
شبح إبستين يُقلق ترامب: جنس ومؤامرات وأمور سياسيّة أخرى
كذلك، كان إبستين يملك جزيرته الخاصة في الكاريبي، ليتل سانت جيمس، التي سُميت لاحقاً بجزيرة الخطيئة، وفيها وحولها تدور الكثير من الحكايات عن الخدمات الجنسية التي كانت تقدمها فتيات قاصرات له شخصياً، بعدما تستدرجهن صاحبته غيسلين ماكسويل إلى غرفة التدليك خاصته، إضافة إلى حكايات أخرى عما يشبه سجن الفتيات على الجزيرة وإجبارهن على ممارسة الجنس مع ضيوف إبستين من الأغنياء الفاسدين، وأشهرهم الأمير أندرو، شقيق الملك شارلز الذي انتهى به الأمر شبه منبوذ من العائلة الملكية، ومسحوق السمعة تماماً اجتماعياً، ومحط سخرية كل من تابع مقابلته الشهيرة وهو ينفي أنه مارس الجنس مع فيرجينيا جوفري وهي بعمر 17 سنة.
فيرجينيا نفسها، أشهر ضحايا إبستين، قالت إنها كانت تمرر كصحن فاكهة من ثري إلى آخر وكانت تعامل كقطعة لحم. في 24 نيسان/ أبريل الفائت انتحرت عن عمر 41 سنة في بلدها أستراليا، ليزيد والدها جرعة من التشويق لهواة النوع بالادعاء أنها لم تنتحر بل إن "شخصاً ما وصل إليها".
شبكة إبستين المعقدة من الأسرار والعلاقات بنافذين في المجتمع "المخملي"، وجدت لها طريقاً إلى الحياة والنمو بعد انتحاره، خاصة أن شريكته ومديرة أعماله ماكسويل، حية تقبع في سجن فيدرالي في فلوريدا تقضي حكماً بالحبس عشرين سنة بتهمة الإتجار بالقاصرات والتآمر لاستدراجهن ونقلهن عبر الولايات بقصد إجبارهن على أنشطة جنسية إجرامية.
حافظة الأسرار هذه، كانت قد أهدت صديقها حين بلغ الخمسين (2003) ألبوماً يضم رسائل تهنئة من أصدقائه الحميمين. الأسبوع الفائت نشرت "وول ستريت جورنال" مقالةً قالت فيها إن ترامب كان واحداً ممن شاركوا في هذا الألبوم برسالة مطبوعة محاطة برسم امرأة عارية، حيث وقّع ترامب اسمه فوق الجزء الحميم من الرسم.
المقالة جاءت لتؤجج الجدل الدائر منذ فترة في القواعد الجمهورية عامة، و"ماغا" خاصة بشأن وجوب تنفيذ إدارة ترامب وعودَها بكشف ملفات التحقيق مع إبستين وشريكته وإعلان لائحة "زبائن" إبستين المخبأة والتي كانوا يأملون أن تفضح خصومهم من السياسيين الديموقراطيين. لكن وزارة العدل نفت وجود مثل هذه اللائحة، فانقسمت قاعدة "ماغا" نفسها بين من قبل بالنفي ومن رأى فيه استمراراً في المؤامرة. واضطر ترامب إلى التدخل بنفسه لحسم ما بدا شرخاً في قاعدته الصلبة مقرّعاً مناصريه ممن هاجموا وزيرة العدل بام بوندي، ووصفهم بالضعفاء الذين انساقوا وراء خدعة إبستين التي اختلقها خصومه الديموقراطيون.
مع ذلك، فقد وجّه ترامب وزيرة العدل بام بوندي بتقديم طلب رسمي إلى المحكمة الفيدرالية في مانهاتن لرفع السرية عن شهادات هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة بالقضية ضد إبستين وشريكته ماكوسيل.
أما الرسالة التي كتبت عنها "وول ستريت جورنال" فنفى أن يكون صاحبها قائلاً إنه لا يجيد الرسم أصلاً، ورفع الجمعة دعوى قضائية ضد الصحيفة (كومة القمامة حسب وصفه) ومالكها روبرت مردوخ وشركتي "داو جونز" و"نيوز كورب" والصحافيين خديجة صفدر وجوزف بالاتسولو بتهمتي التشهير والافتراء، مطالباً بتعويض 10 مليارات دولار عن كل تهمة، أي ما مجموعه 20 ملياراً.
الصحيفة، من جهتها، واثقة تماماً من صحة الرسالة التي لم تنشر صورتها، والتي تحمل توقيع الرئيس الفريد من نوعه، والذي من المفترض أنه لا يمكن تزويره، كما أنه لم يتغير، إن في أيام الصبا والطيش، أو في الأيام الذهبية لخريف العمر في البيت الأبيض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
ترامب يتهم أوباما بالخيانة ويدعو إلى محاكمته
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلفه باراك أوباما بالخيانة، داعيا إلى محاكمته على خلفية تقرير استخباراتي يشير إلى أن مسؤولين في إدارة أوباما "تلاعبوا" بمعلومات حول تدخل روسيا في انتخابات عام 2016. وجاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في المكتب البيضاوي بحضور الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، حيث قال: "بناء على ما قرأته (…) سيكون الرئيس أوباما هو من بدأ ذلك"، معتبرا أن أوباما هو "زعيم العصابة" فيما وصفه بـ"مؤامرة الخيانة". وتعززت هذه الادعاءات بعد أن أرسلت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، إحالات جنائية إلى وزارة العدل، متعلقة بتقرير صدر يوم الجمعة الماضي يؤكد أن مسؤولين في إدارة أوباما كانوا متورطين في اختلاق معلومات استخباراتية هدفها التمهيد لـ"انقلاب استمر لسنوات ضد الرئيس ترامب"، على حد قولها. مؤامرة الخيانة كما اتهم ترامب شخصيات بارزة أخرى في إدارة أوباما بالمشاركة في هذه "المؤامرة"، من بينهم الرئيس السابق جو بايدن، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس حينها، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي، ومدير الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر، بالإضافة إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان. ورأى منتقدو ترامب أن هذه التصريحات تمثل محاولة لتشتيت الانتباه عن الضغوط التي تواجه إدارته بشأن فشلها في الكشف عن الوثائق المتعلقة بقضية جيفري إبستين، المتهم في قضايا استغلال جنسي لقاصرات. من جهته، وصف مكتب الرئيس السابق أوباما هذه الاتهامات بأنها "سخيفة ومحاولة ضعيفة لتشتيت الانتباه". وأكد الناطق باسمه، باتريك رودنبوش، أن "لا شيء في الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضي ينفي حقيقة أن روسيا سعت للتأثير على انتخابات 2016، لكنها لم تنجح في التلاعب بأي أصوات". يُذكر أن تقريرا صادرا في عام 2020 عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ -التي كان يرأسها في ذلك الوقت الجمهوري ماركو روبيو وزير الخارجية الحالي- خلص إلى أن حملة ترامب سعت بالفعل إلى "تعظيم أثر" التسريبات التي نفذتها الاستخبارات العسكرية الروسية ضد الحزب الديمقراطي بهدف تقويض حملة المرشحة هيلاري كلينتون وتعزيز فرص ترامب.


صدى البلد
منذ 6 ساعات
- صدى البلد
ترامب يحاول إنهاء عاصفة إبستين عبر إطلاق أذرع الحكومة الفيدرالية.. فهل يخمد القضية؟
ترامب للصحفيين: "لا أعرف أي شيء عن القصة" الرئيس الجمهوري يحاول إثارة قضية خلافية مع أوباما حول انتخابات 2016 قضية المليادير المتهم بالأعمال المنافية للآداب من حركها أنصار ترامب تظهر محاولة دونالد ترامب لتهدئة الحملة الإعلانية والضجة التي أثيرت حول جيفري إبستين المتهم بالاتجار بالجنس أنه حقق بالفعل هدفا كان منتقدوه يخشونه بشدة من رئاسته الثانية، وفق ما ذكرت صحف أمريكية. وزارة العدل والاستخبارات الأمريكية تعمل وزارة العدل والاستخبارات الأمريكية بشكل علني كأدوات لتلبية طلبات ترامب. وقد دعم هذا ظهور ترامب في مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي الثلاثاء، في محاولته الأخيرة لإخماد حريق إبستين. تم الكشف عن مدى سيطرة الرئيس على وكالتين رئيسيتين ضروريتين للحفاظ على سلامة الأمريكيين عندما سأل أحد المراسلين سؤالاً حول رفض إدارته فتح جميع الملفات المتعلقة بقضية إبستين. ضد باراك أوباما تحول الرئيس ترامب إلى شن هجوم عنيف ضد باراك أوباما، متهماً الرئيس السابق بتدبير انقلاب وخيانة ضده - مستنداً في هجومه على مذكرة مضللة حول تدخل روسيا في الانتخابات عام 2016 والتي أصدرتها الأسبوع الماضي مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد. كما تم دعم وزارة العدل مرة أخرى بتوفير الغطاء لترامب. أعلن نائب المدعي العام، تود بلانش، يوم الثلاثاء أنه سيتخذ خطوةً غير مألوفة وهي لقاء جيسلين ماكسويل - التي حُكم عليها بالسجن الفيدرالي لمدة 20 عامًا لتنفيذها مخططًا استمر لسنوات مع إبستين لاستدراج فتيات قاصرات والاعتداء عليهن جنسيًا ليسألها عما تعرفه ولم تُفصح عنه حتى الآن. تُوفي إبستين في السجن أثناء انتظار محاكمته بتهم الاتجار بالجنس. ترامب: لا أعرف أي شيء عن هذا وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء: "لا أعرف أي شيء عن هذا". ويبدوا إن التطورات الجديدة الأخرى في مؤامرة إبستين لم تؤكد إلا محاولات الرئيس الفاشلة لإخماد الموضوع. قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون إنه لا يخطط للسماح بالتصويت على أي تدابير تتعلق بقضية إبستين حتى سبتمبر مما يعني فعليًا تقديم عطلة الصيف لتأجيل النظر في تدبير ثنائي الحزب يطالب بالشفافية والإفراج عن الملفات المتعلقة بقضية إبستين. ونشرت قناة "كي فايل" التابعة لشبكة "سي إن إن" يوم الثلاثاء تفاصيل جديدة حول علاقة ترامب بإبستين ، بما في ذلك صور التُقطت في حفل زفاف الرئيس من مارلا مابلز عام ١٩٩٣. قال ترامب: "حان وقت البدء - بعد ما فعلوه بي - وسواءً أكان ذلك صحيحًا أم خاطئًا، فقد حان وقت ملاحقة ". كما يفعل عادةً، بدا ترامب وكأنه يُسقط الجرائم التي اتُهم بها، بأدلةٍ أكثر بكثير، على خصومه. وقال: "ما فعلوه بهذا البلد عام ٢٠١٦... وحتى عام ٢٠٢٠ والانتخابات - حاولوا تزوير الانتخابات، وانكشف أمرهم". وكشفت التصريحات الغاضبة التي أطلقها الرئيس مرة أخرى عن عقليته المحمومة تجاه وضع يحاول مرارا وتكرارا إصلاحه لكنه يزداد سوءا. غضب بعض أنصار حملة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" بدأت الحلقة بسبب غضب بعض أنصار حملة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" من عدم وفاء ترامب وفريقه بوعودهم بنشر جميع ملفات إبستين، بعد وعدهم بذلك خلال الحملة وهذا يعني أنهم أصبحوا، في نظر بعض نشطاء بمثابة "الدولة العميقة" التي شجبوها سابقًا. وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل مذكرة هذا الشهر تفيد بأنه لا يوجد دليل على نظرية المؤامرة التي تفيد بأن إبستين ترك قائمة بعملاء مشهورين أو أنه قُتل في السجن بدلاً من الانتحار في عام 2019. يشعر ترامب بإحباط شديد لأن مؤيديه لن يقبلوا هذا. وكتب على موقع "تروث سوشيال": "لقد مررنا بأعظم ستة أشهر في تاريخ أي رئيس في بلادنا، وكل ما تريد وسائل الإعلام الكاذبة الحديث عنه هو خدعة جيفري إبستين!". من المستحيل معرفة ما إذا كان الجدل حول إبستين نتيجة لعملية تستر حقيقية أم أنه أحد الأخطاء السياسية التي غالبا ما تجعل فضائح واشنطن أسوأ. بعد مرور ست سنوات على وفاة ابستين، فإن التداعيات السياسية للجرائم البشعة التي اتهم بها تتزايد بشكل لا يمكن السيطرة عليه.


صيدا أون لاين
منذ 6 ساعات
- صيدا أون لاين
"كانوا يسألون أين ملفاتكم؟"... فضل الله: ها نحن نفتح مغارة الاتصالات!
أعلن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب عقب انتهاء الجلسة، أنّ "اليوم هو يوم لبناني مميّز، فرغم التحديات والاعتداءات الصهيونية، ورغم الأوضاع السياسية التي شهدناها في الحقبة الماضية، خطونا خطوة أساسية في مسار مكافحة الفساد، بعد جهد دؤوب بذلناه لسنوات في لجنة الإعلام والاتصالات النيابية، وفتحنا مغارة الاتصالات في لبنان". وأشار إلى أنه "طوال الفترة الماضية، واجهنا الكثير من التشكيك والتسخيف، ومحاولات إحباط، وكان يُقال لنا: أين ملفاتكم؟ أين الأدلة؟ لكن وصية الشهيد السيد حسن نصر الله (رض)، الذي أطلق ملف مكافحة الفساد وأوكله إليّ، كانت واضحة: اعملوا وفق الدستور والقانون، لا تشهير ولا اتهام لأحد، بل مستندات تُقدّم للقضاء، وإذا وُجد خلل في القضاء فنسعى لإصلاحه". وتابع: "عملنا بصمت، وفق القانون، وقدّمنا الملفات إلى القضاء، وما بأيدينا اليوم هو جزء من ملف الاتصالات. هذه تحقيقات وإحالات قضائية استندت إلى محاضر جلسات اللجنة وتحقيقات قضائية. لطالما قلنا إن هناك هدراً بمليارات الدولارات، وقلت من على هذا المنبر سابقاً إن إمضاء الوزير كان يساوي 10 ملايين دولار. واليوم، اللبنانيون سمعوا أرقاماً وأسماء ومبالغ طائلة، وهذا القليل القليل مما هو موجود لدى القضاء". وأوضح فضل الله أن "ما قمنا به هو إعداد طلب اتهام، وطلبنا من الزملاء النواب توقيعه كما يفرض القانون، لإحالة 3 وزراء إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وقد وقّعت كل الكتل، بمن فيهم من اعترض. هذه الجلسة مؤجّلة منذ العام 2022 لظروف معينة". ولفت إلى أن "الاتهام مبني على إحالات من المدعي العام المالي والنائب العام التمييزي إلى مجلس النواب، ونحن أساسًا تقدّمنا باقتراح قانون لإلغاء المجلس الأعلى لصعوبة آليته، لكننا اليوم نعمل ضمن الإطار المتاح لنا. وشدد السيد نصر الله (رض) دائمًا على أن نعمل بالدستور، ليحاكم كل متهم أمام القضاء، فلا نسمي أحداً، ولا نشهّر بأيٍّ كان". وأردف: "اليوم أنجزنا خطوة، والاستماع إلى الادعاء والدفاع حصل، وصوّت المجلس على إحالة الملف إلى لجنة التحقيق النيابية. هذه اللجنة تملك صلاحيات واسعة، ويمكن أن تستدعي وزراء آخرين ظهرت أسماؤهم في التحقيقات. نأمل أن تنجز اللجنة عملها سريعًا، خصوصًا أن ولاية المجلس تنتهي في أيار 2026، وما لدينا ملف قضائي متكامل، والمطلوب تسريع وتيرة العمل". وأضاف: "نحن نتحدث عن هدر يتخطى 6 مليارات دولار في قطاع الاتصالات، وقد يكون المبلغ ارتفع اليوم، وهذا ليس مبالغة. المطلوب من اللجنة أن تعمل وتُنجز وتحيل الملف إلى الهيئة العامة، تمهيدًا للمجلس الأعلى. من كان بريئًا، فليُثبّت براءته". كما أشار فضل الله إلى أن "هناك ملفين أساسيين أمام القضاء: الحسابات المالية للدولة، وقد سلّمنا فيه 2500 مستند، وملف آخر بقيمة مليار دولار يتعلق بالصرف الصحي، إضافة إلى ملفات أخرى لا تزال في عهدة قضاة التحقيق. ما حصل اليوم يجب أن يكون حافزًا لهم لمتابعة هذه الملفات". وختم قائلًا: "نحن ضد التسييس ولن نسمح به. الملف يجب أن يسلك المسار القضائي والقانوني فقط. البريء يُبرَّأ، والمذنب يُحاسب، ويجب أن نستمر حتى النهاية من أجل استعادة المال العام".