
كيف تسرق المساعدات في غزة قبل أن يعاد بيعها بأسعار مضاعفة للجائعين؟
#سواليف
على مرمى حجر من تمركز #القوات_الإسرائيلية شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع #غزة، وتحديداً في منطقة 'التحلية'، اصطفّ عشرات #المسلحين من عناصر ميليشيات مدعومة من #الاحتلال، مساء الأربعاء، لاعتراض #شاحنات #المساعدات_الإنسانية المخصصة للعائلات النازحة، في مشهد يتكرّر وسط عجز المنظمات الدولية عن تأمين #طرق_الإغاثة.
وأفاد مراسل 'قدس برس' في جنوب القطاع، أن أكثر من 50 شاحنة مساعدات تم توقيفها بعد نصب كمين لها، أثناء مرورها من معبر 'كرم أبو سالم' عبر طريق صلاح الدين، في طريقها إلى مخازن وكالة 'أونروا' والمنظمات الإنسانية.
تحرّكات مشبوهة
ورصدت 'قدس برس' تحرّكات مكثفة للمسلّحين في مواقع قريبة من خطوط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحديداً في مناطق 'التحلية'، و'دوار بني سهيلا'، و'مفترق جاسر'، حيث انتشر المسلّحون بحرية رغم تصنيف المنطقة عسكرياً كـ'منطقة عمليات نشطة'.
ويُقدّر عدد المسلّحين بالعشرات، وهم مزوّدون بأسلحة رشاشة، من بينها بنادق أمريكية من طراز M-16 ورشاشات MK-47، ويستخدمون مركبات دفع رباعي للتنقل. كما تم رصد وجود عدد من مكعبات الباطون الضخمة وُضعت وسط الطريق، ما أجبر الشاحنات على التوقّف.
ووفق إفادات شهود عيان ، فإن عملية الاعتراض غالباً ما تحدث في ساعات الفجر الأولى، بعد حصول المسلّحين على معلومات مسبقة، من سلطات الاحتلال، حول توقيت تحرّك القوافل. وفور وصول الشاحنات، يتم إطلاق النار في الهواء لإجبارها على التوقّف، وفي حال الرفض، يتم استهداف العجلات أو السائق بشكل مباشر.
ويضيف الشهود أن عملية السطو لا تستغرق أكثر من دقائق، حيث يتم تفريغ الحمولة بسرعة إلى عربات محلية مجهّزة مسبقاً، ثم تُنقل إلى مستودعات خاصة يسيطر عليها هؤلاء المسلّحون، قبل أن تُطرح في الأسواق بأسعار مضاعفة.
ويبيع هؤلاء المسلّحون كيس الطحين للمواطنين في الأسواق بأسعار تتراوح بين 230 – 600 دولار أمريكي للكيس الواحد، رغم أنه من المفترض أن يُوزّع مجاناً.
من هؤلاء المسلّحين؟
منذ تجدّد العدوان الإسرائيلي على القطاع في 18 آذار/مارس الماضي، عمل جيش الاحتلال على خلق واقع أمني جديد، من خلال تقويض الجهاز الشرطي في القطاع واستبداله بميليشيات مسلّحة، على غرار نموذج ميليشيات 'ياسر أبو شباب' و'شادي الصوفي' في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع.
وفي خان يونس، ذات الطابع العشائري والعائلي، عمل جيش الاحتلال على خلق نموذج مشابه، من خلال منح بعض العائلات نفوذاً وسيطرة أمنية على مناطق معينة داخل المدينة، بحيث يتمتّع هؤلاء المسلّحون بحصانة من الجيش الإسرائيلي من أي استهداف أو ملاحقة.
مقابل ذلك، يفرض جيش الاحتلال على هؤلاء المسلّحين تنفيذ أجندات مشبوهة، مثل خلق حالة من الفوضى في الأسواق عبر سرقة المساعدات وبيعها للمواطنين بأسعار مضاعفة كمصدر دخل خاص بهم لتمويل نشاطاتهم، بالإضافة إلى بث الإشاعات والأكاذيب بهدف زعزعة استقرار الجبهة الداخلية وإضعافها.
ويُعتبر هؤلاء المسلّحون بمثابة خط دفاع متقدّم لحماية جنود جيش الاحتلال من ضربات المقاومة، حيث يقومون برصد والإبلاغ عن أي تحرّكات من قبل نشطاء المقاومة ضد الجيش الإسرائيلي. كما أنهم يوفّرون معلومات مجانية عن تحرّكات منتسبي الجهاز الشرطي والأمني، ما يُسهّل على الجيش استهدافهم وملاحقتهم.
وترتكب 'إسرائيل' منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
الولايات المتحدة ستمنح 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية
جفرا نيوز - أعلنت الولايات المتحدة الخميس، أنها رصدت 30 مليون دولار لتمويل مؤسسة غزة الإنسانية التي تشهد عملياتها لتوزيع المساعدات في القطاع المدمر والمحاصر مشاهد فوضى وسقوط شهداء فلسطينيين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيغوت للصحفيين: "وافقنا على تمويل بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية. وندعو الدول الأخرى إلى دعم المؤسسة وعملها الحيوي". ومنعت إسرائيل منذ آذار، وصول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى غزة، مما أدى إلى تحذيرات من حدوث أزمة في القطاع الذي يشهد حربا مدمرة منذ 7 أكتوبر 2023. وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من متعاقدين أميركيين مسلحين مع القوات الإسرائيلية، عملياتها في نهاية أيار وشاب نشاطها سقوط قتلى ومخاوف تتعلق بحيادها. وتقول وزارة الصحة في غزة، إن نحو 550 شخصا استشهدوا منذ أواخر أيار الماضي، بالقرب من مراكز التوزيع أثناء سعيهم للحصول على المساعدات التي باتت شحيحة. ونفت مؤسسة غزة الإنسانية وقوع حوادث مميتة في المناطق المجاورة مباشرة لنقاط توزيع المساعدات التابعة لها. ورفضت منظمات الإغاثة الكبرى والأمم المتحدة العمل مع المؤسسة المتهمة بأنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية من خلال تنسيق تسليم المساعدات مع القوات العسكرية. وعندما سُئل عن الانتقادات التي توجه لمؤسسة غزة الانسانية، قال بيغوت، إن الـ46 مليون وجبة التي تقول المؤسسة إنها وزعتها حتى الآن أمر "يفوق التصديق" و"يستحق الإشادة". أضاف "منذ اليوم الأول، قلنا إننا منفتحون على الحلول المبتكرة التي توفر المساعدة بشكل آمن لأولئك الموجودين في غزة وتحمي إسرائيل". وأكد أن الدعم المالي لمؤسسة غزة الانسانية هو جزء من "سعي الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو لتحقيق السلام في المنطقة".

السوسنة
منذ 2 ساعات
- السوسنة
سوريا .. قرار جديد بشأن رسوم جوازات السفر للمواطنين
وكالات - السوسنةصادق وزير الداخلية السوري أنس خطاب على قرار يقضي بتخفيض الرسوم المستوفاة لقاء منح جوازات السفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم المتواجدين خارج سوريا وداخلها.وجاء في القرار:المادة-1: يخفض الرسم القنصلي المحدد لمنح أو تجديد جواز أو وثيقة السفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم المتواجدين خارج الجمهورية العربية السورية أو بيد أحد ذويهم حتى الدرجة الرابعة أو وكيلهم القانوني داخل القطر، وفق الآتي:بشكل فوري ليصبح مبلغا وقدره 400 دولار أمريكي بدلا من 800 دولار أمريكي.ضمن نظام الدور ليصبح مبلغا وقدره 200 دولار أمريكي بدلا من مبلغ 300 دولار أمريكي.المادة-2: يخفض الرسم المحدد لمنح أو تجديد جواز أو وثيقة السفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم المتواجدين داخل سوريا بشكل فوري ليصبح مبلغا وقدره مليون و600 ألف ليرة سورية بدلا من مليونين ليرة سورية.


خبرني
منذ 3 ساعات
- خبرني
أب متهم بقتل طفله بعد تركه في سيارة ساخنة خلال حلاقة شعره
خبرني - ألقت شرطة ولاية فلوريدا القبض على رجل يُشتبه في تورطه بوفاة ابنه البالغ من العمر 18 شهرا، بعد أن تركه داخل شاحنة ساخنة لمدة تجاوزت 3 ساعات، بينما كان في صالون حلاقة ويتناول المشروبات في حانة محلية، وفق ما أفادت السلطات. وحسب بيان مشترك من مكتب مأمور شرطة فولوسيا وإدارة شرطة أورموند بيتش، تم اعتقال سكوت ألين غاردنر (33 عاما) يوم الخميس، ووُجّهت إليه تهمتان: القتل غير العمد المشدد لطفل، والتسبب في أذى جسدي بالغ نتيجة الإهمال. أفادت السلطات أن سكوت غاردنر مسؤول عن وفاة ابنه سيباستيان، البالغ من العمر 18 شهرا، بعد أن تركه داخل شاحنة مغلقة تحت أشعة الشمس لأكثر من 3 ساعات، يوم الجمعة 6 يونيو/حزيران، بينما كان في صالون للحلاقة قبل أن يتوجه إلى صالة "هانكي بانكي" لشرب الكحول. وذكر مكتب عمدة مقاطعة فولوسيا، عبر منشور على فيسبوك، أن الطفل تُرك وحيدا داخل السيارة وسط حرارة خارجية وصلت إلى 39 درجة مئوية، دون أي وسيلة للتبريد أو الإشراف، ما تسبب بتدهور سريع وخطير في حالته. وقالت الشرطة إن غاردنر قدّم عدة إفادات كاذبة خلال التحقيقات، في محاولة للتضليل. وأوضح الفريق الطبي أن درجة حرارة جسم الطفل لحظة العثور عليه وصلت إلى 111 درجة فهرنهايت (نحو 48 درجة مئوية)، ما يعكس خطورة الموقف داخل المركبة المغلقة. ووفق السلطات، فإن ضابط الشرطة الذي حاول إنقاذ حياة الطفل هو ذاته من نفّذ عملية توقيف غاردنر في منزل والدته بأورموند بيتش، حيث تم العثور عليه جالسا في شرفة مغلقة وتم تقييده واقتياده إلى الحجز. وقد تم تحديد كفالة الإفراج عن غاردنر بمبلغ 100 ألف دولار.