
قنبلة إيلون ماسك!.. الملياردير الأمريكى يعتزم تأسيس حزب ثالث..وترامب: 'شيء سخيف'!!.. الجمهوريون يخشون من تمزيق قاعدة الأصوات المحافظة وضرب فرصهم فى انتخابات 2026
وبرغم وجود حزبين رئيسيين مؤثرين فى أمريكا، لكن الملياردير الأمريكى أيلون ماسك أعلن، فى يوم 5 يوليو الجاري، عن نيته تأسيس حزب ثالث، وأطلق عليه حزب 'أمريكا' عبر منصة 'أكس'، بعد استطلاع رأى الأمريكان، والذى أكد أن 80% منهم يريد أن يكون هناك حزب ثالث إلى جانب الحزبين الرئيسيين فى أمريكا 'الديمقراطى والجمهوري'.
وأعلن أيلون ماسك، فى تغريدة عبر منصته 'أكس'، عن تأسيس حزب 'أمريكا'، حيث قال: 'عند الحديث عن إفلاس بلدنا بالهدر والفساد نعيش فى نظام حزب واحد... اليوم، تأسس حزب أمريكا ليعيد لكم حريتكم'.
ومن المعروف أن تأسيس ماسك لحزبه الجديد، جاء بعد خلافه مع دونالد ترامب بسبب قانون خفض الضرائب المُسمّى ' One Big Beautiful Bill'، الذى عارضه ماسك، وأعلن عن تأسيس حزبه الجديد، مشيرًا إلى أن حزب 'أمريكا' يستهدف تقليص العجز المالي، خفض التنظيمات، تحديث الجيش باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتشجيع المواليد.
ولم يتم تقديم منصة سياسية رسمية مكتوبة بعد عن حزب 'أمريكا'، لكن ردود المتخصصين والمحللين السياسيين، تطرقت إلى عدة نقاط جوهرية بشأن الحزب، ومنها 'الحالة القانونية، والبنية التنظيمية'، فلم يتم حتى الآن تسجيل الحزب فعليًا لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية (FEC)، وهناك كيانات متعددة تم إدراجها بأسماء مشابهة لكن تبدو غير رسمية أو وهمية.
ويشير المتخصصون إلى أنه من المحتمل أن يعتمد أيلون ماسك على الأموال الضخمة التى يملكها، وأداة مثلSuper PAC' لجنة العمل السياسى العليا' وكما حدث مع'America PAC'، التى دعم بها حملة ترامب 2024.
تأسيس إيلون ماسك لحزبه الجديد 'حزب أمريكا' كان له رد فعل مغاير من قبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى وصف الأمر بأنه 'سخيف' وأن الحزبية الثنائية أكثر نجاحًا، كما أبدى الجمهوريون قلقًا من أن الحزب قد يمزق قاعدة الأصوات المحافظة، مما قد يضر بفرصهم فى انتخابات 2026.
أعرب عدد من الشخصيات العلمية والسياسية مثل (مارك كوبان، وأنتونى سكاراموتشي) عن اهتمام بدعم تسهيل إدراج الحزب بالبطاقات الانتخابية، ولفته الانتباه أيضًا قيامه قبل أيام بإطلاق 'America PAC' وهي لجنة العمل السياسى العليا للحزب، وهي للدعم السياسي، وليس للحزب نفسه.
وبرغم رغبة العديد من الأمريكيين فى تأسيس الحزب الجديد المنافس للحزب الجمهورى والديمقراطي، لكن حزب أيلون ماسك يواجه تحديات فى طريقه، التحدى فى التسجيل القانوني، حيث يحتاج الحزب لجمع توقيعات وتسجيل فى كل ولاية، وهذه العملية مكلفة ومعقدة.
والمعروف أن الحياة الحزبية فى أمريكا بها العديد من الأحزاب الصغيرة، والتى يطلق عليها 'الأحزاب الثالثة'، وتاريخ الأحزاب الثالثة يوكد أنها غالبًا ما تفشل مثل مبادرات روس بيروت وآخرين، فالقاعدة التنظيمية، لا تزال غير واضح من سينظم الحزب ويدير شئونه داخليًا.
وحزب 'أمريكا'، أو كما يُطلق عليه 'حزب أيلون ماسك'،لا يزال فى المرحلة التمهيدية، إعلاميًا فقط، وبانتظار تطوير فورى فى الهيكل واللوائح القانونية، أهدافه تقف عند التصريح الفلسفى 'إصلاح مالي، تمكين تكنولوجي، وحرية سياسية'، ويواجه تحديات جسيمة انعكاسًا لتاريخ أنظمة الولايات المتحدة وتبعات النظام الانتخابى وتعلم خبرة أحزاب ثالثة سابقة.
وأكد الخبراء السياسيون أن القانون الأمريكى يسمح بتأسيس حزب جديد، فالقانون فى أمريكا يضمن حرية تكوين الأحزاب السياسية بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكى الذى يكفل (حرية التعبير والتنظيم)، لكن عمليًا، ليس هناك قانون اتحادى شامل ينظّم كيفية تأسيس الأحزاب، حيث تختلف القواعد من ولاية إلى أخرى.
وتؤكد القواعد الأساسية للحياة الحزبية فى أمريكا أن كل حزب يريد أن يشارك فى الانتخابات (سواء بلدية، أو كونجرس، أو رئاسة) يجب أن يسجل رسميًا فى كل ولاية على حدة، وعليه أن يجمع عددًا كبيرًا من التواقيع من الناخبين المُسجلين، وهذا العدد يتغير حسب الولاية، ويتم تقديم أوراقه إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية (FEC) لتسجيل اللجان المالية.
وأشار العديد من المحللين السياسيين إلى أنه من الناحية القانونية لا يوجد قانون فى أمريكا يمنع حزبًا ثالثًا من التنافس مع الحزبين الرئيسيين، وهناك تاريخ طويل لأحزاب ثالثة مثل حزب الخضر، وحزب التحرريين، وحزب روس بيرو فى التسعينات.
لكن من الناحية العملية والسياسية، فالنظام الأمريكى نظام انتخابى ثنائي، لأن طريقة الاقتراع تعتمد على مبدأ الفائز يحصل على الكل، لذا فالأحزاب الثالثة تواجه صعوبات فى التمويل، والتغطية الإعلامية، وإدراج أسمائها فى بطاقات الاقتراع، وغالبًا يكون دورها تأثيريا، أى تقسيم الأصوات لصالح أو ضد أحد الحزبين الكبيرين.
وقام روس بيرو بتأسيس حزبه (حزب الإصلاح)، حصل على 19% من الأصوات فى 1992 لكنه لم يفز بأى ولاية، وقام رالف نادر بتأسيس (حزب الخضر) اتُّهم بأنه قسم أصوات الديمقراطيين لصالح بوش الابن سنة 2000.
ذكر سليم كاطع على فى كتابه 'خصائص النظام الحزبى فى الولايات المتحدة' أنه 'منذ تسعينات القرن الماضى ظهرت رغبة كبيرة لدى الأمريكيين، لفكرة وجود حزب ثالث على مستوى النظام الحزبى الأمريكي، ففى فترة انتخابات عام 2000، ووجد استطلاع للرأى العام أن 67% من الأمريكيين يحبذون ظهور حزب ثالث قوى يكون له مرشحون للرئاسة والكونجرس والمناصب فى الولايات ينافسون مرشحى الحزبين الجمهورى والديمقراطي'.
لكن أيلون ماسك لديه ميزة خاصة لإنشاء حزبه الجديد 'حزب أمريكا'، فماسك لديه 3 عناصر مهمة، شهرة ضخمة وتأثير إعلامى مباشر عبر منصاته 'أكس'، وثروة طائلة تمكّنه من تمويل الحملات وجمع التوقيعات، وخطاب شعبوى تقنى قد يجذب الشباب ورواد الأعمال.
وبرغم من ذلك فإن السياسيين يؤكدون أن على أيلون ماسك، حتى ينافس الحزبين الأمريكيين الأكثر قوة، أن يُنشئ شبكة تنظيمية فى كل الولايات الـ50، ويجذب مرشحين مؤهلين للمناصب المحلية والفيدرالية، يتعامل مع احتمال رفض أو تشكيك القواعد الانتخابية المحلية فى بعض الولايات.
وأشار الخبراء إلى أن منافسة حزب أيلون ماسك على الورق ممكنة، وعمليًا الانتصار شبه مستحيل بدون تحالفات أو تغيير جذرى فى النظام الانتخابى الأمريكي.
بعض المحللين يرون أن توقيت إطلاق الحزب يعكس حالة استياء من كلا الحزبين الكبيرين وسط خلافات عميقة حول الدين العام، تنظيم الذكاء الاصطناعي، وسياسات الهجرة، وعمليًا النظام الانتخابى الأمريكى يجعل من شبه المستحيل أن يتفوّق حزب ثالث بسرعة، وخاصة أن الانتخابات الأمريكية تُدار بنظام 'الفائز يأخذ الكل، ما يُقلل فرص الأحزاب الصغيرة.
وبرغم قوة الحزبين (الديمقراطى والجمهوري) فى الحياة الحزبية الأمريكية، لكن الإعلام الأمريكى كشف عن تكهنات ببعض الأسماء الكبيرة والمشهورة فى عالم السياسة، سوف يضمها حزب أيلون ماسك ومنهم (تولسى جابارد، عضو كونجرس سابق انسحبت من الحزب الديمقراطي، وطرحت نفسها كصوت مستقل ضد المؤسسة الحزبية التقليدية، وهى تشارك ماسك فى عدة أفكار مثل الحريات الفردية وتقليص تدخل الحكومة).
كما أن حزب 'أمريكا' قد يضم (أندرو يانج، الذى أسس الحزب'التقدمي'سابقًا وهو من أبرز الداعين لكسر الاحتكار الثنائي، قد يرى فرصة لتحالف أكبر مع ماسك)، و(جو روجان، ليس سياسيًا لكنه مؤثر إعلاميًا وصديق مقرب من ماسك وصوته مسموع لدى قاعدة شبابية غير راضية عن الإعلام التقليدي).
وأيضًا يمكن لحزب ماسك أن يضم (مارك كوبان، مستثمر مشهور عبّر أحيانًا عن دعم مبادرات لتغيير فى النظام السياسى التقليدي، لكنه لم يؤكد أى شيء حتى الآن)، ويضم أيضًا مؤثرين تقنيين وسياسيين محافظين، وهناك شائعات عن تواصل ماسك مع بعض رواد الأعمال اليمينيين، وأصحاب رؤوس أموال يريدون تبنى خطاب معادٍ للنظام البيروقراطى التقليدي.
وكشف السياسيون عن التحدى الحقيقى أمام إنشاء أيلون ماسك لحزبه الجديد، والذى يتمثل فى زاويتين إحداهما التكاليف المادية والقانونية، والثانى المدة الزمنية الواقعية لبناء حزب قوى فى أمريكا، فالتكلفة المادية والقانونية لتأسيس حزب جديد فى أمريكا يتكلف ملايين الدولارات، فلا توجد ميزانية موحدة لأنها تختلف حسب عدد الولايات المستهدفة، وحجم الحملات الانتخابية، وعدد المرشحين لكل ولاية، ومدى الاعتماد على متطوّعين أم حملات إعلامية ضخمة.
وكشف الخبراء المتخصصون فى الحياة الحزبية الأمريكية عن تقدير تكلفة حزب فى أمريكا، استنادًا إلى تجارب أحزاب ثالثة سابقة مثل حزب روس بيرو (الإصلاح) وحزب أندرو يانج التقدمي، فالتكلفة التقديرية لجمع التوقيعات لإدراج الحزب فى الاقتراع فى جميع الولايات يكلف من 5 إلى 15 مليون دولارًا سنويًا،لأن معظم الولايات تطلب آلاف التوقيعات مصدّقة قانونيًا.
وفيما يخص النفقات القانونية لتأسيس حزب (محامون، طعون قضائية عند رفض الحزب)، فتتراوح التكلفة المقدرة ما بين 2 إلى 5 ملايين دولار سنويًا، وتأسيس الهياكل التنظيمية (مكاتب محلية، موظفون، بيانات ناخبين) تتكلف من 20 إلى 50 مليون دولار سنويًا، والحملات الإعلامية والإعلانية لكسب تأييد من 50 إلى 500 مليون دولار فى عام الانتخابات الفيدرالية، وتنظيم المؤتمرات، واختيارمرشحين، وتدريب المتطوعين، من 5 إلى 15 مليون دولار سنويًا.
والتقدير الإجمالى لإنشاء أيلون ماسك لحزبه الجديد يتكلف فى سنة غير انتخابية من 20 إلى 50 مليون دولار كحد أدنى، وفى سنة انتخابات رئاسية وكونجرس، قد يتجاوز مجموع نفقاته 500 مليون دولار، إذا أراد منافسة حقيقية فى الإعلام وشراء إعلانات وتغطية فى الولايات الأمريكية.
ويشير الخبراء إلى أن إيلون ماسك قادر نظريًا على تمويل حزبه الجديد بهذا المبلغ من ثروته، لكن حتى المليارديرات مثل روس بيرو وأنصار مايكل بلومبرج اصطدموا بنفس الحاجز، تكلفة التشغيل الدائم للحزب تكون أعلى بكثير من مجرد تمويل حملة واحدة، بحسب المحللين فى واشنطن بوست.
والتاريخ السياسى للأحزاب الثالثة فى أمريكا يبيّن أن بناء قاعدة راسخة يستغرق سنوات طويلة وليس دورة انتخابية واحدة، فحزب الإصلاح حصد تقريبًا على 19% من الأصوات فى أول محاولة رئاسية (1992)، لكنه لم يتمكّن من المحافظة على هذا الزخم أكثر من 8 سنوات.
وحزب الخضر وحزب التحرريين أمضوا أكثر من 30 عامًا، وما زالوا لا يحصلون على أكثر من 1 إلى 2% من الأصوات على المستوى الرئاسي، وحزب أندرو يانج 'الحزب التقدمي'، الذى تأسس عام 2022، وحتى 2025 لم ينجح فى تسجيل انتصارات كبيرة، لذا فقط يتطلب نجاح ماسك فى تأسيس حزب منافس عدة سنوات.
وأكد المتخصصون فى الشأن الحزبى الأمريكى أنه فى أفضل السيناريوهات، إذا استطاع ماسك أن يستثمر بكفاءة، ويجذب شخصيات شعبية ويكسر الاستقطاب الحزبي، فقد يحتاج على الأقل من 2 إلى 4 سنوات لتأسيس بنية تنظيمية فى الولايات الـ50، لإيجاد قاعدة ناخبين ثابتة ومستدامة؛ أى من 8 إلى 10 سنوات ليصبح منافسًا، ويُحسب له حساب حقيقى فى الكونجرس أو الرئاسة.
ويواجه أيلون ماسك عددا من العقبات ومنها مبدأ 'نظام الفائز يأخذ الكل'، أى أن الحزب القوى الفائز يأخذ أصوات الأحزاب الصغيرة 'الحزب الثالث'، مع جمع التوقيعات لكل ولاية، والانقسام الحزبى العميق، التحديات القانونية لكل ولاية، ومقاومة الحزبين الكبيرين.
وعن الحياة الحزبية فى أمريكا، ومعنى ما يُسمى بـ 'الحزب الثالث'، فقد ذكر مروان سمور فى كتاب 'الأحزاب السياسية فى الولايات المتحدة الأمريكية.. مقارنة بين الحزبين: الجمهورى والديمقراطي' أن 'الأحزاب السياسية فى الولايات المتحدة أصبحت تعرف تعددية على مستوى كل حزب تماثل عدد الولايات، بمعنى آخر إن كل فرع للحزب الديمقراطى فى الولايات هو بمثابة حزب مستقل، فالحزب الديمقراطى فى ولاية مسيسيبى مثلًا يختلف عن الحزب الديمقراطى فى ولاية نيويورك، لذلك يرى البعض بوجود (50) حزيًا ديمقراطيًا و(50) حزبًا جمهوريًا تقريبًا، وذلك بسبب عدم وجود سلطة اتحادية للأحزاب، فاللجنة القومية التى ترأس الحزب ليس لها سلطة على الأحزاب فى الولايات'.
النظام السياسى الأمريكى هو نظام ثنائى الحزب، أى إن المشهد السياسى يهيمن عليه حزبان رئيسيان منذ أكثر من 150 عامًا؛ فالحزب الديمقراطي، يعتبر أكثر ليبرالية تقدمية، ويميل إلى سياسات الرعاية الاجتماعية، حماية الأقليات، الاهتمام بالتغير المناخي، وقاعدته الشعبية قوية فى المدن الكبرى والساحلَين الشرقى والغربي.
أما الحزب الجمهورى فيُوصف بأنه محافظ أكثر، يركز على السوق الحرة، وخفض الضرائب، قيم الأسرة التقليدية، قاعدته الشعبية قوية فى الريف والولايات الجنوبية ووسط الغرب.
وعادةً كل الانتخابات الرئاسية والكونجرس يكون التنافس الأساسى بين هذين الحزبين، وتكون هناك هيمنة لهذين الحزبيين بسبب طبيعة النظام الانتخابى الأمريكي، ويعتمد على مبدأ الفائز يحصل على الكل (أى أصوات كل الأحزاب الصغيرة)فى معظم الولايات، ولا توجد جولات إعادة إلا نادرًا، لذلك يميل الناخبون إلى التصويت لأحد الحزبين الكبيرين خوفًا من تبديد أصواتهم، إذا صوتوا لحزب صغير.
أما المقصود بـ 'الحزب الثالث'، فهو أى حركة تحاول تقديم بديل سياسى كبير.
وهناك أمثلة تاريخية للحزب الثالث فى الولايات المتحدة الأمريكية، فحزب التحرريين يُعد أكبر الأحزاب الثالثة حاليًا، ويركز على الحريات الفردية، تقليص دور الحكومة، حرية السوق.
وهناك حزب الخضر، ويركز على البيئة، والعدالة الاجتماعية، ومكافحة التغير المناخي، أما حزب الإصلاح، الذى أسسه روس بيرو عام 1995، بعد حملته القوية سنة 1992، والتى حصل فيها على 19% من الأصوات، وهو أعلى رقم لحزب ثالث حديث.
وفى بعض الفترات، ظهرت حركات مثل حزب بول موس بزعامة تيدى روزفلت فى 1912؛ ومعظم هذه الأحزاب الثالثة لا تستطيع الفوز بالرئاسة أو السيطرة على الكونجرس، لكنها أحيانًا تؤثر كثيرًا فى نتائج الانتخابات.
وبرغم أن الأحزاب الثالثة أحزاب صغيرة الحجم، لكن يمكنها الضغط على الحزبين الكبيرين لتبنى بعض مطالبها، وتقسم أصوات فئة معينة من الناخبين، وتوصل أصواتًا أو قضايا لا يهتم بها الحزبان الرئيسيان، وأحيانًا تكون منصة لإطلاق حملات مستقلة (مثل أندرو يانج وحزبه الجديدالتقدمي).
فالحياة الحزبية فى أمريكا يغلب عليها حزبان رئيسيان الديمقراطى والجمهوري، والحزب الثالث، أى حزب خارج الثنائية، مثل التحرريين أو الخضر، وتأثيرالحزب الثالث نادرًاما يفوزبمناصب كبرى، لكنه قد يغير التوازن الانتخابى أو يدفع الحزبين الكبيرين لتبنى بعض أفكاره.
ولا يكون الحزب الثالث قويًا، بسبب نظام' الفائز يحصل على الكل'، وقوانين تسجيل معقدة، وقوة التمويل والتنظيم لدى الحزبين الكبيرين.
وقانونيًا لا يوجد عدد محدد من الأحزاب داخل أمريكا، فأى شخص يمكنه تأسيس حزب سياسى إذا استوفى شروط كل ولاية، يبلغ عدد الأحزاب السياسية فى أمريكا، مئات الأحزاب المسجلة رسميًا لدى لجنة الانتخابات الفيدرالى (FEC)، لكنها تختلف فى الحجم والتأثير، بعضها نشط وفعّال ويمتلك مرشحين، وبعضها موجود فقط بالاسم أو كمنصة رمزية لأفكار معينة.
وفى الواقع العملى فهناك حوالى من 4 إلى 8 أحزاب تُسمّى 'الأحزاب الثالثة' البارزة، لأنها موجودة فى معظم الولايات، وتترشح بانتظام؛ أما الأحزاب المحلية (مثل أحزاب الولايات أو المدن) فقد تكون بالعشرات وتعمل فقط فى نطاق ضيق، مثل حزب العمال، أو أحزاب اشتراكية، أو قومية، أو إقليمية (خاصة فى مناطق مثل ألاسكا أو هاواى أو نيويورك)
ولهذه الأحزاب الصغيرة تأثير يختلف بين المستوى المحلى والانتخابات الوطنية الأمريكية، على المستوى الفيدرالى (الرئاسة والكونجرس) ونادرًا ما تفوز الأحزاب الثالثة بمقاعد فى الكونجرس، لكنها قد تقسم الأصوات بين الحزبين الكبيرين، فتؤثر على النتيجة، مثلما فعل حزب الخضر سنة 2000، أو روس بيرو فى التسعينات.
وعلى المستوى المحلى والولايات، يمكن للأحزاب الصغيرة أن تكسب بعض المناصب مثل (مجالس بلدية، رؤساء بلديات، مفوضين محليين)، وبعض الأحزاب المحلية قد تسيطر على مدينة أو منطقة صغيرة إذا كانت قاعدة مؤيديها منظمة جيدًا.
والأحزاب الثالثة لها تأثير فى أكثر فى قضايا محددة جدًا مثل قوانين البيئة أو تقنين المخدرات أو قضايا الهجرة، لكنها قد تُحدث فرقًا فى النتائج أو تضغط لقضايا جديدة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النبأ
منذ 3 أيام
- النبأ
ترامب يطلب من رئيس الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مجددا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متحدثا عن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، من داخل مبنى الفيدرالي، «أريده أن يخفض أسعار الفائدة»، وذلك ردا علي سؤال الصحفيين حول «هل قال باول أشياء معينة قد تدفعك إلى التراجع عن بعض انتقاداتك له؟». ترامب يطلب من رئيس الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مجددا وقلل الرئيس الأمريكي من شأن الخلاف الذي دار بينه وبين رئيس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تجاوزات التكاليف خلال جولة في مشروع تجديد مبنى البنك المركزي، رغم أنه استغل اللقاء مجددًا للدفع باتجاه خفض أسعار الفائدة. جاء ذلك بعد أن نشب خلاف بينهما تحت أعين الكاميرات فور دخولهما مقر البنك الفيدرالي مساء أمس الأول الخميس، لمعاينة مشروع تجديد شامل لاثنين من مبانيه. وبدأ ترامب جولة في مقر الاحتياطي الفدرالي في العاصمة واشنطن، أمس الأول، لتسليط الضوء على ما تصفه إدارته بتجديدات مباني تُثقل كاهل الميزانية، وهي أحدث فصول حملة ترامب ضد رئيس الاحتياطي الفدرالي. وخلال الزيارة، التي تُعد الرابعة فقط لرئيس أمريكي إلى مقر الفيدرالي منذ افتتاحه فاجأ ترامب الحضور بتعليق لاذع حول تكاليف المشروع، قائلا "أن التكلفة ارتفعت إلى 3.1 مليار دولار، بعد ان كانت 2.7 مليار دولار، والآن زادت". بينما رد باول قائلًا: "لم أسمع ذلك من أحد". في وقت لاحق، قال الرئيس الأمريكي، خلال كلمة له، إنه عقد لقاءً جيدًا مع باول، ولم يكن هناك أي توتر في مناقشاتهما وأن الاجتماع كان مثمرًا، وأنه تحدث معه بشأن معدلات الفائدة، مضيفا أنه يعتقد أن باول "سيفعل الصواب.. ولا ضغوط عليه". وعن مقترحات إقالة باول من رئاسة الاحتياطي الفدرالي، قال ترامب إن هذا الإجراء ليس ضروريًا، كما أنها خطوة ليست بالهينة. واعتاد ترامب خلال الفترة الأخيرة توبيخ باول على وسائل التواصل الاجتماعي، وضغط عليه في اجتماع خاص بالبيت الأبيض في مايو بشأن أسعار الفائدة. وقبل أيام، وصف ترامب باول "بالأحمق" لعدم استجابته لمطلب البيت الأبيض بخفض كبير في تكاليف الاقتراض. وفي منشور على منصة تروث سوشيال، كتب ترامب في وقت لاحق عن أعمال التجديد وتكلفتها 2.5 مليار دولار: "نأمل أن يتم الانتهاء منها في أسرع وقت ممكن. التجاوزات في التكلفة كبيرة ولكن، من الناحية الإيجابية، فإن بلدنا في حالة جيدة للغاية ويمكنه تحمل أي شيء". ومنح مشروع التجديد في البنك ترامب وحلفاءه سلاحًا جديدًا لتكثيف انتقاداتهم لباول، بعدما ركزوا على كلفة المشروع البالغة 2.5 مليار دولار، واعتبروه مشروعًا فاخرًا يهدر الأموال. ويقوم الاحتياطي الفيدرالي بإعادة تأهيل مبنى "مارينر س. إيكلز"، المقرّ الرئيسي الأصلي للبنك الذي بُني عام 1937، بالإضافة إلى مبنى تاريخي آخر في واشنطن. وحاول ترمب في أوقات مختلفة دفع باول إلى الاستقالة، واستشار نوابًا حول ما إذا كان يجب عليه إقالته بشكل مباشر، ثم عاد وأكد أنه لا يخطط لعزله وقد ينتظر حتى انتهاء ولايته.

مصرس
منذ 3 أيام
- مصرس
ترامب يطلب من رئيس الفيدرالي خفض أسعار الفائدة من جديد
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متحدثا عن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، من داخل مبنى الفيدرالي، «أريده أن يخفض أسعار الفائدة»، وذلك ردا علي سؤال الصحفيين حول «هل قال باول أشياء معينة قد تدفعك إلى التراجع عن بعض انتقاداتك له؟». وقلل الرئيس الأمريكي من شأن الخلاف الذي دار بينه وبين رئيس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تجاوزات التكاليف خلال جولة في مشروع تجديد مبنى البنك المركزي، رغم أنه استغل اللقاء مجدداً للدفع باتجاه خفض أسعار الفائدة.جاء ذلك بعد أن نشب خلاف بينهما تحت أعين الكاميرات فور دخولهما مقر البنك الفيدرالي مساء أمس الأول الخميس، لمعاينة مشروع تجديد شامل لاثنين من مبانيه.وبدأ ترامب جولة في مقر الاحتياطي الفدرالي في العاصمة واشنطن، أمس الأول، لتسليط الضوء على ما تصفه إدارته بتجديدات مباني تُثقل كاهل الميزانية، وهي أحدث فصول حملة ترامب ضد رئيس الاحتياطي الفدرالي.وخلال الزيارة، التي تُعد الرابعة فقط لرئيس أمريكي إلى مقر الفيدرالي منذ افتتاحه فاجأ ترامب الحضور بتعليق لاذع حول تكاليف المشروع، قائلا "أن التكلفة ارتفعت إلى 3.1 مليار دولار، بعد ان كانت 2.7 مليار دولار، والآن زادت". بينما رد باول قائلاً: "لم أسمع ذلك من أحد".في وقت لاحق، قال الرئيس الأمريكي، خلال كلمة له، إنه عقد لقاءً جيداً مع باول، ولم يكن هناك أي توتر في مناقشاتهما وأن الاجتماع كان مثمراً، وأنه تحدث معه بشأن معدلات الفائدة، مضيفا أنه يعتقد أن باول "سيفعل الصواب.. ولا ضغوط عليه".وعن مقترحات إقالة باول من رئاسة الاحتياطي الفدرالي، قال ترامب إن هذا الإجراء ليس ضرورياً، كما أنها خطوة ليست بالهينة.واعتاد ترامب خلال الفترة الأخيرة توبيخ باول على وسائل التواصل الاجتماعي، وضغط عليه في اجتماع خاص بالبيت الأبيض في مايو بشأن أسعار الفائدة.وقبل أيام، وصف ترامب باول "بالأحمق" لعدم استجابته لمطلب البيت الأبيض بخفض كبير في تكاليف الاقتراض.وفي منشور على منصة تروث سوشيال، كتب ترامب في وقت لاحق عن أعمال التجديد وتكلفتها 2.5 مليار دولار: "نأمل أن يتم الانتهاء منها في أسرع وقت ممكن. التجاوزات في التكلفة كبيرة ولكن، من الناحية الإيجابية، فإن بلدنا في حالة جيدة للغاية ويمكنه تحمل أي شيء".ومنح مشروع التجديد في البنك ترامب وحلفاءه سلاحاً جديداً لتكثيف انتقاداتهم لباول، بعدما ركزوا على كلفة المشروع البالغة 2.5 مليار دولار، واعتبروه مشروعاً فاخراً يهدر الأموال.ويقوم الاحتياطي الفيدرالي بإعادة تأهيل مبنى "مارينر س. إيكلز"، المقرّ الرئيسي الأصلي للبنك الذي بُني عام 1937، بالإضافة إلى مبنى تاريخي آخر في واشنطن.وحاول ترمب في أوقات مختلفة دفع باول إلى الاستقالة، واستشار نواباً حول ما إذا كان يجب عليه إقالته بشكل مباشر، ثم عاد وأكد أنه لا يخطط لعزله وقد ينتظر حتى انتهاء ولايته.

مصرس
منذ 5 أيام
- مصرس
ترامب يتهم أوباما بتلفيق اتهامات ضد روسيا
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء 22 يوليو الجاري، الديمقراطي باراك أوباما مجددا بتلفيق اتهامات بالتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية عام 2016، مشيرا إلى أن أوباما وجو بايدن ومنافسته الانتخابية السابقة هيلاري كلينتون كان لهما أيضا يد في ذلك. اقرأ أيضًا|البيت الأبيض: ترامب يسعى إلى حل دبلوماسي لصراعات الشرق الأوسط وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "أوباما نفسه هو من صنع هذا الوهم "روسيا، روسيا، روسيا". وشاركت في ذلك المحتالة هيلاري، وجو النعسان، وكثيرون غيرهم. جريمة القرن. أدلة دامغة. تهديد خطير لبلدنا!!!".صرحت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، يوم الأحد، أن الولايات المتحدة تمتلك أدلة تمكنها من توجيه اتهامات لأفراد متورطين في مؤامرة إدارة أوباما لتلفيق التدخل في نتائج انتخابات عام 2016 التي فاز بها ترامب.وأضافت غابارد أن الولايات المتحدة ستُصدر قريبًا المزيد من الأدلة حول هذه المؤامرة لتضخيم قصة التدخل الروسي في انتخابات 2016.في مايو/أيار 2023، أصدر المستشار الخاص الأمريكي جون دورهام تقريرًا خلص فيه إلى أن أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية وأجهزة الاستخبارات لم يكن لديها أي دليل حقيقي على تواطؤ مزعوم بين ترامب وروسيا في انتخابات 2016. وكما ذُكر، لم يكن لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي أي معلومات تفيد بأن أيًا من المقربين من ترامب كان على اتصال بأجهزة الاستخبارات الروسية.وخلص دورهام إلى أنه ما كان ينبغي لمكتب التحقيقات الفيدرالي إطلاق تحقيق شامل في العلاقات بين حملة ترامب وروسيا، وأن الوكالة استخدمت "معلومات خام، غير مُحللة، وغير مُوثّقة" لبدء تحقيقها.تمت إزالة تقرير غير مؤكد عن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 من الموقع الإلكتروني للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي. وفقا لمجلة "نيوزويك"، لفت مستخدمو الإنترنت الأمريكيون الانتباه إلى إزالة التقرير من الموقع. يتم الآن عرض تسمية "غير موجود " على صفحات موقع الويب المرتبطة بالتقرير.نفت روسيا مرارًا وتكرارًا الاتهامات الأمريكية بالتدخل، بما في ذلك في الانتخابات الأمريكية، ووصفها المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأنها "عارية تمامًا عن الصحة". وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، متحدثًا عن مزاعم التدخل الروسي في انتخابات دول مختلفة، بأنه لا توجد حقائق تؤكد ذلك.