logo
دراسة: إنجاب الأطفال يحافظ على شباب المخ

دراسة: إنجاب الأطفال يحافظ على شباب المخ

المدى١٠-٠٣-٢٠٢٥

أفادت دراسة حديثة شملت أكثر من 37 ألف بالغ، بأن الأبوة والأمومة يمكن أن تساعد في الحفاظ على لياقة الدماغ البشري مع التقدم في العمر.
وقال موقع 'ساينس أليرت' العلمي، إن العلماء وجدوا أن كل طفل إضافي يعزز من اتصال الدماغ لدى الأب والأم، وهو ما يعاكس ما يُلاحظ عادةً في منتصف العمر أو الشيخوخة، وكان هذا التأثير واضحًا بشكل خاص في مناطق الجهاز العصبي المركزي المرتبطة بالحركة والإحساس.
وأجرت الدراسة، التي قادتها عالمة الأعصاب الإدراكية إدوينا أورشارد، من جامعة ييل، أكبر تحليل حتى الآن لوظائف دماغ الآباء والأمهات، وهي الدراسة الأولى من نوعها التي تُظهر اختلافات في أدمغة الذكور بعد مرحلة الأبوة المبكرة.
واستندت النتائج، التي تم الحصول عليها من قاعدة البيانات البريطانية 'يو كي بيوبانك'، إلى فحوصات الدماغ لما يقرب من 20 ألف أنثى وأكثر من 17,600 ذكر تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، حيث أظهرت الدراسة أن الأبوة كانت مرتبطة بشكل إيجابي بالاتصال الوظيفي للدماغ، والذي يشير إلى أنماط التنشيط العصبي داخل الشبكات الدماغية وبينها.
وعادةً ما يُظهر الدماغ المتقدم في العمر انخفاضًا في الاتصال الوظيفي عبر شبكة الحركة/ الإحساس وزيادة في الاتصال داخل الأنظمة القشرية تحت القشرية، لكن النمط المعاكس لوحظ لدى الآباء والأمهات الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا.
وقالت أورشارد: 'المناطق التي تنخفض فيها الاتصالات الوظيفية مع تقدم العمر هي نفسها، التي تزداد فيها الاتصالات عند إنجاب الأطفال'، وأضاف الطبيب النفسي أفرم هولمز، من جامعة روتجرز: 'يبدو أن بيئة الرعاية، وليس الحمل بحد ذاته، هي العامل المهم، حيث نرى هذه التأثيرات لدى كل من الأمهات والآباء'.
وإذا كان ذلك صحيحًا، فمن الممكن أن يكون لرعاية الأطفال تأثيرات مماثلة على الأجداد أو العاملين في رعاية الأطفال أو أي شخص يتحمل مسؤولية كبيرة تجاه الأطفال.
وعادةً ما يتم استبعاد الآباء من الدراسات المتعلقة بالأبوة لأنهم لا يخوضون تجربة الحمل أو الولادة أو الرضاعة، لكن هذا لا يعني أنهم لا يتأثرون بشكل عميق بدورهم الجديد في الأسرة بعد ولادة أطفالهم، حيث أكد الباحثون أن إنجاب الأطفال له تأثير كبير على الجسم والعقل، لكن علماء الأعصاب لا يعرفون سوى القليل عن التأثيرات طويلة المدى للأبوة على الدماغ لدى كلا الجنسين.
وأظهرت دراسات حديثة أن التغيرات الدماغية العميقة، التي تحدث أثناء الحمل تستمر بعد الولادة، وبالنسبة للأمهات، تكشف فحوصات الرنين المغناطيسي عن تغيرات في بنية الدماغ في المناطق المرتبطة بالتأمل وأحلام اليقظة، ما قد يفسر ظاهرة 'دماغ الطفل'. أما بالنسبة للآباء لأول مرة، فقد أشارت الأبحاث الأولية إلى أن إنجاب طفل يمكن أن يؤدي إلى فقدان 1-2% من حجم القشرة الدماغية، خاصة في المناطق المرتبطة بالقبول والحنان الأبوي.
ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى دراسات أكبر وأكثر تنوعًا لفهم العوامل المختلفة التي تؤثر على كيفية تقدمنا في العمر، وكيف يمكن للأبوة أن تلعب دورًا في الحفاظ على صحة الدماغ.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حذارِ من استخدام الهاتف في الحمّام
حذارِ من استخدام الهاتف في الحمّام

الرأي

timeمنذ 3 أيام

  • الرأي

حذارِ من استخدام الهاتف في الحمّام

أظهرت دراسة استقصائية جديدة أن من يستخدمون هواتفهم في الحمَّام يواجهون خطراً مضاعفاً بنسبة 46 في المئة للإصابة بالبواسير، وهي حالة صحية تحدث بسبب الجلوس الطويل على كرسي المرحاض. ويستخدم الكثير من الناس الهاتف النقال داخل الحمام، وتحديداً عند الجلوس على كرسي المرحاض، وهو ما يؤدي بهم الى قضاء وقت أطول داخل الحمَّام. وخلصت دراسة علمية أجريت أخيراً إلى التحذير من هذه الظاهرة حيث إنها ترفع بشكل كبير من مخاطر الإصابة بمرض «البواسير». وقال تقرير نشره موقع «ساينس أليرت» العلمي، إن الدراسة الاستقصائية عُرضت أخيراً في مؤتمر أسبوع أمراض الجهاز الهضمي في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية، وشملت 125 مشاركاً خضعوا لتنظير القولون من أجل التوصل إلى هذه النتائج. وكان أكثر من 40 في المئة منهم أُصيب بالبواسير، فيما قال 93 في المئة إنهم استخدموا هواتفهم خلال جلوسهم على كرسي المرحاض مرة واحدة على الأقل أسبوعياً. وأفاد نحو نصف هذه المجموعة بأنهم يقرأون الأخبار خلال قضاء حاجتهم في الحمّام، بينما أفاد حوالي 44 في المئة أنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، وحوالي 30 في المئة يستخدمون البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، وفقاً للباحثة تريشا ساتيا باسريشا من مركز «بيث إسرائيل ديكونيس» الطبي في بوسطن بالولايات المتحدة. وأشار بعض المشاركين إلى أنهم يقضون أكثر من 6 دقائق على المرحاض في كل زيارة للحمام، وأعرب كثيرون عن اعتقادهم بأنهم يقضون وقتاً أطول على المرحاض بسبب هواتفهم الذكية.

جذور الخرف تعود إلى الطفولة
جذور الخرف تعود إلى الطفولة

الرأي

timeمنذ 3 أيام

  • الرأي

جذور الخرف تعود إلى الطفولة

خلُص خبراء مختصون إلى أن علامات أمراض الخرف و«ألزهايمر» التي تُصيب الكهول وكبار السن يُمكن التنبؤ بها منذ الطفولة، وهو الأمر الذي إن صح فيُمكن أن يُشكّل طفرة كبيرة في مجال مكافحة هذه الأمراض في وقت مبكر وكيفية التعاطي معها وأخذ الحيطة والحذر لمَنْ هم أكثر عرضة للإصابة بها. وذكر تقرير نشره موقع «ساينس أليرت» العلمي المتخصص، واطلعت عليه «العربية نت»، أن أكثر من 60 مليون شخص في العالم يُعانون من الخرف حالياً، وهذا العدد يؤدي إلى أكثر من 1.5 مليون حالة وفاة سنوياً، إضافة إلى تكلفة سنوية على اقتصاد الرعاية الصحية العالمي تبلغ حوالي 1.3 تريليون دولار أميركي. وعلى الرغم من عقود من البحث العلمي وتكاليف بمليارات الدولارات، فلايزال الخرف بلا علاج، ولكن تظل «الوقاية خير من العلاج»، حيث إن التنبؤ المبكر بالمرض يمكن أن يُمكّن الأطباء من توفير الوقاية اللازمة منه. وعلى الرغم مما يعتقده الكثيرون، فإن الخرف ليس مجرد نتيجة حتمية للشيخوخة أو الوراثة، حيث تشير التقديرات إلى أنه يمكن الوقاية مما يصل إلى 45 في المئة من حالات الخرف عن طريق تقليل التعرّض لـ14 عامل خطر قابل للتعديل شائعة في جميع أنحاء العالم، بحسب ما يؤكد تقرير «ساينس أليرت». وتشمل عوامل الخطر التي ترفع من احتمالات الإصابة بالخرف، تشمل أشياء مثل السمنة، وقلة ممارسة الرياضة، والتدخين، ونتيجةً لذلك توصي العديد من الهيئات الصحية الرائدة عالمياً والجمعيات الخيرية المعنية بالخرف الآن بأن تُوجَّه الإستراتيجيات الرامية إلى الحد من خطر الإصابة بالخرف منذ منتصف العمر تحديداً لتحقيق أكبر قدر من الفوائد. ويقول تقرير «ساينس أليرت» إن العديد من عوامل خطر الإصابة بالخرف المرتبطة بنمط الحياة تظهر خلال سنوات المراهقة، ثم تستمر حتى مرحلة البلوغ. وعلى سبيل المثال، سيظل 80 في المئة من المراهقين الذين يعانون من السمنة على هذه الحال عندما يكبرون. وينطبق الأمر نفسه على ارتفاع ضغط الدم وقلة ممارسة الرياضة. وبالمثل، فإن جميع البالغين تقريباً الذين يدخنون أو يشربون الكحول قد بدأوا هذه العادات غير الصحية في مرحلة المراهقة أو حولها. ويطرح هذا الأمر مشكلتين محتملتين عند اعتبار منتصف العمر أفضل نقطة انطلاق لإستراتيجيات الوقاية من الخرف. أولاً، يُعد تغيير السلوك الصحي المُتأصل أمراً بالغ الصعوبة. وثانياً، من شبه المؤكد أن معظم الأفراد المعرّضين للخطر في منتصف العمر قد تعرّضوا بالفعل للآثار الضارة لعوامل الخطر هذه لعقود عديدة سابقة. لذا، من المرجح أن تكون الإجراءات الأكثر فعالية هي تلك التي تهدف إلى منع السلوكيات غير الصحية في المقام الأول، بدلاً من محاولة تغيير العادات الراسخة على مر العقود. ويضيف التقرير: «تشير الأدلة المتزايدة إلى أن إشارات الخرف تعود إلى مرحلة الطفولة المبكرة، وأن التعرّض لعوامل الخطر في العقد الأول من العمر (أو حتى أثناء وجود الجنين في الرحم) قد تكون له آثار مدى الحياة على خطر الإصابة بالخرف».

دراسة: المشي اليومي يخفض خطر الإصابة بـ 13 نوعا من السرطان
دراسة: المشي اليومي يخفض خطر الإصابة بـ 13 نوعا من السرطان

المدى

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • المدى

دراسة: المشي اليومي يخفض خطر الإصابة بـ 13 نوعا من السرطان

كشفت دراسة جديدة قامت بها مجموعة من العلماء، عن أن المشي اليومي مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بـ13 نوعًا من السرطان. يزيد الجلوس المفرط من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك السرطان. وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان. وفقًا للدراسة التي شملت أكثر من 85,000 شخص في المملكة المتحدة، فإنه كلما زادت الخطوات التي يخطوها الإنسان يوميًا، تنخفض فرص الإصابة بما يصل إلى 13 نوعًا مختلفًا من السرطان. في الدراسة، ارتدى المشاركون أجهزة تتبع النشاط التي تقيس مقدار وكثافة حركتهم اليومية. في المتوسط، تابع الباحثون المشاركين بعد ست سنوات. ووجدوا نمطًا واضحًا: كلما زادت الخطوات، انخفضت مخاطر الإصابة بالسرطان، بغض النظر عن سرعة تلك الخطوات. وبدأت الفوائد بالظهور عند نحو 5000 خطوة يوميًا، وأي خطوة أقل من ذلك لم تقدم حماية كبيرة. وعند 7000 خطوة، انخفض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 11%. وعند 9000 خطوة، انخفض بنسبة 16%. أما عند تجاوز 9000 خطوة، فقد استقرت الفوائد. وأصبح الفرق في تقليل المخاطر هامشيًا، وتفاوت بشكل طفيف بين الرجال والنساء. وتدعم هذه النتائج التوصية الشائعة بالسعي إلى 10000 خطوة يوميًا، ليس فقط للصحة العامة، بل للوقاية من السرطان أيضًا. كما تم تحليل شدة الخطوات، أي سرعة المشي لدى المشاركين. ووجد الباحثون أن المشي السريع مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.ومع ذلك، عند أخذ إجمالي النشاط البدني في الاعتبار، لم تعد سرعة المشي تحدث فرقًا ذا دلالة إحصائية. بمعنى آخر: إن إجمالي مدة المشي هو المهم، وليس سرعته. وبالمثل، فإن استبدال وقت الجلوس بنشاط خفيف أو متوسط ​​يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ولكن استبدال النشاط الخفيف بالنشاط المعتدل لم يقدم فوائد إضافية. لذا يبدو أن مجرد الحركة أكثر، بأي سرعة، هو الأهم. درس الباحثون 13 نوعًا محددًا من السرطان، بما في ذلك سرطان المريء، والكبد، والرئة، والكلى، والمعدة، وبطانة الرحم، وسرطان الدم النخاعي، والورم النقوي، والقولون، والرأس والرقبة، والمستقيم، والمثانة، والثدي. وخلال فترة المتابعة التي استمرت ست سنوات، أصيب نحو 3% من المشاركين بأحد هذه السرطانات. وكانت أكثرها شيوعًا سرطان القولون والمستقيم والرئة لدى الرجال، وسرطان الثدي والقولون وبطانة الرحم والرئة لدى النساء. ووجد أن ارتفاع مستويات النشاط البدني يرتبط ارتباطًا وثيقًا بانخفاض خطر الإصابة بستة أنواع من السرطان: المعدة، والمثانة، والكبد، وبطانة الرحم، والرئة، والرأس والرقبة. تتميز الدراسة أيضًا بأنها لم تركز فقط على التمارين الرياضية الشاقة، في حين أظهرت العديد من الدراسات السابقة أن التمارين الشاقة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان. يظهر هذا البحث الجديد أن حتى النشاط الخفيف مثل المشي يمكن أن يحدث فرقًا، مما يجعل الوقاية من السرطان في متناول المزيد من الناس.المشي لمسافة ميلين فقط يوميًا أي 4000 خطوة، أو نحو 40 دقيقة من المشي الخفيف يمكن أن يحدث تأثيرًا كبيرًا على صحتك على المدى الطويل. وليس عليك القيام بكل ذلك دفعة واحدة. قسّم نشاطك على مدار اليوم من خلال: استخدام الدرج بدلًا من المصعد، التنزه في وقت الغداء، المشي أثناء المكالمات الهاتفية، ركن السيارة بعيدًا قليلاً عن وجهتك. وقد يكون زيادة عدد الخطوات في روتينك اليومي، وخاصةً في منتصف العمر، من أبسط الطرق لتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. ووفقا للدراسة التي نشرتها مجلة 'ساينس أليرت' العلمية، فإن العلاقة بين النشاط البدني والسرطان معقدة. وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث طويلة الأمد، وخاصةً تلك التي تركز على أنواع السرطان المختلفة، لفهم أفضل لفائدة المشي، وكيف يمكننا جعل الحركة جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الوقاية من السرطان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store