
اللائحة وسنينها!
للكاتب الفرنسى جريجوار دولاكور رواية ذائعة الصيت باسم «لائحة رغباتي»، احتلت قائمة الأكثر مبيعا لشهور فى عام 2012، رواية مثيرة مسكونة بشخصيات مؤثرة، تدعونا لإعادة النظر فى لائحة رغباتنا، ولا أظن أن المؤلف تصور لحظة أن كلمة «اللائحة» ستكون أكثر الكلمات ذيوعا وانتشارا على ألسنة المجتمع المصرى لما يقرب من ثلاثة أسابيع أو يزيد، واللائحة التى أقصدها هنا هى لائحة مسابقة دورى النيل لعام 2024/ 2025، المكتوبة فى تسعة فصول و64 مادة، على 49 صفحة فولسكاب، وممهورة بتوقيعين، على اليمين: طه زكى مدير إدارة المسابقات، وعلى اليسار: أحمد دياب رئيس رابطة الأندية المحترفة.
الجميع يتحدث، صغارا وكبارا، متعلمين وغير متعلمين، رياضيين ومشجعين، مسئولين وعاديين، إعلاميين محترفين ونشطاء هواة، هوجة ولا هوجة عرابي، أو عركة من خناقات الفتوات فى روايات نجيب محفوظ، لو حاول أحد الفضوليين من أمثالى أن يبتعد عن الهوجة والعركة، ويتعرف على المعلومات المجردة فى اللائحة، فلن يجد إلا أصوات الصراخ وتبادل الاتهامات، آراء وانطباعات ورغبات تنطلق كالصواريخ الموجهة فى مختلف الاتجاهات، كلها تشبه سلوكيات بطلة رواية «لائحة رغباتي» التى تريد الاستفادة من اللحظة الراهنة التى كسبت فيها جائزة اليانصيب دون أن تربطها بكل جوانب حياتها.
غالبية أصحاب الصخب عندهم إجابات قاطعة، ونادرا ما يسأل أحدهم سؤالا صحيحا يفتح ثغرة فى الصخب إلى إجابة دقيقة، فيتجنب مصادمات عنيفة من تلك التى تحدث على الطرق السريعة بسبب رعونة السائقين الذين يتعاطون ما يُغيب عقولهم أو يقلل من تركيزهم!.
والسؤال الصحيح هو أصل المعرفة وليس الإجابات..
وقبل أيام جلست أمام شاشة قناة رياضية رسمية كانت ذات شنة ورنة فى زمن سابق، أشاهد برنامجا ليليا يتحدث عن اللائحة وضرورة الالتزام بها، حرصا على نزاهة المسابقة وعدم مجاملة أى طرف على حساب طرف آخر، ومنعا للفوضى، وحاولت أن أفهم القضية بعيدا عن القنوات الفئوية ولاعبى كرة القدم ومقدمى البرامج، فلم يرد على لسان المذيعة بند اللائحة الذى يقال إنه جرى الخروج عليه فى مباراة القمة التى لم تلعب، ويجب تطبيقه دون التلاعب به، وهو نفس ما فعله ضيفها المحرر الرياضى الذى ظل يتحدث ويعلو ويشيح بيديه غضبا، لما يقرب من نصف ساعة دون أن يذكر بند اللائحة الذى أهين عمدا، حتى يوثق كلامه أمام المشاهدين، فقط راح يضرب مثلا بتطبيق لائحة العام السابق، دون أن يفسر لنا هل هى نفس لائحة العام الحالى أم تغيرت!.
المدهش أن رجل قانون شهيرا كتب على صفحته بالفيسبوك نقدا لاذعا وجارحا بنفس طريقة المحرر الرياضي، وأهال التراب على رابطة الأندية المحترفة، التى انتهكت شرف لائحتها، دون أن يسوق نصوص المادة 17 التى تنظم (توقيت بداية المباراة وحالات الانسحاب)، ويدلل بها على سلوك الرابطة التى انحرفت بالعدالة!.
مليون فى المائة لا يعنينا أن يعاقب ناد بخصم نقاطه أو ينزل إلى الدرجة الثانية طالما القانون هو السيد، ما يعنينا هو حالة «عقل جمعي» فى مناقشة قضية رياضية، فالمخطئ يجب أن يعاقب، ولا يصح أن نتسامح معه، خاصة أن الصورة التى نقلت عنا إلى العالم الخارجى لا تليق بنا.
لكن هذا النمط من العقل وحوار الطرشان دون معلومات مجردة يفتح أبوابا أغلقناها فى وجه دعاة التطرف الدينى وجماعاتهم، وكانت الغوغائية هى الجسر الذى عبر عليه شيوخ التطرف إلى عقول مريديهم، ولا نريد أن يحل محل هؤلاء الشيوخ «غوغائيون» فى ثياب رياضية أنيقة وألقاب وظيفية مؤثرة، ويخاطبون عشرات الملايين من جمهور كرة القدم، أغلبهم شباب، حماس وتعصب وانفعالات وزعيق وهتافات وخناقات إذا لزم الأمر، فالعاطفة أكبر من العقل، والانطباع يسبق التفكير واللسان يتفوق على المنطق، فما الذى يمكن أن يجرونا إليه؟، هل يعقل أن يغذى هذه الحالة الانفعالية ويقودها من يجب أن يتصرفوا بحكمة، وقبل الحكمة بمعلومات ومعارف وحقائق صحيحة، دون أن يتنازلوا عن الحقوق أو يغضوا النظر عن الالتزام بالشفافية والنزاهة بلا مجاملات أو استثناءات!
يبدو أن العشوائيات لم تعد أحياء ولا مناطق ولا بيوتا، فقط وإنما مفاهيم وتصرفات دون معلومات!.
نحن فى مجتمع يعانى تحديات اقتصادية، وتتربص بحدودنا مخاطر جمة، وأمامنا تحديات كبرى، نعم عندنا جيش قادر على حماية مصر والدفاع عنها، ونعمل بمنتهى الجدية لنخرج من تلك الأزمة الاقتصادية التى نعانيها منذ عشرات السنين، ونحاول الآن علاج قلبها الصلب، فلا يبقى منها إلا بعض أعراضها جانبية، وفيه مصريون يحفرون فى الصخر ويستميتون فى أعمالهم ويلزمون أنفسهم بالمعرفة والتفكير العلمى ليشدوا وطننا خارج هذا النفق، لكن المجتمعات لا تنهض ولا تتقدم إلا بزخم عام يشملها كلها.
نعم.. نحن فى نوبة صحيان: فكرا وعملا، ونريدها نوبة مستدامة دون معوقات، يصنعها بعضنا دون قصد، وهم يدافعون عن انحيازات أو مكاسب خاصة!.
أمامنا مهام جديرة بأن تشغلنا، دون أن نهمل أو نقلل اهتمامنا بالرياضة، لكن علينا أن نعرف أن الرياضة ترفيه وتسلية ومتعة وليست حربا ولا خناقات فى ساحات شعبية، نعم نعلم أننا ورثنا مشكلات فيها، سببها القواعد واللوائح التى تحكم النشاط الرياضى، خاصة فى الاتحادات الرياضية وطريقة تكوينها وأساليب عملها، وندرك أن المصالح الشخصية أحيانا أو كثيرا ما تحكمها قبل المصلحة العامة، وهذا يحتاج إلى وقت لإصلاحها، وسوف نصلحها ونحن نبنى بلادنا، فهل نتريث ونلتزم بالتفكير العلمى والمعلومات الصحيحة إلى أن يحدث ذلك؟.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 16 ساعات
- المصري اليوم
أوسكار رويز في حوار لا تنقصه الجرأة: لا يوجد مسؤول يتدخل في تعيينات الحكام
بعد عدة أشهر قليلة من توليه المسؤولية بدأت الأندية تشعر من جديد بالثقة فى التحكيم المصرى خاصة فى ظل التطور الملحوظ فى مستوى أكثر من حكم، واختفاء الاعتراضات بنسبة كبيرة من جانب كل الأندية المتنافسة فى بطولة الدورى المصرى. الكولومبى أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد المصرى لكرة القدم، فتح قلبه وتحدث فى حوار لم يخل من الصراحة مع الموقع الرسمى للاتحاد المصرى لكرة القدم ( حول أبرز القضايا المتعلقة بالتحكيم فى كرة القدم المصرية، وحول ما لمسه منذ توليه قيادة منظومة التحكيم، وأزمة حكام مباراة القمة، وعدم ثقة الأهلى والزمالك فى الحكام المصريين، وكذلك حقيقة تدخل بعض المسؤولين فى تعيينات الحكام وغيرها من القضايا المهمة الخاصة بالتحكيم المصرى، والتى رد عليها بكل صراحة، وإلى نص الحوار: ■ رغم قصر المدة، ماذا تغير فى منظومة التحكيم منذ توليك مهمة قيادة المنظومة حتى الآن؟ - لم يمضِ على عملنا سوى ثلاثة أشهر فقط ويمكن القول إنها ثلاثة أشهر من العمل الجاد حيث حاولنا تصحيح بعض الأوضاع، التى كانت تعانى من خلل سابق، وقد استجاب الحكام بشكل جيد، وظهرت مواهب جديدة، لكن هذ لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة العمل فى الملعب، والنقاش بعد كل مباراة مع الحكام، وتنظيم الندوات مع الحكام، بالإضافة إلى الدعم الذى قدمه لنا الاتحاد المصرى لكرة القدم، لكن هذا لا يعنى أن المهمة قد انتهت بل علينا الاستمرار فى العمل، فالأخطاء ستبقى موجودة لأن كرة القدم رياضة تعتمد على تفسيرات ذات طابع ذاتى ما يعتبره أحدهم ركلة جزاء قد لا يراه الآخر كذلك، وهل هى لمسة يد أم لا ولكننا طورنا، لقد وضعنا خطة عمل تشمل جميع أنحاء مصر، لا تقتصر فقط على حكام دورى «Nile»، بل تشمل أيضًا حكام دورى المحترفين على أمل أن تظهر نتائج هذا الجهد فى المستقبل، لكن الأهم من كل ذلك هو العمل الجاد من أجل تحقيق النتائج، فبالقلم والورقة وحدهما لا تُحقق النتائج، بل لا بد من العمل فى الملعب ويجب أن نقوم بالمناقشات بعد المباريات ومراقبة الحكام وضمان جاهزيتهم البدنية عندها فقط ستظهر النتائج المرجوة. ■ ما تعليقك على عدم ثقة أندية القمة فى الحكام المصريين وطلب حكام أجانب لمواجهاتهم.. وكيف يمكن تغيير ذلك؟ - ينصّ قانون المسابقات أو لوائح كرة القدم المعتمدة هنا فى مصر على إمكانية طلب حكام أجانب وهذا أمر نحترمه من جميع الجوانب، لجنة الحكام فى الاتحاد المصرى لكرة القدم تعمل من أجل أن يصيب الحكام المصريون فى قراراتهم ويكسبوا ثقة الأندية وبرأيى، لا يوجد أى ضمان بأن يكون الحكم الأجنبى أو المصرى فعالًا بنسبة مائة فى المائة فجميع حكام العالم معرضون للخطأ لكن الثقة بالحكام المصريين والمصداقية تُكتسب من خلال القرارات الصائبة داخل أرض الملعب، أنا أؤمن بأن هناك كفاءات كبيرة الحكام المصريون تتم دعوتهم لإدارة مباريات فى تونس ودول أخرى مثل الكويت وهذا أمر طبيعى فى البلدان التى تسمح لوائحها بجلب حكام من الخارج ومع ذلك، يجب علينا أن نرسّخ الثقة وأن نُقنع الآخرين بجودة التحكيم المصرى، نعم هناك بعض القصور، كما هو الحال فى جميع أنحاء العالم ومن وجهة نظرنا، لا يوجد ما يسمى فرق كبيرة فجميع أندية الدورى الممتاز مهمة جدًا ويجب علينا أن نضمن العدالة لجميع الفرق سواء فى دورى النيل أو حتى فى المحترفين ونحن نحترم الآراء المخالفة لتوجهنا وعلى الحكام المصريين تقديم مستوى تحكيمى متميز. ■ ما هى معايير اختيار الحكام لإدارة المباريات.. وهل هناك تدخلات من مسؤولين فى تعيينات الحكام؟ - المعايير التى تعتمدها لجنة الحكام تبدأ أولاً بالكفاءة التحكيمية أى الجودة الفنية للحكم كما نأخذ بعين الاعتبار حالته البدنية وحالته النفسية بحيث يكون الحكم قادرًا على مواجهة الضغوط وبطبيعة الحال، نراجع أيضًا بعض الإحصاءات السابقة مثل أن لا يُعيَّن الحكم ذاته فى مباريات لنفس الفريق أو سبق وأن حدثت معه مشكلة فى مباراة سابقة فنحن نقيّم هذه الأمور بعناية. ■ هل تعمل لجنة الحكام باستقلالية كاملة، أم يتدخل بعض المسؤولين فى عملها؟ - لا لا، وبصراحة، أشعر بارتياح كبير تجاه هذه الآلية (استقلالية اللجنة) خاصة منذ الاجتماع الأول الذى ترأسه المهندس أبو ريدة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، حيث أكد حينها أن لجنة الحكام لجنة مستقلة وأنهم لا يسمحون لأى أطراف بعيدة عن قسم التحكيم ولجنة الحكام بأن يتدخلوا فى عمل اللجنة أو فى تعيين الحكام نحن مستقلون فى قراراتنا، فلا ننظر إلى ألوان القمصان ولا إلى أى عوامل أخرى، بل نحكم فقط وفق المعايير التحكيمية البحتة وفى هذا السياق، أشعر بفخر ورضا كبيرين تجاه اللجنة التنفيذية فى الاتحاد المصرى لكرة القدم لأنها احترمت استقلال لجنة الحكام. ■ هل ترى أن تقنية الفيديو (VAR) تستخدم فى مصر بالشكل المثالى؟ أم أن هناك حاجة لتطويرها؟ - أعتقد أن تقنية الفيديو فى مصر كما هو الحال فى جميع أنحاء العالم ستظل دائمًا محلّ جدل ونقاش سواء بسبب التدخل أو عدم التدخل فى بعض الحالات ومع ذلك، فقد واصلنا العمل من أجل تطوير الأداء لا سيما فى ما يتعلق بزمن المراجعة بحيث تكون أسرع، وبالطبع فعالة فى الوقت ذاته، صحيح أن البروتوكول لا يحدّد زمنًا دقيقًا للمراجعة لكننا نحرص على أن تكون المراجعة قائمة على تقييم دقيق وخلال وقت معقول ومن المهم أن تعلم الجماهير ويعلم المشاهدون أن تقنية الفيديو لا تُستخدم لمراجعة كل شىء بل تقتصر فقط على ٤ حالات محددة وفق البروتوكول وهى البطاقات الحمراء وركلات الجزاء والأهداف وحالات الخطأ فى هوية اللاعب، فأحيانًا يطالب البعض بمراجعة جميع اللقطات لكن هذا غير ممكن، لأن البروتوكول لا يسمح بذلك ولكن فى المستقبل نعمل على تحسين الأداء وعلينا دائمًا تحسين الأداء ولهذا السبب نجتمع مع حكام الفيديو قبل المباريات ونناقشهم ونحلل الحالات بعد المباريات بهدف رفع مستوى الكفاءة داخل غرفة تقنية الفيديو، يجب أن نُدرك أن تقنية الفيديو جاءت لتساعد التحكيم لا ليكون مثاليًا أو معصومًا من الخطأ. ■ هناك مدرستان فى التعامل مع عقوبات الحكام.. فى بعض الدوريات يتم الإعلان عن عقوبات الحكام وفى البعض الآخر تكون غير معلنة، إلى أى مدرسة تنتمى؟ ولماذا؟ - أُقر بأننى لست على دراية كاملة بالتشريعات العمالية فى مصر، وهو أمر أساسى ينبغى معرفته لأن أى عقوبة قد تخلق إشكالًا قانونيًا أو عماليًا، ما نقوم به نحن هو عدم فرض عقوبات مباشرة، بل نتجنّب تعيين الحكم الذى ارتكب خطأ جسيمًا فى مباراة ما ونُبعده عن إدارة المباريات لمرة أو مرتين أو ثلاث حسب الحالة لكننى لا أؤمن بسياسة التشهير أو الإعلان عن العقوبة فنحن نبلغ الحكم بأنه تم استبعاده، أما نشر ذلك على الملأ فهو بمثابة تعريضه للضغط والتجريح هذا لا أوافق عليه، نعم، هناك دول تتبع هذا النهج لكننى لا أتبناه، لأننى لا أريد أن أُحمّل الحكم عبء العقوبة علنًا عندما يُستبعد من المباريات. ■ فى رأيك ما أبرز أسباب غياب حكام «الساحة» المصريين عن كأس العالم ٢٠٢٢؟ وما خطتك لحصول الحكام المصريين على مكانة لائقة فى البطولات العالمية؟ - هذا السؤال ينبغى أن يُوجَّه إلى الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (كاف) والاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» لكن الأمر المؤكد هو أننى أُعِدُّ الحكام وسنواصل تأهيلهم وتجهيزهم بما يتماشى مع فلسفة «فيفا» ومتطلبات الاتحاد الإفريقى والذى يبحثون عنه فى الحكام أما اختيار الحكام للمنافسات الدولية، فهى مسؤولية تقع على عاتق هذين الكيانين الكبيرين فى عالم كرة القدم. مهمتنا هى أن نُعِدّ الحكام ليكونوا على مستوى هذه المتطلبات وبعد ذلك ستكون الكلمة للجنة الحكام فى كاف أو لجنة الحكام فى الفيفا، وفقًا لما يرونه من أهلية وكفاءة ونحن نؤمن بأن القدرات موجودة هنا ونطمح إلى مواصلة التطوير أولاً من أجل كرة القدم المصرية ثم بعد ذلك ستكون الهيئات الدولية هى من تُقيِّم ما إذا كان الحكام المصريون يمتلكون الكفاءة والإمكانات التى تؤهلهم للمشاركة فى المنافسات الدولية. كرة القدم فى مصر تُعدّ ذات أهمية كبيرة لإفريقيا وللعالم فقد تأهلت منتخباتها إلى نهائيات كأس العالم، كما تأهل المنتخب الأوليمبى وشارك فى آخر الدورات الأولمبية، إضافة إلى ذلك تشارك أندية مصرية كبرى فى بطولة كأس العالم للأندية وكل هذا يتزامن مع ضرورة تطوير التحكيم بشكل موازٍ لهذا التقدّم الكروى، وقد أكد هانى أبو ريدة على أهمية دعم وتطوير التحكيم فى جميع أنحاء مصر من خلال تمكين الحكام الشباب، ورعاية المواهب التحكيمية الصاعدة، وتأسيس جيل جديد من الحكام، يكون مؤهلًا للمستقبل ولهذا، لابد من وجود برنامج شامل ومتكامل لتطوير التحكيم وهو ما قمنا بإعداده وتقديمه إلى اللجنة التنفيذية فى الاتحاد للموافقة عليه والمضى قدمًا فى تنفيذه. ■ ما الذى تود أن تقوله لجماهير كرة القدم المصرية فى نهاية هذا الحوار؟ - نعم، أود أن أستغل هذه الفرصة لتوجيه رسالة إلى الشعب المصرى أن كرة القدم فى الماضى كانت مجرد (خبز وسيرك) لتسلية الناس فقط، أما اليوم فأصبح خبز وكرة قدم، فكلنا نعشق كرة القدم ونتفاعل معها بصدق ونتمنّى أن يكون التحكيم مثاليًا ولكن يجب أن ندرك أن كرة القدم هى لعبة بشرية، فاللاعبون بشر، والمدربون بشر، والإعلاميون بشر وكذلك الحكم بشر وبحكم بشريّته، فإنه قد يخطئ، وهذا أمر طبيعى نعم، نُفرّق بين الخطأ العادى والخطأ الجسيم الذى يؤثر على المباراة لكن علينا أن نُدرك أننا لن نصل إلى تحكيم خالٍ من الأخطاء تمامًا لذلك، نطلب من الجماهير الكرام أن يتفهّموا أن الحكم ليس آلة بل هو إنسان، ومن طبيعة الإنسان أن يُخطئ هدفنا هو التقليل من الأخطاء قدر المستطاع لكن التحكيم المثالى بنسبة ١٠٠٪ غير موجود، كما أود أن أدعو الجماهير، عندما يذهبون إلى الملاعب أن يذهبوا للاستمتاع بكرة القدم لأن كرة القدم تقرّب بين الشعوب وليست وسيلة للعنف بل هى وسيلة للوحدة والاستمتاع بهذا الفن الجميل المُسمّى كرة القدم.


اليوم السابع
منذ 7 أيام
- اليوم السابع
مصدر فى رابطة الأندية: لائحة الدوري ليس سرا حربيا ومنحنا المهلة لتقديم المقترحات الجديدة
كشف مصدر مسؤول في رابطة الأندية عن الأسباب الحقيقية وراء منح الأندية مهلة حتى 18 يونيو الجاري لتقديم مقترحاتها وتعديلاتهم على لائحة دوري موسم 2024/2025 ، مؤكدًا أن الخطوة تهدف إلى إنهاء حالة الجدل المتكررة التي تظهر في نهاية كل موسم رياضي. وقال المصدر في تصريح خاص: "كل موسم بنواجه نفس الانتقادات والاعتراضات على اللائحة، رغم إنها معتمدة ومعلنة من البداية. للأسف بعض الأطراف لا تقرأ أو لا تتابع التفاصيل، ثم تُفاجأ لاحقًا ببنود تم اعتمادها دون مشاركتهم، في حين أن الفرصة كانت متاحة للجميع." وأضاف: "عشان كده، هذا العام قررت الرابطة تغلق هذا الباب تمامًا من البداية، ومنحت الأندية مهلة شهر كامل لتقديم تعديلاتهم وملاحظاتهم. الهدف هو مشاركة الجميع في صياغة اللائحة الجديدة من الآن، حتى لا يخرج أي طرف نهاية الموسم ويقول 'ماكناش نعرف' أو 'اللائحة مش عادلة'." وأكد المصدر أن الرابطة لن تقوم بأي تعديلات منفردة، بل ستعتمد على المقترحات القادمة من الأندية بشكل مباشر، مشددًا على أن من يتجاهل هذه المهلة "لا يحق له الاعتراض لاحقًا". وختم حديثه بالقول: "اللائحة ليست سرًا حربيًا، بل هي حجر الأساس لتنظيم الدوري، وكل نادٍ مسؤول عن مشاركته في صنعها الآن، لا بعد فوات الأوان."


النبأ
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- النبأ
6 جولات نارية لحسم بطل الدوري ونهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز
مع نهاية شهر ابريل الجاري تعود مطحنة دورى النيل، للدوران من جديد سيتم إستكمال المرحلة الثانية لتحديد بطل الدوري هذا الموسم حيث ستقام 6 جوالات من نارية على مدار شهر مايو المقبل بمعدل مباراة كل أربع أيام يتخللها نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز، المقرر له يوم 20 مايو المقبل. الأهلى ينتظر قبلة الحياة من لجنة التظلمات وبيراميدز يحتاج 15 نقطة لحسم اللقب والزمالك عينه على المركز الثانى والمصري يترقب وقبل الدخول في معمعة الدوري تترقب أندية الدوري خاصة بيراميدز والزمالك والأهلي، قرار لجنة التظلمات، بإتحاد الكرة الخاص بإنسحاب الأهلي، من لقاء القمة المقبل حيث يتمسك أندية الزمالك وبيراميدز، بخصم ثلاث نقاط إضافية من الأهلي، وفق لائحة العقوبات على الإنسحاب من المباراة، التى تم تطبيقها على الزمالك، فى الموسم الماضي، بعد الإنسحاب أمام الأهلي. وأكد مسؤولي الناديين أنهم لن يخوضو لقاءات الدورى قبل صدور القرار،فى الوقت الذى ينتظر فيه مسؤولي الأهلي، رصاصة الرحمة من لجنة التظلمات بأن يتم الإكتفاء بخصم نقاط المباراة مع المطالبة بإعادة المباراة مع الزمالك. ونذهب لمواجهات الفرق الثلاثة المتصارعة على صدارة جدول الدوري، بقيادة بيراميدز والزمالك والأهلي حيث نجد أن أمامهم مواجهات من العيار الثقيل اشبه بنهائيات الكأس حيث لامجال للتفريط فى أى نقطة وسيكون التعادل بالنسبة لأى من الفرق الثلاثة ومعهم المصري رابع الترتيب بطعم الخسارة ويصب فى مصلحة باقى المنافسين فى ظل تقارب النقاط حيث يتصدر بيراميدز يتصدر برصيد 44 نقطة وخلفة الأهلي 40 قبل خصم النقاط الثلاثة الإضافية ثم الزمالك 38 والمصري 34 والبنك الأهلي، 29 بيراميدز، هو أقرب المرشحين لحسم لقب بطولة الدوري هذا الموسم فى حالة عدم خصم النقاط من الأهلي حيث إن الفارق حاليا اربع نقاط،حيث يحتاج بيراميدز تحقيق الفوز في خمس من لقاءاته المتبقية حيث يمكنه خسارة مباراة واحدة فقط أو التعادل في مباراتين والتى ستكون أمام منافسين لايتقبلو الخسارة بسهولة إذ يبدأ مبارياته بمواجهة فريق حرس الحدود في الثلاثين من أبريل، الموافق يوم الأربعاء ثم يلتقي مع فريق فاركو في الرابع من مايو، وبعد ذلك يصطدم بالبنك الأهلي في التاسع من مايو، يلي ذلك لقاء مثير مع الزمالك في الثالث عشر من نفس الشهر، ثم يواجه فريق بتروجيت في السابع عشر من مايو قبل أن يختم مواجهاته بمواجهة سيراميكا كليوباترا الثامن والعشرين من نفس الشهر. ونأتى لفريق الزمالك، الذى ينتظر قرار لجنة التظلمات بخصم نقاط الأهلي الإضافية حتى يصعد إلى المركز الثانى، الذى يجعله منافسا على بطولة الدوري أو على أقل تقدير فى المركز الثانى، الذى يؤهله للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا النسخة المقبلة. الزمالك سيبدأ بمواجهة المصري 1 مايو الموافق يوم الخميس على ملعب ستاد الجيش ببرج العرب في الإسكندرية ثم لقاء البنك الأهلي الإثنين 5 مايو وبعد ضد سيراميكا كليوباترا الموافق يوم الجمعة 9 مايو وذلك قبل أن يواجه بيراميدز،يوم الثلاثاء 13 مايو ويتخلل لقاءات الدورى نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز يوم 20 مايو وأن كان هناك لتقديم المباراة لمدة 24 ساعة فى حالة تأهل بيراميدز إلى نهائي دورى أبطال إفريقيا. وسوف يتبقى لقائين للزمالك ضد بتروجيت وفاركو لم يتم تحديد موعدهما. ونأتى لفريق النادي الأهلي، الذي يحمل فى جعبته أربعين نقطة تجعله فى المركز الثانى حاليا بفارق أربع نقاط عن بيراميدز المتصدر ومتقدم على الزمالك بنقطة واحدة لكن الفريق الأحمر، مهدد بخصم ثلاث نقاط إضافية، للإنسحاب من لقاء القمة أمام الزمالك الأمر يجعله فى المركز الثالث بسبعة وثلاثين نقطة الأمر الذى يضعف من موقفه فى المنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم. وتبدأ مواجهات الأهلي أمام بتروجيت يوم الأربعاء الموافق 30 أبريل الجاري ثم يلتقي حرس الحدود 4 مايو فى القاهرة، قبل أن يخرج لمواجهة المصري،يوم 8 مايو ثم ضد سيراميكا كليوباترا 13 مايو و البنك الأهلي يوم 17 مايو الأهلي ضد فاركو يتحدد لاحقا