ليست مجرد اعتقال، بل تجفيف لمنبع إجرامي كان يهدد أمننا القومي والإقليمي'
— مصدر أمني رفيع في أبين
خطوة حاسمة في مكافحة الجريمة العابرة للحدود
يُنظر إلى هذه العملية باعتبارها نقطة تحوّل في جهود مكافحة الجريمة المنظمة في جنوب اليمن. وتأتي في سياق حملة أمنية موسعة أطلقتها قوات أبين، بالتعاون مع جهات يمنية وإقليمية، لاستعادة السيطرة على السواحل، ووقف تدفق الشبكات الإجرامية التي تستغل الأوضاع الإنسانية والسياسية.
ويُتوقع أن تُسفر التحقيقات الجارية مع المتهم عن كشف المزيد من الأسماء والخلايا النائمة، ما قد يؤدي إلى سلسلة من الاعتقالات في محافظات يمنية أخرى، بل وخارج اليمن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
منذ 3 ساعات
- صدى الالكترونية
حادث تسبب في غرق مصنع سيارات ريفيان .. فيديو
تعرض مصنع شركة ريفيان في نورمال بولاية إلينوي الأمريكية لحادث غريب بعد اصطدام سائق رافعة شوكية بأنبوب مياه علوي، ما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه داخل المنشأة وتعطيل العمل. وأظهر مقطع السائق وهو يستمع إلى الموسيقى عبر سماعات رأس بينما كان يرجع بالرافعة الشوكية إلى الخلف على طول خط الإنتاج ما أدى إلى اصطدامها بأنبوب مياه معدني أحمر اللون وانشطاره إلى نصفين. وغمرت المياه أرضية المصنع وتوقف العمل في الخط بشكل كامل حيث خلف الحادث خسائر بنصف مليون دولار.


الكويت برس
منذ 5 ساعات
- الكويت برس
المنوعة \ سرقة خاطفة بمليوني دولار في 90 ثانية!.
المنوعة، سرقة خاطفة بمليوني دولار في 90 ثانية! ، حيث ،وهنالك الكثير ممن يهتم ويتابع ويبحثون بشكل مكثف على محركات البحث والسوشيال ميديا عن سرقة خاطفة بمليوني دولار في 90 ثانية!، من كويت برس نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل. كانت هذه تفاصيل سرقة خاطفة بمليوني دولار في 90 ثانية! نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله . و تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة السياسة وقد حاول فريق المحريين في الكويت برس بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


الرياضية
منذ 6 ساعات
- الرياضية
سرقة مجوهرات مليونية بـ 90 ثانية
أعلنت الشرطة الأمريكية، السبت، أنَّ لصوصًا في مدينة سياتل هرَّبوا بما يقدر بنحو 2 مليون دولار من الماس والساعات الفاخرة والذهب وغيرها، في عملية سرقة جريئة في منتصف النهار لمتجر مجوهرات في أقل من 90 ثانية. وأظهر مقطع فيديو من كاميرات المراقبة في المتجر بمنطقة غرب سياتل أربعة مشتبه بهم مقنَّعين يحطمون الباب الأمامي الزجاجي المغلق بمطارق ثم ينهبون ستَّ واجهات عرض، الخميس. وقالت الشرطة، في بيان، إنَّ واجهة عرض واحدة كانت تضم ساعات رولكس قيمتها 750 ألف دولار. وأوضحت الشرطة أنَّ أحد المشتبه بهم هدَّد العمال برذاذ للدببة ومسدس صاعق، لكن لم يصب أحد. وذكر جوش ميناش، نائب رئيس المتجر المملوك للأسرة، عبر الهاتف السبت: «لقد أصبنا بصدمة كموظفين. سنغلق لفترة من الوقت». وبيَّن ميناش أنَّ العمال انتهوا من تنظيف الزجاج المكسور ويعملون على إحصاء الخسائر. وأكدت الشرطة أنهم استجابوا لبلاغ عن السرقة، لكن المشتبه بهم كانوا قد هربوا بالفعل في سيارة ولم يتم ضبطهم خلال عملية بحث بالمنطقة.