logo
قراءة النصوص من على بُعد ميل.. طفرة تكنولوجية في التصوير البصري بتقنية التداخل الضوئي

قراءة النصوص من على بُعد ميل.. طفرة تكنولوجية في التصوير البصري بتقنية التداخل الضوئي

الوسطمنذ 6 ساعات

تمكن فريق من الباحثين في جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية من قراءة نصوص صغيرة لا يتجاوز حجم حروفها ثلاثة مليمترات من مسافة 1.36 كيلومتر (حوالي 0.85 ميل)، باستخدام تقنية جديدة تعرف باسم «التداخل الكثافي للضوء».
بخلاف الكاميرات العادية التي تلتقط الصور عن طريق تسجيل الضوء المنعكس مباشرة، تعتمد هذه التقنية على قياس الطريقة التي يتداخل بها الضوء مع نفسه عند انعكاسه، ثم يجري إعادة بناء الصورة من خلال هذه البيانات الدقيقة، وفقا لمجلة «
في التجربة، استخدم الباحثون ثمانية أشعة ليزر تحت الحمراء لتسليط الضوء على هدف محدد في المسافة البعيدة. تم جمع البيانات من خلال تلسكوبين قاما بالتقاط الاختلافات في شدة الضوء المنعكس من الهدف، لتكوين صورة عالية الدقة منه.
-
-
حقق النظام الجديد ما وصفه الباحثون بـ«تحسين في الدقة يزيد بنحو 14 ضعفًا عن الحد الانكساري لتلسكوب واحد»، وهو الحد الذي عادة ما يشكل العائق الأساسي أمام دقة التصوير عن بُعد.
في الحالة التقليدية، كان تلسكوب واحد سيوفر دقة تصل إلى 42 مليمترًا فقط من نفس المسافة. أما بهذه التقنية، فقد جرى الوصول إلى دقة ثلاثة مليمترات، وهو ما مكّن الباحثين من قراءة حروف صغيرة جدًا على هدف غير مضيء ذاتيًا.
يذكر أن تقنية «التداخل الكثافي» استخدمت سابقًا في مراصد الفضاء لقياس النجوم البعيدة شديدة السطوع. أما اليوم، فإن العلماء ينقلون هذه التقنية إلى التطبيقات الأرضية، ما يفتح الباب أمام استخدامات محتملة في التجسس، واستطلاع المناطق النائية، والرصد البيئي والعسكري، وحتى الاستشعار عن بعد في البيئات الصعبة.
ويؤكد الباحثون أن التحسن المذهل في الدقة ناتج عن ظواهر كمومية معقدة تتعلق بكيفية تجمّع الفوتونات وانعكاسها، وهي ظواهر لا تفسرها الفيزياء الكلاسيكية التقليدية.
مزيد من الدقة والذكاء الصناعي
ويرى الفريق البحثي إمكانية لمزيد من التحسينات، سواء في طريقة التحكم بأشعة الليزر، أو من خلال دمج خوارزميات الذكاء الصناعي لتحسين التعرف على النصوص والأشكال تلقائيًا في الظروف البيئية المعقدة خاصة.
وعلق الباحث في البصريات من جامعة السوربون، د.شاوريا أرّاف على الدراسة بقوله: «يمثل هذا البحث خطوة تقنية مهمة في تصوير الأجسام البعيدة التي لا تُصدر ضوءها الخاص. إنها طفرة قد تغير مستقبل الاستشعار البصري عن بُعد».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قراءة النصوص من على بُعد ميل.. طفرة تكنولوجية في التصوير البصري بتقنية التداخل الضوئي
قراءة النصوص من على بُعد ميل.. طفرة تكنولوجية في التصوير البصري بتقنية التداخل الضوئي

الوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الوسط

قراءة النصوص من على بُعد ميل.. طفرة تكنولوجية في التصوير البصري بتقنية التداخل الضوئي

تمكن فريق من الباحثين في جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية من قراءة نصوص صغيرة لا يتجاوز حجم حروفها ثلاثة مليمترات من مسافة 1.36 كيلومتر (حوالي 0.85 ميل)، باستخدام تقنية جديدة تعرف باسم «التداخل الكثافي للضوء». بخلاف الكاميرات العادية التي تلتقط الصور عن طريق تسجيل الضوء المنعكس مباشرة، تعتمد هذه التقنية على قياس الطريقة التي يتداخل بها الضوء مع نفسه عند انعكاسه، ثم يجري إعادة بناء الصورة من خلال هذه البيانات الدقيقة، وفقا لمجلة « في التجربة، استخدم الباحثون ثمانية أشعة ليزر تحت الحمراء لتسليط الضوء على هدف محدد في المسافة البعيدة. تم جمع البيانات من خلال تلسكوبين قاما بالتقاط الاختلافات في شدة الضوء المنعكس من الهدف، لتكوين صورة عالية الدقة منه. - - حقق النظام الجديد ما وصفه الباحثون بـ«تحسين في الدقة يزيد بنحو 14 ضعفًا عن الحد الانكساري لتلسكوب واحد»، وهو الحد الذي عادة ما يشكل العائق الأساسي أمام دقة التصوير عن بُعد. في الحالة التقليدية، كان تلسكوب واحد سيوفر دقة تصل إلى 42 مليمترًا فقط من نفس المسافة. أما بهذه التقنية، فقد جرى الوصول إلى دقة ثلاثة مليمترات، وهو ما مكّن الباحثين من قراءة حروف صغيرة جدًا على هدف غير مضيء ذاتيًا. يذكر أن تقنية «التداخل الكثافي» استخدمت سابقًا في مراصد الفضاء لقياس النجوم البعيدة شديدة السطوع. أما اليوم، فإن العلماء ينقلون هذه التقنية إلى التطبيقات الأرضية، ما يفتح الباب أمام استخدامات محتملة في التجسس، واستطلاع المناطق النائية، والرصد البيئي والعسكري، وحتى الاستشعار عن بعد في البيئات الصعبة. ويؤكد الباحثون أن التحسن المذهل في الدقة ناتج عن ظواهر كمومية معقدة تتعلق بكيفية تجمّع الفوتونات وانعكاسها، وهي ظواهر لا تفسرها الفيزياء الكلاسيكية التقليدية. مزيد من الدقة والذكاء الصناعي ويرى الفريق البحثي إمكانية لمزيد من التحسينات، سواء في طريقة التحكم بأشعة الليزر، أو من خلال دمج خوارزميات الذكاء الصناعي لتحسين التعرف على النصوص والأشكال تلقائيًا في الظروف البيئية المعقدة خاصة. وعلق الباحث في البصريات من جامعة السوربون، د.شاوريا أرّاف على الدراسة بقوله: «يمثل هذا البحث خطوة تقنية مهمة في تصوير الأجسام البعيدة التي لا تُصدر ضوءها الخاص. إنها طفرة قد تغير مستقبل الاستشعار البصري عن بُعد».

بالفيديو: علماء يشهدون تحول الرصاص إلى ذهب
بالفيديو: علماء يشهدون تحول الرصاص إلى ذهب

الوسط

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الوسط

بالفيديو: علماء يشهدون تحول الرصاص إلى ذهب

في خطوة تبدو وكأنها مقتبسة من أحلام الكيميائيين القدامى، نجح العلماء في مصادم الهادرونات الكبير التابع لمختبر (CERN) في تحويل ذرات الرصاص إلى ذهب. وعلى الرغم من أن الكمية المنتجة ضئيلة جدًا، لا تتجاوز التريليون من الجرام، إلا أن هذا الاكتشاف يمثل تقدمًا علميًا مذهلًا. وفقًا لدراسة حديثة، نشرت في مجلة « ومن المعروف أن الفرق بين الرصاص والذهب في الجدول الدوري بسيط نسبيًا، فالرصاص يحتوي على 82 بروتونًا، بينما الذهب يحتوي على 79، أي أن إزالة بعض البروتونات والنيوترونات يمكن نظريًا أن تحول الرصاص إلى ذهب. - - لكن تنفيذ هذه العملية في الواقع ليس بهذه السهولة، إذ يتطلب الأمر تسريع الجسيمات إلى سرعات تقارب سرعة الضوء داخل المصادم، مما يستلزم كمية هائلة من الطاقة وتجهيزات معقدة للغاية. وفي حين أن هذه الطريقة ليست عملية للحصول على الذهب بكميات تجارية، إلا أنها تقدم نظرة رائعة إلى كيفية تغير بنية الذرات تحت تأثير الظروف القصوى. يشرح العلماء أن التصادمات التي تمت داخل المصادم لم تكن تصادمات مباشرة، بل كانت "تفويتات قريبة" حيث تتحرك نوى الرصاص بسرعة 99.999993% من سرعة الضوء، مما يولد نبضات من الفوتونات التي بدورها تؤدي إلى زعزعة التركيب الداخلي للنواة. فرصة لفهم سلوك الذرات هذه العملية قد تساهم في إنتاج عناصر أخرى مثل الثاليوم والزئبق بجانب الذهب، لكن بكميات متفاوتة. النتائج التي جرى التوصل إليها تؤكد الإمكانات الهائلة التي يوفرها مصادم الهادرونات الكبير في دراسة التفاعلات النووية النادرة، ما يمنح العلماء فرصة لفهم سلوك الذرات في ظروف شديدة التعقيد. ومع أن هذه التجربة لن تحقق أحلام الكيميائيين القدامى بإنتاج الذهب، إلا أنها تمثل إنجازًا علميًا مذهلًا يعزز فهمنا لمكونات الكون وطرق تحول العناصر.

لأول مرة في التاريخ.. العلماء يجمدون الضوء ويحيلونه إلى مادة
لأول مرة في التاريخ.. العلماء يجمدون الضوء ويحيلونه إلى مادة

أخبار ليبيا 24

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • أخبار ليبيا 24

لأول مرة في التاريخ.. العلماء يجمدون الضوء ويحيلونه إلى مادة

في إنجاز علمي غير مسبوق، نجح علماء الفيزياء في تجميد الضوء وتحويله إلى مادة صلبة وسائلة في آنٍ واحد، مما قد يُحدث ثورة في فهمنا للطبيعة والكون. ونُشرت تفاصيل البحث في مجلة 'ساينس' العلمية، حيث كشف فريق من الباحثين الإيطاليين عن تمكنهم من تكوين 'السوبر سوليد' باستخدام الفوتونات نفسها، وهي الحالة الفيزيائية التي تجمع بين خصائص المواد الصلبة والسوائل دون فقدان طاقتها. ما هو السوبر سوليد؟ المادة الجديدة، المعروفة باسم 'السوبر سوليد' (Supersolid)، تمثل حالة مادية هجينة نادرة، حيث تمتلك ترتيبًا بلوريًا كالصلب، لكنها في الوقت نفسه تتدفق كالسائل دون احتكاك أو مقاومة تُذكر. وقد كان العلماء سابقًا قادرين على تحقيق هذه الحالة باستخدام الغازات الذرية شديدة البرودة، لكن التحول الجديد تمثل في قدرتهم على تكوينها من الضوء ذاته. كيف يتحول الضوء إلى مادة؟ لطالما عُرف الضوء بكونه طاقة غير مادية، لكن فريق البحث تمكن من ربط الفوتونات بالمادة عبر تقنية مبتكرة. استخدم العلماء شعاع ليزر مُركّز وجهوه على مادة شبه موصلة تُعرف بـ 'زرنيخيد الجاليوم'، مما أدى إلى تفاعل بين الفوتونات والإلكترونات داخل المادة، مكونًا جسيمات هجينة تُسمى 'البولاريتونات' (Polaritons). هذه الجسيمات تمتلك طبيعة مزدوجة، فهي نصف ضوء ونصف مادة، مما أتاح التحكم فيها لتكوين السوبر سوليد. خصائص البولاريتونات والمادة الجديدة البولاريتونات تشكل اضطرابات منسقة داخل المادة، وتتصرف ككيانات مستقلة يمكن التلاعب بها لتكوين الحالة الجديدة. تُشبه هذه العملية التأثيرات الجماعية في المواد، حيث تبدو الجسيمات وكأنها تعمل بتناغم يشبه التفاعل بين الذرات داخل المادة الصلبة، لكن دون فقدان للطاقة أثناء التدفق، ما يمنحها خصائص السوائل الفائقة (Superfluidity). لماذا يُعد هذا الاكتشاف ثوريًا؟ يعد هذا التحول غير المسبوق في طبيعة الضوء تطورًا هائلًا في علوم الفيزياء، حيث يُثبت إمكانية تداخل الضوء مع المادة بطريقة جديدة كليًا. هذا الاكتشاف يُعيد تشكيل نظريات الفيزياء التقليدية التي تفصل بين المادة والطاقة، ويكشف عن إمكانية استخدام الضوء نفسه كمكون أساسي في تشكيل المواد. التطبيقات المحتملة للاكتشاف الحوسبة الكمية المتقدمة: يمكن أن يسهم هذا التطور في تصميم حواسيب كمية أكثر كفاءة تعتمد على تفاعلات الضوء مع المادة، ما قد يزيد من سرعة المعالجة بأضعاف مضاعفة مقارنة بالحواسيب التقليدية. الموصلات الفائقة: إمكانية استخدام هذه المادة في تطوير موصلات فائقة تُنقل الكهرباء دون فقدان للطاقة، مما سيُحدث طفرة في أنظمة الطاقة والنقل. تحسين تقنيات الاحتكاك الصفري: بفضل خاصية التدفق دون احتكاك، يمكن استخدام السوبر سوليد في تصميم مواد تشحيم فائقة الكفاءة، مما قد يحسن أداء الآلات والمركبات المستقبلية. التحكم في الضوء بطرق جديدة: يُمهد هذا الاكتشاف الطريق أمام تطوير تقنيات جديدة في مجالات الاتصالات ونقل البيانات باستخدام الضوء نفسه. التحديات المستقبلية رغم الإنجاز المذهل، لا تزال هناك تحديات أمام تطبيق هذه المادة على نطاق واسع، من بينها الحاجة إلى درجات حرارة شديدة الانخفاض لحدوث الظاهرة، بالإضافة إلى ضرورة تطوير تقنيات جديدة لاستقرار المادة وتحكم أدق في البولاريتونات. نحو مستقبل علمي جديد يمثل هذا الاكتشاف نقطة تحول في دراسة الفيزياء الحديثة، حيث يفتح آفاقًا غير مسبوقة لفهم طبيعة الضوء والمادة، ما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في التكنولوجيا والصناعة. السؤال المطروح الآن: كيف يمكن الاستفادة من هذا التطور في تطوير تقنيات حديثة تُغير شكل العالم الذي نعرفه؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store