
بعد اتصال مع الرئيس الصيني.. بوتين يعلن استعداده للتوسط بين إيران وإسرائيل
أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الصيني شي جين بينج، خلال اتصال هاتفي، الخميس، استعداد روسيا للتوسط من أجل حل الأزمة الراهنة في الشرق الأوسط إذا لزم الأمر، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، فيما تستعر الحرب بين إسرائيل وإيران التي دخلت يومها السابع.
ونقلت "سبوتنيك" عن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس بوتين قوله، إن روسيا والصين تتبنيان نهجاً متطابقاً وتدينان تصرفات إسرائيل، مضيفاً أن الرئيسين أكدا ضرورة التوصل إلى تسوية الوضع في الشرق الأوسط بالطرق السياسية والدبلوماسية.
وأكد الرئيسان، أنه "لن يكون هناك حلاً عسكرياً للقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني إلا بالوسائل السياسية والدبلوماسية"، حسبما نقل الكرملين.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن الرئيس الصيني شي، حثّ، خلال اتصال هاتفي مع بوتين، على بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لتهدئة الصراع بين إسرائيل وإيران.
وقال الرئيس الصيني: "يجب على طرفي الصراع في الشرق الأوسط، وخاصة إسرائيل، وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن".
ونقلت "شينخوا"، أن شي دعا "الدول الكبرى" (لم يسمها) ذات "النفوذ الخاص" في المنطقة، إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية لتهدئة الوضع، مشدداً على دور إسرائيل في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
خفض التصعيد
وكان الرئيس الصيني، دعا، الثلاثاء الماضي، إلى خفض التصعيد في الصراع الإسرائيلي الإيراني لتجنب المزيد من التوترات، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد بكين لـ"لعب دور بناء" في استعادة السلام، وفق وكالة أنباء شينخوا الرسمية.
في غضون ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج، ناقشا أيضاً ما اعتبراه خلافات بين قادة مجموعة السبع خلال قمة المجموعة هذا الأسبوع.
وخلال الاجتماع الذي عُقد في كندا، واجهت مجموعة الدول الغنية، صعوبة في توحيد صفوفها بشأن الحرب في أوكرانيا، وغادر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى واشنطن قبل يوم من موعده المقرر، لمناقشة الصراع الإسرائيلي الإيراني.
وقد حرم رحيله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من فرصة لقائه والضغط من أجل الحصول على المزيد من الأسلحة الأميركية، وفق "رويترز".
وصرح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، للصحافيين بأن بوتين وشي "ناقشا نتائج اجتماع مجموعة السبع الأخير في كندا. وأشارا على وجه الخصوص إلى الخلافات المعروفة التي ظهرت في العلاقات بين المشاركين".
وفي مكالمة استمرت نحو ساعة، قال الكرملين، إن شي وبوتين ناقشا العلاقات الثنائية والتعاون داخل مجموعة "بريكس"، والتي من المقرر أن تعقد قمة في البرازيل الشهر المقبل، بما في ذلك مبادرة لإنشاء منصة استثمارية جديدة لمجموعة البريكس للجنوب العالمي.
وأضاف أوشاكوف، أن الرئيس بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج، سيجريان مفاوضات واسعة النطاق في الصين في 2 سبتمبر المقبل.
وكان بوتين تحدث إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب هاتفياً، السبت الماضي، وعرض خدمات موسكو كوسيط.
من جهتها، أفادت "بلومبرغ"، نقلاً مصدر مطلع على مواقف الكرملين، الثلاثاء، بأن إيران لم تطلب المساعدة من روسيا في حربها ضد إسرائيل، فيما لا تعتزم موسكو تقديم أي دعم دفاعي لطهران.
وأشار المصدر إلى أنه "لا أحد قادر على إيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مواصلة القصف"، وأن روسيا "لن تتمكن من لعب دور الوسيط لوقف الصراع، إذا كان الهدف هو تغيير النظام الإيراني".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 37 دقائق
- عكاظ
علاوة المخاطر في سوق النفط تواصل الارتفاع
أظهر تقرير حديث، ضرورة إعادة تقييم علاوة المخاطر الجيوسياسية لأسعار الخام العالمي، مع احتمال انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في قصف إيران. ووفقاً لمسح أجرته «بلومبيرغ» للمحللين والمتداولين، قُدّرت العلاوة على عقود خام «برنت» بنحو 8 دولارات للبرميل منذ أن بدأت إسرائيل وإيران مهاجمة بعضهما البعض الأسبوع الماضي. وقال المشاركون في المسح الذي نُشرت نتائجه اليوم (الخميس): «إن التدخل الأمريكي في الصراع سيعزز هذه العلاوة، لكن مقدار الزيادة سيعتمد على طبيعة التدخل». وذكرت تقارير في وقت سابق من صباح اليوم، أن الرئيس دونالد ترمب وافق بالفعل على خطط الهجوم على إيران لكنه أرجأ التنفيذ، وأن كبار المسؤولين في الولايات المتحدة يستعدون بالفعل لضربة محتملة خلال أيام قليلة. وحذّر الرئيس التنفيذي لشركة «شل» وائل صوان من أن أي إغلاق محتمل لنقطة الاختناق الرئيسية في الخليج العربي قد يتسبب بصدمة كبيرة، وأن شركة النفط لديها خطط طوارئ لذلك. فيما قال المحلل لدى «باركليز» أماربريت سينغ: «نعتقد أن أسوأ الاحتمالات لم تُحتسب بعد، وفي أسوأ سيناريو، وهو اندلاع حرب أوسع نطاقاً، نتوقع أن تتجاوز الأسعار 100 دولار للبرميل». وأكد بنك «جولدمان ساكس» في بيان أصدره اليوم (الخميس)، أنه يقدر حالياً علاوة المخاطر بنحو 10 دولارات للبرميل في السوق، وأن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية العالمية العالية يمكن أن تخفف من أي ارتفاع الأسعار. أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ترامب يرى أن القنابل الخارقة للتحصينات الضخمة اللازمة لتدمير منشأة فوردو النووية - والتي تمتلكها الولايات المتحدة ولا تمتلكها إسرائيل - تُعدّ نقطة ضغط رئيسية لدفع إيران إلى إبرام اتفاق
نقل موقع أكسيوس عن 4 مصادر أميركية، أن البيت الأبيض يبحث مع إيران إمكانية عقد لقاء هذا الأسبوع بين ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجى. وأوضح الموقع ذاته، أن الهدف من لقاء ويتكوف وعراقجى بحث مبادرة للتوصل لاتفاق نووي وإنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران. ولم يُحسم أمر الاجتماع بعد بحسب المصادر، ولكنه جزء من محاولة أخيرة من الرئيس ترامب لتجنب الحرب والعودة إلى إبرام الصفقات. نقطة تحول وأكد مسؤول أميركي رفيع المستوى وفق الموقع أن الاجتماع قد يكون نقطة تحول حاسمة في مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الحرب للقضاء على البرنامج النووي الإيراني عسكريًا، حيث يرى ترامب أن القنابل الخارقة للتحصينات الضخمة اللازمة لتدمير منشأة التخصيب الإيرانية تحت الأرض في فوردو - والتي تمتلكها الولايات المتحدة ولا تمتلكها إسرائيل - تُعدّ نقطة ضغط رئيسية لدفع إيران إلى إبرام اتفاق. ووصف المسؤول الأميركي قرار القنابل الخارقة للتحصينات بأنه "نقطة تحول"، قائلا إن ترامب "يفكر من منظور الصفقات والنفوذ. وهذا هو النفوذ". وأضاف المسؤول الكبير: "إنهم يريدون بالفعل التحدث. لكن ما لا نعرفه هو: هل أُجبروا على الرضوخ تمامًا ليدركوا أنه لكي تكون لهم دولة، عليهم التحدث؟ وبافتراض وصولهم إلى هناك، هل هناك أي درجة تخصيب تسمح لهم بها؟". يذكر أن ترامب يرفض حتى الآن المشاركة المباشرة في هجمات إسرائيل على إيران، لكنه أوضح أنه يجب منع إيران من الحصول على سلاح نووي بطريقة أو بأخرى. وبينما يضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عليه للانضمام إلى الحرب وقصف فوردو، يواصل ترامب إصراره على اعتقاده بقدرته على إبرام صفقة، لا سيما في ظل ضعف موقف إيران التفاوضي.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
تحذيرات إيران تتصاعد.. "سنهاجم أي طرف يدعم عدوان إسرائيل"
بعد مرور 7 أيام على المواجهات الإيرانية الإسرائيلية المستمرة، تصاعدت التحذيرات الإيرانية من التدخل الأميركي في الحرب. وأكد مجلس الأمن القومي الإيراني، اليوم الخميس، أنه سيهاجم فورا أي طرف ثالث يتدخل في الصراع. وقال في بيان "إذا تدخل طرف ثالث في العدوان فسيتم الرد عليه بشكل مباشر ووفق المخطط المحدد". بدوره، حذر مجلس صيانة الدستور الإيراني الولايات المتحدة من التدخل في الصراع. وقال في بيان بثه التلفزيون الرسمي، اليوم الخميس، إن بلاده سترد بشكل قاسٍ إذا تدخلت واشنطن عسكريا من أجل دعم الهجوم الإسرائيلي، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس. كما اعتبر أنه على أميركا ورئيسها دونالد ترامب أن يدركا أن ارتكاب أي خطأ ضد إيران سيقابل برد حاسم. "أي اعتداء على خامنئي" إلى ذلك، رأى أنه من الأفضل للجانب الأميركي أن "يدفن حلم استسلام الإيرانيين". وشدد على أن "أي اعتداء يطال المرشد علي خامنئي سيثير طوفاناً"، وفق تعبيره. وكان نائب وزير الخارجية الإيراني أكد بدوره في وقت سابق اليوم أنه "إذا أرادت أميركا التدخل فعلياً لدعم إسرائيل فستضطر بلاده لاستخدام أدواتها للدفاع عن نفسها وتلقين المعتدين درسا"، وفق ما نقلت وكالة تسنيم. كما أضاف غريب آبادي، الذي كان ضمن الفريق الإيراني الذي أجرى على مدى الشهرين الماضيين محادثات غير مباشرة مع أميركا: "جميع الخيارات اللازمة مطروحة على الطاولة" أمام صناع القرار العسكري. ووجه نصيحة إلى واشنطن، قائلا: "نصيحتنا لأميركا هي عدم التدخل على الأقل إذا كانت لا تريد وقف العدوان الإسرائيلي". أتت تلك التحذيرات بعدما أفادت مصادر مطلعة بأن مسؤولين أميركيين كبارا يستعدون لاحتمال توجيه ضربة لإيران خلال الأيام المقبلة. كما ذكرت المصادر أنه توجد خطط محتملة لشن ضربة خلال مطلع الأسبوع المقبل. إلا أنها أشارت في الوقت عينه إلى أن الوضع لا يزال يتطور وقد يتغير، وفق ما نقلت وكالة بلومبرغ. في حين لم يحسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب علناً وبشكل رسمي موقفه بعد، مكتفياً بالقول في أكثر من مناسبة مؤخراً، إنه "قد يتدخل وقد لا يفعل"، تاركاً العالم برمته في حيرة وترقب.